المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب المنع من الانتفاع بشعر الميتة - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الطَّهارة

- ‌بابُ التَّطَهُرِ(1)بماءِ البَحرِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بالعَذبِ مِنه والأُجاجِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بماءِ البِئرِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بماءِ السَّماءِ

- ‌بابُ التَّطَهُرِ بماءِ الثلج والبَرَدِ والماءِ البارِدِ

- ‌باب التَّطَهُّر بالماء المُسَخَّن

- ‌بابُ [كراهة التَّطَهُّر](3)بالماءِ المُشَمَّسِ

- ‌بابُ مَنعِ التَّطَهُّرِ بما عَدا الماءَ مِنَ المائعاتِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بالماءِ الذي خالطَه طاهِرٌ لم يَغلِب عَلَيهِ

- ‌بابُ مَنعِ التَّطَهُّرِ بالنَّبيذِ

- ‌بابُ إِزالَةِ النَّجاساتِ بالماءِ دونَ سائرِ المائعاتِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الأواني

- ‌بابٌ في جِلدِ المَيتَةِ

- ‌بابُ طَهارَةِ جِلدِ المَيتَةِ بالدَّبغِ

- ‌بابُ طهارةِ باطِنِه بالدَّبغِ كطهارةِ ظاهِرِه، وجَوازِ الانتِفاعِ به في المائعاتِ كُلِّها

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الانتِفاعِ بجِلدِ الكَلبِ والخِنزيرِ وأنَّهُما نَجِسانِ وهُما حَيّانِ

- ‌بابُ وُقوعِ الدِّباغِ بالقَرَظِ(5)أو ما يَقومُ مَقامَه

- ‌بابُ اشتِراط الدِّباغِ في طهارَةِ جِلدِ ما لا يُؤكَلُ لَحمُه وإن ذُكِّيَ

- ‌بابُ طَهارَةِ جِلدِ ما يُؤكَلُ لَحمُه إذا كان ذَكيًّا

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الانتِفاعِ بشَعَرِ المَيتَةِ

- ‌بابٌ في شَعَرِ النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الادِّهانِ في عِظامِ الفِيَلَةِ وغَيِرها مِمّا لا يُؤكَلُ لَحمُه

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الشُّربِ في آنيَةِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الأكلِ في صِحافِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ

- ‌بابُ النَّهي عن الإناءِ المفَضَّضِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في سائرِ الأوانِي مِنَ الحجِارَةِ والزُّجاجِ والصُّفْرِ والنُّحاسِ والشَّبَهِ(1)والخَشَبِ وغَيرِ ذَلِكَ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في أوانِي المُشرِكينَ إذا لم يَعلَم نَجاسَةً

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في آوانيهِم بعدَ الغَسلِ إذا عَلِمَ نَجَاسَةً

- ‌جِماعُ أبوابِ السِّواكِ

- ‌بابٌ في فضل السواك

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن السِّواكَ سُنَّةٌ لَيسَ بواجِبٍ

- ‌بابُ تأكيدِ السِّواكِ عِندَ القيامِ إلى الصَّلاةِ

- ‌بابُ تأكيدِ السِّواك عِندَ الاستيقاظ مِن النَّومِ

- ‌باب تأكيد السواك عند الأَزْمِ

- ‌بابُ غَسلِ السواكِ

- ‌بابُ التَّسَوُّكِ بسِواكِ الغَيِر

- ‌بابُ دَفعِ السِّواكِ إلى الأكبَرِ

- ‌بابُ ما جاء في الاستياكِ عَرضًا

- ‌باب الاستياكِ بالأصابعِ

- ‌بابُ النِّيَّةِ في الطَّهارةِ الحُكميَّةِ

- ‌جِماعُ أبواب سُنَّةِ الوُضوءِ وفَرضِهِ

- ‌بابُ فرضِ الطُّهورِ ومَحِلِّه مِنَ الإيمانِ

- ‌بابُ فرضِ الطُّهورِ لِلصَّلاةِ

- ‌بابُ التَّسميَةِ على الوُضوءِ

- ‌بابُ غَسلِ اليَدَينِ قبلَ إدخالِهِما في(3)الإناءِ

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ صِفَةِ غَسلِهِما

- ‌بابُ إدخالِ اليَمينِ في الإناءِ والغَرفِ بها لِلمَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ المضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ سُنَّةِ التَّكرارِ في المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ المُبالَغَةِ في الاستِنشاقِ إلا أن يَكونَ صائمًا

- ‌بابُ الجَمعِ بَينَ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ الفَصلِ بَينَ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ تأكيدِ المضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ سُنَّةِ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ، وأَنَّهُما غَيُر واجِبتَيِن

- ‌بابُ غَسلِ الوَجهِ

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ الوَجهِ

- ‌بابُ تَخليلِ اللِّحيَةِ

- ‌بابُ عَركِ العارِضَيِن

- ‌باب غسل اليدين

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ إدخالِ المِرفَقَيِن في الوُضوءِ

- ‌بابُ استِحبابِ إمرارِ الماءِ على العَضُدِ

- ‌بابُ تَحريكِ الخاتَمِ في الإصبعِ عِندَ غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ المَسحِ بالرأسِ

