الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "ففِي هذا"
(1)
.
وروّينا عن حُذَيفَةَ بنِ اليَمانِ، أنَّه كان يَستَنجِى بالماءِ إذا بالَ
(2)
. وعَن عائشةَ رضي الله عنها: مِنَ السُّنَّةِ غَسلُ المَرأَةِ قُبُلَها
(3)
.
بابُ الجَمعِ في الاستنجاءِ بين المسح بالأحجار والغسل بالماء
518 -
أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو صادِقٍ محمدُ بنُ أبي الفَوارِسِ العَطّارُ قالا: حدثنأ أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا العَبّاسُ بنُ الوَليدِ بنِ مَزيَدٍ البَيروتِيُّ، حدثنا محمدُ بنُ شُعَيبِ بنِ شابورَ، حدَّثَني عُتبَةُ بنُ أبي حَكيمٍ، عن طَلحَةَ بنِ نافِعٍ أنَّه حدَّثه قال: حدَّثَني أبو أيّوب، وجابِرُ بنُ عبدِ اللَّهِ، وأَنَسُ بنُ مالكٍ الأنصاريّونَ، أن هَذِه الآَيَةَ لَمّا نَزَلَت:{فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108)} [التوبة: 108]. فقالَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يا مَعشَرَ الأنصارِ، إنَّ اللهَ قَد أثنَى عَلَيكم خَيرًا في الطُّهور، فما طُهورُكم هذا؟ ". قالو ا: يا رسولَ اللَّهِ، نَتَوَضّأُ لِلصَّلاةِ ونغتسل مِنَ الجَنابَةِ. فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"فهَل مَعَ ذلكَ غَيرُهُ؟ ". قالوا: لا، غَيرَ أن أحَدَنا إذا خَرَجَ مِنَ الغائطِ أحَبَّ أن
(1)
المصنف في الصغرى (56)، والمعرفة (144)، والحاكم 1/ 187، وصححه، ووافقه الذهبى. وأخرجه الطبرانى (11065) من طريق محمد بن إسحاق به. وقال الهيثمى: إسناده حسن إلا أن ابن إسحاق مدلس وقد عنعنه. مجمع الزوائد 1/ 212.
(2)
أخرجه ابن أبي شيبة (1630).
(3)
أخرجه البزار (245 - كشف). قال الهيثمى في مجمع الزوائد 1/ 213: وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وقد عنعنه.
يَستَنجِىَ بالماءِ. قال: "هو ذاكَ، فعَلَيكُموه"
(1)
.
519 -
أخبرَنا أبو سعيدِ بنُ أبي عمرٍو، أخبرَنا الحسنُ بنُ يَعقوبَ بنِ يوسُفَ، حدثنا يَحيَى بنُ أبي طالِبٍ، أخبرَنا عبدُ الوهَّاب بنُ عَطاءٍ، حدثنا سَعِيدُ، عن قَتادَةَ، عن مُعاذَةَ، عن عائشةَ رضي الله عنها قالَت: مُرْنَ أزواجَكُنَّ أن يَغسِلوا عَنهُم أثَرَ الغائطِ والبَولِ، فإِنِّى أستَحييهم، وكانَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يَفعَلُه
(2)
.
520 -
وأَخبرَنا أبو الحسنِ عليّ بنُ أحمدَ بنِ عمرَ المُقرِئُ
(3)
ببَغدادَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ سَلمانَ الفقيهُ، حدثنا جَعفَرُ بنُ محمدِ بنِ شاكِرٍ، حدثنا عَفانُ، حدثنا همام وأبو عَوانَةَ قالا: حدثنا قَتادَةُ. فذكَره بمَعناه
(4)
. ورواه أبو قِلابَةَ وغَيرُه عن مُعاذَةَ العَدَويَّةِ، فلَم يُسنِدْه إلى فِعلِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم
(5)
، وقَتادَة حافِظٌ
(6)
.
(1)
الحاكم 1/ 155، وقال: حديث كبير صحيح، ووافقه الذهبى. وأخرجه ابن الجارود (40)،. وابن أبي حاتم في تفسيره 6/ 1882 من طريق عباس بن الوليد به. والدارقطنى 1/ 62 من طريق محمد بن شعيب به. وابن ماجه (355) من طريق عتبة بن أبي حكيم به. وقال البوصيرى في الزوائد: عتبة بن أبي حكيم ضعيف، وطلحة لم يدرك أبا أيوب. وقال الزيلعى: سنده حسن وعتبة بن أبي حكيم فيه مقال. نصب الراية 1/ 219.
(2)
أخرجه ابن أبي شيبة (1628)، وأحمد (25378)، وأبو يعلى (4514) من طريق سعيد به.
(3)
علي بن أحمد بن عمر بن حفص بن الحمامي، أبو الحسن البغدادى المقرئ، قرأ القراءات على أبي بكر النقاش وغيره. قال الخطيب: كان صدوقًا دينًا فاضلًا، تفرد بأسانيد القراءات وعلوها في وقته. توفى سنة (417 هـ). ينظر تاريخ بغداد 11/ 329، وسير أعلام النبلاء 17/ 402.
(4)
أخرجه أحمد (24984) عن عفان به. والترمذي (19)، والنسائى (46)، وابن حبان (1443) من طريق أبي عوانة به، وقال الترمذي: حسن صحيح.
(5)
أخرجه ابن أبي شيبة (1643) من طريق يزيد الرشك عن معاذة به.
(6)
وصحح رفعه الدارقطني في العلل 14/ 429.
