المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب مسح الأذنين بماء جديد - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الطَّهارة

- ‌بابُ التَّطَهُرِ(1)بماءِ البَحرِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بالعَذبِ مِنه والأُجاجِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بماءِ البِئرِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بماءِ السَّماءِ

- ‌بابُ التَّطَهُرِ بماءِ الثلج والبَرَدِ والماءِ البارِدِ

- ‌باب التَّطَهُّر بالماء المُسَخَّن

- ‌بابُ [كراهة التَّطَهُّر](3)بالماءِ المُشَمَّسِ

- ‌بابُ مَنعِ التَّطَهُّرِ بما عَدا الماءَ مِنَ المائعاتِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بالماءِ الذي خالطَه طاهِرٌ لم يَغلِب عَلَيهِ

- ‌بابُ مَنعِ التَّطَهُّرِ بالنَّبيذِ

- ‌بابُ إِزالَةِ النَّجاساتِ بالماءِ دونَ سائرِ المائعاتِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الأواني

- ‌بابٌ في جِلدِ المَيتَةِ

- ‌بابُ طَهارَةِ جِلدِ المَيتَةِ بالدَّبغِ

- ‌بابُ طهارةِ باطِنِه بالدَّبغِ كطهارةِ ظاهِرِه، وجَوازِ الانتِفاعِ به في المائعاتِ كُلِّها

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الانتِفاعِ بجِلدِ الكَلبِ والخِنزيرِ وأنَّهُما نَجِسانِ وهُما حَيّانِ

- ‌بابُ وُقوعِ الدِّباغِ بالقَرَظِ(5)أو ما يَقومُ مَقامَه

- ‌بابُ اشتِراط الدِّباغِ في طهارَةِ جِلدِ ما لا يُؤكَلُ لَحمُه وإن ذُكِّيَ

- ‌بابُ طَهارَةِ جِلدِ ما يُؤكَلُ لَحمُه إذا كان ذَكيًّا

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الانتِفاعِ بشَعَرِ المَيتَةِ

- ‌بابٌ في شَعَرِ النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الادِّهانِ في عِظامِ الفِيَلَةِ وغَيِرها مِمّا لا يُؤكَلُ لَحمُه

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الشُّربِ في آنيَةِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الأكلِ في صِحافِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ

- ‌بابُ النَّهي عن الإناءِ المفَضَّضِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في سائرِ الأوانِي مِنَ الحجِارَةِ والزُّجاجِ والصُّفْرِ والنُّحاسِ والشَّبَهِ(1)والخَشَبِ وغَيرِ ذَلِكَ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في أوانِي المُشرِكينَ إذا لم يَعلَم نَجاسَةً

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في آوانيهِم بعدَ الغَسلِ إذا عَلِمَ نَجَاسَةً

- ‌جِماعُ أبوابِ السِّواكِ

- ‌بابٌ في فضل السواك

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن السِّواكَ سُنَّةٌ لَيسَ بواجِبٍ