- ‌بابُ مَسحِ بَعضِ الرأسِ

- ‌بابُ الاختيارِ في استيعابِ الرأسِ بالمَسحِ

- ‌بابُ تَحَرِّي الصُّدغَينِ في مَسحِ الرأسِ

- ‌بابُ المَسحِ على شَعَرِ الرأسِ

- ‌بابُ إمرارِ الماءِ على القَفا

- ‌بابُ المَسحِ على العِمامَةِ مَعَ الرأسِ

- ‌بابُ إيجابِ المَسحِ بالرأسِ وإن كان مُتَعَمِّمًا

- ‌بابُ التَّكرارِ في مَسحِ الرأسِ

- ‌بابُ مَسحِ الأُذُنَينِ

- ‌ بابُ إدخالِ الإِصبَعَيِن في صِماخَي(2)الأُذُنَينِ

- ‌بابُ مَسحِ الأُذُنَينِ بماءٍ جَديدٍ

- ‌بابُ غَسلِ الرِّجلَيِن

- ‌ بابُ التَّكرارِ في غَسلِ الرِّجلَيِن

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن فرضَ الرِّجلَيِن الغَسلُ، وأَنَّ مَسحَهُما لا يُجزئُ

- ‌بابُ قراءةِ مَن قرأ {وَأَرْجُلَكُمْ} [المائدة: 6] نَصْبًا، وأَنَّ الأمرَ رَجَعَ إلى الغَسلِ، وأَنَّ مَن قرأها خَفضًا فإنما هو لِلمُجاوَرَةِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن الكَعبَيِن هُما النّاتِئانِ في جانِبَي القَدَمِ

- ‌بابُ تَخليلِ الأصابِعِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ التَّخليلِ

- ‌بابُ استِحبابِ الإِشراعِ في السّاقِ

- ‌بابٌ في نَزْعِ الخِضابِ عِندَ الوُضوءِ إذا كان يَمنَعُ الماءَ

- ‌باب ما يقولُ بعد الفَراغِ من الوُضوء

- ‌بابُ الوُضوءِ ثَلاثًا ثَلاثًا

- ‌بابُ كَراهِيةِ(3)الزّيادَةِ على الثَّلاثِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مَرَّتَينِ مَرَّتَينِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مَرَّةً مَرَّةً

- ‌بابٌ: يوضِّيءُ(1)بعض الأعضاء ثلاثًا وبَعضَها اثنَيِن وبَعضَها واحِدَةً

- ‌بابُ فضلِ التَّكرارِ في الوُضوءِ

- ‌باب فضيلة الوضوء

- ‌بابُ إسباغِ الوُضوء

- ‌بابُ الرَّجُلِ يوَضِّئُ صاحِبَه

- ‌بابُ تَفريقِ الوُضوء

- ‌بابُ التَّرتيبِ في الوُضوءِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في البِدايَةِ باليَميِن قبلَ اليَسارِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في البِدايَةِ(2)باليَسارِ

- ‌بابُ نَهي المُحْدِثِ عن مَسِّ المُصحَفِ

- ‌بابُ نَهي الجُنُبِ عن قراءةِ القُرآنِ

- ‌بابُ ذِكرِ الحديث الذي ورَدَ في نَهي الحائضِ عن قراءةِ القُرآنِ، وفيه نَظَرٌ

- ‌بابُ قراءةِ القُرآنِ بعدَ الحَدَثِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَذكُرُ اللَّهَ تعالَى على غَيِر طُهْرٍ

- ‌باب استحباب الطُّهرِ للذِّكرِ والقراءةِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الاستِطابَةِ بابُ النَّهي عن استِقبالِ القِبلَةِ واستِدبارِها لِغائطٍ أو بَولٍ

- ‌بابُ الرُّخصةِ في ذلكَ في الأبنيَةِ

- ‌بابُ التَّخَلِّي عِندَ الحاجَةِ

- ‌بابُ الارتيادِ(4)لِلبَولِ

- ‌بابُ الاستِتارِ عِندَ قَضاءِ الحاجَةِ

- ‌بابُ وضعِ الخاتَم عِندَ دُخولِ الخَلاءِ

- ‌بابُ ما يقولُ اذا أرادَ دُخولَ الخَلاءِ

- ‌بابُ تَغطيَةِ الرأسِ عِندَ دُخولِ الخَلاءِ، والاعتماد على الرِّجلِ اليُسرَى إذا قَعَدَ إن صَحَّ الخَبرُ فيهِ

- ‌بابٌ: كيف التَّكَشُّفُ عند الحاجة

- ‌ بابُ ما يقولُ إذا خَرَجَ مِنَ الخَلاءِ

- ‌بابُ النَّهي عن البَولِ في الماءِ الرَّاكِد

- ‌بابُ النهي عن التَّخَلِّي في طَريقِ النّاسِ(3)وظِلِّهِم

- ‌بابُ النَّهي عن البَولِ في مُغتَسَلِه أو مُتَوَضَّئِه ثم يَتَطَهَّرُ فيه كَراهَةَ أن يُصيبَه شيءٌ مِنَ البَولِ عِندَ صَبِّ الماءِ

