المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب الاستنجاء بما يقوم مقام الحجارة في الإنقاء دون ما نهى عن الاستنجاء به - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الطَّهارة

- ‌بابُ التَّطَهُرِ(1)بماءِ البَحرِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بالعَذبِ مِنه والأُجاجِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بماءِ البِئرِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بماءِ السَّماءِ

- ‌بابُ التَّطَهُرِ بماءِ الثلج والبَرَدِ والماءِ البارِدِ

- ‌باب التَّطَهُّر بالماء المُسَخَّن

- ‌بابُ [كراهة التَّطَهُّر](3)بالماءِ المُشَمَّسِ

- ‌بابُ مَنعِ التَّطَهُّرِ بما عَدا الماءَ مِنَ المائعاتِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بالماءِ الذي خالطَه طاهِرٌ لم يَغلِب عَلَيهِ

- ‌بابُ مَنعِ التَّطَهُّرِ بالنَّبيذِ

- ‌بابُ إِزالَةِ النَّجاساتِ بالماءِ دونَ سائرِ المائعاتِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الأواني

- ‌بابٌ في جِلدِ المَيتَةِ

- ‌بابُ طَهارَةِ جِلدِ المَيتَةِ بالدَّبغِ

- ‌بابُ طهارةِ باطِنِه بالدَّبغِ كطهارةِ ظاهِرِه، وجَوازِ الانتِفاعِ به في المائعاتِ كُلِّها

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الانتِفاعِ بجِلدِ الكَلبِ والخِنزيرِ وأنَّهُما نَجِسانِ وهُما حَيّانِ

- ‌بابُ وُقوعِ الدِّباغِ بالقَرَظِ(5)أو ما يَقومُ مَقامَه

- ‌بابُ اشتِراط الدِّباغِ في طهارَةِ جِلدِ ما لا يُؤكَلُ لَحمُه وإن ذُكِّيَ

- ‌بابُ طَهارَةِ جِلدِ ما يُؤكَلُ لَحمُه إذا كان ذَكيًّا

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الانتِفاعِ بشَعَرِ المَيتَةِ

- ‌بابٌ في شَعَرِ النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الادِّهانِ في عِظامِ الفِيَلَةِ وغَيِرها مِمّا لا يُؤكَلُ لَحمُه

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الشُّربِ في آنيَةِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الأكلِ في صِحافِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ

- ‌بابُ النَّهي عن الإناءِ المفَضَّضِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في سائرِ الأوانِي مِنَ الحجِارَةِ والزُّجاجِ والصُّفْرِ والنُّحاسِ والشَّبَهِ(1)والخَشَبِ وغَيرِ ذَلِكَ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في أوانِي المُشرِكينَ إذا لم يَعلَم نَجاسَةً

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في آوانيهِم بعدَ الغَسلِ إذا عَلِمَ نَجَاسَةً

- ‌جِماعُ أبوابِ السِّواكِ

- ‌بابٌ في فضل السواك

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن السِّواكَ سُنَّةٌ لَيسَ بواجِبٍ

- ‌بابُ تأكيدِ السِّواكِ عِندَ القيامِ إلى الصَّلاةِ

- ‌بابُ تأكيدِ السِّواك عِندَ الاستيقاظ مِن النَّومِ

- ‌باب تأكيد السواك عند الأَزْمِ

- ‌بابُ غَسلِ السواكِ

- ‌بابُ التَّسَوُّكِ بسِواكِ الغَيِر

- ‌بابُ دَفعِ السِّواكِ إلى الأكبَرِ

- ‌بابُ ما جاء في الاستياكِ عَرضًا

- ‌باب الاستياكِ بالأصابعِ

- ‌بابُ النِّيَّةِ في الطَّهارةِ الحُكميَّةِ

- ‌جِماعُ أبواب سُنَّةِ الوُضوءِ وفَرضِهِ

- ‌بابُ فرضِ الطُّهورِ ومَحِلِّه مِنَ الإيمانِ

- ‌بابُ فرضِ الطُّهورِ لِلصَّلاةِ

- ‌بابُ التَّسميَةِ على الوُضوءِ

- ‌بابُ غَسلِ اليَدَينِ قبلَ إدخالِهِما في(3)الإناءِ

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ صِفَةِ غَسلِهِما

- ‌بابُ إدخالِ اليَمينِ في الإناءِ والغَرفِ بها لِلمَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ المضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ سُنَّةِ التَّكرارِ في المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ المُبالَغَةِ في الاستِنشاقِ إلا أن يَكونَ صائمًا

