المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب فضل التكرار في الوضوء - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الطَّهارة

- ‌بابُ التَّطَهُرِ(1)بماءِ البَحرِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بالعَذبِ مِنه والأُجاجِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بماءِ البِئرِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بماءِ السَّماءِ

- ‌بابُ التَّطَهُرِ بماءِ الثلج والبَرَدِ والماءِ البارِدِ

- ‌باب التَّطَهُّر بالماء المُسَخَّن

- ‌بابُ [كراهة التَّطَهُّر](3)بالماءِ المُشَمَّسِ

- ‌بابُ مَنعِ التَّطَهُّرِ بما عَدا الماءَ مِنَ المائعاتِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بالماءِ الذي خالطَه طاهِرٌ لم يَغلِب عَلَيهِ

- ‌بابُ مَنعِ التَّطَهُّرِ بالنَّبيذِ

- ‌بابُ إِزالَةِ النَّجاساتِ بالماءِ دونَ سائرِ المائعاتِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الأواني

- ‌بابٌ في جِلدِ المَيتَةِ

- ‌بابُ طَهارَةِ جِلدِ المَيتَةِ بالدَّبغِ

- ‌بابُ طهارةِ باطِنِه بالدَّبغِ كطهارةِ ظاهِرِه، وجَوازِ الانتِفاعِ به في المائعاتِ كُلِّها

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الانتِفاعِ بجِلدِ الكَلبِ والخِنزيرِ وأنَّهُما نَجِسانِ وهُما حَيّانِ

- ‌بابُ وُقوعِ الدِّباغِ بالقَرَظِ(5)أو ما يَقومُ مَقامَه

- ‌بابُ اشتِراط الدِّباغِ في طهارَةِ جِلدِ ما لا يُؤكَلُ لَحمُه وإن ذُكِّيَ

- ‌بابُ طَهارَةِ جِلدِ ما يُؤكَلُ لَحمُه إذا كان ذَكيًّا

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الانتِفاعِ بشَعَرِ المَيتَةِ

- ‌بابٌ في شَعَرِ النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الادِّهانِ في عِظامِ الفِيَلَةِ وغَيِرها مِمّا لا يُؤكَلُ لَحمُه

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الشُّربِ في آنيَةِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الأكلِ في صِحافِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ

- ‌بابُ النَّهي عن الإناءِ المفَضَّضِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في سائرِ الأوانِي مِنَ الحجِارَةِ والزُّجاجِ والصُّفْرِ والنُّحاسِ والشَّبَهِ(1)والخَشَبِ وغَيرِ ذَلِكَ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في أوانِي المُشرِكينَ إذا لم يَعلَم نَجاسَةً

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في آوانيهِم بعدَ الغَسلِ إذا عَلِمَ نَجَاسَةً

- ‌جِماعُ أبوابِ السِّواكِ

- ‌بابٌ في فضل السواك

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن السِّواكَ سُنَّةٌ لَيسَ بواجِبٍ

- ‌بابُ تأكيدِ السِّواكِ عِندَ القيامِ إلى الصَّلاةِ

- ‌بابُ تأكيدِ السِّواك عِندَ الاستيقاظ مِن النَّومِ

- ‌باب تأكيد السواك عند الأَزْمِ

- ‌بابُ غَسلِ السواكِ

- ‌بابُ التَّسَوُّكِ بسِواكِ الغَيِر

- ‌بابُ دَفعِ السِّواكِ إلى الأكبَرِ

- ‌بابُ ما جاء في الاستياكِ عَرضًا

- ‌باب الاستياكِ بالأصابعِ

- ‌بابُ النِّيَّةِ في الطَّهارةِ الحُكميَّةِ

- ‌جِماعُ أبواب سُنَّةِ الوُضوءِ وفَرضِهِ

- ‌بابُ فرضِ الطُّهورِ ومَحِلِّه مِنَ الإيمانِ

- ‌بابُ فرضِ الطُّهورِ لِلصَّلاةِ

- ‌بابُ التَّسميَةِ على الوُضوءِ

- ‌بابُ غَسلِ اليَدَينِ قبلَ إدخالِهِما في(3)الإناءِ

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ صِفَةِ غَسلِهِما

- ‌بابُ إدخالِ اليَمينِ في الإناءِ والغَرفِ بها لِلمَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ المضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ سُنَّةِ التَّكرارِ في المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ المُبالَغَةِ في الاستِنشاقِ إلا أن يَكونَ صائمًا

