الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفَصْلُ الأَوَّلُ: ابْتِدَاءُ الوَضْعِ وَأَسْبَابُهُ:
أَوَّلاً: ابْتِدَاءُ الوَضْعِ:
بقي الحديث النبوي صافيًا لا يعتريه الكذب، ولا يتناوله التحريف والتلفيق طول اجتماع كلمة الأمة على الخلفاء الأربعة الراشدين، قبل أن تنقسم إلى شيع وأحزاب، وقبل أن يندس في صفوفها أهل المصالح والأهواء وكانت المبادرة الأولى التي ترتبت عليها الاضطرابات الكثيرة في القرن الهجري الأول هي فتنة عثمان رضي الله عنه واستشهاده، فقد هزت العالم الإسلامي هزة عظيمة، وأورثت الأمة عواقب وخيمة، امتدت آثارها إلى يومنا، ثم اجتمعت - بعد الفتنة - كلمة المسلمين على أمير المؤمنين عَلِيٌّ رضي الله عنه، إلا أن الأحداث كانت أقوى من أن تفسح للهدوء والسلام سبيلهما إلى الدولة آنذاك، فحصل انقسام كبير في صفوف الأمة، تجسم في معسكر أمير المؤمنين عَلِيٌّ الذي انطوى تحت جناحه أهل الحجاز والعراق، ومعسكر أمير الشام معاوية الذي انضم إليه أكثر أهلها وأهل مصر.
وقد جر هذا الانقسام على الأمة الحروب الطاحنة، وما لبث أن انتهى بالتحكيم الذي كان سببًا لظهور فرق سياسية مختلفة (1)، فالجمهور يؤيدون عَلِيًّا
(1) انظر " تاريخ الإسلام " للدكتور حسن إبراهيم حسن: ص 268 جـ 1، و" التبصير في الدين ": ص 6، و" فجر الإسلام ": ص 256.
- رضي الله عنه، لأنه الخليفة الذي بايعته الأمة بعد مقتل عثمان رضي الله عنه، وحزب معاوية قام مطالبًا بدم عثمان، وانتهى به الأمر إلى طلب الخلافة، وممارسة الحكم فعلاً بعد التحكيم، والخوارج قوم من شيعة أمير المؤمنين عَلِيُّ انشقوا عنه لأنه قبل التحكيم ونادوا (لَا حُكْمَ إِلَاّ للهِ)، ونقموا على معاوية لأنه يريد أن يتولى أمر المؤمنين، وهذا لا يكون إلا بالشورى بينهم، وكان هؤلاء أشداء أقوياء، جلهم من العرب الجفاة القساة، وكان لأمير المؤمنين عَلِيٌّ رضي الله عنه معهم مواقع كثيرة وحروب دامية مدة خلافته، كما كان لهم أثر بعيد في إقلاق مضاجع خلفاء بني أمية طيلة الحكم الأموي.
وبعد استشهاد عَلِيٍّ رضي الله عنه قام بعض شيعته يطالبون بحقهم في الخلافة.
وهكذا نشأت الأحزاب والفرق التي اتخذت شكلاً دينيًا كان له أبلغ الأثر في قيام المذاهب الدينية في الإسلام (1). وقد حاول كل حزب أن يدعم ما يَدَّعِي بالقرآن والسنة، ومن البدهي ألا يجد كل حزب ما يؤيد دعواه في نصوص الحديث بما لا تحتمله، إلا أن هذا لم يحقق ما يرمون إليه، ولم يجد بعضهم إلى تحريف القرآن أو تأويله سبيلاً، لكثرة حفاظه، فتناولوا السُنَّةَ بالتحريف وزادوا عليها، ووضعوا على رسول الله ما لم يقل (2)، ونشطت حركة الوضع مع الزمن، حتى اختلط الحديث الصحيح بالموضوع، وظهرت أحاديث موضوعة في فضائل الخلفاء الأربعة وغيرهم من رؤساء الفرق وزعماء الأحزاب، ثم ظهرت
(1) انظر " السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي "[للدكتور مصطفى السباعي]: ص 89.
(2)
انظر " اللآلئ المصنوعة ": ص 248 جـ 2.