- ‌بابُ الجَمعِ بَينَ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ الفَصلِ بَينَ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ تأكيدِ المضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ سُنَّةِ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ، وأَنَّهُما غَيُر واجِبتَيِن

- ‌بابُ غَسلِ الوَجهِ

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ الوَجهِ

- ‌بابُ تَخليلِ اللِّحيَةِ

- ‌بابُ عَركِ العارِضَيِن

- ‌باب غسل اليدين

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ إدخالِ المِرفَقَيِن في الوُضوءِ

- ‌بابُ استِحبابِ إمرارِ الماءِ على العَضُدِ

- ‌بابُ تَحريكِ الخاتَمِ في الإصبعِ عِندَ غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ المَسحِ بالرأسِ

- ‌بابُ مَسحِ بَعضِ الرأسِ

- ‌بابُ الاختيارِ في استيعابِ الرأسِ بالمَسحِ

- ‌بابُ تَحَرِّي الصُّدغَينِ في مَسحِ الرأسِ

- ‌بابُ المَسحِ على شَعَرِ الرأسِ

- ‌بابُ إمرارِ الماءِ على القَفا

- ‌بابُ المَسحِ على العِمامَةِ مَعَ الرأسِ

- ‌بابُ إيجابِ المَسحِ بالرأسِ وإن كان مُتَعَمِّمًا

- ‌بابُ التَّكرارِ في مَسحِ الرأسِ

- ‌بابُ مَسحِ الأُذُنَينِ

- ‌ بابُ إدخالِ الإِصبَعَيِن في صِماخَي(2)الأُذُنَينِ

- ‌بابُ مَسحِ الأُذُنَينِ بماءٍ جَديدٍ

- ‌بابُ غَسلِ الرِّجلَيِن

- ‌ بابُ التَّكرارِ في غَسلِ الرِّجلَيِن

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن فرضَ الرِّجلَيِن الغَسلُ، وأَنَّ مَسحَهُما لا يُجزئُ

- ‌بابُ قراءةِ مَن قرأ {وَأَرْجُلَكُمْ} [المائدة: 6] نَصْبًا، وأَنَّ الأمرَ رَجَعَ إلى الغَسلِ، وأَنَّ مَن قرأها خَفضًا فإنما هو لِلمُجاوَرَةِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن الكَعبَيِن هُما النّاتِئانِ في جانِبَي القَدَمِ

- ‌بابُ تَخليلِ الأصابِعِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ التَّخليلِ

- ‌بابُ استِحبابِ الإِشراعِ في السّاقِ

- ‌بابٌ في نَزْعِ الخِضابِ عِندَ الوُضوءِ إذا كان يَمنَعُ الماءَ

- ‌باب ما يقولُ بعد الفَراغِ من الوُضوء

- ‌بابُ الوُضوءِ ثَلاثًا ثَلاثًا

- ‌بابُ كَراهِيةِ(3)الزّيادَةِ على الثَّلاثِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مَرَّتَينِ مَرَّتَينِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مَرَّةً مَرَّةً

- ‌بابٌ: يوضِّيءُ(1)بعض الأعضاء ثلاثًا وبَعضَها اثنَيِن وبَعضَها واحِدَةً

- ‌بابُ فضلِ التَّكرارِ في الوُضوءِ

- ‌باب فضيلة الوضوء

- ‌بابُ إسباغِ الوُضوء

- ‌بابُ الرَّجُلِ يوَضِّئُ صاحِبَه

- ‌بابُ تَفريقِ الوُضوء

- ‌بابُ التَّرتيبِ في الوُضوءِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في البِدايَةِ باليَميِن قبلَ اليَسارِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في البِدايَةِ(2)باليَسارِ

