الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2 - كِتَابُ العِلْمِ
[1 - باب]
مِنَ الصِّحَاحِ:
147 -
عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنّه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"بلِّغوا عنِّي ولو آية، وحدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حَرَج، ومَنْ كذبَ عليَّ متعمِّدًا فليتبوَّأْ مقعدَهُ مِنَ النَّارِ"(1).
148 -
[وعن سَمُرة بن جُندَب والمغيرة بن شُعبة أنهما قالا: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم](2): "منْ حدَّثَ عنِّي بحديثٍ يُرى أنَّه كذِبٌ فهُوَ أحدُ الكاذِبينَ"(3).
149 -
وقال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ يُردِ اللَّه بهِ خيرًا يُفقهْهُ في الدِّينِ، وإنّما أنا قاسمٌ واللَّه يُعطي، ولا تزالُ منْ أُمتي أمةٌ قائمة بأمرِ اللَّه لا يضرُّهمْ مَنْ خَذَلَهُمْ ولا مَنْ خالفهُمْ حتى يأتيَ أمرُ اللَّه وهمْ على ذلك"(4) رواه معاوية رضي الله عنه.
(1) البخاري، الصحيح 6/ 496، كتاب أحاديث الأنبياء (60)، باب ما ذكر عن بني إسرائيل (50)، الحديث (3461).
(2)
ما بين الحاصرتين ساقط من مخطوطة برلين، وليس عند مسلم.
(3)
مسلم، الصحيح 1/ 9، المقدمة باب وجوب الرواية عن الثقات وترك الكاذبين (1).
(4)
متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح 1/ 164، كتاب العلم (3)، باب من يرد =
150 -
قال صلى الله عليه وسلم: "الناسُ معادنُ كمعادنِ الفضَّةِ والذَّهبِ خِيارُهم في الجاهليَّةِ خِيارُهم في الإسلامِ إذا فَقُهوا"(1) رواه أبو هريرة رضي الله عنه.
151 -
وقال صلى الله عليه وسلم: "لاحسد إلّا في اثنتَيْنِ: رجلٌ آتاهُ اللَّه مالًا فسلطهُ على هَلَكَتِهِ في الحقِّ، ورجلٌ آتاهُ اللَّه حكمةً فهُوَ يقضي بها ويُعلِّمُهَا"(2) رواه ابن مسعود رضي الله عنه.
152 -
وقال صلى الله عليه وسلم: "إذا ماتَ الإنسانُ انقطعَ عنهُ عملُهُ إلا منْ ثلاثةٍ: منْ صَدَقَةٍ جاريةٍ، أو عِلمٍ يُنتفَعُ بهِ، أو ولدٍ صالحٍ يدعُو لهُ"(3) رواه أبو هريرة رضي الله عنه.
153 -
وقال: "مَنْ نَفَّسَ عنْ مؤمنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنيا نَفَّسَ اللَّه عنهُ كُربةً مِنْ كُربِ يومِ القيامةِ، ومَنْ يَسَّرَ على مُعسِرٍ يَسَّرَ اللَّه عليهِ في الدُّنيا والآخرة، ومَنْ سَتَرَ مُسلمًا سترهُ اللَّه في الدُّنيا والآخرة، واللَّه في عَوْنِ العبدِ
= اللَّه به خيرًا يفقهه في الدين (13)، الحديث (71)، وفي 6/ 632، كتاب المناقب (61)، باب (28)، الحديث (3641). ومسلم في الصحيح 2/ 718، كتاب الزكاة (12)، باب النهي عن المسألة (33)، الحديث (98/ 1037). واللفظ للبخاري.
(1)
متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح 6/ 525 - 526، كتاب المناقب (61)، باب قول اللَّه تعالى {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا} [الحجرات (49) الآية (13)](1)، الحديث (3493) و (3496). ومسلم في الصحيح 4/ 1958، كتاب فضائل الصحابة (44)، باب خيار الناس (48)، الحديث (199/ 2526). دون ذكر "كمعادن الذهب والفضة". والحديث بلفظه أخرجه أحمد في المسند 2/ 539، في مسند أبي هريرة رضي الله عنه.
(2)
متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح 1/ 165، كتاب العلم (3)، باب الاغتباط في العلم والحكمة (15)، الحديث (73). ومسلم في الصحيح 1/ 559، كتاب صلاة المسافرين (6)، باب فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه (47)، الحديث (268/ 816).
(3)
أخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1255، كتاب الوصية (25)، باب ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته (3)، الحديث (14/ 1631).