أحاديث صريحة في دعم المذاهب السياسية والفرق الدينية، وكانت الأحاديث الموضوعة تولد مع ظهور الفرق، فينبري من يضع أحاديث تنتقص تلك الفرق، كما يقف الواضعون من الخصوم للدفاع عنها وهكذا، حتى تكونت مجموعة من الأحاديث الموضوعة التي كشف عنها جهابذة هذا العلم ورجاله، ولم يقتصر الوضع على فضائل الأشخاص، ودعم الآراء والأفكار العقائدية والمذاهب السياسية، بل تعداها إلى مختلف أبوب الحديث، وكادت الأحاديث الموضوعة تتناول جميع جوانب الحياة الخاصة والعامة، فوضعت أحاديث في الفضائل والمثالب، وأحاديث في مناقب البلدان والأيام، وأخرى في العبادات المختلفة، وفي المعاملات والأطعمة والأدب والزهد والذكر والدعاء، وفي الطب والمرض والفتن والمواريث وغيرها.
ويجدر بنا أن نبين أن الوضع لم يصل إلى ذروته في هذا القرن، لأنه نشأ قبل منتصف القرن الهجري الأول بقليل، وسرعان ما كان يعرف الحديث الموضوع لكثرة الصحابة والتابعين الذين عرفوا الحديث وحفظوه، ولم يؤخذوا بأراجيف الكذابين، وأخبار الوضاعين، هذا إلى أن أسباب الوضع في ذلك القرن لم تكن كثيرة، وكانت الأحاديث الموضوعة تزداد بازدياد البدع والفتن، وكان الصحابة وكبار التابعين وعلماؤهم في معزل عنها.
ويصور لنا الإمام ابن تيمية ذلك في قوله: «الصَّحَابَة رضي الله عنهم كَانُوا أَقَلَّ فِتَنًا مِنْ سَائِرِ مَنْ بَعْدَهُمْ، فَإِنَّهُ كلما تاخر الْعَصْر عَن النُّبُوَّة كثر التَّفَرُّق وَالْخلاف، وَلِهَذَا لم يحدث فِي خلَافَة عُثْمَان بِدعَة ظاهرة فَلَمَّا قتل وتفرق النَّاسُ حدثت بدعتان متقابلتان بِدعَة الخَوَارِج المُكَفِّرِينَ لِعَلِيٍّ وَبِدْعَةُ الرَّافِضَةِ المُدَّعِينَ لإِمَامَتِهِ وَعِصْمَتِهِ أََوْ نُبُوَّتِهِ
أَو إلاهيته (1)، ثمَّ لما كَانَ فِي آخر عصر الصَّحَابَة فِي إِمَارَة ابْن الزبير وَعبد الْملك حدثت بِدعَة المرجئة والقدرية. ثمَّ لما كَانَ فِي أول عصر التَّابِعين، فِي أَوَاخِر الخلَافَة الأموية حدثت بِدْعَةُ الجَهْمِيَّةِ وَالمُشَبِّهَةِ الممثلة، وَلم يكن عَلَى عَهْدِ الصَّحَابَة شَيْء من ذَلِك،
وَكَذَلِكَ فتن السَّيْف، فَإِن النَّاس كَانُوا فِي ولَايَة مُعَاوِيَة رضي الله عنه متفقين يغزون العَدُوَّ، فَلَمَّا مَاتَ مُعَاوِيَة قتل الحُسَيْن، وَحُوصِرَ ابْنُ الزبير بِمَكَّة، ثمَّ جرت فتْنَة الحَرَّةِ بِالمَدِينَةِ (2) ثمَّ لما مَاتَ يزِيد جرت فتْنَة بِالشَّام بَين مَرْوَان وَالضَّحَّاكِ بمرج راهط، ثمَّ وثب المُخْتَار على ابْن زِيَاد فَقتله وَجَرَتْ فِتْنَةٌ، ثمَّ جَاءَ مُصعب بن الزبير فَقتل المُخْتَارَ وَجَرت فتْنَة ثمَّ ذهب عبد الملك إِلَى مُصعب فَقتله وَجَرت فتْنَة، وَأرْسل الحجَّاج إِلَى ابْن الزبير فحاصره مُدَّة ثمَّ قَتله، وَجَرت فتْنَة ثمَّ لما تولى الحَجَّاجُ العِرَاقَ خرج عَلَيْهِ مُحَمَّد بن الأَشْعَث مَعَ خلق عَظِيم من العراق وَكَانَت فتْنَة كَبِيرَة، فَهَذَا كُله بعد موت مُعَاوِيَة، ثمَّ جرت فتْنَة ابْن الْمُهلب بخراسان، وَقتل زيد بن عَلِيٍّ بِالْكُوفَةِ وَقتل خلق كثير آخَرُونَ، ثمَّ قَامَ أَبُو مُسلم وَغَيره بخراسان وَجَرَتْ حروب وَفتن يطول وصفهَا (3).
