المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب الدليل على أن السواك سنة ليس بواجب - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الطَّهارة

- ‌بابُ التَّطَهُرِ(1)بماءِ البَحرِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بالعَذبِ مِنه والأُجاجِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بماءِ البِئرِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بماءِ السَّماءِ

- ‌بابُ التَّطَهُرِ بماءِ الثلج والبَرَدِ والماءِ البارِدِ

- ‌باب التَّطَهُّر بالماء المُسَخَّن

- ‌بابُ [كراهة التَّطَهُّر](3)بالماءِ المُشَمَّسِ

- ‌بابُ مَنعِ التَّطَهُّرِ بما عَدا الماءَ مِنَ المائعاتِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بالماءِ الذي خالطَه طاهِرٌ لم يَغلِب عَلَيهِ

- ‌بابُ مَنعِ التَّطَهُّرِ بالنَّبيذِ

- ‌بابُ إِزالَةِ النَّجاساتِ بالماءِ دونَ سائرِ المائعاتِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الأواني

- ‌بابٌ في جِلدِ المَيتَةِ

- ‌بابُ طَهارَةِ جِلدِ المَيتَةِ بالدَّبغِ

- ‌بابُ طهارةِ باطِنِه بالدَّبغِ كطهارةِ ظاهِرِه، وجَوازِ الانتِفاعِ به في المائعاتِ كُلِّها

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الانتِفاعِ بجِلدِ الكَلبِ والخِنزيرِ وأنَّهُما نَجِسانِ وهُما حَيّانِ

- ‌بابُ وُقوعِ الدِّباغِ بالقَرَظِ(5)أو ما يَقومُ مَقامَه

- ‌بابُ اشتِراط الدِّباغِ في طهارَةِ جِلدِ ما لا يُؤكَلُ لَحمُه وإن ذُكِّيَ

- ‌بابُ طَهارَةِ جِلدِ ما يُؤكَلُ لَحمُه إذا كان ذَكيًّا

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الانتِفاعِ بشَعَرِ المَيتَةِ

- ‌بابٌ في شَعَرِ النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الادِّهانِ في عِظامِ الفِيَلَةِ وغَيِرها مِمّا لا يُؤكَلُ لَحمُه

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الشُّربِ في آنيَةِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الأكلِ في صِحافِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ

- ‌بابُ النَّهي عن الإناءِ المفَضَّضِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في سائرِ الأوانِي مِنَ الحجِارَةِ والزُّجاجِ والصُّفْرِ والنُّحاسِ والشَّبَهِ(1)والخَشَبِ وغَيرِ ذَلِكَ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في أوانِي المُشرِكينَ إذا لم يَعلَم نَجاسَةً

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في آوانيهِم بعدَ الغَسلِ إذا عَلِمَ نَجَاسَةً

- ‌جِماعُ أبوابِ السِّواكِ

- ‌بابٌ في فضل السواك

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن السِّواكَ سُنَّةٌ لَيسَ بواجِبٍ

- ‌بابُ تأكيدِ السِّواكِ عِندَ القيامِ إلى الصَّلاةِ

- ‌بابُ تأكيدِ السِّواك عِندَ الاستيقاظ مِن النَّومِ

- ‌باب تأكيد السواك عند الأَزْمِ

- ‌بابُ غَسلِ السواكِ

- ‌بابُ التَّسَوُّكِ بسِواكِ الغَيِر

- ‌بابُ دَفعِ السِّواكِ إلى الأكبَرِ

- ‌بابُ ما جاء في الاستياكِ عَرضًا

- ‌باب الاستياكِ بالأصابعِ

- ‌بابُ النِّيَّةِ في الطَّهارةِ الحُكميَّةِ

- ‌جِماعُ أبواب سُنَّةِ الوُضوءِ وفَرضِهِ

- ‌بابُ فرضِ الطُّهورِ ومَحِلِّه مِنَ الإيمانِ

- ‌بابُ فرضِ الطُّهورِ لِلصَّلاةِ

- ‌بابُ التَّسميَةِ على الوُضوءِ

- ‌بابُ غَسلِ اليَدَينِ قبلَ إدخالِهِما في(3)الإناءِ

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ صِفَةِ غَسلِهِما

- ‌بابُ إدخالِ اليَمينِ في الإناءِ والغَرفِ بها لِلمَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ المضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ سُنَّةِ التَّكرارِ في المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ المُبالَغَةِ في الاستِنشاقِ إلا أن يَكونَ صائمًا

