الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من ظاهِرها أَعَدَّها اللَّهُ لمن أَلانَ الكلامَ، وأَطْعَمَ الطعامَ، وتابعَ الصيامِ، وصَلَّى بالليلِ والناسُ نيامٌ" (1) وفي رواية:"لمن أَطَابَ الكلامَ"(2).
33 - باب القصد في العمل
مِنَ الصِّحَاحِ:
883 -
قال أنس رضي الله عنه: "كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُفْطِرُ من الشهرِ حتَّى نظنَّ أن لا يصومَ منه (3)، ويصومُ حتَّى نظنَّ أن لَا يفطرَ منه شيئًا، وكانَ لا تشاءُ أن تراهُ من الليلِ مصليًا إلا رأيتَهُ، ولا نائمًا إلا رأيتَه"(4).
884 -
وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "أحبُّ الأعمالِ إلى اللَّهِ تَعالى أَدْوَمُها وإن قَلَّ"(5).
(1) أحمد في رواية أبي مالك الأشعري رضي الله عنه، في المسند 5/ 343 ضمن مسند أبي مالك، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص 168 كتاب المواقيت (5)، باب في صلاة الليل (132)، الحديث (641)، وعزاه الخطيب التبريزي في مشكاة المصابيح 1/ 388 إلى البيهقي في شعب الإيمان.
(2)
أخرجه أحمد من رواية علي رضي الله عنه، في المسند 1/ 156 ضمن مسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 673 كتاب صفة الجنة (39)، باب ما جاء في صفة غُرَفِ الجنة (3)، الحديث (2527).
(3)
في المطبوعة زيادة (شيئًا) وليست في المخطوطة ولا عند البخاري، واللفظ له.
(4)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 3/ 22 كتاب التهجد (19)، باب قيام النبي صلى الله عليه وسلم من نومه. . . (11)، الحديث (1141)، وأخرجه مسلم في الصحيح 2/ 812 كتاب الصيام (13)، باب صيام النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمضان. . . (34)، الحديث (180/ 1158).
(5)
متفق عليه من رواية عائشة رضي الله عنها، أخرجه البخاري في الصحيح 1/ 101 كتاب الإيمان (2)، باب أَحَبُّ الدين إلي اللَّه أَدْوَمُه (32)، الحديث (43)، وأخرجه مسلم في الصحيح 1/ 540 - 541 كتاب صلاة المسافرين. . . (6)، باب فضيلة العمل الدائم. . . (30)، الحديث (215/ 782).
885 -
وقال: "خذوا من الأعمالِ ما تُطِيقونَ، فإن اللَّهَ لا يَمَلُّ حتَّى تَمَلُّوا"(1).
886 -
وقال: "ليُصَلِّ أحدُكم نشاطَه، فإذا فَتَرَ فليقعدْ"(2).
887 -
وقال: "إذا نَعِسَ أحدُكم وهو يصلي فَلْيَرْقُدْ حتَّى يذهبَ عنه النومُ، فإنَّ أحدَكم إذا صلى وهو ناعسٌ لا يدري لعلَّه يستغفرُ فَيَسُبُّ نفسَهُ"(3).
888 -
وقال: "إنَّ الدينَ يُسْرٌ، ولن يُشَادَّ الدِّينَ أحدٌ إلا غَلَبَه، فسدِّدوا وقارِبُوا، وأَبشِروا (4)، واستَعِينوا بالغَدْوَةِ والرَّوْحَةِ وشيءٍ من الدُّلْجَة"(5).
(1) متفق عليه من رواية عائشة رضي الله عنها، أخرجه البخاري في الصحيح 3/ 36 كتاب التهجد (19)، باب ما يكره من التشديد في العبادة (18)، الحديث (1151)، وأخرجه مسلم في الصحيح 1/ 542 كتاب صلاة المسافرين. . . (6)، باب أمر من نعس في صلاته. . . (31)، الحديث (220/ 785).
(2)
متفق عليه من رواية أنس رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 3/ 36 كتاب التهجد (19)، باب ما يكره من التشديد في العبادة (18)، الحديث (1150)، وأخرجه مسلم في الصحيح 1/ 541 - 542 كتاب صلاة المسافرين. . . (6)، باب أمر من نعس في صلاته. . . (31)، الحديث (219/ 784).
