المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ باب ما ورد في نوم الساجد - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الطَّهارة

- ‌بابُ التَّطَهُرِ(1)بماءِ البَحرِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بالعَذبِ مِنه والأُجاجِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بماءِ البِئرِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بماءِ السَّماءِ

- ‌بابُ التَّطَهُرِ بماءِ الثلج والبَرَدِ والماءِ البارِدِ

- ‌باب التَّطَهُّر بالماء المُسَخَّن

- ‌بابُ [كراهة التَّطَهُّر](3)بالماءِ المُشَمَّسِ

- ‌بابُ مَنعِ التَّطَهُّرِ بما عَدا الماءَ مِنَ المائعاتِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بالماءِ الذي خالطَه طاهِرٌ لم يَغلِب عَلَيهِ

- ‌بابُ مَنعِ التَّطَهُّرِ بالنَّبيذِ

- ‌بابُ إِزالَةِ النَّجاساتِ بالماءِ دونَ سائرِ المائعاتِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الأواني

- ‌بابٌ في جِلدِ المَيتَةِ

- ‌بابُ طَهارَةِ جِلدِ المَيتَةِ بالدَّبغِ

- ‌بابُ طهارةِ باطِنِه بالدَّبغِ كطهارةِ ظاهِرِه، وجَوازِ الانتِفاعِ به في المائعاتِ كُلِّها

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الانتِفاعِ بجِلدِ الكَلبِ والخِنزيرِ وأنَّهُما نَجِسانِ وهُما حَيّانِ

- ‌بابُ وُقوعِ الدِّباغِ بالقَرَظِ(5)أو ما يَقومُ مَقامَه

- ‌بابُ اشتِراط الدِّباغِ في طهارَةِ جِلدِ ما لا يُؤكَلُ لَحمُه وإن ذُكِّيَ

- ‌بابُ طَهارَةِ جِلدِ ما يُؤكَلُ لَحمُه إذا كان ذَكيًّا

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الانتِفاعِ بشَعَرِ المَيتَةِ

- ‌بابٌ في شَعَرِ النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الادِّهانِ في عِظامِ الفِيَلَةِ وغَيِرها مِمّا لا يُؤكَلُ لَحمُه

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الشُّربِ في آنيَةِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الأكلِ في صِحافِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ

- ‌بابُ النَّهي عن الإناءِ المفَضَّضِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في سائرِ الأوانِي مِنَ الحجِارَةِ والزُّجاجِ والصُّفْرِ والنُّحاسِ والشَّبَهِ(1)والخَشَبِ وغَيرِ ذَلِكَ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في أوانِي المُشرِكينَ إذا لم يَعلَم نَجاسَةً

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في آوانيهِم بعدَ الغَسلِ إذا عَلِمَ نَجَاسَةً

- ‌جِماعُ أبوابِ السِّواكِ

- ‌بابٌ في فضل السواك

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن السِّواكَ سُنَّةٌ لَيسَ بواجِبٍ

- ‌بابُ تأكيدِ السِّواكِ عِندَ القيامِ إلى الصَّلاةِ

- ‌بابُ تأكيدِ السِّواك عِندَ الاستيقاظ مِن النَّومِ

- ‌باب تأكيد السواك عند الأَزْمِ

- ‌بابُ غَسلِ السواكِ

- ‌بابُ التَّسَوُّكِ بسِواكِ الغَيِر

- ‌بابُ دَفعِ السِّواكِ إلى الأكبَرِ

- ‌بابُ ما جاء في الاستياكِ عَرضًا

- ‌باب الاستياكِ بالأصابعِ

- ‌بابُ النِّيَّةِ في الطَّهارةِ الحُكميَّةِ

- ‌جِماعُ أبواب سُنَّةِ الوُضوءِ وفَرضِهِ

- ‌بابُ فرضِ الطُّهورِ ومَحِلِّه مِنَ الإيمانِ

- ‌بابُ فرضِ الطُّهورِ لِلصَّلاةِ

- ‌بابُ التَّسميَةِ على الوُضوءِ

- ‌بابُ غَسلِ اليَدَينِ قبلَ إدخالِهِما في(3)الإناءِ

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ صِفَةِ غَسلِهِما

- ‌بابُ إدخالِ اليَمينِ في الإناءِ والغَرفِ بها لِلمَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ المضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ سُنَّةِ التَّكرارِ في المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ المُبالَغَةِ في الاستِنشاقِ إلا أن يَكونَ صائمًا

