الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المقالة الحادية عشرة
في ذكر دولة آل عثمان
وفيها ثلاثة أبواب
الباب الأول
في ذكر سلاطينهم لوقت التاريخ
بداية الدولة العثمانية:
وأصلهم من التراكمة (1) الرحالة النزالة (2)(وهم طائفة من التتار)(3) وأوّل من تولّى منهم السّلطنة (4) في بلاد الرّوم ونسبوا إليه السّلطان عثمان - رحمه الله تعالى - ابن أرطغرل (5)، إبن سليمان شاه، ويتصل نسبه إلى يافث إبن نوح عليه السلام وهو تمام [الجد](6) الأربعين لحضرة سلطاننا (7) السّلطان سليم خان (الذي فتح مصر من يد
(1) النقل من الإعلام بأعلام بيت الله الحرام للنهروالي بتصرف، ص:250.
(2)
كذا في ط والنهروالي، وفي ش وب وت:«النازلة» .
(3)
ما بين قوسين ساقط من ط. وتتار تكتب أيضا تتر وتاتار، دائرة المعارف الإسلامية، الطبعة العربية 9/ 210.
(4)
في ش: «السلطنية» .
(5)
كذا في ط وبروكلمان: تاريخ الشعوب الإسلامية 3/ 13، ومحمد فريد بيك المحامي: تاريخ الدولة العلية العثمانية ص: 115، وفي ش وب:«الطغرل» ، وفي ت:«أرطغل» .
(6)
إضافة من الإعلام.
(7)
إن يقصد سلطان عصره فهو سليم خان الثالث، ولا يتماشى ذلك مع ما سيأتي إذ أن الذي دخل مصر وتملّكها هو سليم خان الأول بن با يزيد، ولي السلطنة: 918 - 927/ 1512 - 1520.
الغوري) (8)، وكان (9) توليه السلطنة (10) في بلاد الروم سنة تسع وتسعين وستّمائة (11)، وإنما لم نذكر أسماء أجداده لأنها أسماء غير عربية يعسر ضبطها، فلذا قال الأزرقي (12): «لما كانت أسماؤهم بلغة الترك القديمة لم نذكرها لعسر ضبطها، وهي مذكورة في التواريخ التركية، وكان سليمان شاه سلطانا في المشرق ببلاد ماهان (13) قرب بلخ، فلما ظهر جنكز (14) خان - المقدم الذكر - في آخر دولة بني العباس أخرب (15) بلاد بلخ، وأخرج منها السّلطان علاء الدين (16) خوارزم شاه، وتفرقت (17) أهل تلك الممالك، وخرج / سليمان شاه من بلاد ماهان (13) بمن معه من التركمان إلى أرض الروم ومرّ بحلب، وعبر من (18) بحر الفرات، فغرق بفرسه في الفرات (19) وسار إلى عفو الله تعالى رحمه الله
(8) هو الملك الأشرف أبو النصر سيف الدين قانصوه الغوري الظاهري الأشرفي أصله من مماليك الأشرف الظاهر خشقدم، ثم انتقل إلى الأشرف قائد باي، تولى السلطنة بمصر 906 - 922/ 1501 - 1516 م، التقت جيوشه مع جيوش سليم الأول في واد يقال له مرج دابق قرب حلب من بلاد الشام وهزم الغوري وقتل، وتولى بعده على مصر طومان باي الذي هزمه سليم قرب القاهرة في محرم 923 / جانفي 1517 م وشنق طومان باي فكان آخر سلاطين المماليك بمصر. وما بين القوسين إضافة من المؤلف عما في الإعلام.
(9)
يقصد السلطان عثمان.
(10)
في ش: «السلطنية» .
(11)
1299 - 1300 م.
(12)
كذا في الأصول، والصحيح النهروالي لأن أبا الوليد الأزرقي محمّد بن عبد الله بن أحمد صاحب أخبار مكّة توفي قبل قيام الدّولة العثمانية بقرون، إذ أنّه توفي نحو سنة 250/ 865، وقطب الدين النهروالي محمد بن أحمد بن محمد (917 - 990/ 1511 - 1582) أو توفي 988/ 1580 م. من أهل مكّة، المحدث المؤرخ الأديب، فمن المقبول والمعقول أن يتحدث عن سلاطين الدولة العثمانية، وذلك في كتابه المطبوع «الإعلام بأعلام بيت الله الحرام» ، ويظهر أن الذي أوقع المؤلف في الخطأ أنه ربما كان يملك مجلدا في أوله أخبار مكّة للأزرقي ثم بعده كتاب النهروالي فظنهما كتابا واحدا، وهذا يدلّ على قصور في معرفة التراجم إذ لو كان يعرف تاريخ وفاة الأزرقي لتحامى من الوقوع في مثل هذا الخطأ الفاحش.
