المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌11 - باب القراءة في الصلاة - مصابيح السنة - جـ ١

[البغوي، أبو محمد]

فهرس الكتاب

- ‌من أقوال العلماء في البغوي وكتابه

- ‌تمهيد

- ‌دراسة المصادر المعتمدة في التحقيق

- ‌مصادر البغوي في هذا الكتاب:

- ‌ما الفرق بين المصدر والمرجع

- ‌هل يعتبر كتاب مصابيح السنّة مصدرًا أم مرجعًا

- ‌أقسام مصادر التحقيق:

- ‌أولًا: مصادر الحديث الشريف

- ‌ثانيًا: المراجع الحديثية

- ‌1 - المراجع المتعلقة بكتاب "المصابيح

- ‌2 - المراجع الحديثية العامة:

- ‌ثالثًا: المعاجم والموسوعات

- ‌1 - معاجم الرجال:

- ‌2 - معاجم اللغة:

- ‌3 - فهارس الكتب والمكتبات:

- ‌ترجمة الإِمام البغوي

- ‌اسمه ونسبه وكنيته:

- ‌مولده ونشأته ورحلاته:

- ‌عائلته:

- ‌عقيدته ومذهبه الفقهي:

- ‌ثقافته ومكانته العلمية:

- ‌1 - التفسير

- ‌2 - الحديث الشريف:

- ‌3 - الفقه الشافعي:

- ‌4 - القراءات القرآنية:

- ‌شيوخه:

- ‌تلاميذه:

- ‌مؤلفاته:

- ‌وفاته:

- ‌مصادر ترجمة الإمام البغوي

- ‌أهمية كتاب مصابيح السنّة توثيقه وتسميته، طبعاته، منهجه، شروحاته ومختصراته

- ‌توثيق نسبة الكتاب وتسميته

- ‌قيمة الكتاب ومنهج البغوي فيه

- ‌موارد البغوي في الكتاب:

- ‌لماذا جرّد البغوي أحاديث الكتاب من الأسانيد

- ‌ألفاظ أحاديث الكتاب:

- ‌تقسيم أحاديث الكتاب إلى صحاح وحسان:

- ‌انفراده باصطلاح الصحيح والحسن:

- ‌انتقاد العلماء لمنهج البغوي:

- ‌خطأ المستشرق "بروكلمان" في الكتاب:

- ‌بَيان الخطأ:

- ‌شروح الكتاب وتخريجاته

- ‌ مشكاة المصابيح" للخطيب التبريزي:

- ‌شروح مشكاة المصابيح

- ‌مختصرات مشكاة المصابيح

- ‌أجوبة الحافظ ابن حجر العسقلاني عن أحاديث المصابيح

- ‌صورة السؤال

- ‌صورة الجواب

- ‌ الحديث الأول: حديث: "صنفان من أمتي ليس لهما في الإِسلام نصيب: المرجئة والقدرية

- ‌ الحديث الثاني: "القدرية مجوس هذه الأمة

- ‌ الحديث الثالث: حديث صلاة التساييح

- ‌ الحديث الرابع: حديث "من عزَّى مصابًا فله مثل أجره

- ‌ الحديث الخامس: حديث: "أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلا الحدود

- ‌ الحديث السادس: "يكون في آخر الزمان قوم يخضبون بهذا السواد كحواصل الحمام لا يجدون رائحة الجنة

- ‌ الحديث السابع: حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا يتبع حمامةً، فقال: شيطان يتبع شيطانًا" وفي رواية "شيطانة

- ‌ الحديث الثامن: "إذا كتب أحدكم كتابًا فَلْيَتَرَأَّبْهُ، فإنه أنجح للحاجة" ثم قال: (هذا منكر)

- ‌ الحديث التاسع: حديث "لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه اللَّه ويبتليك

- ‌ الحديث العاشر: حديث "حبك الشيء يعمي ويصم

- ‌ الحديث الحادي عشر: حديث "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل". غريب

- ‌ الحديث الثاني عشر: حديث "لا حكيم إلا ذو تجربة، ولا حليم إلا ذو عثرة

- ‌ الحديث الثالث عشر: حديث "المؤمن غرٌ كريم، والفاجر خبٌ لئيم

- ‌ الحديث الرابع عشر: حديث: "اللهم أحيني مسكينًا، وأمتني مسكينًا واحشرني في زمرة المساكين

- ‌ الحديث الخامس عشر: حديث "إن الناس يمصرون أمصارًا

- ‌ الحديث السادس عشر: كان عند النبي صلى الله عليه وسلم طير، فقال: "اللهم ائتني بأحب خلقك إليكَ يأكل معي هذا الطير

- ‌ الحديث السابع عشر: حديث "أنا دار الحكمة وعلي بابها

- ‌ الحديث الثامن عشر: حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي: "يا على! لا يحل لأحد يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك

- ‌فصل في تلخيص من أخرج هذه الأحاديث من الأئمة الستة في كتبهم المشهورة على ترتيبها

- ‌منهج التحقيق والنُسَخُ الخطية للكتاب

- ‌النُسَخ الخطّيّة للكتاب:

- ‌النُسَخ المعتمدة في التحقيق:

- ‌سندنا بكتاب "مصابيح السنة

- ‌1 - كِتَابُ الإِيمَانِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب الكبائر وعلامات النفاق

- ‌فصل في الوسوسة

- ‌3 - باب الإِيمان بالقدر

- ‌4 - باب إثبات عذاب القبر

- ‌5 - باب الاعتصام بالكتاب والسُّنَّة

- ‌2 - كِتَابُ العِلْمِ

- ‌[1 - باب]

- ‌3 - كتاب الطهارة

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب ما يوجب الوضوء

- ‌3 - باب أدب الخلاء

- ‌4 - باب السواك

- ‌5 - باب سنن الوضوء

- ‌6 - باب الغسل

- ‌7 - باب مخالطة الجنب ما يباح له

- ‌8 - باب أحكام المياه

- ‌9 - باب تطهير النجاسات

- ‌10 - باب المسح على الخفين

- ‌11 - باب التيمم

- ‌12 - باب الغسل المسنون

- ‌13 - باب الحيض

- ‌14 - باب المستحاضة

- ‌4 - كِتَابُ الصَّلاةِ

- ‌[1 - باب]

