الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما كان بعدَ أن [يَرُدَّ صَلاحَه" أَو: "يريدَ" الشَّكُّ مني]
(1)
(2)
. قال أبو أحمد: هذا مُنكَرٌ بهذا الإسنادِ. ومَعروفُ بنُ حَسّانَ السَّمَرقَندِيُّ يُكنَى أبا مُعاذٍ، مُنكَرُ الحديثِ
(3)
.
بابُ اشتِراط الدِّباغِ في طهارَةِ جِلدِ ما لا يُؤكَلُ لَحمُه وإن ذُكِّيَ
66 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرَنا محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا أبو زكريا يَحيَى بنُ محمدِ بنِ يَحيَى وجَعفَرُ بنُ محمدِ بنِ الحسينِ
(4)
قالا: حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى، أخبرَنا سليمانُ بنُ بلالٍ، عن زَيدِ بنِ أَسلَمَ، أن عبدَ الرحمنِ بنَ وعلَةَ أخبرَه، عن عبدِ اللَّه بنِ عباسٍ قال: سَمِعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "إذا دُبِغَ الإِهابُ فقَد طَهَرَ"
(5)
. أخرجه مُسلِمُ بنُ الحَجّاجِ في "الصحيح" بهذا اللَّفظِ عن يَحيَى بنِ يَحيَى
(6)
. وكَذَلِكَ رواه مالِكُ بنُ أَنَسٍ وهِشامُ بنُ سَعدٍ عن زَيدٍ: "إذا دُبغ الإِهابُ"
(7)
.
(1)
كتب في حاشية الأصل: "كذا بخط ابن الصلاح". وفي س: "يريد صلاحه أو يزيل الشك منى"، وفي أ:"يريد صلاحه، أو يريد الشك مني". وفى م: "يزيد صلاحه أو يزيل الشك عنه"، وفي الدارقطني:"تريد صلاحه".
(2)
الكامل لابن عدي 6/ 2326. وأخرجه الدارقطني 1/ 49 عن أحمد بن محمد بن مغلس به، وقال الذهبي 1/ 21: لم يصح هذا.
(3)
معروف بن حسان، أبو معاذ السمرقندى. قال الذهبي: واهٍ. ينظر الكلام عليه في: الجرح والتعديل 8/ 322، وميزان الاعتدال 4/ 143، ولسان الميزان 6/ 61.
(4)
في س، م:"الحسن" وينظر سير أعلام النبلاء 14/ 46.
(5)
أخرجه ابن عساكر في تاريخه 34/ 208 من طريق يحيى بن يحيى به. وتقدم في (48).
(6)
مسلم (366/ 105).
67 -
أخبرَنا أبو القاسِمِ عبدُ الرحمنِ بنُ عُبَيدِ اللَّه بنِ عبدِ اللَّه [الحُرْفِيُّ في]
(1)
الحَربيَّةِ
(2)
ببَغدادَ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ عبدِ اللَّه الشافعيُّ، أخبرَنا إِبراهيمُ بنُ الهَيثَمِ، حدثنا عليُّ بنُ عَيّاشٍ، حدثنا محمدُ بنُ مُطَرِّفٍ، عن زَيدِ بنِ أَسلَمَ، عن عَطاءِ بنِ يَسارٍ، عن عائشةَ، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "طُهورُ كُلِّ أديمٍ
(3)
دِباغُه"
(4)
. رواتُه كُلُّهُم ثِقات.
68 -
وأَمّا الحديث الذي أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ إسحاقَ الصَّغانِي، حدثنا عَفّانُ، حدثنا هَمَّام، حدثنا قَتادَةُ، عن الحسنِ، عن جَونِ بنِ قَتادَةَ، عن سلَمةَ بنِ المُحَبِّقِ، أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم أَتَى على بَيتٍ قدامة قِربَة مُعَلَّقَة، فسأَلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم الشَّرابَ، فقالوا: إنَّها مَيتَةٌ. فقالَ: "ذكاتُها دباغها"
(5)
. فهَكَذا رواه عَفّانُ بنُ مُسلِمٍ. وقَد روّيناه مِن حَديثِ حَفصِ بنِ عمرَ عن هَمّامِ بنِ يَحيَى قال: "دِباغُها
(1)
في م: "بن الحربى من أهل".