وعلى هذا فإنا نستبعد ظهور الوضع قبل الفتنة، كما نستبعد تطوع أحد من الصحابة بوضع الحديث على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يعقل أن يتصور مسلم الصحابة الأجلاء، الذين بذلوا نفوسهم وأموالهم في سبيل الله
(1) على اختلاف الرافضة في ذلك حسب فرقهم وما ذهبت إليه كل فرقة منهم.
(2)
وقعة الحرة مشهورة كانت سَنَةَ ثلاث وستين أيام خلافة يزيد بن معاوية، وسميت بذلك نسبة إلى «حَرَّةِ وَاقِمٍ» قرب المدينة. انظر هامش صفحة: 293 من " المنتقى من منهاج الاعتدال ".
(3)
" المنتقى من منهاج الاعتدال ": ص 386، 387.
ودافعوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهجروا أوطانهم وقاسوا ألوان العذاب، ومرارة العيش استجابة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، لا يعقل أن يتصورهم يفترون ويكذبون على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو الذين نشؤوا في رعايته، وتخرجوا في جامعته، ونهلوا من معينه، وتأسوا بفعله، فكانوا على جانب عظيم من التقى والورع والخشية، لذلك ننفي إقدام الصحابة الكرام على الكذب على رسول الله.
وإن ما نقله بعض أهل الأهواء من أن بعض الصحابة والتابعين كانوا يضعون في عَلِيٍّ عليه السلام الأخبار القبيحة التي تقتضي الطعن فيه والبراءة منه، إرضاء لمعاوية الذي «جَعَلَ لَهُمْ عَلَى ذَلِكَ جُعْلاً يُرَغِّبُ فِي مِثْلِهِ فَاخْتَلَفُوا مَا أَرْضَاهُ. مِنْهُمْ: أَبُو هَرَيرَةَ، وَعَمْرُو بْنُ العَاصِ، وَالمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ وَمِنَ التَّابِعِينَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ» (1). إن ما نقله هؤلاء وغيرهم لا يرقى إلى الصحة، وتاريخ الصحابة ينفي هذه الادعاءات ويدحض مثل هذه المزاعم.
وإن الواقع التاريخي في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته ينفي كل افتراء على الصحابة في هذا الموضوع، والصحابة أسمى بكثير من أن يخوضوا في الكذب والوضع، وهم الذين سمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواطن كثيرة قوله:«مَنْ تَعَمَّدَ عَلَيَّ كَذِبًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» (2)، وقوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ،
(1) نقله ابن أبي الحديد عن شيخه أبي جعفر الإسكافي، انظر " شرح نهج البلاغة " طبعة بيروت: ص 467 جـ 1، وقد رددنا رَدًّا مفصلاً على هذا الادعاء في الفصل الثاني من (أبي هريرة)، وانظر كتابنا " أبو هريرة راوية الإسلام ".
(2)
أخرجه الشيخان والترمذي والنسائي وابن ماجه والدارقطني، وأخرج نحوه الإمام أحمد، انظر " تمييز المرفوع من الموضوع ": ص 2.
مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» (1)، فلا يعقل أن يقدم أحد من الصحابة - بعد أن عرف جزاء الكذب على رسول الله - على وضع واختلاق ما لم يقله صلى الله عليه وسلم، ولا يعقل أن يجازف أحد منهم بالنور النبوي الذي خالط قلبه وروحه، فيطفئه بوضع حديث في سبيل دعم فكرة أو للانتصار لحزب أو للتقرب من شخص، وإن أية محاولة في سبيل إثبات الوضع من قبل الصحابة ستبوء بالفشل، لكثرة الأدلة القاطعة على ورعهم وخشيتهم وبعدهم عن المعاصي، واعتزال أكثرهم الفتن وابتعادهم عن الضلالات والبدع، بل إن الأدلة على أنهم كانوا حفظة للشريعة يَذُبُّونَ عن السُنَّةِ التحريف والتأويل أكثر من أن تحصى، ولو فرضنا جدلاً وقوع الوضع من بعض الصحابة - وهذا بعيد - فإن ذلك سينكشف أمره وينتقل إلينا كما انتقلت أخبار كثير من الحوادث الجليلة والدقيقة (2) ويقوي هذا عندنا، ذلك الوعي الرفيع الذي كان يتميز به الصحابة وكبار التابعين، إلى جانب رسوخهم في الحديث النبوي، الذي يسهل عليهم معرفة الصحيح من الموضوع، وراء هذا كله جرأتهم
(1) أخرجه الشيخان والترمذي عن المغيرة بن شعبة، انظر " تمييز المرفوع من الموضوع ": ص 2: ب.