- ‌ بابُ النَّهي عن البَولِ في الثَّقبِ

- ‌بابُ البَولِ في الطَّست وغَيِر ذلكَ مِنَ الأوانِي

- ‌بابُ كَراهيَةِ الكَلامِ على الخَلاءِ

- ‌بابُ البَولِ قائمًا

- ‌بابُ البَولِ قاعِدًا

- ‌بابُ وُجوبِ الاستِنجاءِ بثَلاثَةِ أحجارٍ

- ‌بابُ الإيتارِ في الاستِجمارِ

- ‌بابُ التَّوَقِّى عن البَولِ

- ‌ بابُ الاستنجاءِ بالماءِ

- ‌بابُ الجَمعِ في الاستنجاءِ بين المسح بالأحجار والغسل بالماء

- ‌بابُ دَلكِ اليَدِ بالأرضِ بعدَ الاستنجاءِ

- ‌بابُ الاستِنجاءِ بما يَقومُ مَقَامَ الحِجارَةِ في الإِنقاءِ دونَ ما نُهِىَ عن الاستِنجاءِ بهِ

- ‌بابُ الاستِنجاءِ بالجِلدِ المَدبوغِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في الاستنجاء بالتُّرابِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في النَّهي عن الاستِنجاءِ بشَيءٍ قَدِ استُنجِىَ به مَرَّةً

- ‌بابُ النَّهي عن مَسِّ الذَّكَرِ عِندَ البَولِ باليَميِن

- ‌بابُ النَّهي عن الاستِنجاءِ باليَميِن

- ‌بابُ الاستِبراءِ عن البَولِ

- ‌ بابُ كَيفيةِ الاستِنجاءِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الحَدَثِ

- ‌بابُ الوضوء مِنَ البَولِ والغائطِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِنَ المَذي أوِ الوَدي

- ‌بابُ الوضوِء مِنَ الدَّمِ يَخرُجُ مِن أحَدِ السَّبيلَيِن وغَيِر ذلكَ مِن دودٍ أو حَصاةٍ أو غَيِرهِما

- ‌بابٌ: الوُضوءُ مِنَ الريح يَخرُج مِن أحَدِ السَّبيلَيِن

- ‌بابُ الوضوء مِنَ النَّومِ

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِنَ النَّومِ قاعِدًا

- ‌ بابُ ما ورَدَ في نَومِ الساجدِ

- ‌بابُ انتِقاضِ الطُّهرِ بالإغماءِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِنَ المُلامَسَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في لَمسِ الصَّغائرِ(1)وذَواتِ المَحارِمِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الملموسِ

- ‌بابُ ما جاءَ في غَمزِ الرَّجُلِ امرأتَه بغيِر شَهوةٍ، أو مِن وراءِ حائلٍ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِن مسَّ الذَّكرِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِن مسِّ المَرأَةِ فرجَها

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِن مَن مسِّ الفَرجِ بظَهرِ الكَفِّ

- ‌بابٌ في مَسِّ الأُنثَيَيِن

- ‌باب في مسِّ الإِبِطِ

- ‌بابٌ في مسِّ الأنجاسِ الرَّطبةِ

- ‌بابٌ في مسِّ الأنجاس اليابسة

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِن خُروجِ الدَّمِ مِن غَيرِ مَخرَجِ الحَدَثِ

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ من القَهقَهَةِ في الصلاة

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن الكلام وإن عَظُمَ لم يَكنْ فيه وُضوءٌ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في الأخذِ مِنَ الأظفارِ والشّارِبِ وما ذُكِرَ مَعَهُما وأنْ لا وُضوءَ في شَيءٍ مِن ذَلِكَ

- ‌باب: كَيفَ الأخْذ مِنَ الشّارِبِ

- ‌ بابُ ما جاءَ في التَّنَوُّرِ

- ‌ بابُ تَرك الوُضوءِ مِمّا مَسَّت النّارُ

- ‌بابُ التَّوَضُّؤِ مِن لُحومِ الإبِلِ

- ‌بابُ المَضمَضَةِ مِن شُربِ اللَّبَنِ وغَيِره مِمّا له دُسومَةٌ

- ‌باب الرخصة في ترك المضمضة من ذلك

- ‌بابُ انتِقاضِ الطُّهرِ بعَمدِ الحَدَثِ وسَهوِهِ

- ‌بابٌ لا يَزولُ اليَقينُ بالشَّكِّ

- ‌بابُ الانتِضاحِ(3)بعدَ الوُضوءِ لِرَدِّ الوَسواسِ

- ‌بابُ أداءِ صَلَواتٍ بوُضوءٍ واحِدٍ

- ‌بابُ تَجديدِ الوُضوء

الفصل: ‌باب المنع من الانتفاع بشعر الميتة

بها حَتَّى تَوارَت إلى الإبْطِ، ثم مَضَى فصَلَّى للنّاسِ

(1)

ولَم يَتَوَضّأْ

(2)

. قالَ أبو داودَ: زادَ عمرٌو في حَديثِه: يَعنِي لم يَمَسَّ ماءً. وقالَ: عن هِلالِ بنِ مَيمونٍ الرَّملِيِّ. قال أبو داودَ: ورواه عبدُ الواحِدِ بنُ زيادٍ وأبو مُعاويَةَ عن هِلالٍ عن عَطاءٍ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مُرسَلًا، لم يَذكُرْ أبا سَعيدٍ.