- ‌بابُ نَهي المُحْدِثِ عن مَسِّ المُصحَفِ

- ‌بابُ نَهي الجُنُبِ عن قراءةِ القُرآنِ

- ‌بابُ ذِكرِ الحديث الذي ورَدَ في نَهي الحائضِ عن قراءةِ القُرآنِ، وفيه نَظَرٌ

- ‌بابُ قراءةِ القُرآنِ بعدَ الحَدَثِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَذكُرُ اللَّهَ تعالَى على غَيِر طُهْرٍ

- ‌باب استحباب الطُّهرِ للذِّكرِ والقراءةِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الاستِطابَةِ بابُ النَّهي عن استِقبالِ القِبلَةِ واستِدبارِها لِغائطٍ أو بَولٍ

- ‌بابُ الرُّخصةِ في ذلكَ في الأبنيَةِ

- ‌بابُ التَّخَلِّي عِندَ الحاجَةِ

- ‌بابُ الارتيادِ(4)لِلبَولِ

- ‌بابُ الاستِتارِ عِندَ قَضاءِ الحاجَةِ

- ‌بابُ وضعِ الخاتَم عِندَ دُخولِ الخَلاءِ

- ‌بابُ ما يقولُ اذا أرادَ دُخولَ الخَلاءِ

- ‌بابُ تَغطيَةِ الرأسِ عِندَ دُخولِ الخَلاءِ، والاعتماد على الرِّجلِ اليُسرَى إذا قَعَدَ إن صَحَّ الخَبرُ فيهِ

- ‌بابٌ: كيف التَّكَشُّفُ عند الحاجة

- ‌ بابُ ما يقولُ إذا خَرَجَ مِنَ الخَلاءِ

- ‌بابُ النَّهي عن البَولِ في الماءِ الرَّاكِد

- ‌بابُ النهي عن التَّخَلِّي في طَريقِ النّاسِ(3)وظِلِّهِم

- ‌بابُ النَّهي عن البَولِ في مُغتَسَلِه أو مُتَوَضَّئِه ثم يَتَطَهَّرُ فيه كَراهَةَ أن يُصيبَه شيءٌ مِنَ البَولِ عِندَ صَبِّ الماءِ

- ‌ بابُ النَّهي عن البَولِ في الثَّقبِ

- ‌بابُ البَولِ في الطَّست وغَيِر ذلكَ مِنَ الأوانِي

- ‌بابُ كَراهيَةِ الكَلامِ على الخَلاءِ

- ‌بابُ البَولِ قائمًا

- ‌بابُ البَولِ قاعِدًا

- ‌بابُ وُجوبِ الاستِنجاءِ بثَلاثَةِ أحجارٍ

- ‌بابُ الإيتارِ في الاستِجمارِ

- ‌بابُ التَّوَقِّى عن البَولِ

- ‌ بابُ الاستنجاءِ بالماءِ

- ‌بابُ الجَمعِ في الاستنجاءِ بين المسح بالأحجار والغسل بالماء

- ‌بابُ دَلكِ اليَدِ بالأرضِ بعدَ الاستنجاءِ

- ‌بابُ الاستِنجاءِ بما يَقومُ مَقَامَ الحِجارَةِ في الإِنقاءِ دونَ ما نُهِىَ عن الاستِنجاءِ بهِ

- ‌بابُ الاستِنجاءِ بالجِلدِ المَدبوغِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في الاستنجاء بالتُّرابِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في النَّهي عن الاستِنجاءِ بشَيءٍ قَدِ استُنجِىَ به مَرَّةً

- ‌بابُ النَّهي عن مَسِّ الذَّكَرِ عِندَ البَولِ باليَميِن

- ‌بابُ النَّهي عن الاستِنجاءِ باليَميِن

- ‌بابُ الاستِبراءِ عن البَولِ

- ‌ بابُ كَيفيةِ الاستِنجاءِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الحَدَثِ

- ‌بابُ الوضوء مِنَ البَولِ والغائطِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِنَ المَذي أوِ الوَدي

- ‌بابُ الوضوِء مِنَ الدَّمِ يَخرُجُ مِن أحَدِ السَّبيلَيِن وغَيِر ذلكَ مِن دودٍ أو حَصاةٍ أو غَيِرهِما

