الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كانَ كالبعير عَقَلَهُ أهلُهُ ثم أرسلوهُ فلم يدرِ لِمَ عقلُوه ولمَ أرسلوهُ" (1).
1131 -
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"إذا دخلتم على المريضِ فنفِّسُوا له في أجلِه، فإن ذلك لا يردُّ شيئًا ويُطَيِّبُ نفسَه"(2)(غريب).
1132 -
وقال: "مَن قَتَله بطنُه لم يُعَذَّبَ في قبرِه"(3).
2 - باب تمنِّي الموت وذكره
مِنَ الصِّحَاحِ:
1133 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"لا يتمنى أحدُكم الموتَ، إما محسنًا فلعله أنْ يزدادَ خيرًا، وإما مسيئًا فلعله أن يستَعْتِب"(4).
(1) أخرجه أبو داود في السنن 3/ 468 كتاب الجنائز (15)، باب الأمراض المكفِّرة للذنوب (1)، الحديث (3089) ضمن حديث طويل، وعزاه ابن حجر في تهذيب التهذيب 5/ 84 لابن أبي شيبة، وعزاه المنذري في مختصر سنن أبي داود 4/ 273 - 274، لأبي القاسم البغوي في معجم الصحابة. ونبّه الحافظ ابن حجر في النكت الظراف على تحفة الأشراف 4/ 236 إلى أن هذا الحديث طويل، وقد فرقه الأئمة الذين خرّجوا الحديث إلى ثلاثة أقسام، وأورد البغوي هنا القسم الثاني منه. وقال القاري في مرقاة المفاتيح 2/ 312 عن راوي الحديث (عامر الرام): كان حسن الرمي قوي الساعد).
(2)
أخرجه الترمذي في السنن 4/ 412 كتاب الطب (29)، باب (35)، وهو ما يلي: باب التداوي بالرماد (34)، الحديث (2087) وقال:(هذا حديث غريب)، وابن ماجه في السنن 1/ 462 كتاب الجنائز (6)، باب ما جاء في عيادة المريض (1)، الحديث (1438)، لكن في سند الحديث موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي، قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب 2/ 287:(منكر الحديث). قوله (فنفّسُوا): قولوا يطوّل اللَّه عمرك ويشفيك.
(3)
أخرجه أبو داود الطيالسي من رواية سليمان بن صرد في السند، ص 182 ضمن مسند سليمان بن صرد رضي الله عنه، الحديث (1288)، وأحمد في المسند 4/ 262 ضمن مسند سليمان بن صرد رضي الله عنه، والترمذي في السنن 3/ 377 - 378 كتاب الجنائز (8)، باب ما جاء في الشهداء مَنْ هم (65)، الحديث (1064) وقال:(هذا حديث حسن غريب في هذا الباب، وقد روي من غير هذا الوجه).
(4)
أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 127 كتاب المرضى (75)، باب تمني المريض الموت (19)، الحديث (5673) بزيادة قبله.
1134 -
وقال: "لا يتمنى أحدُكم الموتَ ولا يَدْع به من قبلِ أنْ يأتيهِ أنه إذا مات انقطع عملُه، وإنه لا يزيدُ المؤمنَ عُمْرُهُ إِلا خيرًا"(1).
1135 -
وقال: "لا يتمَّنيَنَّ أحدُكم الموتَ من ضرٍ أصابَه، فإن كان لا بدَّ فاعلًا فليقلْ: اللهم أَحيني ما كانت الحياةُ خيرًا لي، وتَوَفني إذا كانت الوفاةُ خيرًا لي"(2)[رواه أنس](3).
1136 -
[عن عبادَة بن الصامت عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم](4) قال: "مَنْ أحبَّ لقاءَ اللَّهِ أحبَّ اللَّهُ لقاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لقاءَ اللَّهِ كرِهَ اللَّهُ لقاءَهُ، والموتُ قبلَ لقاءِ اللَّهِ، فقالتْ عائشةُ رضي الله عنها: إنا لنَكْرَه الموتَ؟ قال: ليس ذلك! ولكنَّ المؤمنَ إذا حضَرهُ الموتُ بُشِّرَ برضوانِ اللَّهِ وكرامَتِهِ، فليسَ في شيءٌ أحبَّ إليه مما أمامَه فأحبَّ لقاءَ اللَّهِ وأحبَّ اللَّهُ لقاءَهُ، وإن الكافر إذا حضَره [الموتُ] (5) بُشِّرَ بعذابِ اللَّهِ وعقوبتِه، فليس شيءٌ أَكْرَهَ إليه مما أمامَه فكرِهَ لقاءَ اللَّهِ وكرِهَ اللَّهُ لقاءَهُ"(6).
(1) أخرجه مسلم من رواية أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيح 4/ 2065 كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (48)، باب كراهة تمني الموت لضر نزل به (4)، الحديث (13/ 2682).
