الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غياثٍ، حدثنا عبدُ الواحِدِ بنُ زيادٍ، حدثنا يونس بنُ عُبَيدٍ، عن أنس بنِ سيرين قال: كُنتُ مَعَ أنس بنِ مالكٍ عِندَ نَفَرٍ مِنَ المَجوسِ. قال: فجِئَ بفالوذجَ
(1)
على إناءٍ من فِضَّةٍ. قال: فلَم يأكُلْهُ، فقيلَ له. حَوِّلْهُ. قال: فحَوَّلَه على إناءٍ عِن خَلَنْجٍ
(2)
وجِئَ به فأكله
(3)
.
بابُ النَّهي عن الإناءِ المفَضَّضِ
107 -
أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْباريُّ، أخبرَنا، الحسينُ بن الحسنِ بنِ أبي أيوب الطوسي (ح) وأخبرنا أبو الحسن محمدُ بنُ أحمدَ بنِ الحسنِ بنِ إسحاق البَزَّار
(4)
ببَغدادَ، أخبرنا عبدُ اللَّه بنُ محمد بنِ إسحاق الفاكهيُّ بمَكَّةَ قالا: حدثنا أبو يحيى بنُ أبي ميسرة
(5)
، حدثنا يَحيَى بنُ محمدٍ الجاريُّ، حدثنا زكريا بنُ إبراهيمَ بنِ محمدِ اللَّه بنِ مُطيعٍ، عن أبيه، عن محمدِ اللَّه بنِ عمرَ، أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:"مَن شرِبَ في إناءِ ذهَبٍ أو فضَّةٍ، أو إناء فيه شئٌ مِنذ ذلك، فإِنَّما يُجَرجِرُ في بَطنِه نار جهنم"
(6)
.
(1)
الفالوذج: حلواء تصنع الآن من النشا والماء والسكر ومواد أخرى، فارسى معرب. ينظر تاج العروس 9/ 454 (ف ل ذ)، والمعجم الوسيط 2/ 726 (ف ل ذ).
(2)
الخلنج: شجر يتخذ من خشبه الأواني. تاج العروس 5/ 537 (خ ل ج).
(3)
ذكره النووي في رياض الصالحين (1806) وقال: رواه البيهقي بإسناد حسن.
(4)
محمد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق أبو الحسن البغدادي البزاز، روى عنه المصنف والخطيب البغدادي، قال الخطيب: كتبنا عنه بعد أن كف بصره، وكان ثقة. توفي سنة (417 هـ). ينظر تاريخ بغداد 1/ 290، وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات سنة 401 هـ- 420 هـ) ص 431.
(5)
كذا في النسخ. وينظر الثقات 8/ 369، والمقتنى في سرد الكنى 2/ 149، سير أعلام النبلاء 12/ 632.
(6)
المصنف في الصغرى (223، 224)، والخلافيات (105). قال الدارقطني 1/ 40: إسناده =
108 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ في "فوائدِه"
(1)
عن الطُوسِيِّ والفاكِهِي مَعًا، فزادَ في الإسنادِ بعدَ أبيه (عن جدِّه) عن ابنِ عمرَ، وأَظُنُّه وهْمًا؛ فقَد أخبرناه أبو الحسنِ بنُ إسحاقَ مِن أصلِ كِتابِه، بخَطِّ أبي الحسنِ الدّارَقُطنِيِّ رحِمه الله تعالَى كما تَقَدَمَ، وكَذَلِكَ أخرَجَه أبو الحسنِ الدارقُطنيُّ في كِتابِه
(2)
، وكَذَلِكَ أخرَجَه أبو الوَليدِ الفَقيهُ عن محمدِ بنِ عبدِ الوَهابِ عن أبي يَحيَى بنِ أبي مَسَرَّةَ في كِتابِه دونَ ذِكرِ جَدِّه.
والمَشهورُ عن ابنِ عمرَ في المُضَبَّبِ
(3)
مَوقوفًا عَلَيهِ:
109 -
أخبرَنا أبو الحسينِ عليّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّه بنِ بشْرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّار، حدثنا الحسنُ بنُ عليِّ بنِ عفانَ، حدثنا عبدُ اللَّه بنُ نُمَيرٍ، عن عُبَيدِ اللَّه بنِ عمرَ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عمرَ أنَّه كان لا يَشرَبُ في قَدَحٍ فيه حَلقَةُ فِضَّةٍ ولا ضَبَّة فِضَّةٍ
(4)
.
