المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب تأكيد السواك عند القيام إلى الصلاة - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الطَّهارة

- ‌بابُ التَّطَهُرِ(1)بماءِ البَحرِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بالعَذبِ مِنه والأُجاجِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بماءِ البِئرِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بماءِ السَّماءِ

- ‌بابُ التَّطَهُرِ بماءِ الثلج والبَرَدِ والماءِ البارِدِ

- ‌باب التَّطَهُّر بالماء المُسَخَّن

- ‌بابُ [كراهة التَّطَهُّر](3)بالماءِ المُشَمَّسِ

- ‌بابُ مَنعِ التَّطَهُّرِ بما عَدا الماءَ مِنَ المائعاتِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بالماءِ الذي خالطَه طاهِرٌ لم يَغلِب عَلَيهِ

- ‌بابُ مَنعِ التَّطَهُّرِ بالنَّبيذِ

- ‌بابُ إِزالَةِ النَّجاساتِ بالماءِ دونَ سائرِ المائعاتِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الأواني

- ‌بابٌ في جِلدِ المَيتَةِ

- ‌بابُ طَهارَةِ جِلدِ المَيتَةِ بالدَّبغِ

- ‌بابُ طهارةِ باطِنِه بالدَّبغِ كطهارةِ ظاهِرِه، وجَوازِ الانتِفاعِ به في المائعاتِ كُلِّها

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الانتِفاعِ بجِلدِ الكَلبِ والخِنزيرِ وأنَّهُما نَجِسانِ وهُما حَيّانِ

- ‌بابُ وُقوعِ الدِّباغِ بالقَرَظِ(5)أو ما يَقومُ مَقامَه

- ‌بابُ اشتِراط الدِّباغِ في طهارَةِ جِلدِ ما لا يُؤكَلُ لَحمُه وإن ذُكِّيَ

- ‌بابُ طَهارَةِ جِلدِ ما يُؤكَلُ لَحمُه إذا كان ذَكيًّا

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الانتِفاعِ بشَعَرِ المَيتَةِ

- ‌بابٌ في شَعَرِ النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الادِّهانِ في عِظامِ الفِيَلَةِ وغَيِرها مِمّا لا يُؤكَلُ لَحمُه

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الشُّربِ في آنيَةِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الأكلِ في صِحافِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ

- ‌بابُ النَّهي عن الإناءِ المفَضَّضِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في سائرِ الأوانِي مِنَ الحجِارَةِ والزُّجاجِ والصُّفْرِ والنُّحاسِ والشَّبَهِ(1)والخَشَبِ وغَيرِ ذَلِكَ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في أوانِي المُشرِكينَ إذا لم يَعلَم نَجاسَةً

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في آوانيهِم بعدَ الغَسلِ إذا عَلِمَ نَجَاسَةً

- ‌جِماعُ أبوابِ السِّواكِ

- ‌بابٌ في فضل السواك

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن السِّواكَ سُنَّةٌ لَيسَ بواجِبٍ

