الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5 - كِتَابُ الجَنَائِزِ
1 - باب عيادة المريض وثواب المرض
مِنَ الصِّحَاحِ:
1083 -
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "أَطْعِموا الجائع، وعُودُوا المريض، وفُكُّوا (1) العاني"(2).
1084 -
وقال: "حقُّ المسلم على المسلم خمسٌ: ردُّ السلام، وعيادةُ المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس"(3).
1085 -
وقال: "حقُّ المسلم على المسلم سِتٌّ: إذا لقيته فسلِّم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عَطَسَ فحمد اللَّه فشمِّته، وإذا مَرِضَ فَعُدْهُ، وإذا مات فاتبعه"(4).
(1) قال القاري في المرقاة 2/ 293: (أي أعتقوا الأسير).
(2)
أخرجه: البخاري عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه في الصحيح 10/ 112، كتاب المرضى (75)، باب وجوب عيادة المريض (4)، الحديث (5649).
(3)
متفق عليه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه أخرجه: البخاري في الصحيح 3/ 112، كتاب الجنائز (23)، باب الأمر باتباع الجنائز (2)، الحديث (1240)، ومسلم في الصحيح 4/ 1704، كتاب السلام (39)، باب من حقّ المسلم اللمسلم ردّ السلام (3)، الحديث (4/ 2162). و (تشميت العاطس): الدعاء له.
(4)
أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيح 4/ 1705، كتاب السلام (39)، باب من حقّ المسلم للمسلم رد السلام (3)، الحديث (5/ 2162).
1086 -
وقال البَراء بن عازِب: "أَمَرَنا النبي صلى الله عليه وسلم بسبعٍ، ونهانا عن سبعٍ، أَمَرَنا بعيادةِ المريض، واتباعِ الجنائزِ، وتشميت العاطسِ، وردِّ السلام، وإجابةِ الداعي، وإبرار المُقْسِم، ونصرِ المظلوم، ونهانا عن خاتَم الذهب، وعن الحرير، والاسْتَبْرَق، والدِّيباج، والميثَرة الحمراء، والقَسِّيِّ (1)، وآنيةِ الفضة"(2). وفي رواية: "وعن الشرب في الفضة، فإنه مَنْ شَرِب فيها في الدنيا، لم يشرب فيها في الآخرة"(3).
1087 -
وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن المسلمَ إذا عاد أخاه المسلم لم يَزَلْ في خُرْفةِ (4) الجنّةِ حتَّى يرجِع"(5).
1088 -
وعن أبي هريرة قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن اللَّه تعالى يقول يومَ القيامة: يا ابنَ آدم مرضْتُ فلم تَعُدْني، قال:
(1) ذكر القاري في المرقاة 2/ 295، عن الاستبرق والديباج أنهما من أنواع الحرير ثم قال:(والمراد بها الأنواع، والتفصيل لتأكيد التحريم)، أما عن الميثرة الحمراء فقال:(الوطاء على السرج. . .، وهي وسادة توضع في السرج. . .، يجعلها الراكب تحته على الرحال)، والقَسِّيِّ:(بفتح القاف وتشديد السين والياء في الفائق: القَسِّي ضرب من ثياب كتان مخلوط بحرير يؤتي به من مصر، نسب إلى قرية على ساحل البحر يقال لها: القس).
(2)
متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح 3/ 112، كتاب الجنائز (23)، باب الأمر باتباع الجنائز (2)، الحديث (1239)، ومسلم في الصحيح 3/ 1635، كتاب اللباس والزينة (37)، باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة. . . (2)، الحديث (3/ 2066).
(3)
أخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1636، كتاب اللباس والزينة (37)، باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة. . . (2)، في رواية من الحديث (3/ 2066).
(4)
قال القاري في المرقاة 2/ 295: ("في خُرفة الجنة" بضم الخاء وسكون الراء: أي في روضتها).
(5)
أخرجه مسلم عن ثوبان مولى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في الصحيح 4/ 1989، كتاب البر والصلة والآداب (45)، باب فضل عيادة المريض (13)، الحديث (41/ 2568).
يا ربِّ كيف أَعُودُكَ وأنت رب العالمين؟ قال: أَما علمتَ أن عبدي فلانًا مرِضَ فلم تَعُدْه، أَما علمتَ أنك لَوْ عُدْتَه لَوَجَدْتَني عنده؟ ابنَ آدم استطعمتُكَ فلم تُطعِمني، قال: يا ربِّ وكيف أُطعِمُك وأنت رب العالمين؟ قال: أَما علمتَ أنه استطعَمك عبدي فلانٌ فَلَمْ تُطْعِمْهُ، أَما علمتَ أنك لو أطعمتَه لَوَجدتَ ذلك عندي؟ ابن آدم: استسقيتُك فلَمْ تُسقني، قال: يا ربِّ كيف أسقيكَ وأنت رب العالمين؟ قال: استسقاك عبدي فلانٌ فلم تُسقِه، أَما إنك لو سَقَيْتَهُ لَوَجَدْتَ ذلك عندي" (1).
1089 -
وقال ابن عباس: "إن النبيَّ صلى الله عليه وسلم دخل على أعرابي يعودُه، وكان إذا دخلَ على مريض يعودُه قال: لا بأسَ، طَهُورٌ إن شاء اللَّه تعالى، فقال له: لا بأسَ طَهُورٌ إن شاء اللَّه، قال: كلا بل حُمَّى تفورُ على شيخ كبيرٍ تُزِيرُه القبورَ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم؛ فنَعَمَ إذًا"(2).
