المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب إزالة النجاسات بالماء دون سائر المائعات - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الطَّهارة

- ‌بابُ التَّطَهُرِ(1)بماءِ البَحرِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بالعَذبِ مِنه والأُجاجِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بماءِ البِئرِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بماءِ السَّماءِ

- ‌بابُ التَّطَهُرِ بماءِ الثلج والبَرَدِ والماءِ البارِدِ

- ‌باب التَّطَهُّر بالماء المُسَخَّن

- ‌بابُ [كراهة التَّطَهُّر](3)بالماءِ المُشَمَّسِ

- ‌بابُ مَنعِ التَّطَهُّرِ بما عَدا الماءَ مِنَ المائعاتِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بالماءِ الذي خالطَه طاهِرٌ لم يَغلِب عَلَيهِ

- ‌بابُ مَنعِ التَّطَهُّرِ بالنَّبيذِ

- ‌بابُ إِزالَةِ النَّجاساتِ بالماءِ دونَ سائرِ المائعاتِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الأواني

- ‌بابٌ في جِلدِ المَيتَةِ

- ‌بابُ طَهارَةِ جِلدِ المَيتَةِ بالدَّبغِ

- ‌بابُ طهارةِ باطِنِه بالدَّبغِ كطهارةِ ظاهِرِه، وجَوازِ الانتِفاعِ به في المائعاتِ كُلِّها

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الانتِفاعِ بجِلدِ الكَلبِ والخِنزيرِ وأنَّهُما نَجِسانِ وهُما حَيّانِ

- ‌بابُ وُقوعِ الدِّباغِ بالقَرَظِ(5)أو ما يَقومُ مَقامَه

- ‌بابُ اشتِراط الدِّباغِ في طهارَةِ جِلدِ ما لا يُؤكَلُ لَحمُه وإن ذُكِّيَ

- ‌بابُ طَهارَةِ جِلدِ ما يُؤكَلُ لَحمُه إذا كان ذَكيًّا

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الانتِفاعِ بشَعَرِ المَيتَةِ

- ‌بابٌ في شَعَرِ النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الادِّهانِ في عِظامِ الفِيَلَةِ وغَيِرها مِمّا لا يُؤكَلُ لَحمُه

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الشُّربِ في آنيَةِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الأكلِ في صِحافِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ

- ‌بابُ النَّهي عن الإناءِ المفَضَّضِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في سائرِ الأوانِي مِنَ الحجِارَةِ والزُّجاجِ والصُّفْرِ والنُّحاسِ والشَّبَهِ(1)والخَشَبِ وغَيرِ ذَلِكَ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في أوانِي المُشرِكينَ إذا لم يَعلَم نَجاسَةً

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في آوانيهِم بعدَ الغَسلِ إذا عَلِمَ نَجَاسَةً

- ‌جِماعُ أبوابِ السِّواكِ

- ‌بابٌ في فضل السواك

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن السِّواكَ سُنَّةٌ لَيسَ بواجِبٍ

- ‌بابُ تأكيدِ السِّواكِ عِندَ القيامِ إلى الصَّلاةِ

- ‌بابُ تأكيدِ السِّواك عِندَ الاستيقاظ مِن النَّومِ

- ‌باب تأكيد السواك عند الأَزْمِ

- ‌بابُ غَسلِ السواكِ

- ‌بابُ التَّسَوُّكِ بسِواكِ الغَيِر

- ‌بابُ دَفعِ السِّواكِ إلى الأكبَرِ

- ‌بابُ ما جاء في الاستياكِ عَرضًا

- ‌باب الاستياكِ بالأصابعِ

- ‌بابُ النِّيَّةِ في الطَّهارةِ الحُكميَّةِ

- ‌جِماعُ أبواب سُنَّةِ الوُضوءِ وفَرضِهِ

- ‌بابُ فرضِ الطُّهورِ ومَحِلِّه مِنَ الإيمانِ

- ‌بابُ فرضِ الطُّهورِ لِلصَّلاةِ

- ‌بابُ التَّسميَةِ على الوُضوءِ

- ‌بابُ غَسلِ اليَدَينِ قبلَ إدخالِهِما في(3)الإناءِ

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ صِفَةِ غَسلِهِما

- ‌بابُ إدخالِ اليَمينِ في الإناءِ والغَرفِ بها لِلمَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ المضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ سُنَّةِ التَّكرارِ في المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ المُبالَغَةِ في الاستِنشاقِ إلا أن يَكونَ صائمًا