- ‌بابُ تأكيدِ السِّواكِ عِندَ القيامِ إلى الصَّلاةِ

- ‌بابُ تأكيدِ السِّواك عِندَ الاستيقاظ مِن النَّومِ

- ‌باب تأكيد السواك عند الأَزْمِ

- ‌بابُ غَسلِ السواكِ

- ‌بابُ التَّسَوُّكِ بسِواكِ الغَيِر

- ‌بابُ دَفعِ السِّواكِ إلى الأكبَرِ

- ‌بابُ ما جاء في الاستياكِ عَرضًا

- ‌باب الاستياكِ بالأصابعِ

- ‌بابُ النِّيَّةِ في الطَّهارةِ الحُكميَّةِ

- ‌جِماعُ أبواب سُنَّةِ الوُضوءِ وفَرضِهِ

- ‌بابُ فرضِ الطُّهورِ ومَحِلِّه مِنَ الإيمانِ

- ‌بابُ فرضِ الطُّهورِ لِلصَّلاةِ

- ‌بابُ التَّسميَةِ على الوُضوءِ

- ‌بابُ غَسلِ اليَدَينِ قبلَ إدخالِهِما في(3)الإناءِ

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ صِفَةِ غَسلِهِما

- ‌بابُ إدخالِ اليَمينِ في الإناءِ والغَرفِ بها لِلمَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ المضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ سُنَّةِ التَّكرارِ في المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ المُبالَغَةِ في الاستِنشاقِ إلا أن يَكونَ صائمًا

- ‌بابُ الجَمعِ بَينَ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ الفَصلِ بَينَ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ تأكيدِ المضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ سُنَّةِ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ، وأَنَّهُما غَيُر واجِبتَيِن

- ‌بابُ غَسلِ الوَجهِ

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ الوَجهِ

- ‌بابُ تَخليلِ اللِّحيَةِ

- ‌بابُ عَركِ العارِضَيِن

- ‌باب غسل اليدين

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ إدخالِ المِرفَقَيِن في الوُضوءِ

- ‌بابُ استِحبابِ إمرارِ الماءِ على العَضُدِ

- ‌بابُ تَحريكِ الخاتَمِ في الإصبعِ عِندَ غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ المَسحِ بالرأسِ

- ‌بابُ مَسحِ بَعضِ الرأسِ

- ‌بابُ الاختيارِ في استيعابِ الرأسِ بالمَسحِ

- ‌بابُ تَحَرِّي الصُّدغَينِ في مَسحِ الرأسِ

- ‌بابُ المَسحِ على شَعَرِ الرأسِ

- ‌بابُ إمرارِ الماءِ على القَفا

- ‌بابُ المَسحِ على العِمامَةِ مَعَ الرأسِ

- ‌بابُ إيجابِ المَسحِ بالرأسِ وإن كان مُتَعَمِّمًا

- ‌بابُ التَّكرارِ في مَسحِ الرأسِ

- ‌بابُ مَسحِ الأُذُنَينِ

- ‌ بابُ إدخالِ الإِصبَعَيِن في صِماخَي(2)الأُذُنَينِ

- ‌بابُ مَسحِ الأُذُنَينِ بماءٍ جَديدٍ

- ‌بابُ غَسلِ الرِّجلَيِن

- ‌ بابُ التَّكرارِ في غَسلِ الرِّجلَيِن

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن فرضَ الرِّجلَيِن الغَسلُ، وأَنَّ مَسحَهُما لا يُجزئُ

- ‌بابُ قراءةِ مَن قرأ {وَأَرْجُلَكُمْ} [المائدة: 6] نَصْبًا، وأَنَّ الأمرَ رَجَعَ إلى الغَسلِ، وأَنَّ مَن قرأها خَفضًا فإنما هو لِلمُجاوَرَةِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن الكَعبَيِن هُما النّاتِئانِ في جانِبَي القَدَمِ

- ‌بابُ تَخليلِ الأصابِعِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ التَّخليلِ

- ‌بابُ استِحبابِ الإِشراعِ في السّاقِ

- ‌بابٌ في نَزْعِ الخِضابِ عِندَ الوُضوءِ إذا كان يَمنَعُ الماءَ

- ‌باب ما يقولُ بعد الفَراغِ من الوُضوء

- ‌بابُ الوُضوءِ ثَلاثًا ثَلاثًا

- ‌بابُ كَراهِيةِ(3)الزّيادَةِ على الثَّلاثِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مَرَّتَينِ مَرَّتَينِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مَرَّةً مَرَّةً