1090 -
وقالت عائشة رضي الله عنها: "كان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى منا إنسان مَسَحه بيمينه ثم قال: أَذْهِبْ الباسَ ربِّ الناسِ، واشف أنت الشافي لا شفاءَ إِلا شفاؤك، شفاءً لا يغادِر سَقَمًا"(3).
1091 -
وقالت عائشة رضي الله عنها: "كان إذا اشتكى الإنسانُ
(1) أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1990، كتاب البر والصلة والآداب (45)، باب فضل عيادة المريض (13)، الحديث (43/ 2569).
(2)
أخرجه: البخاري في الصحيح 10/ 121، كتاب المرضى (75)، باب ما يقال للمريض وما يجيب (14)، الحديث (5662).
(3)
متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح 10/ 131، كتاب المرضى (75)، باب دعاء العائد للمريض (20)، الحديث (5675)، ومسلم في الصحيح 4/ 1271 - 1722، كتاب السلام (39)، باب استحباب رقية المريض (19)، الحديث (46/ 2191).
الشيءَ منه، أو كانتْ به قَرْحَة أو جَرْحٌ، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم بإصبعه (1): باسم اللَّه تُرْبَةُ أرضنا بِرِيقَةِ بعضِنا ليُشْفَى [به](2) سَقِيمُنَا بإذن ربِّنا" (3).
1092 -
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى نفثَ على نَفْسِه بالمعوِّذات ومسحَ عنه بيده، فلمَّا اشتكى وَجَعَه الذي تُوفي فيه، كنتُ أنفثُ عليه بالمعوِّذات التي كان ينفثُ وأمسحُ بيدِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم [رجاءَ بركتِها] (4) "(5). . ويروى: "كان إذا مَرِض أحدٌ من أهل بيته نفثَ عليه بالمعوِّذات"(6).
1093 -
وعن عثمان بن أبي العاص: "أنَّه شكى إلى رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم وجعًا يجدُه في جسدِه، فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: ضع يدَك [اليمنى] (7) على الذي يؤلم من جسدِك وقل: بسم اللَّه ثلاثًا، وقل سبع مرات: أعوذ بعزة اللَّهِ وقدرته من شر ما أَجِدُ وأحاذِر، قال: ففعلتُ، فأَذْهَبَ اللَّه ما كان بي"(8).
(1) قال القاري في المرقاة 2/ 297 (أي أشار بها قائلًا).
(2)
من صحيح مسلم.
(3)
متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح 10/ 206، كتاب الطب (76)، باب رقية النبي صلى الله عليه وسلم (38)، الحديث (5743)، ومسلم في الصحيح 4/ 1724، كتاب السلام (39)، باب استحباب الرقية من العين (21)، الحديث (54/ 2194).
(4)
ساقط من مخطوطة برلين، وهي من المطبوعة وموجودة في لفظٍ عند مسلم.
(5)
متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح 10/ 210، كتاب الطب (76)، باب المرأة ترقي الرجل (41)، الحديث (5751)، ومسلم في الصحيح 4/ 1723، كتاب السلام (39)، باب رقية المريض بالمعوِّذات والنفث (20)، الحديث (51/ 2192).
(6)
أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1723، كتاب الطب (39)، باب رقية المريض بالمعوذات والنفث (20)، الحديث (50/ 2192).
(7)
ساقطة من مخطوطة برلين، وليست عند مسلم.
(8)
أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1728، كتاب السلام (39)، باب استحباب وضع يده على موضع الألم مع الدعاء (24)، الحديث (67/ 2202).
1094 -
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: "أنَّ جبريلَ أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد أَشْتَكَيْتَ؟ فقال: نعم، قال: بسم اللَّه أَرقيك، من كل شيءٍ يؤذيك، من شر كل نفسٍ أو عينٍ حاسدةٍ اللَّهُ يَشفيك، بسم اللَّهِ أَرقيك"(1).
1095 -
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُعَوِّذُ الحسنَ والحسينَ ويقول: إن أباكما، يعني إبراهيم، كان يعوِّذُ بها إسماعيلَ وإسحاقَ، أُعِيذُكما بكلماتِ اللَّهِ التامةِ من كل شيطانٍ وهامَّة (2)، ومن كل عينٍ لامَّة"(3).
1096 -
وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من يُرِدْ اللَّهُ به خيرًا يُصِبْ منه"(4)
1097 -
وقال: "ما يصيبُ المسلمَ من نَصَبٍ ولا وَصَبٍ (5)، ولا همٍّ
(1) أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1718، كتاب السلام (39)، باب الطب والمرض والرقى (16)، الحديث (40/ 2186).
(2)
قال القاري في المرقاة 2/ 299 عن الهامَّة: (هي بتشديد الميم أي كل دابة ذات سم يقتل والجمع الهوام، وأما ما له سم ولا يقتل فهو السَّامَّة).
(3)
أخرجه: البخاري في الصحيح 6/ 408، كتاب الأنبياء (60)، باب (10)، وهو ما يلي باب يزفُون النَّسلان في المشي (9)، الحديث (3371)، وقال القاري في المرقاة 2/ 299، عن اللامة:(بتشديد الميم أي جامعة للشر على المعيون، مِنْ لَمَّة إذا جمعه).
(4)
أخرجه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيح 10/ 103، كتاب المرضى (75)، باب ما جاء في كفارة المرض. . . (1)، الحديث (6545)، وقال: القاري في المرقاة 2/ 299: (أي يجعله ذا مصيبة ليطهره بها من الذنوب): وقال: (يُصِبْ: على بناء المجهول وقيل على المعلوم).
