الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل
مِنَ الصِّحَاحِ:
1072 -
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: نُصِرتُ بالصَّبا وأُهلِكَتْ عادٌ بالدَّبُورِ" (1).
1073 -
وقالت عائشة رضي الله عنها: "ما رأيتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم ضاحِكًا حتَّى أَرَى منه لَهَواتِهِ إنما كانَ يَتَبَسَّمُ وكانَ إذا رأى غيمًا أو ريحًا عُرِفَ في وجهِهِ"(2).
1074 -
وقالت: "كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا عصَفَتْ الريحُ قال: اللهم إِنِّي أسألُكَ خيرَها وخيرَ ما فيها وخيرَ ما أُرسِلَتْ به، وأعوذُ بِكَ من شرِّها وشرِّ ما فيها وشرِّ ما أُرسِلت به، وإذا تخيَّلت السماءُ تغيَّر لونُه وخرجَ ودخلَ وأقبلَ وأدبرَ، فإذا مَطَرَت سُرِّيَ عنه فعَرَفتْ ذلكَ عائشةُ رضي الله عنها فسأَلَتْه؟ فقال: لعلَّه يا عائشةُ كما قالَ قومُ عادٍ: {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا
(1) متفق عليه من رواية ابن عباس رضي الله عنهما، أخرجه: البخاري في الصحيح 2/ 520، كتاب الاستسقاء (15)، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:"نُصِرْت بالصَّبا"(26)، الحديث (1035)، وأخرجه مسلم في الصحيح 2/ 617، كتاب صلاة الاستسقاء (9)، باب في ريح الصَّبا. . . (4)، الحديث (17/ 900)، و"الصَّبا" ريحٌ شرقية تهبُّ من مطلع الشمس، و"الدُّبور" بفتح الدال ريح غربية.
(2)
متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح 8/ 578، كتاب التفسير (65)، باب {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ. . .} (2)، سورة الأحقاف (46)، الآية (24)، الحديث (4828 - 4829)، وأخرجه مسلم في الصحيح 2/ 616 - 617، كتاب صلاة الاستسقاء (9)، باب التَّعوُّذ عند رؤية الريح. . . (3)، الحديث (16/ 8996)، قوله:"لَهَوَاته" جمبم لهاة وهي لحمة مشرفة على الحلق، وقيل: هي قعر الفم قريب من أصل اللسان.
مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا} (1)" (2). وفي رواية: "ويقولُ إذا رأَى المطرَ: [هذا](3) رحمةٌ" (4).
1075 -
وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "مفاتيحُ الغيبِ خمسٌ: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ
…
} (5) الآية" (6).
1076 -
وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ليست السُّنَةُ بأنْ لا تُمْطَروا، ولكنَ السُّنَةَ أنْ تُمْطَرُوا وتُمْطَروا ولا تُنبِتُ الأرضُ شيئًا"(7).
مِنَ الحِسَان:
1077 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال، سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "الريحُ من رَوْحِ اللَّهِ تأتي بالرحمةِ
(1) سورة الأحقاف (46)، الآية (24).
(2)
متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح 6/ 300، كتاب بدء الخلق (59)، باب ما جاء في قوله تعالى:{وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ. . .} (5)، سورة الأعراف (7)، الآية (57)، الحديث (3206)، وليس في رواية البخاري ذكر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح، بل تفرد بها مسلم، وأخرجه مسلم في الصحيح 2/ 616، كتاب صلاة الاستسقاء (9)، باب التعوذ عند رؤية الريح. . . (3)، الحديث (15/ 899)، "وتَحَيَّلَتْ السماء" أي تغيَّمت.
(3)
ليست في مخطوطة برلين، ولا عند مسلم، وهي من المطبوعة فقط.
(4)
أخرجه مسلم في المصدر نفسه، الحديث (14/ 899).
(5)
سورة لقمان (31)، الآية (34).
(6)
أخرجه البخاري من رواية عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنهما، في الصحيح 8/ 291 كتاب التفسير (65)، باب {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ} (1)، سورة الأنعام (6)، الآية (59).
