الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ مَنعِ التَّطَهُّرِ بما عَدا الماءَ مِنَ المائعاتِ
15 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ بنُ إسحاقَ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو المُثَنَّى، أخبرَنا مُسَدَّدٌ، حدثنا خالِدٌ، عن خالِدٍ الحَذّاءِ، عن أبي قِلابَةَ، عن عمرِو بنِ بُجدانَ، عن أبي ذَرٍّ، قالَ: قالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الصَّعيدُ الطَّيِّبُ وَضوءُ المُسلِمِ ولَو إلى عَشرِ سِنينَ، فإذا وجَدتَ الماءَ فأَمِسَّه جِلدَكَ؛ فإنَّ ذَلِكَ خَيرٌ"
(1)
. أَخرَجَه أبو داودَ في كتابِ "السنن" عن مُسَدَّدٍ
(2)
.
بابُ التَّطَهُّرِ بالماءِ الذي خالطَه طاهِرٌ لم يَغلِب عَلَيهِ
16 -
أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّه الحافظُ، حدثنا أبو العَبّاسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ الصنعانيُّ، حدثنا رَوحُ بنُ عُبادَةَ، حدَّثنا
(3)
هِشامٌ، عن حَفصةَ بنتِ سيرينَ، عن أُمِّ عَطيَّةَ الأنصاريَّةِ أَنَها قالَت: توفِّيَت إحدَى بناتِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فأَتانا فقالَ:"اغسِلْنَهَا بماءٍ وسدر، واغسِلنَها وِترًا، ثَلاثًا، أَو خَمسًا، أو أكثرَ مِن ذَلِكَ إن رأيتُن ذَلِكَ، واجعَلنَ في الآخِرَةِ كافورًا، أَو شَيئًا مِن كافور". وذكَر باقِيَ الحديثِ
(4)
. مُخَرَّج في "الصحيحين" لأبِي عبدِ اللَّه
(1)
الحاكم 1/ 176، 177 مطولًا، وصححه، ووافقه الذهبي. وأخرجه ابن حبان (1311) من طريق خالد الطحان به. وأحمد (21371)، والترمذي (124)، وابن خزيمة (2292)، وابن حبان (1312)، والدارقطني 1/ 187 من طريق خالد الحذاء به، وقال الترمذي: حسن صحيح. وسيأتي في (1034، 1035، 1063، 1064).
(2)
أبو داود (332).
(3)
في س، م:"عن".
(4)
المصنف في الصغرى (1073) - وأخرجه أحمد (27299)، وأبو داود (3144)، والترمذي =
محمدِ بنِ إسماعيلَ البخاريِّ، وأبي الحسينِ مُسلمِ بنِ الحَجّاجِ القُشَيرِيِّ مِن حديثِ هِشامِ بنِ حسّانَ وغيرِهِ
(1)
.
17 -
أخْبرَنا أبو الحسينِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّه بنِ بشرانَ العَدْلُ ببغدادَ، أخبرَنا أبو جعفَرٍ محمدُ بنُ عمرِو بنِ البَختَرِيِّ، حدَّثَنا محمدُ بنُ أحمدَ بنِ أبي العَوّامِ، حدَّثَنا أبو عامرٍ، حدَّثَنا إبراهيمُ بنُ نافِعٍ، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مُجاهِدٍ، عن أم هانِيء قالت: اغتَسَلَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم ومَيمونَةُ مِن إناءٍ واحدٍ قَصعَةٍ فيها أثرُ العَجينِ
(2)
.
18 -
أخبرَنا أبو الحسنِ
(3)
ابنُ عَبدانَ
(4)
، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ، حدَّثَنا عُبَيدُ بنُ شَريكٍ، حدثنا أبو صالِحٍ، حدثنا أبو إسحاقَ، عن سُفيانَ بنِ عُيَينَةَ، عن محمدِ بنِ عَجلانَ، عن رجلٍ، عن أبي مُرَّةَ مَولَى عَقيلٍ، عن أُمِّ هانئ بنتِ أبي طالِبٍ. فذَكَرَت قِصَّةَ الفَتحِ، قالَت: فجاءَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم وعلى وجهِه
= (990)، والنسائي (1884) من طريق هشام بن حسان به. وسيأتي في (6706).
