المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب منع التطهر بالنبيذ - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الطَّهارة

- ‌بابُ التَّطَهُرِ(1)بماءِ البَحرِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بالعَذبِ مِنه والأُجاجِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بماءِ البِئرِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بماءِ السَّماءِ

- ‌بابُ التَّطَهُرِ بماءِ الثلج والبَرَدِ والماءِ البارِدِ

- ‌باب التَّطَهُّر بالماء المُسَخَّن

- ‌بابُ [كراهة التَّطَهُّر](3)بالماءِ المُشَمَّسِ

- ‌بابُ مَنعِ التَّطَهُّرِ بما عَدا الماءَ مِنَ المائعاتِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بالماءِ الذي خالطَه طاهِرٌ لم يَغلِب عَلَيهِ

- ‌بابُ مَنعِ التَّطَهُّرِ بالنَّبيذِ

- ‌بابُ إِزالَةِ النَّجاساتِ بالماءِ دونَ سائرِ المائعاتِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الأواني

- ‌بابٌ في جِلدِ المَيتَةِ

- ‌بابُ طَهارَةِ جِلدِ المَيتَةِ بالدَّبغِ

- ‌بابُ طهارةِ باطِنِه بالدَّبغِ كطهارةِ ظاهِرِه، وجَوازِ الانتِفاعِ به في المائعاتِ كُلِّها

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الانتِفاعِ بجِلدِ الكَلبِ والخِنزيرِ وأنَّهُما نَجِسانِ وهُما حَيّانِ

- ‌بابُ وُقوعِ الدِّباغِ بالقَرَظِ(5)أو ما يَقومُ مَقامَه

- ‌بابُ اشتِراط الدِّباغِ في طهارَةِ جِلدِ ما لا يُؤكَلُ لَحمُه وإن ذُكِّيَ

- ‌بابُ طَهارَةِ جِلدِ ما يُؤكَلُ لَحمُه إذا كان ذَكيًّا

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الانتِفاعِ بشَعَرِ المَيتَةِ

- ‌بابٌ في شَعَرِ النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الادِّهانِ في عِظامِ الفِيَلَةِ وغَيِرها مِمّا لا يُؤكَلُ لَحمُه

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الشُّربِ في آنيَةِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الأكلِ في صِحافِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ

- ‌بابُ النَّهي عن الإناءِ المفَضَّضِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في سائرِ الأوانِي مِنَ الحجِارَةِ والزُّجاجِ والصُّفْرِ والنُّحاسِ والشَّبَهِ(1)والخَشَبِ وغَيرِ ذَلِكَ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في أوانِي المُشرِكينَ إذا لم يَعلَم نَجاسَةً

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في آوانيهِم بعدَ الغَسلِ إذا عَلِمَ نَجَاسَةً

- ‌جِماعُ أبوابِ السِّواكِ

- ‌بابٌ في فضل السواك

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن السِّواكَ سُنَّةٌ لَيسَ بواجِبٍ

- ‌بابُ تأكيدِ السِّواكِ عِندَ القيامِ إلى الصَّلاةِ

- ‌بابُ تأكيدِ السِّواك عِندَ الاستيقاظ مِن النَّومِ

- ‌باب تأكيد السواك عند الأَزْمِ

- ‌بابُ غَسلِ السواكِ

- ‌بابُ التَّسَوُّكِ بسِواكِ الغَيِر

- ‌بابُ دَفعِ السِّواكِ إلى الأكبَرِ

- ‌بابُ ما جاء في الاستياكِ عَرضًا

- ‌باب الاستياكِ بالأصابعِ

- ‌بابُ النِّيَّةِ في الطَّهارةِ الحُكميَّةِ

- ‌جِماعُ أبواب سُنَّةِ الوُضوءِ وفَرضِهِ

- ‌بابُ فرضِ الطُّهورِ ومَحِلِّه مِنَ الإيمانِ

- ‌بابُ فرضِ الطُّهورِ لِلصَّلاةِ

- ‌بابُ التَّسميَةِ على الوُضوءِ

- ‌بابُ غَسلِ اليَدَينِ قبلَ إدخالِهِما في(3)الإناءِ

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ صِفَةِ غَسلِهِما

- ‌بابُ إدخالِ اليَمينِ في الإناءِ والغَرفِ بها لِلمَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ المضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ سُنَّةِ التَّكرارِ في المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ المُبالَغَةِ في الاستِنشاقِ إلا أن يَكونَ صائمًا

- ‌بابُ الجَمعِ بَينَ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ الفَصلِ بَينَ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ تأكيدِ المضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ سُنَّةِ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ، وأَنَّهُما غَيُر واجِبتَيِن

- ‌بابُ غَسلِ الوَجهِ

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ الوَجهِ

- ‌بابُ تَخليلِ اللِّحيَةِ

- ‌بابُ عَركِ العارِضَيِن

- ‌باب غسل اليدين

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ إدخالِ المِرفَقَيِن في الوُضوءِ

- ‌بابُ استِحبابِ إمرارِ الماءِ على العَضُدِ

- ‌بابُ تَحريكِ الخاتَمِ في الإصبعِ عِندَ غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ المَسحِ بالرأسِ

- ‌بابُ مَسحِ بَعضِ الرأسِ

- ‌بابُ الاختيارِ في استيعابِ الرأسِ بالمَسحِ

- ‌بابُ تَحَرِّي الصُّدغَينِ في مَسحِ الرأسِ

- ‌بابُ المَسحِ على شَعَرِ الرأسِ

- ‌بابُ إمرارِ الماءِ على القَفا

- ‌بابُ المَسحِ على العِمامَةِ مَعَ الرأسِ

- ‌بابُ إيجابِ المَسحِ بالرأسِ وإن كان مُتَعَمِّمًا

- ‌بابُ التَّكرارِ في مَسحِ الرأسِ

- ‌بابُ مَسحِ الأُذُنَينِ

- ‌ بابُ إدخالِ الإِصبَعَيِن في صِماخَي(2)الأُذُنَينِ

- ‌بابُ مَسحِ الأُذُنَينِ بماءٍ جَديدٍ

- ‌بابُ غَسلِ الرِّجلَيِن

- ‌ بابُ التَّكرارِ في غَسلِ الرِّجلَيِن

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن فرضَ الرِّجلَيِن الغَسلُ، وأَنَّ مَسحَهُما لا يُجزئُ