- ‌بابُ تأكيدِ السِّواكِ عِندَ القيامِ إلى الصَّلاةِ

- ‌بابُ تأكيدِ السِّواك عِندَ الاستيقاظ مِن النَّومِ

- ‌باب تأكيد السواك عند الأَزْمِ

- ‌بابُ غَسلِ السواكِ

- ‌بابُ التَّسَوُّكِ بسِواكِ الغَيِر

- ‌بابُ دَفعِ السِّواكِ إلى الأكبَرِ

- ‌بابُ ما جاء في الاستياكِ عَرضًا

- ‌باب الاستياكِ بالأصابعِ

- ‌بابُ النِّيَّةِ في الطَّهارةِ الحُكميَّةِ

- ‌جِماعُ أبواب سُنَّةِ الوُضوءِ وفَرضِهِ

- ‌بابُ فرضِ الطُّهورِ ومَحِلِّه مِنَ الإيمانِ

- ‌بابُ فرضِ الطُّهورِ لِلصَّلاةِ

- ‌بابُ التَّسميَةِ على الوُضوءِ

- ‌بابُ غَسلِ اليَدَينِ قبلَ إدخالِهِما في(3)الإناءِ

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ صِفَةِ غَسلِهِما

- ‌بابُ إدخالِ اليَمينِ في الإناءِ والغَرفِ بها لِلمَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ المضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ سُنَّةِ التَّكرارِ في المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ المُبالَغَةِ في الاستِنشاقِ إلا أن يَكونَ صائمًا

- ‌بابُ الجَمعِ بَينَ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ الفَصلِ بَينَ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ تأكيدِ المضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ سُنَّةِ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ، وأَنَّهُما غَيُر واجِبتَيِن

- ‌بابُ غَسلِ الوَجهِ

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ الوَجهِ

- ‌بابُ تَخليلِ اللِّحيَةِ

- ‌بابُ عَركِ العارِضَيِن

- ‌باب غسل اليدين

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ إدخالِ المِرفَقَيِن في الوُضوءِ

- ‌بابُ استِحبابِ إمرارِ الماءِ على العَضُدِ

- ‌بابُ تَحريكِ الخاتَمِ في الإصبعِ عِندَ غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ المَسحِ بالرأسِ

- ‌بابُ مَسحِ بَعضِ الرأسِ

- ‌بابُ الاختيارِ في استيعابِ الرأسِ بالمَسحِ

- ‌بابُ تَحَرِّي الصُّدغَينِ في مَسحِ الرأسِ

- ‌بابُ المَسحِ على شَعَرِ الرأسِ

- ‌بابُ إمرارِ الماءِ على القَفا

- ‌بابُ المَسحِ على العِمامَةِ مَعَ الرأسِ

- ‌بابُ إيجابِ المَسحِ بالرأسِ وإن كان مُتَعَمِّمًا

- ‌بابُ التَّكرارِ في مَسحِ الرأسِ

- ‌بابُ مَسحِ الأُذُنَينِ

- ‌ بابُ إدخالِ الإِصبَعَيِن في صِماخَي(2)الأُذُنَينِ

- ‌بابُ مَسحِ الأُذُنَينِ بماءٍ جَديدٍ

- ‌بابُ غَسلِ الرِّجلَيِن

- ‌ بابُ التَّكرارِ في غَسلِ الرِّجلَيِن

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن فرضَ الرِّجلَيِن الغَسلُ، وأَنَّ مَسحَهُما لا يُجزئُ

- ‌بابُ قراءةِ مَن قرأ {وَأَرْجُلَكُمْ} [المائدة: 6] نَصْبًا، وأَنَّ الأمرَ رَجَعَ إلى الغَسلِ، وأَنَّ مَن قرأها خَفضًا فإنما هو لِلمُجاوَرَةِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن الكَعبَيِن هُما النّاتِئانِ في جانِبَي القَدَمِ

- ‌بابُ تَخليلِ الأصابِعِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ التَّخليلِ

- ‌بابُ استِحبابِ الإِشراعِ في السّاقِ

- ‌بابٌ في نَزْعِ الخِضابِ عِندَ الوُضوءِ إذا كان يَمنَعُ الماءَ

- ‌باب ما يقولُ بعد الفَراغِ من الوُضوء

- ‌بابُ الوُضوءِ ثَلاثًا ثَلاثًا

- ‌بابُ كَراهِيةِ(3)الزّيادَةِ على الثَّلاثِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مَرَّتَينِ مَرَّتَينِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مَرَّةً مَرَّةً