ما كانَ العبدُ في عَوْنِ أخيه، ومَنْ سلكَ طريقًا يلتمِسُ فيهِ عِلمًا سهَّلَ اللَّه لهُ بهِ طريقًا إلى الجنَّة، وما اجتمعَ قومٌ في مسجدٍ مِنْ مساجدِ اللَّه يتلونَ كتابَ اللَّه ويتدارسُونَهُ بينهُمْ إلا نزلتْ عليهِمُ السَّكينةُ وغشيتهُمُ الرَّحمةُ وحفَّت بهِم الملائكةُ وذكرهُمُ اللَّه فيمنْ عنده، ومَنْ بطَّأَ به عملُهُ لمْ يُسْرِعْ بهِ نسبُه" (1) رواه أبو هريرة رضي الله عنه.
154 -
وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنَّ أوَّلَ النَّاسِ يُقضى عليهِ يومَ القيامةِ [ثلاثة] (2): رجلٌ استُشْهِدَ، فأتى بهِ اللَّه فعرَّفهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَها. قال: فما عَمِلْتَ فيها؟ قال: قاتلْتُ فيكَ حتَّى استُشْهِدْتُ. قالَ: كذبتَ ولكنَّكَ قاتلتَ لأنْ يُقالَ رجل جَريءٌ فقد قيلَ. ثمَّ أُمِرَ بهِ فسُحِبَ على وجْهِهِ حتى أُلقيَ في النَّار. ورجلٌ تعلَّم العلمَ وعلَّمَهُ وقرأَ القُرآنَ، فأُتيَ بهِ فعرَّفهُ نِعَمَهُ فعرفَها. قال: فما عملْتَ فيها؟ قال: تعلمت العِلْمَ وعلَّمْتُهُ وقرأتُ فيكَ القرآنَ. قال: كذبتَ ولكنَّكَ تعلمتَ العِلمَ وعلَّمتهُ لِيُقالَ هو عالمٌ، وقرأتَ القرآنَ ليُقالَ هو قارئٌ، فقدْ قيلَ. ثم أُمِرَ بهِ فَسُحِبَ على وجهِهِ حتَّى أُلقيَ في النَّار. ورجلٌ وسَّعَ اللَّه عليهِ وأعطاهُ مِنْ أصناف المالِ كُلِّهِ، فأتيَ بهِ فعرَّفهُ نِعَمَهُ فَعرفَها. قال: فما عملتَ فيها؟ قال: ما تركتُ مِنْ سبيلٍ تُحبُّ أنْ يُنفقَ فيها إلّا أنفقتُ فيها لكَ. قال: كذبتَ، ولكنَّكَ فعلتَ ليُقالَ هو جوَادٌ، فقدْ قيلَ. ثم أُمِرَ بهِ فسُحِبَ على وجهِهِ ثُمَّ (3) أُلقيَ في النَّار"(4) رواه أبو هريرة رضي الله عنه.
(1) أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2074، كتاب الذكر والدعاء (48)، باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن، وعلى الذكر (11)، الحديث (38/ 2699). ولفظه:". . . في بيت من بيوت اللَّه. . . ".
(2)
ما بين الحاصرتين ساقط من مخطوطة برلين، وليس عند مسلم.
(3)
في المطبوعة (حتى) والتصويب من المخطوطة وصحيح مسلم.
(4)
أخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1513 - 1514، كتاب الإمارة (33)، باب من قاتل للرياء والسمعة استحق النار (43)، الحديث (152/ 1905).
155 -
وقال: إنَّ اللَّه لا يقبِضُ العِلْمَ انتزاعًا ينتزِعُهُ مِنَ العِبادِ، ولكنْ يَقبِضُ العلمَ بقبضِ العُلماءِ حتى إذا لم يُبقِ عالمًا اتَّخذَ الناسُ رُؤسًا جُهَّالًا فسُئلوا فأَفْتَوْا بغيرِ علم فضلُّوا وأضَلُّوا" (1) رواه عبد اللَّه بن عمرو بن العاص.
156 -
وقال عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه: "كان رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يَتَخَوَّلُنا بالموعظةِ في الأيامِ كراهةَ السَّآمَةِ علينا"(2).
157 -
وقال أنس رضي الله عنه: "كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا تكلَّمَ بكلمةٍ أعادَها ثلاثًا حتى تُفهمَ عنه، وإذا أتى على قومٍ فسلَّمَ عليهِمْ سَلَّم عليهم ثلاثًا"(3).
158 -
وعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"مَنْ دَلَّ على خَيْرٍ فلهُ مِثْلُ أجرِ فاعلِهِ"(4).
(1) متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح 1/ 194، كتاب العلم (3)، باب كيف يُقبض العلم (34)، الحديث (34). ومسلم في الصحيح 4/ 2058، كتاب العلم (47)، باب دفع العلم وقبضه (5)، الحديث (13/ 2673).
