المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب التسمية على الوضوء - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الطَّهارة

- ‌بابُ التَّطَهُرِ(1)بماءِ البَحرِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بالعَذبِ مِنه والأُجاجِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بماءِ البِئرِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بماءِ السَّماءِ

- ‌بابُ التَّطَهُرِ بماءِ الثلج والبَرَدِ والماءِ البارِدِ

- ‌باب التَّطَهُّر بالماء المُسَخَّن

- ‌بابُ [كراهة التَّطَهُّر](3)بالماءِ المُشَمَّسِ

- ‌بابُ مَنعِ التَّطَهُّرِ بما عَدا الماءَ مِنَ المائعاتِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بالماءِ الذي خالطَه طاهِرٌ لم يَغلِب عَلَيهِ

- ‌بابُ مَنعِ التَّطَهُّرِ بالنَّبيذِ

- ‌بابُ إِزالَةِ النَّجاساتِ بالماءِ دونَ سائرِ المائعاتِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الأواني

- ‌بابٌ في جِلدِ المَيتَةِ

- ‌بابُ طَهارَةِ جِلدِ المَيتَةِ بالدَّبغِ

- ‌بابُ طهارةِ باطِنِه بالدَّبغِ كطهارةِ ظاهِرِه، وجَوازِ الانتِفاعِ به في المائعاتِ كُلِّها

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الانتِفاعِ بجِلدِ الكَلبِ والخِنزيرِ وأنَّهُما نَجِسانِ وهُما حَيّانِ

- ‌بابُ وُقوعِ الدِّباغِ بالقَرَظِ(5)أو ما يَقومُ مَقامَه

- ‌بابُ اشتِراط الدِّباغِ في طهارَةِ جِلدِ ما لا يُؤكَلُ لَحمُه وإن ذُكِّيَ

- ‌بابُ طَهارَةِ جِلدِ ما يُؤكَلُ لَحمُه إذا كان ذَكيًّا

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الانتِفاعِ بشَعَرِ المَيتَةِ

- ‌بابٌ في شَعَرِ النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الادِّهانِ في عِظامِ الفِيَلَةِ وغَيِرها مِمّا لا يُؤكَلُ لَحمُه

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الشُّربِ في آنيَةِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الأكلِ في صِحافِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ

- ‌بابُ النَّهي عن الإناءِ المفَضَّضِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في سائرِ الأوانِي مِنَ الحجِارَةِ والزُّجاجِ والصُّفْرِ والنُّحاسِ والشَّبَهِ(1)والخَشَبِ وغَيرِ ذَلِكَ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في أوانِي المُشرِكينَ إذا لم يَعلَم نَجاسَةً

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في آوانيهِم بعدَ الغَسلِ إذا عَلِمَ نَجَاسَةً

- ‌جِماعُ أبوابِ السِّواكِ

- ‌بابٌ في فضل السواك

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن السِّواكَ سُنَّةٌ لَيسَ بواجِبٍ

- ‌بابُ تأكيدِ السِّواكِ عِندَ القيامِ إلى الصَّلاةِ

- ‌بابُ تأكيدِ السِّواك عِندَ الاستيقاظ مِن النَّومِ

- ‌باب تأكيد السواك عند الأَزْمِ

- ‌بابُ غَسلِ السواكِ

- ‌بابُ التَّسَوُّكِ بسِواكِ الغَيِر

- ‌بابُ دَفعِ السِّواكِ إلى الأكبَرِ

- ‌بابُ ما جاء في الاستياكِ عَرضًا

- ‌باب الاستياكِ بالأصابعِ

- ‌بابُ النِّيَّةِ في الطَّهارةِ الحُكميَّةِ

- ‌جِماعُ أبواب سُنَّةِ الوُضوءِ وفَرضِهِ

- ‌بابُ فرضِ الطُّهورِ ومَحِلِّه مِنَ الإيمانِ

- ‌بابُ فرضِ الطُّهورِ لِلصَّلاةِ

- ‌بابُ التَّسميَةِ على الوُضوءِ

- ‌بابُ غَسلِ اليَدَينِ قبلَ إدخالِهِما في(3)الإناءِ

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ صِفَةِ غَسلِهِما

- ‌بابُ إدخالِ اليَمينِ في الإناءِ والغَرفِ بها لِلمَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ المضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ سُنَّةِ التَّكرارِ في المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ المُبالَغَةِ في الاستِنشاقِ إلا أن يَكونَ صائمًا