73 -

أخبرَنا أبو حازِمٍ عُمَرُ

(3)

بنُ أحمدَ العَبْدُوِيُّ

(4)

الحافظُ، أخبرَنا أبو أحمدَ محمدُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ إسحاقَ الحافظُ، أخبرَنا أبو القاسِمِ عبدُ اللَّه بنُ محمدِ بنِ عبدِ العَزيزِ البَغَوِيُّ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو بكرِ بنُ أبي الجَهمِ، أخبرَنا المِنهالُ بنُ بَحرٍ، حدثنا بَزيغٌ أبو الحَوارِيِّ، عن أَنَسِ بنِ مالكٍ، قال: كُنَّا نَنقُلُ الماءَ في جُلودِ الإبِلِ على عَهدِ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم ولا يُنكِرُ عَلَينا

(5)

. وهذا الإسنادُ غَيرُ قَوِيٍّ.

‌بابُ المَنعِ مِنَ الانتِفاعِ بشَعَرِ المَيتَةِ

74 -

أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحسنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللَّه بنُ

(1)

في م: "بالناس".

(2)

أبو داود (185). وأخرجه ابن ماجه (3179) عن أبي كريب به. صحيح أبي داود (170).

(3)

في س، م:"عمرو". والمثبت هو الصواب. وتقدمت ترجمته ص 13.

(4)

في س: "العبدي". وقال في الإكمال 6/ 250: العبدويي بضم الدال، وبعدها واو ساكنة وياءان، ويقال العبدوي -بكسر الواو تليها ياء النسبة- والدال على هذا مضمومة عند أهل الحديث ومفتوحة عن أهل العربية.

(5)

أخرجه ابن حبان في الثقات 4/ 193، والطبرانى في الأوسط (6055) من طريق المنهال بن بحر به.

ص: 61

جَعفَرٍ، أخبرَنا يونُسُ بنُ حَبيب، أخبرَنا أبو داودَ، حدثنا يَزيدُ بنُ طَهمانَ الرَّقاشِيُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ سيرينَ قال: قال مُعاويَةُ: سَمِعتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم يقولُ: "لا تَركَبوا الخَزَّ ولا النِّمارَ

(1)

". قال محمدٌ: وكانَ مُعاويَةُ إذا حدَّث مِثلَ هذا عن رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم لم يُتَّهَمْ

(2)

. أَخرَجَه أبو داودَ في كِتابِ "السنن"

(3)

، وهو في الخَزِّ مَحمولٌ على التنزيه، ودَليلُه يَرِدُ في كِتابِ الصَّلاةِ إِن شاءَ الله تَعالَى

(4)

. ورَوَى أبو شيخٍ الهنائيُّ عن مُعاويَةَ هَكَذا في جُلودِ النُمورِ

(5)

.

75 -

أخبرَنا أبو سَعدٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ الخَليلِ المالينيُّ، أخبرَنا أبو أحمدَ بنُ عَدِيٍّ، حدثنا محمدُ بنُ الحسنِ النابلسيِّ

(6)

بالرَّملة قال: حدَّث أحمدُ بنُ سعيدٍ البَغدادِيُّ وأَنا حاضِر، حدثنا عبدُ اللَّه بنُ عبدِ العَزيزِ بنِ أبي رَوّادٍ قال: حدَّثَنى أبي، عن نافِعٍ، عن ابنِ عمرَ قال: قال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ادفِنوا الأظفارَ والشَّعَرَ والدَّمَ؛ فإِنَّها

(7)

مَيتَةٌ"

(8)

. قال أبو أحمدَ بنُ عَدِيٍّ الحافظُ

(9)

: عبدُ اللَّه بنُ عبدِ العَزيزِ حَدَّثَ عن أَبيه عن نافِعٍ بأَحاديثَ لم يُتابِعْهُ

(1)

الخز: ثياب تنسج من الصوف والحرير. والنمار: جلود النمور. النهاية 2/ 28، 5/ 117، 118.

(2)

الطيالسي (1058). وأخرجه أحمد (16840)، وابن ماجه (3656) من طريق يزيد به.

(3)

أبو داود (4129). صحيح أبى داود (3477).

(4)

سيأتي في (6187 - 6190).

(5)

سيأتي مسندا في (8938).

(6)

في الأصل، س:"البابلى"، وفي م:"الباهلى".

(7)

في س: "فإنه".

(8)

الكامل لابن عدي 4/ 1518. وأخرجه العقيلى في الضعفاء 2/ 279 من طريق عبد الله به.

(9)

الكامل لابن عدي 4/ 1517.

ص: 62

أَحَدٌ عَلَيهِ

(1)

.

قال الشيخُ رحِمه اللهُ تعالى: هذا إِسنادٌ ضَعيفٌ، قَد روِى في دَفنِ الظُّفُرِ والشَّعَرِ أَحاديثُ أَسانيدُها ضِعافٌ.