- ‌بابُ الجَمعِ بَينَ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ الفَصلِ بَينَ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ تأكيدِ المضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ سُنَّةِ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ، وأَنَّهُما غَيُر واجِبتَيِن

- ‌بابُ غَسلِ الوَجهِ

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ الوَجهِ

- ‌بابُ تَخليلِ اللِّحيَةِ

- ‌بابُ عَركِ العارِضَيِن

- ‌باب غسل اليدين

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ إدخالِ المِرفَقَيِن في الوُضوءِ

- ‌بابُ استِحبابِ إمرارِ الماءِ على العَضُدِ

- ‌بابُ تَحريكِ الخاتَمِ في الإصبعِ عِندَ غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ المَسحِ بالرأسِ

- ‌بابُ مَسحِ بَعضِ الرأسِ

- ‌بابُ الاختيارِ في استيعابِ الرأسِ بالمَسحِ

- ‌بابُ تَحَرِّي الصُّدغَينِ في مَسحِ الرأسِ

- ‌بابُ المَسحِ على شَعَرِ الرأسِ

- ‌بابُ إمرارِ الماءِ على القَفا

- ‌بابُ المَسحِ على العِمامَةِ مَعَ الرأسِ

- ‌بابُ إيجابِ المَسحِ بالرأسِ وإن كان مُتَعَمِّمًا

- ‌بابُ التَّكرارِ في مَسحِ الرأسِ

- ‌بابُ مَسحِ الأُذُنَينِ

- ‌ بابُ إدخالِ الإِصبَعَيِن في صِماخَي(2)الأُذُنَينِ

- ‌بابُ مَسحِ الأُذُنَينِ بماءٍ جَديدٍ

- ‌بابُ غَسلِ الرِّجلَيِن

- ‌ بابُ التَّكرارِ في غَسلِ الرِّجلَيِن

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن فرضَ الرِّجلَيِن الغَسلُ، وأَنَّ مَسحَهُما لا يُجزئُ

- ‌بابُ قراءةِ مَن قرأ {وَأَرْجُلَكُمْ} [المائدة: 6] نَصْبًا، وأَنَّ الأمرَ رَجَعَ إلى الغَسلِ، وأَنَّ مَن قرأها خَفضًا فإنما هو لِلمُجاوَرَةِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن الكَعبَيِن هُما النّاتِئانِ في جانِبَي القَدَمِ

- ‌بابُ تَخليلِ الأصابِعِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ التَّخليلِ

- ‌بابُ استِحبابِ الإِشراعِ في السّاقِ

- ‌بابٌ في نَزْعِ الخِضابِ عِندَ الوُضوءِ إذا كان يَمنَعُ الماءَ

- ‌باب ما يقولُ بعد الفَراغِ من الوُضوء

- ‌بابُ الوُضوءِ ثَلاثًا ثَلاثًا

- ‌بابُ كَراهِيةِ(3)الزّيادَةِ على الثَّلاثِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مَرَّتَينِ مَرَّتَينِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مَرَّةً مَرَّةً

- ‌بابٌ: يوضِّيءُ(1)بعض الأعضاء ثلاثًا وبَعضَها اثنَيِن وبَعضَها واحِدَةً

- ‌بابُ فضلِ التَّكرارِ في الوُضوءِ

- ‌باب فضيلة الوضوء

- ‌بابُ إسباغِ الوُضوء

- ‌بابُ الرَّجُلِ يوَضِّئُ صاحِبَه

- ‌بابُ تَفريقِ الوُضوء

- ‌بابُ التَّرتيبِ في الوُضوءِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في البِدايَةِ باليَميِن قبلَ اليَسارِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في البِدايَةِ(2)باليَسارِ

- ‌بابُ نَهي المُحْدِثِ عن مَسِّ المُصحَفِ

- ‌بابُ نَهي الجُنُبِ عن قراءةِ القُرآنِ

- ‌بابُ ذِكرِ الحديث الذي ورَدَ في نَهي الحائضِ عن قراءةِ القُرآنِ، وفيه نَظَرٌ

- ‌بابُ قراءةِ القُرآنِ بعدَ الحَدَثِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَذكُرُ اللَّهَ تعالَى على غَيِر طُهْرٍ

