الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
42 -
عن أنس رضي الله عنه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"ثلاثٌ من أصلِ الإيمانِ: الكفُّ عمَّنْ قال لا إله إلّا اللَّه، لا تُكفِّرْهُ بذنبٍ ولا تُخرجه من الإسلامِ بعمل، والجهادُ ماض مُذْ بعثَني اللَّه إلى أن يقاتلَ آخرُ أُمتي الدجالَ، لا يُبطلهُ جوْرُ جائر، ولا عَدلُ عادل، والإِيمانُ بالأقدارِ"(1).
43 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"إذا زنى العبدُ خرجَ منه الإيمانُ، فكان فوقَ رأسِهِ كالظُلَّةِ، فإذا خرج (2) منْ ذلكَ العملِ رجعَ إليهِ الإيمان"(3).
فصل في الوسوسة
مِنَ الصِّحَاحِ:
44 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول اللَّه صلى اللَّه
= عنه. والتِّرمذي في السنن 5/ 305 - 306، كتاب تفسير القرآن (48)، باب "ومن سورة بني إسرائيل"(18)، الحديث (3144)، وقال:(هذا حديث حسن صحيح). والنَّسائي في السنن 7/ 111 - 112، كتاب تحريم الدم (37)، باب السِّحر (18).
(1)
أخرجه أبو داود في السنن 3/ 40، كتاب الجهاد (9)، باب في الغزو مع أئمة الجور (35)، الحديث (2532). قال المنذري في مختصر سنن أبي داود 3/ 380:(والراوي عن أنس يزيد بن أبي نُشْبَةَ، وهو في معنى المجهول).
(2)
في المطبوعة (فرغ) وما أثبتناه موافق للفظ الترمذي.
(3)
أخرجه: أبو داود في السنن 5/ 66، كتاب السُّنة (34)، باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه (16)، الحديث (4690). والترمذي تعليقًا في السنن 5/ 15، كتاب الإيمان (41)، باب ما جاء لا يزني الزاني وهو مؤمن (11)، ضمن الحديث (2625). والحاكم في المستدرك 1/ 22، كتاب الإيمان، باب إذا زنى العبد خرج منه الإيمان، وقال:(صحيح على شرط الشيخين) وأقرّه الذهبي.
عليه وسلم: "إنّ اللَّه تجاوَزَ عنْ أُمَّتي ما وَسوست به صُدورُهَا ما لمْ تعملُ به أو تتكلَّم"(1).
45 -
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "جاءَ ناسٌ منْ أصحابِ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى النبي فسألُوه: إنّا نجدُ في أنفُسِنَا ما يتعاظَمُ أحدُنَا أنْ يتكلَّمَ بِهِ. قال أوَ قَدْ وجدتُمُوهُ؟ قالوا: نعم. قال: ذاكَ صريحُ الإِيمانِ"(2).
46 -
وقال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"يأتي الشيطانُ أحدَكُمْ فيقول: مَنْ خلقَ كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: مَنْ خلقَ رَبَّك؟ فإذا بلغَهُ فليَسْتَعِذْ باللَّه ولْيَنْتَهِ"(3).
47 -
وقال: "لا يزالُ الناسُ يتساءلونَ حتى يُقالَ: هذا خَلَقَ اللَّه الخلْقَ، فمنْ خلقَ اللَّه؟ فمنْ وجدَ مِنْ ذلكَ شيئًا فليقُلْ: آمنتُ باللَّه ورُسُلِهِ"(4). رواهما أبو هريرة رضي الله عنه.
(1) متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح 5/ 160، كتاب العتق (49)، باب الخطأ والنِّسيان في العتاقة والطلاق ونحوه (6)، الحديث (2528)، وفي 11/ 548 - 549، كتاب الأيمان والنذور (83)، باب إذا حَنِثَ ناسيًا في الأيمان (15)، الحديث (6664). ومسلم في الصحيح 1/ 116 - 117، كتاب الإيمان (1)، باب تجاوز اللَّه عن حديث النفس والخواطر بالقلب إذا لم تستقر (58)، الحديث (201/ 127) و (202/ 127) واللفظ للبخاري.
(2)
أخرجه مسلم في الصحيح 1/ 119، كتاب الإيمان (1)، باب بيان الوسوسة في الإِيمان وما يقوله من وجدها (60)، الحديث (209/ 132).