- ‌بابٌ: يوضِّيءُ(1)بعض الأعضاء ثلاثًا وبَعضَها اثنَيِن وبَعضَها واحِدَةً

- ‌بابُ فضلِ التَّكرارِ في الوُضوءِ

- ‌باب فضيلة الوضوء

- ‌بابُ إسباغِ الوُضوء

- ‌بابُ الرَّجُلِ يوَضِّئُ صاحِبَه

- ‌بابُ تَفريقِ الوُضوء

- ‌بابُ التَّرتيبِ في الوُضوءِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في البِدايَةِ باليَميِن قبلَ اليَسارِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في البِدايَةِ(2)باليَسارِ

- ‌بابُ نَهي المُحْدِثِ عن مَسِّ المُصحَفِ

- ‌بابُ نَهي الجُنُبِ عن قراءةِ القُرآنِ

- ‌بابُ ذِكرِ الحديث الذي ورَدَ في نَهي الحائضِ عن قراءةِ القُرآنِ، وفيه نَظَرٌ

- ‌بابُ قراءةِ القُرآنِ بعدَ الحَدَثِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَذكُرُ اللَّهَ تعالَى على غَيِر طُهْرٍ

- ‌باب استحباب الطُّهرِ للذِّكرِ والقراءةِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الاستِطابَةِ بابُ النَّهي عن استِقبالِ القِبلَةِ واستِدبارِها لِغائطٍ أو بَولٍ

- ‌بابُ الرُّخصةِ في ذلكَ في الأبنيَةِ

- ‌بابُ التَّخَلِّي عِندَ الحاجَةِ

- ‌بابُ الارتيادِ(4)لِلبَولِ

- ‌بابُ الاستِتارِ عِندَ قَضاءِ الحاجَةِ

- ‌بابُ وضعِ الخاتَم عِندَ دُخولِ الخَلاءِ

- ‌بابُ ما يقولُ اذا أرادَ دُخولَ الخَلاءِ

- ‌بابُ تَغطيَةِ الرأسِ عِندَ دُخولِ الخَلاءِ، والاعتماد على الرِّجلِ اليُسرَى إذا قَعَدَ إن صَحَّ الخَبرُ فيهِ

- ‌بابٌ: كيف التَّكَشُّفُ عند الحاجة

- ‌ بابُ ما يقولُ إذا خَرَجَ مِنَ الخَلاءِ

- ‌بابُ النَّهي عن البَولِ في الماءِ الرَّاكِد

- ‌بابُ النهي عن التَّخَلِّي في طَريقِ النّاسِ(3)وظِلِّهِم

- ‌بابُ النَّهي عن البَولِ في مُغتَسَلِه أو مُتَوَضَّئِه ثم يَتَطَهَّرُ فيه كَراهَةَ أن يُصيبَه شيءٌ مِنَ البَولِ عِندَ صَبِّ الماءِ

- ‌ بابُ النَّهي عن البَولِ في الثَّقبِ

- ‌بابُ البَولِ في الطَّست وغَيِر ذلكَ مِنَ الأوانِي

- ‌بابُ كَراهيَةِ الكَلامِ على الخَلاءِ

- ‌بابُ البَولِ قائمًا

- ‌بابُ البَولِ قاعِدًا

- ‌بابُ وُجوبِ الاستِنجاءِ بثَلاثَةِ أحجارٍ

- ‌بابُ الإيتارِ في الاستِجمارِ

- ‌بابُ التَّوَقِّى عن البَولِ

- ‌ بابُ الاستنجاءِ بالماءِ

- ‌بابُ الجَمعِ في الاستنجاءِ بين المسح بالأحجار والغسل بالماء

- ‌بابُ دَلكِ اليَدِ بالأرضِ بعدَ الاستنجاءِ

- ‌بابُ الاستِنجاءِ بما يَقومُ مَقَامَ الحِجارَةِ في الإِنقاءِ دونَ ما نُهِىَ عن الاستِنجاءِ بهِ

- ‌بابُ الاستِنجاءِ بالجِلدِ المَدبوغِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في الاستنجاء بالتُّرابِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في النَّهي عن الاستِنجاءِ بشَيءٍ قَدِ استُنجِىَ به مَرَّةً