- ‌باب استحباب الطُّهرِ للذِّكرِ والقراءةِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الاستِطابَةِ بابُ النَّهي عن استِقبالِ القِبلَةِ واستِدبارِها لِغائطٍ أو بَولٍ

- ‌بابُ الرُّخصةِ في ذلكَ في الأبنيَةِ

- ‌بابُ التَّخَلِّي عِندَ الحاجَةِ

- ‌بابُ الارتيادِ(4)لِلبَولِ

- ‌بابُ الاستِتارِ عِندَ قَضاءِ الحاجَةِ

- ‌بابُ وضعِ الخاتَم عِندَ دُخولِ الخَلاءِ

- ‌بابُ ما يقولُ اذا أرادَ دُخولَ الخَلاءِ

- ‌بابُ تَغطيَةِ الرأسِ عِندَ دُخولِ الخَلاءِ، والاعتماد على الرِّجلِ اليُسرَى إذا قَعَدَ إن صَحَّ الخَبرُ فيهِ

- ‌بابٌ: كيف التَّكَشُّفُ عند الحاجة

- ‌ بابُ ما يقولُ إذا خَرَجَ مِنَ الخَلاءِ

- ‌بابُ النَّهي عن البَولِ في الماءِ الرَّاكِد

- ‌بابُ النهي عن التَّخَلِّي في طَريقِ النّاسِ(3)وظِلِّهِم

- ‌بابُ النَّهي عن البَولِ في مُغتَسَلِه أو مُتَوَضَّئِه ثم يَتَطَهَّرُ فيه كَراهَةَ أن يُصيبَه شيءٌ مِنَ البَولِ عِندَ صَبِّ الماءِ

- ‌ بابُ النَّهي عن البَولِ في الثَّقبِ

- ‌بابُ البَولِ في الطَّست وغَيِر ذلكَ مِنَ الأوانِي

- ‌بابُ كَراهيَةِ الكَلامِ على الخَلاءِ

- ‌بابُ البَولِ قائمًا

- ‌بابُ البَولِ قاعِدًا

- ‌بابُ وُجوبِ الاستِنجاءِ بثَلاثَةِ أحجارٍ

- ‌بابُ الإيتارِ في الاستِجمارِ

- ‌بابُ التَّوَقِّى عن البَولِ

- ‌ بابُ الاستنجاءِ بالماءِ

- ‌بابُ الجَمعِ في الاستنجاءِ بين المسح بالأحجار والغسل بالماء

- ‌بابُ دَلكِ اليَدِ بالأرضِ بعدَ الاستنجاءِ

- ‌بابُ الاستِنجاءِ بما يَقومُ مَقَامَ الحِجارَةِ في الإِنقاءِ دونَ ما نُهِىَ عن الاستِنجاءِ بهِ

- ‌بابُ الاستِنجاءِ بالجِلدِ المَدبوغِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في الاستنجاء بالتُّرابِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في النَّهي عن الاستِنجاءِ بشَيءٍ قَدِ استُنجِىَ به مَرَّةً

- ‌بابُ النَّهي عن مَسِّ الذَّكَرِ عِندَ البَولِ باليَميِن

- ‌بابُ النَّهي عن الاستِنجاءِ باليَميِن

- ‌بابُ الاستِبراءِ عن البَولِ

- ‌ بابُ كَيفيةِ الاستِنجاءِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الحَدَثِ

- ‌بابُ الوضوء مِنَ البَولِ والغائطِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِنَ المَذي أوِ الوَدي

- ‌بابُ الوضوِء مِنَ الدَّمِ يَخرُجُ مِن أحَدِ السَّبيلَيِن وغَيِر ذلكَ مِن دودٍ أو حَصاةٍ أو غَيِرهِما

- ‌بابٌ: الوُضوءُ مِنَ الريح يَخرُج مِن أحَدِ السَّبيلَيِن

- ‌بابُ الوضوء مِنَ النَّومِ

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِنَ النَّومِ قاعِدًا

- ‌ بابُ ما ورَدَ في نَومِ الساجدِ

- ‌بابُ انتِقاضِ الطُّهرِ بالإغماءِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِنَ المُلامَسَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في لَمسِ الصَّغائرِ(1)وذَواتِ المَحارِمِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الملموسِ

