الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابٌ: يوضِّيءُ
(1)
بعض الأعضاء ثلاثًا وبَعضَها اثنَيِن وبَعضَها واحِدَةً
379 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ بنُ إسحاقَ الفقيهُ، أخبرَنا موسَى بنُ الحسنِ، حدثنا مُعَلَّى بنُ أسَدٍ، حدثنا وُهَيبٌ، عن عمرِو بنِ يَحيَى بنِ عُمارَةَ بنِ أبي الحسنِ، عن أبيه قال: سَمِعتُ عمرَو بنَ أبي الحسنِ يَسأَلُ عبدَ اللَّه بنَ زَيدِ بنِ عاصِمٍ عن وُضوءِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فدَعا بتَورِ
(2)
ماءٍ، فتَوَضّأَ لَهُم وُضوءَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فأَكفأَ على يدَيه
(3)
مِنَ التَّورِ ثلاثَ مَرَّاتٍ، ثم أدخَلَ يَدَه في التَّورِ فمَضمَضَ واستَنشَقَ واستَنثَرَ ثلاثَ غَرَفاتٍ، ثم أدخَلَ يَدَه فغَسَلَ وجهَه ثَلاثًا، ثم أدخَلَ يَدَيه فغَسَلَ يَدَيه مَرَّتَينِ إلى المِرْفَقَينِ، ثم أدخَلَ يَدَيه فمَسَحَ رأسَهُ
(4)
فأَقبَلَ بهِما وأَدبَرَ مَرَّةً واحِدَةً، ثم
(5)
غَسَلَ رِجلَيه إلى الكَعبَينِ
(6)
. رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن موسَى بنِ إسماعيلَ وغَيرِه عن وُهَيبٍ، وأَخرَجَه مسلمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن وُهَيبٍ
(6)
.
بابُ فضلِ التَّكرارِ في الوُضوءِ
380 -
أخبرَنا أبو حازِمٍ العَبدُوِيُّ الحافظُ، أخبرَنا أبو أحمدَ الحافظُ،
(1)
في م: "وضوء".
(2)
بعده في م، والبخارى:"من".
(3)
في ب، د:"يده".
(4)
في س، م، ب، د:"برأسه".
(5)
ليس في: م.
(6)
البخارى (192)، ومسلم (235)، وتقدم في (232).
أخبرَنا أبو عَروبَةَ الحسينُ بنُ أبي مَعشَرٍ السُّلَميِّ بحَرّانَ
(1)
(ح) وأَخبرَنا أبو سَعدٍ يَحيَى بنُ أحمدَ بنِ عليٍّ الصَّائغُ بالرَّيِّ وأبو أحمدَ بنُ عَلُّوسا [بأَسَداباذَ هَمَذانَ]
(2)
قالا: حدثنا أبو الحسنِ عليّ بنُ الحسنِ القاضى الجَرَّاحِيُّ، حدثنا عبدُ اللَّه بنُ سليمانَ بنِ الأشعَثِ قالا: أخبرَنا المُسَيَّبُ بنُ واضحٍ، حدثنا حَفصُ بنُ مَيسَرَةَ، عن عبدِ اللَّه بنِ دينارٍ، عن ابنِ عمرَ قال: تَوَضّأَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم مَرَّة مَرَّةً، ثم قال: "هذا وُضوءُ مَن لا [تُقبَل له]
(3)
صَلاةٌ إلا به، ثمَّ تَوَضّأ مَرَّتَينِ مَرَّتَينِ، ثم قال:"هذا وُضوءُ مَن يُضاعَفُ له الأجرُ مَرَّتَينِ". ثم تَوَضأَ ثَلاثًا ثَلاثًا، ثم قال: "هذا وُضوئى ووُضوءُ المُرسَلينَ
(4)
قَبلِى"
(5)
. لَفظُ حَديثِ أبي عَروبَةَ، وفِي حَديثِ عبدِ اللَّه بنِ سليمانَ:"لا يَقبَلُ اللهُ له الصَّلاةَ إلا به". وقالَ: "يُضاعِفُ الله له". وهَذا الحديثُ مِن هذا الوَجهِ تَفرَّد به المُسَيَّبُ بنُ واضِحِ
(6)
ولَيسَ بالقَوِيِّ.