- ‌بابُ الجَمعِ بَينَ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ الفَصلِ بَينَ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ تأكيدِ المضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ سُنَّةِ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ، وأَنَّهُما غَيُر واجِبتَيِن

- ‌بابُ غَسلِ الوَجهِ

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ الوَجهِ

- ‌بابُ تَخليلِ اللِّحيَةِ

- ‌بابُ عَركِ العارِضَيِن

- ‌باب غسل اليدين

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ إدخالِ المِرفَقَيِن في الوُضوءِ

- ‌بابُ استِحبابِ إمرارِ الماءِ على العَضُدِ

- ‌بابُ تَحريكِ الخاتَمِ في الإصبعِ عِندَ غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ المَسحِ بالرأسِ

- ‌بابُ مَسحِ بَعضِ الرأسِ

- ‌بابُ الاختيارِ في استيعابِ الرأسِ بالمَسحِ

- ‌بابُ تَحَرِّي الصُّدغَينِ في مَسحِ الرأسِ

- ‌بابُ المَسحِ على شَعَرِ الرأسِ

- ‌بابُ إمرارِ الماءِ على القَفا

- ‌بابُ المَسحِ على العِمامَةِ مَعَ الرأسِ

- ‌بابُ إيجابِ المَسحِ بالرأسِ وإن كان مُتَعَمِّمًا

- ‌بابُ التَّكرارِ في مَسحِ الرأسِ

- ‌بابُ مَسحِ الأُذُنَينِ

- ‌ بابُ إدخالِ الإِصبَعَيِن في صِماخَي(2)الأُذُنَينِ

- ‌بابُ مَسحِ الأُذُنَينِ بماءٍ جَديدٍ

- ‌بابُ غَسلِ الرِّجلَيِن

- ‌ بابُ التَّكرارِ في غَسلِ الرِّجلَيِن

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن فرضَ الرِّجلَيِن الغَسلُ، وأَنَّ مَسحَهُما لا يُجزئُ

- ‌بابُ قراءةِ مَن قرأ {وَأَرْجُلَكُمْ} [المائدة: 6] نَصْبًا، وأَنَّ الأمرَ رَجَعَ إلى الغَسلِ، وأَنَّ مَن قرأها خَفضًا فإنما هو لِلمُجاوَرَةِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن الكَعبَيِن هُما النّاتِئانِ في جانِبَي القَدَمِ

- ‌بابُ تَخليلِ الأصابِعِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ التَّخليلِ

- ‌بابُ استِحبابِ الإِشراعِ في السّاقِ

- ‌بابٌ في نَزْعِ الخِضابِ عِندَ الوُضوءِ إذا كان يَمنَعُ الماءَ

- ‌باب ما يقولُ بعد الفَراغِ من الوُضوء

- ‌بابُ الوُضوءِ ثَلاثًا ثَلاثًا

- ‌بابُ كَراهِيةِ(3)الزّيادَةِ على الثَّلاثِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مَرَّتَينِ مَرَّتَينِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مَرَّةً مَرَّةً