- ‌بابُ الجَمعِ بَينَ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ الفَصلِ بَينَ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ تأكيدِ المضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ سُنَّةِ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ، وأَنَّهُما غَيُر واجِبتَيِن

- ‌بابُ غَسلِ الوَجهِ

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ الوَجهِ

- ‌بابُ تَخليلِ اللِّحيَةِ

- ‌بابُ عَركِ العارِضَيِن

- ‌باب غسل اليدين

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ إدخالِ المِرفَقَيِن في الوُضوءِ

- ‌بابُ استِحبابِ إمرارِ الماءِ على العَضُدِ

- ‌بابُ تَحريكِ الخاتَمِ في الإصبعِ عِندَ غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ المَسحِ بالرأسِ

- ‌بابُ مَسحِ بَعضِ الرأسِ

- ‌بابُ الاختيارِ في استيعابِ الرأسِ بالمَسحِ

- ‌بابُ تَحَرِّي الصُّدغَينِ في مَسحِ الرأسِ

- ‌بابُ المَسحِ على شَعَرِ الرأسِ

- ‌بابُ إمرارِ الماءِ على القَفا

- ‌بابُ المَسحِ على العِمامَةِ مَعَ الرأسِ

- ‌بابُ إيجابِ المَسحِ بالرأسِ وإن كان مُتَعَمِّمًا

- ‌بابُ التَّكرارِ في مَسحِ الرأسِ

- ‌بابُ مَسحِ الأُذُنَينِ

- ‌ بابُ إدخالِ الإِصبَعَيِن في صِماخَي(2)الأُذُنَينِ

- ‌بابُ مَسحِ الأُذُنَينِ بماءٍ جَديدٍ

- ‌بابُ غَسلِ الرِّجلَيِن

- ‌ بابُ التَّكرارِ في غَسلِ الرِّجلَيِن

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن فرضَ الرِّجلَيِن الغَسلُ، وأَنَّ مَسحَهُما لا يُجزئُ

- ‌بابُ قراءةِ مَن قرأ {وَأَرْجُلَكُمْ} [المائدة: 6] نَصْبًا، وأَنَّ الأمرَ رَجَعَ إلى الغَسلِ، وأَنَّ مَن قرأها خَفضًا فإنما هو لِلمُجاوَرَةِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن الكَعبَيِن هُما النّاتِئانِ في جانِبَي القَدَمِ

- ‌بابُ تَخليلِ الأصابِعِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ التَّخليلِ

- ‌بابُ استِحبابِ الإِشراعِ في السّاقِ

- ‌بابٌ في نَزْعِ الخِضابِ عِندَ الوُضوءِ إذا كان يَمنَعُ الماءَ

- ‌باب ما يقولُ بعد الفَراغِ من الوُضوء

- ‌بابُ الوُضوءِ ثَلاثًا ثَلاثًا

- ‌بابُ كَراهِيةِ(3)الزّيادَةِ على الثَّلاثِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مَرَّتَينِ مَرَّتَينِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مَرَّةً مَرَّةً

- ‌بابٌ: يوضِّيءُ(1)بعض الأعضاء ثلاثًا وبَعضَها اثنَيِن وبَعضَها واحِدَةً

- ‌بابُ فضلِ التَّكرارِ في الوُضوءِ

- ‌باب فضيلة الوضوء

- ‌بابُ إسباغِ الوُضوء

- ‌بابُ الرَّجُلِ يوَضِّئُ صاحِبَه

- ‌بابُ تَفريقِ الوُضوء

- ‌بابُ التَّرتيبِ في الوُضوءِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في البِدايَةِ باليَميِن قبلَ اليَسارِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في البِدايَةِ(2)باليَسارِ