- ‌بابُ الجَمعِ بَينَ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ الفَصلِ بَينَ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ تأكيدِ المضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ سُنَّةِ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ، وأَنَّهُما غَيُر واجِبتَيِن

- ‌بابُ غَسلِ الوَجهِ

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ الوَجهِ

- ‌بابُ تَخليلِ اللِّحيَةِ

- ‌بابُ عَركِ العارِضَيِن

- ‌باب غسل اليدين

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ إدخالِ المِرفَقَيِن في الوُضوءِ

- ‌بابُ استِحبابِ إمرارِ الماءِ على العَضُدِ

- ‌بابُ تَحريكِ الخاتَمِ في الإصبعِ عِندَ غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ المَسحِ بالرأسِ

- ‌بابُ مَسحِ بَعضِ الرأسِ

- ‌بابُ الاختيارِ في استيعابِ الرأسِ بالمَسحِ

- ‌بابُ تَحَرِّي الصُّدغَينِ في مَسحِ الرأسِ

- ‌بابُ المَسحِ على شَعَرِ الرأسِ

- ‌بابُ إمرارِ الماءِ على القَفا

- ‌بابُ المَسحِ على العِمامَةِ مَعَ الرأسِ

- ‌بابُ إيجابِ المَسحِ بالرأسِ وإن كان مُتَعَمِّمًا

- ‌بابُ التَّكرارِ في مَسحِ الرأسِ

- ‌بابُ مَسحِ الأُذُنَينِ

- ‌ بابُ إدخالِ الإِصبَعَيِن في صِماخَي(2)الأُذُنَينِ

- ‌بابُ مَسحِ الأُذُنَينِ بماءٍ جَديدٍ

- ‌بابُ غَسلِ الرِّجلَيِن

- ‌ بابُ التَّكرارِ في غَسلِ الرِّجلَيِن

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن فرضَ الرِّجلَيِن الغَسلُ، وأَنَّ مَسحَهُما لا يُجزئُ

- ‌بابُ قراءةِ مَن قرأ {وَأَرْجُلَكُمْ} [المائدة: 6] نَصْبًا، وأَنَّ الأمرَ رَجَعَ إلى الغَسلِ، وأَنَّ مَن قرأها خَفضًا فإنما هو لِلمُجاوَرَةِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن الكَعبَيِن هُما النّاتِئانِ في جانِبَي القَدَمِ

- ‌بابُ تَخليلِ الأصابِعِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ التَّخليلِ

- ‌بابُ استِحبابِ الإِشراعِ في السّاقِ

- ‌بابٌ في نَزْعِ الخِضابِ عِندَ الوُضوءِ إذا كان يَمنَعُ الماءَ

- ‌باب ما يقولُ بعد الفَراغِ من الوُضوء

- ‌بابُ الوُضوءِ ثَلاثًا ثَلاثًا

- ‌بابُ كَراهِيةِ(3)الزّيادَةِ على الثَّلاثِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مَرَّتَينِ مَرَّتَينِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مَرَّةً مَرَّةً

- ‌بابٌ: يوضِّيءُ(1)بعض الأعضاء ثلاثًا وبَعضَها اثنَيِن وبَعضَها واحِدَةً

- ‌بابُ فضلِ التَّكرارِ في الوُضوءِ

- ‌باب فضيلة الوضوء

- ‌بابُ إسباغِ الوُضوء

- ‌بابُ الرَّجُلِ يوَضِّئُ صاحِبَه

- ‌بابُ تَفريقِ الوُضوء

- ‌بابُ التَّرتيبِ في الوُضوءِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في البِدايَةِ باليَميِن قبلَ اليَسارِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في البِدايَةِ(2)باليَسارِ