521 -
وقَد أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، وأبو بكرِ بنُ الحسنِ القاضِي، وإِسحاقُ بنُ محمدِ بنِ يوسُفَ السّوسِيُّ قالوا: حدثنا أبو العباسِ الأصَمُّ، أخبرَنا العَبّاسُ بنُ الوَليدِ، أخبرَنا عُقبَةُ بنُ عَلقَمَةَ، حدَّثَني الأوزاعِيُّ، حدَّثَني أبو عَمّارٍ، عن عائشةَ، أن نِسوَةً مِن أهلِ البَصرَةِ دَخَلنَ عَلَيها، قال: فأَمَرَتهُنَّ أن يَستَنجينَ بالماءِ، وقالَت: مُرْنَ أزواجَكُنَّ بذَلِكَ؟ فإِنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كان يَفعَلُه. قال: وقالَت: هو شِفاءٌ مِنَ الباسورِ
(1)
.
قال الإمامُ أحمدُ
(2)
رحمه الله: هذا مُرسَلٌ، أبو عَمّارٍ شَدّاد لا أُراه أدرَكَ عائشَةَ.
522 -
أخبرَنا أبو الحسنِ عليّ بنُ أحمدَ بنِ عَبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، أخبرَنا سَعيدُ بنُ عثمانَ الأهوازِيُّ، حدثنا عمرُو بنُ مَرزوقٍ، حدثنا زائدَةُ، عن عبدِ المَلِكِ بنِ عُمَيرٍ قال: قال عليّ بنُ أبي طالِبِ: إنَّهُم كانوا يَبْعَرونَ بَعرًا وأَنتُم تَثْلِطونَ ثَلطًا
(3)
، فأَتبِعوا الحِجارَةَ الماءَ
(4)
. تابَعَه مِسعَرٌ عن عبدِ المَلِكِ. قال: لَيسَ هذا مِن قَديمِ حَديثِ عبدِ المَلِكِ؛ فإنَّ
(1)
أخرجه أحمد (24623)، وإسحاق بن راهويه (1726) من طريق الأوزاعي به.
(2)
هو المصنف رحمه الله، وقد نقل أبو زرعة العراقى كلام البيهقى هنا بقوله: وقال البيهقى. تحفة التحصيل ص 185 ترجمة (365).
(3)
ثلط البعير: إذا ألقى بعره رقيقا. والمراد أنهم كانوا يتغوطون يابسا كالبعر لأنهم كانوا قليلى الأكل والمآكل، وأنتم تثلطون رقيقا، وهو إشارة إلى كثرة المآكل وتنوعها. النهاية 1/ 220.
(4)
أخرجه الدارقطني في العلل 4/ 54، 55 من طريق سعيد بن عثمان الأهوازى به، وفيه:"عن عبد الملك بن عمير عن كردوس الثعلبى عن علي". وابن أبي شيبة (1644)، والدارقطنى في العلل 4/ 55 من طريق عبد الملك به. وقال الزيلعى: جيد. نصب الراية 1/ 219.
عبدَ المَلِكِ يَروِى عن الشَّبابِ.
523 -
أخبرَنا أبو الحسينِ بنُ الفَضلِ القَطَّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا عبدُ اللَّه بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يَعقوبُ بن سُفيانَ، حدثنا محمد بنُ عبدِ اللَّه المخَرِّميُّ، حدثنا يَحيَى بنُ آدَمَ، حدثنا مِسعَرٌ، عن عبدِ المَلِكِ بنِ عُمَيرٍ قال: قال عَلِيٌّ: إنّا كُنا نَبعَرُ بَعْرًا، وأَنتُمُ اليَومَ تَثلِطونَ ثَلْطًا
(1)
.
524 -
أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفقيهُ، أخبرَنا أبو حامِدِ
(2)
ابنُ بلالٍ، حدثنا يَحيَى بنُ الرَّبيع، حدثنا سُفيانُ، عن إسماعيلَ (ح) وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ واللفظ له، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عُبَيدِ اللَّه [بنِ أبي داودَ]
(3)
المُنادِى، حدثنا وهبُ بنُ جَريرٍ، حدثنا شُعبَةُ، عن إسماعيلَ، عن قَيسِ بنِ أبي حازِمٍ، عن سَعدِ بنِ مالكٍ قال: لَقَد رأَيتُنِى وأَنا سابعُ سَبعَةٍ مَعَ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم ما لَنا طَعامٌ إلا ورَقُ الحَبْلَةِ أوِ الحُبُلَةِ
(4)
-هَكَذا حدَّث شُعبَةُ- حَتَى إنَّ أحَدَنا لَيَضَعُ
(5)
كما تَضَعُ الشاةُ، ثم أصبَحَت بَنو أسَدٍ تُعَزِّرُنِي على الإسلامِ، لَقَد خَسِرتُ إذن وضَلَّ سَعيِي. وفِي
(1)
يعقوب بن سفيان 2/ 802، 803.
(2)
في م: "حاتم" خطأ.
(3)
في م: "أبي داود بن" خطأ. وينظر تهذيب الكمال 26/ 50.
(4)
قال ابن حجر: الأول بفتح المهملة وسكون الموحدة، والثانى بضمهما، وقيل غير ذلك، والمراد به ثمر العضاه وثمر السمر وهو يشبه اللوبيا. وقيل المقصود عروق الشجر. فتح البارى 9/ 550. وقال في 11/ 289: قوله ورق الحبلة. بضم المهملة والموحدة وبسكون الموحدة أيضًا، وفي حاشية الأصل: هو الحبلة بضم الحاء وسكون الباء.
(5)
ليضع: كناية عن الذي يخرج منه في حال التغوط. ينظر فتح البارى 12/ 289، 290.