- ‌بابُ قراءةِ مَن قرأ {وَأَرْجُلَكُمْ} [المائدة: 6] نَصْبًا، وأَنَّ الأمرَ رَجَعَ إلى الغَسلِ، وأَنَّ مَن قرأها خَفضًا فإنما هو لِلمُجاوَرَةِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن الكَعبَيِن هُما النّاتِئانِ في جانِبَي القَدَمِ

- ‌بابُ تَخليلِ الأصابِعِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ التَّخليلِ

- ‌بابُ استِحبابِ الإِشراعِ في السّاقِ

- ‌بابٌ في نَزْعِ الخِضابِ عِندَ الوُضوءِ إذا كان يَمنَعُ الماءَ

- ‌باب ما يقولُ بعد الفَراغِ من الوُضوء

- ‌بابُ الوُضوءِ ثَلاثًا ثَلاثًا

- ‌بابُ كَراهِيةِ(3)الزّيادَةِ على الثَّلاثِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مَرَّتَينِ مَرَّتَينِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مَرَّةً مَرَّةً

- ‌بابٌ: يوضِّيءُ(1)بعض الأعضاء ثلاثًا وبَعضَها اثنَيِن وبَعضَها واحِدَةً

- ‌بابُ فضلِ التَّكرارِ في الوُضوءِ

- ‌باب فضيلة الوضوء

- ‌بابُ إسباغِ الوُضوء

- ‌بابُ الرَّجُلِ يوَضِّئُ صاحِبَه

- ‌بابُ تَفريقِ الوُضوء

- ‌بابُ التَّرتيبِ في الوُضوءِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في البِدايَةِ باليَميِن قبلَ اليَسارِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في البِدايَةِ(2)باليَسارِ

- ‌بابُ نَهي المُحْدِثِ عن مَسِّ المُصحَفِ

- ‌بابُ نَهي الجُنُبِ عن قراءةِ القُرآنِ

- ‌بابُ ذِكرِ الحديث الذي ورَدَ في نَهي الحائضِ عن قراءةِ القُرآنِ، وفيه نَظَرٌ

- ‌بابُ قراءةِ القُرآنِ بعدَ الحَدَثِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَذكُرُ اللَّهَ تعالَى على غَيِر طُهْرٍ

- ‌باب استحباب الطُّهرِ للذِّكرِ والقراءةِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الاستِطابَةِ بابُ النَّهي عن استِقبالِ القِبلَةِ واستِدبارِها لِغائطٍ أو بَولٍ

- ‌بابُ الرُّخصةِ في ذلكَ في الأبنيَةِ

- ‌بابُ التَّخَلِّي عِندَ الحاجَةِ

- ‌بابُ الارتيادِ(4)لِلبَولِ

- ‌بابُ الاستِتارِ عِندَ قَضاءِ الحاجَةِ

- ‌بابُ وضعِ الخاتَم عِندَ دُخولِ الخَلاءِ

- ‌بابُ ما يقولُ اذا أرادَ دُخولَ الخَلاءِ

- ‌بابُ تَغطيَةِ الرأسِ عِندَ دُخولِ الخَلاءِ، والاعتماد على الرِّجلِ اليُسرَى إذا قَعَدَ إن صَحَّ الخَبرُ فيهِ

- ‌بابٌ: كيف التَّكَشُّفُ عند الحاجة

- ‌ بابُ ما يقولُ إذا خَرَجَ مِنَ الخَلاءِ

- ‌بابُ النَّهي عن البَولِ في الماءِ الرَّاكِد

- ‌بابُ النهي عن التَّخَلِّي في طَريقِ النّاسِ(3)وظِلِّهِم

- ‌بابُ النَّهي عن البَولِ في مُغتَسَلِه أو مُتَوَضَّئِه ثم يَتَطَهَّرُ فيه كَراهَةَ أن يُصيبَه شيءٌ مِنَ البَولِ عِندَ صَبِّ الماءِ

- ‌ بابُ النَّهي عن البَولِ في الثَّقبِ

- ‌بابُ البَولِ في الطَّست وغَيِر ذلكَ مِنَ الأوانِي

- ‌بابُ كَراهيَةِ الكَلامِ على الخَلاءِ

- ‌بابُ البَولِ قائمًا

- ‌بابُ البَولِ قاعِدًا

- ‌بابُ وُجوبِ الاستِنجاءِ بثَلاثَةِ أحجارٍ

- ‌بابُ الإيتارِ في الاستِجمارِ

- ‌بابُ التَّوَقِّى عن البَولِ

- ‌ بابُ الاستنجاءِ بالماءِ

- ‌بابُ الجَمعِ في الاستنجاءِ بين المسح بالأحجار والغسل بالماء

- ‌بابُ دَلكِ اليَدِ بالأرضِ بعدَ الاستنجاءِ

- ‌بابُ الاستِنجاءِ بما يَقومُ مَقَامَ الحِجارَةِ في الإِنقاءِ دونَ ما نُهِىَ عن الاستِنجاءِ بهِ

- ‌بابُ الاستِنجاءِ بالجِلدِ المَدبوغِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في الاستنجاء بالتُّرابِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في النَّهي عن الاستِنجاءِ بشَيءٍ قَدِ استُنجِىَ به مَرَّةً

- ‌بابُ النَّهي عن مَسِّ الذَّكَرِ عِندَ البَولِ باليَميِن

- ‌بابُ النَّهي عن الاستِنجاءِ باليَميِن

- ‌بابُ الاستِبراءِ عن البَولِ

- ‌ بابُ كَيفيةِ الاستِنجاءِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الحَدَثِ

- ‌بابُ الوضوء مِنَ البَولِ والغائطِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِنَ المَذي أوِ الوَدي

- ‌بابُ الوضوِء مِنَ الدَّمِ يَخرُجُ مِن أحَدِ السَّبيلَيِن وغَيِر ذلكَ مِن دودٍ أو حَصاةٍ أو غَيِرهِما

- ‌بابٌ: الوُضوءُ مِنَ الريح يَخرُج مِن أحَدِ السَّبيلَيِن

- ‌بابُ الوضوء مِنَ النَّومِ

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِنَ النَّومِ قاعِدًا

- ‌ بابُ ما ورَدَ في نَومِ الساجدِ

- ‌بابُ انتِقاضِ الطُّهرِ بالإغماءِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِنَ المُلامَسَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في لَمسِ الصَّغائرِ(1)وذَواتِ المَحارِمِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الملموسِ