- ‌بابُ نَهي المُحْدِثِ عن مَسِّ المُصحَفِ

- ‌بابُ نَهي الجُنُبِ عن قراءةِ القُرآنِ

- ‌بابُ ذِكرِ الحديث الذي ورَدَ في نَهي الحائضِ عن قراءةِ القُرآنِ، وفيه نَظَرٌ

- ‌بابُ قراءةِ القُرآنِ بعدَ الحَدَثِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَذكُرُ اللَّهَ تعالَى على غَيِر طُهْرٍ

- ‌باب استحباب الطُّهرِ للذِّكرِ والقراءةِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الاستِطابَةِ بابُ النَّهي عن استِقبالِ القِبلَةِ واستِدبارِها لِغائطٍ أو بَولٍ

- ‌بابُ الرُّخصةِ في ذلكَ في الأبنيَةِ

- ‌بابُ التَّخَلِّي عِندَ الحاجَةِ

- ‌بابُ الارتيادِ(4)لِلبَولِ

- ‌بابُ الاستِتارِ عِندَ قَضاءِ الحاجَةِ

- ‌بابُ وضعِ الخاتَم عِندَ دُخولِ الخَلاءِ

- ‌بابُ ما يقولُ اذا أرادَ دُخولَ الخَلاءِ

- ‌بابُ تَغطيَةِ الرأسِ عِندَ دُخولِ الخَلاءِ، والاعتماد على الرِّجلِ اليُسرَى إذا قَعَدَ إن صَحَّ الخَبرُ فيهِ

- ‌بابٌ: كيف التَّكَشُّفُ عند الحاجة

- ‌ بابُ ما يقولُ إذا خَرَجَ مِنَ الخَلاءِ

- ‌بابُ النَّهي عن البَولِ في الماءِ الرَّاكِد

- ‌بابُ النهي عن التَّخَلِّي في طَريقِ النّاسِ(3)وظِلِّهِم

- ‌بابُ النَّهي عن البَولِ في مُغتَسَلِه أو مُتَوَضَّئِه ثم يَتَطَهَّرُ فيه كَراهَةَ أن يُصيبَه شيءٌ مِنَ البَولِ عِندَ صَبِّ الماءِ

- ‌ بابُ النَّهي عن البَولِ في الثَّقبِ

- ‌بابُ البَولِ في الطَّست وغَيِر ذلكَ مِنَ الأوانِي

- ‌بابُ كَراهيَةِ الكَلامِ على الخَلاءِ

- ‌بابُ البَولِ قائمًا

- ‌بابُ البَولِ قاعِدًا

- ‌بابُ وُجوبِ الاستِنجاءِ بثَلاثَةِ أحجارٍ

- ‌بابُ الإيتارِ في الاستِجمارِ

- ‌بابُ التَّوَقِّى عن البَولِ

- ‌ بابُ الاستنجاءِ بالماءِ

- ‌بابُ الجَمعِ في الاستنجاءِ بين المسح بالأحجار والغسل بالماء

- ‌بابُ دَلكِ اليَدِ بالأرضِ بعدَ الاستنجاءِ

- ‌بابُ الاستِنجاءِ بما يَقومُ مَقَامَ الحِجارَةِ في الإِنقاءِ دونَ ما نُهِىَ عن الاستِنجاءِ بهِ

- ‌بابُ الاستِنجاءِ بالجِلدِ المَدبوغِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في الاستنجاء بالتُّرابِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في النَّهي عن الاستِنجاءِ بشَيءٍ قَدِ استُنجِىَ به مَرَّةً

- ‌بابُ النَّهي عن مَسِّ الذَّكَرِ عِندَ البَولِ باليَميِن

- ‌بابُ النَّهي عن الاستِنجاءِ باليَميِن

- ‌بابُ الاستِبراءِ عن البَولِ

- ‌ بابُ كَيفيةِ الاستِنجاءِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الحَدَثِ

- ‌بابُ الوضوء مِنَ البَولِ والغائطِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِنَ المَذي أوِ الوَدي