(2)
متفق عليه من رواية أنس بن مالك رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 127 كتاب المرضى (75)، باب تمني المريض الموت (19)، الحديث (5671)، ومسلم في الصحيح 4/ 2064 كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (48)، باب كراهة تمني الموت لضرٍ نزل به (4)، الحديث (10/ 2680).
(3)
من مخطوطة برلين.
(4)
من مخطوطة برلين.
(5)
ليست في مخطوطة برلين. ولفظ الحديث للبخاري لكن العبارة عنده: (وإنَّ الكافِرَ إذا حُضِرَ).
(6)
متفق عليه من رواية عبادة بن الصامت رضي الله عنه، لكن رواية البخاري ليس فيها لفظ:(والموت قبل لقاء اللَّه)، أخرجه البخاري في الصحيح 11/ 357 كتاب الرقاق (81)، باب من أحب لقاء اللَّه أحب اللَّه لقاءه (41)، الحديث (6507)، ومسلم في الصحيح 4/ 2065 كتاب الذكر والدعاء والاستغفار (48)، باب من أحب لقاء اللَّه. . . =
1137 -
وقال أبو قتادة رضي الله عنه: "إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مُرَّ عليه بجنازةٍ فقال: مُستريحٌ أو مُستَراحٌ منه، قالوا: يا رسول اللَّه ما المستريحُ والمستَراحُ منه؟ قال: العبدُ المؤمنُ يستريح من نصبِ الدنيا وأذاها إلى رحمةِ اللَّه، والعبدُ الفاجرُ يستريحُ منه العبادُ والبلادُ والشجرُ والدواب"(1).
1138 -
عن عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: "أخذَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم بِمِنْكَبِي فقال: كن في الدنيا كأنكَ غريبٌ أو عابرُ سبيل، وكان ابنُ عمرَ يقول: إذا أمسيتَ فلا تَنْتَظِر الصباح، وإذا أصبحتَ فلا تَنْتَظِرْ المساءَ، وخذْ من صحتِكَ لمرضِكَ ومن حياتِكَ لموتِك"(2).
1139 -
عن جابر رضي الله عنه، عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنه قال:"لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلا وهو يحسِنُ الظنَّ باللَّه تعالى"(3).
مِنَ الحِسَان:
1140 -
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنّه قال، قال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن شئتم أنبأتُكم ما أولُ مايقولُ اللَّهُ للمؤمنينَ يومَ القيامةِ، و [ما] (4) أولُ ما يقولونَ له؟ قلنا: نعم يا رسول اللَّه! قال: إن اللَّه
= (5)، الحديث (14/ 2683) بسياق موجز دون ذكر السيدة عائشة رضي الله عنها، ثمَّ انفرد وساقه من رواية عائشة رضي الله عنها في 4/ 2065 - 2066 الحديث (15/ 16 - 2684) وفيه لفظة:(والموت قبل لقاء اللَّه).
(1)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 11/ 362 كتاب الرقاق (81)، باب سكرات الموت (42)، الحديث (6512)، ومسلم في الصحيح 2/ 656 كتاب الجنائز (11)، باب ما جاء في مستريح ومستراح منه (21)، الحديث (61/ 950).
(2)
أخرجه البخاري في الصحيح 11/ 233 كتاب الرقاق (81)، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم "كن في الدنيا كأنك غريب. . . (3)، الحديث (6416).
(3)
أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2205 كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها (51)، باب الأمر بحسن الظن باللَّه تعالى عند الموت (19)، الحديث (81/ 2877).
(4)
ساقطة من المطبوعة، وأثبتناها من مخطوطة برلين، وهي في لفظ أحمد.
تعالى يقولُ للمؤمنين هل أَحْبَبْتُم لقائي؟ فيقولون: نعم يا ربَّنا فيقولُ: لِمَ (1)؟ فيقولون: رَجَوْنا عفوَكَ ومغفرتَك، فيقولُ: قد وجبتْ لكم مغفِرَتِي" (2).
1141 -
وقال: "أكثِروا ذكرَ هاذِمِ اللذاتِ"[يعني](3) الموت (4).
1142 -
عن ابن مسعود رضي الله عنه: "أنَّ نبيَّ اللَّه صلى الله عليه وسلم قالَ ذاتَ يومٍ لأصحابه: استحْيوا من اللَّهِ حقَّ الحياءِ، قالوا: إنَّا نستحْيي [من اللَّه](5) يا نبيَّ اللَّه والحمد للَّه قال: ليسَ ذلك، ولكن من استحْيى من اللَّهِ حقَّ الحياء فليحفظْ الرأسَ وما وَعَى، وليحفظْ البطنَ
(1) العبارة في المطبوعة. (لمَ أذنبتم؟)، وليست في شيء من الأصول.
