الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(3) - أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ (10 ق هـ - 93 ه
ـ): (*).
هو أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم الأنصاري الخزرجي البخاري، وأمه أم سليم بنت ملحان، جاءت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمه المدينة وقالت:«يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا غُلَامٌ يَخْدُمُكَ» فقبله صلى الله عليه وسلم فنشأ في بيت النبوة، وأحبه الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي هذا يقول أنس:«خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عشر سِنِينَ، فَمَا أَمَرَنِي بِأَمْرٍ تَوَانَيْتُ عَنْهُ، أَوْ صَنَعْتُهُ فَلامَنِي، وَإِنْ لامَنِي أَحَدٌ مِنْ أَهْلِهِ قَالَ: دَعُوهُ فَلَوْ قُدِّرَ. - أَوْ قَالَ: قُضِيَ - أَنْ يَكُونَ لَكَانَ» . فشاهد أنس ما لم يشاهده غيره.
روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن رواحة، وعن فاطمة الزهراء، وعبد الرحمن بن عوف، وعن غيرهم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروى عنه الحسن، وسليمان التيمي، وأبو قلابة، وأبو مجلز، وعبد العزيز بن صهيب، وإسحاق بن أبي طلحة، وأبو بكر بن عبد الله المزني، وقتادة وثابت البناني، ومحمد بن سيرين، وأنس بن سيرين، وابن شهاب الزهري، وربيعة بن عبد الرحمن، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وسعيد بن جبير، وخلق كثير غيرهم.
(*) أهم مراجع ترجمته: " طبقات ابن سعد ": ص 10 جـ 7، و" تذكرة الحفاظ ": ص 42 جـ 1، و" تهذيب التهذيب ": ص 376 جـ 1، و" البارع الفصيح ": ص 9: ب، و" أسماء الصحابة الرواة وما لكل واحد من العدد ": ص 1، و" الرياض المستطابة ": ص 8.
كان كثير العبادة قليل الكلام، قال فيه أبو هريرة:«مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشْبَهُ صَلاةً بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ ابْنِ أُمِّ سُلَيْمٍ» .
وقد بعثه أبو بكر للسعاية (1) على البحرين، ثم استقر بالبصرة بعد المدينة، وأصبح محط أنظار أهل العلم، فروي عنه [2286] حَدِيثًا وأخرج له الشيخان [318] حَدِيثًا واتفقا على [168] حَدِيثًا منها، وانفرد البخاري بـ[80] حَدِيثًا ومسلم بـ[70] حَدِيثًا.
وتوفي أنس في البصرة (سَنَةَ 93 هـ) وهو آخر من توفي بالبصرة من الصحابة.
* * *