- ‌2 - باب المواقيت

- ‌3 - باب تعجيل الصلاة

- ‌فصل

- ‌4 - باب الأذان

- ‌5 - باب فضل الأذان وإجابة المؤذّن

- ‌فصل

- ‌6 - باب المساجد ومواضع الصلاة

- ‌7 - باب الستر

- ‌8 - باب السترة

- ‌9 - باب صفة الصلاة

- ‌10 - باب ما يقرأ بعد التكبير

- ‌11 - باب القراءة في الصلاة

- ‌12 - باب الركوع

- ‌13 - باب السجود وفضله

- ‌14 - باب التشهد

- ‌15 - باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وفضلها

- ‌16 - باب الدعاء في التشهد

- ‌17 - باب الذكر بعد الصلاة

- ‌18 - باب ما لا يجوز من العمل في الصلاة وما يباح منه

- ‌19 - باب سجود السهو

- ‌20 - باب سجود القرآن

- ‌21 - باب أوقات النهي

- ‌22 - باب الجماعة وفضلها

- ‌23 - باب تسوية الصف

- ‌24 - باب الموقف

- ‌25 - باب الإمامة

- ‌26 - باب ما على الإمام

- ‌27 - باب ما على المأموم من المتابعة وحكم المسبوق

- ‌28 - باب من صلى صلاةً مرتين

- ‌29 - باب السنن وفضلها

- ‌30 - باب صلاة الليل

- ‌31 - باب ما يقول إذا قام من الليل

- ‌32 - باب التحريض على قيام الليل

- ‌33 - باب القصد في العمل

- ‌34 - باب الوتر

- ‌35 - باب القنوت

- ‌36 - باب قيام شهر رمضان

- ‌37 - باب صلاة الضحى

- ‌38 - باب التطوع

- ‌39 - باب صلاة التسبيح

- ‌40 - باب صلاة السفر

- ‌41 - باب الجمعة

- ‌42 - باب وجوبها

- ‌43 - باب التنظيف والتبكير

- ‌44 - باب الخطبة والصلاة

- ‌45 - باب صلاة الخوف

- ‌46 - باب صلاة العيد

- ‌فصل في الأُضْحِيَة

- ‌47 - باب العتيرة

- ‌48 - باب صلاة الخسوف

- ‌فصل في سجود الشكر

- ‌49 - باب الاستسقاء

- ‌فصل

- ‌5 - كِتَابُ الجَنَائِزِ

- ‌1 - باب عيادة المريض وثواب المرض

- ‌2 - باب تمنِّي الموت وذكره

- ‌3 - باب ما يقال عندَ من حَضَرَهُ الموتُ

- ‌4 - باب غسلِ الميت وتكفينه

- ‌5 - باب المشي بالجنازة والصلاة عليها

- ‌6 - باب دفن الميت

- ‌7 - باب البكاء على الميت

- ‌8 - باب زيارة القبور

الفصل: ‌11 - باب القراءة في الصلاة

576 -

وقال أبو هريرة رضي الله عنه: "كانَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا نهضَ من الرَّكعةِ الثانيةِ استفتحَ القِراءةِ بـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ولمْ يسكُتْ"(1).

‌11 - باب القراءة في الصلاة

مِنَ الصِّحَاحِ:

577 -

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا صلاةَ لمْن لمْ يقرأْ بفاتِحَةِ الكِتابِ"(2) ويروى: "لِمَنْ لمْ يقرأْ بأُمِّ القُرآنِ فصاعِدًا"(3).

578 -

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: "مَنْ صَلَّى صَلاةً لمْ يقرأْ فيها بأُمِّ القُرآنِ فهيَ خِداجٌ. ثلاثًا،

= السنن 1/ 492 - 493، كتاب الصلاة (2)، باب السكتة عند الافتتاح (123). والترمذي في السنن 2/ 30 - 31، كتاب الصلاة (2)، باب ما جاء في السكتتين في الصلاة (186)، الحديث (251)، وقال:(حديث حسن). وابن ماجه في السنن 1/ 275، كتاب إقامة الصلاة (5)، باب في سكتتي الإمام (12)، الحديث (844). وابن حبان في صحيحه، أورده الهيثمي في موارد الظمآن، ص (124)، كتاب المواقيت (5)، باب السكتة في الصلاة (64)، الحديث (448).

(1)

أخرجه مسلم تعليقًا في الصحيح 1/ 419، كتاب المساجد. (5) باب ما يقال بين تكبيرة الإحرام والقراءة (27)، الحديث (148/ 599). وأخرجه موصولًا: الحاكم في المستدرك 1/ 215 - 216، كتاب الصلاة، باب إذا نهض في الثانية استفتح بـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} وقال:(صحيح على شرط الشيخين) وأقره الذهبي. والبيهقي في السنن الكبرى 2/ 196، كتاب الصلاة، باب في سكتتي الإمام، وصححه.

(2)

متفق عليه من رواية عبادة بن الصامت رضي الله عنه، أخرجه: البخاري في الصحيح 2/ 236 - 237، كتاب الأذان (10)، باب وجوب القراءة. . . (95)، الحديث (756). ومسلم في الصحيح 1/ 295، كتاب الصلاة (4)، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة (11)، الحديث (34/ 394).

(3)

أخرجه مسلم عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه في المصدر نفسه، الحديث (36/ 394) و (37/ 394).

ص: 319

غيرُ تمامٍ. فقيلَ لأبي هريرة رضي الله عنه: إنّا نكونُ وراءَ الإمام؟ قال: اقْرَأْ بها في نَفسِكَ، فإني سمعتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: قال اللَّهُ عز وجل: قَسَمْتُ الصَّلاةَ بَيْني وبينَ عَبْدي نِصْفَيْنِ، ولعَبْدِي ما سألَ، فإذا قالَ العبدُ:{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} قالَ اللَّه: حَمَدني عَبْدي، وإذا قالَ:{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} قالَ اللَّه: أَثنَى عليَّ عَبْدي، وإذا قالَ:{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قالَ: مَجَّدَنِي عَبْدي، وإذا قالَ:{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قالَ: هذا بَيْنِي وبَيْنَ عَبْدي ولعَبْدِي ما سألَ، وإذا قال:{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)} قال: هذا لِعَبْدِي وَلعَبْدِي ما سألَ" (1).

579 -

وعن أنس: "أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم وأبا بكرٍ وعمرَ رضي الله عنهما كانوا يفتَتِحُونَ الصَّلاةَ بـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)} "(2).

580 -

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"إذا أَمّنَ الإمامُ فَأمَّنُوا، فإنَّهُ مَنْ وافَقَ تأمينُهُ تأمينَ الملائكةِ غُفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذنبِه"(3) وفي رواية "إذا أَمَّنَ القارِئُ فأمِّنُوا، فإنَّ الملائكةَ تؤمِّنُ، فمنْ وافَقَ تأمينُهُ تأمينَ الملائكة غُفِرَ له ما تقدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"(4) وفي

(1) أخرجه مسلم في الصحيح 1/ 296، كتاب الصلاة (4)، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة (11)، الحديث (38/ 395). والخداج: النقصان (النووي، شرح صحيح مسلم 4/ 101).