- ‌بابٌ: يوضِّيءُ(1)بعض الأعضاء ثلاثًا وبَعضَها اثنَيِن وبَعضَها واحِدَةً

- ‌بابُ فضلِ التَّكرارِ في الوُضوءِ

- ‌باب فضيلة الوضوء

- ‌بابُ إسباغِ الوُضوء

- ‌بابُ الرَّجُلِ يوَضِّئُ صاحِبَه

- ‌بابُ تَفريقِ الوُضوء

- ‌بابُ التَّرتيبِ في الوُضوءِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في البِدايَةِ باليَميِن قبلَ اليَسارِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في البِدايَةِ(2)باليَسارِ

- ‌بابُ نَهي المُحْدِثِ عن مَسِّ المُصحَفِ

- ‌بابُ نَهي الجُنُبِ عن قراءةِ القُرآنِ

- ‌بابُ ذِكرِ الحديث الذي ورَدَ في نَهي الحائضِ عن قراءةِ القُرآنِ، وفيه نَظَرٌ

- ‌بابُ قراءةِ القُرآنِ بعدَ الحَدَثِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَذكُرُ اللَّهَ تعالَى على غَيِر طُهْرٍ

- ‌باب استحباب الطُّهرِ للذِّكرِ والقراءةِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الاستِطابَةِ بابُ النَّهي عن استِقبالِ القِبلَةِ واستِدبارِها لِغائطٍ أو بَولٍ

- ‌بابُ الرُّخصةِ في ذلكَ في الأبنيَةِ

- ‌بابُ التَّخَلِّي عِندَ الحاجَةِ

- ‌بابُ الارتيادِ(4)لِلبَولِ

- ‌بابُ الاستِتارِ عِندَ قَضاءِ الحاجَةِ

- ‌بابُ وضعِ الخاتَم عِندَ دُخولِ الخَلاءِ

- ‌بابُ ما يقولُ اذا أرادَ دُخولَ الخَلاءِ

- ‌بابُ تَغطيَةِ الرأسِ عِندَ دُخولِ الخَلاءِ، والاعتماد على الرِّجلِ اليُسرَى إذا قَعَدَ إن صَحَّ الخَبرُ فيهِ

- ‌بابٌ: كيف التَّكَشُّفُ عند الحاجة

- ‌ بابُ ما يقولُ إذا خَرَجَ مِنَ الخَلاءِ

- ‌بابُ النَّهي عن البَولِ في الماءِ الرَّاكِد

- ‌بابُ النهي عن التَّخَلِّي في طَريقِ النّاسِ(3)وظِلِّهِم

- ‌بابُ النَّهي عن البَولِ في مُغتَسَلِه أو مُتَوَضَّئِه ثم يَتَطَهَّرُ فيه كَراهَةَ أن يُصيبَه شيءٌ مِنَ البَولِ عِندَ صَبِّ الماءِ

- ‌ بابُ النَّهي عن البَولِ في الثَّقبِ

- ‌بابُ البَولِ في الطَّست وغَيِر ذلكَ مِنَ الأوانِي

- ‌بابُ كَراهيَةِ الكَلامِ على الخَلاءِ

- ‌بابُ البَولِ قائمًا

- ‌بابُ البَولِ قاعِدًا

- ‌بابُ وُجوبِ الاستِنجاءِ بثَلاثَةِ أحجارٍ

- ‌بابُ الإيتارِ في الاستِجمارِ

- ‌بابُ التَّوَقِّى عن البَولِ

- ‌ بابُ الاستنجاءِ بالماءِ

- ‌بابُ الجَمعِ في الاستنجاءِ بين المسح بالأحجار والغسل بالماء

- ‌بابُ دَلكِ اليَدِ بالأرضِ بعدَ الاستنجاءِ

- ‌بابُ الاستِنجاءِ بما يَقومُ مَقَامَ الحِجارَةِ في الإِنقاءِ دونَ ما نُهِىَ عن الاستِنجاءِ بهِ

- ‌بابُ الاستِنجاءِ بالجِلدِ المَدبوغِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في الاستنجاء بالتُّرابِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في النَّهي عن الاستِنجاءِ بشَيءٍ قَدِ استُنجِىَ به مَرَّةً