(2)
متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح 1/ 162، كتاب العلم (3)، باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولهم بالموعظة والعلم كي لا ينفروا (11)، الحديث (68). ومسلم في الصحيح 4/ 2172، كتاب صفات المنافقين (50)، باب الاقتصاد في الموعظة (19)، الحديث (82/ 2821). والتخول: التعهد وحسن الرعاية (القاري، المرقاة 1/ 225) وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري 1/ 162: المعنى: كان يراعي الأوقات في تذكيرنا.
(3)
أخرجه: البخاري في الصحيح 1/ 188، كتاب العلم (3)، باب من أعاد الحديث ثلاثًا ليُفهم عنه (30)، الحديث (95).
(4)
أخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1506، كتاب الإمارة (33)، باب فضل إعانة الغازي في سبيل اللَّه بمركوب وغيره (38)، الحديث (133/ 1893).
159 -
وقال: "مَنْ سَنَّ في الإسلامِ سُنَّةً حسنةً فلهُ أجرُها وأجرُ مَنْ عملَ بها بعدَهُ، مِنْ غيرِ أنْ ينقُصَ مِنْ أُجورِهم شيءٌ، ومَنْ سنَّ في الإسلامِ سُنَّةً سيِّئَةً كان عليهِ وِزْرُها ووِزْرُ مَنْ عملَ بها بعدَهُ، مِنْ غيرِ أنْ ينقُصَ مِنْ أوازرِهم شيءٌ"(1) رواه جرير رضي الله عنه.
160 -
وقال: "لا تُقْتَلُ نفس ظُلمًا إلا كانَ على ابنِ آدمَ الأوَّلِ كِفْلٌ مِنْ دَمِها، لأنَّهُ أوَّلُ مَنْ سَنَّ القَتْلَ"(2) رواه ابن مسعود رضي الله عنه.
مِنَ الحِسَان:
161 -
عن أبي الدرداء رضي للُه عنه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"مَنْ سَلَكَ طريقًا يطلبُ فيهِ عِلمًا سَلَكَ اللَّه به طريقًا من طُرق الجنّةِ، وإنَّ الملائكةَ لتضعُ أجنحتها رِضًا لطالبِ العلمِ، وإنَّ العالمَ ليستغفرُ لهُ مَنْ في السَّماواتِ وَمَنْ في الأرضِ والحيتانُ في جَوْفِ الماءِ، وإنَّ فَضْل العالمِ على العابِدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البَدْرِ على سائرِ الكواكِبِ، وإِنَّ العُلماء وَرَثَةُ الأنبياءِ، وإنَّ الأنبياء لم يُوَرثوا دينارًا ولا دِرْهمًا، وإنَّما ورَّثُوا العِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أخذَ بحظٍّ وافِرٍ"(3).
(1) أخرجه مسلم في الصحيح 2/ 705، كتاب الزكاة (12)، باب الحثّ على الصدقة ولو بشق تمرة أو كلمة طيبة (20)، الحديث (69/ 1017).
(2)
متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح 6/ 364، كتاب أحاديث الأنبياء (60)، باب خلق آدم وذريته (1)، الحديث (3335). ومسلم في الصحيح 3/ 1304، كتاب القسامة (28)، باب بيان إثم من سن القتل (7)، الحديث (27/ 1677). وكِفْلٌ: نَصِيبٌ.
(3)
أخرجه: أحمد في المسند 5/ 196، في مسند أبي الدرداء رضي الله عنه. والدارمي في السنن 1/ 98، المقدمة، باب في فضل العلم والعالم. وأبو داود في السنن 4/ 57 - 58، كتاب العلم (19)، باب الحث على طلب العلم (1)، الحديث (3641)، وهذا لفظه. والترمذي في السنن 5/ 48 - 49، كتاب العلم (42)، باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة (19)، الحديث (2682). وابن ماجه في السنن 1/ 81، المقدمة، باب فضل العلماء والحث على طلب العلم (17)، الحديث (223). وصححه ابن =
162 -
وقال أبو أُمامة الباهلي: "ذُكِرَ لرسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم رَجُلَانِ أحدُهُما عابِدٌ والآخَرُ عالمٌ. فقالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: فضلُ العالمِ على العابدِ كفضْلي على أدناكُمْ. ثم قالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: إنَّ اللَّه وملائكتَهُ وأهلَ السَّماوات والأرضِ حتَّى النَّملَةَ في جُحْرِها وحتَّى الحوتَ لَيُصلُّونَ على معلِّمِ النَّاسِ الخير"(1).
163 -
وقال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ النَّاسَ لكُمْ تَبَعٌ، وإنَّ رِجالًا يأتونكُمْ مِنْ أقطارِ الأرضِ يتفقَّهُونَ في الدِّينِ، فإذا أَتَوْكُمْ فاسْتوْصُوا بهِمْ خَيْرًا"(2).
