المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب التطهر(1)بماء البحر - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الطَّهارة

- ‌بابُ التَّطَهُرِ(1)بماءِ البَحرِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بالعَذبِ مِنه والأُجاجِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بماءِ البِئرِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بماءِ السَّماءِ

- ‌بابُ التَّطَهُرِ بماءِ الثلج والبَرَدِ والماءِ البارِدِ

- ‌باب التَّطَهُّر بالماء المُسَخَّن

- ‌بابُ [كراهة التَّطَهُّر](3)بالماءِ المُشَمَّسِ

- ‌بابُ مَنعِ التَّطَهُّرِ بما عَدا الماءَ مِنَ المائعاتِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بالماءِ الذي خالطَه طاهِرٌ لم يَغلِب عَلَيهِ

- ‌بابُ مَنعِ التَّطَهُّرِ بالنَّبيذِ

- ‌بابُ إِزالَةِ النَّجاساتِ بالماءِ دونَ سائرِ المائعاتِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الأواني

- ‌بابٌ في جِلدِ المَيتَةِ

- ‌بابُ طَهارَةِ جِلدِ المَيتَةِ بالدَّبغِ

- ‌بابُ طهارةِ باطِنِه بالدَّبغِ كطهارةِ ظاهِرِه، وجَوازِ الانتِفاعِ به في المائعاتِ كُلِّها

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الانتِفاعِ بجِلدِ الكَلبِ والخِنزيرِ وأنَّهُما نَجِسانِ وهُما حَيّانِ

- ‌بابُ وُقوعِ الدِّباغِ بالقَرَظِ(5)أو ما يَقومُ مَقامَه

- ‌بابُ اشتِراط الدِّباغِ في طهارَةِ جِلدِ ما لا يُؤكَلُ لَحمُه وإن ذُكِّيَ

- ‌بابُ طَهارَةِ جِلدِ ما يُؤكَلُ لَحمُه إذا كان ذَكيًّا

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الانتِفاعِ بشَعَرِ المَيتَةِ

- ‌بابٌ في شَعَرِ النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الادِّهانِ في عِظامِ الفِيَلَةِ وغَيِرها مِمّا لا يُؤكَلُ لَحمُه

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الشُّربِ في آنيَةِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الأكلِ في صِحافِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ

- ‌بابُ النَّهي عن الإناءِ المفَضَّضِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في سائرِ الأوانِي مِنَ الحجِارَةِ والزُّجاجِ والصُّفْرِ والنُّحاسِ والشَّبَهِ(1)والخَشَبِ وغَيرِ ذَلِكَ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في أوانِي المُشرِكينَ إذا لم يَعلَم نَجاسَةً

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في آوانيهِم بعدَ الغَسلِ إذا عَلِمَ نَجَاسَةً

- ‌جِماعُ أبوابِ السِّواكِ

- ‌بابٌ في فضل السواك

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن السِّواكَ سُنَّةٌ لَيسَ بواجِبٍ

- ‌بابُ تأكيدِ السِّواكِ عِندَ القيامِ إلى الصَّلاةِ

- ‌بابُ تأكيدِ السِّواك عِندَ الاستيقاظ مِن النَّومِ

- ‌باب تأكيد السواك عند الأَزْمِ

- ‌بابُ غَسلِ السواكِ

- ‌بابُ التَّسَوُّكِ بسِواكِ الغَيِر

- ‌بابُ دَفعِ السِّواكِ إلى الأكبَرِ

- ‌بابُ ما جاء في الاستياكِ عَرضًا

- ‌باب الاستياكِ بالأصابعِ

- ‌بابُ النِّيَّةِ في الطَّهارةِ الحُكميَّةِ

- ‌جِماعُ أبواب سُنَّةِ الوُضوءِ وفَرضِهِ

- ‌بابُ فرضِ الطُّهورِ ومَحِلِّه مِنَ الإيمانِ

- ‌بابُ فرضِ الطُّهورِ لِلصَّلاةِ

- ‌بابُ التَّسميَةِ على الوُضوءِ

- ‌بابُ غَسلِ اليَدَينِ قبلَ إدخالِهِما في(3)الإناءِ

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ صِفَةِ غَسلِهِما

- ‌بابُ إدخالِ اليَمينِ في الإناءِ والغَرفِ بها لِلمَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ المضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ سُنَّةِ التَّكرارِ في المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ المُبالَغَةِ في الاستِنشاقِ إلا أن يَكونَ صائمًا