(3)
متفق عليه من رواية عائشة رضي الله عنها، أخرجه البخاري في الصحيح 1/ 315 كتاب الوضوء (4)، باب الوضوء من النوم. . . (53)، الحديث (212)، وأخرجه مسلم في الصحيح 1/ 542 - 543 كتاب صلاة المسافرين. . . (6)، باب أمر من نعس في صلاته. . . (31)، الحديث (222/ 786).
(4)
في المطبوعة زيادة (ويسِّروا) وليست في المخطوطة ولا عند البخاري.
(5)
أخرجه البخاري من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، في الصحيح 1/ 93 كتاب الإيمان (2)، باب الدين يسرٌ. . . (29)، الحديث (39)، قال في شرح السنة 4/ 50:(سَدِّدُوا: أي اقصدوا السَّداد وهو الصواب. . .، وقيل: المقاربة القصد في الأمور، الذي لا غُلُوٌ فيه ولا تقصير) والغَدْوة والرَّوْحة: السير في أول النهار وآخرِه، وهما زمان الراحات والغفلات، والدُّلْجة: آخر الليل. وهو أفضل الساعات وأكمل الحالات.
889 -
وقال: "مَنْ نامَ عن حزبِهِ، أو عن شيءٍ منه فقرأهُ فيما بينَ صلاةِ الفجرِ وصلاةِ الظهرِ، كُتِبَ له كأنما قرأَه من الليلِ"(1).
890 -
وقال: "صَلِّ قائمًا، فإن لم تستطعْ فقاعدًا، فإن لم تستطعْ فعلى جَنْبٍ"(2).
891 -
وقال: "مَن صلَّى قاعِدًا فله نصفُ أجرِ القائِمِ، ومَن صلَّى نائمًا فله نصفُ أجرِ القاعدِ"(3)[رواهما عمران بن حصين](4).
مِنَ الحِسَان:
892 -
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من أَوَى إلى فِراشِهِ طاهرًا يذكرُ اللَّهَ تعالى حتَّى يدركَه النُّعاسُ، لم يتقلَّبْ ساعةً من الليلِ يسألُ اللَّهَ شيئًا من خيرِ الدنيا والآخرةِ، إلا إعطاه إياه"(5).
893 -
وقال: "عجِبَ ربُّنا من رجلينِ: رجلٌ ثارَ عن وِطائه ولِحافِه من بينِ حِبِّه وأهلِه إلى صلاِته فيقولُ اللَّهُ لملائكَتِه: انظروا إلى عبدي ثارَ عن فِراشِه ووِطائِه من بينِ حِبِّه وأهلِه إلى صلاتِه، رغبةً فيما عندي وشفقًا مما
(1) أخرجه مسلم من رواية عمر بن الخطاب رضي الله عنه، في الصحيح 1/ 515 كتاب صلاة المسافرين. . . (6)، باب جامع صلاة الليل. . . (18)، الحديث (142/ 747).
(2)
أخرجه البخاري من رواية عمران بن حصين رضي الله عنه -كما سيذكر المؤلف عقب الحديث الثاني-، في الصحيح 2/ 587 كتاب تقصير الصلاة (18)، باب إذا لم يُطِق قاعدًا صلى على جَنْب. . . (19)، الحديث (1117).
(3)
أخرجه البخاري في الصحيح 2/ 586 كتاب تقصير الصلاة (18)، باب صلاة القاعد بالإيماء (18)، الحديث (1116).
(4)
ليست في مخطوطة برلين.
(5)
أخرجه الترمذي من رواية أبي أمامة رضي الله عنه، في السنن 5/ 540 كتاب الدعوات (49)، باب (93)، (بدون عنوان)، الحديث (3526)، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص (470)، باب ثواب من أوى طاهرًا التي فراشه
…
الحديث (807)، وأخرجه ابن السُّني في عمل اليوم والليلة، ص 262، باب ما يقول إذا أخذ مضجعه، الحديث (724).