164 -
وقال: "الكلمةُ الحِكْمَةُ (3) ضالَّةُ الحكيم، فحيثُ وجدَهَا فَهُوَ أَحَقُّ بها"(4) رواه أبو هريرة رضي الله عنه (غريب).
= حِبّان، أورده الهيثمي في موارد الظمآن، ص (48 - 49)، كتاب العلم (2)، باب طلب العلم والرحلة فيه (3)، الحديث (80).
(1)
أخرجه الترمذي في السنن 5/ 50، كتاب العلم (42)، باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة (19)، الحديث (2685)، وقال:(هذا حديث غريب). وقد أخرجه الدارمي عن مكحول -وهو من أجلاء التابعين، وكان معلم الأوزاعي (القاري، المرقاة 1/ 231) - مرسلًا، في السنن 1/ 88، المقدمة، باب في قال العلم الخشية وتقوى اللَّه، وأخرجه أيضًا عن الحسن مرفوعًا في السنن 1/ 97 - 98، المقدمة، باب فضل العلم والعالم.
(2)
أخرجه: الترمذي في السنن 5/ 30، كتاب العلم (42)، باب ما جاء في الاستيصاء بمن يطلب العلم (4)، الحديث (2650). وابن ماجه في السنن 1/ 91 - 92، المقدمة، باب الوصاة بطلبة العلم (22)، الحديث (249). وفي إسناده أبو هارون العبدي، قال الترمذي في المصدر السابق: قال يحيى بن سعيد: كان شُعبة يضعِّف أبا هارون العبدي، واسمه: عمارة بن جُوَين.
(3)
في مخطوطة برلين: (الكلمة الحكيمة) والصواب ما أثبتناه كما عند الترمذي.
(4)
أخرجه: الترمذي في السنن 5/ 51، كتاب العلم (42)، باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة (19)، الحديث (2687)، وقال: (هذا غريب لا نعرفه إلّا من هذا الوجه، =
165 -
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "طلبُ العلمِ فريضةٌ على كُل مُسلمٍ"(1) رواه أنس رضي الله عنه.
166 -
وقال: "فقِيهٌ واحدٌ أشدُّ على الشيطانِ مِنْ ألفِ عابِدٍ"(2) رواه ابن عباس رضي الله عنهما.
167 -
وقال: "خَصْلَتَانِ لا تجتمعانِ في مُنافِق: حُسْنُ سَمْتٍ ولا فِقْهٌ في الدِّين"(3) رواه أبو هريرة رضي الله عنه.
168 -
وقال: "مَنْ خَرَجَ في طَلَبِ العلمِ فهو في سبيلِ اللَّه حتَّى يرجِع"(4) رواه أنس رضي الله عنه.
= وإبراهيم بن الفضل المدني المخزومي [الراوي] يضعَّف في الحديث). وأخرجه ابن ماجه في السنن 5/ 1392، كتاب الزهد (37)، باب الحكمة (15)، الحديث (4169). ولفظهما:". . . ضالة المؤمن. . . ".
(1)
أخرجه ابن ماجه في السنن 1/ 81، المقدمة، باب فضل العلماء والحث على طلب العلم (17)، الحديث (224). في الزوائد: إسناده ضعيف، لضعف حفص بن سليمان. وقال السيوطي: سُئل الشيخ محي الدين النوويّ رحمه اللَّه تعالى عن هذا الحديث، فقال: إنه ضعيف، أي سندًا، وإن كان صحيحًا، أي معنى. وقال تلميذه جمال الدين المزّيّ:(هذا الحديث روي من طرق تبلغ رتبة الحسن). وهو كما قال، فإني رأيت له خمسين طريقًا، وقد جمعتها في جزء. انتهى كلام السيوطي.
(2)
أخرجه: الترمذي في السنن 5/ 48، كتاب العلم (42)، باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة (19)، الحديث (2681)، وقال:(هذا حديث غريب). وابن ماجه في السنن 1/ 81، المقدمة، باب فضل العلماء والحثّ على طلب العلم (17)، الحديث (222).
(3)
أخرجه الترمذي في السنن 5/ 50، كتاب العلم (42)، باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة (19)، الحديث (2684)، وقال:(هذا حديث غريب). والسمْت: الخلق والسيرة.
(4)
أخرجه: الترمذي في السنن 5/ 29، كتاب العلم (42)، باب فضل طلب العلم (2)، الحديث (2647)، وقال: هذا حديث حسن غريب، ورواه بعضهم فلم يرفعه.
169 -
وقال: "مَنْ طَلَبَ العِلمَ كان كفَّارةً لما مضَى"(1) رواه (2) عبد اللَّه بن سخْبَرَة الأزدي رضي الله عنه (ضعيف).