(3)
متفق عليه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه: البخاري في الصحيح 6/ 336، كتاب بدء الخلق (59)، باب صفة إبليس وجنوده (11)، الحديث (3276). ومسلم في الصحيح 1/ 120، كتاب الإِيمان (1)، باب بيان الوسوسة في الإيمان (60)، الحديث (209/ 132).
(4)
أخرجه مسلم في الصحيح 1/ 119 - 120، كتاب الإيمان (1)، باب بيان الوسوسة في الإيمان (60)، الحديث (212/ 134) و (213/ 134).
48 -
وقال: "ما مِنْكُمْ مِنْ أحدٍ إلّا وَقَدْ وُكِّلَ بِهِ قرينُهُ مِنَ الجِنِّ. قالوا: وإِيَّاكَ يا رسولَ اللَّه! قال: وإيَّايَ إلّا أن اللَّه أَعَانَنِي عليه فأسْلم فلا يأْمُرُني إلّا بخيْرٍ"(1) رواه ابن مسعود.
49 -
وقال: "إنَّ الشيطانَ يجري مِنَ الإنسانِ مجرَى الدَّمِ"(2).
50 -
وقال: "ما مِنْ بَني آدَمَ مَوْلُودٌ (3) إلّا يَمسُّهُ الشيطانُ حين يولد فيستهِلُّ صارخًا من مسِّ الشيطانِ، غيرَ مريمَ وابنِها عليهما السلام"(4) رواه أبو هريرة.
51 -
وقال: "صِياحُ المولودِ حينَ يقعُ، نَزْعةٌ مِنَ الشيطانِ"(5) رواه أبو هريرة.
(1) أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2168 - 2168، كتاب صفات المنافقين (50)، باب تحريش الشيطان، وبعثه سراياه لفتنة الناس، وأن مع كل إنسان قرينًا (16)، الحديث (69/ 2814).
(2)
متفق عليه من رواية صَفيَّة بنت حُيَيّ، أخرجه: البخاري في الصحيح 4/ 281 - 282، كتاب الاعتكاف (33)، باب زيارة المرأة زوجها في اعتكافه (11)، الحديث (2038). ومسلم في الصحيح 4/ 1712، كتاب السلام (39)، باب بيان أنه يستحب لمن رؤي خاليًا بامرأة، وكانت زوجة أو محرمًا له، أن يقول: هذه فلانة، ليدفع ظن السوء به (9)، الحديث (24/ 2175). ومن رواية أنس، أخرجه مسلم في المصدر نفسه، الحديث (23/ 2174).
(3)
في المطبوعة (ما مِن مولود من بني آدم) وما أثبتناه موافق للفظ البخاري.
(4)
متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح 6/ 469، كتاب الأنبياء (60)، باب قول اللَّه تعالى:{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا} [مريم (19) الآية (16)]، (44)، الحديث (3431). ومسلم في الصحيح 4/ 1838، كتاب الفضائل (43)، باب فضائل عيسى عليه السلام (40)، الحديث (146/ 2366) و (147/ 2366).
(5)
أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1838، كتاب الفضائل (43)، باب فضائل عيسى عليه السلام (40)، الحديث (148/ 2367).
52 -
وقال عليه السلام: "إنَّ إبليسَ يضعُ عرشَهُ على الماءِ، ثم يبعثُ سراياهُ يفتِنُونَ النَّاسَ، فأدناهُمْ منه منزلةً أعظمُهُمْ فِتنةً، يجيءُ أحدُهُمْ فيقولُ: فعلتُ كذا وكذا، فيقولُ: ما صنعْتَ شيئًا. قال: ثم يجيءُ أحدُهُمْ فيقولُ: ما تركْتُهُ حتى فرَّقْتُ بينَهُ وبينَ امرأَتِهِ، فيُدْنِيهِ منه ويقولُ نِعْمَ أنتَ" قال الأعمشُ: أُراهُ قال: "فيلتزِمُهُ"(1).
53 -
وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الشيطانَ قد أَيسَ من أنْ يعبُدَهُ المصلُّونَ في جزيرةِ العربِ، ولكنْ في التحريشِ بينهُم"(2). رواهما جابر رضي الله عنه.