- ‌بابُ نَهي المُحْدِثِ عن مَسِّ المُصحَفِ

- ‌بابُ نَهي الجُنُبِ عن قراءةِ القُرآنِ

- ‌بابُ ذِكرِ الحديث الذي ورَدَ في نَهي الحائضِ عن قراءةِ القُرآنِ، وفيه نَظَرٌ

- ‌بابُ قراءةِ القُرآنِ بعدَ الحَدَثِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَذكُرُ اللَّهَ تعالَى على غَيِر طُهْرٍ

- ‌باب استحباب الطُّهرِ للذِّكرِ والقراءةِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الاستِطابَةِ بابُ النَّهي عن استِقبالِ القِبلَةِ واستِدبارِها لِغائطٍ أو بَولٍ

- ‌بابُ الرُّخصةِ في ذلكَ في الأبنيَةِ

- ‌بابُ التَّخَلِّي عِندَ الحاجَةِ

- ‌بابُ الارتيادِ(4)لِلبَولِ

- ‌بابُ الاستِتارِ عِندَ قَضاءِ الحاجَةِ

- ‌بابُ وضعِ الخاتَم عِندَ دُخولِ الخَلاءِ

- ‌بابُ ما يقولُ اذا أرادَ دُخولَ الخَلاءِ

- ‌بابُ تَغطيَةِ الرأسِ عِندَ دُخولِ الخَلاءِ، والاعتماد على الرِّجلِ اليُسرَى إذا قَعَدَ إن صَحَّ الخَبرُ فيهِ

- ‌بابٌ: كيف التَّكَشُّفُ عند الحاجة

- ‌ بابُ ما يقولُ إذا خَرَجَ مِنَ الخَلاءِ

- ‌بابُ النَّهي عن البَولِ في الماءِ الرَّاكِد

- ‌بابُ النهي عن التَّخَلِّي في طَريقِ النّاسِ(3)وظِلِّهِم

- ‌بابُ النَّهي عن البَولِ في مُغتَسَلِه أو مُتَوَضَّئِه ثم يَتَطَهَّرُ فيه كَراهَةَ أن يُصيبَه شيءٌ مِنَ البَولِ عِندَ صَبِّ الماءِ

- ‌ بابُ النَّهي عن البَولِ في الثَّقبِ

- ‌بابُ البَولِ في الطَّست وغَيِر ذلكَ مِنَ الأوانِي

- ‌بابُ كَراهيَةِ الكَلامِ على الخَلاءِ

- ‌بابُ البَولِ قائمًا

- ‌بابُ البَولِ قاعِدًا

- ‌بابُ وُجوبِ الاستِنجاءِ بثَلاثَةِ أحجارٍ

- ‌بابُ الإيتارِ في الاستِجمارِ

- ‌بابُ التَّوَقِّى عن البَولِ

- ‌ بابُ الاستنجاءِ بالماءِ

- ‌بابُ الجَمعِ في الاستنجاءِ بين المسح بالأحجار والغسل بالماء

- ‌بابُ دَلكِ اليَدِ بالأرضِ بعدَ الاستنجاءِ

- ‌بابُ الاستِنجاءِ بما يَقومُ مَقَامَ الحِجارَةِ في الإِنقاءِ دونَ ما نُهِىَ عن الاستِنجاءِ بهِ

- ‌بابُ الاستِنجاءِ بالجِلدِ المَدبوغِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في الاستنجاء بالتُّرابِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في النَّهي عن الاستِنجاءِ بشَيءٍ قَدِ استُنجِىَ به مَرَّةً

- ‌بابُ النَّهي عن مَسِّ الذَّكَرِ عِندَ البَولِ باليَميِن

- ‌بابُ النَّهي عن الاستِنجاءِ باليَميِن

- ‌بابُ الاستِبراءِ عن البَولِ

- ‌ بابُ كَيفيةِ الاستِنجاءِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الحَدَثِ

- ‌بابُ الوضوء مِنَ البَولِ والغائطِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِنَ المَذي أوِ الوَدي

- ‌بابُ الوضوِء مِنَ الدَّمِ يَخرُجُ مِن أحَدِ السَّبيلَيِن وغَيِر ذلكَ مِن دودٍ أو حَصاةٍ أو غَيِرهِما