- ‌بابُ النَّهي عن مَسِّ الذَّكَرِ عِندَ البَولِ باليَميِن

- ‌بابُ النَّهي عن الاستِنجاءِ باليَميِن

- ‌بابُ الاستِبراءِ عن البَولِ

- ‌ بابُ كَيفيةِ الاستِنجاءِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الحَدَثِ

- ‌بابُ الوضوء مِنَ البَولِ والغائطِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِنَ المَذي أوِ الوَدي

- ‌بابُ الوضوِء مِنَ الدَّمِ يَخرُجُ مِن أحَدِ السَّبيلَيِن وغَيِر ذلكَ مِن دودٍ أو حَصاةٍ أو غَيِرهِما

- ‌بابٌ: الوُضوءُ مِنَ الريح يَخرُج مِن أحَدِ السَّبيلَيِن

- ‌بابُ الوضوء مِنَ النَّومِ

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِنَ النَّومِ قاعِدًا

- ‌ بابُ ما ورَدَ في نَومِ الساجدِ

- ‌بابُ انتِقاضِ الطُّهرِ بالإغماءِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِنَ المُلامَسَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في لَمسِ الصَّغائرِ(1)وذَواتِ المَحارِمِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الملموسِ

- ‌بابُ ما جاءَ في غَمزِ الرَّجُلِ امرأتَه بغيِر شَهوةٍ، أو مِن وراءِ حائلٍ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِن مسَّ الذَّكرِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِن مسِّ المَرأَةِ فرجَها

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِن مَن مسِّ الفَرجِ بظَهرِ الكَفِّ

- ‌بابٌ في مَسِّ الأُنثَيَيِن

- ‌باب في مسِّ الإِبِطِ

- ‌بابٌ في مسِّ الأنجاسِ الرَّطبةِ

- ‌بابٌ في مسِّ الأنجاس اليابسة

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِن خُروجِ الدَّمِ مِن غَيرِ مَخرَجِ الحَدَثِ

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ من القَهقَهَةِ في الصلاة

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن الكلام وإن عَظُمَ لم يَكنْ فيه وُضوءٌ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في الأخذِ مِنَ الأظفارِ والشّارِبِ وما ذُكِرَ مَعَهُما وأنْ لا وُضوءَ في شَيءٍ مِن ذَلِكَ

- ‌باب: كَيفَ الأخْذ مِنَ الشّارِبِ

- ‌ بابُ ما جاءَ في التَّنَوُّرِ

- ‌ بابُ تَرك الوُضوءِ مِمّا مَسَّت النّارُ

- ‌بابُ التَّوَضُّؤِ مِن لُحومِ الإبِلِ

- ‌بابُ المَضمَضَةِ مِن شُربِ اللَّبَنِ وغَيِره مِمّا له دُسومَةٌ

- ‌باب الرخصة في ترك المضمضة من ذلك

- ‌بابُ انتِقاضِ الطُّهرِ بعَمدِ الحَدَثِ وسَهوِهِ

- ‌بابٌ لا يَزولُ اليَقينُ بالشَّكِّ

- ‌بابُ الانتِضاحِ(3)بعدَ الوُضوءِ لِرَدِّ الوَسواسِ

- ‌بابُ أداءِ صَلَواتٍ بوُضوءٍ واحِدٍ

- ‌بابُ تَجديدِ الوُضوء

الفصل: ‌باب مسح الأذنين بماء جديد

حدثنا الحسنُ بنُ صالِحٍ، حدثنا عبدُ اللَّه بنُ محمدِ بنِ عَقيلٍ. فذكَره بنَحوِه، وقالَ: إصبَعَيه في جُحرَى أُذُنَيهِ

(1)

.