(13)
في ش وط وب: «ماهرة» وفي ت: «قاهرة» والمثبت من الإعلام ص: 250 ومعجم البلدان 5/ 48. قال عنها ياقوت: «مدينة بكرمان». والعرب تسميها بالجمع فتقول «الماهات» قال القعقاع بن عمرو: [الطويل] جدعت في الماهات أنف فارس بكل فتى من صلب فارس خادر
(14)
أثبتناها كما في الجزء الأول من هذا الكتاب، وفي الأصول:«جنكر» وفي الإعلام «جنكيز» .
(15)
في الأصول: «قرب» والمثبت من الإعلام ص: 251.
(16)
في ش وب: «علاي الدين» .
(17)
في الأصول: «تفرقت» .
(18)
في ت: «على بحر الفرات» وفي الإعلام: «عبر بحر الفرات» .
(19)
كذا في ب وت والإعلام ص: 251، وفي ش وط:«بحر الفرات» .
وتفرق من معه من التركمان في تلك البلاد، وذراريهم باقون رحالون نزالون إلى الآن، وكان لسليمان شاه أربعة أولاد اثنان منهم توجها لبلاد العجم [وهما] سنقر (20) وديندار (21)، وتوجه (22) الباقيان وهما أرطغرل (23) وكون دوغدي (24) إلى بلاد الرّوم، فقدما على السّلطان علاء الدّين السّلجوقي، وكان إذ ذاك سلطان قرمان، وتحت ملكه قونية، فأكرم نزلهما (25) وأذن لهما بالإقامة في أرضه فاستأذناه في جهاد الكفار، واجتمع عليهما من التراكمة طائفة من الغزاة (26)، فصار دأبهم الجهاد في سبيل الله، وكان مقرّهم ما بين قره (27) حصار وبليجك (28) في محل يقال له سكوتجك (29) صيّروه ملتقى لهم (وجبل أيلاتيج (30) جعلوه ملتقى لهم أيضا) (31) فسكنوهما مع مواصلة الجهاد والغزو حول (32) تلك البلاد إلى أن توفي أرطغرل في سنة تسع وثمانين وستمائة (33). وخلّف أولادا أنجادا أشدّهم وأقواهم جأشا وبأسا السّلطان عثمان. وكان مولده سنة ست وخمسين (34) وستمائة، دأب مع والده في الجهاد في سبيل الله، فاستمرّ بعده على قتال الكفار، فرآى السّلطان علاء (35) الدّين / (36) [جدّه وجهده في الجهاد وعلم قابليته ونجابته في فتح
(20) في الأصول: «سنقرد» والمثبت من الإعلام.
(21)
في الأصول: «روبندار» والمثبت من الإعلام.
(22)
كذا في ط وب والإعلام، وفي ش وت:«توجها» .
(23)
كذا في ط وفي بقية الأصول محرفة.
(24)
في الأصول: «كوز دوغدي» والمثبت من الإعلام.
(25)
في ش: «نزالهما» .
(26)
في ش وت: «الغزات» .
(27)
في ش: «قرة حصار» ، وفي ب وت:«كرة حصار» ، وفي ط:«كره حصار» والمثبت من الإعلام ص: 251 وتاريخ الدّولة العلية ص: 118 وتوجد أماكن في تركيا باسم قره حصار أي القلعة السوداء، والمكان المقصود هنا هو بلدة أفيون قره حصار القريبة من قونية.
(28)
في الأصول: «بلجة» والتصويب من الإعلام ص: 251.
(29)
بالكاف الفارسية كالجيم المصرية.
(30)
في ش: «أيتاليج» والتصويب من الإعلام.
(31)
ما بين القوسين ساقط من ط وت وب، وفي الإعلام:«وجبل أيلاتيج صيروه ملتقى لهم أيضا» ص: 251.
(32)
في الأصول: «وحول» .
(33)
1290 م.
(34)
في الأصول: «سنة 659» والتصويب من الإعلام، ويقابله بالميلادي 1258 م.
(35)
في ش: «علاي الدين» .
(36)
بعدها في ش بياض 3/ 2 صفحة [2 - أ] وفي بقية الأصول، الكلام بعدها مسترسل.