76 -

أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذباريُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا عثمانُ بنُ أبي شَيبَةَ، حدثنا هاشِمُ بنُ القاسِمِ، حدثنا عبدُ الرحمنِ بنُ عبدِ اللَّه بنِ دينارٍ، عن زَيدِ بنِ أَسلَمَ، عن عَطاءِ بنِ يَسارٍ، عن أبي واقِدٍ قال: قال لِي رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ما قُطِعَ مِنَ البَهيمَةِ وهِيَ حَيَّةٌ فهو مَيتَةٌ"

(2)

.

وقَد يُحتَجُّ بهذا الحديثِ في الشَّعَرِ والظُّفُرِ، وإِنَّما ورَدَ على سَبَبٍ، وهو فيما:

77 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه محمدُ بنُ عبدِ اللَّه الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ، أخبرَنا هاشِمُ بنُ القاسِمِ، حدثنا عبدُ الرحمنِ بنُ عبدِ اللَّه بنِ دينارٍ، عن ريدِ بنِ أَسلَمَ، عن عَطاءِ بنِ يَسارٍ، عن أبي واقِدٍ اللَّيثِيِّ قال: قَدِمَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم المَدينةَ والنّاسُ يحبُّون أَسنامَ الإبِلِ ويَقطَعونَ أَلياتِ الغَنَمِ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"ما قُطِعَ مِنَ البَهيمَةِ وهِيَ حَيَّةٌ فهوَ مَيتةٌ"

(3)

. وقدِ احتَجَّ بَعضُ أصحابِنا بما:

(1)

عبد اللَّه بن عبد العزيز بن أبي رواد. ينظر الكلام عليه في: الجرح والتعديل 5/ 401، والضعفاء الكبير للعقيلي 2/ 279، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 130، وميزان الاعتدال 2/ 455.

(2)

أبو داود (2858). وصححه الألباني في صحيح أبى داود (2485).

(3)

أخرجه أحمد (21904)، والترمذي (1480) من طريق أبى النضر هاشم بن القاسم به، وقال الترمذي: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث زيد بن أسلم، والعمل على هذا عند أهل العلم.=

ص: 63

78 -

أخبرَناه أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرنا أبو عبدِ اللَّه محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا إِبراهيمُ بنُ عبدِ اللَّه، أخبرنا أبو عاصِمٍ. قال: وأَخبَرَنِى أبو عمرِو بنُ حَمدانَ واللفظ له، حدثنا عبدُ اللَّه بنُ محمدٍ، حدثنا أحمدُ بنُ عثمانَ النَّوفَلِيُّ، حدثنا أبو عاصِمٍ، عن ابنِ جُرَيجٍ قال: أخبرَنى

(1)

عمرُو بنُ دينارٍ قال: أخبرَني عَطاءٌ مُنذُ حينٍ قال: أخبرني ابنُ عباسٍ، أن مَيمونَةَ أخبرَته أن داجِنَةً

(2)

كانَت لِبَعضِ نِساءِ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم فماتَت، فقال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم:"أَلا أَخَذتُم إِهابَها فاستَمتَعتُم به؟ "

(3)

. رواه مسلم في "الصحيح" عن أحمدَ بنِ عثمانَ النَّوفَلِيِّ

(4)

. قال: فخَصَّ الإهابَ بالاستِمتاعِ بهِ.

ومَن قال بالقَولِ الآخَرِ احتج بما:

79 -

أخبرَناه أبو عبدِ اللَّه الحافظُ وأبو زكريا بنُ أبي إسحاقَ قالا: أخبرَنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّه بنِ عبدِ الحَكَمِ، أخبرَنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِي يونُسُ بنُ يَزيدَ، عن ابنِ شِهاب قال: حدَّثَني عُبَيدُ اللَّه بنُ عبدِ اللَّه بنِ عُتبَةَ، عن ابنِ عَبَّاسٍ، أن رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم وجَدَ شاةً ميِّتةً أُعطيَتْها مَولاةٌ لِمَيمونَةَ مِنَ الصَّدَقَةِ، فقال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم:"هَلَّا انتَفَعتُم بجِلدِها؟ ". فقالوا: إنَّها مَيتَةٌ. فقالَ: "إنما حَرُمَ أكَلُها"

(5)

. أخرَجَه

= وسيأتي في (18956).

(1)

بعده في م: "أبو".

(2)

الداجنة: الشاة التي يعلفها الناس في منازلهم. الفائق 1/ 411.

(3)

أخرجه النسائي (4248)، وابن حبان (1283) من طريق ابن جريج به.

(4)

مسلم (364/ 103).

(5)

أخرجه أبو عوانة (552)، والطحاوي في شرح المعاني 1/ 472، وابن حبان (1284) من طريق =

ص: 64

البخاريُّ في "الصحيح" عن سعيدِ بنِ كَثيرِ بنِ عُفَيرٍ، وأَخرَجَه مسلمٌ عن أبي طاهِرٍ، كِلاهُما عن ابنِ وهبٍ

(1)

. قالوا: فخَصَّ الأكلَ بالتَّحريمِ.