(5)
قال القاري عن النصب والوصب في المرقاة 2/ 300: (الأول التعب، والألم الذي يصيب البدن من جراحة وغيرها، والثاني الألم اللازم والسقم الدائم).
ولا حَزَن، ولا أَذَى ولا غم، حتَّى الشوكةِ يُشاكُها، إِلا كَفَّر اللَّهُ بها مِن خطاياه" (1).
1098 -
وقال: "إنَّي أُوعَكُ كما يُوعَك الرجلانِ منكم، قيل: ذلك لأن لك أجرين؟ قال: أجل، ثمَّ قال: ما من مسلم يُصيبُه أذى من مرضٍ فما سِواه، إلا حطَّ اللَّهُ سيئاتِه كما تَحُطُّ الشجرةُ وَرَقَها"(2).
1099 -
وقالت عائشة رضي الله عنها: "ما رأيت أحدًا الوجعُ عليه أشدُّ من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم"(3).
1100 -
وقالت: "مات النبيُّ صلى الله عليه وسلم بين حاقنتي وذاقنتي (4)، فلا أَكره شدةَ الموتِ لأحدٍ أبدًا بعدَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم"(5).
(1) متفق عليه، من حديث أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما، أخرجه: البخاري في الصحيح 10/ 103، كتاب المرضى (75)، باب ما جاء في كفارة المرض. . . (1)، الحديث (5641 - 5642)، ومسلم في الصحيح 4/ 1992 - 1993، كتاب البر والصلة والآداب (45)، باب ثواب المؤمن فيما يصيبه (14)، الحديث (52/ 2573).
(2)
متفق عليه من حديث عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه، أخرجه: البخاري في الصحيح 10/ 111، كتاب المرضى (75)، باب أشدُّ الناس بلاء الأنبياء. . . (3)، الحديث (5648)، ومسلم في الصحيح 4/ 1991، كتاب البر والصلة والآداب (45)، باب ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض. . . (14)، الحديث (45/ 2571).
(3)
متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح 10/ 110، كتاب المرضى (75)، باب شدة المرض (2)، الحديث (5646)، ومسلم في الصحيح 4/ 1990، كتاب البر والصلة والآداب (45)، باب ثواب المؤمن فيما يصيبه. . . (14)، الحديث (44/ 2570).
(4)
قال القاري عن الحاقنة والذاقنة في المرقاة 2/ 301 (بكسر القاف فيهما قال التوربشتي: الحاقنة الوهدة المنخفضة بين الترقوتين، والذاقنة الذقن).
(5)
أخرجه البخاري في الصحيح 8/ 140، كتاب المغازي (64)، باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته (83)، الحديث (4446).
1101 -
وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "مثلُ المؤمنِ كمثل الخامَةِ من الزرعِ، تُفَيِّئُها الرياح تصرعها مرة، وتَعْدِلها أخرى حتَّى يأتِيَه أجلُه، ومثل المنافقِ كمثل الأرْزَةِ المُجْذِيَةِ التي لا يصيبها شيءٌ، حتَّى يكون انجِعافُها مرةً واحدةً"(1).
1102 -
وقال: "مثلُ المؤمنِ كمثلِ الزرعِ لا تزالُ الريح تُميلُه، ولا يزالُ المؤمنُ يصيبه البلاءُ، ومثل المنافق كمثل شجرة الْأَرْزة، لا تَهْتَزُّ حتى تُسْتَحْصَدَ"(2).
1103 -
وقال جابر رضي الله عنه: "دخل رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم على أم السَّائبِ فقال: ما لَكِ تُزَفْزِفين؟ قالت: الحُمَّى، لا بارَكَ اللَّهُ
(1) متفق عليه من حديث كعب بن مالك رضي الله عنه، أخرجه: البخاري في الصحيح 10/ 103، كتاب المرضى (75)، باب ما جاء في كفارة المرض. . . (1)، الحديث (5643)، ومسلم في الصحيح 4/ 2163، كتاب صفات المنافقين وأحكامهم (50)، باب مثل المؤمن كالزرع. . . (14)، الحديث (59/ 2810)، وقال القاري في المرقاة عن الخَامَة:(الغصنة اللينة)، وتفيئها:(وهو بتشديد الياء وهمزة بعدها أي تميلها يمينًا وشمالًا). وتعدلها: (بفتح التاء وسكون العين، وبضم التاء وتشديد الدال أي تقيمها)، والمجذية:(بضم الميم وإسكان الجيم وذال معجمة مكسورة، وياء آخر الحروف مخففة وهي: الثابتة القائمة)، وانجعافها:(بالنون والجيم والعين المهملة، والفاء بعد الألف قال الطيبي: أي انقطاعها وانقلاعها).
(2)
متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وأخرجه: البخاري في الصحيح 10/ 103، كتاب المرضى (75)، باب ما جاء في كفارة المرض. . . (1)، الحديث (5644)، ومسلم في الصحيح 4/ 2163، كتاب صفات المنافقين وأحكامهم (50)، باب مثل المؤمن كالزرع. . . (14)، الحديث (58/ 2809)، وقال القاري في المرقاة 2/ 302:("حتَّى تستحصد" على بناء المفعول، وقال ابن الملك بصيغة الفاعل، أي يدخل وقت حصادها فتقطع).
فيها، فقال: لا تَسُبِّي الحُمَّى فإنها تُذهِبُ خطايا بني آدم كما يُذْهِبُ الكِيرُ خَبَثَ الحديدِ" (1).
1104 -
وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إذا مرَض العبدُ أو سافر كُتِبَ له بمثلِ ما كان يعملُ مقيمًا صحيحًا"(2).