- ‌بابُ الجَمعِ بَينَ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ الفَصلِ بَينَ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ تأكيدِ المضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ سُنَّةِ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ، وأَنَّهُما غَيُر واجِبتَيِن

- ‌بابُ غَسلِ الوَجهِ

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ الوَجهِ

- ‌بابُ تَخليلِ اللِّحيَةِ

- ‌بابُ عَركِ العارِضَيِن

- ‌باب غسل اليدين

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ إدخالِ المِرفَقَيِن في الوُضوءِ

- ‌بابُ استِحبابِ إمرارِ الماءِ على العَضُدِ

- ‌بابُ تَحريكِ الخاتَمِ في الإصبعِ عِندَ غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ المَسحِ بالرأسِ

- ‌بابُ مَسحِ بَعضِ الرأسِ

- ‌بابُ الاختيارِ في استيعابِ الرأسِ بالمَسحِ

- ‌بابُ تَحَرِّي الصُّدغَينِ في مَسحِ الرأسِ

- ‌بابُ المَسحِ على شَعَرِ الرأسِ

- ‌بابُ إمرارِ الماءِ على القَفا

- ‌بابُ المَسحِ على العِمامَةِ مَعَ الرأسِ

- ‌بابُ إيجابِ المَسحِ بالرأسِ وإن كان مُتَعَمِّمًا

- ‌بابُ التَّكرارِ في مَسحِ الرأسِ

- ‌بابُ مَسحِ الأُذُنَينِ

- ‌ بابُ إدخالِ الإِصبَعَيِن في صِماخَي(2)الأُذُنَينِ

- ‌بابُ مَسحِ الأُذُنَينِ بماءٍ جَديدٍ

- ‌بابُ غَسلِ الرِّجلَيِن

- ‌ بابُ التَّكرارِ في غَسلِ الرِّجلَيِن

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن فرضَ الرِّجلَيِن الغَسلُ، وأَنَّ مَسحَهُما لا يُجزئُ

- ‌بابُ قراءةِ مَن قرأ {وَأَرْجُلَكُمْ} [المائدة: 6] نَصْبًا، وأَنَّ الأمرَ رَجَعَ إلى الغَسلِ، وأَنَّ مَن قرأها خَفضًا فإنما هو لِلمُجاوَرَةِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن الكَعبَيِن هُما النّاتِئانِ في جانِبَي القَدَمِ

- ‌بابُ تَخليلِ الأصابِعِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ التَّخليلِ

- ‌بابُ استِحبابِ الإِشراعِ في السّاقِ

- ‌بابٌ في نَزْعِ الخِضابِ عِندَ الوُضوءِ إذا كان يَمنَعُ الماءَ

- ‌باب ما يقولُ بعد الفَراغِ من الوُضوء

- ‌بابُ الوُضوءِ ثَلاثًا ثَلاثًا

- ‌بابُ كَراهِيةِ(3)الزّيادَةِ على الثَّلاثِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مَرَّتَينِ مَرَّتَينِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مَرَّةً مَرَّةً

- ‌بابٌ: يوضِّيءُ(1)بعض الأعضاء ثلاثًا وبَعضَها اثنَيِن وبَعضَها واحِدَةً

- ‌بابُ فضلِ التَّكرارِ في الوُضوءِ

- ‌باب فضيلة الوضوء

- ‌بابُ إسباغِ الوُضوء

- ‌بابُ الرَّجُلِ يوَضِّئُ صاحِبَه

- ‌بابُ تَفريقِ الوُضوء

- ‌بابُ التَّرتيبِ في الوُضوءِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في البِدايَةِ باليَميِن قبلَ اليَسارِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في البِدايَةِ(2)باليَسارِ

