الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فكَتَبَ إلى أبي موسَى يَسأَلُه عَنها، فكَتَبَ إلَيه أبو موسَى: إن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَينَما هو يَمشِى إذ مالَ، فقَعَدَ إلى جَنبِ حائطٍ فبالَ، فقالَ:"إنَّ بنى إسرائيلَ كان إذا بالَ أحَدُهُم فأَصابَ جَسَدَه البَولُ قَرَضَه بالمَقاريضِ، فإِذا أرادَ أحَدُكُم أن يبول فليَرتَدْ لِبَولِه"
(1)
.
ورواه حَمّادُ بنُ سلمةَ عن أبي التَّيّاحِ، قال في الحديثِ: فأَتَى دَمِثًا
(2)
في أصلِ جِدارٍ فبالَ، ثم قال:"إذا أرادَ أحَدُكُم أن يبول فليَرتَدْ لِبَولِه".
451 -
أخبرَناه أبو عليٍّ الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا أبو بكرِ بنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا موسَى بنُ إسماعيلَ، حدثنا حَمّادٌ. فذكَره بمَعناه
(3)
.
بابُ الاستِتارِ عِندَ قَضاءِ الحاجَةِ
452 -
أخبرَنا عليُّ بنُ محمدِ بنِ عليِّ بنِ الحسينِ المُقرِئُ، أخبرَنا الحسنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، أخبرَنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ أسماءَ، حدثنا مَهدِيُّ بنُ مَيمونٍ، حدثنا محمدُ بنُ أبي يَعقوبَ، عن الحسنِ بنِ سَعدٍ مَولَى الحسنِ بنِ عليٍّ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ جَعفَرٍ قال: أردَفَنِى رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذاتَ يَومٍ خَلفَه فأَسَرَّ إليَّ حَديثًا لا أُحَدِّثُ به أحَدًا مِنَ النّاسِ، وكانَ أحَبَّ ما استَتَرَ به رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِحاجَتِه هَدَفٌ أو حائشُ نَخلٍ
(4)
، يَعنِي
(1)
أخرجه الطيالسى (521)، وأحمد (19537)، والحاكم 3/ 465 من طريق شعبة به. وإسناده ضعيف. وينظر تحقيق الطيالسى.
(2)
الدمث: المكان السهل. معالم السنن 1/ 10.
(3)
المصنف في الصغرى (63)، وأبو داود (3)، وضعفه الألبانى في ضعيف أبي داود (1).
(4)
الهدف: كل ما ارتفع من لأرض، وكل مرتفع هدف، وحائش النخل: مجتمعه، وهو الحش =
حائطَ نَخلٍ
(1)
. رواه مسلمٌ في "الصحيح" عن عبدِ اللَّه بنِ محمدِ بنِ أسماءَ
(2)
.
453 -
أخبرنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرنا أبو الحسنِ أحمدُ بنُ عثمانَ بنِ يَحيَى الأدَمِيُّ ببَغدادَ، حدثنا أحمدُ بنُ زيادِ بنِ مِهرانَ السَّمسارُ، حدثنا هارونُ بنُ مَعروفٍ، حدثنا حاتِمُ بنُ إسماعيلَ، عن يَعقوبَ بنِ مُجاهِدٍ أبي حَزرَةَ
(3)
، عن عُبادَةَ بنِ الوَليدِ بنِ عُبادَةَ بنِ الصَّامِتِ قال: أتَينا جابِرَ بنَ عبدِ اللَّه في مَسجِدِه. فذكَر قِصَّةً، قال: فقالَ جابِرٌ: فذَهَبَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقضى حاجَتَه فاتَّبَعتُه بإِداوَةٍ مِن ماءٍ، فنَظَرَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم فلَم يَرَ شَيئًا يَستَتِرُ به، فإِذا شَجَرَتانِ بشاطيء الوادِى، فانطَلَقَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى إحداهُما فأَخَذَ بغُصنٍ مِن أغصانِها، فقالَ:"انقادِى عليَّ بإِذنِ الله تعالَى". فانقادت معه كالبَعيرِ المَخشوشِ
(4)
الذي يُصانِعُ قائدَه، حَتَى أتَى الشجَرَةَ الأُخرَى فأَخَذَ بغُصنٍ مِن أغصانِها، فقالَ:"انقادِى على بإِذنِ الله تعالَى". فانقادت معه كذَلِكَ، حَتَى إذا كان بالمُنَصَّفِ
(5)
فيما
(6)
بَينَهُما لأَمَ بَينَهُما -يَعنِي جَمَعَهُما- فقالَ:
= والحشن أيضا، ولا واحد للحائش من لفظه. إكمال المعلم 2/ 104.
(1)
حائط نخل: البستان من النخل إذا كان عليه حائط، وهو الجدار. ينظر النهاية 1/ 462.
والحديث أخرجه أحمد (1745)، وأبو داود (2549)، وابن ماجه (340)، وابن خزيمة (53) من طرق عن مهدى بن ميمون به.
(2)
مسلم (342/ 79).
(3)
في س: "جززة"، وفي د:"حرزة". وينظر الإكمال 2/ 460.
(4)
المخشوش: البعير الذي يجعل في أنفه خِشاش، وهو عود يجعل في أنف البعير إذا كان صعبًا ويشد فيه حبل ليذل وينقاد. صحيح مسلم بشرح النووى 18/ 143.
(5)
كذا ضبطت في الأصل. وصرح النووى في شرح مسلم 18/ 143 بضبطها بفتح الميم، وكذلك في مشارق الأنوار 2/ 15.
(6)
في حاشية الأصل: هو في حاشية أصل مصححا عليه: "مما".