1105 -
وقال: "الطاعون شهادة كل مسلم"(3).
1106 -
وقال: "الشهداءُ خمسةٌ: المطعونُ، والمبطونُ، والغريقُ، وصاحبُ الهَدْم، والشهيدُ في سبيلِ اللَّه"(4).
(1) أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1993، كتاب البر والصلة والآداب (45)، باب ثواب المؤمن فيما يصيبه. . . (14)، الحديث (53/ 4575)، وقال القاري في المرقاة 2/ 302:(تزفزفين بالزايين بصيغة المعلوم والمجهول، فإنه لازم ومتعد، وفي نسخة صحيحة بالراءين المهملتين على بناء الفاعل، قال الطيبي: رفرف الطائر بجناحيه إذا بسطهما عند السقوط على شيء والمعنى: مالك ترتعدين، ويروى بالزاي من الزفزفة. وهي الارتعاد من البرد، والمعنى: ما سبب هذا الارتعاد الشديد) وعن الكير قال: (كير الحداد وهو المبني من الطين، وقيل الزق الذي ينفخ به النار، والمبنى الكور) وأم السائب: هي الأنصارية، ذكرها ابن حجر في الإصابة 4/ 436 برقم (1287).
(2)
أخرجه البخاري عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه في الصحيح 6/ 136، كتاب الجهاد (56)، باب يكتب للمسافر مثل ما كان يعمل في الإقامة (134)، الحديث (2996).
(3)
متفق عليه، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، أخرجه: البخاري في الصحيح 10/ 180، كتاب الطب (76)، باب ما يذكر في الطاعون (30)، الحديث (5732)، ومسلم في الصحيح 3/ 1522، كتاب الإمارة (33)، باب بيان الشهداء (51)، الحديث (166/ 1916).
(4)
متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه: البخاري في الصحيح 6/ 42، كتاب الجهاد والسير (56)، باب الشهادة سبع سوى القتل (30)، الحديث (2829)، ومسلم في الصحيح 3/ 1521، كتاب الإمارة (33)، باب بيان الشهداء (5)، الحديث (164/ 1914)، وقال القاري في المرقاة 2/ 303:"المطعون" أي الذي ضربه الطاعون ومات به "والمبطون" أي الذي يموت بمرض البطن.
1107 -
وقال: "ليس من أحدٍ يقعُ الطاعونُ فيمكثُ في بلده صابرًا محتسبًا، يعلم أنه لا يصيبُهُ إلا ما كتَبَ اللَّهُ له، إلا كان له مثلُ أجرِ شهيدٍ"(1).
1108 -
وقال: "الطاعونُ رِجزٌ أرسِل على طائفةٍ من بني إسرائيل، أو على مَن كان قبلكم، فإذا سمعتم به بأرض فلا تَقدُموا عليه، وإذا وقعَ بأرضٍ وأنتم بها فلا تخرجوا فِرارًا منه"(2).
1109 -
وقال: "إنَّ اللَّه تعالى قال: إذا ابتليتُ عبدي بِحَبِيْبَتَيْه ثم صَبَرَ، عوضتُه منهما الجنة"(3) يريد عينيه.
مِنَ الحِسَان:
1110 -
عن علي رضي الله عنه أنه قال: سمعتُ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "ما مِن مسلم يعودُ مسلمًا غُدوةً إلا صلى عليه سبعونَ ألفَ ملَكٍ حتَّى يُمْسيَ، ولا يعودُه مساءً إلا صلى عليه سبعونَ ألف ملَكٍ حتَّى يُصْبحَ، وكان له خريفٌ في الجنة"(4).
(1) أخرجه: البخاري عن عائشة رضي الله عنها في الصحيح 10/ 192، كتاب الطب (76)، باب أجر الصابر على الطاعون (31)، الحديث (5734).
(2)
متفق عليه من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه، أخرجه: البخاري في الصحيح 12/ 344، كتاب الحيل (90)، باب ما يكره من الاحتيال في الفرار من الطاعون (13)، الحديث (6974)، ومسلم في الصحيح 4/ 1736، كتاب السلام (39)، باب الطاعون والطيرة. . . (32)، الحديث (92/ 2218). والرجز: العذاب.
(3)
أخرجه: البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه في الصحيح 10/ 116، كتاب المرضى (75)، باب فضل من ذهب بصره (7)، الحديث (5653).
(4)
أخرجه أبو داود في السنن 3/ 475 - 476، كتاب الجنائز (15)، باب في فضل العيادة. . . (7)، الحديث (3098) موقوفًا على علي رضي الله عنه ثم ذكره عنه مرفوعًا برقم (3099)، ثمَّ قال عقب رواية ثالثة للحديث برقم (3100)، (أُسنِد هذا عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه صحيح)، والترمذي في السنن 3/ 300 - 301،=
1111 -
وقال زيد بن أرقم: "عادني النبيُّ صلى الله عليه وسلم من وجعٍ كان بعينيَّ"(1).
1112 -
عن أنس أنّه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"من توضأ فأحسنَ الوضوءَ وعادَ أخاه المسلمَ محتسبًا، بُوعِدَ من جهنم مسيرةَ ستينَ خريفًا"(2).