- ‌بابُ ما جاءَ في غَمزِ الرَّجُلِ امرأتَه بغيِر شَهوةٍ، أو مِن وراءِ حائلٍ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِن مسَّ الذَّكرِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِن مسِّ المَرأَةِ فرجَها

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِن مَن مسِّ الفَرجِ بظَهرِ الكَفِّ

- ‌بابٌ في مَسِّ الأُنثَيَيِن

- ‌باب في مسِّ الإِبِطِ

- ‌بابٌ في مسِّ الأنجاسِ الرَّطبةِ

- ‌بابٌ في مسِّ الأنجاس اليابسة

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِن خُروجِ الدَّمِ مِن غَيرِ مَخرَجِ الحَدَثِ

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ من القَهقَهَةِ في الصلاة

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن الكلام وإن عَظُمَ لم يَكنْ فيه وُضوءٌ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في الأخذِ مِنَ الأظفارِ والشّارِبِ وما ذُكِرَ مَعَهُما وأنْ لا وُضوءَ في شَيءٍ مِن ذَلِكَ

- ‌باب: كَيفَ الأخْذ مِنَ الشّارِبِ

- ‌ بابُ ما جاءَ في التَّنَوُّرِ

- ‌ بابُ تَرك الوُضوءِ مِمّا مَسَّت النّارُ

- ‌بابُ التَّوَضُّؤِ مِن لُحومِ الإبِلِ

- ‌بابُ المَضمَضَةِ مِن شُربِ اللَّبَنِ وغَيِره مِمّا له دُسومَةٌ

- ‌باب الرخصة في ترك المضمضة من ذلك

- ‌بابُ انتِقاضِ الطُّهرِ بعَمدِ الحَدَثِ وسَهوِهِ

- ‌بابٌ لا يَزولُ اليَقينُ بالشَّكِّ

- ‌بابُ الانتِضاحِ(3)بعدَ الوُضوءِ لِرَدِّ الوَسواسِ

- ‌بابُ أداءِ صَلَواتٍ بوُضوءٍ واحِدٍ

- ‌بابُ تَجديدِ الوُضوء

الفصل: ‌باب الدليل على أن السواك سنة ليس بواجب

أبو مَعمَرٍ، حدثنا عبدُ الوارِثِ، حدثنا شُعَيب يَعنِي ابنَ الحَبحابِ، عن أنَسٍ قال: قال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "أكثرتُ عَلَيكُم في السواكِ"

(1)

. رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن أبي مَعمَرٍ

(2)

.

146 -

أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحسنِ

(3)

بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللَّه بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا شُعبَةُ، عن أبي إسحاقَ، عن التَّميمِيِّ قال: سأَلتُ ابنَ عباسٍ عن السواكِ، فقالَ: ما زالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يأمُرُنا به حَتَّى خَشِينا أن يَنزِلَ عليه فيه

(4)

.

‌بابُ الدَّليلِ على أن السِّواكَ سُنَّةٌ لَيسَ بواجِبٍ

147 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، وأبو سعيدِ بنُ أبي عمرٍ وفي آخَرينَ قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُليمانَ، أخبرَنا الشافعيُّ، أخبرَنا سُفيانُ، عن أبي الزِّنادِ، عن الأعرَج، عن أبي هريرةَ، أن رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:"لَولا أن أشُقَّ على أُمَّتِي لأَمَرتُهُم بتأَخيرِ العِشاءِ، والسِّواكِ عِندَ كلِّ صَلاة"

(5)

. زادَ أبو سعيد في رِوايَتِه: قال الشافعيُّ: وفي هذا

(1)

أخرجه أحمد (12459)، والنسائي (6)، وابن حبان (1066) من طريق عبد الوارث به.

(2)

البخاري (888).

(3)

في د: "الحسين".

(4)

الطيالسي (2862). وأخرجه أحمد (3152) من طريق شعبة به. وينظر السلسلة الصحيحة (1566).

(5)

المصنف في المعرفة (43)، والصغرى (75)، والشافعي في الأم 1/ 23. وأخرجه أحمد (7342)، وأبو داود (46)، والنسائيُّ (533)، وابن ماجه (690)، وابن خزيمة (139) من طريق سفيان بن عيينة به. وسيأتي في (157).