170 -
وقال: "لنْ يشبعَ المؤمنُ مِنْ خَيْر يسمعُهُ حتَّى يكونَ مُنْتَهَاهُ الجنَّةُ"(3) رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه.
171 -
وقال: "مَنْ سُئلَ عن عِلْمٍ علمَهُ ثمَّ كتمَهُ أُلْجِمَ يومَ القيامَةِ بِلِجَامِ مِنْ نار"(4) رواه أبو هريرة رضي الله عنه.
172 -
وقال: "مَنْ طلبَ العلمَ ليُجارِيَ بِهِ العُلماءَ أو ليُمارِيَ بهِ السُّفهاءَ أو يَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ الناسِ إليهِ أدخلَهُ اللَّه النَّار"(5) رواه كعب بن مالك رضي الله عنه.
(1) أخرجه: الدارمي في السنن 1/ 139، المقدمة، باب البلاغ، عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وتعليم السنن. والترمذي في السنن 5/ 29، كتاب العلم (42)، باب فضل طلب العلم (2)، الحديث (2648)، وقال: ضعيف الإسناد، أبو داود [الراوي عن عبد اللَّه بن سخبرة] يضعَّف، ولا نعرف لعبد اللَّه بن سخبرة كبير شيء ولا لأبيه، واسم أبي داود: نُفيع الأعمى، تكلم فيه قتادة وغير واحد من أهل العلم.
(2)
في مخطوطة برلين: (ضعيف يروى عن عبد اللَّه بن سخبرة).
(3)
أخرجه: الترمذي في السنن 5/ 50 - 51، كتاب العلم (42)، باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة (19)، الحديث (2686)، وقال: حسن غريب.
(4)
أخرجه: أحمد في المسند 2/ 263، 305، في مسند أبي هريرة رضي الله عنه. وأبو داود في السنن 4/ 67 - 68، كتاب العلم (19)، باب كراهية منع العلم (9)، الحديث (3658). والترمذي في السنن 5/ 29، كتاب العلم (42)، باب ما جاء في كتمان العلم (3)، الحديث (2649)، وقال:(حديث حسن) وابن ماجه نحوه، في السنن 1/ 96، المقدمة، باب من سُئل عن علم فكتمه (24)، الحديث (261).
(5)
أخرجه الترمذي في السنن 5/ 32، كتاب العلم (42)، باب ما جاء فيمن يطلب بعلمه الدنيا (6)، الحديث (2654) وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
173 -
وقال: "مَنْ تَعَلَّمَ عِلمًا مما يُبتغى بهِ وَجْهُ اللَّه، لا يتعلَّمُهُ إلّا ليُصيبَ بهِ عَرَضًا مِن الدُّنيا لمْ يَجِدْ عَرْفَ الجنَّةِ يومَ القيامَةِ" يعني ريحَهَا (1) رواه أبو هريرة رضي الله عنه.
174 -
وقال: "نَضَّرَ اللَّه عبدًا سمعَ مقالَتي فحفِظَهَا ووَعَاهَا وأَدَّاهَا، فرُبَّ حامِلِ فِقْهٍ غيرِ فقيهٍ، ورُبَّ حاملِ فِقْهٍ إِلى مَنْ هو أفقهُ مِنْهُ. وقال: ثلاثٌ لا يُغَلُّ عليهِنَّ قلبُ [امرئٍ] (2) مسلم: إِخلاص العملِ للَّه، والنَّصيحةُ للمسلمينَ، ولزومُ جماعَتِهِمْ، فإنَّ دعوتَهُمْ تحيطُ مِنْ ورائِهِمْ"(3) رواه ابن مسعود رضي الله عنه.
(1) أخرجه: أحمد في المسند 2/ 338، في مسند أبي هريرة رضي الله عنه. وأبو داود في السنن 4/ 71، كتاب العلم (19)، باب في طلب العلم لغير اللَّه تعالى (12)، الحديث (3664). والترمذي وقال:(هذا حديث حسن) على ما ذكره المنذري في مختصر سنن أبي داود 5/ 255. وابن ماجه في السنن 1/ 93، المقدمة، باب الانتفاع بالعلم والعمل به (23)، الحديث (252). والحاكم في المستدرك 1/ 85، كتاب العلم، باب مذمة تعلم علم الدين لغرض الدنيا، وقال:(هذا حديث صحيح، سنده ثقات، رواته على شرط الشيخين) وأقره الذهبي. ولفظة "يعني ريحها" هذا تفسير من الراوي (القاري، المرقاة 1/ 236).
(2)
ما بين الحاصرتين ليس في مخطوطة برلين، ولا عند الترمذي.