- ‌بابٌ: يوضِّيءُ(1)بعض الأعضاء ثلاثًا وبَعضَها اثنَيِن وبَعضَها واحِدَةً

- ‌بابُ فضلِ التَّكرارِ في الوُضوءِ

- ‌باب فضيلة الوضوء

- ‌بابُ إسباغِ الوُضوء

- ‌بابُ الرَّجُلِ يوَضِّئُ صاحِبَه

- ‌بابُ تَفريقِ الوُضوء

- ‌بابُ التَّرتيبِ في الوُضوءِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في البِدايَةِ باليَميِن قبلَ اليَسارِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في البِدايَةِ(2)باليَسارِ

- ‌بابُ نَهي المُحْدِثِ عن مَسِّ المُصحَفِ

- ‌بابُ نَهي الجُنُبِ عن قراءةِ القُرآنِ

- ‌بابُ ذِكرِ الحديث الذي ورَدَ في نَهي الحائضِ عن قراءةِ القُرآنِ، وفيه نَظَرٌ

- ‌بابُ قراءةِ القُرآنِ بعدَ الحَدَثِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَذكُرُ اللَّهَ تعالَى على غَيِر طُهْرٍ

- ‌باب استحباب الطُّهرِ للذِّكرِ والقراءةِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الاستِطابَةِ بابُ النَّهي عن استِقبالِ القِبلَةِ واستِدبارِها لِغائطٍ أو بَولٍ

- ‌بابُ الرُّخصةِ في ذلكَ في الأبنيَةِ

- ‌بابُ التَّخَلِّي عِندَ الحاجَةِ

- ‌بابُ الارتيادِ(4)لِلبَولِ

- ‌بابُ الاستِتارِ عِندَ قَضاءِ الحاجَةِ

- ‌بابُ وضعِ الخاتَم عِندَ دُخولِ الخَلاءِ

- ‌بابُ ما يقولُ اذا أرادَ دُخولَ الخَلاءِ

- ‌بابُ تَغطيَةِ الرأسِ عِندَ دُخولِ الخَلاءِ، والاعتماد على الرِّجلِ اليُسرَى إذا قَعَدَ إن صَحَّ الخَبرُ فيهِ

- ‌بابٌ: كيف التَّكَشُّفُ عند الحاجة

- ‌ بابُ ما يقولُ إذا خَرَجَ مِنَ الخَلاءِ

- ‌بابُ النَّهي عن البَولِ في الماءِ الرَّاكِد

- ‌بابُ النهي عن التَّخَلِّي في طَريقِ النّاسِ(3)وظِلِّهِم

- ‌بابُ النَّهي عن البَولِ في مُغتَسَلِه أو مُتَوَضَّئِه ثم يَتَطَهَّرُ فيه كَراهَةَ أن يُصيبَه شيءٌ مِنَ البَولِ عِندَ صَبِّ الماءِ

- ‌ بابُ النَّهي عن البَولِ في الثَّقبِ

- ‌بابُ البَولِ في الطَّست وغَيِر ذلكَ مِنَ الأوانِي

- ‌بابُ كَراهيَةِ الكَلامِ على الخَلاءِ

- ‌بابُ البَولِ قائمًا

- ‌بابُ البَولِ قاعِدًا

- ‌بابُ وُجوبِ الاستِنجاءِ بثَلاثَةِ أحجارٍ

- ‌بابُ الإيتارِ في الاستِجمارِ

- ‌بابُ التَّوَقِّى عن البَولِ

- ‌ بابُ الاستنجاءِ بالماءِ

- ‌بابُ الجَمعِ في الاستنجاءِ بين المسح بالأحجار والغسل بالماء

- ‌بابُ دَلكِ اليَدِ بالأرضِ بعدَ الاستنجاءِ

- ‌بابُ الاستِنجاءِ بما يَقومُ مَقَامَ الحِجارَةِ في الإِنقاءِ دونَ ما نُهِىَ عن الاستِنجاءِ بهِ

- ‌بابُ الاستِنجاءِ بالجِلدِ المَدبوغِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في الاستنجاء بالتُّرابِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في النَّهي عن الاستِنجاءِ بشَيءٍ قَدِ استُنجِىَ به مَرَّةً