(2)

متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح 2/ 226 - 227، كتاب الأذان (10)، باب ما يقول بعد التكبير (89)، الحديث (743). ومسلم في الصحيح 1/ 299 - 300، كتاب الصلاة (4)، باب حجة من قال لايجهر بالبسملة (13)، الحديث (52/ 399). واللفظ للبخاري.

(3)

متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح 2/ 262، كتاب الأذان (10)، باب جهر الإِمام بالتأمين (111)، الحديث (780). ومسلم في الصحيح 1/ 307، كتاب الصلاة (4)، باب التسميع والتحميد والتأمين (18)، الحديث (72/ 410).

(4)

أخرجه البخاري في الصحيح 11/ 200، كتاب الدعوات (80)، باب التأمين (63)، الحديث (6402).

ص: 320

رواية: "إذا قالَ الإمامُ {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فقولوا: آمين، فإنَّ الملائكةَ تقولُ: آمين، وإنَّ الإمامَ يقولُ: آمين، فمَنْ وافَقَ تأمينُهُ تأْمِينَ الملائكةِ غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"(1).

581 -

وعن أبي موسى الأشعري، عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:"إذا صلَّيْتُمْ فأقِيمُوا صفوفَكُمْ، ثمَّ لْيُؤمَّكُمْ أحدُكُمْ، فإذا كَبَّرَ فكبِّرُوا، وإذا قال: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فقُولُوا: آمين يُجِبْكُمُ اللَّه، فإذا كَبَّرَ وركعَ فكبِّرُوا وارْكَعُوا، وإِذا قالَ: سَمِعَ اللَّه لِمَنْ حَمِدَه فقولُوا: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ، يسمَعُ اللَّه لَكُمْ"(2) وفي رواية: "وإذا قرأَ فأنْصِتُوا"(3).

582 -

عن أبي قتادة: "أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يقرأُ في الظُّهْرِ في [الرَّكعَتَيْنِ] (4) الأُولَيَيْنِ بأُمِّ الكِتابِ وسُورَتَيْنِ، وفي الرَّكعَتَيْنِ الأُخْرَيَيْنِ بأُمِّ الكِتابِ، ويُسْمِعُنا الآيةَ أحيانًا، ويُطيلُ (5) في الرَّكعةِ الأُولى ما لا يُطيلُ في الرَّكعةِ الثانية، وهكذا في العَصْرِ، وهكذا في الصُّبْحِ"(6).

(1) أخرجه: البخاري في الصحيح 2/ 266، كتاب الأذان (10)، باب جهر المأموم بالتأمين (113)، الحديث (782) دون قوله:"فإن الملائكة تقول: آمين وإن الإمام يقول آمين". وأخرجه بلفظه التام: أحمد في المسند 2/ 233، 270 في مسند أبي هريرة رضي الله عنه. والنسائي في المجتبى من السنن 2/ 144، كتاب الافتتاح (11)، باب جهر الإمام بآمين (33).

(2)

أخرجه مسلم في الصحيح 1/ 303 - 304، كتاب الصلاة (4)، باب التشهد في الصلاة (16)، الحديث (62/ 404).

(3)

أخرجه مسلم في المصدر نفسه، الحديث (63/ 404).

(4)

ليست في مخطوطة برلين، وهي من المطبوعة وفي لفظ مسلم.

(5)

كذا في المطبوعة، وأما في مخطوطة برلين فاللفظ:(فيطول)، وهو لفظ البخاري.

(6)

متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح 2/ 260، كتاب الأذان (10)، باب يقرأ في الأخريين بفاتحة الكتاب (107)، الحديث (776). ومسلم في الصحيح 1/ 333، كتاب الصلاة (4)، باب القراءة في الظهر والعصر (34)، الحديث (154/ 451) و (155/ 451).

ص: 321

583 -

وقال أبو سعيد الخُدري: "كُنَّا نَحزرُ قِيامَ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم في الظُّهْرِ والعَصْرِ، فَحَزَرْنَا قِيامَهُ في الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِنْ الظُّهْرِ قَدْرِ قِراءةِ {الم (1) تَنْزِيلُ} السَّجْدَة -وفي رواية (1): في كُلِّ ركعةٍ قَدْرَ ثلاثينَ آيةً- وفي الأخْرَيَيْنِ قَدْرَ النِّصْفِ مِنْ ذَلِكَ. وفي الرَّكعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِنَ العَصْرِ على قَدْرِ قِيامِهِ في الأُخْرَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ، وفي الأُخرَيَيْنِ مِنَ العَصْرِ على النِّصْفِ مِنْ ذلك"(2).

584 -

قال جابر بن سَمُرة: "كانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يقرأُ في الظُّهْرِ بـ {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} (3) -ويروى (4) بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} (5) - وفي العَصْرِ نَحْو ذلك، وفي الصُّبْحِ أطولَ، مِنْ ذلك"(6).

585 -

وقال جُبَيْر بن مُطْعِمْ: "سمعتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يقرَأُ في (7) المغرِب بالطُّور"(8).

(1) أخرجه مسلم في الصحيح 1/ 334، كتاب الصلاة (4)، باب القراءة في الظهر والعصر (34)، الحديث (157/ 452).

(2)

أخرجه مسلم في المصدر نفسه، الحديث (156/ 452).

(3)

سورة الليل (92)، الآية (1).

(4)

أخرجه مسلم في الصحيح 1/ 388، كتاب الصلاة (4)، باب القراءة في الصبح (35)، الحديث (171/ 460).

(5)

سورة الأعلى (87)، الآية (1).

(6)

أخرجه مسلم في المصدر السابق 1/ 337، الحديث (170/ 459).

(7)

في مخطوطة برلين: (قرأ)، وهو لفظ مسلم، وما أثبتناه من المطبوعة وهو لفظ البخاري.

(8)

متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح 2/ 247، كتاب الأذان (10)، باب الجهر في المغرب (99)، الحديث (765). ومسلم في الصحيح 1/ 338، كتاب الصلاة (4)، باب القراءة في الصبح (35)، الحديث (174/ 463).

ص: 322

586 -

وقالت أم الفضل بنت الحارث: "سمعتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يقرأُ في المغربِ بـ {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} (1) "(2).