وهو الشيخ المسند العالم، سمع أبا بكر النجاد وأبا بكر الشافعي وغيرهما، قال الخطيب: كتبنا عنه، وكان ثقة. توفي سنة (423 هـ). ينظر تاريخ بغداد 10/ 303، والأنساب 2/ 202، وسير أعلام النبلاء 17/ 411.
(2)
الحربية: محلة كبيرة مشهرة ببغداد. معجم البلدان 2/ 234.
(3)
في م: "إهاب".
(4)
الغيلانيات لأبي بكر الشافعي (852). وأخرجه الدارقطني 1/ 49 من طريق إبراهيم بن الهيثم به، وقال: إسناده حسن كلهم ثقات.
(5)
أخرجه أحمد (20061)، والدارقطني 1/ 46 من طريق عفان به. وسيأتى في (69)، وقال ابن حجر في التلخيص 1/ 49: إسناده صحيح.
طُهورُها"
(1)
. وكَذَلِكَ رُوِى عن شُعبَةَ عن قَتادَةَ
(1)
. ورواه هِشامٌ الدَّستُوائيُّ كما:
69 -
أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحسنِ بنِ فُورَكَ
(2)
، أخبرَنا عبدُ اللَّه بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا هِشامٌ، عن قَتادَةَ، عن الحسنِ، عن جَونِ بنِ قَتادَةَ، عن سلمةَ بنِ المُحَبِّقِ الهذلِيِّ، أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:"دِباغُ الأديمِ ذَكاتُه"
(3)
. وفي قِصَةِ الحديثِ دِلالَةٌ على أنَّه في جِلدِ ما يُؤكَلُ لَحمُه، وفي طُرُقِه دِلالَةٌ على أنَّ المُرادَ بالذَّكاةِ طَهارَتُه. وفي رِوايَةِ مُعاذِ بنِ هِشامٍ عن أَبيه في هذا الحديثِ: أنَّه دَعا بماءٍ مِن عندِ امرأَةٍ، فقالَت: ما عِندِي إِلا في قِربَةٍ لي مَيتَةٍ. فقالَ: "أَلَيسَ قَد دَبَغتِها؟ ". قالَت: بَلَى. قال: "فإِنَّ ذَكاتَها دِباغُها"
(4)
.
70 -
أخبرَنا أبو عبدِ الله الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا إِبراهيمُ بنُ عبدِ اللَّه، حدثنا يَزيدُ بنُ هارون، أخبرَنا شُعبَةُ، عن يَزيدَ الرِّشْكِ
(5)
، عن أبي المَليحِ، عن أَبيه قال: نَهَى رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم عن جُلودِ
(1)
تقدم تخريجه في (51).
(2)
محمد بن الحسن بن فورك أبو بكر الأصبهانى، الإمام العلامة الصالح شيخ المتكلمين، قال الذهبي: كان أشعريا رأسا في فن الكلام، أخذ عن أبي الحسن الباهلى صاحب الأشعرى. قتل مسموما سنة (406 هـ). ينظر وفيات الأعيان 4/ 272، وسير أعلام النبلاء 17/ 214.
(3)
الطيالسى (1339)، ومن طريقه الدارقطني 1/ 45. وأخرجه أحمد (20071) من طريق هشام به.
قال ابن حجر في التلخيص الحبير 1/ 49: إسناده صحيح.
(4)
أخرجه النسائي (4254)، والحازمى في الاعتبار ص 55 من طريق معاذ بن هشام به. وصححه الألباني في صحيح النسائي (3957).
(5)
ضبط في الأصل بفتح الكاف، وكتب فوقها: كذا بخط ابن الصلاح.