110 -
وأخبرَنا أبو الحسينِ بنُ بشْرانَ العَدلُ، أخبرَنا عليّ بنُ محمدٍ
= حسن. وقال الحاكم في المعرفة 1/ 131: واللفظة "أو إناء فيه شئ من ذلك" لم نكتبها إلا بهذا الإسناد. وقال الذهبي في الميزان 4/ 406: هذا حديث منكر، أخرجه الدارقطني، وزكريا ليس بالمشهور.
(1)
وأخرجه في معرفة علوم الحديث ص 131.
(2)
الدارقطني 1/ 40 عن الفاكهى به، وفوائد الفاكهى ص 270 (100)، وعنه السهمى في تاريخ جرجان ص 108.
(3)
يقال: ضببت الخشب ونحوه: ألبسته الحديد. تاج العروس 3/ 232 (ض ب ب).
(4)
المصنف في الخلافيات (108). وأخرجه ابن أبي شيبة (24510) عن ابن نمير به. قال ابن الملقن في البدر المنير 1/ 651: أخرجه البيهقي بإسناد صحيح. وينظر التلخيص الحبير 1/ 54.
المِصرِيُّ، حدثنا سليمانُ بنُ شُعَيبٍ الكيسانيُّ، حدثنا عليّ بنُ مَعبَدٍ، حدثنا موسَى بنُ أعيَنَ، عن خُصَيفٍ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عمرَ أنَّه أُتِيَ بقَدَحٍ مُفَضَّضٍ ليَشرَبَ مِنه، فأَبَى أن يَشرَبَ، فسأَلتُه فقال: إنَّ ابنَ عمرَ مُنذُ سمِع رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم نَهَى عن الشُّربِ في آنيَةِ الذَّهَبِ والفِضةِ لم يَشرَبْ في القَدَحِ المُفَضَّضِ
(1)
.
وروِي في ذَلِكَ عن عائشةَ وأَنَسِ بنِ مالِكٍ:
111 -
أمّا حَديثُ عائشةَ رضي الله عنها، فأخبرَناه أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا يَحيَى بنُ أبي طالِبٍ، أخبرَنا عبدُ الوَهَّابِ بنُ عَطاءٍ، أخبرَنا سَعيد، عن ابنِ سيرينَ، عن عَمْرَةَ أنَّها قالَت: كُنّا مَعَ عائشةَ رضي الله عنها، فما زِلنا بها حَتَّى رَخَّصَت لَنا في الحُلِيِّ، ولَم تُرَخِّصْ لَنا في الإناءِ المُفَضَّضِ
(2)
. قال عبدُ الوَهابِ: قال سَعِيدٌ هو ابنُ أبي عَروبَةَ: حَمَلناه على الحَلقَةِ ونَحوِها.
112 -
وأَمّا حَديثُ أنَسِ بنِ مالكٍ، فأخبرَناه محمدُ بنُ عبدِ اللَّه الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا العَبّاسُ يَعنِي ابنَ محمدٍ الدّورِيَّ، حدثنا يَحيَى هو ابنُ مَعينٍ، حدثنا ابنُ مَهدِيٍّ، عن عِمرانَ،
(1)
المصنف في الخلافيات (109). وأخرجه الطحاوى في شرح المشكل (1416) من طريق علي بن معبد به. قال المصنف عقب (1536): خصيف الجزرى غير محتج به.
(2)
المصنف في الخلافيات (106). وأخرجه عبد الرزاق (19933)، وابن أبي شيبة (24518) من طريق ابن سيرين به.
عن قَتَادهَ، أنَّ أنسًا كَرِهَ الشُّربَ في المفضَّض
(1)
.
113 -
وأمَّا الحديثُ الذي أخبرَنا أبو عمرٍو محمدُ بنُ عبدِ الله الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيليُّ، أخبرَنِي الحسنُ بنُ سُفيانَ والهَيثَمُ بنُ خَلَفٍ قالا: حدثنا محمدُ بنُ علي بنِ الحسنِ يَعنِي ابنَ شَقيقٍ، حدثنا أبى، أخبرَنا أبو حَمزة، عن عاصِمِ بنِ سليمانَ الأحوَلِ، عن ابنِ سيرينَ، عن أنَسٍ أن قدَحَ النبي صلى الله عليه وسلم انصَدَعَ، فجَعَلَ مَكانَ الشِّعبِ سِلسِلَةً مِن فضَّةٍ. قال عاصِمٌ: ورأَيتُ القَدَحَ وشَرِبت فيه. قال أبى: ورأَيتُ القَدَحَ وشَرِبتُ فيه
(2)
.