‌بابُ مَسحِ الأُذُنَينِ بماءٍ جَديدٍ

310 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه محمدُ بنُ عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرَنا أبو الحسنِ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عَبدوسٍ العَنَزِيُّ، حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ الدارِميُّ، حدثنا الهَيثَمُ بنُ خارِجَةَ، حدثنا عبدُ اللَّه بنُ وهبٍ قال: أخبرَنِي عمرُو بنُ الحارِثِ، عن حَبّان بنِ واسِعٍ الأنصارِيِّ، أن أباه حدَّثه، أنَّه سمِع عبدَ اللَّه بنَ زَيدٍ يَذكُرُ أنَّه رأَى رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم يَتَوَضأُ فأَخَذَ لأُذُنَيه ماءً خِلافَ الماءِ الذى أخَذَ لرأسه

(2)

. وهَذا إسنادٌ صَحيحٌ.

وكَذَلِك روِى عن عبدِ العَزيزِ بنِ عِمرانَ بنِ مِقلاصٍ وحَرمَلَةَ بنِ يَحيَى عن ابنِ وهبٍ

(3)

، ورواه مُسلِمُ بنُ الحجَّاج في "الصحيح"، عن هارونَ بنِ مَعروفٍ وهارونَ بنِ سعيدٍ الأيلِيِّ وأَبِي الطاهِرِ عن ابنِ وهبٍ بإِسنادِه

(4)

، أنَّه رأى رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم يَتَوَضأُ. فذكَر وُضوءَه قال: ومَسَحَ رأسَه بماءٍ غَيرِ فضلِ

(1)

أبو داود (131). وأخرجه أحمد (27019)، وابن ماجه (441) من طريق وكيع به. وحسنه الألبانى في صحيح أبى داود (121).

(2)

المصنف في الخلافيات (133).

(3)

المصنف في الخلافيات (132). وأخرجه الحاكم 1/ 151 من طريق عبد العزيز وحرملة به، وقال: صحيح على شرط الشيخين إذا سلم من ابن أبي عبيد الله. ووافقه الذهبى.

(4)

في س، م:"بإسناد صحيح".

ص: 200

يَدِه

(1)

. ولَم يَذكُرِ الأُذُنَينِ

(2)

:

311 -

أخبرَناه أبو عليٍّ الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، أخبرَنا أبو داودَ، حدثنا أحمدُ بنُ عمرِو بنِ السَّرحِ يَعنِي أبا الطاهِرِ، حدثنا ابنُ وهبٍ، عن عمرِو بنِ الحارِثِ

(3)

. فذكَره، وهَذا أصَحُّ مِنَ الذى قَبلَه.

312 -

أخبرَنا أبو زكريا بنُ أبي إسحاقَ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الحَكَمِ، أخبرَنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ عمرَ بنِ حَفصِ بنِ عاصِمِ بنِ عمرَ بنِ الخطابِ ومالِكُ بنُ أنَسٍ، عن نافِعٍ، أن عبدَ اللَّهِ بنَ عمرَ كان يُعيدُ إصبَعَيه في الماءِ فيَمسَحُ بهِما أُذُنَيهِ

(4)

.

313 -

وأَخبرَنا أبو عبدِ الرحمنِ السُّلَمِي، أخبرَنا جَدِّى أبو عمرِو بنُ نُجَيدٍ، حدثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ البُوشَنجَيُّ، حدثنا يَحيَى بنُ بُكَيرٍ قال: حدثنا مالكٌ، عن نافِعٍ، أن عبدَ اللَّهِ بنَ عمرَ كان إذا تَوَضّأَ يأخُذُ الماءَ بإِصبَعَيه لأُذُنَيهِ

(5)

.

وأَمّا ما روِى عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: "الأُذُنانِ مِنَ الرأسِ". فروِى ذلكَ

(1)

في س، م:"يديه".

(2)

مسلم (236).

(3)

المصنف في المعرفة (357)، وأبو داود (120). وأخرجه أحمد (16467)، والترمذى (35)، وابن خزيمة (154)، وابن حبان (1085) من طريق ابن وهب به، وقال الترمذى: حسن صحيح.

