الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
41 - باب الجمعة
مِنَ الصِّحَاحِ:
955 -
[عن أبي هريرة قال](1) قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "نحنُ الآخرون السابِقون يومَ القيامةِ، بَيْدَ أنهم أُوتوا الكتابَ من قبلِنا وأُوتيناهُ مِن بعدِهم، ثمَّ هذا يومُهم الذي فُرِضَ عليهم -يعني الجمعةَ- فاختلَفوا فيه فهدَانا اللَّهُ له، والناسُ لنا فيه تَبَعٌ، اليهودُ غدًا والنصارى بعدَ غدٍ"(2) وفي رواية: "نحن الآخِرونَ الأولونَ يومَ القيامةِ، ونحنُ أولُ مَن يدخلُ الجنةَ بيدَ أنهم"(3) وفي رواية: "نحن الآخِرونَ مِن أهلِ الدنيا والأولونَ يومَ القيامةِ المَقْضِيُّ لهم قبلَ الخلائِق"(4).
956 -
وعن أبي هريرةَ رضي الله عنه، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:"خيرُ يومٍ طَلَعَتْ عليهِ الشَّمْسُ يومُ الجمعةِ، فيهِ خُلِقَ آدمُ، وفيه أُدخِلَ الجنةَ، وفيه أُخرجَ منها، ولا تقومُ الساعةُ إلا في يومِ الجمعةِ"(5).
957 -
وقال: "إنَّ في الجمعةِ لساعةٌ لا يوافِقها مسلمٌ يسألُ اللَّهَ
(1) ساقط من المطبوعة.
(2)
متفق عليه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 2/ 354 كتاب الجمعة (11)، باب فرض الجمعة. . . (1)، الحديث (876)، وأخرجه مسلم في الصحيح 2/ 585 كتاب الجمعة (7)، باب هداية هذه الأمة ليوم الجمعة (6)، الحديث (19/ 855).
(3)
أخرجه مسلم في المصدر نفسه 1/ 585 - 586 الحديث (20/ 855).
(4)
أخرجه مسلم في المصدر نفسه 1/ 586 الحديث (22/ 856) من رواية أبي هريرة وحذيفة رضي الله عنهما.
(5)
أخرجه مسلم في الصحيح 2/ 585 كتاب الجمعة (7)، باب فضل يوم الجمعة (5)، الحديث (17/ 854).
فيها خيرًا، إلا أَعطاهُ إيَّاهُ قال: وهي ساعةٌ خفيفةٌ" (1) وفي رواية: "لا يوافِقُها مسلمٌ قائمٌ يصلي يَسألُ" (2).
958 -
قال أبو موسى سمعتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "هي ما بينَ أَنْ يجلِسَ الإِمامُ إلى أنْ تُقْضَى الصلاةُ"(3).
مِنَ الحِسَان:
959 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "خيرُ يومٍ طلعتْ عليهِ الشَّمْسُ يومُ الجمعةِ، فيه خُلِقَ آدمُ، وفيه أُهبطَ، وفيه ماتَ، وفيه تيبَ عليه، وفيه تَقومُ الساعةُ، وما من دابةٍ إلا وهي مُسِيخَةٌ يومَ الجمعةِ، من حينَ تُصبحُ حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ شفقًا من الساعةِ إلا الجنُّ والإِنسُ، وفيه ساعةٌ لا يصادفها عبدٌ مسلم وهو يُصلي يسألُ اللَّهَ شيئًا إلا أعطاهُ إياه، قال أبو هريرةَ رضي الله عنه: لقيتُ عبدَ اللَّهِ بنَ سلامٍ فحدَّثتُه فقال عبدُ اللَّهِ بنُ سَلامٍ: قد علمتُ [أيضًا](4) أيَّةَ ساعةٍ هي، هي آخرُ ساعةٍ في يومِ الجمعةِ، قال أبو هريرةَ: كيفَ تكونُ آخرَ ساعةٍ في يومِ الجمعةِ وقد قالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: لا يُصادِفُها عبدٌ مسلمٌ وهو يصلي، وتلكَ ساعةٌ لا يُصلَّى فيها؟ فقال عبدُ اللَّه بن سلام: ألم يَقُلْ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: مَن جَلَسَ مجلِسًا ينتظرُ الصَّلاةَ فهو في
(1) متفق عليه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 2/ 415 كتاب الجمعة (11)، باب الساعة التي في يوم الجمعة (37)، الحديث (925)، وأخرجه مسلم في الصحيح 2/ 584 كتاب الجمعة (7)، باب في الساعة التي في يوم الجمعة (4)، الحديث (15/ 852).
(2)
أخرجه مسلم في المصدر نفسه الحديث (14/ 852).