- ‌بابُ النَّهي عن مَسِّ الذَّكَرِ عِندَ البَولِ باليَميِن

- ‌بابُ النَّهي عن الاستِنجاءِ باليَميِن

- ‌بابُ الاستِبراءِ عن البَولِ

- ‌ بابُ كَيفيةِ الاستِنجاءِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الحَدَثِ

- ‌بابُ الوضوء مِنَ البَولِ والغائطِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِنَ المَذي أوِ الوَدي

- ‌بابُ الوضوِء مِنَ الدَّمِ يَخرُجُ مِن أحَدِ السَّبيلَيِن وغَيِر ذلكَ مِن دودٍ أو حَصاةٍ أو غَيِرهِما

- ‌بابٌ: الوُضوءُ مِنَ الريح يَخرُج مِن أحَدِ السَّبيلَيِن

- ‌بابُ الوضوء مِنَ النَّومِ

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِنَ النَّومِ قاعِدًا

- ‌ بابُ ما ورَدَ في نَومِ الساجدِ

- ‌بابُ انتِقاضِ الطُّهرِ بالإغماءِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِنَ المُلامَسَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في لَمسِ الصَّغائرِ(1)وذَواتِ المَحارِمِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الملموسِ

- ‌بابُ ما جاءَ في غَمزِ الرَّجُلِ امرأتَه بغيِر شَهوةٍ، أو مِن وراءِ حائلٍ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِن مسَّ الذَّكرِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِن مسِّ المَرأَةِ فرجَها

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِن مَن مسِّ الفَرجِ بظَهرِ الكَفِّ

- ‌بابٌ في مَسِّ الأُنثَيَيِن

- ‌باب في مسِّ الإِبِطِ

- ‌بابٌ في مسِّ الأنجاسِ الرَّطبةِ

- ‌بابٌ في مسِّ الأنجاس اليابسة

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِن خُروجِ الدَّمِ مِن غَيرِ مَخرَجِ الحَدَثِ

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ من القَهقَهَةِ في الصلاة

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن الكلام وإن عَظُمَ لم يَكنْ فيه وُضوءٌ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في الأخذِ مِنَ الأظفارِ والشّارِبِ وما ذُكِرَ مَعَهُما وأنْ لا وُضوءَ في شَيءٍ مِن ذَلِكَ

- ‌باب: كَيفَ الأخْذ مِنَ الشّارِبِ

- ‌ بابُ ما جاءَ في التَّنَوُّرِ

- ‌ بابُ تَرك الوُضوءِ مِمّا مَسَّت النّارُ

- ‌بابُ التَّوَضُّؤِ مِن لُحومِ الإبِلِ

- ‌بابُ المَضمَضَةِ مِن شُربِ اللَّبَنِ وغَيِره مِمّا له دُسومَةٌ

- ‌باب الرخصة في ترك المضمضة من ذلك

- ‌بابُ انتِقاضِ الطُّهرِ بعَمدِ الحَدَثِ وسَهوِهِ

- ‌بابٌ لا يَزولُ اليَقينُ بالشَّكِّ

- ‌بابُ الانتِضاحِ(3)بعدَ الوُضوءِ لِرَدِّ الوَسواسِ

- ‌بابُ أداءِ صَلَواتٍ بوُضوءٍ واحِدٍ

- ‌بابُ تَجديدِ الوُضوء

الفصل: ‌باب تأكيد السواك عند القيام إلى الصلاة

‌بابُ تأكيدِ السِّواكِ عِندَ القيامِ إلى الصَّلاةِ

157 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ قال: أخبرَنِي أبو الحسنِ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ

(1)

عَبْدوسٍ، حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ، حدثنا يَحيَى بنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالِكُ بنُ أنَسٍ، عن أبي الزِّنادِ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّه، أخبرَنا أبو الفَضلِ الحسنُ