- ‌بابٌ: الوُضوءُ مِنَ الريح يَخرُج مِن أحَدِ السَّبيلَيِن

- ‌بابُ الوضوء مِنَ النَّومِ

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِنَ النَّومِ قاعِدًا

- ‌ بابُ ما ورَدَ في نَومِ الساجدِ

- ‌بابُ انتِقاضِ الطُّهرِ بالإغماءِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِنَ المُلامَسَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في لَمسِ الصَّغائرِ(1)وذَواتِ المَحارِمِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الملموسِ

- ‌بابُ ما جاءَ في غَمزِ الرَّجُلِ امرأتَه بغيِر شَهوةٍ، أو مِن وراءِ حائلٍ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِن مسَّ الذَّكرِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِن مسِّ المَرأَةِ فرجَها

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِن مَن مسِّ الفَرجِ بظَهرِ الكَفِّ

- ‌بابٌ في مَسِّ الأُنثَيَيِن

- ‌باب في مسِّ الإِبِطِ

- ‌بابٌ في مسِّ الأنجاسِ الرَّطبةِ

- ‌بابٌ في مسِّ الأنجاس اليابسة

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِن خُروجِ الدَّمِ مِن غَيرِ مَخرَجِ الحَدَثِ

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ من القَهقَهَةِ في الصلاة

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن الكلام وإن عَظُمَ لم يَكنْ فيه وُضوءٌ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في الأخذِ مِنَ الأظفارِ والشّارِبِ وما ذُكِرَ مَعَهُما وأنْ لا وُضوءَ في شَيءٍ مِن ذَلِكَ

- ‌باب: كَيفَ الأخْذ مِنَ الشّارِبِ

- ‌ بابُ ما جاءَ في التَّنَوُّرِ

- ‌ بابُ تَرك الوُضوءِ مِمّا مَسَّت النّارُ

- ‌بابُ التَّوَضُّؤِ مِن لُحومِ الإبِلِ

- ‌بابُ المَضمَضَةِ مِن شُربِ اللَّبَنِ وغَيِره مِمّا له دُسومَةٌ

- ‌باب الرخصة في ترك المضمضة من ذلك

- ‌بابُ انتِقاضِ الطُّهرِ بعَمدِ الحَدَثِ وسَهوِهِ

- ‌بابٌ لا يَزولُ اليَقينُ بالشَّكِّ

- ‌بابُ الانتِضاحِ(3)بعدَ الوُضوءِ لِرَدِّ الوَسواسِ

- ‌بابُ أداءِ صَلَواتٍ بوُضوءٍ واحِدٍ

- ‌بابُ تَجديدِ الوُضوء

الفصل: ‌باب التسمية على الوضوء

أخبرَنا أبو جعفرٍ محمدُ بنُ عمرِو بنِ البَختَرِيِّ الرزازُ، حدثنا سَعدانُ (ح) وأخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّه بنُ يوسُفَ الأصبهانى إملاءً، أخبرَنا أبو سعيدِ بنُ الأعرابِيِّ بمَكَّةَ، أخبرَنا سَعدانُ بنُ نَصرٍ المُخَرِّمِيُّ، حدثنا سُفيانُ بنُ عُيَينَةَ، عن عمرِو بنِ دينارٍ، سمِع سعيدَ بنَ الحُوَيرِثِ يقولُ عن ابنِ عباسٍ قال: كُنّا عِندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فأَتَى الخَلاءَ، ثم إنَّه رَجَعَ فأُتى بطعامٍ، فقيلَ: يا رسولَ اللَّه، ألَا تتَوَضّأُ؟ فقالَ:"لِيَ؟ أُصَلِّى فأَتَوَضّأَ؟! "

(1)

. رواه مسلمٌ في "الصحيح"، عن أبي بكرِ بنِ أبي شَيبةَ عن ابنِ عُيَينَةَ

(2)

.

192 -

أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْباريُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا إسماعيلُ، حدثنا أيّوبُ، عن عبدِ اللَّه بنِ أبي مُلَيكَةَ، عن عبدِ اللَّه بنِ عباسٍ، أن رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم خَرَج مِن الخَلاءِ، فقُدِّمَ إليه طعامٌ

(3)

، فقالو ا: ألَا نأتيكَ بوَضوءٍ؟ فقالَ: "إنّما أُمِرتُ بالوُضوءِ إذا قُمتُ إلى الصَّلاةِ"

(4)

.