- ‌بابٌ: الوُضوءُ مِنَ الريح يَخرُج مِن أحَدِ السَّبيلَيِن

- ‌بابُ الوضوء مِنَ النَّومِ

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِنَ النَّومِ قاعِدًا

- ‌ بابُ ما ورَدَ في نَومِ الساجدِ

- ‌بابُ انتِقاضِ الطُّهرِ بالإغماءِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِنَ المُلامَسَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في لَمسِ الصَّغائرِ(1)وذَواتِ المَحارِمِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الملموسِ

- ‌بابُ ما جاءَ في غَمزِ الرَّجُلِ امرأتَه بغيِر شَهوةٍ، أو مِن وراءِ حائلٍ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِن مسَّ الذَّكرِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِن مسِّ المَرأَةِ فرجَها

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِن مَن مسِّ الفَرجِ بظَهرِ الكَفِّ

- ‌بابٌ في مَسِّ الأُنثَيَيِن

- ‌باب في مسِّ الإِبِطِ

- ‌بابٌ في مسِّ الأنجاسِ الرَّطبةِ

- ‌بابٌ في مسِّ الأنجاس اليابسة

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِن خُروجِ الدَّمِ مِن غَيرِ مَخرَجِ الحَدَثِ

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ من القَهقَهَةِ في الصلاة

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن الكلام وإن عَظُمَ لم يَكنْ فيه وُضوءٌ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في الأخذِ مِنَ الأظفارِ والشّارِبِ وما ذُكِرَ مَعَهُما وأنْ لا وُضوءَ في شَيءٍ مِن ذَلِكَ

- ‌باب: كَيفَ الأخْذ مِنَ الشّارِبِ

- ‌ بابُ ما جاءَ في التَّنَوُّرِ

- ‌ بابُ تَرك الوُضوءِ مِمّا مَسَّت النّارُ

- ‌بابُ التَّوَضُّؤِ مِن لُحومِ الإبِلِ

- ‌بابُ المَضمَضَةِ مِن شُربِ اللَّبَنِ وغَيِره مِمّا له دُسومَةٌ

- ‌باب الرخصة في ترك المضمضة من ذلك

- ‌بابُ انتِقاضِ الطُّهرِ بعَمدِ الحَدَثِ وسَهوِهِ

- ‌بابٌ لا يَزولُ اليَقينُ بالشَّكِّ

- ‌بابُ الانتِضاحِ(3)بعدَ الوُضوءِ لِرَدِّ الوَسواسِ

- ‌بابُ أداءِ صَلَواتٍ بوُضوءٍ واحِدٍ

- ‌بابُ تَجديدِ الوُضوء

الفصل: ‌باب الاستنجاء بما يقوم مقام الحجارة في الإنقاء دون ما نهى عن الاستنجاء به

فقُلتُ: إنَّكَ تَوَضأْتَ ولَم تَغسِلْ رِجلَيكَ؟ قال: "إني أدخَلتهُما وهُما طاهِرَتانِ"

(1)

.

528 -

وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا العَبّاسُ بنُ محمدٍ، حدثنا يَحيَى بنُ مَعينٍ، حدثنا ابنُ أبي عَدِيٍّ، عن ابنِ عَونٍ، عن أنَسِ بنِ سيرينَ، أن أنَسَ بنَ مالكٍ كان يوضَعُ له الماءُ والأُشنانُ

(2)

، يَعنِي للاستِنجاءِ

(3)

.

‌بابُ الاستِنجاءِ بما يَقومُ مَقَامَ الحِجارَةِ في الإِنقاءِ دونَ ما نُهِىَ عن الاستِنجاءِ بهِ

529 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ عبدِ اللَّه، أخبرَنا الحسنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا سُوَيدُ بنُ سعيدٍ، حدثنا عمرُو بنُ يَحيَى بنِ سعيدِ بنِ عمرٍو القُرَشِيُّ، عن جَدِّه سعيدِ بنِ عمرٍو قال: كان أبو هريرةَ يَتْبَعُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بإِداوَةٍ لِوَضوئه وحاجَتِه. قال: فأَدرَكَه يَومًا فقالَ: "مَن هَذا؟ ". قال: أنا أبو هُرَيرَةَ. قال: "ابغِنِى أحجارًا أستَنفِضْ بها

(4)

، ولا تأتِنِى بعَظمٍ ولا رَوثٍ". فأَتَيتُه بأَحجارٍ في ثَوبِى فوَضَعتُها إلى جَنبِه، حَتَى إذا

(1)

أخرجه أحمد (8695) عن أبي أحمد به. والدارمى (705)، وأبو يعلى (6136) من طريق أبان به.

