الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فسلّمت، فأحسن الرد، وسألته الفاتحة وصالح الدّعاء فأسعفني بذلك ودخلت (834) عليه بنيّة صغيرة قالت: أمي تدعوك، فقال لها: إذهبي وأتي بالفطور، فجاءت بشيء من دشيش الشعير (835) مطبوخا فسألني الأكل معه فأكلت، فما وجدت حلاوة طعام مثله، وودعته وسافرت.
وتوفّي رحمه الله (836) ودفن مع الشّيخ النوري مع إخوانه التلاميذ، ولم نقف على تعيين سنة وفاته.
الشّيخان: الجمل والحرقاني:
وأما الشّيخ الجمل والشّيخ الحرقافي فذهبا إلى تونس ونشرا بها علوم القراءة والتجويد إلاّ أنّ الشّيخ الجمل (837) أسرعته منيته.
وأما الشيخ الحرقافي (838) فطالت مدّته وكثرت تلامذته.
ترجمة الشّيخ أبي عبد الله محمّد الغراب:
وأما الشّيخ سيدي أبي عبد الله محمّد الغراب فإنه اشتغل أيضا بنشر العلم وصار إماما بمقام الشّيخ اللخمي بعد وفاة الشّيخ المؤخر، وكان أبوه من التّجّار، فجهّز له مالا وافرا لحجّ بيت الله الحرام، وأمره أن يتّجر ببقية (839) المال، فلمّا حجّ ونزل / إلى مصر
(834) في الأصول: «ودخل» .
(835)
ساقطة من ط. ويسمى هذا الطبيخ: «تشيش» عند أهل صفاقس ويحضر عادة بالخضر.
(836)
ساقطة من بقية الأصول.
(837)
إبراهيم بن أحمد وقيل إبن محمد (ت.1107/ 1696) وله مؤلفات.
(838)
أخذ عنه بتونس الشيخ حمودة بن محمد إدريس الحسني، وعنه إنتشر بالعاصمة سند الشيخ علي النوري في القراءات، وكانت وفاة الحرقافي سنة 1154/ 1741. أنظر شجرة النّور 344 وكتبه الحركافي، ومما يجب التّنبيه إليه أن القاف المعقودة والكاف الفارسية والجيم كثيرا ما تتعاقب إذ أن بعض الباحثين لا يعرف هذا فيستنتج استنتاجات خاطئة.
(839)
عن مثل هذه العادات أفادتنا وثائق متحف صفاقس. فالحج فرصة للتجارة، وأهم مراحله التجارة بمصر والرجوع ببضائع منها ومن الحجاز إلى صفاقس، وتطول مدة الحج بجميع مراحله حسب ظروف القائم به أو تقصر، وأقلها سنة.