- ‌بابُ النَّهي عن مَسِّ الذَّكَرِ عِندَ البَولِ باليَميِن

- ‌بابُ النَّهي عن الاستِنجاءِ باليَميِن

- ‌بابُ الاستِبراءِ عن البَولِ

- ‌ بابُ كَيفيةِ الاستِنجاءِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الحَدَثِ

- ‌بابُ الوضوء مِنَ البَولِ والغائطِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِنَ المَذي أوِ الوَدي

- ‌بابُ الوضوِء مِنَ الدَّمِ يَخرُجُ مِن أحَدِ السَّبيلَيِن وغَيِر ذلكَ مِن دودٍ أو حَصاةٍ أو غَيِرهِما

- ‌بابٌ: الوُضوءُ مِنَ الريح يَخرُج مِن أحَدِ السَّبيلَيِن

- ‌بابُ الوضوء مِنَ النَّومِ

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِنَ النَّومِ قاعِدًا

- ‌ بابُ ما ورَدَ في نَومِ الساجدِ

- ‌بابُ انتِقاضِ الطُّهرِ بالإغماءِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِنَ المُلامَسَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في لَمسِ الصَّغائرِ(1)وذَواتِ المَحارِمِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الملموسِ

- ‌بابُ ما جاءَ في غَمزِ الرَّجُلِ امرأتَه بغيِر شَهوةٍ، أو مِن وراءِ حائلٍ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِن مسَّ الذَّكرِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِن مسِّ المَرأَةِ فرجَها

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِن مَن مسِّ الفَرجِ بظَهرِ الكَفِّ

- ‌بابٌ في مَسِّ الأُنثَيَيِن

- ‌باب في مسِّ الإِبِطِ

- ‌بابٌ في مسِّ الأنجاسِ الرَّطبةِ

- ‌بابٌ في مسِّ الأنجاس اليابسة

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِن خُروجِ الدَّمِ مِن غَيرِ مَخرَجِ الحَدَثِ

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ من القَهقَهَةِ في الصلاة

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن الكلام وإن عَظُمَ لم يَكنْ فيه وُضوءٌ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في الأخذِ مِنَ الأظفارِ والشّارِبِ وما ذُكِرَ مَعَهُما وأنْ لا وُضوءَ في شَيءٍ مِن ذَلِكَ

- ‌باب: كَيفَ الأخْذ مِنَ الشّارِبِ

- ‌ بابُ ما جاءَ في التَّنَوُّرِ

- ‌ بابُ تَرك الوُضوءِ مِمّا مَسَّت النّارُ

- ‌بابُ التَّوَضُّؤِ مِن لُحومِ الإبِلِ

- ‌بابُ المَضمَضَةِ مِن شُربِ اللَّبَنِ وغَيِره مِمّا له دُسومَةٌ

- ‌باب الرخصة في ترك المضمضة من ذلك

- ‌بابُ انتِقاضِ الطُّهرِ بعَمدِ الحَدَثِ وسَهوِهِ

- ‌بابٌ لا يَزولُ اليَقينُ بالشَّكِّ

- ‌بابُ الانتِضاحِ(3)بعدَ الوُضوءِ لِرَدِّ الوَسواسِ

- ‌بابُ أداءِ صَلَواتٍ بوُضوءٍ واحِدٍ

- ‌بابُ تَجديدِ الوُضوء

الفصل: ‌باب إزالة النجاسات بالماء دون سائر المائعات

مَذكورَةٌ فيما:

33 -

أخبرَنا عليُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّه بنِ بشرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا إِسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفَّارُ، حدَّثَنا عَبَّاسُ بنُ محمدٍ، حدَّثنا عثمانُ بنُ عبدِ الوَهَّابِ، حدَّثَنا أبي، حدَّثَنا يونُسُ بنُ عُبَيدٍ، عن الحسنِ، عن أُمِّه، عن عائشَةَ قالَت: كُنَّا نَبيِذُ لِرسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم في سِقاءٍ يوكَى أَعلاه، له ثَلاثَةُ عَزالى