(3)
أخرجه: الشافعي في ترتيب المسند 1/ 16، كتاب العلم. والترمذي في السنن 5/ 34 - 35، كتاب العلم (42)، باب ما جاء في الحث على تبليغ السَّماع (7)، الحديث (2658). وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه، أخرجه: أحمد في المسند 5/ 183، في مسند زيد بن ثابت رضي الله عنه. والدارمي في السنن 1/ 75، المقدمة، باب الاقتداء بالعلماء. وأبو داود في السنن 4/ 68 - 69، كتاب العلم (19)، باب فضل نشر العلم (10)، الحديث (3660). والترمذي في السنن 5/ 33 - 34، كتاب العلم (42)، باب ما جاء في الحث على تبليغ السماع (7)، الحديث (2656)، وقال:(حديث حسن). وابن ماجه في السنن 1/ 84، المقدمة، باب من بلغ علمًا (18)، الحديث (230). ونضر اللَّه عبدًا: أي خَصَّه بالبهجة والسرور.
175 -
وقال: "نَضَّرَ اللَّه امْرَءًا سَمِعَ مِنَّا شيئًا فَبَلغَهُ كما سَمِعَهُ، فرُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى له مِنْ سامِعٍ"(1) رواه ابن مسعود رضي الله عنه.
176 -
وقال: "اتَّقُوا الحديثَ عنِّي إلّا ما عَلِمْتُمْ، فَمَنْ كَذبَ عليَّ مُتَعمِّدًا فليتبوّأْ مقعدَهُ مِنَ النّار. وقال: مَنْ قالَ في القُرْآنِ برأيهِ فليتبوّأْ مقعدَهُ مِنَ النّار"(2) رواه ابن عباس رضي الله عنه. وفي رواية: "مَنْ قالَ في القُرآنِ بغيْرِ علمٍ فليتبوّأْ مقعدَهُ مِنَ النّارِ"(3).
177 -
وقال: "مَنْ قالَ في القُرآنِ برأْيِهِ فأصابَ فقدْ أخطَأَ"(4) رواه جُندُب رضي الله عنه.
178 -
وقال: "المِراءُ في القُرآنِ كُفْرٌ"(5) رواه أبو هريرة رضي الله عنه.
(1) أخرجه: أحمد في المسند 1/ 437، في مسند عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه. والترمذي في السنن 5/ 34، كتاب العلم (42)، باب ما جاء في الحث على تبليغ السماع (7)، الحديث (2657)، وقال:(حديث حسن صحيح). وابن ماجه في السنن 1/ 85، المقدمة، باب من بلغ علمًا (18)، الحديث (232).
(2)
أخرجه الترمذي في السنن 5/ 199، كتاب تفسير القرآن (48)، باب ما جاء في الذي يفسِّر القرآن برأيه (1)، الحديث (2951)، وقال:(هذا حديث حسن).
(3)
أخرجه الترمذي في السنن 5/ 199، كتاب تفسير القرآن (48)، باب ما جاء في الذي يفسر القرآن برأيه (1)، الحديث (2950)، وقال:(هذا حديث حسن صحيح).
(4)
أخرجه: أبو داود في السنن 4/ 63 - 64، كتاب العلم (19)، باب الكلام في كتاب اللَّه بغير علم (5)، الحديث (3652). والترمذي في السنن 5/ 200، كتاب تفسير القرآن (48)، باب ما جاء في الذي يفسر القرآن برأيه (1)، الحديث (2952)، وقال:(وقد تكلَّم بعض أهل الحديث في سهيل بن أبي حزم). والنسائي في السنن الكبرى، على ما ذكره المزي في تحفة الأشراف 2/ 444، الحديث (3262). وجُندب هو ابن عبد اللَّه بن سفيان البجلي العَلَقيّ (القاري، المرقاة 1/ 239).
(5)
أخرجه: أحمد في المسند 2/ 286، 300، 424، 475، 503، 528 في مسند أبي هريرة رضي الله عنه، وأبو داود في السنن 5/ 9، كتاب السنة (34)، باب النهي عن الجدال في القرآن (5)، الحديث (4603). والحاكم في المستدرك 2/ 223، كتاب =
179 -
وقال عمرو بن شُعيب عن أبيه عن جده: "سمعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم قومًا يَتَدَارَؤُنَ في القُرآن، فقال: إنَّما هلكَ مَنْ كَانَ قبلَكُمْ بهذا، ضَربُوا كتابَ اللَّه بعضَهُ ببعضٍ، وإنَّما نَزَلَ كتابُ اللَّه يُصدِّقُ (1) بعضُهُ بعضًا، فلا تُكَذِّبُوا بعضَهُ ببعض، فما عملتُمْ منهُ فقولُوا، وما جهلتم فكِلُوهُ إلى عالمِهِ"(2).
180 -
وقال: "ألا سألوا إذْ لم يعلَمُوا فإنّما شِفاءُ العِى السُّؤال"(3) رواه جابر.