(2)
وقد ذكر لنا المؤرخون والمحدثون حادثة واحدة كذب فيها رجل على رسول الله فكان مصيره الموت: أخرج الطبراني في " الأوسط " عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَجُلاً لَبِسَ حُلَّةً مِثْلَ حُلَّةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ أَتَى أَهْلَ بَيْتٍ مِنَ المَدِينَةِ فَقَالَ: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَنِي أَيَّ أَهْلِ بَيْتٍ شِئْتُ اسْتَطْلَعْتُ، [فَقَالُوا: عَهْدُنَا بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ لَا يَأْمُرُ بِالفَوَاحِشِ] قَالَ: فَأَعَدُّوا لَهُ بَيْتًا، وَأَرْسَلُوا رَسُولاً إِلَى رَسُولِ اللَّهِ، فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ لأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ:«انْطَلِقَا إِلَيْهِ، فَإِنْ وَجَدْتُمَاهُ [حَيًّا فَاقْتُلَاهُ، ثُمَّ حَرِّقَاهُ بِالنَّارِ]، وَإِنْ وَجَدْتُمَاهُ قَدْ كُفِيتُمَاهُ فَحَرِّقَاهُ، وَلَا أَرَاكُمَا إِلَاّ وَقَدْ كُفِيتُمَاهُ» ، فَأَتَيَاهُ فَوَجَدَاهُ قَدْ خَرَجَ مِنَ اللَّيْلِ يَبُولُ، فَلَدَغَتْهُ حَيَّةٌ [أَفْعَى]، فَمَاتَ، فَحَرَّقَاهُ بِالنَّارِ، ثُمَّ رَجَعَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرَاهُ الخَبَرَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» . انظر " تمييز المرفوع عن الموضوع ": ص 4: ب. وفي سنده عطاء بن السائب قد اختلط. انظر " مجمع الزوائد ": ص 145 جـ 1.
المثالية في الحق، وهي جرأة لم ترض لهم أن يسكتوا عن آبائهم وأعز الناس إليهم إذا انحرفوا عن سواء السبيل، ولم يكن يخيفهم آنذاك سلطان الحاكم، ولا نفوذ القوي، بل كثيرًا ما كانوا يعترضون على الحكام والعلماء وغيرهم، يبينون وجه الحق، لا يخافون فيه لومة لائم. وإن التاريخ الإسلامي ليعتز بذلك الجيل الذي تمثل الإسلام، وعمل به فكان قدوة حسنة للأجيال التالية، وإن هذا كله ليدفع كل شبهة تحوم حول إيقاع الصحابة في نار الوضع (1).
وكما نفينا عن الصحابة انغماسهم في الوضع ننفي عن كبار التابعين وعلمائهم ذلك أَيْضًا ونقرر أنه إذا حصل الوضع في النصف الأول من القرن الهجري الأول، فإنما صدر عن بعض المستهترين الجاهلين من طبقة التابعين وأتباع التابعين، الذين حملتهم الخلافات السياسية والأهواء الشخصية على انتحال الكذب، ووضع الأحاديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي هذا العصر - عصر التابعين - كان الوضع أقل من الوضع في عصر أتباع التابعين، لكثرة الصحابة الذين مَارَسُوا السُنَّةَ وَبَيَّنُوا السَّقِيمَ مِنَ الصَّحِيحِ، ولعدم تفشي التحلل والكذب في الأمة، لقربها من عصر الرسول صلى الله عليه وسلم، إذ لا تزال متأثرة بتوجيهاته، محافظة على وصاياه، تعمها التقوى والورع والخشية، كل هذا خفف من انتشار الكذب والوضع، إلى جانب أن دواعي الوضع وأسبابه كانت ضيقة محدودة في نشأتها الأولى، ثم كثرة وازدادت فيما بعد.
(1) لقد سبق أن بينت أن الصحابة كانوا لا يكذبون في عهد الرسول وبعد وفاته في بحث (تلقي الصحابة السنة عن الرسول الكريم) صفحة: 57 وكيف كانوا يصدق بعضهم بعضًا، وانظر " المحدث الفاصل ": ص 23: ب - 33: آ. و" الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ": ص 12: آ.