(1)

يُعَلَّقُ، نَنبِذُه غُدوَةً فيَشرَبُه عِشاءً، ونَنبِذُه عِشاءً فيَشرَبُه غُدوَةً

(2)

. رواه مُسلِمُ بنُ الحَجَّاجِ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ المُثَنَّى عن عبدِ الوَهَّابِ بنِ عبدِ المَجيدِ الثَّقَفِيِّ بمَعناه

(3)

.

34 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرَنا أبو الوَليدِ الفَقيهُ، حدَّثَنا عبدُ اللَّه بنُ محمدِ بنِ عبدِ الرحمنِ، حدَّثَنا إِسحاقُ يَعنِى الحَنظَلِيَّ، أخبرَنا النَّضرُ، حدَّثَنا أبو خَلدَةَ، عن أبي العاليَةِ قالَ: نَرَى

(4)

نَبيذَكُم هذا الخَبيثَ، إنَّما كان ماءً تُلقَى فيه تَمَراتٌ فيَصيرُ حُلوًا

(5)

.

‌بابُ إِزالَةِ النَّجاساتِ بالماءِ دونَ سائرِ المائعاتِ

35 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه محمدُ بنُ عبدِ اللَّه الحافظُ وأبو زكريا يَحيَى بنُ

= عنه وعن علي وغيرهما فكلها ضعيفة واهية.

(1)

العزالى، جمع العزْلاء: وهو الثقب الذي يكون في أسفل القربة، يُصب منه الماء. ينظر صحيح مسلم بشرح النووى 13/ 176، وتاج العروس 29/ 468 (ع زل).

(2)

أخرجه أبو داود (3711)، والترمذي (1871) من طريق عبد الوهاب الثقفى به، وقال الترمذي: حديث غريب. وسيأتى في (17487).

(3)

مسلم (2005/ 85).

(4)

في الأصل: " ترى".

(5)

أخرجه الدارقطني 1/ 78 من طريق أبى خلدة بنحوه.

ص: 37

إِبراهيمَ بنِ محمدِ بنِ يَحيَى قالا: حدَّثَنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدَّثَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّه بنِ عبدِ الحَكَمِ، أخبرَنا ابنُ وهبٍ. وأخبرَنا بَحرُ بنُ نَصرٍ قالَ: قُرِئَ على ابنِ وهبٍ: أخبرَك يَحيَى بنُ عبدِ اللَّه بنِ سالِم ومالِكُ بنُ أَنَسٍ وعَمرُو بنُ الحارِثِ، عن هِشامِ بنِ عُروَةَ، عن فاطِمَةَ بنتِ المُنذِرِ، عن أَسماءَ بنتِ أبي بكرٍ الصدِّيقِ أنها قالَت: سُئلَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم عن الثَّوبِ

(1)

يُصيبُه الدَّمُ مِنَ الحَيضَةِ، فقالَ:"لِتَحُتَّه، ثم لِتَقرُصْه بالماءِ، ثم لِتَنضَحْه، ثم لِتُصَلِّ فيه"

(2)

. أَخرَجَه مُسلِمُ بنُ الحَجَّاجِ في "الصحيح" عن أبي طاهِرٍ عن ابنِ وهبٍ، وأَخرَجَه البُخارِيُّ عن عبدِ اللَّه بنِ يوسُفَ عن مالِكٍ

(3)

.

36 -

وأخبرَنا أبو زكريا بنُ أبي إِسحاقَ

(4)

، أخبرنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سليمانَ، أخبرَنا الشافعيُّ، أخبرَنا سُفيانُ، عن هِشامٍ، عن فاطِمَةَ، عن أَسماءَ قالَت: سألْتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن دَمِ الحَيضَةِ يُصيبُ

(1)

بعده في أ: "الذي".