قال الدارقطني في العلل 8/ 276: قال أحمد بن حنبل: هذا حديث منكر وكلها باطلة. ولا يصح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسح.

(2)

الأشنان: شجر ينبت في الأرض الرملية يغسل به الأيدى والثياب. ينظر اللسان 13/ 18 (أش ن).

(3)

تاريخ ابن معين 4/ 242 (4165). وأخرجه ابن أبي شيبة (1633) من طريق ابن عون به.

(4)

أستنفض بها: أستنجى بها، أى: أزيل بهن عني الأذى، وهو من النفض، أن تهز الشئ ليطير غباره. غريب الحديث لابن الجوزى 2/ 427، وفتح البارى 1/ 256.

ص: 327

فرَغَ وقامَ تَبِعتُه فقُلتُ: يا رسولَ اللَّه ما بالُ العَظمِ والرَّوثِ؟ فقالَ: "أتانِى وفدُ نَصيبينَ فسأَلونِى الزّادَ، فدَعَوتُ اللهَ لَهُم ألا يَمُرّوا برَوْثَةٍ ولا بعَظمٍ إلا وجَدوا عليه طَعامًا"

(1)

.

530 -

وأخبرَنا أبو حازِمٍ العَبدويُّ الحافظ، أخبرَنا محمدُ بن الحسنِ بنِ إسماعيلَ المُقرِئُ، أخبرنا أبو العباسِ محمدُ بنُ حَيَّانَ المازِنيُّ بالبَصرَةِ، حدثنا عبدُ اللَّه بنُ عبدِ الوهَّاب الحَجَبِيُّ، حدثنا عمرُو بنُ يَحيَى، عن جدِّه سعيدِ بنِ عمرٍو، عن أبي هريرةَ قال: خَرَجتُ مَعَ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم أحمِلُ إداوَتى، فأدرَكتُه وهو يُريدُ الحاجَةَ. فذكَره بمَعناه. رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن أحمدَ بنِ محمدٍ المَكِّيِّ عن عمرِو بنِ يَحيَى مُختَصَرًا، دونَ سُؤالِ أبي هريرةَ، ودونَ ذِكرِ الجِنِّ مِن نَصيبينَ

(2)

.

531 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ سَلمانَ الفقيهُ، حدثنا محمدُ بنُ الهَيثَمِ القاضِي، حدثنا أبو نُعَيمٍ الفَضلُ بنُ دُكَينٍ وأَحمَدُ بنُ يونُسَ قالا: حدثنا زُهَيرُ بنُ مُعاويَةَ، عن أبي إسحاقَ قال: لَيسَ أبو عُبَيدَةَ ذكَره، ولَكِن عبدُ الرحمنِ بنُ الأسوَدِ

(3)

، عن أبيه، أنه سمِع عبدَ اللَّه يقولُ: أتَى النبيُّ صلى الله عليه وسلم الغائطَ فأَمَرَنى أن آتيَه بثَلاثَةِ أحجارٍ. قال: فوَجَدتُ

(1)

أخرجه الطحاوى في شرح المعانى 1/ 124 من طريق سويد بن سعيد به. والطحاوى في شرح المعانى 1/ 124 من طريق عمرو بن يحيى به.

(2)

البخارى (155).

(3)

مراد أبي إسحاق: أى لست أرويه الآن عن أبي عبيدة، وإنما أرويه عن عبد الرحمن. فتح البارى 1/ 257.