‌بابُ التَّسميَةِ على الوُضوءِ

193 -

أخبرَنا أبو الحسينِ عليّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّه بنِ بشْرانَ العَدلُ

(1)

أخرجه أحمد (1932)، والدارمي (794) من طريق سفيان بن عيينة به. ومسلم (374/ 118)، وابن حبان (5208) من طريق عمرو بن دينار به.

(2)

مسلم (374/ 119).

(3)

في س: "طعامها".

(4)

أبو داود (3760). وأخرجه أحمد (3381)، والترمذي (1847)، والنسائي (132)، وابن خزيمة (35) من طريق إسماعيل به، وقال الترمذي: حسن صحيح. وسيأتي في (1657).

ص: 131

ببَغدادَ، أخبرَنا أبو علي إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصّفَّارُ، حدثنا أحمدُ بنُ مَنصورٍ الرَّمادِيُّ، حدثنا عبدُ الرزاقِ، حدَّثَنا مَعمَر، عن ثابِتٍ وقَتادَةَ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ قال: نَظَرَ أصحابُ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم وَضوءًا فلَم يَجِدوا، قال: فقالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "هاهنا لا. فرأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وضَعَ يَدَه في الإناءِ الذي فيه الماءُ، ثم قال: "تَوَضئوا باسمِ الله". قال: فرأيتُ الماءَ يَفورُ مِن بَينِ أصابِعِه والقَومُ يَتَوَضئونَ، حَتَّى تَوَضئوا عن آخِرِهِم. قال ثابِت: فقُلتُ لأنَسٍ: تُراهُم كَم كانوا؟ قال: كانوا نحو مِن سبعينَ رجلًا

(1)

.

هذا صَحُّ ما في التَّسميَةِ.

194 -

فأَمّا ما أخبرنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا الحسنُ بنُ علي بنِ عفانَ، حدثنا زَيدُ بنُ الحُبابِ، حدثنا كَثيرُ بنُ زَيدٍ، عن رُبَيحِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ أبي سعيدٍ الخُدرِيِّ، عن أبيه، عن جدِّه قال: قال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا صَلاةَ لِمَن لا وُضوءَ له، ولا وُضوءَ لِمَن لم يَذكُرِ اسمَ الله عليه"

(2)

.

195 -

وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ

(1)

المصنف في الصغرى (92)، وعبد الرزاق في المصنف (20535)، ومن طريقه أحمد (12694)، والنسائي (78)، وابن خزيمة (144)، وابن حبان (6544).

(2)

المصنف في الدعوات الكبير (57)، والحاكم 1/ 147. وأخرجه أحمد (11370)، وابن ماجه (397) عن زيد بن الحباب به. والدارمى (718) من طريق كثير بن زيد به.

ص: 132

يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ الصَّغانِيُّ، حدثنا عَفّانُ، حدثنا وُهَيبٌ، حدثنا عبدُ الرحمنِ بنُ حَرمَلَةَ أنَّه سمِع أبا ثِفالٍ يُحَدِّثُ قالَ: سَمِعتُ رَباحَ بنَ عبدِ الرحمنِ بنِ أبي سُفيانَ بنِ حوَيطِبٍ يقولُ: حَدَّثَتنِى جَدَّتي أنَّها سَمِعَت أباها يقولُ: سَمِعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: "لا صَلاةَ لِمَن لا وُضوءَ له، ولا وُضوءَ لِمَن لم يَذكُرِ اسمَ اللهِ عليه، ولا يُؤمِنُ باللهِ مَن لا يُؤمِنُ بي، ولا يُؤمِنُ بي مَن لا يحبُّ الأنصارَ"

(1)

.