- ‌بابُ نَهي المُحْدِثِ عن مَسِّ المُصحَفِ

- ‌بابُ نَهي الجُنُبِ عن قراءةِ القُرآنِ

- ‌بابُ ذِكرِ الحديث الذي ورَدَ في نَهي الحائضِ عن قراءةِ القُرآنِ، وفيه نَظَرٌ

- ‌بابُ قراءةِ القُرآنِ بعدَ الحَدَثِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَذكُرُ اللَّهَ تعالَى على غَيِر طُهْرٍ

- ‌باب استحباب الطُّهرِ للذِّكرِ والقراءةِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الاستِطابَةِ بابُ النَّهي عن استِقبالِ القِبلَةِ واستِدبارِها لِغائطٍ أو بَولٍ

- ‌بابُ الرُّخصةِ في ذلكَ في الأبنيَةِ

- ‌بابُ التَّخَلِّي عِندَ الحاجَةِ

- ‌بابُ الارتيادِ(4)لِلبَولِ

- ‌بابُ الاستِتارِ عِندَ قَضاءِ الحاجَةِ

- ‌بابُ وضعِ الخاتَم عِندَ دُخولِ الخَلاءِ

- ‌بابُ ما يقولُ اذا أرادَ دُخولَ الخَلاءِ

- ‌بابُ تَغطيَةِ الرأسِ عِندَ دُخولِ الخَلاءِ، والاعتماد على الرِّجلِ اليُسرَى إذا قَعَدَ إن صَحَّ الخَبرُ فيهِ

- ‌بابٌ: كيف التَّكَشُّفُ عند الحاجة

- ‌ بابُ ما يقولُ إذا خَرَجَ مِنَ الخَلاءِ

- ‌بابُ النَّهي عن البَولِ في الماءِ الرَّاكِد

- ‌بابُ النهي عن التَّخَلِّي في طَريقِ النّاسِ(3)وظِلِّهِم

- ‌بابُ النَّهي عن البَولِ في مُغتَسَلِه أو مُتَوَضَّئِه ثم يَتَطَهَّرُ فيه كَراهَةَ أن يُصيبَه شيءٌ مِنَ البَولِ عِندَ صَبِّ الماءِ

- ‌ بابُ النَّهي عن البَولِ في الثَّقبِ

- ‌بابُ البَولِ في الطَّست وغَيِر ذلكَ مِنَ الأوانِي

- ‌بابُ كَراهيَةِ الكَلامِ على الخَلاءِ

- ‌بابُ البَولِ قائمًا

- ‌بابُ البَولِ قاعِدًا

- ‌بابُ وُجوبِ الاستِنجاءِ بثَلاثَةِ أحجارٍ

- ‌بابُ الإيتارِ في الاستِجمارِ

- ‌بابُ التَّوَقِّى عن البَولِ

- ‌ بابُ الاستنجاءِ بالماءِ

- ‌بابُ الجَمعِ في الاستنجاءِ بين المسح بالأحجار والغسل بالماء

- ‌بابُ دَلكِ اليَدِ بالأرضِ بعدَ الاستنجاءِ

- ‌بابُ الاستِنجاءِ بما يَقومُ مَقَامَ الحِجارَةِ في الإِنقاءِ دونَ ما نُهِىَ عن الاستِنجاءِ بهِ

- ‌بابُ الاستِنجاءِ بالجِلدِ المَدبوغِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في الاستنجاء بالتُّرابِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في النَّهي عن الاستِنجاءِ بشَيءٍ قَدِ استُنجِىَ به مَرَّةً

- ‌بابُ النَّهي عن مَسِّ الذَّكَرِ عِندَ البَولِ باليَميِن

- ‌بابُ النَّهي عن الاستِنجاءِ باليَميِن

- ‌بابُ الاستِبراءِ عن البَولِ

- ‌ بابُ كَيفيةِ الاستِنجاءِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الحَدَثِ

- ‌بابُ الوضوء مِنَ البَولِ والغائطِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِنَ المَذي أوِ الوَدي

- ‌بابُ الوضوِء مِنَ الدَّمِ يَخرُجُ مِن أحَدِ السَّبيلَيِن وغَيِر ذلكَ مِن دودٍ أو حَصاةٍ أو غَيِرهِما