- ‌بابُ الوضوِء مِنَ الدَّمِ يَخرُجُ مِن أحَدِ السَّبيلَيِن وغَيِر ذلكَ مِن دودٍ أو حَصاةٍ أو غَيِرهِما

- ‌بابٌ: الوُضوءُ مِنَ الريح يَخرُج مِن أحَدِ السَّبيلَيِن

- ‌بابُ الوضوء مِنَ النَّومِ

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِنَ النَّومِ قاعِدًا

- ‌ بابُ ما ورَدَ في نَومِ الساجدِ

- ‌بابُ انتِقاضِ الطُّهرِ بالإغماءِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِنَ المُلامَسَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في لَمسِ الصَّغائرِ(1)وذَواتِ المَحارِمِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الملموسِ

- ‌بابُ ما جاءَ في غَمزِ الرَّجُلِ امرأتَه بغيِر شَهوةٍ، أو مِن وراءِ حائلٍ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِن مسَّ الذَّكرِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِن مسِّ المَرأَةِ فرجَها

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِن مَن مسِّ الفَرجِ بظَهرِ الكَفِّ

- ‌بابٌ في مَسِّ الأُنثَيَيِن

- ‌باب في مسِّ الإِبِطِ

- ‌بابٌ في مسِّ الأنجاسِ الرَّطبةِ

- ‌بابٌ في مسِّ الأنجاس اليابسة

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِن خُروجِ الدَّمِ مِن غَيرِ مَخرَجِ الحَدَثِ

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ من القَهقَهَةِ في الصلاة

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن الكلام وإن عَظُمَ لم يَكنْ فيه وُضوءٌ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في الأخذِ مِنَ الأظفارِ والشّارِبِ وما ذُكِرَ مَعَهُما وأنْ لا وُضوءَ في شَيءٍ مِن ذَلِكَ

- ‌باب: كَيفَ الأخْذ مِنَ الشّارِبِ

- ‌ بابُ ما جاءَ في التَّنَوُّرِ

- ‌ بابُ تَرك الوُضوءِ مِمّا مَسَّت النّارُ

- ‌بابُ التَّوَضُّؤِ مِن لُحومِ الإبِلِ

- ‌بابُ المَضمَضَةِ مِن شُربِ اللَّبَنِ وغَيِره مِمّا له دُسومَةٌ

- ‌باب الرخصة في ترك المضمضة من ذلك

- ‌بابُ انتِقاضِ الطُّهرِ بعَمدِ الحَدَثِ وسَهوِهِ

- ‌بابٌ لا يَزولُ اليَقينُ بالشَّكِّ

- ‌بابُ الانتِضاحِ(3)بعدَ الوُضوءِ لِرَدِّ الوَسواسِ

- ‌بابُ أداءِ صَلَواتٍ بوُضوءٍ واحِدٍ

- ‌بابُ تَجديدِ الوُضوء

الفصل: ‌ باب ما ورد في نوم الساجد

ابنِ اليَمانِ قال: كُنتُ في مَسجِدِ المَدينَةِ جالِسًا أخفِقُ، واحتَضَنَنِي رجلٌ مِن خَلفِي فالتَفَتُ، فإِذا أنا بالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، هَل وجَبَ عَلَيَّ وُضوءٌ؟ قال:"لا حَتَّى تَضَعَ جَنبَكَ"

(1)

. وهَذا الحديث تَفَرَّدَ به بَحرُ بنُ كَنيزٍ السَّقاءُ

(2)

، وهو ضَعيفٌ لا يُحتَجُّ برِوايَتِهِ

(3)

.