587 -

وقال جابر: "كانَ مُعاذُ بنُ جَبَلٍ يُصلِّي مَعَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ثمّ يأْتِي قَوْمَهُ فيُصَلِّي بهِمْ، فصلَّى ليلةً مَعَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم العِشَاءَ، ثمَّ أَتى قومَهُ فأمَّهُمْ فافتَتَحَ بسورةِ البَقرةِ، فانْحَرَفَ رجلٌ فسلَّمَ ثمّ صلَّى وحدَهُ وانصرفَ، فبلغَ ذلكَ مُعاذًا فقال: إنَّه مُنافِقٌ، فبلغَ ذلكَ الرجُلَ فأتَى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ اللَّه، إنَّا قَوْمٌ نعملُ بأَيْدينا ونَسْقي بنواضِحِنا، وإنَّ مُعاذًا صلَّى بنا البارحةَ فقرأَ البقرةَ فتجوَّزْتُ، فزعم أنِّي مُنافِقٌ. فقالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: يا معاذُ أَفَتَّانٌ أنتَ؟ -ثلاثًا- اقرأْ {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} (3) و {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} (4) ونحوهما"(5).

588 -

وقال البراء: "سمعتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يقرأُ في العِشاءِ {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ} (6)، وما سمعتُ أحدًا أحسنَ صوتًا منهُ"(7).

(1) سورة المرسلات (77)، الآية (1).

(2)

متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح 2/ 246، كتاب الأذان (10)، باب القراءة في المغرب (98)، الحديث (763)، وفي 8/ 130، كتاب المغازي (64)، باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته (83)، الحديث (4429). ومسلم في الصحيح 1/ 338، كتاب الصلاة (4)، باب القراءة في الصبح (35)، الحديث (173/ 462).

(3)

سورة الشمس (91)، الآية (1).

(4)

سورة الأعلى (87)، الآية (1).

(5)

متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح 2/ 200، كتاب الأذان (10)، باب من شكا إمامه إذا طول (63)، الحديث (705)، وفي 10/ 515 - 516، كتاب الأدب (78)، باب من لم ير إكفار من قال ذلك متأولًا أو جاهلًا (74)، الحديث (6106). ومسلم في الصحيح 1/ 339 - 340، كتاب الصلاة (4)، باب القراءة في العشاء (36)، الحديث (178/ 465) و (النواضح): الإبل التي يُستسقى عليها.

(6)

سورة التين (95)، الآية (1).

(7)

متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح 2/ 250، كتاب الأذان (10)، باب الجهر =

ص: 323

589 -

وقال جابر بن سَمُرة: "كانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يقرأُ في الفَجْرِ بـ {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} (1) وَنَحْوِهَا"(2).

590 -

وعن عمرو بن حُرَيْث رضي الله عنه: "أنَّهُ سَمِعَ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يقرأُ في الفَجْرِ {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ} (3) "(4).

591 -

وعن عبد اللَّه بن السَّائب رضي الله عنه أنّه قال: "صلّى لنا رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم الصُّبْحَ بمكَةَ، فاستفتحَ سُورَةَ (المُؤْمِنُونَ) حتَّى جاءَ ذِكْرُ موسى وهارونَ -أَو ذِكْرُ عيسى- أخذَتِ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم سَعْلَةٌ فَرَكَعَ"(5).

592 -

وقال أبو هريرة رضي الله عنه: "كانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ في الفَجْرِ يومَ الجُمُعَةِ بـ {الم (1) تَنْزِيلُ} (6) في الرَّكْعَةِ الأُولَى،

= في العشاء (100)، الحديث (767)، وفي 2/ 251، باب القراءة في العشاء (102)، الحديث (769)، وفي 13/ 518 كتاب التوحيد (97)، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:"الماهر بالقرآن مع سفرة، الكرام البررة. . . "(52)، الحديث (7546). ومسلم في الصحيح 1/ 339، كتاب الصلاة (4)، باب القراءة في العشاء (36)، الحديث (177/ 464).

(1)

سورة ق (50)، الآية (1).

(2)

أخرجه مسلم في الصحيح 1/ 337، كتاب الصلاة (4)، باب القراءة في الصبح (35)، الحديث (168/ 458) و (169/ 458).

(3)

سورة التكوير (81)، الآية (17).

(4)

أخرجه مسلم في الصحيح 1/ 336، كتاب الصلاة (4)، باب القراءة في الصبح (35)، الحديث (164/ 456).

(5)

أخرجه مسلم في الصحيح 1/ 336، كتاب الصلاة (4) ، باب القراءة في الصبح (35)، الحديث (163/ 456).

(6)

سورة السجدة (32)، الآيتان (1)، (2).

ص: 324

وفي الثانية: {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} (1) " (2).

593 -

وقال عُبَيْد اللَّه بن أبي رافع (3): "صلَّى لنا أبو هريرة رضي الله عنه يومَ الجُمعة فقرأَ سُورةَ الجُمعةِ في السَّجْدَةِ الأُولَى، وفي الآخرة: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ} (4)، فقال: سمعتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم يقرأُ بهِمَا يومَ الجُمعة"(5).

594 -

وقال النُّعمانُ بن بشير: "كانَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يقرأُ في العِيدَيْنِ وفي الجُمعة بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} (6) و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} (7)، وإذا اجتمعَ العيدُ والجُمعةُ في يومٍ واحدٍ قرأَ بهما في الصَّلاتَيْنِ"(8).

595 -

و"سأل عمرُ بن الخطَّاب رضي الله عنه أبا واقدٍ اللَّيْثيّ رضي الله عنهما: ما كانَ يَقرأُ بِهِ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم في الأضحى

(1) سورة الإنسان (76)، الآية (1).

(2)

متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح 2/ 377، كتاب الجمعة (11)، باب ما يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة (10)، الحديث (891). ومسلم في الصحيح 2/ 569، كتاب الجمعة (7)، باب ما يقرأ في يوم الجمعة (17)، الحديث (65/ 880) و (66/ 880).

(3)

ذكره خليفة بن خياط في كتاب الطبقات، ص (231)، في الطبقة الأولى من التابعين.

(4)

سورة المنافقون (63)، الآية (1).

(5)

أخرجه مسلم في الصحيح 2/ 597 - 598، كتاب الجمعة (7)، باب ما يقرأ في صلاة الجمعة (16)، الحديث (61/ 877).

(6)

سورة الأعلى (87)، الآية (1).

(7)

سورة الغاشية (88)، الآية (1).

(8)

أخرجه مسلم في الصحيح 2/ 598، كتاب الجمعة (7)، باب ما يقرأ في صلاة الجمعة (16)، الحديث (62/ 878).

ص: 325

والفطرِ؟ فقال: كانَ يقرأُ فيهما بـ {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} (1) و {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ} (2) " (3).

596 -

وقال أبو هريرة رضي الله عنه: "أنَّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قرأَ في ركعتي الفجرِ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (4) ".

597 -

وقال ابن عباس: "كانَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يقرأُ في ركعتي الفجر {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا} (5) والتي في آل عمران {تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} (6) "(7).