(3)
أخرجه مسلم في الصحيح 2/ 584 كتاب الجمعة (7)، باب في الساعة التي في يوم الجمعة (4)، الحديث (16/ 853).
(4)
ساقطة من مخطوطة برلين، وليست عند أبي داود.
الصلاةِ (1)؟ قال أبو هريرةَ رضي الله عنه: بلى، فهو ذلك" (2).
960 ب-[قال أبو سعيد الخدري: "سألت رسول اللَّه صلى اللَّه "التمِسُوا الساعةَ التي تُرجى في يومِ الجمعةِ بعدَ العصرِ إلى غَيبوبةِ الشمسِ" (3).
960 ب-[قال أبو سعيد الخدري: "سألت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن الساعة التي في يوم الجمعة فقال: إني كنتُ أعلمها ثم أُنْسيتُها كما أُنْسيتُ ليلة القدر"](4).
(1) كذا في المطبوعة، وفي مخطوطة برلين:(فهو في صلاة)، وكذا عند أبي داود.
(2)
هذا الحديث مجتزأ من حديث طويل فيه قصة لقاء أبي هريرة مع كعب الأحبار ثم لقاؤه مع عبد اللَّه بن سلام، أخرجه بطوله مالك في الموطأ 1/ 108 - 110 كتاب الجمعة (5)، باب ما جاء في الساعة التي في يوم الجمعة (7)، الحديث (16)، وأخرجه أحمد في المسند 2/ 486 ضمن مسند أبي هريرة رضي الله عنه، وأخرجه أبو داود في السنن 1/ 634 - 635 كتاب الصلاة (2)، باب تفريع أبواب الجمعة، باب فضل يوم الجمعة. . . (207)، الحديث (1046)، وأخرجه الترمذي في السنن 2/ 362 - 363 أبواب الصلاة، باب ما جاء في الساعة التي تُرْجَى في يوم الجمعة (354)، الحديث (491)، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 3/ 113 - 115 كتاب الجمعة (14)، باب ذكر الساعة التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 3/ 250، كتاب الجمعة، باب الساعة التي في يوم الجمعة. قال في شرح السنة 4/ 208:(قوله: "إلا وهي مُسيخةٌ" أي مصغية مستمعة، يقال: أصاخ وأساخ).
(3)
أخرجه الترمذي في السنن 2/ 360 أبواب الصلاة، باب ما جاء في الساعة التي ترجى في يوم الجمعة (354)، الحديث (489). والبغوي في شرح السنة 8/ 204، كتاب الجمعة، باب فضل يوم الجمعة، الحديث (1051).
(4)
هذا الحديث ساقط من المطبوعة، وقد ورد في مخطوطة برلين وسط حديث أبي هريرة السابق عقب قوله "إلا أعطاه إياه"، والذي يظهر واللَّه أعلم أن هذا الحديث مندرج في الحديث السابق لكنه غير مذكور عند الأئمة الذين خرجوا حديث أبي هريرة، وإنما نبّه لذلك ابن خزيمة في صحيحه 3/ 122، في كتاب الجمعة، باب ذكر إنساء النبي صلى الله عليه وسلم وقت تلك الساعة (20)، الحديث (1741)، حيث قال: (عن أبي سلمة قال: قلت =
961 -
وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ مِن أفضلِ أيَّامِكم يومَ الجمعةِ، فيه خُلِقَ آدمُ، وفيه قُبِضَ، وفيه النفخةُ، وفيه الصعقةُ، فأكثِروا عليَّ من الصلاةِ فيه، فإنَّ صَلاتَكُمْ معروضَةٌ عليَّ، قالوا: يا رسولَ اللَّهِ وكيفَ تُعْرَضُ عليكَ صلاتُنا وقد أَرَمْتَ؟ -يقولون (1) بليتَ- فقال: إن اللَّه، تعالى حرَّمَ على الأرضِ أجسادَ الأنبياءِ"(2).
= واللَّه لو جئت أبا سعيد فسألته عن هذه الساعة أن يكون عنده منها علم، فأتيته فذكر حديثًا طويلًا وقال قلت: يا أبا سعيد إن أبا هريرة حدثنا عن الساعة التي في الجمعة فهل عندك منها علم فقال -وذكر حديث أبي سعيد وقال عقبه- ثم خرجت من عنده فدخلت على عبد اللَّه بن سلام فذكر الحديث بطوله). وكذا هو عند الحاكم في المستدرك 1/ 279 في كتاب الجمعة، فجعلا الداخل على عبد اللَّه بن سلام هو أبو سلمة، وليس أبو هريرة.
(1)
في مخطوطة برلين: (يقول) وهو تصحيف.