/‌

‌ بابُ ما ورَدَ في نَومِ الساجدِ

600 -

أخبرَنا أبو الحسنِ عليّ بنُ أحمدَ بنِ عَبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفارُ، حدثنا محمدُ بنُ شاذانَ الجَوهَرِيُّ، حدثنا زكريا بنُ عَدِيٍّ، حدثنا عبدُ السَّلامِ بنُ حَربٍ، عن يَزيدَ الدَّالانِيِّ، عن قَتادَةَ، عن أبي العاليَةِ، عن ابنِ عباسٍ، أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نامَ في سُجودِه حَتَى غَطَّ ونَفَخَ، قُلتُ: يا رسولَ اللَّه، قَد نِمتَ. فقالَ:"إنَّما يَجِبُ الوُضوءُ على مَن وضعَ جَنبَه، فإِنَّه إذا وضعَ جَنبَه استَرخَت مَفاصِلُه"

(4)

. هَكَذا رواه جَماعَةٌ عن عبدِ السَّلامِ بنِ حَربٍ، وقالَ بَعضُهُم في الحديثِ: "إنَّما الوُضوءُ على مَن نامَ مُضطَجِعًا، فإِنَّه إذا اضطجع

(1)

ابن عدي في الكامل 2/ 486. وأخرجه المصنف في الخلافيات (420) من طريق محمد بن عبيد به.

والعقيلي في الضعفاء 2/ 75 من طريق قزعة به.

(2)

بعده في س، م:"عن ميمون الخياط".

(3)

هو بحر بن كنيز السقاء الباهلي، أبو الفضل البصري. ينظر الكلام عليه في المجروحين 1/ 192، والكامل لابن عدي 2/ 482، وتهذيب الكمال 4/ 12، وميزان الاعتدال 1/ 298، وتهذيب التهذيب 1/ 418. قال ابن حجر في التقريب 1/ 93: ضعيف.

(4)

أخرجه عبد بن حميد (658)، والطحاوي في شرح المشكل (3429) من طريق عبد السلام بلفظ "إنما يجب الوضوء على من نام مضجعا" والباقي بنحوه.

ص: 364

استَرخَت مَفاصِلُه"

(1)

.

601 -

أخْبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا يَحيَى بنُ أبي طالِبٍ، حدثنا إسحاقُ بنُ مَنصورٍ السَّلولِيُّ، عن عبدِ السَّلامِ بنِ حَربٍ. فذكَره بإِسنادِه قال: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لا يَجِبُ الوُضوءُ على مَن نامَ جالِسًا أو قائمًا أو ساجِدًا حَتَّى يَضَعَ جَنبَه، فإِنَّه إذا وضعَ جَنبَه استَرخَت مَفاصِلُه"

(2)

.

تَفَرَّدَ بهَذا الحديثِ على هذا الوَجه يَزيدُ بنُ عبدِ الرحمنِ أبو خالِدٍ الدَّالانِيُّ

(3)

، قال أبو عيسَى التِّرمِذِيُّ: سألت محمدَ بنَ إسماعيلَ البُخارِيَّ عن هذا الحديثِ، فقالَ: هذا لا شَئَ، رواه سَعيدُ بنُ أبي عَروبَةَ عن قَتادَةَ، عن ابنِ عباسٍ قَولَه، ولَم يَذكُرْ فيه أبا العاليَةِ، ولا أعرِفُ لأبِي خالِدٍ الدّالانِيِّ سَماعًا مِن قَتادَةَ

(4)

.

أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ قال: قال أبو داودَ السِّجِستانِيُّ: قَولُه: "الوضوءُ على مَن نامَ مُضطَجِعًا". هو حَديتٌّ مُنكَرٌ، لم يَروِه إلا يَزيدُ الدّالانِيُّ عن قَتادَةَ. وقالَ أبو داودَ: قال شُعبَةُ: إنَّما سمِع

(1)

أخرجه أبو داود (202). وضعفه الألبانى في ضعيف أبي داود (34).

(2)

أخرجه أحمد (2315)، والترمذى (77) من طريق عبد السلام بن حرب به بنحوه.

(3)

هو يزيد بن عبد الرحمن، أبو خالد الدالاني. ينظر الكلام عليه في: الجرح والتعديل 9/ 277، والمجروحين 3/ 105، والكامل لابن عدي 7/ 2730، وتهذيب الكمال 33/ 273، وتهذيب التهذيب 12/ 82. قال ابن حجر في التقريب 2/ 416: صدوق يخطئ كثيرًا وكان يدلس.