=كتاب الجنائز (8)، باب ما جاء في عيادة المريض (2)، الحديث (969)، وقال:(هذا حديث حسن غريب، وقد روي عن علي هذا الحديث من غير وجه، منهم من وقفه ولم يرفعه)، وابن ماجه في السنن 1/ 463، كتاب الجنائز (6)، باب ما جاء في ثواب من عاد مريضًا (2)، الحديث (1442)، وأورده المزي في تحفة الأشراف 7/ 422، ضمن أطراف علي بن أبي طالب رضي الله عنه، برقم (10211)، وعزاه للنسائي في الكبرى، وذكر المنذري في مختصر سنن أبي داود 4/ 278، عن البزار قوله:(وهذا الحديث رواه معاوية، عن الأعمش، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، ورواه شعبة، عن الحكم، عن عبد اللَّه بن نافع، وهذا اللفظ لا يعلم رواه إلا علي، وقد روي عن علي رضي الله عنه من غير وجه). وقال القاري في المرقاة 2/ 305 عن الخريف (أي بستان).
(1)
أخرجه أبو داود في السنن 3/ 477، كتاب الجنائز (15)، باب في العيادة من الرمد (9)، الحديث (3102)، والبيهقي في السنن الكبرى 3/ 381، كتاب الجنائز، باب العيادة من الرمد، وقال:(وروي في ذلك عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال المنذري في مختصر سنن أبي داود 4/ 279: (وحديث زيد بن أرقم -الذي ذكره أبو داود- حديث حسن).
(2)
أخرجه أبو داود في السنن 3/ 475، كتاب الجنائز (15)، باب في فضل العيادة على وضوء (7)، الحديث (3097)، وقال أبو داود:(والذي تفرَّد به البصريون منه العيادة وهو متوضئ)، وقال المنذري في مختصر سنن أبي داود 4/ 277:(في إسناده الفضل بن دَلْهم القصَّاب، بصري وقيل: واسطي، قال يحيى بن معين: ضعيف الحديث، وقال مرة: حديثه صالح، وقال الإمام أحمد: لا يحفظ، وذكر أشياء مما أخطأ فيها، وقال مرة: ليس به بأس، وقال ابن حبان: كان ممن يخطئ، فلم يفحش خطؤه حتَّى يبطل الاحتجاج به، ولا اقتفى أثر العدول فيسلك سُنَّتهم، فهو غير محتجٌّ به إذا انفرد)، وفي رواية أبي داود:"مسيرة سبعين خريفًا".
1113 -
عن ابن عباس رضي الله عنهما أنّه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"ما من مسلم يعودُ مسلمًا فيقول سبعَ مراتٍ: أسألُ اللَّه العظيمَ ربَّ العرشِ العظيم أن يشفيكَ، إلا شُفِيَ، إِلا أن يكونَ قد حضرَ أجَلهُ"(1)(غريب).
1114 -
عن ابن عباس رضي الله عنهما: "أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يُعلِّمهم من الحُمَّى ومن الأوجاع كلِّها أن يقولوا: بسم اللَّه الكبيرِ، أعوذ باللَّه العظيمِ من شر كلِ عِرْقٍ نعَّارٍ، ومن شر حَر النَّارِ"(2)
(1) أخرجه أبو داود في السنن 3/ 479 - 480، كتاب الجنائز (15)، باب الدعاء للمريض عند العيادة (12)، الحديث (3106)، والترمذي في السنن 4/ 410، كتاب الطب (29)، باب (32)، وهو ما يلي ما جاء في التداوي بالعسل (31)، الحديث (2080)، وقال:(هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث المنهال بن عمرو) وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 183، كتاب الجنائز (6)، باب عيادة المريض (7)، الحديث (714)، والحاكم في المستدرك 4/ 416، كتاب الرُّقى والتمائم، باب الدعاء عند عيادة المريض، وقال:(هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، بعد أن اتفقا على حديث المنهال بن عمرو بإسناده: "كان يعَوِّذُ الحسن والحسين") ووافقه الذهبي، وقال المنذري في مختصر سنن أبي داود 4/ 281:(وفي إسناده يزيد بن عبد الرحمن أبو خالد المعروف بالدَّالاني، وقد وثَّقه أبو حاتم الرازي، وتكلم فيه غير واحد).
(2)
أخرجه الترمذي في السنن 4/ 405 كتاب الطب (29)، باب (26) وهو ما يلي: باب ما جاء في تبريد الحمى بالماء (25)، الحديث (2075)، وقال:(هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، وإبراهيم: يُضَعَّفُ في الحديث، ويُروى: "عرق يَعَّار")، وابن ماجه في السنن 2/ 1165 كتاب الطب (31)، باب ما يعوذ به من الحمى (37)، الحديث (3526)، وقال:(قال أبو عامر: -وهو من رجال سند الحديث- أنا أخالفُ الناس في هذا، أقول: يعَّار)، وأخرجه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 1/ 235 ضمن ترجمة إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، وابن السُّنِّي في عمل اليوم والليلة، ص 211، باب ما يقول إذا صدع، الحديث (571)، والحاكم في المستدرك 4/ 414 كتاب الرقى والتمائم، باب رقية وجع الضرس =
[غريب](1).
1115 -
وعن أبي الدرداء أنّه قال، سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول:"من اشتكى منكم شيئًا أو اشتكاه أخٌ له فليقلْ: ربُّنا اللَّه الذي في السماء تقدَّسَ اسمك، أَمرُك في السماء والأرضِ، كما رَحَمْتُكَ في السماء فاجعلْ رحمتَك في الأرض، اغفرْ لنا حُوْبَنَا وخطايانا أنتَ ربُّ الطَّيِّبِينَ، أنْزلْ رحمةً من رحمتِكَ وشفاءًا من شفائك على هذا الوجِعِ، فيبرأ"(2).