- ‌بابُ ما جاءَ في غَمزِ الرَّجُلِ امرأتَه بغيِر شَهوةٍ، أو مِن وراءِ حائلٍ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِن مسَّ الذَّكرِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِن مسِّ المَرأَةِ فرجَها

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِن مَن مسِّ الفَرجِ بظَهرِ الكَفِّ

- ‌بابٌ في مَسِّ الأُنثَيَيِن

- ‌باب في مسِّ الإِبِطِ

- ‌بابٌ في مسِّ الأنجاسِ الرَّطبةِ

- ‌بابٌ في مسِّ الأنجاس اليابسة

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِن خُروجِ الدَّمِ مِن غَيرِ مَخرَجِ الحَدَثِ

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ من القَهقَهَةِ في الصلاة

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن الكلام وإن عَظُمَ لم يَكنْ فيه وُضوءٌ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في الأخذِ مِنَ الأظفارِ والشّارِبِ وما ذُكِرَ مَعَهُما وأنْ لا وُضوءَ في شَيءٍ مِن ذَلِكَ

- ‌باب: كَيفَ الأخْذ مِنَ الشّارِبِ

- ‌ بابُ ما جاءَ في التَّنَوُّرِ

- ‌ بابُ تَرك الوُضوءِ مِمّا مَسَّت النّارُ

- ‌بابُ التَّوَضُّؤِ مِن لُحومِ الإبِلِ

- ‌بابُ المَضمَضَةِ مِن شُربِ اللَّبَنِ وغَيِره مِمّا له دُسومَةٌ

- ‌باب الرخصة في ترك المضمضة من ذلك

- ‌بابُ انتِقاضِ الطُّهرِ بعَمدِ الحَدَثِ وسَهوِهِ

- ‌بابٌ لا يَزولُ اليَقينُ بالشَّكِّ

- ‌بابُ الانتِضاحِ(3)بعدَ الوُضوءِ لِرَدِّ الوَسواسِ

- ‌بابُ أداءِ صَلَواتٍ بوُضوءٍ واحِدٍ

- ‌بابُ تَجديدِ الوُضوء

الفصل: ‌باب منع التطهر بالنبيذ

إبراهيمُ بنُ عبدِ اللَّه الأصبَهانيُّ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ بنِ خُزَيمَةَ، حدَّثنا عبدُ الرحمنِ بنُ بشرِ بنِ الحَكَمِ، حدَّثَنا عبدُ الرزاقِ، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن ابنِ طاوُسٍ، عن المُطَّلِبِ بنِ عبدِ اللَّه بنِ حَنْطَبٍ، عن أُمِّ هانئ، قالت: نزل رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يَومَ الفَتحِ بأعلَى مَكَّةَ فأتَيتُه، فجاءَه أبو ذَرٍّ بجَفنَةٍ فيها ماءٌ، قالَت: إنِّى لأرَى فيها أثَرَ العَجينِ. قالَت: فسَتَرَه أبو ذَرٍّ فاغتَسَلَ، ثم سَتَرَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم أبا ذَرٍّ فاغتَسَلَ، ثم صَلَّى النبيُّ صلى الله عليه وسلم ثَمانِ رَكَعاتٍ، وذَلِكَ في الضُّحَى

(1)

.

21 -

أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ الحارِثيُّ، حدَّثَنا عليُّ بنُ عمرَ الحافظُ، حدَّثَنا الحسينُ بنُ إسماعيلَ، حدثنا العَباسُ بنُ محمدِ بنِ حاتم، حدثنا الحسنُ بنُ الرَّبيعِ، حدَّثَنا أبو إسحاقَ الفَزارِيُّ، عن الأوزاعِيِّ، عن رجلٍ قَد سَمّاه، عن أمِّ هانِئ أنها كَرِهَت أن يُتَوَضأَ بالماءِ الذي يُبَلُّ فيه الخبزُ

(2)

.

وهذا إن صَحَّ فإنَّما أرادَت إذا غَلَبَ عليه حَتَّى أُضيفَ إلَيهِ.

‌بابُ مَنعِ التَّطَهُّرِ بالنَّبيذِ

22 -

أخبرَنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ عليٍّ المُقرِئُ

(3)

، حدثنا الحسنُ

(1)

ابن خزيمة (237)، وعبد الرزاق (4860)، وعنه أحمد (26887). قال الذهبي 1/ 11: منقطع. وذكره الهيثمي في المجمع 1/ 269، وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، وهو في الصحيح، خلا قصة أبي ذر وستر كل واحد منهما الآخر.

(2)

الدارقطني 1/ 39. قال الذهبي 1/ 11: منقطع وفيه مجهول.

(3)

علي بن محمد بن علي بن حميد أبو الحسن، وقيل: أبو محمد، الإسفراييني المقرئ المجود، روى عن الحسن بن محمد بن إسحاق ابن أخت أبى عوانة الإسفراييني وغيره، وأكثر عنه المصنف، =

ص: 25

ابنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسفُ بنُ يعقوبَ، حدثنا مُسَدَّد، حدثنا يَزيدُ بنُ زُرَيعٍ، حدثنا خالدٌ الحَذّاءُ، عن أبي قِلابةَ، عن عمرِو بنِ بُجدانَ، قالَ: سَمِعتُ أبا ذَرٍّ يقولُ. فذكَر قِصَّةً

(1)

، ثم قالَ عن النبي صلى الله عليه وسلم: "الصَّعيدُ الطيبُ وَضُوءُ المُسلمِ ولو

(2)

عَشْرَ حِجَجٍ، فإذا وجَدَ الماءَ فليُمِسَّ بَشَرَه الماءَ؛ فإنَّ ذَلِكَ هو خَيرٌ"

(3)

.

23 -

أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ

(4)

، حدثنا حاجِبُ بنُ أحمدَ، حدثنا عبدُ الرحيمِ

(5)

بنُ مُنيبٍ، أخبرَنا سُفيانُ بنُ عُيَينَةَ. وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ بنُ إسحاقَ، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ قُتَيبَةَ، حدثنا يَحيَى

= توفي سنة (420 هـ)، تاريخ الإسلام (حوادث ووفيات سنة 401 هـ-420 هـ) ص 487.

(1)

في م: "قصته".

(2)

بعده في م: "إلى".

(3)

أخرجه ابن حبان (1312)، والدارقطني 1/ 187 من طريق يزيد بن زريع به. وقال النووي في المجموع 1/ 140: حديث صحيح. وتقدم في (15). وسيأتي في (886، 1034، 1035).