وقَد رَوَى أبو بكرٍ الهُذَلِيُّ عن الزُّهرِيِّ في هذا الحديثِ زيادَةً لم يُتابِعْهُ عَلَيها ثِقَةٌ:

80 -

أخبرَناه أبو بكرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ الفَقيهُ، أخبرَنا عليُّ بنُ عمرَ الحافظُ، حدثنا محمدُ بنُ مَخلَدٍ، حدثنا العَبّاسُ بنُ محمدِ بنِ حاتِمٍ، حدثنا شَبابَةُ، حدثنا أبو بكرٍ الهذليُّ، عن الزُّهرِيُّ، عن عُبَيدِ اللَّه بنِ عبدِ اللَّه بنِ عُتبَةَ، عن ابنِ عباسٍ: إنَّما حَرُمَ مِنَ المَيتَةِ ما يؤكَلُ مِنها وهو اللَّحمُ، فأَمّا الجِلدُ والسِّنُّ والعَظمُ والشعر والصُّوفُ فهوَ حَلالٌ

(2)

. قال عَلِيٌّ: أبو بكرٍ الهذليُّ ضَعيفٌ

(3)

.

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، حدَثنا أبو العباسِ محمد بنُ يَعقوبَ، حدثنا العَبّاسُ بنُ محمد قال: قال يَحيَى بنُ مَعينٍ: هذا الحديثُ لَيسَ يَرويه إِلا أبو بكرٍ الهذليُّ عن الزَّهريِّ عن عُبَيدِ اللَّه بنِ عبدِ اللَّه عن ابنِ عباسٍ أنَّه كُرِهَ مِنَ

= ابن وهب به.

(1)

البخاري (1492)، ومسلم (363/ 101).

(2)

الدارقطني 1/ 46، 47، ومن طريقه المصنف في الخلافيات (84).

(3)

سُلْمَى بن عبد اللَّه بن سُلْمَى، أبو بكر الهذلي. ينظر الكلام عليه في: التاريخ الكبير 4/ 198، والضعفاء الكبير للعقيلي 2/ 177، والمجروحين 1/ 359، وتهذيب الكمال 33/ 159. قال ابن حجر في التقريب 2/ 401: متروك الحديث.

ص: 65

المَيتَةِ لَحمُها، فأما السِّنُّ والشَّعَرُ والقَدُّ

(1)

فلا بأْسَ بهِ

(2)

. قال يَحيَى

(3)

: أبو بكرٍ الهُذَلِيُّ لَيسَ بشَيءٍ.

قال الشيخُ رحِمه اللَّهُ تعالَى: وقَد رواه عبدُ الجَبّارِ بنُ مُسلِمٍ عن الزُّهرِيِّ بإسنادِه: إنَّما حَرَّمَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم مِنَ المَيتَةِ لَحمَها، فأمّا الجِلدُ والشَّعَرُ والصُّوفُ فلا بأَسَ بهِ.

81 -

أخبرَنا أبو عبدِ الرحمنِ السُّلَمِيُّ، أخبرَنا عليُّ بنُ عمرَ الحافظُ، حدثنا محمدُ بنُ عليٍّ الأُبُلَيُّ

(4)

، حدثنا أحمدُ بنُ إِبراهيمَ البُسرِيُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ آدَمَ، حدثنا الوَليدُ بنُ مُسلِمٍ، عن أَخيه عبدِ الجَبّارِ بنِ مُسلِمٍ، فذكَره بإسنادِهِ

(5)

. قال عليُّ بنُ عمرَ رحِمه الله تعالَى: عبدُ الجَبّارِ ضَعيفٌ

(6)

.

82 -

وأخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ محمدٍ الحارثيُّ، أخبرَنا عليُّ بنُ عمرَ، حدثنا أبو طَلحَةَ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ الكَريمِ، حدثنا سَعدُ بنُ محمدٍ ببَيروتَ، حدثنا أبو أَيُّوبَ سليمانُ بنُ عبدِ الرحمنِ، حدثنا يوسُفُ بنُ السَّفْرِ، حدثنا الأوزاعِيُّ، عن يَحيَى بنِ أبي كَثيرٍ، عن أبي سلمةَ بنِ عبدِ الرحمنِ

(1)

القد: جلد السخلة الماعزة. غريب الحديث للخطابي 1/ 686.

(2)

المصنف في الخلافيات (88).

(3)

تاريخ ابن معين برواية الدوري (3281، 3526).

(4)

في س، م:"الأيلى". وينظر الأنساب 1/ 75، 76.

(5)

الدارقطني 1/ 47، 48، ومن طريقه المصنف في الخلافيات (82).

(6)

الدارقطني 1/ 48.

وعبد الجبار بن مسلم الدمشقي. ينظر الكلام عليه في: ثقات ابن حبان 7/ 136، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزى 2/ 83، وميزان الاعتدال 2/ 534، ولسان الميزان 3/ 389.

ص: 66

قال: سمعتُ أُمَّ سلمة زَوج النبي صلى الله عليه وسلم تَقولُ: سَمِعت رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم يقولُ: "لا بأس بمسكِ المَيتَةِ إذا دُبِغَ، ولا بأس بصوفها وشَعَرِها وقُرونِها إذا غُسِلَ بالماءِ"

(1)

. قال عَلِيٌّ: يوسُف بنُ السَّفْرِ مَتروكٌ، ولَم يأتِ به غَيرُه

(2)

.