ص: 328

حَجَرَينِ والتَمَستُ الثالِثَ فلَم أجِدْه، فأَخَذتُ رَوْثَةً وأَتَيتُ بها النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فأَخَذَ الحَجَرَينِ وأَلقَى الرَّوثَةَ وقالَ:"هذا رِكسٌ"

(1)

. رواه البخارىّ في "الصحيح" عن أبي نُعَيمٍ

(2)

. وهَذا حَديثٌ قَد اختُلِفَ فيه على أبي إسحاقَ السَّبيعيِّ؛ فرواه زُهَيرٌ بنُ مُعاويَةَ هَكَذا، واعتَمَدَه البخارىّ ووَضَعَهُ في "الجامِعِ"، ورواه مَعمَرٌ عن أبي إسحاقَ عن عَلقَمَةَ عن عبدِ اللَّهِ، وزادَ في آخِرِه:"ائتنى بحَجَر"

(3)

، ورواه زكريا بنُ أبي زائدَةَ عن أبي إسحاقَ عن عبدِ الرحمنِ بنِ يزَيدَ، عن عبدِ اللَّهِ

(4)

، ورواه إسرائيلُ عن أبي إسحاقَ عن أبي عبَيدَةَ عن عبدِ اللَّهِ

(5)

. قال أبو عيسَى التِّرمِذِيُّ

(6)

: حَديثُ إسرائيلَ عِندِى أشْبَه

(7)

وأصَحُّ؛ لأنَّ إسرائيلَ أثبَتُ في أبي إسحاقَ مِن هَؤلاءِ، وتابَعَه على ذلكَ قَيسُ بنُ الرَّبيع. قال: وزُهَيرٌ في أبي إسحاقَ لَيسَ بذَلِكَ؛ لأنَّ سَماعَه مِن

(1)

ركس: يريد أنه رجيع قد رد من الطهارة إلى النجاسة. غريب الحديث للخطابى 2/ 306.

والحديث عند المصنف في الخلافيات (373). وأخرجه النسائى (42) من طريق أبي نعيم به.

وأحمد (3966)، وابن ماجه (314) من طريق زهير بن معاوية به.

(2)

البخارى (156).

(3)

المصنف في الخلافيات (378). وتقدم تخريجه في (508).

(4)

أخرجه الدارقطني في العلل 5/ 34، 35 من طريق زكريا بن أبي زائدة به. والطبرانى (9956)، والدارقطنى في العلل 5/ 35 من طريق زكريا به، بزيادة الأسود بين عبد الرحمن وعبد الله.

(5)

أخرجه أحمد (3685)، والترمذى (17) من طريق إسرائيل به، وقال الترمذى: وهذا حديث فيه اضطراب.

(6)

العلل الكبير ص 28، 29.

(7)

في د، م:"أثبت".

ص: 329

أبي إسحاقَ بأخَرَةٍ

(1)

، وأبو إسحاقَ في آخِرِ أمرِه كان قَد ساءَ حِفظُه.

532 -

قال الشيخُ: وقَد أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرَنا أبو الوَليدِ الفقيه، حدثنا الحسنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا أبو بكرِ بنُ أبي شَيْبَةَ، حدثنا عبدُ الرَّحيمُ بنُ سليمانَ، عن لَيثٍ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ الأسوَدِ، عن أبيه، عن عبدِ اللَّه قال: خَرَجتُ مَعَ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم لِحاجَتِه فقالَ: ائتِنِي بشَئٍ أستنجِى به ولا تُقْرِبْنى حائلًا ولا رَجيعًا"

(2)

. وهَذِه الرِّوايَةُ إن صَحَّت تقَوَى رِوايَةَ أبي إسحاقَ عن عبدِ الرحمنِ بنِ الأسوَدِ، إلا أن لَيثَ بنَ أبي سُلَيمٍ ضعيفٌ

(3)

.

533 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، حدثنا أبو عبدِ اللَّه محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا محمدُ بنُ النَّضرِ، ومُحَمَّدُ بنُ نُعَيمٍ، وإِبراهيمُ بنُ أبي طالِبٍ، قالوا: حدثنا محمدُ بنُ المُثَنَّى، حدَّثني عبدُ الأعلَى بنُ عبدِ الأعلَى، عن داودَ، عن عامِرٍ قال: سأَلتُ عَلقَمَةَ: هَل كان ابنُ مَسعودٍ مَعَ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم: لَيلَةَ الجِنِّ؟ قال عَلقَمَةُ: أنا سأَلتُ ابنَ مَسعودٍ فقُلتُ: هَل شَهِدَ أحَدٌ مِنكُم مَعَ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم لَيلَةَ الجِنِّ؟ قال: لا، ولَكِنّا كُنا مَعَ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم ذاتَ لَيلَةٍ

(1)

في م: "أخرة".