- ‌بابُ الجَمعِ بَينَ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ الفَصلِ بَينَ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ تأكيدِ المضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ سُنَّةِ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ، وأَنَّهُما غَيُر واجِبتَيِن

- ‌بابُ غَسلِ الوَجهِ

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ الوَجهِ

- ‌بابُ تَخليلِ اللِّحيَةِ

- ‌بابُ عَركِ العارِضَيِن

- ‌باب غسل اليدين

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ إدخالِ المِرفَقَيِن في الوُضوءِ

- ‌بابُ استِحبابِ إمرارِ الماءِ على العَضُدِ

- ‌بابُ تَحريكِ الخاتَمِ في الإصبعِ عِندَ غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ المَسحِ بالرأسِ

- ‌بابُ مَسحِ بَعضِ الرأسِ

- ‌بابُ الاختيارِ في استيعابِ الرأسِ بالمَسحِ

- ‌بابُ تَحَرِّي الصُّدغَينِ في مَسحِ الرأسِ

- ‌بابُ المَسحِ على شَعَرِ الرأسِ

- ‌بابُ إمرارِ الماءِ على القَفا

- ‌بابُ المَسحِ على العِمامَةِ مَعَ الرأسِ

- ‌بابُ إيجابِ المَسحِ بالرأسِ وإن كان مُتَعَمِّمًا

- ‌بابُ التَّكرارِ في مَسحِ الرأسِ

- ‌بابُ مَسحِ الأُذُنَينِ

- ‌ بابُ إدخالِ الإِصبَعَيِن في صِماخَي(2)الأُذُنَينِ

- ‌بابُ مَسحِ الأُذُنَينِ بماءٍ جَديدٍ

- ‌بابُ غَسلِ الرِّجلَيِن

- ‌ بابُ التَّكرارِ في غَسلِ الرِّجلَيِن

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن فرضَ الرِّجلَيِن الغَسلُ، وأَنَّ مَسحَهُما لا يُجزئُ

- ‌بابُ قراءةِ مَن قرأ {وَأَرْجُلَكُمْ} [المائدة: 6] نَصْبًا، وأَنَّ الأمرَ رَجَعَ إلى الغَسلِ، وأَنَّ مَن قرأها خَفضًا فإنما هو لِلمُجاوَرَةِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن الكَعبَيِن هُما النّاتِئانِ في جانِبَي القَدَمِ

- ‌بابُ تَخليلِ الأصابِعِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ التَّخليلِ

- ‌بابُ استِحبابِ الإِشراعِ في السّاقِ

- ‌بابٌ في نَزْعِ الخِضابِ عِندَ الوُضوءِ إذا كان يَمنَعُ الماءَ

- ‌باب ما يقولُ بعد الفَراغِ من الوُضوء

- ‌بابُ الوُضوءِ ثَلاثًا ثَلاثًا

- ‌بابُ كَراهِيةِ(3)الزّيادَةِ على الثَّلاثِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مَرَّتَينِ مَرَّتَينِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مَرَّةً مَرَّةً

- ‌بابٌ: يوضِّيءُ(1)بعض الأعضاء ثلاثًا وبَعضَها اثنَيِن وبَعضَها واحِدَةً

- ‌بابُ فضلِ التَّكرارِ في الوُضوءِ

- ‌باب فضيلة الوضوء

- ‌بابُ إسباغِ الوُضوء

- ‌بابُ الرَّجُلِ يوَضِّئُ صاحِبَه

- ‌بابُ تَفريقِ الوُضوء

- ‌بابُ التَّرتيبِ في الوُضوءِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في البِدايَةِ باليَميِن قبلَ اليَسارِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في البِدايَةِ(2)باليَسارِ