مِنَ الحِسَان:

598 -

عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: "كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَفتَتِحُ صلاتَهُ بـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} (ضعيف) (8) ".

(1) سورة ق (50)، الآية (1).

(2)

سورة القمر (54)، الآية (1).

(3)

أخرجه مسلم في الصحيح 2/ 607، كتاب صلاة العيدين (8)، باب ما يقرأ به في صلاة العيدين (3)، الحديث (14/ 891).

(4)

أخرجه مسلم في الصحيح 1/ 502، كتاب صلاة المسافرين. . . (6)، باب استحباب ركعتي سنة الفجر. . . (14)، الحديث (98/ 726).

(5)

سورة البقرة (2)، الآية (136).

(6)

سورة آل عمران (3)، الآية (64).

(7)

أخرجه مسلم في الصحيح 1/ 502، كتاب صلاة المسافرين. . . (6)، باب استحباب ركعتي سنة الفجر. . . (14)، الحديث (100/ 727).

(8)

أخرجه أبو داود في السنن، ذكره المزي في تحفة الأشراف 5/ 265 ضمن أطراف عبد اللَّه بن عباس رضي الله عنهما، الحديث (6537)، وقال أبو داود:(ضعيف)، وعزاه إلى أبي داود الزيلعي في نصب الراية 1/ 346 كتاب الصلاة، أحاديث البسملة، وقال:(رواه أبو داود في سننه. . .، وقال أبو داود: حديث ضعيف)، وذكره ابن حجر في التلخيص الحبير 1/ 234، كتاب الصلاة (4)، باب صفة الصلاة (4)، =

ص: 326

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= الحديث (350)، فقال:(وقال أبو داود: حديث ضعيف)، ولكنا لم نجده في نسخ سنن أبي داود المتوفرة لدينا وهي: نسخة بمقدمة للبنا الساعاتي، ونسخة بتحقيق عبد الحميد، ونسخة بتحقيق الدعاس، ونسخة مختصر سنن أبي داود للمنذري بتحقيق أحمد شاكر، وقد قال المزي في تحفة الأشراف 5/ 265 مما استدركه على أبي القاسم ابن عساكر عقب الحديث:(حديث أبي داود في رواية أبي الطيب بن الأشناني، ولم يذكره أبو القاسم) يعني ابن عساكر في الأطراف، وأخرجه الترمذي في السنن 2/ 14 أبواب الصلاة، باب من رأى الجهر بـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} (181)، الحديث (245)، وقال:(هذا حديث ليس إسناده بذاك)، وأخرجه البزار في المسند، ذكره الهيثمي في كشف الأستار 1/ 255، كتاب الصلاة، باب الجهر بـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ، الحديث (526) ولفظه:"كان يجهر. . . "، وقال الهيثمي:(عند الترمذي أنه كان يفتتح الصلاة بها، لم يذكر الجهر، قال البزَّار: تفرّد به إسماعيل، وليس بالقوي في الحديث، وأبو خالد: أَحْسَبه الوالبي)، وأخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير 1/ 80 - 81 ضمن ترجمة إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان (88)، وقال:(حديثه غير محفوظ، ويحكيه عن مجهول). وأخرجه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 1/ 305 ضمن ترجمة إسماعيل بن حماد، وأخرجه الدارقطني في السنن 1/ 304؛ كتاب الصلاة، باب وجوب قراءة {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} في الصلاة. . . الحديث (8)، وأخرجه الحاكم في المستدرك ذكره الزيلعي في نصب الراية 1/ 345، فقال:(عند الحاكم في المستدرك عن عبد اللَّه بن عمرو بن حسان ثنا شريك عن سالم عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: "كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يجهر بـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، انتهى. قال الحاكم: إسناده صحيح، وليس له علة! وقد احتج البخاري لسالم هذا، وهو ابن عجلان الأفطس، واحتج مسلم بشريك، انتهى. وهذا الحديث غير صريح. ولا صحيح، فأما كونه غير صريح، فإنه ليس فيه أنه: في الصلاة وأما غير صحيح، فإن عبد اللَّه بن عمرو بن حسان الواقعي كان يضع الحديث، قاله إمام الصنعة علي بن المديني، وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقال: ليس بشيء، كان يكذب، وقال ابن عدي: أحاديثه مقلوبات، وفي قول الحاكم: احتج مسلم بشريك نظر، فإنه إنما روى له في "المتابعات" لا في "الأصول").

وذكره ابن حجر في التلخيص الحبير 1/ 234، الحديث (350)، وقال: وله طريق أخرى عند الحاكم. . .، وصححه وأخطأ في ذلك،. وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 2/ 47 كتاب الصلاة، باب افتتاح القراءة في الصلاة. . .

ص: 327

599 -

عن وائل بن حُجْر أنه قال: "سمعتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قرأَ {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فقالَ: آمين مدَّ بها صوْتَهُ"(1).

(1) هذا الحديث جاء بخمسة ألفاظ، عن وائل بن حُجْر:(الأول): "قال آمين ومدَّ بها صوته"، (الثاني):"قال آمين ورفع بها صوته"، (الثالث):"قال آمين وأخفى بها صوته، أو خفض"، (الرابع):"قال آمين فسمعناها"، (الخامس):"فجهر بآمين".

• أما اللفظ الأول فأخرجه: أحمد في المسند 4/ 316 ضمن مسند وائل بن حُجْر رضي الله عنه، وأخرجه الترمذي في السنن 2/ 27 أبواب الصلاة، باب ما جاء في التأمين (184)، الحديث (248). وأخرجه ابن حبان، ذكره ابن حجر في التلخيص الحبير 1/ 236، كتاب الصلاة (4)، باب صفة الصلاة (4)، الحديث (353). وأخرجه الدارقطني في السنن 1/ 333 - 334، كتاب الصلاة (4)، باب التأمين في الصلاة. . .، الحديث (1). وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 2/ 57، كتاب الصلاة، باب جهر الإمام بالتأمين.

• وأما اللفظ الثاني فأخرجه: الدارمي في السنن 1/ 284، كتاب الصلاة، باب في فضل التأمين، وأخرجه أبو داود في السنن 1/ 574، كتاب الصلاة، باب التأمين وراء الإِمام (172)، الحديث (932). وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 2/ 122، كتاب الافتتاح (11)، باب رفع اليدين حيال الأذنين (4). وأخرجه الدارقطني في السنن 1/ 334، كتاب الصلاة (4)، باب التأمين في الصلاة. . .، الحديث (2). وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 2/ 57، كتاب الصلاة، باب جهر الإمام بالتأمين.