(4)

محمد بن محمد بن محمش بن علي أبو طاهر الشافعي، قال عبد الغافر: إمام أصحاب الحديث بخراسان وفقيههم بالاتفاق بلا مدافعة. قال الذهبي: كان إماما في المذهب، متبحرًا في علم الشروط، له فيه مصنف، بصيرًا بالعربية، كبير الشأن. توفي سنة (410 هـ). المنتخب من السياق (3)، وسير أعلام النبلاء 17/ 276، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكى 4/ 189.

(5)

في س، م:" عبد الرحمن". ينظر الأنساب 4/ 81، وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات سنة 251 هـ- 260) ص 196، وقد أورد ابن عساكر هذا الإسناد في تاريخ دمشق 25/ 41، وذكره كذلك الخطيب في تاريح بغداد 3/ 266 - وفي غير هذه المواضع كما أثبتناه. وسيأتي كذلك في مواضع متفرقة من هذا الكتاب، وذكره الذهبي في السير 15/ 337 ترجمة حاجب بن أحمد "عبد الرحمن"، وكذا عند المصنف في فضائل الأوقات ص 440، والأسماء والصفات (786)، وأدب الإملاء والاستملاء للسمعاني ص 18، ومعجم ابن عساكر 1/ 481.

ص: 26

ابنُ يَحيَى، أخبرَنا سُفيانُ بنُ عُيَينَةَ، عن الزُّهرِيِّ، عن أبي سلَمةَ، عن عائشةَ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قالَ:"كُلُّ شَرابٍ أسكَرَ فهوَ حَرامٌ"

(1)

. رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عليِّ بنِ المَدينِيِّ، ورواه مُسلِمٌ عن يَحيَى بنِ يَحيَى، كِلاهُما عن ابنِ عُيَينَةَ

(2)

.

24 -

أخبرَنا أبو علي الحسينُ بنُ محمدٍ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو بكرِ بنُ داسَةَ، أخبرَنا أبو داودَ، حدَّثَنا محمدُ بنُ بَشَّارٍ، حدَّثَنا عبدُ الرحمنِ يَعنِى ابنَ مَهدِيٍّ، أخبرَنا بشرُ بنُ مَنصورٍ، عن ابنِ جُرَيجٍ، عن عطاءٍ، أنَّه كَرِهَ الوُضوءَ باللَّبَنِ وبِالنَّبيذِ، وقالَ: إنَّ التَّيَمُّمَ أعجَبُ إِلَيَّ مِنه

(3)

.

25 -

وأخبرَنا أبو عليٍّ، أخبرَنا أبو بكرٍ، حدَّثَنا أبو داودَ، حدَّثَنا محمدُ بنُ بَشَّارٍ، حدَّثَنا عبدُ الرحمنِ، حدَّثَنا أبو خَلْدَةَ قالَ: سألتُ أبا العاليَةِ عن رجلٍ أصابَته جَنابَةٌ وليسَ عِندَه ماءٌ وعِندَه نَبيذٌ، أيَغتَسِلُ بهِ؟ قال: لا

(4)

. وأمَّا الحديثُ الذي:

26 -

أخبرَناه أبو محمدٍ عبدُ اللَّه بنُ يَحيَى بنِ عبدِ الجَبّارِ السُّكَّرِيُّ

(5)

(1)

أخرجه أحمد (24082)، والنسائي (5607)، وابن ماجه (3386)، وابن حبان (5397) من طريق سفيان به.

(2)

البخاري (242)، ومسلم (2001/ 69). وسيأتي عند المصنف في (17447).

(3)

أبو داود (86). وصححه الألباني في صحيح أبى داود (79).

(4)

أبو داود (87). وأخرجه الدارقطني 1/ 78 من طريق أبى خلدة به. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (79).

(5)

عبد اللَّه بن يحيى بن عبد الجبار أبو محمد البغدادى السكري، يعرف بابن وجه العجوز، قال الخطيب: كتبنا عنه وكان صدوقًا، توفي سنة (417 هـ). تاريخ بغداد 10/ 199، وسير أعلام النبلاء 17/ 386، وشذرات الذهب 3/ 208.

ص: 27

ببغدادَ، أخبرَنا أبو علي إِسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفَّارُ، أخبرَنا أحمدُ بنُ منصورٍ الرَمادِيُّ، أخبرَنا عبدُ الرزاقِ، أخبرَنا الثورِيُّ، عن أبي فزارَةَ العَبْسِيِّ، حدَّثَنا أبو زَيدٍ مَولَى عمرِو بنِ حُرَيثٍ، عن عبدِ اللَّه بنِ مَسعودٍ قالَ: لَمَّا كانت لَيلَةُ الجِنِّ تَخَلَّفَ منهُم -يَعنِي مِنَ الجِنِّ- رجلانِ. قالَ الرَّمادِيُّ: أحسِبُ عبدَ الرزاقِ قالَ: فقالا: نَشهَدُ الصلاةَ مَعَكَ يا رسولَ اللَّه. قالَ: فلَمّا حَضَرَتِ الصلاةُ قالَ لِيَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "هَل مَعَكَ وَضوءٌ؟ ". قُلتُ: لا، مَعِىَ إِداوَةٌ فيها نَبيذٌ. فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"تَمرَةٌ طَيبةٌ ومَاءٌ طَهورٌ". فَتَوَضّأَ

(1)

.

27 -

وأخبرَنا أبو محمدٍ جَناحُ بنُ نَذيرِ بنِ جَناحٍ المُحارِبِيُّ

(2)

بالكوفةِ، أخبرَنا أبو جعفرٍ محمدُ بنُ عليِّ بنِ دُحَيمٍ، حدثنا أحمدُ بنُ حازِمِ بنِ أبي غَرَزَةَ

(3)

، أخبرَنا أبو غَسانَ، أخبرَنا قَيسٌ هو ابنُ الرَّبيعِ، أخبرَنا أبو فزارَةَ العَبْسِيُّ، عن أبي زَيدٍ، عن

(4)

عبدِ اللَّه بنِ مسعودٍ، قالَ: أتانا رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم فقالَ: "إني قَد أُمِرتُ أن أقرأَ على إخوانِكُم مِنَ الجِن، ليقُم مَعِى رجلٌ مِنكُم، ولا يَقُم مَعِى رجلٌ في قلِبه مِثقالُ حَبة مِن خَردَل مِن كِبرٍ". قال: فقُمتُ معه ومَعِى إداوَةٌ مِن

(1)

عبد الرزاق (693)، ومن طريقه أحمد (4296)، وابن ماجه (384). وأخرجه أبو داود (84)، والترمذي (88) من طريق أبى فزارة بنحوه وقال التر مذى: وأبو زيد رجل مجهول عند أهل الحديث لا يعرف له رواية غير هذا الحديث.