- ‌بابُ نَهي المُحْدِثِ عن مَسِّ المُصحَفِ

- ‌بابُ نَهي الجُنُبِ عن قراءةِ القُرآنِ

- ‌بابُ ذِكرِ الحديث الذي ورَدَ في نَهي الحائضِ عن قراءةِ القُرآنِ، وفيه نَظَرٌ

- ‌بابُ قراءةِ القُرآنِ بعدَ الحَدَثِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَذكُرُ اللَّهَ تعالَى على غَيِر طُهْرٍ

- ‌باب استحباب الطُّهرِ للذِّكرِ والقراءةِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الاستِطابَةِ بابُ النَّهي عن استِقبالِ القِبلَةِ واستِدبارِها لِغائطٍ أو بَولٍ

- ‌بابُ الرُّخصةِ في ذلكَ في الأبنيَةِ

- ‌بابُ التَّخَلِّي عِندَ الحاجَةِ

- ‌بابُ الارتيادِ(4)لِلبَولِ

- ‌بابُ الاستِتارِ عِندَ قَضاءِ الحاجَةِ

- ‌بابُ وضعِ الخاتَم عِندَ دُخولِ الخَلاءِ

- ‌بابُ ما يقولُ اذا أرادَ دُخولَ الخَلاءِ

- ‌بابُ تَغطيَةِ الرأسِ عِندَ دُخولِ الخَلاءِ، والاعتماد على الرِّجلِ اليُسرَى إذا قَعَدَ إن صَحَّ الخَبرُ فيهِ

- ‌بابٌ: كيف التَّكَشُّفُ عند الحاجة

- ‌ بابُ ما يقولُ إذا خَرَجَ مِنَ الخَلاءِ

- ‌بابُ النَّهي عن البَولِ في الماءِ الرَّاكِد

- ‌بابُ النهي عن التَّخَلِّي في طَريقِ النّاسِ(3)وظِلِّهِم

- ‌بابُ النَّهي عن البَولِ في مُغتَسَلِه أو مُتَوَضَّئِه ثم يَتَطَهَّرُ فيه كَراهَةَ أن يُصيبَه شيءٌ مِنَ البَولِ عِندَ صَبِّ الماءِ

- ‌ بابُ النَّهي عن البَولِ في الثَّقبِ

- ‌بابُ البَولِ في الطَّست وغَيِر ذلكَ مِنَ الأوانِي

- ‌بابُ كَراهيَةِ الكَلامِ على الخَلاءِ

- ‌بابُ البَولِ قائمًا

- ‌بابُ البَولِ قاعِدًا

- ‌بابُ وُجوبِ الاستِنجاءِ بثَلاثَةِ أحجارٍ

- ‌بابُ الإيتارِ في الاستِجمارِ

- ‌بابُ التَّوَقِّى عن البَولِ

- ‌ بابُ الاستنجاءِ بالماءِ

- ‌بابُ الجَمعِ في الاستنجاءِ بين المسح بالأحجار والغسل بالماء

- ‌بابُ دَلكِ اليَدِ بالأرضِ بعدَ الاستنجاءِ

- ‌بابُ الاستِنجاءِ بما يَقومُ مَقَامَ الحِجارَةِ في الإِنقاءِ دونَ ما نُهِىَ عن الاستِنجاءِ بهِ

- ‌بابُ الاستِنجاءِ بالجِلدِ المَدبوغِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في الاستنجاء بالتُّرابِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في النَّهي عن الاستِنجاءِ بشَيءٍ قَدِ استُنجِىَ به مَرَّةً