1116 -
عن عبد اللَّه بن عمرو أنّه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إذا جاء الرجلُ يعودُ مريضًا فليقلْ: اللهم اشفِ عبدَك يَنْكَأُ (3) لكَ
= والأذن، وقال:(هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه) وتعقبه الذهبي فقال: (قلت: إبراهيم -هو من رجال السند- قد وثَّقه أحمد)، فلم يُذْكَر عن البخاري توثيقُه للراوي، بل ذكر ابن حجر في تهذيب التهذيب 1/ 104 عن البخاري قوله فيه:(منكر الحديث)، وذكر القاري في المرقاة 2/ 306 عن السيوطي ممن خرَّج الحديث: ابن أبي شيبة، وابن أبي الدنيا، والبيهقي في الدعوات، أما عن الراوي -إبراهيم بن إسماعيل- فقد خَلُص ابن حجر إلى القول فيه في تقريب التهذيب 1/ 31 بأنه: ضعيف، لذا يكون إسناد الحديث ضعيفًا واللَّه أعلم، أما عن "العِرق النعَّار" فقال القاري في المرقاة 2/ 306:(أي فوَّار الدم، يقال نعَر العِرق ينعَر بالفتح فيهما إذا فار منه الدم).
(1)
ليس في المطبوعة.
(2)
أخرجه أبو داود في السنن 4/ 218 كتاب الطب (22)، باب كيف الرقى؟ (19)، الحديث (3892)، والحاكم في المستدرك 1/ 343 - 344 كتاب الجنائز، باب الدعاء الذي يشفي اللَّه به مريضًا لم يحضر أجله، وقال:(قد احتج الشيخان بجميع رواة هذا الحديث غير زيادة بن محمد، وهو شيخ من أهل مصر قليل الحديث). وتعقَّبه الذهبي فقال: (قلت: قال البخاري وغيره: منكر الحديث). وأخرجه ابن عدي في الكامل في. ضعفاء الرجال 3/ 1054 ضمن ترجمة الراوي، وذكر قول البخاري فيه، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 566، باب ما يقول من كان به أسر، الحديث (1038).
(3)
في المطبوعة (يُنكي) من النكاية، والتصويب من الأصول، وينكأ: يجرح.
عدوًا أو يمشي لك إلى جنازةٍ" (1).
1117 -
و"سُئلت عائشةُ رضي الله عنها عن قول اللَّه تعالى: {إِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} (2) وعن قوله تعالى: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} (3)؟ فقالت: سألتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ فقالَ: هذه معاتبةُ اللَّهِ العبدَ بما يصيبهُ من الحُمَّى والنَّكبةِ، حتَّى البِضَاعَةِ يضعُها في يدِ قميصِهِ، فيفقِدُها فيفزعُ لها، حتَّى إن العبدَ ليخرجُ من ذنوِبهِ كما يخرجُ التِّبْرُ الأحمرُ من الكِيرِ"(4).
1118 -
وعن أبي موسى أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "لا تصيبُ عبدًا نَكْبَةٌ فما فوقها أو دونَها إِلا بذنب وما يعفو اللَّه عنه أكثرُ، وقرأ: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} (5) "(6).
(1) أخرجه أبو داود في السنن 3/ 480 كتاب الجنائز (15)، باب الدعاء للمريض عند العيادة (12)، الحديث (3107)، وقال أبو داود عقب الحديث:(وقال ابن السرح: إلى الصلاة)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 183 كتاب الجنائز (6)، باب عيادة المريض (7)، الحديث (715)، والحاكم في المستدرك 1/ 344 كتاب الجنائز، باب الدعاء الذي يشفي اللَّه به مريضًا لم يحضر أجله، وقال:(هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه) ووافقه الذهبي.
(2)
سورة البقرة (2)، الآية (284).
(3)
سورة النساء (4)، الآية (123).
(4)
أخرجه أحمد في المسند 6/ 218 ضمن مسند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، والترمذي في السنن 5/ 221 كتاب التفسير (48)، باب ومن سورة البقرة (3)، الحديث (2991) وقال:(هذا حديث حسن غريب من حديث عائشة لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة). لكن في سند الحديث علي بن زيد بن جدعان، قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب 2/ 37:(ضعيف)، وفي سند أحمد والترمذي أن السائلة لعائشة رضي الله عنها وهي:(أمية). و (التِّبْرُ): الذهب والفِضة قبل أن يُضْرَبا دنانير. و (البضاعة) طائفة من مال الرجل.
(5)
سورة الشورى (42)، الآية (30).
(6)
أخرجه الترمذي في السنن 5/ 377 - 378 كتاب التفسير (48)، باب ومن سورة حمعسق -الشورى- (44)، الحديث (3252) وقال:(هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه)، وساق الحديث ضمن رواية مطوَّلة، لكن في سند الحديث: =
1119 -
وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن العبد إذا كان على طريقةٍ حسنةٍ من العبادةِ ثم مَرِضَ قيل للملك المُوَكَّلِ به: اكتبْ له مثلَ عملهِ إذا كان طليقًا حتَّى أُطلِقَهُ أو أَكْفِنَهُ إليَّ"(1) وفي رواية: "فإن شفاه غسَّله وطهَّره، وإنْ قبضَه غفر له ورَحِمه"(2)
1120 -
وقال: "الشهادةُ سبعٌ سوى القتلِ في سبيلِ اللَّهِ: المطعونُ شهيدٌ، والغريقُ شهيدٌ، وصاحبُ ذاتِ الجنبِ شهيدٌ، والمبطونُ شهيدٌ، وصاحبُ الحريق شهيدٌ، والذي يموتُ تحتَ الهَدْمِ شهيدٌ، والمرأة تموت بجُمْعٍ شهيدٌ"(3).