- ‌بابٌ: الوُضوءُ مِنَ الريح يَخرُج مِن أحَدِ السَّبيلَيِن

- ‌بابُ الوضوء مِنَ النَّومِ

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِنَ النَّومِ قاعِدًا

- ‌ بابُ ما ورَدَ في نَومِ الساجدِ

- ‌بابُ انتِقاضِ الطُّهرِ بالإغماءِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِنَ المُلامَسَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في لَمسِ الصَّغائرِ(1)وذَواتِ المَحارِمِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الملموسِ

- ‌بابُ ما جاءَ في غَمزِ الرَّجُلِ امرأتَه بغيِر شَهوةٍ، أو مِن وراءِ حائلٍ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِن مسَّ الذَّكرِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِن مسِّ المَرأَةِ فرجَها

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِن مَن مسِّ الفَرجِ بظَهرِ الكَفِّ

- ‌بابٌ في مَسِّ الأُنثَيَيِن

- ‌باب في مسِّ الإِبِطِ

- ‌بابٌ في مسِّ الأنجاسِ الرَّطبةِ

- ‌بابٌ في مسِّ الأنجاس اليابسة

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِن خُروجِ الدَّمِ مِن غَيرِ مَخرَجِ الحَدَثِ

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ من القَهقَهَةِ في الصلاة

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن الكلام وإن عَظُمَ لم يَكنْ فيه وُضوءٌ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في الأخذِ مِنَ الأظفارِ والشّارِبِ وما ذُكِرَ مَعَهُما وأنْ لا وُضوءَ في شَيءٍ مِن ذَلِكَ

- ‌باب: كَيفَ الأخْذ مِنَ الشّارِبِ

- ‌ بابُ ما جاءَ في التَّنَوُّرِ

- ‌ بابُ تَرك الوُضوءِ مِمّا مَسَّت النّارُ

- ‌بابُ التَّوَضُّؤِ مِن لُحومِ الإبِلِ

- ‌بابُ المَضمَضَةِ مِن شُربِ اللَّبَنِ وغَيِره مِمّا له دُسومَةٌ

- ‌باب الرخصة في ترك المضمضة من ذلك

- ‌بابُ انتِقاضِ الطُّهرِ بعَمدِ الحَدَثِ وسَهوِهِ

- ‌بابٌ لا يَزولُ اليَقينُ بالشَّكِّ

- ‌بابُ الانتِضاحِ(3)بعدَ الوُضوءِ لِرَدِّ الوَسواسِ

- ‌بابُ أداءِ صَلَواتٍ بوُضوءٍ واحِدٍ

- ‌بابُ تَجديدِ الوُضوء

الفصل: ‌باب التطهر(1)بماء البحر

‌كتاب الطَّهارة

‌بابُ التَّطَهُرِ

(1)

بماءِ البَحرِ

قال اللهُ جلَّ ثناؤُه: {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا} [الفرقان: 48]. وقال {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} [المائدة: 6]. قال أبو عبد اللَّه

محمدُ بنُ إدريسَ الشافعيُّ رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه: ظاهِرُ القُرانِ يَدُلُّ على أَنَّ كُلَّ ماءٍ طَهارَةٌ

(2)

؛ ماءِ بَحرٍ وغيرِه، وقد روِى فيه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم حَديثٌ يوافِقُ ظاهِرَ القُرآنِ، في إِسنادِه مَن لا أعرِفُه

(3)

. ثم ذكَر الحديثَ الذي:

1 -

أخبرَناه أبو عبدِ الله محمدُ بنُ عبدِ اللَّه الحافظُ

(4)

، وأبو زكريا يَحيَى

(5)

ابنُ إِبراهيمَ بنِ محمدِ بنِ يحيى

(6)

، رحِمهما اللهُ تعالَى قالا: حدَّثَنا أبو العباسِ

(1)

في س، م:"التطهير". وكذلك في عناوين الأبواب التالية.

(2)

في س، د، م:"طاهر".

(3)

الأم 1/ 3.