(2)
أخرجه أحمد في المسند 5/ 238 ضمن مسند معاذ بن جبل رضي الله عنه، والطبراني في المعجم الكبير 20/ 125 ضمن معجم معاذ بن جبل رضي الله عنه، الحديث (251)، وأبو نعيم في حلية الأولياء 8/ 179 ضمن ترجمة عبد اللَّه بن المبارك برقم (397)، والبغوي -نفسه- في شرح السنة 5/ 268 - 269 كتاب الجنائز، باب من أحبَّ لقاء اللَّه. . .، الحديث (1452)، ولكن في سند الحديث (عبيد اللَّه بن زجر) قال عنه ابن حبان في كتاب المجروحين 2/ 62:(منكر الحديث جدًا، يروي الموضوعات عن الأثبات).
(3)
ليست في مخطوطة برلين، وهي من المطبوعة، وموجودة في لفظ الترمذي.
(4)
أخرجه الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، في السنن 4/ 553 كتاب الزهد (37)، باب ما جاء في ذكر الموت (4)، الحديث (2307) وقال:(هذا حديث حسن غريب)، والنسائي في المجتبى من السنن 4/ 4 كتاب الجنائز (21)، باب كثرة ذكر الموت (3)، وابن ماجه في السنن 2/ 1422 كتاب الزهد (37)، باب ذكر الموت والاستعداد له (31)، الحديث (4258)، وأخرجه ابن حبان ذكره الهيثمي في موارد الظمآن ص 634 كتاب الزهد (40)، باب ذكر الموت (39)، الحديث (2559)، وأخرجه الطبراني، ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 10/ 309 كتاب الزهد، باب ذكر الموت، وقال:(رواه الطبراني في الأوسط، وإسناده حسن). و (هاذم): قاطع.
(5)
ليست في مخطوطة برلين، ولا عند الترمذي.
وما حَوَى، وليذْكر الموتَ والبِلَى، ومن أرادَ الآخرةَ تركَ زينةَ الدنيا، فمن فعلَ ذلك فقد استحْيى من اللَّهِ حقَّ الحياءِ" (1)(غريب).
1143 -
وقال: "تُحْفَةُ المؤمن الموتُ"(2).
1144 -
وقال: "المؤمنُ (3) يموتُ بعَرقِ الجبينِ"(4).
(1) أخرجه أحمد في المسند 1/ 387 ضمن مسند عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه، والترمذي في السنن 4/ 637 كتاب صفة القيامة (38)، باب (24)، الحديث (4582) وقال:(هذا حديث إنما نعرفه من هذا الوجه من حديث أبان بن إسحاق، عن الصباح بن محمد)، والحاكم في المستدرك 4/ 323 كتاب الرقاق، باب من استحيى من اللَّه حقّ الحياء فليحفظ الرأس وما حوى، وقال:(هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه)، ووافقه الذهبي، ولكن الصباح بن محمد من رجال السند، قال فيه ابن حجر في تقريب التهذيب 1/ 364:(ضعيف).
(2)
أخرجه ابن المبارك من رواية عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رضي الله عنه، في كتاب الزهد، ص 212، الحديث (599)، وأخرجه عبد بن حميد في المسند (مخطوطة دمشق رقم 1066/ حديث) ورقة 46/ أ، في مسند عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما. وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير، ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 2/ 320 كتاب الجنائز، باب تحفة المؤمن الموت، وقال:(رواه الطبراني في الكبير، ورجاله ثقات)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 319 كتاب الرقاق، باب لا يكون أحد متقيًا حتَّى يدع ما لا بأس به. . .، وقال:(هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه)، لكن تعقَّبه الذهبي فقال:(قلت: ابن زياد -هو من رجال السند- هو الافريقي: ضعيف)، وأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء 8/ 185 ضمن ترجمة عبد اللَّه بن المبارك برقم (397)، والقضاعي في مسند الشهاب 1/ 120 - 121 باب تحفة المؤمن الموت (105)، الحديث (150)، وعزاه الخطيب التبريزي في مشكاة المصابيح 1/ 505 إلى البيهقي في شعب الإيمان، ولكنَّ رواية الطبراني التي أوردها الهيثمي في مجمع الزوائد 2/ 320 تقوي الحديث، حيث قال الهيثمي:(ورجاله ثقات)، وقال المنذري أيضًا عند إيراده للحديث في كتاب الترغيب والترهيب 4/ 168 باب الترهيب من كراهية الإنسان الموت. . .، الحديث (6):(رواه الطبراني بإسناد جيد).
(3)
العبارة في المطبوعة: (المؤمن مَنْ يموت) وليست عند أحد من أصحاب الأصول.
(4)
أخرجه الترمذي من رواية بريدة رضي الله عنه، في السنن 3/ 310 - 311 كتاب الجنائز (8)، باب ما جاء أن المؤمن يموت بعرق الجبين (10)، الحديث (982)، وقال: =