الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(3) - مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ:
(50 - 124 هـ)(*)
[1]- التَّعْرِيفُ بِهِ - وِلَادَتُهُ - نَشْأَتُهُ:
-----------------------------------
هو أبو بكر محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة القرشي الزهري المدني.
ولد الزهري سَنَةَ (50 هـ) على الأرجح، في خلافة معاوية بن أبي سفيان، ويروى أنه وفد على مروان بن الحكم في خلافته، سَنَةَ (64 هـ) وهو غلام محتلم، وكان أبوه على قيد الحياة، لأنه كان إلى جانب عبد الله بن الزبير في ثورته على عبد الملك بن مروان، ثم وفد على عبد الملك بعد وفاة والده، وكان ذلك سَنَةَ (82 هـ) على أرجح الروايات.
[2]- طَلَبُهُ العِلْمَ:
-----------------
حفظ القرآن في ثمانين يومًا، وطلب الحديث في أواخر عصر الصحابة، وله نيف وعشرون سَنَةً، وسمع من بعضهم، وروى عنهم، ومنهم أنس بن مالك،
(*) أهم المراجع التي اعتمدت عليها في ترجمة ابن شهاب: " طبقات ابن سعد ": ص 135 قسم 2 جـ 2 وما بعدها، " جامع بيان العلم وفضله ": ص 73 و 76 جـ 1، و" ترتيب الثقات " لابن حبان: الجزء الثالث مخطوط، و" الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ": ص 154: آو 155: ب و 177: آو 181: آوغيرها، و" حلية الأولياء ": ص 369 وما بعدها جـ 3، و" الجرح والتعديل ": ص 71 - 74 قسم 1 جـ 4، و" تاريخ دمشق "، مخطوط، نسخة دار الكتب المصرية: ص 487 - 619 جـ 31، و" تاريخ الإسلام ": ص 136 جـ 5، و" تهذيب التهذيب ": ص 448 جـ 9، وسأذكر موضع بعض الأخبار والنصوص حين الضرورة.
وعبد الله بن عمر، وجابر بن عبد الله، وسهل بن سعد، وأبو الطفيل، والمسور بن مخرمة، وغيرهم.
وروى عن كبار التابعين، ومنهم: أبو إدريس الخولاني، وعبد الله بن الحارث بن نوفل، والحسن وعبد الله ابنا محمد بن الحنفية، وحرملة مولى أسامة بن زيد، وعبد الله وعبيد الله وسالم بنو ابن عمر، وعبد العزيز بن مروان، وخارجة بن زيد بن ثابت، وسعيد بن المسيب، وسليمان بن يسار، وعبد الله بن أبي بكر بن حزم، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وعروة بن الزبير، والأعرج [- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ -]، وعطاء بن أبي رباح، والقاسم بن محمد بن أبي بكر والمحرر بن أبي هريرة، ومحمد ونافع ابنا جُبير بن مطعم، وعمرة بنت عبد الرحمن، وروى عن غيرهم.
وقد سمع الزهري كثيرًا من إمام التابعين سعيد بن المسيب، وفي هذا يقول:«مَسَّتْ رُكْبَتِي رُكْبَةَ سَعِيدٍ بْنِ المُسَيِّبِ ثَمَانِي سِنِينَ» وقال: «تَبِعْتُ سَعِيدَ بْنِ المُسَيِّبِ فِي طَلَبِ حَدِيثٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ» ، وَلَزِمَ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ عُتْبَةَ وَخَدَمَهُ، وَكَانَ يَسْتَقِي لَهُ المَاءَ لِيَسْمَعَ مِنْهُ، وَكَانَ لَا يُفَارِقُهُ - قَالَ الزُّهْرِيُّ -: حَتَّى إِنَّ خَادِمَهُ لَيَخْرُجُ فَيَقُولُ: «مَنْ بِالبَابِ؟» فَتَقُولُ الجَارِيَةُ: «غُلَامَكَ الأُعَيْمِشُ» - فَتَظُنُّ أَنِّي غُلَامُهُ - وَإِنْ كُنْتُ لأَخْدِمَهُ حَتَّى لأَسْتَقِي لَهُ وُضُوءَهُ».
وكما لزم ابن المسيب وعبيد الله لزم عروة بن الزبير، وفيه يقول:«عُرْوَةُ بَحْرٌ لَا يَنْزِفُ» ، و «أَمَّا عُرْوَةُ فَبَحْرٌ لَا تُكَدِّرُهُ الدِّلَاءُ» .
وكان جريئًا في طلب العلم، يسأل عما يريد. وكان عبد الملك بن مروان قد أمره بطلب العلم - عندما وفد عليه أول مرة - فقال له: «فَاطْلُبِ