(4)

محمد بن عبد اللَّه بن محمد بن حمدويه الضبى الحافظ، أبو عبد اللَّه الحاكم النيسابوري الشافعي.

الإِمام الحافظ الناقد العلامة شيخ المحدثين، صنف وخرج، وجرح وعدل، وصحح وعلل، وكان من بحور العلم، له تصانيف عدة منها المستدرك على الصحيحين. توفي سنة (405 هـ). المنتخب من السياق (1)، وسير أعلام النبلاء 17/ 162، وطبقات الشافعية للسبكى 4/ 155.

(5)

في م: "محمد". خطأ.

(6)

يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى بن سختويه النيسابوري، أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكى، الشيخ الإِمام الصدوق القدوة الصالح شيخ التزكية ببلده. كان شيخا ثقة نبيلا خيرا زاهدا ورعا متقنا، ما كان يحدث إلا وأصله بيده يُعارض، حدث بالكثير وكان بصيرا بمذهب الشافعي. توفي سنة (414). الإرشاد للخليلى ص 330، والمنتخب من السياق (1636)، وسير أعلام النبلاء 17/ 295، والتقييد ص 483، وطبقات الشافعية للإسنوى 2/ 396، 397، وشذرات الذهب 3/ 201.

ص: 9

محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سليمانَ، أخبرَنا الشافعي، أخبرَنا مالكٌ (ح) وأَخبرَنا أبو عليٍّ الحسينُ بنُ محمدِ بنِ محمدِ بنِ عليٍّ الرُّوذْباريُّ

(1)

رحمه الله في كتاب "السنن"، أخبرنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ بكرِ بنِ عبدِ الرزاقِ المعروفُ بابنِ داسَةَ

(2)

بالبَصرَةِ، حدَّثَنا أبو داودَ سليمانُ بنُ الأشعَثِ السِّجِستانِيُّ، حدَّثَنا عبدُ الله بنُ مَسلَمَةَ، عن مالكٍ، عن صَفوانَ بنِ سُلَيمٍ، عن سعيدِ بنِ سلَمةَ مِن آلِ ابنِ الأزرَقِ، أَنَّ المُغيرَةَ بنَ أبى بُردَةَ -وهو مِن بني عبدِ الدّارِ- أخبرَه أنَّه سمِع أبا هريرةَ يقولُ: سألَ رجلٌ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللَّه، إنّا نَركَبُ البحرَ ونَحمِلُ معنا القَليلَ مِنَ الماءِ، فإِن تَوَضّأنا به عَطِشنا، أفنتوضّأُ بماءِ البحرِ؟ فقالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم:"هو الطّهورُ ماؤهُ الحِلُّ "مَيتَتُهُ"

(3)

.

(1)

الحسين بن محمد بن محمد بن علي بن حاتم الروذبارى الطوسى أبو علي، الإمام المسند، حدث بسنن أبي داود بنيسابور وعقد له مجلس في الجامع، وحدث عنه من أقرانه الحاكم. توفي سنة (403 هـ). الأنساب 3/ 100، وسير أعلام النبلاء 17/ 219، والتقييد ص 249.

(2)

محمد بن بكر بن محمد بن عبد الرزاق البصرى التمار، أبو بكر ابن داسة، راوى سنن أبى داود، وهو آخر من حدث به كاملا، الشيخ الثقة العالم، توفى سنة (346 هـ). سير أعلام النبلاء 15/ 538، والعبر 2/ 273، وشذرات الذهب 2/ 373.

(3)

المصنف في المعرفة (2)، الشافعي 1/ 3، وأبو داود (83)، ومالك 1/ 22 وعنده:"أفنتوضأ به؟ " بدل قوله: "أفنتوضأُ بماء البحر". ومن طريقه أحمد (7233)، والبخاري في تاريخه 3/ 478، والترمذي (69) وقال: حسن صحيح. والنسائي (59، 331، 4361)، وابن ماجه (386، 3246)، وابن خزيمة (111)، وابن حبان (1243). وصححه البخاري -كما في علل الترمذي الكبير (33). وصححه جمع من أهل العلم منهم ابن منده وابن المنذر والطحاوى وابن حزم والخطابي، ينظر التلخيص الحبير 1/ 10.