(2)

بنُ يَعقوبَ العَدلُ، حدثنا الحسينُ

(3)

بنُ محمدٍ القَبّانِيُّ، حدثنا عُبَيدُ

(4)

اللَّه بنُ سعيدٍ، حدثنا سُفيانُ، عن أبي الزِّنادِ، عن الأعرَجِ، عن أبي هريرةَ، أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "لَولا أن أشُقَّ على أُمّتِى لأَمَرتُهُم بتأخيرِ العِشاءِ

(5)

، والسواكِ عِندَ كُلِّ صَلاةٍ"

(6)

. هذا لَفظُ حَديثِ ابنِ عُيَينَةَ. وفي حَديثِ مالكٍ: أو "على النّاسِ لأمَرتُهُم بالسِّواكِ". لم يَزِدْ عَلَيهِ. ورواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عبدِ اللَّه بنِ يوسُفَ عن مالكٍ، وقالَ:"لأمَرتُهُم بالسواكِ مَعَ كُلِّ صلاةٍ"

(7)

. وأَكثَرُ النّاسِ لم يَذكُروا ذَلِكَ عن مالِكٍ، ورواه سُفيانُ الثَّورِيُّ عن أبي الزِّنادِ بمِثلِ رِوايَةِ سُفيانَ بنِ عُيَينَةَ عَنه.

وكَذَلِكَ رواه أبو سلمةَ بنُ عبدِ الرحمنِ عن أبي هُرَيرَةَ:

(1)

بعده في م: "أحمد بن". وتقدم في ص 75، 76، وينظر سير أعلام النبلاء 15/ 519.

(2)

في س، د:"الحسين".

(3)

في س، م:"الحسن". وينظر تهذيب التهذيب 2/ 317.

(4)

في س، م:"عبد". وينظر سير أعلام النبلاء 11/ 405.

(5)

بعده في س، م:"الآخرة".

(6)

المصنف في المعرفة عقب (43)، والشعب (2772)، ومالك 1/ 66، ومن طريقه النسائي (7) وابن حبان (1068). وتقدم تخريجه من طريق سفيان في (147).

(7)

البخاري (887).

ص: 111

158 -

أخبرَنا به أبو الحسنِ عليّ بنُ محمدِ بنِ عليٍّ المُقرِئُ، أخبرَنا الحسنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، أخبرَنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ أبي بكرٍ، حدثنا يَحيَى بنُ إسحاق، عن محمدِ بنِ عمرٍو، حدثنا أبو سلَمةَ، عن أبي هريرةَ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لَولا أن أشُقَّ على أُمَّتِي لأَمَرتُهُم بالسواك مَعَ كُلِّ صَلاةٍ"

(1)

.

وقيل: عن أبي سلَمةَ عن زَيدِ بنِ خالِدٍ الجُهَنِيِّ:

159 -

أخبرَنا أبو علي الرُّوذْباريُّ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ موسَى، أخبرَنا عيسَى بنُ يونُسَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ، عن محمدِ بنِ إبراهيمَ التَّيْمِي، عن أبي سلَمةَ بنِ عبدِ الرحمنِ، عن زَيدِ بنِ خالِدٍ الجُهَنِي قال: سمَمِعتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم يقولُ: "لَولا أن أشُقُّ على أُمَّتِي لأمَرتُهُم بالسِّواكِ عِندَ كُلِّ صَلاة"

(2)

. قال أبو سلَمةَ: فرأَيتُ زَيدًا يَجلِسُ في المَسجِدِ وإِنَّ السِّواكَ مِن أُذُنِه مَوضِعَ القَلَمِ مِن أُذُنِ الكاتِبِ، فكُلَّما قامَ إلى الصَّلاةِ استاكَ. وبَلَغَنِى عن البُخارِيِّ أنَّه كان يقولُ: حَديثُ أبي سلَمةَ عن زَيدِ بنِ خالِدٍ أصَحُّ. قال أبو عيسَى التِّرمِذِيُّ: كِلاهُما عِندِي صَحيحٌ

(3)

.