• وأما اللفظ الثالث فأخرجه: أبو داود الطيالسي في المسند، ص (138) ضمن مسند وائل بن حجر رضي الله عنه، الحديث (1024). وأخرجه أحمد في المسند 4/ 316، ضمن مسند وائل بن حُجْر رضي الله عنه. وأخرجه الترمذي في السنن 2/ 28، أبواب الصلاة، باب ما جاء في التأمين (184)، عقب الحديث (248)، وأخرجه أبو يعلى في المسند، عزاه إليه الزيلعي في نصب الراية 1/ 369 كتاب الصلاة، أحاديث التأمين. وأخرجه الدارقطني في السنن 1/ 334، كتاب الصلاة (4)، باب التأمين في الصلاة. . .، الحديث (4). وأخرجه الحاكم في المستدرك 2/ 232، كتاب التفسير، باب آمين بخفض الصوت. وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 2/ 57، كتاب الصلاة، باب جهر الإمام بالتأمين.

ص: 328

600 -

وعن أبي زهير النميري أنه قال: "خرجْنَا معَ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم ذاتَ ليلةٍ فأتَيْنَا على رجل قد أَلَحَّ في المسألةِ فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أَوْجَبَ إن خَتَم! فقالَ رجلٌ من القومِ: بأيِّ شيءٍ يختمُ؟ قال: بآمين"(1).

601 -

وعن عائشة رضي الله عنها: "أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قرأَ في صلاةِ المغربِ بسورةِ الأعرافِ، فرَّقَها في ركعتين"(2).

602 -

وقال عُقْبَة بن عامر: "كنتُ أقودُ لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ناقَتَهُ في السفرِ فقالَ لي: يا عقبةُ ألا أُعَلِّمُك خيرَ سورتينِ قُرِئَتَا؟ فَعَلَّمني رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} قال: فَلَمْ يَرَنِي سُرِرْتُ بهما جدًا، فلمَّا نزلَ لصلاةِ الصبح صلى بهما صلاةَ الصبحِ (3) للناسِ، فلما فرغَ التفتَ إليَّ فقالَ: يا عقبةُ كيفَ رأيتَ"(4).

= • وأما اللفظ الرابع فأخزجه: ابن ماجه في السنن 1/ 278، كتاب إقامة الصلاة. . . (5)، باب الجهر بآمين (14)، الحديث (855).

• وأما اللفظ الخاص فأخرجه: أبو داود في السنن 1/ 574، كتاب الصلاة (2)، باب التأمين. . . (172)، الحديث (933). وأخرجه الترمذي في السنن 2/ 29، أبواب الصلاة، باب ما جاء في التأمين (184)، الحديث (249).

(1)

أخرجه أبو داود في السنن 1/ 577، كتاب الصلاة (2)، باب التأمين وراء الإمام (172)، الحديث (938)، والطبراني في المعجم الكبير 22/ 297، الحديث (756) ضمن قصَّة، والدولابي في الكِنى، ص 32، فيمن كنيته أبو زهير، وأخرجه ابن عبد البَرَّ في الاستيعاب 4/ 80 في الكنى، وقال:(وليس إسناد حديثه بالقائم. يقال اسمه فلان بن شرحبيل).

(2)

أخرجه النسائي في المجتبى من السنن 2/ 170، كتاب الافتتاح (11)، باب القراءة في المغرب. . . (67). وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 2/ 392، كتاب الصلاة، باب من لم يطيق القراءة فيها بأكثر مما ذكرنا.

(3)

في مخطوطة برلين: (الفجر)، وهو لفظ النسائي والحاكم في رواية.

(4)

أخرجه ابن أبي شيبة في المصنَّف 1/ 67، كتاب الصلاة، باب من كان يخفِّف القراءة في السفر. وأخرجه أحمد في المسند 4/ 149 - 150 ضمن مسند عقبة بن عامر رضي =

ص: 329

603 -

وقال جابر بن سَمُرة: "كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يقرأُ في صلاةِ المغربِ ليلةَ الجمعةِ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} "(1).

604 -

وقال عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه: "ما أُحصِي ما سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقرأُ في الركعتين بعدَ المغربِ وفي الركعتين قبلَ (2) صلاةِ الفجرِ بـ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (3).

= اللَّه عنه. وأخرجه أبو داود في السنن 2/ 152، كتاب الصلاة (2)، باب في المعوذتين (354)، الحديث (1462). وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 2/ 158، كتاب الافتتاح (11)، باب الفضل في قراءة المعوذتين (46). وأخرجه ابن خزيمة في الصحيح 1/ 268، كتاب الصلاة، باب قراءة المعوذتين في الصلاة. . . (115)، الحديث (535). وأخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 240، كتاب الصلاة، باب كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الفجر. . . وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 2/ 394، كتاب الصلاة، باب في المعوذتين، وأخرج نحوه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص (129)، كتاب المواقيت (5)، باب منه في القراءة في الصلاة (66)، الحديث (471).

(1)

أخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص (146)، كتاب المواقيت (5)، باب فيما يقرأ في المغرب والعشاء ليلة الجمعة (94)، الحديث (552). وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 2/ 391، كتاب الصلاة، باب قدر القراءة في المغرب، وذكره البغوي معلقًا في شرح السنة 3/ 81، باب القراءة في الصبح عقب الحديث (605)، فقال:(ورُوي عن جابر بن سمرة قال. . .).

(2)

العبارة في المطبوعة "بعد صلاة الفجر" وهو خطأ، والصواب ما أثبتناه كما في سنن الترمذي، والكامل لابن عدي.

(3)

أخرجه الترمذي في السنن 2/ 296 - 297، أبواب الصلاة، باب ما جاء في الركعتين بعد المغرب. . . (319)، الحديث (431). وأخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير 3/ 38، ضمن ترجمة عبد الملك بن الوليد بن معدان (994)، وقال:(لا يتابع عليه بهذا الإسناد). وأخرجه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 5/ 1945 - 1946 ضمن ترجمة عبد الملك بن الوليد بن معدان، وأخرج نحوه ابن ماجه في السنن 1/ 369، كتاب إقامة الصلاة. . . (5)، باب ما يقرأ في الركعتين بعد المغرب (111)، الحديث (1166)، دون ذكر ركعتي الفجر.

ص: 330

605 -

وقال سليمانُ بن يسارٍ، عن أبي هريرة رضي الله عنه (1):"ما صليتُ وراءَ أحدٍ أشبهَ صلاةً برسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم من فلانٍ، قال سليمانُ (2): صليتُ خلْفَهُ فكانَ يُطيلُ الركعتينِ الأُوليَيْنِ من الظهرِ، ويُخَفِّفُ الأُخريينِ، ويُخَفِّف العصرَ ويقرأُ في الركعتينِ الأُوليينِ من المغربِ بِقِصَارِ المُفَصَّلِ، وفي العشاءِ بوسطِ المُفَصَّلِ، وفي الصبح بطِوال. المُفَصَّلَ"(3).