(2)

ابن أبي شيبة (1661). وأخرجه الدارقطني في العلل 5/ 19 من طريق عبد الرحيم بن سليمان به.

وأحمد (4053) من طريق الليث به.

(3)

هو ليث بن أبي سليم القرشى، أبو بكر الكوفى. ينظر الكلام عليه في: المجروحين 2/ 231، وتهذيب الكمال 24/ 279، وسير أعلام النبلاء 6/ 179، وميزان الاعتدال 3/ 420، وتهذيب التهذيب 8/ 465. قال ابن حجر في التقريب 2/ 138: صدوق اختلط أخيرًا.

ص: 330

ففَقَدْناه فالتَمَسْناه في الأوديَةِ والشِّعابِ فقُلنا: استُطيرَ أوِ اغتيلَ. فبِتنا بشَرِّ لَيلَةٍ باتَ بها قَومٌ، فلَمّا أصبَحنا إذا هو جاءٍ مِن قِبَلِ حِراءٍ، قال: فقُلنا: يا رسولَ اللَّهِ، فقَدْناكَ فطَلَبْناكَ فلَم نَجِدْكَ، فبِتنا بشَرِّ لَيلَةٍ باتَ بها قَومٌ. قال:"أتانِي داعِي الجِنِّ فذَهَبتُ معه، فقَرأتُ عَلَيهِمُ القُرآنَ". قال: فانطَلَقَ بنا فأَرانا آثارَهُم وآثارَ نيرانِهِم، وسأَلوه الزادَ فقالَ:"كُل عَظم ذُكِرَ اسمُ اللَّهِ عليه يَقَعُ في أيديكُم أوفَرَ ما يَكونُ لَحمًا، وكُلُّ بَعرَةٍ عَلَفٌ لِدَوابِّكُم". فقالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا تَستَنجوا بهِما؛ فإنَّهُما طَعامُ إخوانِكُم"

(1)

. رواه مسلمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ المُثَنَّى هَكَذا

(2)

.

ورواه عن عليِّ بنِ حُجرٍ عن إسماعيلَ بنِ إبراهيمَ عن داودَ بنِ أبي هِندٍ بهَذا الإسناد إلى قَولِه: وآثارَ نيرانِهِم. قال الشَّعبِيُّ: وسأَلوه الزَّادَ، وكانوا مِن جِنِّ الجَزيرَةِ. إلى آخِرِ الحديث مِن قَولِ الشَّعبِيِّ مُفَصَّلًا مِن حَديثِ عبدِ اللَّهِ

(3)

.

534 -

أخبرَناه أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرني أبو الوَليدِ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ وجَعفَرُ بنُ أحمدَ بنِ نَصرٍ قالا: حدثنا عليّ بنُ حُجرٍ. فذَكَرَه

(4)

.

(1)

تقدم تخريجه في (29)،

(2)

مسلم (450/ 150).

(3)

مسلم في الموضع السابق.

(4)

أخرجه الترمذى (3258) عن علي بن حجر به.

ص: 331

ورواه محمدُ بنُ أبي عَدِيٍّ عن داودَ إلى قَولِه: وآثارَ نيرانِهِم. ثم قال: قال داوُدُ: ولا أدرِي في حَديثِ عَلقَمَةَ أو في حَديثِ عامِرٍ أنَّهُم سأَلوا رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تِلكَ اللَّيلَةَ الزَّادَ. فذَكَرَه.

535 -

أَخبَرَنا أبو الحسنِ المُقرِئُ، أخبرَنا الحسنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ أبي بكرٍ، حدثنا محمدُ بنُ أبي عَدِيٍّ، عن داودَ. فذَكَرَه

(1)

.

ورواه جَماعَةٌ عن داودَ مُدرَجًا في الحديث مِن غَيرِ شَكٍّ

(2)

.