- ‌بابُ النَّهي عن مَسِّ الذَّكَرِ عِندَ البَولِ باليَميِن

- ‌بابُ النَّهي عن الاستِنجاءِ باليَميِن

- ‌بابُ الاستِبراءِ عن البَولِ

- ‌ بابُ كَيفيةِ الاستِنجاءِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الحَدَثِ

- ‌بابُ الوضوء مِنَ البَولِ والغائطِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِنَ المَذي أوِ الوَدي

- ‌بابُ الوضوِء مِنَ الدَّمِ يَخرُجُ مِن أحَدِ السَّبيلَيِن وغَيِر ذلكَ مِن دودٍ أو حَصاةٍ أو غَيِرهِما

- ‌بابٌ: الوُضوءُ مِنَ الريح يَخرُج مِن أحَدِ السَّبيلَيِن

- ‌بابُ الوضوء مِنَ النَّومِ

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِنَ النَّومِ قاعِدًا

- ‌ بابُ ما ورَدَ في نَومِ الساجدِ

- ‌بابُ انتِقاضِ الطُّهرِ بالإغماءِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِنَ المُلامَسَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في لَمسِ الصَّغائرِ(1)وذَواتِ المَحارِمِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الملموسِ

- ‌بابُ ما جاءَ في غَمزِ الرَّجُلِ امرأتَه بغيِر شَهوةٍ، أو مِن وراءِ حائلٍ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِن مسَّ الذَّكرِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِن مسِّ المَرأَةِ فرجَها

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِن مَن مسِّ الفَرجِ بظَهرِ الكَفِّ

- ‌بابٌ في مَسِّ الأُنثَيَيِن

- ‌باب في مسِّ الإِبِطِ

- ‌بابٌ في مسِّ الأنجاسِ الرَّطبةِ

- ‌بابٌ في مسِّ الأنجاس اليابسة

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِن خُروجِ الدَّمِ مِن غَيرِ مَخرَجِ الحَدَثِ

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ من القَهقَهَةِ في الصلاة

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن الكلام وإن عَظُمَ لم يَكنْ فيه وُضوءٌ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في الأخذِ مِنَ الأظفارِ والشّارِبِ وما ذُكِرَ مَعَهُما وأنْ لا وُضوءَ في شَيءٍ مِن ذَلِكَ

- ‌باب: كَيفَ الأخْذ مِنَ الشّارِبِ

- ‌ بابُ ما جاءَ في التَّنَوُّرِ

- ‌ بابُ تَرك الوُضوءِ مِمّا مَسَّت النّارُ

- ‌بابُ التَّوَضُّؤِ مِن لُحومِ الإبِلِ

- ‌بابُ المَضمَضَةِ مِن شُربِ اللَّبَنِ وغَيِره مِمّا له دُسومَةٌ

- ‌باب الرخصة في ترك المضمضة من ذلك

- ‌بابُ انتِقاضِ الطُّهرِ بعَمدِ الحَدَثِ وسَهوِهِ

- ‌بابٌ لا يَزولُ اليَقينُ بالشَّكِّ

- ‌بابُ الانتِضاحِ(3)بعدَ الوُضوءِ لِرَدِّ الوَسواسِ

- ‌بابُ أداءِ صَلَواتٍ بوُضوءٍ واحِدٍ

- ‌بابُ تَجديدِ الوُضوء

الفصل: ‌باب فضل التكرار في الوضوء

‌بابٌ: يوضِّيءُ

(1)

بعض الأعضاء ثلاثًا وبَعضَها اثنَيِن وبَعضَها واحِدَةً

379 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ بنُ إسحاقَ الفقيهُ، أخبرَنا موسَى بنُ الحسنِ، حدثنا مُعَلَّى بنُ أسَدٍ، حدثنا وُهَيبٌ، عن عمرِو بنِ يَحيَى بنِ عُمارَةَ بنِ أبي الحسنِ، عن أبيه قال: سَمِعتُ عمرَو بنَ أبي الحسنِ يَسأَلُ عبدَ اللَّه بنَ زَيدِ بنِ عاصِمٍ عن وُضوءِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فدَعا بتَورِ