(4)

المصنف في الخلافيات (136) من طريق أبى العباس الأصم به.

(5)

المصنف في الخلافيات (135) من طريق محمد بن إبراهيم به، ومالك 1/ 34.

ص: 201

بأَسانيدَ ضِعافٍ ذَكَرَناها في "الخِلافِ"

(1)

. وأَشهَرُ الأسانيدِ

(2)

فيه ما:

314 -

أخبرنا أبو الحسنِ عليّ بنُ محمدِ بنِ عليٍّ المُقرِئُ، أخبرَنا الحسنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ القاضِى، حدثنا مُسدَّدٌ وأبو الرَّبيع قالا: حدثنا حَمّاد، حدثنا سِنانُ بنُ رَبيعَةَ، عن شَهرِ بنِ حَوشَبٍ، عن أبى أُمامَةَ، أن رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم تَوَضأَ فغَسَلَ وجهَه ثَلاثًا، ويَدَيه ثَلاثًا، ومَسَحَ برأسِه، وقالَ:"الأُذُنانِ مِنَ الرّأسِ". وَكانَ يَمسَحُ المأقَينِ

(3)

.

وهَذا الحديث يقال فيه مِن وجهَينِ؛ أحَدُهُما ضَعفُ بَعضِ رواتِه

(4)

، والآخَرُ دُخولُ الشك في رَفعِهِ. وبِصِحَّةِ ذلكَ أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا عَبَّاس الدُّورِيُّ قال: سَمِعتُ يَحيَى بنَ مَعينٍ يقولُ: سِنانُ بنُ رَبيعَةَ

(5)

يُحَدِّثُ عنه حَمَّادُ بنُ زَيدٍ، لَيسَ هو بالقَوِيِّ

(6)

. أخبرَنا أبو عبدِ الرحمنِ السُّلَمِيُّ، حدثنا أبو سعيدٍ الخَلَّالُ، حدثنا

(1)

الخلافيات 1/ 347، 348.

(2)

في س، م:"إسناد". قال النووى في المجموع 1/ 445: الأحاديث كلها ضعيفة -يعنى "الأذنان من الرأس"- متفق على ضعفها مشهور في كتب الحديث تضعيفها إلا حديث ابن عباس فإسناده جيد. والحديث أخرجه أبوداود (134) من طريق مسدد به. وأحمد (22223)، والترمذى (37)، دون قوله:"وكان يمسح المأقين"، وابن ماجه (444) من طريق حماد بن زيد به، وقال الترمذي: حسن.

(3)

المأقان تثنية المأق. وسيأتي معناه في الحديث (316).

(4)

في س، م:"الرواة".

(5)

هو سنان بن ربيعة الباهلى، أبو داود ربيعة البصرى. ينظر الكلام عليه في: الجرح والتعديل 4/ 251، والكامل لابن عدي 3/ 1276، وتهذيب الكمال 12/ 147، وميزان الاعتدال 2/ 235، وتهذيب التهذيب 4/ 240. قال ابن حجر في التقريب 1/ 334: صدوق، فيه لين.

(6)

تاريخ يحيى بن معين برواية الدورى (3736)، والمصنف في الخلافيات (220).

ص: 202

أبو القاسِمِ البَغَوِيُّ، حدثنا مَحمودُ بنُ غَيلانَ، حدثنا النَّضرُ بنُ شُمَيلٍ، حدثنا ابنُ عَونٍ وذُكِرَ عندَه شَهرُ بنُ حَوشَبٍ

(1)

فقالَ: [إنَّ شَهرًا نَزَكُوه، إنَّ شَهرًا نَزَكوه. قَولُه: نَزَكوه]

(2)