536 -

وأَخبرَنا أبو علي الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا أبو بكرِ بنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا حَيوَةُ بنُ شُرَيحِ الحمصيُّ، حدثنا ابنُ عَيّاشٍ، عن يَحيَى بنِ أبي عمرو السَّيبانِيِّ، عن عبدِ الله بنِ الدَّيلَمِي، عن عبدِ اللَّه بنِ مَسعودٍ قال: قَدِمَ وفدُ الجِنِّ على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا محمدُ، أنَّه أُمَّتَكَ أن يَستَنجوا بعَظمٍ أو رَوْثَةٍ أو حُمَمَةٍ

(3)

؛ فإِنَّ اللَّهَ عز وجل جَعَلَ لَنا فيها رِزقًا. قال: فنَهَى النبي صلى الله عليه وسلم

(4)

.

537 -

وأَخبرَنا أبو زكريا بنُ أبي إسحاقَ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا بَحرُ بنُ نَصرٍ، قال: قُرِئَ على ابنِ وهب: حَدَّثَكَ موسَى بنُ

(1)

أخرجه أبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم (996) من طريق يوسف بن يعقوب به.

(2)

ينظر الفصل للوصل المدرج في النقل للخطيب 2/ 621 - 634.

(3)

الحممة: الفحم وما أحرق من الخشب والعظام ونحوها. معالم السنن 1/ 27.

(4)

أبو داود (39).

ص: 332

عُليٍّ، عن أبيه، عن عبدِ اللَّه بنِ مَسعودٍ، أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نَهَى أن يُستَنجى بعَظمٍ حائلٍ أو رَوثَةٍ أو حُمَمَةٍ

(1)

. عُلَيُّ بنُ رَباحٍ لم يَثبُتْ سَماعُه مِنَ ابنِ مَسعودٍ

(2)

، والأوَّلُ إسنادٌ شاميٌّ غَيرُ قَوِيٍّ، واللَّهُ أعلَمُ.

وفِي البابِ عن أبي عثمانَ بنِ سنَّةَ الخُزاعِيِّ وعَبدِ الرحمنِ بنِ رافِعٍ التَّنوخِيِّ عن ابنِ مَسعودٍ، إلا أنَّه ليس في رِوايَتِهِما ذِكرُ الحُمَمَةِ

(3)

.

538 -

أخبرَنا أبو علي الوُوذْبارِيُّ، أخبرَنا أبو بكر ابنُ داسة، حدثنا أبو داودَ، حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ حَنبَلٍ، حدثنا رَوْحُ بنُ عُبادَةَ، حدثنا زكريا بنُ إسحاق، حدثنا أبو الزبير، أنَّه جابِرَ بنَ عبدِ اللَّهِ يقولُ: نَهانا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن نتمَسَّحَ بعَظمٍ أو بَعْرٍ

(4)

. رواه مسلم في "الصحيح" عن زهير بنِ حَربٍ عن رَوحٍ

(5)

.

وروّينا فيه عن سلمان الفارسيِّ وأَبِي هريرةَ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم

(6)

.

539 -

أخبرَنا أبو علي الرُوذباريُّ، أخبرَنا أبو بكر ابنُ داسةَ، حدثنا

(1)

الحائل: المتغير من البلى، وكل متغير اللون حائل، يقال: حال لونه يحول، إذا تغير. غريب الحديث للخطابى 1/ 239. والحممة: الفحمة. تاج العروس 32/ 21 (ح م م).

والحديث أخرجه الدارقطني 1/ 56 من طريق ابن وهب به. وأحمد (4375) من طريق موسى بن علي به.

(2)

ينظر تحفة التحصيل لأبى زرعة بن العراقى ص 361، 362.

(3)

أخرجه النسائى (39) من طريق أبي عثمان بن سنة به. وابن أبي عمر في مسنده -كما في إتحاف المهرة للبوصيري 1/ 367 (672) - من طريق عبد الرحمن بن رافع به.

(4)

أبو داود (38)، وأحمد (14699).

(5)

مسلم (263/ 58).

(6)

حديث سلمان تقدم في (504)، وحديث أبي هريرة تقدم في (529).

ص: 333