(2)

المصنف في الصغرى (180)، ومالك برواية أبى مصعب (166)، ومن طريقه (361)، وأخرجه أبو عوانة (534) من طريق ابن وهب عن مالك ويحيى وعمرو به، وابن خزيمة (275) من طريق ابن وهب عن مالك وحده.

(3)

مسلم (291)، والبخارى (307).

(4)

يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى بن سختويه، أبو زكريا ابن أبي إسحاق المزكى، الشيخ الإمام الصدوق القدوة الصالح، قال عبد الغافر: ثقة عدل مرضى من أركان أهل الحديث والتزكية. قال الذهبي: كان شيخًا ثقة، نبيلًا خيرًا، زاهدًا ورعا متقنًا، وكان بصيرا بمذهب الشافعي. توفي سنة (414 هـ). المنتخب من السياق (1636)، وسير أعلام النبلاء 17/ 295، وطبقات الشافعية للإسنوى 2/ 396.

ص: 38

الثَّوبَ، فقالَ:"حُتِّيه، ثم اقرُصِيه بالماءِ، ثم رُشيه وصَلِّي فيه"

(1)

.

37 -

وأخبرَنا أبو سعيدٍ يَحيَى بنُ محمدِ بنِ يَحيَى الإسفَرايينِيُّ

(2)

، أخبرَنا أبو بَحرٍ محمدُ بنُ الحسنِ، حدثنا بشرُ بنُ موسَى، حدَّثَنا الحُمَيدِيُّ، حدَّثَنا سُفيانُ بنُ عُيَينَةَ، حدَّثَنا هِشامُ بنُ عُروَةَ، عن فاطِمَةَ بنتِ المُنذِرِ، عن جَدَّتِها أَسماءَ بنتِ أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ، أَنَّ امرأةً سألَت رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم عن دَمِ الحَيضِ يُصيبُ الثَّوبَ، فقالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم:"حُتِّيه، ثم اقرُصيهِ بالماءِ، رُشِّيه وصلِّي فيه"

(3)

.

38 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرَنا أبو أحمدَ بَكرُ بنُ محمدِ بنِ حَمدانَ الصَّيرَفِيُّ بمَروَ، حدَّثَنا محمدُ بنُ غالِبٍ، حدَّثَنا موسَى بنُ مَسعودٍ، حدَّثَنا إِبراهيمُ بنُ نافِعِ، عن الحسنِ بنِ مُسلِمِ بنِ يَنَّاقٍ، عن مُجاهِدٍ قالَ: قالَت عائشَةُ: ما كان

(4)

لإحدانا إِلا ثَوبٌ واحِدٌ تَحيضُ فيه، فإِن أَصابَه شَيءٌ مِن دَمٍ بَلَّته بريقِها ثم قَصَعَته بظُفُرِها

(5)

. رواه البُخارِيُّ في "الصحيح" عن

(1)

المصنف في المعرفة (1236). والشافعي 1/ 67، وعنده:"وانضحيه" بدل "ثم رشيه". وأخرجه الترمذي (138)، وابن خزيمة (275)، وابن حبان (1396) من طريق سفيان بن عيينة به، وقال الترمذي: حسن صحيح. وسيأتى في (666، 1172، 4140، 4160).

(2)

يحيى بن محمد بن يحيى بن زكريا، أبو سعيد الخطيب الإسفرايينى المهرجانى، راوى مسند الحميدى عن أبي بحر البربهارى، سمع منه المصنف بنيسابور، وأكثر الرواية عنه في تصانيفه، ومن طريقه تحمل مسند الحميدى. ينظر: إتحاف المرتقى بتراجم شيوخ البيهقي (192).

(3)

الحميدى (320).

(4)

في م: "كانت".

(5)

أخرجه أبو داود (358) من طريق إبراهيم بن نافع به، وقصعته بظفرها: دلكته. النهاية 4/ 73.