(2)

جناح بن نذير بن جناح، أبو محمد المحاربى الكوفى القاضي، ولى قضاء الكوفة ثم عزل نفسه، توفي سنة (420 هـ). تاريخ الإسلام (حوادث ووفيات سنة 401 هـ- 420 هـ) ص 459.

(3)

في أ: "عرزة". قال الذهبي في المشتبه 2/ 457: وبغين ثم راء: قيس بن أبي غرزة الغفارى الصحابى، ومن أولاده أحمد بن حازم صاحب المسند.

(4)

في س: م "أخبرنا".

ص: 28

ماءٍ -كَذا قال- حَتَّى إذا بَرَزنا خَط حَولِى خِطَّةً، ثم قالَ:"لا تَخرُجَنَّ مِنها؟ فإِنكَ إن خرجتَ مِنها لم تَرَنِي ولم أرَكَ إلى يومِ القيامَةِ". قالَ: ثم انطلقَ حَتَى تَوارَى عَنِّي. قالَ: فثَبَتُّ قائمًا، حَتَّى إذا طَلَعَ الفَجرُ أَقبَلَ، قالَ:"ما لي أراكَ قائمًا؟ ". قالَ: قُلتُ: ما قَعَدتُ خَشيَةَ أن أخرُج منها. قالَ: "أما إنّكَ لَو خرجتَ مِنها لم تَرَنِي ولم أرَكَ إلى يَومِ القيامَةٍ، هَل مَعَكَ مِن وَضوء؟ ". قُلتُ: لا. قالَ: "فماذا في الإداوَةِ؟ ". قُلتُ: نَبيذٌ. قالَ: "تَمرَةٌ حُلوَةٌ

(1)

وماءٌ طَيب". ثم توضأَ وأقامَ الصلاةَ، فلمّا أنْ قَضى الصلاةَ قامَ إلَيه رجلانِ مِن الجِنِّ فسألاه المَتاعَ، فقالَ: "أوَلَم آمُرْ لكُما ولِقَومِكُما ما [يُصلِحُكما؟ ". قالَ]

(2)

: بَلَى، ولكنَّا أحبَبنا أن يَحضُرَ بَعضُنا مَعَكَ الصلاةَ. قالَ:"مِمَّن أنتُما؟ ". قالا: مِن أهلِ نَصيبِينَ

(3)

. فقالَ: "قَد أفلَحَ هَذانِ، وأفلَحَ قومُهُما". وأمَرَ لهُما بالعِظامِ والرَّجيعِ طعامًا وعَلَفًا، ونَهانا أن نَستَنجِىَ بعَظْمٍ أَو رَوْثٍ

(4)

.

وأخبرَنا أبو سَعدٍ أحمدُ بنُ محمدٍ المالينِيُّ، حدَّثَنا أبو أحمدَ بنُ عَدِيٍّ الحافظُ قالَ: سَمِعتُ محمدَ بنَ أحمدَ بنِ حَمّادٍ يقولُ: قالَ محمدُ بنُ إسماعيلَ البخارِيُّ رحمه الله: أبو زَيدٍ الذي رَوَى حديثَ ابنِ مَسعودٍ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ:

(1)

بعده في أ: "طيبة".

(2)

كذا في النسخ، وفى الطبراني:"يصلحكم قالا".

(3)

نصيبين: تقع على الحدود بين تركيا وسوريا، والحدود تحوزها اليوم إلى تركيا، تجاور مدينة القامشلى السورية ليس بينهما غير الحدود، يمر فيها أحد فروع نهر الخابور. المعالم الجغرافية الواردة في السيرة النبوية ص 319.

(4)

أخرجه الطبراني (9962) من طريق قيس به. وذكره الهيثمي في المجمع 8/ 314 وقال: وفيه أبو زيد وقيس بن الربيع أيضًا وقد ضعفه جماعة.

ص: 29

"تَمرَةٌ طَيِّبَةٌ وماءٌ طَهورٌ. رجلٌ مَجهولٌ لا يُعرَفُ بصُحبَةِ عبدِ اللَّه

(1)

.

ورَوَى عَلقَمَةُ عن عبدِ اللَّه أنه قالَ: لم أكُنْ لَيلَةَ الجِنِّ مَعَ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم

(2)

.

ورَوَى شُعبَةُ عن عمرِو بنِ مُرَّةَ قالَ: سألَتُ

(3)

أبا عُبَيدَةَ: أكانَ عبدُ اللَّه مع رسولِ صلى الله عليه وسلم لَيلَةَ الجِن؟ قالَ: لا

(4)

.

وأخبرَنا أبو سَعدٍ المالينِيُّ قالَ: قالَ أبو أحمدَ بنُ عَدِيٍّ

(5)

: هذا الحديثُ مَدارُه على أبى فزارَةَ عن أبي زَيدٍ مَولَى عمرِو بنِ حُرَيثٍ عن ابنِ مَسعودٍ، وأبو فزارَةَ مشهورٌ، واسمُه راشِدُ بنُ كَيسانَ

(6)

، وأبو زَيدٍ مَولَى عمرِو بنِ حُرَيثٍ

(7)

مجهولٌ، ولا يَصحُّ هذا الحَديثُ عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو خِلافُ القُرآنِ.

قال الشيخُ أحمدُ رحِمه اللَّهُ تعالَى: وقَد روِى هذا الحَديثُ عن حَمّادِ بنِ سَلَمَةَ عن عليِّ بنِ زَيدِ بنِ جُدعانَ عن أبي رافِعٍ عن ابنِ مَسعودٍ

(8)

. وعن أبي سَلَّامٍ عن

(1)

الكامل لابن عدي 7/ 2746.

(2)

سيأتي بتمامه في (28).

(3)

في الأصل: "سألنا"، وفى الحاشية:"سألت" من خط ابن الصلاح.

(4)

سيأتي بتمامه في (30).

(5)

الكامل لابن عدي 7/ 2747.