114 -
وأخبرَنا أبو عمرٍو، أخبرَنا أبو بكرٍ قال: وأَخبَرَنِي عليُّ بنُ العباسِ، حدثنا محمدُ
(3)
بنُ إسماعيلَ البخاريُّ، حدثنا عبدُ اللَّه بنُ عثمانَ بنِ جَبَلَةَ، أخبرَنا أبو حَمزَةَ
(4)
، فذكَره بمثلِه، إلا أنَّه قال: انكَسَرَ. بَدَلَ: انصَدَعَ. أخرَجَه البخاريُّ في "الصحيح" هَكَذا
(5)
. وهو يوهِمُ أن يَكونَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم اتَّخَذَ مَكانَ الشِّعبِ سِلسِلَةً مِن فِضَّةٍ.
115 -
وقَد أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه محمدُ بنُ عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرَنا عليُّ بنُ حَمشاذَ العَدلُ، حدثنا موسَى بنُ هارونَ وعُثمانُ بنُ عليٍّ
(1)
تاريخ ابن معين برواية الدورى 4/ 277.
(2)
أخرجه الطحاوى في شرح مشكل الآثار (1413) من طريق أبي حمزة به.
(3)
في س، م:"أحمد". وفى حاشية م: هكذا في الأصول، ولعله محمد بن إسماعيل البخاري. اهـ. وهو في نسخة أ، د:"محمد". كما أثبتناه.
(4)
في د: "جمرة". وينظر تهذيب الكمال 33/ 262.
(5)
البخاري (3109).
الزَّعفَرانِيُّ قالا: أخبرَنا محمدُ بنُ علي بنِ الحسنِ بن شَقيقٍ المَروَزِيُّ قال: سَمِعتُ أبى يقولُ: أخبرَنا أبو حَمزَةَ وهو السُّكَّريُّ، أخبرَنا عاصِمُ بنُ سليمانَ، عن ابنِ سيرينَ، عن أنَس أن قَدَحَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم انصدَعَ، فجَعَلتُ مَكانَ الشِّعب سلسِلَةً. يَعنِي أن أنَسًا جَعَلَ مَكانَ الشِّعبِ سِلسِلَةً
(1)
.
قال الشيخُ رحِمه الله تعالَى: هَكَذا في الحديثِ، لا أدرِى مَن قالَه؟ موسَى بن هارون أم مَن فوقَه
(2)
؟.
116 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ قال: أخبرَنِي أحمدُ بنُ محمدٍ النَّسَوِيُّ، حدتْنا حَمّادُ بنُ شاكِرٍ، حدثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ، حدثنا الحسنُ بنُ مُدرِكٍ قال: حدَّثنى يَحيَى بنُ حَمّادٍ، أخبرَنا أبو عَوانَةَ، عن عاصمٍ الأحوَلِ قال: رأَيتُ قَدَحَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم عِندَ أنَسِ بنِ مالكٍ، وكانَ قَد انصدَعَ فسَلسَلَه بفِضَّةٍ. قال: وهو قَدَحٌ جَيِّدٌ عَريضٌ من نُضارٍ
(3)
قال أنَسٌ: لَقَد سقَيتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم في هذا القَدَحِ أكثَرَ مِن كَذا وكَذا. قال: وقال ابنُ سيرينَ: إنَّه كان فيه حَلْقَةٌ مِن حَديدٍ، فأَرادَ أنَسٌ أن يَجعَلَ مَكانَها حَلْقَةً مِن ذَهَبٍ أو فِضَّةٍ، فقالَ له أبو طَلحَةَ: لا تُغَيِّرَنَّ شيئًا صَنَعَه رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم
(4)
. فتَرَكَه. أخرَجَه البخاري في "الصحيح" هَكَذا
(5)
.
(1)
أخرجه الطبراني في الأوسط (8050) عن موسى بن هارون به.
(2)
ينظر الفصل للوصل المدرج 1/ 249.
(3)
نضار: خشب جيد، والنضار الخالص من كل شئ، ويقال: أصله من شجر النبع، ويقال: من الأثل، ولونه يميل إلى الصفرة. ينظر فتح الباري 10/ 100.
(4)
أخرجه أحمد (12410) من طريق عاصم به.
(5)
البخاري (5638).