ص: 105

دَليلٌ على أن السواكَ لَيسَ بواجِبٍ وأَنَّه اختيارٌ؛ لأَنَّه لَو كان واجِبًا أمرَهُم به، شَقَّ عَلَيهِم أو لم يَشُقَّ

(1)

. رواه مُسلِمُ بنُ الحجَّاج في "الصحيح" عن قُتَيبَةَ بنِ سعيدٍ وغَيرِه عن سُفيانَ بنِ عُيَينَةَ

(2)

.

148 -

أخبرَنا أبو الحسنِ محمدُ بنُ الحسينِ

(3)

بنِ داودَ العَلَوِيُّ، أخبرَنا أبو النَّضرِ محمدُ بنُ محمدِ بنِ يوسُفَ الفَقيهُ، حدثنا الحارِثُ بنُ أبي أُسامَةَ، حدثنا إسماعيلُ بنُ أبي أوَيسٍ قال: حدَّثَني مالِكُ بنُ أنَسٍ، عن ابنِ شِهاب، عن حُمَيدِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ عَوفٍ، عن أبي هريرةَ، أن رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:" لَولا أن أشُقَّ على أُمَّتِى لأَمَرتُهُم بالسِّواكِ مَعَ كُل وُضوءٍ"

(4)

. هَكَذا أخبرَناه في "الفوائد".

149 -

وقَد أخبرَنا أبو زكريا بنُ أبي إسحاقَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ سَلمانَ

(5)

الفَقيهُ، حدثنا الحارِثُ بنُ محمد، حدثنا رَوحُ بنُ عُبادَةَ، حدثنا مالِكُ بنُ أنس. فذكَره مَرفوعًا

(6)

. وهذا الحديث مَعروفٌ برَوحِ بنِ عُبادَةَ وبِشرِ بنِ عمرَ

(1)

في حاشية الأصل: "يشقق".

(2)

مسلم (252/ 42).

(3)

في د: "الحسن".

(4)

أخرجه المصنف في بيان خطأ من أخطأ على الشافعي ص 49 من طريق أبى النضر به. وأحمد (9928) من طريق مالك به.

(5)

في س، م:"سليمان". وينظر سير أعلام النبلاء 15/ 502.

(6)

المصنف في المعرفة (45). وأخرجه أحمد (10696)، وابن خزيمة (140) من طريق روح به.

ص: 106

الزهرانيُّ عن مالكٍ [مَرفوعًا

(1)

، وكَذَلِكَ]

(2)

رواه الشافعيُّ في رِوايَةِ حَرمَلَةَ مَرفوعًا، وهو في "الموطأ"

(3)

بهذا الإسنادِ مَوقوفٌ دونَ ذِكرِ الوُضوءِ

(4)

.

150 -

وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، حدثنا عليّ بنُ حَمشاذَ العَدلُ، حدثنا إسماعيلُ بنُ إسحاقَ القاضِي، حدثنا عارِمُ بنُ الفَضلِ. قال: وحَدَّثَنِي محمدُ بنُ صالِحِ بنِ هانِئ، حدثنا يَحيَى بنُ محمدِ بنِ يَحيَى، حدثنا عبدُ اللَّه بنُ عبدِ الوَهابِ الحَجَبِيُّ، قالا: حدثنا حَمّادُ بنُ زَيدٍ، حدثنا عبدُ الرحمنِ السَّرّاجُ، عن سعيدِ بنِ أبي سعيدٍ المَقبُرِيِّ، عن أبي هريرةَ قال: قال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لَولا أن أشقَّ على أمتِى لَفَرَضتُ عَلَيهِم السواكَ مَعَ الوضوءِ، ولأخَّرت صَلاةَ العِشاءِ إلى نِصفِ اللَّيلِ"

(5)

.

151 -

وأخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو حامِدِ بنُ بلالٍ البَزّازُ

(6)

، حدثنا محمدُ بنُ يَحيَى، حدثنا حَمّادُ بنُ مَسعَدَةَ، عن عُبَيدِ اللَّه، عن سعيدِ بنِ أبى سعيدٍ، عن أبي هريرةَ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لَولا أن أشُقَّ على أمَّتي -أظنُّه

(1)

أخرجه النسائي في الكبرى (3043)، وابن الجارود (63)، والطحاوى في شرح المعانى 1/ 43، وابن حجر في تغليق التعليق 3/ 160 من طريق بشر بن عمر به.