(2)
أخرجه أحمد من رواية أوس بن أبي أوس رضي الله عنه، في المسند 4/ 8 ضمن مسند أوس بن أبي أوس الثقفي، وهو أوس بن حذيفة، وأخرجه الدارمي من رواية أوس بن أوس رضي الله عنه، في السنن 1/ 369 كتاب الصلاة، باب في فضل الجمعة، وأخرجه أبو داود من رواية أوس بن أوس في السنن 1/ 635 كتاب الصلاة (2)، باب تفريع أبواب الجمعة، باب فضل الجمعة. . . (207)، الحديث (1047)، وأخرجه النسائي من رواية أوس بن أوس في المجتبى من السنن 3/ 91 - 92 كتاب الجمعة (14)، باب إكثار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة (5)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 1/ 524 كتاب الجنائز (6)، باب ذكر وفاته ودفنه صلى الله عليه وسلم (65)، الحديث (1636)، وأخرجه أيضًا عن "شداد بن أوس" في 1/ 345 كتاب إقامة الصلاة. . . (5)، باب في فضل الجمعة (79)، الحديث (1085)، وقال المزي في تحفة الأشراف 2/ 456 ضمن أطراف أوس بن أوس:(وذلك وهم منه)، والصواب: عن أوس بن أوس. وقد فرَّق ابن حجر بين: أوس بن أوس، وأوس بن أبي أوس فقال في الإصابة في تمييز الصحابة 1/ 92 القسم الأول، الترجمة: 315:
(-أوس بن أوس الثقفي- روى له أصحاب السنن الأربعة أحاديث صحيحة من رواية الشاميين عنه، نقل عباس عن ابن معين: أن أوسَ بن أوس الثقفي، وأوسَ بن أبي أوس الثقفي واحد، وقيل: إن ابن معين أخطأ في ذلك، وإن الصوابَ أنهما اثنان، وقد تبع ابنَ معين على ذلك أبو داود وغيره، والتحقيق أنهما اثنان! ومن قال =
962 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:{وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ} (1): يومُ القيامةِ، واليومُ الـ {مَشْهُودٌ} (2): يومُ عرفةَ، والـ {شَاهِدٍ} (3): يومُ الجمعةِ، وما طلعَت الشَّمْسُ ولا غرَبت على يومٍ أفضلَ منه، فيه ساعةٌ لا يوافِقها عبدٌ مؤمنٌ يدعو اللَّهَ بخيرٍ إلا استجابَ اللَّهُ له، ولا يستعيذُ من شيءٍ إلا أعاذهُ منه" (4)(غريب).
= في أوس بن أوس: أوس بن أبي أوس أخطأ، كما قيل في أوس بن أبي أوس: أوس بن أوس وهو خطأ، وأما أوس بن أبي أوس، فاسم والده حذيفة كما سيأتي، 316 - أوس بن أبي أوس الثقفي- فرَّق بعضهم بينه وبين أوس بن حذيفة كما سيأتي).
وقال في المصدر نفسه 1/ 94 - 95 الترجمة: 327:
(-أوس بن حذيفة بن ربيعة بن أبي سلمة بن عميرة بن عوف، وقيل إن حذيفة هو ابن أبي عمرو بن عمرو بن عوف بن وهب بن عامر بن يسار بن مالك بن حطيط بن جشم الثقفي، وهو أوس بن أبي أوس، روى له أبو داود والنسائي وابن ماجه وصحَّ من طريقه أحاديث وهو والد عمرو بن أوس وجد عثمان بن عبد اللَّه بن أوس، قال أحمد: أوس بن أبي أوس هو أوس بن حذيفة وقال البخاري في تاريخه، وابن حبان: أوس بن حذيفة والد عمرو، ويقال هو أوس بن إبي أوس، ويقال أوس بن أوس: وقال أبو نعيم: اختلف المتقدمون في هذا، فمنهم من قال -فذكر الخلافات الثلاثة- ثم قال: وأما أوس بن أوس الثقفي فيروي عنه الشاميون، وقيل فيه: أوس بن أبي أوس أيضًا، ثمَّ قال: وتوفي أوس بن حذيفة سنة تسع وخمسين).
قوله "فيه النفخة" أي النفخة الثانية التي توصل الأبرار إلى النعم الباقية، "وفيه الصعقة" أي الصيحة، والمراد بها الصوت الهائل، وهي النفخة الأولى، و"أَرَمْتَ" بفتح الراء، وسكون الميم، ويروى بكسر الراء.
(1)
سورة البروج (85) الآية (2).
(2)
سورة البروج (85) الآية (3).
(3)
سورة البروج (85) الآية (3).
(4)
أخرجه أحمد في المسند 2/ 298 - 299 ضمن مسند أبي هريرة رضي الله عنه، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 436 كتاب تفسير القرآن (48)، باب ومن سورة البروج (77)، الحديث (3339).