ص: 10

وقَد تابَعَ الجُلاحُ أبو كَثيرٍ

(1)

صَفوانَ بنَ سُلَيمٍ

(2)

على رِوايَتِه عن سعيدِ بنِ سلمة.

2 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، حدَّثَنا عليُّ بنُ حَمشاذَ العَدلُ، حدَّثَنا عُبَيدُ بنُ عبدِ الواحِدِ بنِ شَريكٍ، حدَّثَنا يَحيَى بنُ بُكَيرٍ، قال: حدَّثَني اللَّيثُ، عن يَزيدَ بنِ أبى حَبيبٍ، حدَّثَنا الجُلاحُ أبو كثيرٍ، أَنَّ ابنَ سلمةَ المَخزومِيَّ حدَّثه، أَنَّ المُغيرَةَ بنَ أبى بُردَةَ أخبرَه، أنَّه سمِع أبا هريرةَ يقولُ: كُنّا عندَ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم يَومًا فجاءَه صَيّادٌ فقال: يا رسولَ اللَّه، إنّا نَنطَلِقُ في البحرِ نُريدُ الصَّيدَ، فيَحمِلُ معه أَحَدُنا الإداوَةَ

(3)

وهو يَرجو أَن يأخُذَ الصَّيدَ قَريبًا، فربما وجَدَه كَذَلِكَ، وربما لم يَجِدِ الصَّيدَ حَتَّى يَبلُغَ مِنَ البحرِ مَكانًا لم يَظُنَّ أَن يَبلُغَه، فلعلَّه يَحتَلِمُ أو يَتَوَضّاُ، فإِن اغتَسَلَ أَو تَوَضَّأ بهَذا الماءِ فلعل أَحَدَنا يُهلِكُه العَطَشُ، فهَل تَرَى في ماءِ البحرِ أَن نَغتَسِلَ به أَو نَتَوَضَّأ به إذا خِفنا ذَلِكَ؟ فزَعَمَ أَنَّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قالَ:"اغتَسِلوا مِنه وتَوَضَّئوا به؛ فإِنه الطهورُ ماؤُه، الحِلُّ مَيتَتُه"

(4)

.

وقَد تابَعَ يَحيَى بنُ سعيدٍ الأنصارِيُّ ويَزيدُ بنُ محمدٍ القُرَشِيُّ سَعيدًا على

(1)

الجلاح أبو كثير الأموى مولاهم المصري. تنظر ترجمته في: تهذيب الكمال 5/ 178، وتهذيب التهذيب 2/ 126.

(2)

صفوان بن سليم أبو عبد اللَّه المدني. ينظر الكلام عليه في: التاريخ الكبير 4/ 307، 308، وثقات ابن حبان 6/ 468، وتهذيب الكمال 13/ 184.

(3)

الإداوة: إناء الوضوء. إكمال المعلم 2/ 47، وينظر مشارق الأنوار 1/ 24.

(4)

الحاكم 1/ 141. وقال: احتج مسلم بالجلاح أبي كثير. ووافقه الذهبى. وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير 3/ 478 من طريق الليث به.

ص: 11

رِوايَتِه، إِلا أنَّه اختُلِفَ فيه على يَحيَى بنِ سعيدٍ؛ فروِى عنه عن المُغيرَةِ بنِ أبي بُردَةَ عن رجلٍ مِن بنى مُدلِجٍ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم

(1)

. وروِى عنه عن عبدِ اللَّه بنِ المُغيرَةِ بنِ أبى بُردَةَ أَنَّ رجلًا مِن بنى مُدلِجٍ

(2)

. وروِى عنه عن عبدِ اللَّه بنِ المُغيرَةِ الكِندِيِّ عن رجلٍ مِن بنى مُدلِجٍ

(3)

. [وروِى عنه]

(4)

عن المُغيرَةِ بنِ عبدِ اللَّه [عن رجلٍ مِن بنى مُدلِجٍ

(5)

. وعَنه عن المُغيرَةِ بنِ عبدِ الله]

(6)

عن أَبيه

(7)

، وقيل غيرُ هذا.