(4)

علل الترمذي ص 45.

ص: 365

قَتادَةُ مِن أبي العاليَةِ أربَعَةَ أحاديثَ؛ حَديثُ يونُسَ بنِ مَتَّى، وحَديثُ ابنِ عمرَ في الصَّلاةِ، وحَديثُ:"القُضاةُ ثلاثةٌ". وحَديثُ ابنِ عباسٍ: حدَّثَني رِجالٌ مَرضيّونَ مِنهُم عُمَرُ وأَرضاهُم عِندِي عُمَرُ. يَعنِي في: "لا صلاةَ بعدَ العَصرِ".

قال الشيخُ: وسَمِعَ أيضًا حَديثَ ابنِ عباسٍ فيما يقولُ عِندَ الكَربِ، وحَديثَه في رُؤيَةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم لَيلَةَ أُسرِيَ به موسَى وغَيْرَه.

قال أبو داودَ: وذَكَرتُ حَديثَ يَزيدَ الدّالانيُّ لأحمَدَ بنِ حَنبَلٍ فقالَ: ما ليَزيدَ الدّالانيِّ يُدخِلُ على أصحابِ قَتادَةَ.

قال الشيخُ [أحمدُ: يَعنِي به]

(1)

ما ذكَره البخاريُّ مِن أنه لا يُعرَفُ لأبِي خالِدٍ الدّالانيِّ سَماعٌ مِن قَتادَةَ.

قال أبو داودَ: ورَوَى أوَّلَه جَماعَةٌ عن ابنِ عباسٍ لم يَذكُروا شَيئًا مِن هَذا. وقالَ عِكرِمَةُ: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم مَحفوظًا. وقالَت عائشَةُ رضي الله عنها: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "تَنامُ عَينايَ ولا يَنامُ قَلبِي"

(2)

.

602 -

أخبرَنا أبو الحسنِ بنُ عَبدانَ، حدثنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ، حدثنا إسماعيلُ القاضِي، حدثنا حجَّاج بنُ مِنهالٍ، حدثنا حَمَّادُ بنُ سَلَمةَ، عن أيّوبَ وحُمَيدٍ وحَمَّادٍ الكوفِيُّ، عن عِكرِمَةَ، عن ابنِ عباسٍ، أن رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم نامَ حَتَّى سُمِعَ له غَطيطٌ، فقامَ فصَلَّى ولَم يَتَوَضأ. قال عِكرِمَةُ: إنَّ

(1)

في م: "يعني به أحمد".

(2)

المصنف في المعرفة (164)، والخلافيات (403)، وأبو داود عقب (202). =

ص: 366

النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان مَحفوظًا

(1)

.

603 -

وأَخبرَنا أبو الحسينِ بنُ بِشْرانَ العَدلُ ببَغدادَ، أخبرَنا عليُّ بنُ محمدٍ المِصرِيُّ، حدثنا ابنُ أبي مَريَمَ، حدثنا الفِريابِيُّ، حدثنا سُفيانُ، عن سَلَمةَ بنِ كُهَيلٍ عن كُرَيبٍ، عن ابنِ عباسٍ، أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم نامَ حَتَّى نَفَخَ ثم قامَ فصلَّى ولَم يَتَوَضّأ

(2)

. مُخَرَّج في "الصحيحين" مِن حَديثِ الثَّورِيِّ دونَ الزِّيادَةِ التي تَفَرَّدَ بها أبو خالِدٍ الدّالانِيُّ

(3)

. وكَذَلِكَ رواه سَعيدُ بنُ جُبَيرٍ وغَيرُه عن ابنِ عبَّاس في حَديثِ المَبيتِ دونَ تِلكَ الزِّيادَةِ

(4)

.