(1)
حران: مدينة عظيمة مشهورة على طريق الموصل والشام. ينظر معجم البلدان 2/ 231.
(2)
في ب: "بأسداباد بهمدان. وأسداباذ: مدينة بينها وبين همذان مرحلة واحدة نحو العراق. ينظر مراصد الاطلاع 1/ 72. وابن علوسا هو الحسين بن علي بن محمد بن علوسا كما سيأتى في (5072).
(3)
في ب: " يقبل الله صلاة".
(4)
بعده في م: "من ".
(5)
المصنف في الخلافيات (284)، وأبو عروبة الحرانى في جزئه ضمن جمهرة الأجزاء 1/ 19 (3).
وأخرجه ابن عساكر 58/ 201 من طريق علي بن الحسن به. والحسن بن سفيان في الأربعين (17) - ومن طريقه الدارقطني 1/ 80، والمصنف في المعرفة (88) - عن المسيب به.
(6)
قال الدارقطني: والمسيب ضعيف. وتقدم الكلام في (32).
وروِى مِن وجهٍ آخَرَ عن ابنِ عُمَرَ:
381 -
أخبرَناه أبو سَعدٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ الخَليلِ المالينيُّ، أخبرَنا أبو أحمدَ بنُ عَدِيٍّ، حدثنا ابنُ أبي سُوَيدٍ الذَّارعُ
(1)
ومُحَمَّدُ بنُ عبدِ السَّلامِ بنِ النُّعمانِ قالا: حدثنا أبو الرَّبيع الزَّهرانِيُّ، حدثنا سَلَّامٌ الطَّويلُ، عن زَيدٍ العَمِّيِّ، عن مُعاويَةَ بنِ قُرَّةَ، عن عبدِ اللَّه بنِ عمرَ قال: دَعا النبيُّ صلى الله عليه وسلم بماءٍ فتَوَضأَ واحِدَةً واحِدَةً، فقالَ:"هذا وُضوءٌ لا يَقبَلُ الله الصلاة إلا به". ثم دَعا بماءٍ فتَوَضّأَ مَرَّتَينِ مَرَّتَينِ، فقالَ: "هذا وُضوءُ مَن يُؤتَى
(2)
أجرَه مَرَّتَينِ". ثم دَعا بماءٍ فتَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا، فقال: "هذا وُضوئى ووُضوءُ الأنبياءِ قَبلِى"
(3)
. وهكذا روِى عن عبدِ الرحيمِ بنِ زَيدٍ العَمِّيِّ
(4)
عن أبيه
(5)
، وخالَفَهُما غَيرُهُما
(1)
في س، م:"الذراع". وينظر تهذيب التهذيب 1/ 127.
(2)
في حاشية الأصل: "أوتى".
(3)
الكامل لابن عدى 3/ 1146. وأخرجه الطيالسى (2036)، والدارقطنى 1/ 80 من طريق سلام به.
(4)
هو عبد الرحيم بن زيد العمى، أبو زيد البصرى. ينظر الكلام عليه في: المجروحين 2/ 161، وسير أعلام النبلاء 8/ 317، وتهذيب الكمال 18/ 34، وتهذيب التهذيب 6/ 305. قال ابن حجر في التقريب 1/ 504: كذبه ابن معين.
(5)
هو زيد بن الحوارى العمى، أبو الحوارى البصرى. ينظر الكلام عليه في: الجرح والتعديل 3/ 560، والمجروحين 1/ 309، وتهذيب الكمال 10/ 56، وميزان الاعتدال 2/ 102. قال ابن حجر في التقريب 1/ 274: ضعيف.
والحديث أخرجه ابن ماجه (419)، وأبو يعلى (5598)، والعقيلى في الضعفاء 2/ 288، وابن حبان في المجروحين 2/ 161، 162 من طريق عبد الرحيم به. وفي مصباح الزجاجة (173): هذا إسناد فيه زيد العمى وهو ضعيف، وعبد الرحيم متروك، بل كذاب، ومعاوية بن قرة لم يلق ابن عمر. قاله ابن أبي حاتم في العلل.