(7)
أخرجه مسلم من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، في الصحيح 4/ 2228 كتاب الفتن. . . (52)، باب في سكنى المدينة. . . (15)، الحديث (44/ 2904)، و"السَّنة" أي القحط.
والعذابِ، فلا تَسُمُّوها وسَلُوا اللَّه من خيرِها وعُوذُوا بهِ مِن شرِّها" (1).
1078 -
وعن ابن عباس رضي الله عنه: "أنَّ رجلًا لعنَ الريحَ عندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: لا تَلعنُوا الريحَ فإنها مأمورةٌ، إنه مَن لعنَ شيئًا ليسَ له بأَهلٍ رجعَتْ اللعنةُ عليهِ"(2)(غريب).
1079 -
عن أُبيِّ بنِ كعبٍ أنّه قال، قال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا تَسبُّوا الريحَ فإذا (3) رأيتُم ما تَكرهونَ فقولوا: اللهم إنا نسألُكَ من
(1) أخرجه الشافعي في المسند 1/ 175 - 176، الباب السادس عشر في الدعاء، الحديث (504)، وأخرجه معمر في الجامع (المطبوع بآخر المصنف) 11/ 89، باب الريح والغيث، الحديث (20004)، وأخرجه أحمد في المسند 2/ 267، 268، من طريق عبد الرزاق، ضمن مسند أبي هريرة رضي الله عنه، وأخرجه البخاري في الأدب المفرد، ص 243، باب لا تسبوا الريح، الحديث (721)، وفي ص 302 - 303، باب لا تسبوا الريح (405)، الحديث (909)، وأخرجه أبو داود من طريق عبد الرزاق في السنن 5/ 328، كتاب الأدب (35)، باب ما يقول إذا هاجت الريح (113)، الحديث (5097)، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 520، باب ما يقول إذا هاجت الريح، الحديث (931) وأخرجه الفسوي في المعرفة والتاريخ 1/ 382، ضمن ترجمة ثابت بن قيس الزرقي، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1228، كتاب الأدب (33)، باب النهي عن سب الريح (29)، الحديث (3727)، وأخرجه الطحاوي في مشكل الآثار 1/ 399، باب بيان مشكل ما جاء في كتاب اللَّه تعالى ذكر الرحمة بالريح، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 488، كتاب الأدب (32)، باب النهي عن سبِّ الريح (34)، الحديث (1989)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 285، كتاب الأدب، باب الريح من روح اللَّه فلا تَسُبوها، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 3/ 361، كتاب صلاة الاستسقاء، باب ما كان يقول عند هبوب الريح، وينهى عن سبِّها.
(2)
أخرجه أبو داود في السنن 5/ 212، كتاب الأدب (35)، باب في اللعن (53)، الحديث (4908)، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 350 - 351، كتاب البر والصلة (28)، باب ما جاء في اللعنة (48)، الحديث (1978)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 487، كتاب الأدب (32)، باب النهي عن سب الريح (34)، الحديث (1988)، وأخرجه الطبراني في المعجم الصغير 2/ 69 - 70 ضمن معجم محمد بن بشران الدرهمي البصري.
(3)
تصحف في المطبوعة إلى (فإذا).
خيرِ هذهِ الريح وخيرِ ما فيها وخيرِ ما أُمِرَتْ به، ونعوذُ بِكَ من شرِّ هذه الريحِ وشرِّ ما فيها وشرِّ ما أُمِرَت به" (1)
1080 -
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: "ما هَبَّت ريحٌ قطُّ إلا جَثا النبيُّ صلى الله عليه وسلم على ركبتيهِ وقال: اللهم اجعَلْها رحمةً ولا تجعَلها عذابًا، اللهم اجعَلها رياحًا ولا تجعَلها ريحًا" قال ابن عباس رضي الله عنهما: في كتابِ اللَّهِ عز وجل: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا} (2)، و {أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ} (3)، وقال:{وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} (4). {[وَمِنْ آيَاتِهِ] (5) أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ} (6) " (7).