واختَلَفوا أَيضًا في اسمِ سعيدِ بنِ سلَمةَ؟ فقيلَ كما قالَ مالكٌ. وقيل: [عبدُ اللَّه بنُ سعيدٍ]

(8)

المخزومِيُّ. وقيل: سلمةُ بنُ سعيدٍ. وهو الذي أَرادَ الشافعيُّ بقَولِه: في إِسنادِه مَن لا أَعرِفُه. أَوِ المُغيرَةُ، أَو هُما، إِلا أَنَّ الذي أَقامَ إسنادَه ثِقَةٌ، أَودَعَه مالِكُ بنُ أَنَسٍ "الموطأ"، وأَخرَجَه أبو داودَ في "السنن".

(1)

أخرجه الحاكم 1/ 141، والمصنف في المعرفة (12) من طريق يحيى به. وينظر علل الدارقطني 9/ 11.

(2)

أخرجه المصنف في المعرفة (14) من طريق يحيى به.

(3)

أخرجه المصنف في المعرفة (16) من طريق يحيى به.

(4)

في م: "وعنه".

(5)

أخرجه المصنف في المعرفة (13).

(6)

سقط من: م.

(7)

أخرجه المصنف في المعرفة (18) من طريق يحيى به. وينظر التمهيد لابن عبد البر 16/ 220.

(8)

في أ: "سعيد بن عبد الله". وينظر التاريخ الكبير 3/ 479.

ص: 12

وقَد رُوِي الحَديثُ عن عليِّ بنِ أبي طالِبٍ

(1)

وجابرِ بنِ عبدِ اللَّه

(2)

وعَبدِ اللَّه بنِ عمرٍو

(3)

، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم.

قالَ الشافعيُّ رحمه الله: ورَوَى عبدُ العَزيزِ بنُ عمرَ، عن سعيدِ بنِ ثَوبانَ، عن أبي هِندٍ الفِراسِيِّ، عن أبي هريرةَ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قالَ:"مَن لم يُطَهِّرْه البحر فلا طَهَّرَه اللَّهُ"

(4)

.

3 -

أخبرَناه أبو حازِمٍ عُمَرُ بنُ أحمدَ بنِ إبراهيمَ الحافظُ

(5)

، أخبرَنا أبو أحمدَ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبد اللَّه الحسينُ بنُ محمدِ بنِ عُفَيرٍ الأنصارِيُّ، حدَّثَنا محمدُ بنُ حُمَيدٍ، حدَّثَنا إبراهيمُ بنُ المُختارِ، حدَّثَنا عبدُ العزيزِ بنُ عمرَ. فذكَره بمِثلِه، إِلا أنَّه لم يَقُل: الفِراسِيُّ

(6)

.

(1)

أخرجه الدارقطني 1/ 35، والحاكم 1/ 142، 143. قال ابن حجر في التلخيص 1/ 12: من طريق أهل البيت، وفى إسناده من لا يعرف.

(2)

أخرجه الدارقطني 1/ 34، والحاكم 1/ 143 من طريق ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر، وذكره ابن حجر في التلخيص 1/ 11 وقال: وإسناده حسن وليس فيه إلا ما يخشى من التدليس. وسيأتي في (1210) من وجه آخر عن جابر.

(3)

في أ: "عمر".

والحديث أخرجه الدارقطني 1/ 35، والحاكم 1/ 143. وضعفه ابن حجر في التلخيص 1/ 11.

(4)

الأم 1/ 3.

(5)

عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه بن سدوس أبو حازم المسعودى الهذلي النيسابورى الإمام، كان ثقة صادقًا حافظًا عارفًا. قال عبد الغافر: الإمام الحافظ في صنعة الحديث، الثقة الأمين، كثير السماع، حسن الأصول. توفي سنة (417 هـ). تاريخ بغداد 11/ 272، والمنتخب من السياق (1216)، وسير أعلام النبلاء 17/ 333.

(6)

أخرجه الدارقطني 1/ 35، 36 من طريق محمد بن حميد به، وقال: إسناده حسن، وقال الذهبي في 1/ 7: محمد بن حميد وهو واهٍ. وينظر البدر المنير لابن الملقن 1/ 374.

ص: 13