= (عبيد اللَّه بن الوازع، حدثني شيخ من بني مُرَّة) وقال ابن حجر في تقريب التهذيب 1/ 540: (عبيد اللَّه بن الوازع. . .، مجهول)، وكذلك (شيخ من بني مرة).
(1)
أخرجه أحمد من رواية عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، في المسند 2/ 203، والدارمي في السنن 2/ 316 كتاب الرقائق، باب المرض كفارة، والحاكم في المستدرك 1/ 348 كتاب الجنائز، باب المريض يكتب له من الخير ما كان يعمل في الصحة، وقال:(هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرِّجاه) ووافقه الذهبي، وأخرجهُ البغوي -نفسه- في شرح السنة 5/ 240 - 241 كتاب الجنائز، باب المريض يكتب له مثل عمله، الحديث (1429).
(2)
أخرجه أحمد من رواية أنس رضي الله عنه في المسند 3/ 148 ضمن مسند أنس بن مالك رضي الله عنه، والبغوي في شرح السنة 5/ 241 كتاب الجنائز، باب المريض يكتب له مثل عمله، الحديث (1430).
(3)
أخرجه مالك من رواية جابر بن عَتيك رضي الله عنه، في الموطأ 1/ 233 - 234 كتاب الجنائز (16)، باب النهي عن البكاء على الميت (12)، الحديث (36)، ضمن رواية مطولة، وأبو داود في السنن 3/ 482 - 483 كتاب الجنائز (15)، باب في فضل من مات في الطاعون (15)، الحديث (3111)، برواية مطولة، والنسائي في المجتبى من السنن 4/ 13 - 14 كتاب الجنائز (21)، باب النهي عن البكاء على الميت (14)، برواية مطولة، وابن ماجه في السنن 2/ 937 كتاب الجهاد (24)، باب ما يرجى فيه الشهادة (17)، الحديث (2803)، قوله:(صاحب ذات الجنب) قرحة تصيب الجنب ثم تفتح وقت الهلاك. و (المبطون) الذي يموت من مرض في بطنه، و"المرأة تموت بجمع" أي تموت وفي بطنها ولد.
1121 -
وعن سعد (1) أنه قال: "سئلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أيُّ الناسِ أشدُّ بلاءً؟ قال: الأنبياءُ ثم الأمثلُ فالأمثلُ، يُبْتَلَى الرجلُ على حَسَبِ دينِهِ، فإنْ كانَ في دينِه صلبًا اشتدَّ بلاؤه، وإنْ كانَ في دينهِ رقةً هُوِّنَ عليه، فما يزال كذلك حتَّى يمشي على الأرضِ ما لَهُ [من] (2) ذنبٍ"(3). (صحيح).
1122 -
وقالت عائشة رضي الله عنها: "ما أَغْبِطُ أحدًا بِهَوْنِ الموتِ بعدَ الذي رأيتُ من شِدَّةِ موتِ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم"(4).
1123 -
وقالت: "رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو بالموتِ وعندهُ قَدَحٌ فيه ماءٌ وهو يُدْخِلُ يدَه في القَدَحِ ثم يمسحُ وجهه، ثمَّ يقول: اللهم أَعِنِّي على منكراتِ الموت -أو سكراتِ الموتِ"(5).
(1) هو سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
(2)
ليست في مخطوطة برلين.
(3)
أخرجه الدارمي عن سعد بن معاذ رضي الله عنه، في السنن 2/ 320 كتاب الرقائق، باب في أشدّ الناس بلاء والترمذي في السنن 1/ 604 - 602 كتاب الزهد (37)، باب ما جاء في الصبر على البلاء (56)، الحديث (2398)، وقال:(هذا حديث حسن صحيح)، وابن ماجه في السنن 2/ 1334 كتاب الفتن (36)، باب الصبر على البلاء (23)، الحديث (4023)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 180 كتاب الجنائز (6)، باب أي الناس أشد بلاءً؟ (2)، الحديث (698 - 700).
(4)
أخرجه الترمذي في السنن 3/ 309 كتاب الجنائز (8)، باب ما جاء في التشديد عند الموت (8)، الحديث (979)، وقال:(سألت أبا زرعة عن هذا الحديث، وقلت له: مَنْ عبد الرحمن بن العلاء؟ فقال: هو العلاء بن اللجلاج، وإنما عرَّفهُ من هذا الوجه)، والنسائي في المجتبى من السنن 4/ 6 - 7 كتاب الجنائز (21)، باب شدة الموت (6).
(5)
أخرجه الترمذي في السنن 3/ 308 كتاب الجنائز (8)، باب ما جاء في التشديد عند الموت (8)، الحديث (978)، وقال:(هذا حديث حسنٌ غريب)، وابن ماجه في السنن 1/ 519 كتاب الجنائز (6)، باب ما جاء في ذكر مرض رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (64)، الحديث (1623)، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص 588 - 589 في باب ما يقول عند الموت، الحديث (1093).
1124 -
وقال صلى الله عليه وسلم: "إذا أرادَ اللَّهُ بعبدِهِ الخيرَ عجَّل له العقوبةَ في الدنيا، وإذا أراد اللَّه بعبده الشرَ أَمسكَ عنه بذنبهِ حتَّى يوافيَه به يومَ القيامةِ"(1).
1125 -
وقال: "إنَّ عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ، وإنَّ اللَّه عز وجل إذا أَحَبَّ قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سَخِط فَلَهُ (2) السُّخْطُ"(3).