(6)

راشد بن كيسان أبو فزارة العبسى الكوفي. ينظر الكلام عليه في: الجرح والتعديل 3/ 485، وتهذيب الكمال 9/ 13، وميزان الاعتدال 2/ 535، وتهذيب التهذيب 3/ 227. قال ابن حجر في التقريب 1/ 240: ثقة.

(7)

أبو زيد القرشى المخزومى الكوفى، غير معروف اسمه ولا اسم أبيه. ينظر الكلام عليه في: المجروحين 3/ 158، والكامل لابن عدي 7/ 2746، وتهذيب الكمال 33/ 332، وميزان الاعتدال 4/ 526، قال ابن حجر في التقريب 2/ 425: مجهول.

(8)

أخرجه أحمد (4353)، والدارقطني 1/ 77 وقال: لا يثبت.

ص: 30

فُلانِ بنِ غَيلانَ الثقَفِيِّ عن ابنِ مَسعودٍ

(1)

. وعَنِ ابنِ لَهيعَةَ عن قَيسِ بنِ الحَجّاجِ عن حَنَشٍ عن ابنِ عباسٍ عن ابنِ مَسعودٍ

(2)

. ورواه محمدُ بنُ عيسَى بنِ حَيَّانَ

(3)

عن الحسنِ بنِ قُتَيبَةَ بإسنادٍ له إلى ابنِ مَسعودٍ

(4)

، ورواه الحسينُ بنُ عُبَيدِ اللَّه العِجْلِيُّ بإِسنادٍ له عن ابنِ مَسعودٍ

(5)

. ولا يصِحُّ شَئٌ مِن ذَلِكَ.

أخبرَنا أبو بكرِ بنُ الحارثِ الفَقيهُ، قالَ: قالَ أبو الحسنِ الدارَقُطْنِيُّ الحافظُ في تَضعيفِ هَذِه الأسانيدِ

(6)

: عليُّ بنُ زَيدٍ

(7)

ضَعيفٌ، وليسَ هذا الحَديثُ في

(8)

مُصَنَّفاتِ حَمّادِ بنِ سلمةَ، والرَّجُلُ الثَّقَفِيُّ الذي رواه عن ابنِ مسعُودٍ مَجهولٌ، قيلَ: اسمُه عمرٌو. وقيل: عبدُ اللَّه بنُ عمرِو بنِ غَيلانَ

(9)

. وابنُ لَهيعَةَ

(10)

ضَعيفُ الحَديثِ لا يُحتَجُّ بحَديثِه، والحَسَنُ بنُ

(1)

أخرجه الدارقطني 1/ 78.

(2)

أخرجه أحمد (3782)، والدارقطني 1/ 76 من طريق ابن لهيعة به. وينظر علل الدارقطني 5/ 346.

(3)

في م: "حبان" بالموحدة. وينظر تاريخ بغداد 2/ 398، وستأتي مصادر ترجمته في الصفحة التالية.

(4)

أخرجه الدارقطني 1/ 78، وابن الجوزى في العلل المتناهية 1/ 358 من طريق محمد بن عيسى به.

وينظر علل الدارقطني 5/ 347.

(5)

أخرجه الدارقطني 1/ 77، 78، وابن الجوزى في العلل المتناهية 1/ 358.

(6)

سنن الدارقطني 1/ 76 - 78.

(7)

علي بن زيد بن عبد الله بن زهير بن عبد الله بن جدعان، أبو الحسن القرشى التيمى. ينظر الكلام عليه في: الجرح والتعديل 6/ 186، والمجروحين 2/ 103، وتهذيب الكمال 20/ 434 - 446، وميزان الاعتدال 3/ 127، وتهذيب التهذيب 7/ 322. قال ابن حجر في التقريب 2/ 37: ضعيف.

(8)

في س، م:"من". والمثبت موافق لما في سنن الدارقطني.

(9)

ينظر ميزان الاعتدال 3/ 364، ولسان الميزان 3/ 322.

(10)

عبد الله بن لهيعة بن عقبة أبو عبد الرحمن المصري. ينظر الكلام عليه في: المجروحين 2/ 11، والكامل لابن عدي 4/ 1462، وتهذيب الكمال 15/ 487، وسير أعلام النبلا 8/ 10 =

ص: 31

قُتَيبَةَ

(1)

ومُحَمَّدُ بنُ عيسَى

(2)

ضعيفانِ، والحُسَينُ بنُ عُبَيدِ اللَّه العِجلِيُّ

(3)

هذا يَضَعُ الحديثَ على الثِّقاتِ.

قالَ الشيخُ: وقَد أنكَرَ ابنُ مسعودٍ شُهودَه مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم لَيلَةَ الجِنِّ في رِوايةِ عَلقَمَةَ عنه، وأنكَرَه ابنُه، وأنكَرَه إبراهيمُ النَّخَعِيُّ.

28 -

أَمّا حَديثُ عَلقَمَةَ، فأخبرنا أبو عبدِ اللَّه محمدُ بنُ عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه محمدُ بنُ يَعقوبَ إملاءً، أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ الوَهَّابِ العَبْدِيُّ ومُحَمَّدُ بنُ عمرٍو الحَرَشِيُّ، قالا: حدَّثَئا يَحيىَ بنُ يَحيَى، أخبرَنا خالدُ بنُ عبدِ اللَّه، عن خالِدٍ يَعني الحَذّاءَ، عن أبي مَعشَرٍ، عن إبراهيمَ، عن عَلقَمَةَ، عن عبدِ اللَّه بنِ مَسعودٍ قالَ: لم أكُنْ لَيلَةَ الجِنِّ مَعَ النبي صلى الله عليه وسلم، ووَدِدتُ أنِّي كُنتُ مَعَه

(4)

. رواه مُسلِمُ بنُ الحَجّاجِ في "الصحيح" عن يَحيَى بنِ يَحيَى

(5)

.

= قال ابن حجر في التقريب 1/ 444: صدوق خلط بعد احتراق كتبه.

(1)

الحسن بن قتيبة الخزاعي المدائنى أبو علي. ينظر الكلام عليه في: الكامل لابن عدي 2/ 739، وميزان الاعتدال 1/ 518، 519، ولسان الميزان 2/ 246.

(2)

محمد بن عيسى بن حيان، أبو عبد الله المدائنى. ينظر الكلام عليه في: ثقات ابن حبان 9/ 143، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 89، وسير أعلام النبلاء 13/ 21، وميزان الاعتدال 3/ 678، ولسان الميزان 5/ 333.