1081 -
عن عائشةَ رضي الله عنها أنها قالت: "كان النبيُّ صلى
(1) أخرجه أحمد في المسند 5/ 123 ضمن مسند أبي بن كعب رضي الله عنه، وأخرجه عبد بن حميد في المسند، مخطوط الظاهرية رقم (1066)، الورقة (21/ أ)، ضمن مسند أبي بن كعب، وأخرجه البخاري في الأدب المفرد، ص 242 - 243، باب لا تسبّوا الريح، الحديث (720). وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 521، كتاب الفتن (34)، باب ما جاء في النهي عن سبِّ الرياح (65)، الحديث (2252)، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 521، باب ما يقول إذا هاجت الريح، الحديث (934). وأخرجه الطحاوي في مشكل الآثار 1/ 398، باب بيان مشكل ما جاء في كتاب اللَّه تعالى ذكر الرحمة بالريح. . .، وأخرجه ابن السنِّي في عمل اليوم والليلة، ص 119، باب ما يقول إذا هبَّت الريح، الحديث (299).
(2)
سورة القمر (54)، الآية (19).
(3)
سورة الذاريات (51)، الآية (41).
(4)
سورة الحجر (15)، الآية (22).
(5)
ليست في المطبوعة.
(6)
سورة الروم (30)، الآية (46).
(7)
أخرجه الشافعي في المسند 1/ 175، الباب السادس عشر في الدعاء، الحديث (502)، وأخرجه أبو يعلى في المسند 4/ 341، في مسند ابن عباس، الحديث (129/ 2456)، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 11/ 213، في معجم عبد اللَّه بن عباس، الحديث (11533)، وعزاه ابن حجر لمسدّد في المطالب العالية 3/ 238، كتاب الأذكار والدعوات، باب ما يقول إذا هاجت الريح، الحديث (3171).
اللَّه عليه وسلم إذا أَبصرْنا شيئًا من السماءِ -تعني السحابَ- تركَ عملَهُ واستقبَلَهُ قال: اللهم إني أعوذُ بِكَ من شرِّ ما فيهِ، فإن كَشَفَهُ اللَّهُ حَمِدَ اللَّه وإن مطرَتْ قال: اللهم سُقْيًا نافِعًا" (1).
1082 -
وعن ابن عمر: "أنَّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم كانَ إذا سمعَ صوتَ الرعدِ والصَّواعِقِ قال: اللهم لا تَقْتُلْنا بِغَضَبِكَ ولا تُهلِكنا بعذابِكَ وعافِنا قبلَ ذلكَ"(2).
(1) أخرجه الشافعي في المسند 1/ 174، الباب السادس عشر في الدعاء، الحديث (501)، وأخرجه أحمد في المسند 6/ 190، ضمن مسند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، وأخرجه أبو داود في السنن 5/ 330، كتاب الأدب (35)، باب ما يقول إذا هاجت الريح (113)، الحديث (5099)، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 3/ 164، كتاب الاستسقاء (17)، باب القول عند المطر (15)، بسياق مختصر، وأخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1280، كتاب الدعاء (34)، باب ما يدعو به الرجل إذا رأى السحاب والمطر (21)، الحديث (3889)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 159، كتاب المواقيت (5)، باب الاستسقاء (114)، الحديث (600)، وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة، ص 120، باب ما يقول إذا رأى سحابًا مقبلًا، الحديث (303)، وأخرج نحوه البيهقي في السنن الكبرى 3/ 363، كتاب صلاة الاستسقاء، باب ما كان يقول إذا رأى المطر.
(2)
أخرجه أحمد في المسند 2/ 100 - 101 ضمن مسند عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنهما، وأخرجه: البخاري في الأدب المفرد، ص 243، باب الدعاء عند الصواعق (299)، الحديث (722)، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 503، كتاب الدعوات (49)، باب ما يقول إذا سمع الرعد (50)، الحديث (3450)، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 518، باب ما يقول إذا سمع الرعد والصواعق، الحديث (928). وأخرجه الدولابي في الكنى والأسماء 2/ 117، ضمن ترجمة أبي مطر، وأخرجه ابن السُّنِّي في عمل اليوم والليلة، ص 121، باب ما يقول إذا سمع الرعد والصواعق، الحديث (304)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 286، كتاب الأدب، باب الدعاء عند استماع صوت الرعد، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 3/ 363، كتاب صلاة الاستسقاء، باب ما يقول إذا سمع الرعد.