ص: 39

أبى نُعَيمٍ عن إِبراهيمَ بنِ نافِعٍ عن ابنِ أبي نَجيحٍ عن مُجاهِدٍ

(1)

.

39 -

وأخبرَنا أبو علي الرُّوذْباريُّ، حدثنا أبو بكرِ بنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا النُّفَيلِيُّ، حدثنا سُفيانُ، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن عَطاءٍ، عن عائشةَ رضي الله عنها قالَت: قَد كان يَكونُ لإحدانا الدِّرعُ

(2)

تَحيضُ فيه، وفيه تُصيبُها الجَنابَةُ، ثم تَرَى فيه قَطرَةً مِن دَمٍ فتَقصَعُه بريقِها

(3)

.

وهذا في الدَّمِ اليَسيرِ الذي يَكونُ مَعفوًا عنه، فأَمّا الكَثيرُ مِنه، فصَحيحٌ عَنها أَنَّها كانَت تَغسِلُه، وذَلِكَ يَرِدُ في مَوضعِه إِن شاءَ الله تَعالى

(4)

.

ثم قَد رُوِى عن سَلمانَ الفارِسِي ما:

40 -

أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرَنى محمدُ بنُ عبدِ اللَّه الشافعيُّ، حدَّثَنى إِسحاقُ بنُ الحسنِ، حدثنا مسلمٌ يَعنِى ابنَ إِبراهيمَ، حدثنا شُعبَةُ، عن حَمَّادٍ، عن عمرِو بنِ عَطيَّةَ، عن سَلمانَ، قال: إذا حَكَّ أَحَدُكُم جِلدَه فلا يَمسَحْه بريقِه؛ فإِنَّه لَيسَ بطاهِرٍ. قال: فذَكَرتُ ذَلِكَ لإبراهيمَ، فقالَ: امسَحْه بماءٍ

(5)

.

وإِنَّما أَرادَ سَلمانُ رضي الله عنه -واللهُ أعلمُ- أن الريقَ لا يُطَهِّرُ الدَمَ الخارجَ مِنه

(1)

البخاري (312).

(2)

درع المرأة: قميصها، مذكر، وقيل: يؤنث أيضا. مشارق الأنوار 1/ 256.

(3)

أبو داود (364). وأخرجه الدارمى (1049) من طريق سفيان به.

(4)

سيأتى في (4168).

(5)

ذكره المصنف في الخلافيات (15) عن شعبة به. وينظر مصنف ابن أبي شيبة (1496)، والأباطيل للجوزقاني (350)، والمحدث الفاصل ص 394، 395.

ص: 40

بالحَكِّ. وأَمّا حَديثُ عَمّارِ بنِ ياسِرٍ أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال له: "يا عَمّارُ، ما نُخامَتُكَ ولا دُموعُ عَينَيكَ إِلا بمَنزِلَةِ الماءِ الذي في رَكوَتِكَ، إنَّما تَغسِلُ ثَوبَكَ مِنَ البَولِ والغائطِ والمَنِيِّ والدَّمِ والقَئِ". فهذا باطِلٌ لا أَصلَ له، وإِنَّما رواه ثابِتُ بنُ حَمّادٍ عن عليِّ بنِ زَيدٍ عن ابنِ المُسَيَّبِ عن عَمّارٍ

(1)

. وعَلِيُّ بنُ زَيدٍ غَيرُ مُحتَجٍّ به

(2)

، وثابِتُ بنُ حَمّادٍ مُتَّهَم بالوَضعِ

(3)

.

* * *

(1)

أخرجه البزار (248 - كشف)، والدارقطني 1/ 127 من طريق ثابت بن حماد به.

(2)

تقدم قبل (28).

(3)

ثابت بن حماد، أبو زيد البصرى. ينظر الكلام عليه في: الضعفاء الكبير للعقيلى 1/ 176، والكامل لابن عدي 2/ 524، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزى 1/ 157، وميزان الاعتدال 1/ 363.

ص: 41