(3)

الحسين بن عبيد الله العجلى أبو علي، ينظر الكلام عليه في: والكامل لابن عدي 2/ 775، الضعفاء والمتروكين 1/ 215، وميزان الاعتدال 1/ 541، والمغنى في الضعفاء 1/ 256، ولسان الميزان 2/ 296.

(4)

أخرجه الشاشي (331)، والطبراني (9971) من طريق خالد بن عبد الله به.

(5)

مسلم (450/ 152).

ص: 32

29 -

وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّه، [حدثنا أبو عبدِ اللَّه]

(1)

محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ النَّضرِ ومُحَمَّدُ بنُ نُعَيمٍ وإِبراهيمُ بنُ أبي طالِبٍ قالوا: حدثنا محمدُ بنُ المُثَنَّى قالَ: حدَّثَنى عبدُ الأعلَى بنُ عبدِ الأعلَى، عن داودَ، عن عامِرٍ قالَ: سألتُ عَلقَمَةَ: هَل كان ابنُ مَسعودٍ شَهِدَ مَعَ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم لَيلَةَ الجِنِّ؟ قالَ عَلقَمَةُ: أَنا سألتُ ابنَ مَسعودٍ فقُلتُ: هَل شَهِدَ أَحَد مِنكُم مَعَ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم لَيلَةَ الجِنِّ؟ قالَ: لا، ولَكِنَّا كُنَّا مَعَ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم ذاتَ لَيلَةٍ ففَقَدناه، فالتَمَسناه في الأوديَةِ والشِّعابِ فقُلنا: استُطيرَ أَوِ اغتيلَ

(2)

. فبِتنا بشَرِّ لَيلَةٍ [باتَ بها]

(3)

قَومٌ، فلمَّا أَصبَحنا إِذ هو جاءٍ مِن قِبَلِ حِراءٍ، فقُلنا: يا رسولَ اللَّه، فقَدناكَ فطَلَبناكَ فلَم نَجِدْكَ، فبِتنا بشَرِّ لَيلَةٍ باتَ بها قَومٌ. قالَ:"أَتانِي داعِي الجِنِّ، فذَهَبتُ معه، فقَرأتُ عَلَيهِمُ القُرآن". قالَ: فانطَلَقَ بنا، فأَرانا آثارَهُم وآثارَ نيرانِهِم، وسألوه الزادَ فقالَ: "كُلّ عَظمٍ ذُكِرَ اسمُ اللَّه عليه يَقَعُ في أَيديكُم أَوفَرَ

(4)

ما يَكونُ لَحمًا، وكُلُّ بَعرَةٍ عَلَفٌ لِدَوابِّكُم". فقالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم:"لا تَستنجوا بهِما؛ فإنَّهُما طَعامُ إِخوانِكُم"

(5)

. رواه مُسلِمُ بنُ الحَجَّاجِ في "الصحيح"

(1)

ليس في: م.

(2)

استطير: طارت به الجن، والغِيلة: القتل غيلة وفي خفية. إكمال المعلم 2/ 202.

(3)

في س: "باتها".

(4)

في الأصل: "أوفى"، وفي حاشيتها:"أوفر" من خط ابن الصلاح.

(5)

أخرجه ابن خزيمة (82) من طريق محمد بن المثنى به. وأحمد (4149)، وأبو داود (85)، والترمذي (3258)، والنسائي في الكبرى (39)، وابن حبان (1432) من طرق عن داود به. وسيأتى في (533).

ص: 33

عن محمدِ بنِ المُثَنَّى

(1)

.

30 -

وأَمّا حَديثُ أبى عُبَيدَةَ بنِ عبدِ اللَّه بنِ مَسعودٍ، فأَخبَرناه أبو الحسينِ محمدُ بنُ الحسينِ بنِ محمدِ بنِ الفَضلِ القَطَّانُ

(2)

ببَغدادَ، حدَّثَنا عبدُ اللَّه بنُ جَعفَرِ بنِ دُرُستُويَه، حدَّثنا يَعقوبُ بنُ سُفيانَ، حدثنا سليمانُ بنُ حَربٍ، حدَّثَنا شُعبَةُ، عن عمرِو بنِ مُرَّةَ قالَ: سألتُ أبا عُبَيدَةَ بنَ عبدِ اللَّه: أَكانَ عبد اللَّه مَعَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم لَيلَةَ الجِنِّ؟ قالَ: لا. وسألتُ إِبراهيمَ، فقالَ: لَيتَ صاحِبَنا كان ذاكَ

(3)

.

31 -

وأَمَّا الحَديثُ الذي أخبرَنا أبو سَعدٍ المالينِيُّ، أخبرَنا أبو أحمدَ بنُ عَدِيٍّ الحافظ، حدَّثَنا أحمدُ بنُ عبدِ اللَّه، حدثنا يوسُفُ بنُ بَحرٍ، حدثنا المُسَيَّبُ بنُ واضِحٍ، حدَّثَنا فبَشِّرُ بنُ إِسماعيلَ، عن الأوزاعِيِّ، عن يَحيَى بنِ أبي كثيرٍ، عن عِكرِمَةَ، عن ابنِ عباسٍ قالَ: قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم "النَّبيذ وَضوءٌ لِمَن لم يجِدِ الماءَ"

(4)

.

32 -

قالَ: وأخبرنا أبو أحمدَ، حدَّثَنا محمدُ بنُ تَمَّامٍ، حدَّثَنا المُسَيَّبُ بنُ

(1)

مسلم (450/ 150).

(2)

محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل، أبو الحسين البغداد القطان الأزرق، الشيخ العالم الثقة المسند، قال الذهبي: مجمع على ثقته. توفي سنة (415 هـ). تاريخ بغداد 2/ 249، وسير أعلام النبلاء 17/ 331.

(3)

أخرجه أحمد في العلل (456، 1745)، والدارقطني 1/ 77 من طريق شعبة به، وليس عندهما سؤالا إبراهيم، وقد سبق عند المصنف في (27) بدون هذه الزيادة.

(4)

الكامل لابن عدي 7/ 2627. وأخرجه الدارقطني 1/ 75، وابن الجوزى في العلل المتناهية 1/ 358 من طريق المسيَّب بن واضح به.

ص: 34

واضِحٍ، حدثنا مُبَشِّرٌ. فذكَره بإِسنادِه مِثلَه مَوقوفًا

(1)

.