(2)

ماءٍ، فتَوَضّأَ لَهُم وُضوءَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فأَكفأَ على يدَيه

(3)

مِنَ التَّورِ ثلاثَ مَرَّاتٍ، ثم أدخَلَ يَدَه في التَّورِ فمَضمَضَ واستَنشَقَ واستَنثَرَ ثلاثَ غَرَفاتٍ، ثم أدخَلَ يَدَه فغَسَلَ وجهَه ثَلاثًا، ثم أدخَلَ يَدَيه فغَسَلَ يَدَيه مَرَّتَينِ إلى المِرْفَقَينِ، ثم أدخَلَ يَدَيه فمَسَحَ رأسَهُ

(4)

فأَقبَلَ بهِما وأَدبَرَ مَرَّةً واحِدَةً، ثم

(5)

غَسَلَ رِجلَيه إلى الكَعبَينِ

(6)

. رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن موسَى بنِ إسماعيلَ وغَيرِه عن وُهَيبٍ، وأَخرَجَه مسلمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن وُهَيبٍ

(6)

.

‌بابُ فضلِ التَّكرارِ في الوُضوءِ

380 -

أخبرَنا أبو حازِمٍ العَبدُوِيُّ الحافظُ، أخبرَنا أبو أحمدَ الحافظُ،

(1)

في م: "وضوء".

(2)

بعده في م، والبخارى:"من".

(3)

في ب، د:"يده".

(4)

في س، م، ب، د:"برأسه".

(5)

ليس في: م.

(6)

البخارى (192)، ومسلم (235)، وتقدم في (232).

ص: 241

أخبرَنا أبو عَروبَةَ الحسينُ بنُ أبي مَعشَرٍ السُّلَميِّ بحَرّانَ

(1)

(ح) وأَخبرَنا أبو سَعدٍ يَحيَى بنُ أحمدَ بنِ عليٍّ الصَّائغُ بالرَّيِّ وأبو أحمدَ بنُ عَلُّوسا [بأَسَداباذَ هَمَذانَ]

(2)

قالا: حدثنا أبو الحسنِ عليّ بنُ الحسنِ القاضى الجَرَّاحِيُّ، حدثنا عبدُ اللَّه بنُ سليمانَ بنِ الأشعَثِ قالا: أخبرَنا المُسَيَّبُ بنُ واضحٍ، حدثنا حَفصُ بنُ مَيسَرَةَ، عن عبدِ اللَّه بنِ دينارٍ، عن ابنِ عمرَ قال: تَوَضّأَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم مَرَّة مَرَّةً، ثم قال: "هذا وُضوءُ مَن لا [تُقبَل له]

(3)

صَلاةٌ إلا به، ثمَّ تَوَضّأ مَرَّتَينِ مَرَّتَينِ، ثم قال:"هذا وُضوءُ مَن يُضاعَفُ له الأجرُ مَرَّتَينِ". ثم تَوَضأَ ثَلاثًا ثَلاثًا، ثم قال: "هذا وُضوئى ووُضوءُ المُرسَلينَ

(4)

قَبلِى"

(5)

. لَفظُ حَديثِ أبي عَروبَةَ، وفِي حَديثِ عبدِ اللَّه بنِ سليمانَ:"لا يَقبَلُ اللهُ له الصَّلاةَ إلا به". وقالَ: "يُضاعِفُ الله له". وهَذا الحديثُ مِن هذا الوَجهِ تَفرَّد به المُسَيَّبُ بنُ واضِحِ

(6)

ولَيسَ بالقَوِيِّ.

(1)

حران: مدينة عظيمة مشهورة على طريق الموصل والشام. ينظر معجم البلدان 2/ 231.

