الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أهمية كتاب مصابيح السنّة توثيقه وتسميته، طبعاته، منهجه، شروحاته ومختصراته
توثيق نسبة الكتاب وتسميته
صحت نسبة هذا الكتاب للإمام البغوي، ولم يرتب بذلك أحد من العلماء، وسنذكر المصادر التي نصّت على الكتاب حسب التسلسل الزمني لوفيات أصحابها:
إن أهم وأول ما نستند اليه في صحة نسبة الكتاب للبغوي هو نُسَخُهُ الخطيّة الكثيرة التي بلغت (40) نسخة، وشروحاته التي بلغت (42) شرحًا وقد جاء في مطلع النسخة المطبوعة ما نصّه:(قال الشيخ الإمام الأجل السيد محيي السنّة، ناصر الحديث، شيخ الإسلام ظهير الدين، قدوة الأمة، إمام الأئمة، أبو محمد، الحسين بن مسعود البغوي الفراء قدّس اللَّه روحه. أما بعد: فهذه ألفاظ صدرت عن صدر النبوّة، وسنن سارت عن معدن الرسالة، وأحاديث جاءت عن سيد المرسلين، وخاتم النبيين، هنّ مصابيح الدجى، خرجت عن مشكاة التقوى. . .).
ونلاحظ عدم ذكر المؤلف لاسم الكتاب صريحًا، وإنما يذكر وَصْفًا لأحاديثه بأنها: مصابيح الدُّجى، وقد انزلق المستشرق بروكلمان (1) بهذا الوصف واعتبره اسمًا للكتاب.
(1) بروكلمان، تاريخ الأدب العربي (الترجمة العربية) 6/ 245.
يُضاف إلى ذلك في توثيق الكتاب ما ذكره الأئمة الذين ترجموا للبغوي في كتبهم، ونسبوا له هذا الكتاب وأقدم من فعل ذلك ابن خلكان (681 هـ) في "وفيات الأعيان" 2/ 136 حيث يقول:(وصنّف كُتُبًا كثيرة منها. . . وكتاب المصابيح)، ونلاحظ اكتفاءه بذكر "المصابيح" من اسم الكتاب.
ويذكره أبو الفداء إسماعيل بن كثير (732 هـ) في "المختصر في أخبار البشر" 2/ 229 فيقول: (صنّف كتبًا عديدة منها. . . والمصابيح في الحديث)، ونلاحظ إطلاقه تسمية جديدة للكتاب، ولعله يقصد من قوله:(في الحديث) موضوعَ الكتاب.
ويذكره الخطيب التبريزي (737 هـ) في "مشكاة المصابيح" 1/ 3 فيقول: (كان كتاب المصابيح الذي صنّفه الإمام محيي السنّة. . .) وقد قام بتخريج أحاديث الكتاب، ولو كان لديه أدنى شك بنسبة هذا الكتاب للبغوي لما قام بتخريجه، ولَذَكر ذلك وبيَّنه، كما نلاحظ اعتماده اسم "المصابيح".
ويذكره الذهبي (748 هـ) في "سير أعلام النبلاء" 19/ 440 فيقول: (صاحب التصانيف: كـ. . . والمصابيح) ويذكره في "تذكرة الحفاظ" 4/ 1257 فيقول: (صاحب. . . والمصابيح).
ويذكره الصفدي (764 هـ) في "الوافي بالوفيات" 13/ 63 فيقول: (وصنّف. . . والمصابيح).
ويذكره التاج السبكي (771 هـ) في "طبقات الشافعية الكبرى" 4/ 214 فيقول: (من مصنّفاته. . . والمصابيح).
ويذكره ابن كثير (774 هـ) في "البداية والنهاية" 12/ 206 فيقول: (صاحب. . . والمصابيح في الصحاح والحسان)، ونلاحظ إطلاقه تسمية جديدة للكتاب لم يسبقه فيها أحد، وهي في وصف أحاديث الكتاب.
ويذكره ابن الأهدل (855 هـ) في "تاريخه" -الذي ينقل عنه ابن العماد- فيقول: (صنّف التصانيف النافعة منها. . . والمصابيح).
ويذكره السيوطي (911 هـ) في "طبقات الحفاظ": 457 فيقول: (صاحب كتاب. . . والمصابيح). وفي "طبقات المفسرين": 38 (وله من التصانيف. . . والمصابيح).
ويذكره الداودي (945 هـ) في "طبقات المفسّرين": 161 فيقول: (وله من التصانيف. . . والمصابيح).
ويذكره طاش كبرى زادة (968 هـ) في "مفتاح السعادة" 1/ 189 و 2/ 102، 128، 147 فيقول (صاحب. . . والمصابيح).
ويذكره حاجي خليفة (1067 هـ) في "كشف الظنون": 1698 ضمن حرف الميم باسم: (مصابيح السنة). وهو أول من نعلم أنه أطلق على الكتاب اسم "مصابيح السنّة"، ويسميه في موضع آخر: 1697 (مصابيح الدجى).
ويذكره ابن العماد (1089 هـ) في "شذرات الذهب" 4/ 49 فيقول: (صنّف التصانيف النافعة منها. . . والمصابيح).
ويذكره البغدادي (1239 هـ) في "هدية العارفين" 1/ 312 فيقول: (من تصانيفه. . . مصابيح السنة في 4719 حديثًا)، وقد تبع في تسمية الكتاب حاجي خليفة.
ويذكره الكتّاني (1345 هـ) في "الرسالة المستطرفة": 133 فيقول: (مصباح السنة لأبي محمد البغوي) ونلاحظ خطأه في تسمية الكتاب بـ (مصباح) بدل (مصابيح).
ويذكره بدران (1346 هـ) في "تهذيب تاريخ دمشق" 4/ 348 تمييزًا فيقول: (وأما صاحب "المصابيح" فهو الحسين بن مسعود).