أخبرنا أبو عبدِ الله الحافط، أخبرَنا أبو الفَضلِ بن إِبراهيمَ، حدثنا أبو عليٍّ القَبّانِيُّ

(3)

، حدثنا محمدُ بنُ إِسماعيلَ البخاريُّ قال: يوسُف بنُ السَّفْر أبو الفَيضِ كاتِبُ الأوزاعيِّ مُنكَرُ الحديث

(4)

.

قال الشيخُ: وقَد روِي عن عبدِ اللَّه بنِ قَيسٍ البصريِّ، سمِع ابن مَسعودٍ يقولُ: إنَّما حَرُم مِنَ المَيتَةِ لَحمُها ودَمُها.

83 -

أخبرَناه أبو بكرٍ محمدُ بنُ إِبراهيمَ الفارِسِيُّ

(5)

، أخبرَنا إِبراهيمُ بنُ عبدِ اللَّه، حدثنا (*) محمدُ بن سليمانَ بنِ فارِسٍ، حدَّثَنا محمدُ بن إِسماعيلَ

(1)

الدارقطني 1/ 47، وأخرجه الطبراني 23/ 258 (538)، والمصنف في الخلافيات (78) من طريق سليمان بن عبد الرحمن به.

(2)

يوسف بن السفر، أبو الفيض الشامي كاتب الأوزاعي. ينظر الكلام عليه في: الجرح والتعديل 9/ 223، والضعفاء الكبير للعقيلي 4/ 452، والضعفاء لأبى نعيم ص 165، ولسان الميزان 6/ 322.

(3)

في م: "القتباني". وينظر الأنساب 4/ 440.

(4)

المصنف في الخلافيات (79)، والبخاري في التاريخ الكبير 8/ 387، والضعفاء الصغير (409).

(5)

محمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمد أبو بكر الفارسي النيسابورى المشاط القاضي، قال عبد الغافر: الثقة العدل، الكثير السماع والحديث. استشهد سنة (428 هـ). ينظر المنتخب من السياق (32)، وسير أعلام النبلاء 17/ 429، وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات سنة 401 هـ- 420 هـ) ص 506، و (حوادث ووفيات سنة 421 هـ- 440 هـ) ص 138، 241، 310.

(*) من ها تبدأ نسخة (721 حديث) بدار الكتب المصرية، ويرمز لها بالرمز (د).

ص: 67

البخاريُّ قال: قالَه إِسرائيلُ عن حُمرانَ بنِ أَعيَنَ عن أبي حَربٍ يعني عن عبدِ اللَّه بنِ قيسٍ

(1)

.

ومَن قال بطَهارَةِ الشَّعَرِ الذي على جِلدِ المَيتَةِ إذا دُبِغَ الجِلدُ، احتَجَّ بما:

84 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرَنا الحسينُ بنُ الحسنِ

(2)

بنِ أَيّوبَ، حدثنا أبو حاتِمٍ الرَّازيُّ، حدثنا عمرُو بنُ الرَّبيع بنِ طارِقٍ، أخبرَنا يَحيَى بنُ أيُّوب، عن يَزيدَ بنِ أبي حَبيبٍ، أن أبا الخَيرِ حدَّثَه قال: رأَيتُ علَى ابنِ وعلَةَ السبائيِّ فروًا، فمَسِستُه فقال: ما لَكَ تمسُّهُ؟ قَد سأَلتُ عنه ابنَ عباسٍ فقُلتُ: إنا نكون بالمَغرِبِ ومعنا البَربَرُ والمَجوسُ، نُؤتَى بالكَبشِ فيَذبَحونَه ونَحنُ لا نأكل ذَبائحَهُم، ونُؤتَى بالسِّقاء فيه الوَدَكُ. فقالَ ابنُ عبَّاس: إنَّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "دِباغُه طُهُورُه"

(3)

. رواه مسلمُ بنُ الحجاج في "الصحيح" عن إسحاقَ بنِ مَنصورٍ وغَيرِه عن عمرِو بنِ الرَّبيع

(4)

.

85 -

أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّه الحافظُ، حدثنا محمدُ بنُ المُؤَمَّلِ، حدثنا الفَضلُ بنُ محمدٍ البيهقيُّ، حدثنا أحمدُ بنُ حَنبَلٍ، حدثنا محمدُ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا شُعبَةُ، عن محمدِ بنِ أبي لَيلَى، عن أبي بَحرٍ -وكانَ يَنزِلُ بالكوفَةِ وكانَ أَصلُه بصريًّا- يُحَدِّثُ عن أبي وائلٍ، عن عمرَ بنِ الخطابِ أنَّه

(1)

المصنف في الخلافيات (95)، والبخاري في التاريخ الكبير 5/ 171.

(2)

في س: "الحسين".

(3)

المصنف في الصغرى (210). وأخرجه أبو عوانة (563) عن أبي حاتم الرازي به.

(4)

مسلم (366/ 106).

ص: 68

قال في الفِراءِ: ذَكاتُه دِباغُه

(1)

. هَكَذا رواه شُعبَةُ عن ابنِ أبي لَيلَى.