(2)

في ب: "بأسداباد بهمدان. وأسداباذ: مدينة بينها وبين همذان مرحلة واحدة نحو العراق. ينظر مراصد الاطلاع 1/ 72. وابن علوسا هو الحسين بن علي بن محمد بن علوسا كما سيأتى في (5072).

(3)

في ب: " يقبل الله صلاة".

(4)

بعده في م: "من ".

(5)

المصنف في الخلافيات (284)، وأبو عروبة الحرانى في جزئه ضمن جمهرة الأجزاء 1/ 19 (3).

وأخرجه ابن عساكر 58/ 201 من طريق علي بن الحسن به. والحسن بن سفيان في الأربعين (17) - ومن طريقه الدارقطني 1/ 80، والمصنف في المعرفة (88) - عن المسيب به.

(6)

قال الدارقطني: والمسيب ضعيف. وتقدم الكلام في (32).

ص: 242

وروِى مِن وجهٍ آخَرَ عن ابنِ عُمَرَ:

381 -

أخبرَناه أبو سَعدٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ الخَليلِ المالينيُّ، أخبرَنا أبو أحمدَ بنُ عَدِيٍّ، حدثنا ابنُ أبي سُوَيدٍ الذَّارعُ

(1)

ومُحَمَّدُ بنُ عبدِ السَّلامِ بنِ النُّعمانِ قالا: حدثنا أبو الرَّبيع الزَّهرانِيُّ، حدثنا سَلَّامٌ الطَّويلُ، عن زَيدٍ العَمِّيِّ، عن مُعاويَةَ بنِ قُرَّةَ، عن عبدِ اللَّه بنِ عمرَ قال: دَعا النبيُّ صلى الله عليه وسلم بماءٍ فتَوَضأَ واحِدَةً واحِدَةً، فقالَ:"هذا وُضوءٌ لا يَقبَلُ الله الصلاة إلا به". ثم دَعا بماءٍ فتَوَضّأَ مَرَّتَينِ مَرَّتَينِ، فقالَ: "هذا وُضوءُ مَن يُؤتَى

(2)

أجرَه مَرَّتَينِ". ثم دَعا بماءٍ فتَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا، فقال: "هذا وُضوئى ووُضوءُ الأنبياءِ قَبلِى"

(3)

. وهكذا روِى عن عبدِ الرحيمِ بنِ زَيدٍ العَمِّيِّ

(4)

عن أبيه

(5)

، وخالَفَهُما غَيرُهُما

(1)

في س، م:"الذراع". وينظر تهذيب التهذيب 1/ 127.

(2)

في حاشية الأصل: "أوتى".

(3)

الكامل لابن عدى 3/ 1146. وأخرجه الطيالسى (2036)، والدارقطنى 1/ 80 من طريق سلام به.

(4)

هو عبد الرحيم بن زيد العمى، أبو زيد البصرى. ينظر الكلام عليه في: المجروحين 2/ 161، وسير أعلام النبلاء 8/ 317، وتهذيب الكمال 18/ 34، وتهذيب التهذيب 6/ 305. قال ابن حجر في التقريب 1/ 504: كذبه ابن معين.

(5)

هو زيد بن الحوارى العمى، أبو الحوارى البصرى. ينظر الكلام عليه في: الجرح والتعديل 3/ 560، والمجروحين 1/ 309، وتهذيب الكمال 10/ 56، وميزان الاعتدال 2/ 102. قال ابن حجر في التقريب 1/ 274: ضعيف.

والحديث أخرجه ابن ماجه (419)، وأبو يعلى (5598)، والعقيلى في الضعفاء 2/ 288، وابن حبان في المجروحين 2/ 161، 162 من طريق عبد الرحيم به. وفي مصباح الزجاجة (173): هذا إسناد فيه زيد العمى وهو ضعيف، وعبد الرحيم متروك، بل كذاب، ومعاوية بن قرة لم يلق ابن عمر. قاله ابن أبي حاتم في العلل.

ص: 243