181 -
وقال: "أُنْزِلَ القُرآنُ على سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، لكلِّ آيةٍ منها ظهرٌ وبطنٌ، ولكلِّ حد مطلع"(4) رواه ابن مسعود رضي الله عنه.
182 -
وقال: "العلمُ ثلاثةٌ: آيةٌ مُحْكَمَةٌ أو سُنَّةٌ قائمةٌ، أو فريضةٌ
= التفسير، باب الجدال في القرآن كفر، وقال:(صحيح على شرط مسلم) وأقرّه الذهبي. والمراء في القرآن أي في متشابهه المؤدي إلى الجحود.
(1)
في مخطوطة برلين: (ليصدق)، والتصويب من المطبوعة ومسند أحمد.
(2)
أخرجه: أحمد في المسند 2/ 185، 195 - 196 في مسند عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما. وابن ماجه بمعناه في السنن 1/ 33، المقدمة، باب في القدر (10)، الحديث (85). في الزوائد:(هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات). ويتدارؤن في القرآن: أي يختلفون فيه.
(3)
هذه شطرة من حديث أخرجه أبو داود في السنن 1/ 239 - 240، كتاب الطهارة (1)، باب في المجروح يتيمم (127)، الحديث (336). والعِيُّ: الجهلُ.
(4)
أخرجه: البزار، ذكره الهيثمي في كشف الأستار 3/ 89 - 90، كتاب التفسير، باب كم أنزل القرآن على حرف، الحديث (2312). والطبري في جامع البيان 1/ 9، القول في اللغة التي نزل بها القرآن من لغات العرب. وابن حبان في موارد الظمآن للهيثمي، ص (440 - 441)، كتاب التفسير (28)، باب في أحرف القرآن (1)، الحديث (1781). والطبراني في "الأوسط" على ما ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 7/ 152، كتاب التفسير، باب القراءات وكم أنزل القرآن على حرف.
عادِلَةٌ، وما كان سِوى ذلكَ فَهُوَ فَضْلٌ" (1) رواه عبد اللَّه بن عمرو رضي الله عنه.
183 -
وقال: "لَا يَقُصُّ إلّا أميرٌ أو مأمورٌ أو مُختال"(2) رواه عَوْف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه.
184 -
وقال: "مَنْ أُفتيَ بغيرِ علمٍ كان إثمُهُ على مَنْ أفتاه. ومَنْ أشارَ على أخيهِ بأمْرٍ يعلَمُ أنَّ الرشْدَ في غيرِهِ فقدْ خانَهُ"(3) رواه أبو هريرة.
185 -
وقال معاوية رضي الله عنه: "إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نهى عن الأغلوطات"(4).
(1) أخرجه: أبو داود في السنن 3/ 306، كتاب الفرائض (13)، باب ما جاء في تعليم الفرائض (1)، الحديث (2885). وابن ماجه في السنن 1/ 21، المقدمة، باب اجتناب الرأي والقياس (8)، الحديث (54). والحاكم في المستدرك 4/ 332، كتاب الفرائض، وسكت عنه، وقد ضعّفه الذهبي. قال المنذري في مختصر سنن أبي داود 4/ 160: وفي إسناده عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي، وهو أول مولود ولد بأفريقية في الإسلام، وولي القضاء بها، وقد تكلم فيه غير واحد. وفيه أيضًا عبد الرحمن بن رافع التنوخي قاضي أفريقية، وقد غمزه البخاري وابن أبي حاتم. قوله:(محكمة) أي غير منسوخة)، أو ما لا يحتمل إلّا تأويلًا واحدًا. و (فضل) أي من الفضول.
(2)
أخرجه: أحمد في المسند 6/ 23، 27، 28، 29 في مسند عوف بن مالك الأشجعي الأنصاري رضي الله عنه. وأبو داود في السنن 4/ 71 - 72، كتاب العلم (19)، باب في القصص (13)، الحديث (3665). و (القصُّ) التكلم بالقصص والأخبار والمواعظ، وقيل: المراد به الخطبة خاصّةً. والمراد من الحديث النفي لا النهي.
(3)
أخرجه بلفظه أبو داود في السنن 4/ 66، كتاب العلم (19)، باب التوقِّي في الفتيا (8)، الحديث (3657). ومقتصرًا على الفصل الأول بنحوه: أخرجه: الدارمي في السنن 1/ 57، المقدمة، باب الفتيا وما فيه من الشدة. وابن ماجه في السنن 1/ 20، المقدمة، باب اجتناب الرأي والقياس (8)، الحديث (53).
(4)
أخرجه أبو داود في السنن 4/ 65، كتاب العلم (19)، باب التوقِّي في الفتيا (8)، الحديث (3656). والأغلوطات: جمع أغلوطة أي عن سؤال المسائل التي يغالط بها العلماء لإِشكال فيها لما فيها من إيذاء المسؤول وإظهار فضل المسائل.