ونَومُه هذا كان مُضطَجِعًا، وكانَ صلى الله عليه وسلم يَترُكُ الوُضوءَ مِنه مَخصوصًا، والَّذِي يَدُلُّ عليه ما:

604 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو الحسنِ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عَبدوسٍ، حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ الدارِميُّ، حدثنا عليُّ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ المَدينِيِّ، حدثنا سُفيانُ، قال: سمِع عمرٌو كُرَيبًا يُخبِرُ عن ابنِ عباسٍ قال: بِتُّ عِندَ خالَتِي مَيمونَةَ ذاتَ لَيلَةٍ، فلَمّا كان في بَعضِ اللَّيلِ قامَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فتَوَضّأَ مِن شَنٍّ مُعَلَّقٍ وُضوءًا خَفيفًا -يُخَفِّفُه عمرو ويُقَلِّلُه جِدًّا-

= والمجروحين 3/ 105، والكامل لابن عدي 7/ 2730، وتهذيب الكمال 33/ 273، وتهذيب التهذيب 12/ 82. قال ابن حجر في التقريب 2/ 416: صدوق يخطئ كثيرا وكان يدلس.

(1)

علل الترمذي ص 45.

(2)

في م: "يعني به أحمد".

(3)

المصنف في المعرفة (164)، والخلافيات (403)، وأبو داود عقب (202).

(4)

أخرجه الطبراني (11681، 11920) من طريق حجاج بن المنهال به، وأحمد (2194)، وعبد بن =

ص: 367

ثم قامَ يُصَلِّي، فقُمتُ فتَوَضّأْتُ نَحوًا ممَّا تَوَضّأَ، ثم قُمتُ عن يَسارِه، فحَوَّلَنِي فجَعَلَنِي عن يَمينِه، ثم صَلَّى ما شاءَ الله، ثم اضطَجَعَ فنامَ حَتَى نَفَخَ، ثم جاءَه المُنادِي فآذَنَه بالصلاةِ. وقالَ سُفيانُ مَرَّةً أُخرَى: ثم قامَ إلى الصلاةِ فصَلَّى بنا ولَم يَتَوَضّأْ. قال سُفيانُ: قُلنا لِعَمرٍو: إنَّ أُناسًا يَقولونَ: إنَّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم تَنامُ عَينُه ولا يَنامُ قَلبُه. قال عمرو: سَمِعتُ عُبَيدَ بنَ عُمَيرٍ يقولُ: رُؤيا الأنبياءِ وحيٌّ. وقَرأ: {إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ}

(1)

[الصافات: 102]،. رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن علي بنِ المَدينى

(2)

، ورواه مسلم عن محمدِ بنِ حاتِمٍ وابنِ أبي عمرَ عن سُفيانَ بنِ عُيَينَةَ، إلا أنَّهُما قالا: قال سُفيانُ: وهَذا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم خاصةً؛ لأنه بَلَغَنا أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم تَنامُ عَيناه ولا يَنامُ قَلبُه

(3)

.

605 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرَنا أبو الحسنِ بنُ عَبدوسٍ، حدثنا عثمانُ الدارِميُّ، حدثنا القَعنَبِيُّ فيما قرأَ على مالكٍ، عن سعيدٍ المَقْبُرِيِّ، عن أبي سلمةَ بنِ عبدِ الرحمنِ، عن عائشةَ في حَديثٍ ذكَره في صَلاةِ اللَّيلِ قالَت: فقُلتُ: يا رسولَ اللَّه أتَنامُ قبلَ أن توتِرَ؟ فقالَ: "يا عائشَةُ، إن عَينَيَّ تنامان ولا ينام قَلبِي"

(4)

. رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن القَعنَبِي،

(1)

أخرجه أحمد (1911، 1912)، وابن ماجه (423)، وابن خزيمة (1524، 1533) من طريق سفيان بن عيينة به.

(2)

البخارى (138، 859).

(3)

مسلم (763/ 186).

(4)

المصنف في المعرفة (1356) من طريق عثمان بن سعيد به، ومالك 1/ 120، ومن طريقه أحمد (24073)، والترمذى (439)، والنسائي (1696)، وابن خزيمة (49، 1166)، وابن حبان (1166). وأخرجه أبو داود (1341) عن القعنبى به. وسيأتي في (4676، 4735، 13517).

ص: 368