الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(4) - نَافِعٌ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ (00 - 117 ه
ـ): (*)
أبو عبد الله العدوي المدني مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم، أحد أعلام التابعين. قيل أصله من المغرب. وقيل من الديلم شمالي العراق، أسر في أحد الحروب بين المسلمين والفرس فكان من نصيب عبد الله بن عمر، فلزمه ما يقرب من ثلاثين سَنَةً، تعلم خلالها القرآن والسنة.
روى عن ابن عمر وأبي هريرة وأبي سعيد الخُدري ورافع بن خُديج، وعن عائشة وأم سلمة، وعبد الله وعبيد الله وزيد أولاد عبد الله بن عمر، وعن القاسم بن محمد، وأسلم مولى عمر، وعبد الله بن محمد بن أبي بكر الصديق وغيرهم.
روى عنه من التابعين أبو إسحاق السبيعي والحكم بن عيينة، ويحيى الأنصاي ومحمد بن عجلان والزهري، وصالح بن كيسان وأيوب وحُميد الطويل، وميمون بن مهران وموسى بن عقبة وابن عون والأعمش وغيرهم.
وروى عنه من غير التابعين ابن جُرَيْجٍ والأوزاعي ومالك والليث بن سعد ويونس بن عبيد، وبنوه عبد الله وعمر وأبو بكر، وابن أبي ليلى وكثير غيرهم.
كان كثير الحديث ثقة ضابطًا صحيح الرواية، لا يعرف له خطأ في جميع ما رواه. قال عبد الله بن عمر:«لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَيْنَا بِنَافِعٍ» . وقال مالك
(*)" تاريخ الإسلام ": ص 10 جـ 5، و" تهذيب التهذيب ": ص 412 جـ 10. و" الجمع بين رجال الصحيحين ": ص 528 جـ 2، و" تذكرة الحفاظ ": ص 94 جـ 1، و" خلاصة " الخزرجي: ص 400.
ابن أنس: «كُنْتُ إذَا سَمِعْتُ مِنْ نَافِعٍ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ لَا أُبَالِي أَنْ لَا أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِهِ» . وبلغ نافع مرتبة رفيعة من العلم فاختاره عمر بن عبد العزيز، وبعثه إلى مصر ليعلمهم السَّنَنَ.
توفي نافع رحمه الله بالمدينة سَنَة (117 هـ) على أرجح الأقوال.
قال الإمام البخاري: «أَصَحُّ الأَسَانِيدِ مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ» .
وسمى المحدثون هذا الإسناد سلاسل الذهب.
* * *