186 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال، قال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم:"تَعَلَّمُوا الفَرائضَ والقُرآنَ فإنِّي مَقْبُوضٌ"(1).
187 -
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال: "كُنَّا معَ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم فشخصَ ببصرهِ إلى السَّماءِ ثمّ قال: هذا أوانٌ يُخْتَلَسُ [فيه] (2) العلم مِنَ النَّاسِ حتّى لايقدِرُوا منهُ على شيء"(3).
188 -
وعن أبي هريرة رضي الله عنه روايةً: "يُوشِكُ أنْ يضرِبَ النَّاسُ أكبادَ الإبِلِ يطلُبُونَ العلمَ فلا يَجِدُونَ أحدًا أعلمَ مِنْ عَالِمِ المدينةِ"(4). قال ابنُ عُيينة: هو مالك رضي الله عنه. ومثله عن عبد الرزّاق. وقيل هو العُمَرِيُّ الزَّاهِدُ.
(1) أخرجه الترمذي في السنن 4/ 413 - 414، كتاب الفرائض (30)، باب ما جاء في تعليم الفرائض (2)، الحديث (2091). قوله (مَقْبُوضٌ) أي سَأقْبَضُ أي أموت.
(2)
ما بين الحاصرتين ساقط من مخطوطة برلين، وليس عند الدارمي والترمذي والحاكم.
(3)
مِن حديث مطوَّل، أخرجه: الدارمي في السنن 1/ 87، المقدمة، باب من قال العلم الخشية وتقوى اللَّه. والترمذي في السنن 5/ 31 - 32، كتاب العلم (42)، باب ما جاء في ذِهاب العلم (5)، الحدبث (2653). وقال:(حسن غريب). والحاكم في المستدرك 1/ 99، كتاب العلم، باب هذا أوان يختلس العلم من الناس وقال:(هذا إسناد صحيح من حديث البصريين) ووافقه الذهبي. ومن طريق أخرى عن جُبَير بن نُفير عن عوف بن مالك، أخرجه: أحمد في المسند 6/ 26 - 27 في مسند عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه. والحاكم في المصدر السابق، وقال:(هذا صحيح وقد احتج الشيخان بجميع رواته) ووافقه الذهبي. قوله: (يختلس العلم من الناس) أي يسلب بسرعة علم الوحي فلا يقدروا منه على شيء من رسول اللَّه الذي كوشف باقتراب أجله.
(4)
أخرجه: أحمد في المسند 2/ 299، في مسند أبي هريرة رضي الله عنه. والترمذي في السنن 5/ 47 - 48 كتاب العلم (42)، باب ما جاء في عالِم المدينة (18)، الحديث (2680)، وقال: هذا حديث حسن. والحاكم في المستدرك 1/ 90 - 91، كتاب العلم، باب يوشك الناس أن يضربوا أكباد الإبل. . . وقال:(على شرط مسلم) وأقرّه الذهبي. قوله: (أكباد الإبل) أي المحاذي لأَكْبَادِهَا، يعني يَرْحَلون ويسافرون في طلب العلم.
189 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه، فيما أعلمُ، عن رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:"إنَّ اللَّه عز وجل يَبْعَثُ لهذهِ الأُمَّةِ على رأسِ كلِّ مائةِ سنةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لها دينَهَا"(1).
190 -
وعن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري أنه قال، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"يحملُ هذا العلمَ مِن كُلِّ خَلَفٍ عُدُولهُ، ينفون عنهُ تَحْريفَ الغالين، وانتحالَ المُبْطلين، وتأويل الجاهلين"(2).
(1) أخرجه أبو داود في السنن 4/ 480، كتاب الملاحم (31)، باب ما يذكر في قَرْن المائة (1)، الحديث (4291)، وقال:(رواه عبد الرحمن بن شريح الإسكندراني، لم يُجز به شراحيل). قال المنذري في مختصر سنن أبي داود 6/ 163: (وعبد الرحمن بن شريح الإسكندراني: ثقة، اتفق البخاري ومسلم على الاحتجاج بحديثه. وقد عضل الحديث). وأخرجه: الحاكم في المستدرك 4/ 522، كتاب الفتن والملاحم، باب ذكر بعض المجددين في هذه الأمة، وصححه. والطبراني في الأوسط بسند رجاله ثقات، على ما ذكره العجلوني في كشف الخفاء 1/ 282، الحديث (740).
(2)
أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 10/ 209، كتاب الشهادات، باب الرجل من أهل الفقه يسأل عن الرجل من أهل الحديث. وإبراهيم بن عبد الرحمن العذري تابعي، ذكره الهيثمي في ميزان الاعتدال 1/ 45، الترجمة (137).