(1)

أخرجه أبو نعيم في الحلية 8/ 386 من طريق يوسف به، وأحمد (9549) عن يحيى بن سعيد به، والترمذي (22)، والنسائي في الكبرى (3042) من طريق محمد بن عمرو به، وقال الترمذي: صحيح.

(2)

أبو داود (47). وأخرجه أحمد (17032، 17048)، والترمذي (23)، والنسائي في الكبرى (3041) من طريق محمد بن إسحاق، وقال الترمذي: حسن صحيح.

(3)

علل الترمذي الكبير ص 31 عقب (14).

ص: 112

قال الشيخُ: وقَد وقَعَ

(1)

آخِرُ هذا الحديثِ عن محمدِ بنِ إسحاقَ بنِ يَسارٍ بإسَنادٍ له آخَرَ:

160 -

أخبرَنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عَبدانَ، أخبرَنا أبو القاسِمِ سليمانُ بنُ أحمدَ الطَّبَرانِيُّ، حدثنا الحَضرَمِيُّ، حدثنا عثمانُ بنُ أبي شَيبَةَ، حدثنا يَحيَى بنُ يَمانٍ، عن سُفيانَ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن أبي جعفرٍ، عن جابرِ بنِ عبدِ اللَّه قال: كان السِّواكُ مِن أُذُنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم مَوضِعَ القَلَمِ مِن أُذُنِ الكاتِبِ

(2)

. قال أبو القاسِمِ

(3)

: لم يَروِه عن سُفيانَ إلا يحيى.

قال الشيخُ: ويحيى بنُ يَمانٍ ليس بالقَوِيِّ عِندَهم

(4)

، ويُشبِهُ أن يكونَ غَلِطَ مِن حَديثِ محمدِ بنِ إسحاقَ الأوَّلِ إلى هذا.

161 -

أخبرَنا أبو الحسيتِ محمدُ بنُ الحسينِ بنِ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا عبدُ اللَّه بنُ جَعفرِ بنِ دُرُستُويَه، حدثنا يعقوبُ بنُ سُفيانَ، حدثنا أبو النَّضرِ إسحاقُ بنُ إبراهيمَ القُرَشِيُّ الدِّمشقِيُّ، حدثنا سعيدُ بنُ يَحيَى اللَّخْميُّ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ (ح) وأضرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْباريُّ، أخبرَنا

(1)

في الأصل: "رفع".

(2)

أخرجه ابن عدي في الكامل 7/ 2692 من طريق عثمان بن أبي شيبة به. والخطيب في تاريخ بغداد 12/ 101 من طريق يحيى بن يمان به.

(3)

بعده في م: "رواه عن ابن إسحاق سفيان و".

(4)

هو يحيى بن يمان العجلي، أبو زكريا الكوفي. ينظر الكلام عليه في: الكامل لابن عدي 7/ 2691، وسير أعلام النبلاء 8/ 315، وتهذيب الكمال 32/ 55، وتهذيب التهذيب 11/ 306. قال ابن حجر في التقريب 2/ 361: صدوق عابد يخطئ كثيرا.

ص: 113

أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا محمدُ بنُ عَوفٍ الطّائيُّ، حدثنا أحمدُ بنُ خالدٍ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ، عن محمدِ بنِ يَحيَى بنِ حَبّانَ، عن عبدِ اللَّه بنِ عبدِ اللَّه بنِ عمرَ قال: قُلتُ: أرأيتَ تَوَضُّؤَ ابنِ عمرَ لِكُلِّ صلاةٍ طاهِرًا وغَيرَ طاهِرٍ، عمَّ ذَلِكَ؟ فقالَ: حَدَّثَتنيه

(1)