. أى: طَعَنوا فيه وأَخَذَته ألسِنَةُ النّاسِ. وبِإِسنادِه حدَّثنا مَحمودُ بنُ غَيلانَ، حدثنا شَبابَةُ قالَ: سَمِعتُ شُعبَةَ يقولُ: كان شَهرُ بنُ حَوشَبٍ رافَقَ رجلًا مِن أهلِ الشّامِ فسَرَقَ عَيبَتَه

(3)

. أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا العَبّاسُ بنُ محمدٍ الدُّورِيُّ، حدثنا يَحيَى بنُ أبى بُكَيرٍ، حدثنا أبى قالَ: كان شَهرُ بنُ حَوشَبٍ على بَيتِ المالِ، فأَخَذَ خَريطَةً

(4)

فيها دَراهِمُ فقالَ القائلُ:

لَقَد باعَ شَهرٌ دينَهُ بخَريطَةٍ

فمَن يأمَنُ القُرّاءَ بَعدَكَ يا شَهرُ

(5)

(1)

هو شهر بن حوشب الشامي. ينظر الكلام عليه في: المجروحين 1/ 361، وتهذيب الكمال 12/ 579، وسير أعلام النبلاء 4/ 372، وتهذيب التهذيب 4/ 369. قال ابن حجر في التقريب 1/ 355: صدوق كثير الإرسال والأوهام.

(2)

في ر، س، م:"إن شهرا تركوه قوله تركوه".

والأثر عند المصنف في الخلافيات (221)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق 23/ 233.

وأخرجه السلفى في الطيوريات (53) من طريق البغوى به. والفسوى في المعرفة والتاريخ 2/ 97، والعقيلى في الضعفاء 2/ 191، وابن حبان في المجروحين 1/ 361 من طريق النضر به.

(3)

العيبة: وعاء من أدم يكون فيه المتاع. ينظر المحكم 2/ 261.

والأثر أخرجه المصنف في الخلافيات (223)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق 23/ 233.

(4)

الخريطة: وعاء من جلد أو نحوه يشد على ما فيه. ينظر التاج 19/ 243 (خ ر ط).

(5)

المصنف في الخلافيات (225)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق 23/ 231. وأخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ 2/ 98 عن العباس بن محمد به.

وقائل هذا الشعر القطامى الكلبى. ويقال: سنان بن مكمل النميرى- كما في تاريخ ابن جرير 6/ 538، 539.

ص: 203

أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ محمدٍ الفقيهُ، حدثنا عليّ بنُ عمرَ الحافظُ، حدثنا دَعلَجُ بنُ أحمدَ قال: سأَلتُ موسَى بنَ هارونَ عن هذا الحديثِ، فقالَ: لَيسَ بشَئٍ، فيه شَهرُ بنُ حَوشَبٍ، وشَهرٌ ضَعيف

(1)

، والحَديثُ في رَفعِه شَكٌّ

(2)

.

315 -

أخبرَنا أبو بكرٍ، أخبرَنا عَلِيٌّ، حدثنا عبدُ اللَّه بنُ جَعفَرِ بنِ خُشَيشٍ، حدثنا يوسُفُ بنُ موسَى القَطَّانُ، حدثنا سليمانُ بنُ حَربٍ، أخبرَنا حَمَّادُ بنُ زَيدٍ، عن سِنانِ بنِ رَبيعَةَ، عن شَهرِ بنِ حَوشَبٍ، عن أبى أُمامَةَ أنَّه وصَفَ وُضوءَ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم فقالَ: كان إذا تَوَضأَ مَسَحَ مأقَيه بالماءِ. وقالَ أبو أُمامَةَ: الأُذُنانِ مِنَ الرأسِ. قال سليمانُ بنُ حَربٍ: الأُذُنانِ مِنَ الرّأسِ. إنَّما هو مِن قَولِ أبي أُمامَةَ، فمَن قال غَيرَ هذا فقَد بَدَّلَ -أو كَلِمَةً قالَها سليمانُ- أى أخطأَ

(3)

.