(2)

ليس في: م.

(3)

الموطأ برواية أبى مصعب (454) بدون ذكر الوضوء، وبرواية يحيى 1/ 66 بذكر الوضوء.

(4)

أمامه في حاشية الأصل: قلت: بل هو في الموطأ بهذا الإسناد مع ذكر الوضوء ولفظه عن أبي هريرة: لولا أن يشق على أمته لأمرهم بالسواك مع كل وضوء. كذلك هو في موطأ يحيى بن يحيى وغيره، وهو في المعنى مسند لا موقوف، والله أعلم. من خط الحافظ ابن الصلاح.

(5)

الحاكم 1/ 146، وصححه، ووافقه الذهبي. وأخرجه النسائي في الكبرى (3032) من طريق عارم بن الفضل أبى النعمان به.

(6)

في س، م:"البزار".

ص: 107

قالَ: - "لأمَرتُهُم بالسِّواكِ مَعَ الوُضوءِ، ولأخَّرتُ صَلاةَ العِشاءِ إلى ثُلُثِ اللَّيلِ أو نِصفِه" وذكَر باقِىَ الحديثِ

(1)

.

152 -

وأخبرَنا أبو طاهِرٍ، أخبرَنا أبو حامِدٍ، حدثنا محمدُ بنُ يَحيَى، أخبرَنا أحمدُ بنُ خالِدٍ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ، عن سعيدِ بنِ أبي سعيدٍ المَقبُرِيِّ، عن عَطاءٍ مَولَى أُمِّ صَبِيَّةَ، عن أبي هريرةَ قالَ: سَمِعتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم يقولُ: "لَولا أنِّي أكره أن أشُقَّ على أُمَّتِى" نَحوَه

(2)

.

153 -

قالَ: وحدثنا محمدُ بنُ يَحيَى، حدثنا يَعقوبُ بنُ إبراهيمَ بنِ سَعدٍ قال: حدَّثَني أبي، عن ابنِ إسحاقَ نَحوَه

(3)

.

154 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ قالَ: حدَّثنى عليُّ بنُ محمدِ بنِ سَخْتُويه، حدثنا يَزيدُ بنُ الهَيثَمِ، حدثنا إبراهيمُ بنُ أبي اللَّيثِ، حدثنا الأشجَعِيُّ، عن سُفيانَ، عن أبي عليٍّ الصَّيقَلِ، عن ابنِ تَمّامِ [بنِ عباسٍ]

(4)

،

(1)

أخرجه أحمد (7412)، والترمذي (167)، والنسائي في الكبرى (3033، 3034، 3037)، وابن ماجه (287، 691)، وابن حبان (1531) من طريق عبيد الله بن عمر به، وقال الترمذي: حديث أبى هريرة حديث حسن صحيح.

(2)

أخرجه الدارقطني في كتاب النزول (45) من طريق أحمد بن خالد به، وأحمد (10618)، والنسائي في الكبرى (3040) من طريق محمد بن إسحاق به.

(3)

أخرجه الدارمى (1525)، والدارقطني في كتاب النزول (46) من طريق محمد بن يحيى به. وأحمد (967)، والطحاوى في شرح المعاني 1/ 43، والدارقطني في كتاب النزول (47) من طريق يعقوب بن إبراهيم به.

(4)

ليس في: د، م، وفى ر:"عياش"، وكذلك في الحديث التالي.

ص: 108

عن ابنِ عباسٍ قال: قال رسولُ صلى الله عليه وسلم: "ما لي أراكُم تأتونِي قُلحًا!

(1)

لَولا أن أشُقَّ على أُمَّتِي لَفَرَضتُ عَلَيهِمُ السِّواكَ كما فُرِضَ عَلَيهِمُ الوُضوءُ"

(2)

. كَذا رواه الثَّورِيُّ.