أسماءُ بنتُ زَيدِ بنِ الخطابِ، أن عبدَ اللَّه بنَ حَنَظَلَةَ بنِ أبي عامِرٍ حَدَّثَها أن رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم أُمِرَ بالوُضوءِ [عِندَ كُلِّ]

(2)

صلاةٍ طاهِرًا وغَيرَ طاهِرٍ، فلمَّا شَقَّ ذَلِكَ عليه أُمِرَ بالسِّواكِ لِكُلِّ صَلاةٍ، فكانَ ابنُ عمرَ يَرَى أن به قوَّةً، فكانَ لا يَدَعُ الوُضوءَ لِكُلِّ صَلاة

(3)

. لَفظُ حَديثِ أحمدَ بنِ خالِدٍ الوَهْبِيِّ. وقال سعيدٌ في حديثِه: عن عُبَيدِ اللَّه بنِ عبدِ اللَّه. وقال: فلمَّا شَقَّ ذَلِكَ عَلَيهِم. قال أبو داودَ: إبراهيمُ بنُ سَعدٍ رواه عن ابنِ إسحاقَ، قال: عُبَيدُ اللَّه بنُ عبدِ اللَّه

(4)

.

162 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه محمدُ بنُ عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ جَعفَرٍ القَطيعِيُّ، حدثنا عبدُ اللَّه بنُ أحمدَ بنِ حَنبَلٍ قال: حدثني أبي قال: وأخبرَنا أبو زكريا العَنبَرِيُّ، حدثنا إبراهيمُ بنُ أبي طالِبٍ، حدثنا محمدُ بنُ يَحيَى، قالا: حدثنا يَعقوبُ بنُ إبراهيمَ بنِ سَعدٍ، حدثنا أبي، عن محمدِ بنِ إسحاقَ قال: ذكَر محمدُ بنُ مُسلِم الزُّهرِيُّ، عن عُروةَ، عن عائشةَ

(1)

في الأصل، د، س:"حدثته".

(2)

في حاشية الأصل: "لكل".

(3)

يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ 1/ 263، 264، وأبو داود (48). وأخرجه الدارمى (684)، وابن خزيمة (15، 138) من طريق أحمد بن خالد به. وأحمد (21960)، وابن خزيمة (15) من طريق ابن إسحاق به. وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (38).

(4)

أبي داود (48).

ص: 114

قالت: قال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "فَضْلُ

(1)

الصَّلاةِ التي يُستاكُ لها على الصَّلاةِ التي لا يُستاكُ لها سبعينَ

(2)

ضِعفًا"

(3)

.

وهذا الحديثُ أحَدُ ما يُخافُ أن يَكونَ مِن تَدليساتِ محمدِ بنِ إسحاقَ بنِ يَسارٍ

(4)

، وأَنَّه لم يَسمَعْه مِنَ الزُّهرِيِّ. وقد رواه مُعاويَةُ بنُ يَحيَى الصَّدَفِيُّ عن الزُّهرِيُّ

(5)

، وليس بالقَوِيِّ

(6)

.

وروِى مِن وجهٍ آخَرَ عن عُروةَ عن عائشةَ، ومِن وجهٍ آخَرَ عن عَمْرَةَ عن عائشةَ، وكِلاهُما ضَعيفٌ:

(1)

في م: "تفضل".

(2)

قال السيوطى في الحاوى للفتاوى 2/ 272: قال الطيبى في شرح المشكاة في حديث: "فضل الصلاة التي يستاك لها على الصلاة التي لا يستاك لها سبعين ضعفًا": قوله: "سبعين" مفعول مطلق أو ظرف، أي تفضل مقدار سبعين.

(3)

الحاكم 1/ 145، 146، وصححه ووافقه الذهبي، وأحمد (26340). وأخرجه ابن خزيمة (137)، والمصنف في الشعب (2773) من طريق محمد بن يحيى به، وضعفه النووى في المجموع 1/ 325. وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة 4/ 12.