86 -

وأخبرَنا أبو الحسينِ بنُ الفَضلِ القَطّانُ، أخبرَنا عبدُ اللَّه بنُ جعفرٍ

(2)

، حدثنا يَعقوبُ بنُ سُفيانَ، حدثنا عُبَيدُ اللَّه بنُ موسَى، أخبرَنا ابنُ أبى لَيلَى، عن ثابِتٍ البُنانِيِّ قال: كُنتُ جالِسًا مَعَ عبدِ الرحمنِ بنِ أبي لَيلَى، فأَتاه رجلٌ ذو ضَفيرَتَينِ فقالَ: يا أبا عيسَى، حَدِّثْنِي ما سَمِعتَ مِن أَبيكَ في الفِراءِ. قالَ: حدَّثَني أبى أنَّه كان جالِسًا عِندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فأَتاه رجلٌ فقالَ: يا رسولَ اللَّه، أُصَلِّي في الفِراءِ؟ فقالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم:"فأَينَ الدِّباغُ؟ ". قال ثابِتٌ: فلَمّا ولَّى قُلتُ: مَن هذا؟ قالَ: سوَيدُ بنُ غَفَلَةَ

(3)

.

ورواه بَعضُ النّاسِ عن عُبَيدِ اللَّه بنِ موسَى بإِسنادِه عن ثابِتٍ عن أَنَسٍ، وهو غَلَطٌ:

87 -

أخبرَنا أبو بكرِ بنُ الحارِثِ، أخبرَنا أبو محمدِ بنُ حَيّانَ يُعرَفُ بأَبِي الشيخِ، حدثنا محمدُ بنُ أحمدَ بنِ الوَليدِ الثَّقَفَيُّ، حدثنا عبدُ اللَّه بنُ محمدِ بنِ عمرٍو الأزدِيُّ، حدثنا عُبَيدُ اللَّه بنُ موسَى، حدثنا ابنُ أبي لَيلَى، عن ثابِتٍ البُنانيِّ، عن أَنَسِ بنِ مالكٍ قالَ: كُنتُ جالِسًا عِندَ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقالَ له رجلٌ: يا رسولَ اللَّه، كَيفَ تَرَى في الصَّلاةِ في الفِراءِ؟ فقالَ

(1)

أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار (1231 - مسند ابن عباس) من طريق محمد بن جعفر به. وعبد الرزاق (192) من طريق ابن أبي ليلى به.

(2)

في د: "جبير".

(3)

أخرجه البخاري في تاريخه 8/ 420، وابن جرير في تهذيب الآثار (1213 - مسند ابن عباس) من طريق عبيد الله بن موسى به، وسيأتى في (4250).

ص: 69

رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "فأَينَ الدِّباغُ؟ ". الإسنادُ الأوَّلُ أَولَى أن يَكونَ مَحفوظًا، وابنُ أبى لَيلَى هذا كَثيرُ الوَهْمِ

(1)

.

88 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ، حدثنا أبو الجَوّابِ، حدثنا سُفيانُ، عن الأعمَشِ، عن إِبراهيمَ، عن الأسوَدِ، عن عائشةَ أنَّها سُئلَت عن الفِراءِ، فقالَت: لعلَّ دِباغَها يَكونُ ذَكاتَها

(2)

".

89 -

أخبرَنا أبو الحسنِ محمدُ بنُ محمدِ بنِ حَمٍّ الفَقيهُ

(3)

، أخبرَنا أبو سعيدٍ عبدُ اللَّه بنُ محمدِ بنِ عبدِ الوهَّاب، حدثنا محمدُ بنُ أيّوبَ، أخبرَنا مسلمٌ، حدثنا هِشامٌ، حدثنا قَتادَةُ قال: سألَ داوُدُ السَّرّاجُ الحَسَنَ عن جُلودِ النُّمورِ والسَّمّور

(4)

تُدبَغُ بالمِلحِ. قال: دِباغُها طُهُورُها

(5)

.

(1)

هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى أبو عبد الرحمن الكوفي. ينظر الكلام عليه في: الجرح والتعديل 7/ 322، والمجروحين 2/ 242، وتهذيب الكمال 25/ 622. قال ابن حجر في التقريب 2/ 184: صدوق سيئ الحفظ جدا.

(2)

أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار (1233 - مسند ابن عباس)، والطحاوي في شرح المعاني 1/ 470 من طريق إبراهيم النخعى به.

(3)

محمد بن محمد بن حم بن أبي المعروف، أبو الحسن الإسفراييني المهرجاني الفقيه، قال عبد الغافر: فاضل ثقة مستور، قدم نيسابور، وكتب عنه بإسفرايين، وكان مفتيها، كف في آخر عمره،

وتوفي بإسفرايين. ينظر المنتخب من السياق (57).

(4)

السمور: دابة معروفة ببلاد الروس تشبه، ومنها أسود لامع وأشقر، يتخذ من جلدها فراء غالية الأثمان. تاج العروس 12/ 81 (س م ر).

(5)

أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار (1242 - مسند ابن عباس) من طريق ابن هشام وفيه: "عطية السراج" السراج" بدلا من: "داود السراج".

ص: 70