مِنَ الحِسَان:
54 -
عن ابن عباسِ رضي الله عنهما: "أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم جاءَهُ رجل فقال: إنّي أُحَدِّثُ نفسي بالشيء، لأَنْ أكون حُمَمَةَّ أحبُّ إليَّ مِنْ أن أتكلمَ بِهِ. قال: الحمدُ للَّه الذي رَدَّ أمرَهُ إلى الوسوسة"(3).
55 -
وقال: "إنَّ للشيطان لَمَّةً (4) بابن آدم، وللملَك لَمَّةً، فأمَّا لَمَّةُ الشيطانِ فإيعادٌ بالشر وتكذيبٌ بالحقِّ، وأمَّا لَمَّةُ الملَكِ فإِيعادٌ بالخيرِ وتصديقٌ بالحقِّ، فمنْ وجدَ ذلك، فلْيَعْلَمْ أنه مِنَ اللَّه، فليحمد اللَّه، ومَنْ وجدَ
(1) أخرجه من رواية جابر مسلم في الصحيح 4/ 2167، كتاب صفات المنافقين (50)، باب تحريش الشيطان، وبعثه سراياه لفتنة الناس (16)، الحديث (67/ 2813) و (68/ 2813).
(2)
أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2166، كتاب صفات المنافقين (50)، باب تحريش الشيطان وبعثه سراياه لفتنة الناس (16)، الحديث (65/ 2812).
(3)
أخرجه: أحمد في المسند 1/ 340، في مسند عبد اللُه بن عباس رضي الله عنه. وأبو داود في السنن 5/ 336 - 337، كتاب الأدب (35)، باب في رد الوسوسة (118)، الحديث (5112). والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(420)، باب الوسوسة، الحديث (667). قوله (حُمَمَةً) أي فَحْمَة (ابن الأثير، النهاية 1/ 444).
(4)
قال القاري في المرقاة 1/ 119: (اللمَّة بالفتح مِن الإلمام، ومعناه النزول والقرب والإصابة. والمراد بها ما يقع في القلب بواسطة الشيطان أو الملك).
الأخرى، فليتعوذ باللَّه من الشيطان ثم قرأ:{الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ [وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا] (1)} (2) " (3) رواه ابن مسعود (غريب)(4).
56 -
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنه قال:"لا يزال الناسُ يتساءلون حتى يقال: هذا خَلَقَ اللَّه الخلْقَ، فمَنْ خَلَقَ اللَّه؟ فإذا قالوا ذلك فقولوا: {اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} ثم ليَتفُلَ عنْ يسارِهِ ثلاثًا وليستعذْ باللَّه من الشيطان"(5).
57 -
عن عمرو بن الأحوص رضي الله عنه قال: "سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول في حَجَّة الودَاع: ألا لا يجني جانٍ [إلَّا] (6) على نفسِهِ، ألا لا يجني جانٍ على ولدِهِ ولا مولودٌ على والدِهِ، ألا إنّ الشيطانَ قَدْ أيسَ أنْ يُعبَدَ في بلادِكُمْ هذِهِ أبدًا، ولكنْ ستكونُ له طاعة فيما تحتَقِرُونَ مِنْ أعمالِكُمْ فسيرضى بهِ"(7).
(1) ما بين الحاصرتين من المطبوعة، وهو ساقط من نسخة برلين، وليس عند الترمذي.
(2)
سورة البقرة (2) الآية (268).
(3)
أخرجه الترمذي في السنن 5/ 219، كتاب تفسير القرآن (48)، باب "ومن سورة البقرة"(3)، الحديث (2988)، وقال:(هذا حديث حسن غريب).
(4)
في مخطوطة برلين: (غريب، رواه ابن مسعود).
(5)
أخرجه أبو داود في السنن 5/ 91 - 92، كتاب السُّنّة (34)، باب في الجهمية (19)، الحديث (4721) و (4722). والنَّسائي في "عمل اليوم والليلة"(419)، باب الوسوسة، الحديث (661)
(6)
ما بين الحاصرتين من المطبوعة، وهو ساقط من نسخة برلين، والصواب إثباته كما عند الترمذي، وابن ماجه.
(7)
أخرجه: الترمذي في السنن 4/ 461 - 462، كتاب الفتن (34)، باب ما جاء دماؤكم وأموالكم عليكم حرام (2)، الحديث (2159)، وقال:(وهذا حديث حسن صحيح). وابن ماجه في السنن 2/ 1015، كتاب المناسك (25)، باب الخطبة يوم النحر (76)، الحديث (3055).