(4)

هو محمد بن إسحاق بن يسار المدنى، صاحب المغازى. ينظر الكلام عليه في: سير أعلام النبلاء 7/ 33، وتهذيب الكمال 24/ 405، وتعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس ص 168، وتهذيب التهذيب 9/ 308. قال ابن حجر في التقريب 2/ 144: صدوق يدلس.

(5)

أخرجه البزار (502 - كشف)، وأبو يعلى (4738)، وابن عدي في الكامل 6/ 2395، والمصنف في الشعب (2774) من طريق معاوية به.

(6)

هو معاوية بن يحيى الصدفى، أبو روح الشامى الدمشقى. ينظر الكلام عليه في: الجرح والتعديل 8/ 384، والكامل لابن عدي 6/ 2395، وتهذيب الكمال 28/ 221، وميزان الاعتدال 4/ 138، وتهذيب التهذيب 10/ 219. قال ابن حجر في التقريب 2/ 261: ضعيف.

ص: 115

163 -

أخبرَنا أبو الحسينِ

(1)

ابنُ بِشْرانَ، حدثنا أبو جَعفَرٍ الرزازُ

(2)

، حدثنا أحمدُ بنُ الخَليلِ، حدثنا الواقِدِيُّ، حدثنا عبدُ اللَّه بنُ أبي يَحيَى الأسلَمِيُّ، عن أبي الأسوَدِ، عن عُروةَ، عن عائشةَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم:"الرَّكعَتانِ بعدَ السواكِ أحَبُّ إليَّ مِن سبعينَ ركعةً قبلَ السِّواكِ"

(3)

. الواقِدِيُّ لا يُحتَجُّ بهِ

(4)

.

وروِى عن عائشةَ مِن غَيرِ هذا الطريقِ:

164 -

أخبرَناه أبو الحسنِ محمدُ بنُ الحسينِ العَلَوِيُّ، أخبرَنا أبو الفَضلِ العَبّاسُ بنُ محمدِ بنِ قُوهِيارَ

(5)

، حدثنا محمدُ بنُ يَزيدَ السُّلَمِيُّ، حدثنا حَمّادُ بنُ قيراطٍ، حدثنا فرَجُ بنُ فَضالَةَ، عن عُروةَ بنِ رُوَيمٍ، عن عَمْرةَ، عن عائشةَ قالَت: قال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "صلاةٌ بسِواكٍ خيرٌ مِن سبعينَ صلاةً بغَيرِ سواك"

(6)

. وهذا إسناد غيرُ قَوِيٍّ.

وروِى في ذلك عن جُبَيرِ بنِ نُفَيرٍ مَرفوعًا مُرسَلًا. واللَّهُ أعلمُ.

165 -

أخبرَنا أبو الحسنِ العَلَوِيُّ وأبو علي الحسينُ بنُ محمدٍ الرُّوذْباريُّ

(1)

في س، م:"الحسن".

(2)

في س، م:"الرازى". وهو محمد بن عمرو بن البخترى الرزاز. ينظر سير أعلام النبلاء 15/ 385.

(3)

المصنف في الشعب (2775). وأخرجه الحارث بن أبي أسامة (155 - بغية) عن الواقدى به.

(4)

هو محمد بن عمر بن واقد الواقدى. ينظر الكلام عليه في: الكامل لابن عدي 6/ 2245، وسير أعلام النبلاء 9/ 454، وتهذيب الكمال 26/ 180، وتهذيب التهذيب 9/ 363. قال ابن حجر في التقريب 2/ 194. متروك مع سعة علمه.

(5)

في س، م:"وهبان"، وفى د:"قوهيان". وينظر سير أعلام النبلاء 15/ 331.

(6)

أخرجه أبو نعيم -كما في التلخيص الحبير من طريق فرج بن فضالة به، وقال ابن معين: هذا الحديث لا يصح له إسناد، وهو باطل. التلخيص الحبير 1/ 68.

ص: 116