فهَذا حَديثٌ مُختَلَفٌ فيه على المُسَيَّبِ بنِ واضِحٍ، وهو واهِمٌ فيه في مَوضعَينِ؛ في ذِكرِ ابنِ عباسٍ، وفِى ذكرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، والمَحفوظُ أنَّه مِن قَولِ عِكرِمَةَ غَيرُ مَرفوعٍ، كَذا رواه هِقلُ [بنُ الزِّيادِ]

(2)

والوَليدُ بنُ مُسلِمٍ عن الأوزاعِيِّ

(3)

. وكَذَلِكَ رواه شعَيبانُ النَّحوِي وعَلِيُّ بنُ المُبارَكِ عن يَحيَى بن أبي كَثيرٍ عن عِكرِمَةَ

(4)

. وكانَ المُسَيَّبُ

(5)

رَحِمَنا اللَّهُ تعالَى وإيَّاه كَثيرَ الوَهمِ

(6)

. ورواه عبدُ الله بنُ مُحَرَّرٍ عن قَتادَةَ عن عِكرِمَةَ عن ابنِ عباسٍ مِن قَولِ ابنِ عَباسٍ

(7)

. وعَبدُ اللَّه بنُ مُحَرَّرٍ مَتروكٌ

(8)

. وروِى بإِسنادٍ ضَعيفٍ عن أَبانِ بنِ أبي عَيَّاشٍ عن عِكرِمَةَ عن ابن عبَّاسٍ مَرفوعًا

(9)

. وأَبانٌ مَتروكٌ

(10)

. قالَ أبو الحسنِ

(1)

الكامل لابن عدي 7/ 2627. وأخرجه الدارقطني 1/ 75 من طريق المسيب به.

(2)

ليس في: س، أ.

(3)

أخرجه الدارقطني 1/ 75 من طريق هقل بن الزياد والوليد بن مسلم به. وأبو يعلى (5395) من طريق الوليد بن مسلم به.

(4)

أخرجه الدارقطني 1/ 75 من طريق شيبان وعلي بن المبارك به. وابن أبي شيبة (226) من طريق على ابن المبارك به.

(5)

ليس في: س، أ.

(6)

المسيب بن واضح بن سرحان، أبو محمد السلمي. ينظر الكلام عليه في: الجرح والتعديل 8/ 294، وميزان الاعتدال 4/ 116، وسير أعلام النبلاء 3/ 403، ولسان الميزان 6/ 40.

(7)

المصنف في الخلافيات (46). وأخرجه الدارقطني 1/ 76 من طريق عبد اللَّه بن محرر به.

(8)

عبد اللَّه بن محرر العامرى الجزرى. ينظر الكلام عليه في: التاريخ الكبير 5/ 212، والجرح والتعديل 5/ 176، والمجروحين 1/ 22، وتهذيب الكمال 16/ 29. قال ابن حجر في التقريب 1/ 445: متروك.

(9)

أخرجه الدارقطني 1/ 76، وابن الجوزى في العلل المتناهية 1/ 359 من طريق أبان به.

(10)

أبان بن أبي عياش، أبو إسماعيل البصرى. ينظر الكلام عليه في: الجرح والتعديل 2/ 295، =

ص: 35

الدّارَقُطنِيُّ فيما أخبرَنا أبو بكرِ بنُ الحارِثِ عنه: المَحفوظُ أنَّه [من قولِ]

(1)

عِكرِمَةَ غَيرُ مَرفوعٍ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم ولا إلى ابنِ عَبَّاس

(2)

.

قالَ الشيخُ رحِمه الله تعالَى: وقَد رَوَى الحَجّاجُ بنُ أَرطاةَ عن أبي إِسحاقَ عن الحارِثِ عن علي أنَّه كان لا يَرَى بأسًا بالوُضوءِ مِنَ النَّبيذِ

(3)

. ورواه أبو إِسحاقَ عن الكوفِيُّ -واسمُه عبدُ اللَّه بنُ مَيسَرَةَ، ويُقالُ له: أبو لَيلَى الخُراساني- عن مَزيدَةَ بنِ جابِرٍ عن عليٍّ: لا بأسَ بالوُضوءِ بالنَّبيذِ

(4)

. وعَبدُ اللَّه بنُ مَيسَرَةَ مَتروكٌ

(5)

، والحارِثُ الأعوَرُ ضَعيفٌ

(6)

، والحَجّاجُ بنُ أَرطاةَ

(7)

لا يُحتَجُّ به، قَد ذَكَرتُ أَقاويلَ الحُفَّاظِ فيهِم في "الخلافيات"

(8)

. ثم إنَّ صِفَةَ أَنبِذَتِهِم

= والمجروحين 1/ 96، والكامل لابن عدي 1/ 372، وتهذيب الكمال 2/ 19، وميزان الاعتدال 1/ 10. قال ابن حجر في التقريب 1/ 31: متروك.

(1)

في أ، س:"رأى". والمثبت مرافق لما في سنن الدارقطني.

(2)

سنن الدارقطني 1/ 75.

(3)

المصنف في الخلافيات (48، 49). وأخرجه ابن أبي شيبة (265)، والدارقطني 1/ 78، 79، وقال: تفرد به حجاج بن أرطاة لا يحتج بحديثه. قال الذهبي: حجاج لين كالحارث.

(4)

المصنف في الخلافيات (50، 51). وأخرجه الدارقطني 1/ 79 من طريق أبى إسحاق الكوفى به.

(5)

عبد اللَّه بن ميسرة، أبو ليلى الحارثى الكوفى. ينظر الكلام عليه في: الجرح والتعديل 5/ 177، والمجروحين 2/ 132، والكامل لابن عدي 4/ 1488، وتهذيب الكمال 16/ 196. قال ابن حجر في التقريب 1/ 455: ضعيف.

(6)

الحارث بن عبد اللَّه الأعور الهمداني، أبر زهير الكوفي. ينظر الكلام عليه في: الجرح والتعديل 3/ 78، والمجروحين 1/ 222، وتهذيب الكمال 5/ 244، وميزان الاعتدال 1/ 435.

وقال ابن حجر في التقريب 1/ 141: كذبه الشعبي في رأيه، ورمي بالرفض، وفي حديثه ضعف.

(7)

الحجاج بن أرطاة النخعى، أبو أرطاة الكوفى. ينظر الكلام عليه في: المجروحين 1/ 225، وتهذيب الكمال 5/ 420، وسير أعلام النبلاء 7/ 68، وميزان الاعتدال 1/ 458.

(8)

الخلافيات عقب رقم (51). قال النووى في المجموع 1/ 142: وأما حديث ابن عباس والآثار =

ص: 36