606 -

وقال عبادة بن الصامت: "كنا خلفَ النبي صلى الله عليه وسلم في صلاةِ الفجرِ فقرأَ فَثَقُلَتْ عليهِ القراءةُ، فلمَّا فرغَ قالَ: لعلَّكم تَقْرَؤونَ خلفَ إمامِكُمْ، قلنَا: نعمْ يا رسولَ اللَّه، قال: لا تَفعلوا إلا بفاتِحَةِ الكتابِ،

(1) عبارة المطبوعة: رضي الله عنهما وليست في المخطوطة، وسليمان بن يسار ليس صحابيًا، بل هو تابعي جليل ذكره الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب 1/ 331.

(2)

في مخطوطة برلين: (سليمان بن يسار).

(3)

أخرجه أحمد في المسند 2/ 300، ضمن مسند أبي هريرة رضي الله عنه، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 2/ 167، كتاب الافتتاح (11)، باب تخفيف القيام والقراءة (61)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 1/ 270 - 271 مختصرًا إلى قوله:"ويخفف العصر"، كتاب إقامة الصلاة. . . (5)، باب القراءة في الظهر والعصر (7)، الحديث (827). وأخرجه ابن خزيمة في الصحيح 1/ 261، كتاب الصلاة، باب ذكر الدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما كان يقرأ بطولى الطوليين في الركعتين الأوليين من المغرب. . . (110)، الحديث (520). وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار 1/ 214، كتاب الصلاة، باب القراءة في صلاة المغرب، مقتصرًا على القراءة في المغرب. وأخرجه ابن حبان بسند ابن خزيمة، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص (127)، كتاب المواقيت (5)، باب منه في القراءة في الصلاة (66)، الحديث (463). وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 2/ 388، كتاب الصلاة، جماع أبواب القراءة، طول القراءة وقصرها، و (المُفَصَّل) سُمّي مفصلًا لأن سورها قصار، كل سورة كفصل من الكلام، وهي من سورة الحجرات إلى البروج، وأما الأوساط: فمن البروج إلى سورة لم يكن، وأما القصار: فمن سورة لم يكن إلى آخر القرآن، هذا هو الذي عليه الجمهور.

ص: 331

فإنه لا صلاةَ لمن لم يقرأْ بها (1)" وفي رواية قال: "وأنا أقولُ مالي يُنازِعُنِي القرآنُ! فلا تَقْرؤا بشيءٍ من القرآنِ إذا جهرتُ، إلا بِأُمِّ القرآنِ" (2).

607 -

وعن أبي هريرة رضي الله عنه: "أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم انصرفَ من صلاةٍ جهرَ فيها بالقراءةِ، فقال: هل قرأَ معي منكم أحدٌ آنفًا؟ فقالَ رجلٌ: نعم يا رسولَ اللَّه، قال: إني أقولُ: ما لي أُنازَعُ القرآنَ! قال: فانتهى الناسُ عن القراءةِ مع النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فيما جهرَ فيه بالقراءة من الصلاةِ حينَ سَمِعُوا ذلكَ من رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم"(3).

(1) أخرجه أحمد في المسند 5/ 322 ضمن مسند عبادة بن الصامت رضي الله عنه، وأخرجه أبو داود في السنن 1/ 515، كتاب الصلاة (2)، باب من ترك القراءة. . . (136)، الحديث (823). وأخرجه الترمذي في السنن 2/ 311، أبواب الصلاة، باب ما جاء في القراءة خلف الإمام (232)، الحديث (311). وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار 1/ 215، كتاب الصلاة، باب القراءة خلف الإمام، وأخرجه الدارقطني في السنن 1/ 318، كتاب الصلاة (4)، باب وجوب قراءة أم الكتاب في الصلاة. . . الحديث (5). وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص (127)، كتاب المواقيت (5)، باب القراءة في الصلاة (65)، الحديث (460). وأخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 238، كتاب الصلاة، باب أم القرآن عوض من غيرها. . .، وأخرج نحوه النسائي في المجتبى من السنن 2/ 141، كتاب الافتتاح (11)، باب قراءة أم القرآن خلف الإمام. . . (29).

(2)

أخرجه أبو داود في السنن 1/ 515 - 516، كتاب الصلاة (2)، باب من ترك القراءة. . . (136)، الحديث (824)، وأخرجه الدارقطني في السنن 1/ 319، كتاب الصلاة (4)، باب وجوب قراءة أم الكتاب. . .، الحديث (9). وأخرج نحوه الحاكم في المستدرك 1/ 239، كتاب الصلاة، باب أم القرآن عوض من غيرها. . .

(3)

أخرجه مالك في الموطأ 1/ 86 - 87، كتاب الصلاة (3)، باب ترك القراءة خلف الإمام. . . (10)، الحديث (44). وأخرجه أحمد في المسند 2/ 240، ضمن مسند أبي هريرة رضي الله عنه. وأخرجه أبو داود في السنن 1/ 516 - 517، كتاب الصلاة (2)، باب من كره القراءة بفاتحة الكتاب إذا جهر (137)، الحديث (826). =

ص: 332

608 -

وقال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنَّ المُصلِّي يُنَاجي (1) ربَّه فلينظرْ ما يُناجيه به، ولا يجهرْ بعضُكم على بعضٍ بالقرآنِ"(2).

609 -

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"إنّما جُعِلَ الإمامُ ليؤُتَمَّ بِهِ، فإذا كبَّر فكبِّروا، وإذا قرأَ فَأنصِتُوا"(3).

= وأخرجه الترمذي في السنن 2/ 118، أبواب الصلاة، باب (233)، وهو ما يلي باب ما جاء في القراءة خلف الإمام (232)، الحديث (312). وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 2/ 140 - 141، كتاب الافتتاح (11)، باب ترك القراءة خلف الإمام. . . (28). وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص (126)، كتاب المواقيت (5)، باب القراءة في الصلاة (65)، الحديث (454). وأخرج نحوه ابن ماجه في السنن 1/ 276، كتاب اقامة الصلاة. . . (5)، باب إذا قرأ الإمام فأنصتوا (13)، الحديث (848).

(1)

كذا في مخطوطة برلين وعند مالك وأحمد، وفي المطبوعة (مناج) وهو لفظ البيهقي.