196 -

وأخبرَنا أبو سعيدٍ يَحيَى بنُ محمدِ بنِ يَحيَى بنِ زكريا المِهرَجانِيُّ بنَيسابورَ، أخبرَنا أبو بَحرٍ محمدُ بنُ الحسنِ بنِ كَوثَرٍ البَربَهارِيُّ ببَغدادَ، حدثنا بشرُ

(2)

بنُ موسَى، حدثنا الحُمَيدِيُّ، حدثنا ابنُ أبي فُدَيكٍ، حدثنا عبدُ الرحمنِ بنُ حَرمَلَةَ، عن أبي ثِفالٍ المُرِّيِّ، عن رَباحِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ أبي سُفيانَ بنِ حوَيطِبٍ قال: حَدَّثَتنِى جَدَّتى، عن أبيها، أن رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:"لا صَلاةَ لِمَن لا وُضوءَ له، ولا وُضوءَ لِمَن لم يَذكُرِ اسمَ اللَّه عليه، ولا يؤمِنُ بي مَن لا يحب الأنصارَ"

(3)

. أبو ثِفال المُرِّيُّ يُقالُ: اسمُه ثُمامَةُ بنُ وائلٍ. وقيل: ثُمامَةُ بنُ حُصَينٍ. وجَدَّةُ رَباحٍ هِيَ أسماءُ بنتُ سعيدِ بنِ زَيدِ بنِ عمرِو بنِ نُفَيلٍ.

(1)

أخرجه أحمد (16651)، والترمذي (25) من طريق ابن حرملة به، وقال الترمذي: قال أحمد بن حنبل: لا أعلم في هذا الباب حديثا له إسناد جيد. وابن ماجه (398) من طريق أبي ثفال به مختصرا. وفى حاشية الأصل: أبوها سعيد بن زيد أحد العشرة واسمها أسماء.

(2)

في د: "بشير".

(3)

أخرجه الدارقطني 1/ 72 من طريق ابن أبي فديك به.

ص: 133

197 -

وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرَنا جَعفَرُ بنُ محمدِ بنِ نُصَيرٍ الخُلْدِيُّ، حدثنا موسَى بنُ هارونَ البَزّازُ

(1)

، حدثنا قتيبَةُ بنُ سعيدٍ، حدثنا محمدُ بنُ موسَى المَخزومِيُّ، عن يَعقوبَ

(2)

بنِ سلمةَ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قال: قال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا صَلاةَ لِمَن لا وُضوءَ له، ولا وُضوءَ لِمَن لم يَذكُرِ اسمَ الله عليه"

(3)

.

وأخبرَنا أبو سَعدٍ أحمدُ بنُ محمدٍ المالينيُّ، حدثنا أبو أحمدَ بنُ عَدِي الحافظُ، حدثنا أحمدُ بنُ حَفصٍ السعديُّ قال: سُئلَ أحمدُ بنُ حَنبَلٍ يَعنِي وهو حاضِرٌ عن التَّسميَةِ في الوُضوءِ، فقالَ: لا أعلمُ فيه حَديثًا ثابِتًا، أقوَى شَئٍ فيه حَديثُ كَثيرِ بنِ زَيدٍ عن رُبَيحٍ، ورُبَيحٌ رجلٌ لَيسَ بمَعروفٍ

(4)

.

وَبَلَغَنِى عن أبي عيسَى التِّرْمِذِيِّ عن محمدِ بنِ إسماعيلَ البُخارِيُّ أنَّه قال: لَيسَ في هذا البابِ حَديث أحسَنُ عِندِي مِن حَديثِ رَباحِ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ

(5)

. قالَ أبو عيسَى: وروِى هذا الحديثُ عن حَمَّادِ بنِ سلَمةَ عن صَدَقَةَ مَولَى ابنِ الزُّبَيرِ عن أبي ثِفالٍ عن أبي بكرِ بنِ حوَيطِبٍ عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

في س، م:"البزاز". وينظر سير أعلام النبلاء 12/ 116.

(2)

في حاشية الأصل: بخط الحافظ ابن عساكر: يعقوب هذا هو الليثى وليس المخزومى.

(3)

أخرجه الطبراني في الأوسط (8080) عن موسى بن هارون به. وتقدم في (186).

(4)

الكامل لابن عدي 3/ 1034. وهو ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدرى. ينظر الكلام عليه في: ثقات ابن حبان 6/ 309، والكامل لابن عدي 3/ 1034، وتهذيب الكمال 9/ 59، وتهذيب التهذيب 3/ 238. قال ابن حجر في التقريب 1/ 243: مقبول.

(5)

الترمذي عقب حديث (25)، والعلل ص 31، 32.