316 -

أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا سليمانُ بنُ حَربٍ ومُسَدَّدٌ وقُتَيبَةُ، عن حمَّادِ بنِ زَيد، عن سِنانِ بنِ رَبيعَةَ، عن شَهرِ بنِ حَوشَب، عن أبي أُمامَةَ ذكَر وُضوءَ النبي صلى الله عليه وسلم قال: فكانَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يَمسَحُ المأقَينِ. قال: وقالَ: الأُذُنانِ مِنَ الرّأسِ. قال سليمانُ بنُ حَربٍ: يَقولُها أبو أُمامَةَ. قال قتيبَةُ: قال حَمَّادٌ: لا أدرِى هو مِن

(1)

بعده في م: "قال البيهقى".

(2)

الدارقطني 1/ 104، ومن طريقه المصنف في الخلافيات (227).

(3)

الدارقطني 1/ 104.

ص: 204

قَولِ النبي صلى الله عليه وسلم أو أبي أُمامَةَ؟ يَعنِي قِصَّةَ الأُذُنَينِ. قالَ قُتَيبَةُ: عن سِنانٍ أبي

(1)

رَبيعَةَ

(2)

. كَذا في كِتابِى: المأقَينِ. وهو في رِوايَةِ أبي سليمانَ الخَطّابِي عن ابنِ داسَةَ: المأقَينِ

(3)

. فسَّرَه أبو سليمانَ بطَرَفِ العَينِ الذى يَلِى الأنفَ، وهو مخرج الدَّمعِ.

والَّذِى روِى مِن مَسحِه رأسه وأُذُنَيه في بَعضِ ما مَضَى مُجمَلٌ، وكَيفيَّتُه مَوجودَةٌ فيما:

317 -

أخبرَنا أبو الحسنِ عليّ بنُ أحمدَ بنِ عَبدانَ، حدثنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصّفّارُ، حدثنا إسماعيلُ بنُ إسحاقَ القاضِى، حدثنا عليّ بنُ المَدينِى، حدثنا عبدُ اللَّه بنُ إدريسَ، حدثنا محمدُ بنُ عَجلانَ، عن زَيدِ بنِ أسلَمَ، عن عَطاءِ بنِ يَسارٍ، عن ابنِ عباسٍ، أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضأَ. فذكَر الحديثَ. قالَ: ثم أخَذَ شَيئًا مِن ماءٍ فمَسَحَ به رأسَه، وقالَ بالوُسطَيَينِ

(4)

مِن أصابِعِه في باطِنِ أُذُنَيه والِإبهامَينِ مِن وراءِ أُذُنَيهِ.

وقالَ أصحابُنا: فكأنه كان يَعزِلُ مِن كُلِّ يَدٍ إصبَعَينِ، فإِذا فرَغَ مِن مَسحِ

(1)

في م: "بن". وهو سنان بن ربيعة، أبو ربيعة البصرى. قال في عون المعبود 1/ 50: فلا يتوهم متوهم أن قتيبة أخطأ فيه؛ لأن كنية سنان أبو ربيعة، واسم والده ربيعة، فاتفق القولان. وينظر تهذيب الكمال 12/ 147. وكذا قال أبو داود في السنن عقب الحديث.

(2)

أبو داود (134). وأخرجه المصنف في الخلافيات (228) من طريق ابن داسة به. وصححه الألبانى في صحيح أبي داود (122).

(3)

في د: "المأقيين". والمأق طرف العين الذى يلى الأنف. وفيه أقوال أخرى. ينظر مشارق الأنوار 1/ 391.

(4)

في د: "بالوسطى". والقول هنا بمعنى الفعل، فالعرب تجعل القول عبارة عن جميع الأفعال، وتطلقه على غير الكلام واللسان، فتقول: قال بيده أى: أخذ. وقال برجله. أى: مشى. النهاية 4/ 124.

ص: 205