(2)

أخرجه مالك من رواية البياضي رضي الله عنه في الموطأ 1/ 80، كتاب الصلاة (3)، باب العمل في القراءة (6)، الحديث (29)، وأخرجه أحمد من طريق مالك في المسند 4/ 344 ضمن مسند البياضي رضي الله عنه. وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 3/ 11 - 12 من طريق مالك، كتاب الصلاة، باب من لم يرفع صوته بالقراءة والبياضي هو عبد اللَّه بن الغنام، ذكره الحافظ ابن حجر في الإصابة 2/ 349، من القسم الأول. وأخرجه أحمد من رواية ابن عمر رضي الله عنهما في المسند 2/ 67 ضمن مسند عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنهما. وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير، ذكره المتقي الهندي في كنز العمال 7/ 529، الحديث (20102) عن ابن عمر رضي الله عنهما. وأخرج نحوه الحاكم من رواية أبي هريرة رضي الله عنه في المستدرك 1/ 235، كتاب الصلاة، باب إذا قام أحدكم يصلي إنما يقوم يناجي ربَّه. . .، وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط، ذكره المتقي الهندي في كنز العمال 7/ 439، الحديث (19674).

(3)

أخرجه أحمد في المسند 2/ 420 ضمن مسند أبي هريرة رضي الله عنه. وأخرجه أبو داود في السنن 1/ 404 - 405، كتاب الصلاة (2)، باب الإمام يصلي من قعودٍ (69)، الحديث (604). وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 2/ 142، كتاب الافتتاح (11)، باب تأويل قوله عز وجل: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا =

ص: 333

610 -

وقال عبد اللَّه بن أبي أَوْفَى: "جاء رجلٌ إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: إني لا أستطيعُ أن آخُذَ من القرآنِ شيئًا فعلِّمْنِي ما يُجْزِئني، قالَ: قلْ سبحانَ اللَّهِ، والحمدُ للَّهِ، ولا إلهَ إلا اللَّه، واللَّهُ أكبرُ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللَّه، قال: يا رسولَ اللَّه هذا للَّهِ فما لي؟ قال: قلْ اللَّهمَّ ارحمني وعافِنِي واهدِنِي وارزُقني"(1).

611 -

وعن ابن عباس رضي الله عنه: "أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ إذا قرأ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} (2) قال: سبحان ربي الأعلى"(3).

= لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204)} [سورة الأعراف (7)، الآية (204)]. وأخرجه الدارقطني في السنن 1/ 327، كتاب الصلاة (4)، ذكر قوله صلى الله عليه وسلم: "من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة. . .، الحديث (10). وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 2/ 156 بزيادة بعده، كتاب الصلاة، باب من قال يترك المأموم القراءة فيما جهر فيه الإمام بالقراءة. وأخرج نحوه ابن ماجه في السنن 1/ 276، كتاب إقامة الصلاة. . . (5)، باب إذا قرأ الإمام فانصتوا (13)، الحديث (846) ولم يذكر فيه الإنصات.

(1)

أخرجه أبو داود الطيالسي في المسند، ص (109) ضمن مسند عبد اللَّه بن أبي أوفى رضي الله عنه، الحديث (813). وأخرجه أحمد في المسند 4/ 353 ضمن مسند عبد اللَّه بن أبي أَوْفَى رضي الله عنه. وأخرجه أبو داود في السنن 1/ 521، كتاب الصلاة (2)، باب ما يجزئ الأميَّ. . . (139)، الحديث (832). وأخرجه النسائي في المجتبى، من السنن 2/ 143، كتاب الافتتاح (11)، باب ما يجزئ من القراءة لمن لا يُحْسِن القرآن (32)، وآخر روايته إلى قوله:"ولا قوة إلا باللَّه". وأخرجه ابن الجارود في المنتقى، ص 73 - 74، باب صفة صلاة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، الحديث (189). وأخرجه ابن حبان في الصحيح 3/ 223 - 224، باب صفة الصلاة، ذكر الخبر المدحض قول من أمر لمن لم يُحْسِن قراءة فاتحة الكتاب أن يقرأها بالفارسية، الحديث (1801). وأخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 241، كتاب الصلاة، باب فضيلة سورة الإخلاص.

(2)

سورة الأعلى (87)، الآية (1).

(3)

أخرجه أحمد في المسند 1/ 232 ضمن مسند عبد اللَّه بن عباس رضي الله عنهما. وأخرجه أبو داود في السنن 1/ 549، كتاب الصلاة (2)، باب الدعاء في الصلاة (153)، الحديث (883). وأخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 263 - 264، كتاب الصلاة، باب سبحان ربي الأعلى.

ص: 334

612 -

ورُوِيَ عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال:"مَنْ قرأَ {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} (1) فليقلْ: بلى وأنا على ذلكَ مِنَ الشَّاهِدِينَ، ومَنْ قرأ {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} (2) فليقلْ: بلى، ومَنْ قرأَ {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ} (3) فليقلْ آمَنَّا باللَّهِ"(4).

613 -

وعن جابر أنه قال: "قرأ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم على أصحابِهِ سورَةَ الرحمنِ فسكتوا، فقال: لقدْ قرأتُها على الجِنِّ فكانُوا أحسنَ مَرْدُودًا مِنْكُمْ، كلما أَتيتُ على قوله {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} (5) قالوا: لا بشيءٍ من نِعَمِكَ رَبَّنا نكذبُ فَلَكَ الحَمْدُ"(6)(غريب).

(1) سورة التين (95)، الآية (8).

(2)

سورة القيامة (75)، الآية (40).

(3)

سورة المرسلات (77)، الآية (50).

(4)

أخرجه أحمد في المسند 2/ 249 ضمن مسند أبي هريرة رضي الله عنه. وأخرجه أبو داود في السنن 1/ 550 - 551، كتاب الصلاة (2)، باب مقدار الركوع والسجود (154)، الحديث (887). وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 443، كتاب تفسير القرآن (48)، باب ومن سورة التين (84)، الحديث (3347) وساقه مختصرًا إلى قوله:"وأنا على ذلك من الشاهدين"، وعزاه المنذري في مختصر سنن أبي داود 1/ 423 للنسائي ولكن لم نجو الحديث في تحفة الأشراف 11/ 104 - 105 معزوًا إلى النسائي بل اقتصر في عزوه على أبي داود الترمذي، وكذلك في جامع الأصول 2/ 467، ولم نجده في المجتبى من السنن.

(5)

سورة الرحمن (55)، الآية (13).

(6)

أخرجه الترمذي في السنن 5/ 399، كتاب تفسير القرآن (48)، باب ومن سورة الرحمن (56)، الحديث (3291)، وقال:(هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم، عن زهير بن محمد)، وأخرج مثله البزار من رواية ابن عمر رضي الله عنهما، ذكر الهيثمي في كشف الأستار 3/ 74، كتاب التفسير، باب سورة الرحمن، الحديث (2269)، وقال:(قال البزَّار: لا نعلمه يُروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد).

ص: 335