الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقالَ: "حُتّيه ثم اقرُصيه بالماءِ، ثم رُشّيه ثم صَلِّي فيه"
(1)
. زادَ أبو سعيدٍ في رِوايَتِه: قال الشافعيُّ: فإِذا أمَرَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم بدَمِ الحَيضِ أن يُغسَلَ باليَدِ ولَم يأمُرْ بالوُضوءِ مِنه، والدمُ أنجَسُ [مِنَ الذَّكَرِ]
(2)
، فكُلُّ ما ماسَّ
(3)
مِن نَجَسٍ ما كان قياسٌ عليه بألا يَكونَ مِنه وُضوءٌ، وِإذا كان هذا في النَّجَسِ، فما لَيسَ بنَجَسٍ أولَى ألا يوجِبَ وُضوءًا، إلا ما جاءَ فيه الخَبَرُ بعَينِهِ
(4)
.
بابٌ في مسِّ الأنجاس اليابسة
667 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ إسحاقَ الفقيهُ، أخبرَنا موسَى بنُ الحسنِ، أخبرَنا القَعنَبِيُّ، حدثنا سليمانُ بنُ بلالٍ، عن جَعفَرِ بنِ محمدٍ، عن أبيه، عن جابرِ بنِ عبدِ اللَّه، أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بالسَّوقِ داخِلًا مِن بَعضِ العاليَةِ والناسُ كَنَفَتَيه
(5)
، فمَرَّ بجَديٍ أسَكَّ
(6)
مَيِّتٍ، فتَناوَلَه فأَخَذَ يَعنِي بأُذُنِه، ثم قال:"أيُّكُم يُحِبُّ أن هذا له بدِرهَمٍ؟ ". فقالوا: مما نُحِبُّ أنَّه لَنا بشَئٍ، وما نَصنَعُ بهِ؟ قال:"أتُحِبُّونَ أنَّه لَكُم"؟. قالوا: واللَّه لَو كان حَيًّا كان عَيبًا فيه لأنَّه أسَكُّ، فكَيفَ وهو مَيِّتٌ؟ فقالَ: "فواللَّهِ لَلدُّنيا أهوَنُ
(1)
تقدم تخريجه في (36).
(2)
ليس في: س، م.
(3)
في س، د، م:"لمس".
(4)
الأم 1/ 20.
(5)
الكنف: الجانب والناحية، والمراد أنهم أحاطوا به من جانبيه. ينظر النهاية 4/ 205، وصحيح مسلم بشرح النووى 18/ 93.
(6)
أسك: قيل: هو الصغير الأذنين الملتصقهما، وهو أيضا الذي لا أذنان له والذي قطعت أذناه. مشارق الأنوار 2/ 216. وقال في إكمال المعلم 8/ 259: يعنى صغير الأذنين.
على اللَّهِ مِن هذا عَلَيكُم"
(1)
. رواه مسلم في "الصحيح" عن القَعنَبِيِّ
(2)
.
668 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ إسحاقَ الفقيهُ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ أحمدَ بنِ حَنبَلٍ، حدثنا محمدُ بنُ عَبّادٍ المَكِّيُّ. وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّه، حدَّثَني عليّ بنُ عيسَى، حدثنا إبراهيمُ بنُ أبي طالِبٍ، حدثنا ابنُ أبي عمرَ قالا: حدثنا سُفيانُ، عن الأعمَشِ، عن أبي وائلٍ، عن عبدِ اللَّهِ قال: كُنّا نُصلِّي مَعَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ولا نَتَوَضأُ مِن مَوطئٍ
(3)
.
وهَكَذا رواه عبدُ اللَّهِ بنُ إدريسَ وشَريكٌ وجَريرٌ، عن الأعمَشِ، إلا أنَّهُم لم يَقولوا: مَعَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم
(4)
.
ورواه أبو مُعاويَةَ في إحدَى الرِّوايَتَينِ عنه كما:
669 -
أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحسنِ القاضى، أخبرَنا [حاجِبُ بنُ أحمدَ]
(5)
الطّوسِيُّ، حدثنا محمدُ بنُ حَمّادٍ، حدثنا أبو مُعاويَةَ، عن الأعمَشِ، عن شَقيقٍ، أو حُدِّثه عنه قال: قال عبدُ اللَّهِ: كُنّا نُصلِّي لا نكُفُّ شَعَرًا ولا ثَوبًا ولا نَتَوَضّأُ مِن مَوطئٍ
(6)
.
(1)
أخرجه أبو داود (186) عن القعنبى به. وأحمد (14930)، ومسلم (2/ 2957) من طريق جعفر به.
(2)
مسلم (2/ 2957).
(3)
الحاكم 1/ 171، وصححه، ووافقه الذهبى. وأخرجه ابن خزيمة (37) من طريق سفيان به.
(4)
أخرجه أبو داود (204) من طريق ابن إدريس وشريك وجرير به. وابن ماجه (1041)، وابن خزيمة (37) من طريق عبد الله بن إدريس به. وصححه الألبانى في صحيح أبي داود (189).
(5)
في م: "أحمد بن حاجب". وينظر سير أعلام النبلاء 15/ 336.
(6)
أخرجه ابن خزيمة (37) من طريق أبي معاوية به. وابن ماجه (104) من طريق الأعمش.