ص: 134

وهو حَديثٌ مُرسَلٌ

(1)

.

قال الشيخُ: وأبو ثِفالٍ لَيسَ بالمَعروفِ

(2)

.

وأخبرَنا محمدُ بنُ إبراهيمَ الفارِسِيُّ، أخبرَنا إبراهيمُ بنُ عبدِ اللَّه، أخبرَنا محمدُ بنُ سليمانَ بنِ فارِسٍ، عن محمدِ بنِ إسماعيلَ البُخارِيِّ قال: سلَمةُ اللَّيثِيُّ عن أبي هريرةَ يَعنِي في التَّسميَةِ: لا يُعرَفُ لِسَلَمَةَ سَماعٌ مِن أبي هريرةَ، ولا ليَعقوبَ مِن

(3)

أبيهِ

(4)

.

198 -

وقَد أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ محمدٍ الفَقيهُ، [أخبرَنا عليّ بنُ عمرَ الحافظُ، أخبرَنا ابنُ صاعِدٍ]

(5)

، حدثنا مَحمودُ بنُ محمدٍ أبو يَزيدَ الظَّفَرِيُّ، حدثنا أيُّوب بنُ النَّجّارِ، عن يَحيَى بنِ أبي كَثيرٍ، عن أبي سلَمةَ، عن أبي هريرةَ قال: قال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ما تَوَضَّأ مَن لم يَذكُرِ اسمَ اللَّه عليه، وما صَلَّى مَن لم يَتَوَضَّأ"

(6)

. وهذا الحديثُ لا يُعرَفُ مِن حَديثِ يَحيَى بنِ أبي كَثيرٍ عن أبي سلَمةَ إلا مِن هذا الوَجهِ. وكانَ أيّوبُ بنُ النَّجّارِ يقولُ: لم أسمَعْ مِن يَحيَى بنِ

(1)

العلل ص 32.

(2)

هو ثُمامة بن وائل بن حصين بن حمام، أبو ثفال المُرِّيُّ الشاعر. ينظر الكلام عليه في: ثقات ابن حبان 8/ 158، وتهذيب الكمال 4/ 410، وميزان الاعتدال 1/ 372، 4/ 508، وتهذيب التهذيب 2/ 30، ولسان الميزان 7/ 456. قال ابن حجر في التقريب 1/ 120: مقبول.

(3)

في س، م:(عن).

(4)

التاريخ الكبير 4/ 76.

(5)

في م: "أنا يحيى بن صاعد أنا علي بن عمر الحافظ".

(6)

الدارقطني 1/ 71. قال الذهبي 1/ 47: الحمل فيه على الظفرى. وينظر التلخيص الحبير 1/ 73.

ص: 135

أبي كَثيرٍ إلا حَديثًا واحِدًا؛ حَديثَ: "التقَى آدَمُ وموسَى"

(1)

. ذكره يحيى بنُ مَعينٍ فيما رواه عنه ابنُ أبي مَريَمَ

(2)

، فكانَ حَديثُه هذا مُنقَطِعًا، واللَّهُ أعلمُ.

199 -

وقَد حدثنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّه الحافظُ، حدثنا عليّ بنُ حَمشاذَ العَدلُ، حدثنا عليّ بنُ عبدِ العَزيزِ، حدثنا الحَجاجُ بنُ المِنهالِ، حدثنا هَمّامٌ، حدثنا إسحاقُ بنُ عبدِ اللَّه بنِ أبي طَلحَةَ، حدثنا عليّ بنُ يَحيَى بنِ خَلَّادٍ، عن أبيه، عن عَمِّه رِفاعَةَ بنِ رافِعٍ أنَّه كان جالِسًا عِندَ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم. فذكر الحديثَ في صَلاةِ الرَّجُلِ، فقالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم:"إنها لا تتمُّ صَلاةُ أحَدِكُم حَتى يُسبغَ الوُضوءَ كما أمَرَه الله به؛ يَغسِلُ وجهَه ويَدَيه إلى المِرفَقَينِ، ويَمسَحُ رأسَه، ورِجلَيه إلى الكَعبَينِ"

(3)

. وذكَر الحديثَ. احتج أصحابُنا بهذا الحديثِ في نَفي وُجوبِ التَّسميَةِ.

