الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ} (1).
3 - مَنْزِلَةُ العُلَمَاءِ (المُعَلِّمِينَ):
يكفي رجال العلم فضلاً أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رائدهم، وأول من حمل لواء التحرير من الجهالة والضلال. وَقَدْ بَيَّنَ عليه الصلاة والسلام منزلتهم فقال:«العُلَمَاءُ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ» (2) وَحَثَّ الأُمَّةَ على احترام العلماء ومعرفة حقوقهم فقال: «لَيْسَ مِنْ أُمَّتِى مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيرَنَا، وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ لِعَالِمِنَا حَقَّهُ» (3) وإنَّ للعالم نصيبه عند الله عز وجل من هذا الأجر كما لطالب العلم نصيبه منه. وفي ذلك يقول عليه الصلاة والسلام «العَالِمُ وَالمُتَعَلِّمُ شَرِيكَانِ فِي الأَجْرِ» (4) وقال صلى الله عليه وسلم «مُعَلِّمُ الْخَيْرِ يَسْتَغْفِرُ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي البِحَارِ» (5)
4 - مَنْزِلَةُ طُلَاّبِ العِلْمِ:
من أعظم ميزات الإسلام، أَنَّ كل عمل يقوم به المسلم يعود عليه بالفائدة
(1)[سورة التوبة، الآيتان: 34، 35].
(2)
" مجمع الزوائد ": ص 127 جـ 1 رواه عن أبي الدرداء وقال: «العُلَمَاءُ خُلَفَاءُ الأَنْبِيَاءِ» وله في " السنن "«العُلَمَاءُ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ» وقال: رواه البزار ورجاله موثوق بهم.
(3)
" مجمع الزوائد ": ص 127 جـ 1. رواه الإمام أحمد والطبراني في " الكبير " وإسناده صحيح.
(4)
" جامع بيان العلم وفضله ": ص 28 جـ 1 من حديث طويل ذكره ابن عبد البر عن أبي أمامة الباهلي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(5)
" مجمع الزوائد ": ص 124 جـ 1، وقد رواه الطبراني في " الأوسط "، وفيه إسماعيل بن عبد الله بن زرارة وَثَّقَهُ ابن حبان وقال الأزدي:«مُنْكَرُ الحَدِيثِ» ، ولا يلتفت إلى قول الأزدي في مثله، وبقية رجاله رجال الصحيح. عن جابر بن عبد الله.