1126 -
وقال: "لا يزالُ البلاءُ بالمؤمن أو المؤمنة في نفسِه ومالِه وولدِه، حتَّى يَلْقَى اللَّه وما عليهِ من خطيئةٍ"(4)(صحيح).
1127 -
وقال صلى الله عليه وسلم: "إن العبدَ إذا سَبَقَتْ له من اللَّهِ منزلةٌ لم يبلغْها بعملِهِ ابتلاه اللَّهُ في جسدِهِ، أو في مالِهِ أو في ولدِهِ ثم
(1) أخرجه الترمذي من رواية أنس بن مالك رضي الله عنه، في السنن 4/ 601 كتاب الزهد (37)، باب ما جاء في الصبر على البلاء (56)، الحديث (2396)، وقال:(هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه). وأخرجه ابن ماجه بدون ذكر الشاهد في السنن 2/ 1338، كتاب الفتن (36)، باب الصبر على البلاء (23)، الحديث (4031). وفي الباب عن عبد اللَّه بن مغفل رضي الله عنه، أخرجه أحمد في المسند 4/ 87 وأبو نعيم في الحلية 3/ 25 في ترجمة يونس بن عبيد (202)، والحاكم في المستدرك 1/ 349 كتاب الجنائز. وعزاه العراقي في المغني عن حمل الأسفار 4/ 132 للطبراني في الكبير وقال:(ووصله الطبراني أيضًا من رواية الحسن عن عمار بن ياسر، ورواه أيضًا من حديث ابن عباس).
(2)
تصحفت في المطبوعة إلى (فعليه).
(3)
أخرجه الترمذي من رواية أنس بن مالك رضي الله عنه، في السنن 4/ 601 كتاب الزهد (37)، باب ما جاء في الصبر على البلاء (56)، الحديث (2396) وقال:(هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه)، وابن ماجه في السنن 2/ 1338 كتاب الفتن (36)، باب الصبر على البلاء (23)، الحديث (4031).
(4)
أخرجه أحمد من رواية أبي هريرة رضي الله عنه في المسند 2/ 287 ضمن مسند أبي هريرة رضي الله عنه، والترمذي في السنن 4/ 602 كتاب الزهد (37)، باب ما جاء في الصبر على البلاء (56)، الحديث (2399) وقال:(هذا حديث حسن صحيح)، والحاكم في المستدرك 1/ 346 كتاب الجنائز، باب لا يزال البلاء بالمؤمن. . .، وقال:(هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرِّجاه) ووافقه الذهبي.
صبَّرَه على ذلك، حتَّى يُبَلِّغَهُ المنزلةَ التي سبقتْ له من اللَّهِ" (1).
1128 -
وقال: "مثلُ ابنِ آدمَ وإلى جنبهِ تسعة وتسعونَ منيِّةً، إن أخطأته المنايا وقعَ في الهَرَمِ حتَّى يموتَ"(2)(غريب).
1129 -
وقال: "يَوَد أهلُ العافيةِ يومَ القيامةِ حينَ يُعطَى أهلُ البلاءِ الثوابَ، لو أنَّ جلودَهم كانتْ قُرِضَتْ في الدنيا بالمقاريضِ"(3)(غريب).
1130 -
عن عامر الرَّامِ (4) أنّه قال، سمعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "إنَّ المؤمنَ إذا أصابَهُ السَّقَمُ ثم عافاه اللَّهُ كانَ كفارةً لِمَا مضى من ذنوبِهِ، وموعظةً له فيما يستقبِل، وإنَّ المنافقَ إذا مَرِضَ ثم أُعْفِيَ
(1) أخرجه أحمد عن محمد بن خالد، عن أبيه، عن جده وكان لجده صحبة، في المسند 5/ 272 ضمن حديث رجل رضي الله عنه، وأبو داود في السنن 3/ 470 كتاب الجنائز (15)، باب الأمراض المكفِّرة للذنوب (1)، الحديث (3090)، وقال القاري في مرقاة المفاتيح 2/ 311 عن الجدِّ -راوي الحديث- (وقد سمَّاه ابن مندة اللجلاج بن حكيم) وقد ذكره أيضًا ابن حجر في الإصابة 3/ 309 برقم (7548).
(2)
أخرجه الترمذي من رواية عبد اللَّه بن الشَّخِّير رضي الله عنه في السنن 4/ 455 كتاب القدر (33)، باب (14) وهو ما يلي: باب ما جاء في القدرية (13)، الحديث (2150)، وقال:(هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه)، وعزاه السيوطي في الجامع الصغير 5/ 516 للضياء المقدسي في المختارة. وعزاه في الجامع الكبير 1/ 737 للبيهقي في شعب الإيمان، وللطبراني في المعجم الكبير.
(3)
أخرجه الترمذي من رواية جابر، رضي الله عنه في السنن 3/ 604 كتاب الزهد (37)، باب (58)، وهو ما يلي باب ما جاء في ذهاب البصر (57)، الحديث (2402)، وقال:(وهذا حديث غريب لا نعرفه بهذا الإسناد إِلا من هذا الوجه). وأخرجه الطبراني في المعجم الصغير 1/ 88، في معجم إبراهيم بن محمد البغدادي، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 3/ 375، في كتاب الجنائز، باب ما ينبغي لكل مسلم أن يستشعره، وعزاه السيوطي في الجامع الكبير 1/ 1018 للحاكم في "الكنى"، وللضياء المقدسي ولابن الجوزي في الموضوعات.
(4)
في مخطوطة برلين: (عامر بن الرام) والصواب عدم وجود (ابن)، انظر تجريد أسماء الصحابة للذهبي 1/ 284، وتهذيب التهذيب لابن حجر 5/ 84.