200 -

وبِما أخبرَنا محمدُ بنُ موسَى بنِ الفَضلِ بنِ شاذانَ، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه محمدُ بنُ عبدِ اللَّه الصَّفّار، حدثنا أحمدُ بنُ مِهرانَ الأصبهانيُّ، حدثنا أبو زكريا، هو يَحيَى بنُ هاشِمٍ السَّمسارُ، حدثنا الأعمَشُ، عن شَقيقِ بنِ سلَمةَ، عن عبدِ اللَّه بنِ مَسعودٍ قال: سَمِعتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم يقولُ: "إذا تَطَهَّرَ أحَدُكُم فليَذكُرِ اسمَ الله

(4)

؛ فإنه يَطهُر جَسَدُه كُلُّه، فإِن لم يَذكُر أحَدُكُم

(1)

أخرجه البخاري (4738)، ومسلم 4/ 2044 (2652/

) من طريق أيوب به.

(2)

تهذيب الكمال 3/ 500.

(3)

الحاكم 1/ 241، 242، وصححه، ووافقه الذهبي. وأخرجه أبو داود (858)، وابن ماجه (460) من طريق حجاج به، والدارميُّ (1368)، والنسائي (1135) من طريق همام به. وسيأتي في (3914).

(4)

بعده في م: "عليه".

ص: 136

اسمَ الله على طُهورِه لم يَطهُر إلا ما مَرَّ عليه الماءُ، فإِذا فرَغَ أحَدُكُم مِن طُهورِه فليَشهَدْ أن لا إلَهَ إلا اللَّهُ وأَن محمدًا عَبدُه ورسولُه، ثم ليُصَلِّ عليَّ، فإِذا قال ذَلِكَ فُتِحت لي أبوابُ الرَّحمَةِ"

(1)

. وهذا ضَعيف لا أعلمُه رواه عن الأعمَشِ غَيرُ يَحيَى بنِ هاشِمٍ. ويَحيَى بنُ هاشِمٍ مَتروكُ الحديثِ

(2)

.

وقَد روِى عن ابنِ عمرَ مِن وجهٍ آخَرَ:

201 -

أخبرَناه أبو الحسنِ عليّ بنُ أحمدَ بنِ عَبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا محمدُ بنُ غالِبٍ، حدثنا هِشامُ بنُ بَهرامَ، حدثنا عبدُ اللَّه بنُ حَكيمٍ أبو بكرٍ، عن عاصمِ بنِ محمدٍ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ: قالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "مَن تَوَضّأ وذكَر اسمَ اللَّه على وُضوئِه كان طُهورًا لجسَدِه، ومَن تَوَضَّأ ولَم يَذكُرِ اسمَ اللَّه على وُضوئِه كان طُهورًا لأعضائِه"

(3)

. وهذا أيضًا ضَعيفٌ؛ أبو بكرٍ الدَّاهِرِيُّ غَيرُ ثِقَةٍ عِندَ أهلِ العِلمِ بالحديثِ

(4)

.

وروِى مِن وجهٍ آخَرَ ضَعيفٍ عن أبي هريرةَ مَرفوعًا:

(1)

أخرجه الدارقطني 1/ 73، وابن شاهين في فضائل الأعمال (100)، والصيداوى في معجم الشيوخ (252) من طريق يحيى بن هاشم السمسار به.

(2)

قال الذهبي 1/ 47: بل كذاب. وهو يحيى بن هاشم السمسار، أبو زكريا الغسانى الكوفى، ينظر الكلام عليه في: الكامل لابن عدي 7/ 2706، وميزان الاعتدال 4/ 412، ولسان الميزان 6/ 279.

(3)

أخرجه الدارقطني 1/ 74 من طريق محمد بن غالب به. وابن شاهين في فضائل الأعمال (99) من طريق هشام بن بهرام به.

(4)

هو عبد الله بن حكيم أبو بكر البصرى، الداهرى. بنظر الكلام عليه في: الضعفاء والمتروكين للنسائى (667)، والضعفاء الكبير للعقيلى 2/ 241، وميزان الاعتدال 2/ 411، 4/ 499، 3/ 277.

ص: 137