155 -

وقَد أخبرَنا

(3)

أبو بكرٍ حمدُ بنُ إبراهيمَ الفارِسِى، أخبرَنا إبراهيمُ بنُ عبدِ اللَّه الأصبهانيُّ، حدثنا محمدُ [بنُ سليمانَ]

(4)

بنِ فارِسٍ، حدثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ هو البخاريُّ قال: حدَّثَني محمدُ بنُ مَحبوبٍ، حدثنا عُمَرُ بنُ عبدِ الرحمن، عن مَنصورٍ، عن أبي عليٍّ، عن جَعفَرِ بنِ تَمّامٍ، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"تَدخُلونَ عَلَيَّ قُلْحًا! استاكوا"

(5)

. قال البخاريُّ: وقال جَرير: عن منصورٍ، عن أبي عليٍّ، عن جَعفَرِ بنِ تَمّامِ

(6)

ابنِ عباسٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم نَحوَه

(7)

. وقالَ الثورِيّ. يَعنِي كَنَحوِ ما رَوَينا.

ورواه أبو القاسِمِ البَغَوِيُّ عن إسحاق بنِ إسماعيلَ الطّالْقانيِّ عن جَريرٍ

(1)

قلحا: جمع أقلح، والقَلَح: صفرة تكون في الأسنان ووسخ يركبها من طول ترك السواك. غريب الحديث لأبي عبيد 2/ 244.

(2)

أخرجه أحمد (1835) من طريق سفيان عن الصيقل عن جعفر بن تمَّام بن عباس عن أبيه، فجعله من مسند تمام بن عباس. وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير 2/ 157 عن سفيان بن منصور عن أبي على الصيقل به، وهو مجهول. ينظر لسان الميزان 7/ 83.

(3)

في س: "أخبرناه".

(4)

ليس في: م.

(5)

البخاري في التاريخ الكبير 2/ 157. وأخرجه البزاز (498 - كشف)، والحاكم 1/ 146 من طريق عمر بن عبد الرحمن به، قال النووى في المجموع 1/ 325: إسناده ليس بقوى.

(6)

بعده في س، م:"عن".

(7)

البخاري في التاريخ الكبير 2/ 157.

ص: 109

بإِسنادِه عن أبيه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم

(1)

. وعَن سُرَيجِ بنِ يونُسَ عن عمرَ بنِ عبدِ الرحمنِ بإِسنادِه عن أبيه عن العباسِ

(2)

بنِ عبدِ المُطلِبِ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم

(3)

. وقيل غَيرُ ذَلِكَ، وهو حَديثٌ مُختَلَفٌ في إسنادِهِ.

156 -

أخبرنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرَنا عبدُ اللَّه بنُ محمدٍ الصَّيدلانِيُّ، أخبرنا إسماعيلُ بنُ قُتَيبَةَ، حدثنا أبو بكرِ بنُ أبي شَيبَةَ، حدثنا وكيعٌ، عن زكريا يَعنِي ابنَ أبي زائدَةَ، عن مُصعَبِ بنِ شَيبَةَ، عن طَلقٍ يَعنِي ابنَ حَبيبٍ، عن ابنِ الربَيرِ، عن عائشةَ قالَت: قال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "عَشرٌ مِنَ الفِطرَةِ؛ قَصُّ الشّارِبِ، وإعفاءُ اللِّحيَةِ، والسواكُ، والاستِنشاقُ بالماءِ، وقَصُّ الأظفارِ، وغَسلُ البَراجِمِ

(4)

، ونَتفُ الإِبْطِ، وحَلقُ العانَةِ، وانتقِاصُ الماءِ

(5)

". قال مُصعَبٌ: ونَسيتُ العاشِرَةَ إلا أن تكونَ المَضمَضَةَ. رواه مُسلِمُ بنُ الحجَّاج في "الصحيح" عن أبي بكرِ بنِ أبي شَيبَةَ وغَيرِهِ

(6)

.

(1)

أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (1318) من طريق جرير به.

(2)

في م: "ابن عباس".

(3)

أخرجه أبو يعلى (6710) عن سريج به، وضعفه النووى في المجموع 1/ 325.

(4)

البراجم: جمع بُرْجُمة، وهي العُقَد التي في ظهور الأصابع يجتمع فيها الوسخ. النهاية 1/ 113.

(5)

انتقاص الماء: الاستنجاء بالماء. صحيح مسلم بشرح النووى 3/ 150. كما سيأتي (243).

والحديث عند المصنف في المعرفة (229)، وابن أبي شيبة (2057)، ومن طريقه ابن ماجه (293). وأخرجه أحمد (25060)، وأبو داود (53)، والترمذي (2757)، والنسائي (5055)، وابن خزيمة (88) من طريق وكيع به، وسيأتي في (243).

(6)

مسلم (261/ 56).

ص: 110