(1)
البخاري (1263)، ومسلم (939/ 41).
(2)
أخرجه أحمد (26895) من طريق أبي عامر به. والنسائي (240)، وابن ماجه (378)، وابن خزيمة (240)، وابن حبان (1245) من طريق إبراهيم بن نافع به. قال البخاري -فيما نقله عنه الترمذي عقب حديث (1781): لا أعرف لمجاهد سماعا من أم هانئ. قال الذهبي 1/ 11: فيه إرسال.
(3)
في س، م:"الحسين".
(4)
علي بن أحمد بن عبدان بن الفرج أبو الحسن الشيرازي الأهوازي الشيخ المحدث الصدوق، من كبار المحدثين المكثرين سماعًا ورواية. ثقة مشهور عالي الإسناد. حدث عنه المصنف في تصانيفه وأبو القاسم القشيرى وغيرهما، توفى سنة (415 هـ). المنتخب من السياق (1247)، وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات سنة 401 هـ-420 هـ) ص 381، وسير أعلام النبلاء 17/ 397.
ريحُ الغُبارِ، فقالَ: "يا فاطِمَةُ اسكُبِي لِي غُسْلًا
(1)
". فسَكَبَت لهُ في جَفنَةٍ فيها أثَرُ العَجينِ، وسَتَرَت عليه فاغتَسَلَ، وصَلَّى ثَمانِ رَكَعاتٍ
(2)
.
وقَد قيلَ: عن مُجاهدٍ، عن أبي فاخِتَةَ، عن أمَ هانِئ. والَّذِى روِّينَاهُ مع إرسالِهِ أصَحُّ.
19 -
أخبرَناه أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ بنُ إسحاقَ، حدَّثَنا إسماعيلُ بنُ قُتَيبَةَ، حدَّثَنا يَحيى بنُ يَحيَى، حدثنا خارِجَةُ، عن أبي أُمَيَّةَ، حدَّثَني مُجاهِدٌ، عن أبي فاخِتَةَ مَولَى أمَ هانِئ، قال: قالت أُمُّ هانِئ: [دَخَلتُ على]
(3)
رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم أيَّامَ الفَتحِ ضُحًى، فأمَرَ بماءٍ، فسُكِبَ له في قَصعَةٍ كأنِّي أرَى أثَرَ العَجينِ فيها، وأمَرَ بثَوبٍ فسَتَرَ بَينِي وبَينَه فاغتَسَلَ، وصَلَّى صلاة الضحَى ثمانِ
(4)
رَكَعاتٍ
(5)
.
20 -
وأَخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ عليٍّ الحافظ
(6)
، أخبرَنا أبو إسحاقَ
(1)
في حاشية الأصل: "قلت: الغسل بضم الغين، وهو الماء الذي يغتسل به من خط ابن الصلاح".
(2)
أخرجه أحمد (27380) عن ابن عيينة به. والطبرانى 24/ 417 (1015) من طريق ابن عجلان به. وفيهما: "عن سعيد" بدل "عن رجل". قال الذهبي 1/ 11: إسناده ضعيف. وينظر علل الدارقطني 15/ 367.
(3)
في أ: "دخل على".
(4)
ضبطه في الأصل بفتح النون، وكتب فرقها:"كذا وهو جائز. بخط ابن الصلاح".
(5)
أخرجه الطبراني 24/ 438 (1070) من طريق عبد الكريم أبي أمية به، وقال الذهبي: خارجة لين، وأبو أمية هو عبد الكريم تالف.
(6)
أحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم أبو بكر الأصبهاني اليزدي، أحد حفاظ زمانه وفرسان أهل الحديث من أقرانه. صنف على "الصحيحين" مستخرجا، وعلى "جامع أبى عيسى"، و"سنن أبى داود". توفي سنة (428 هـ). ينظر المنتخب من السياق (192)، وسير أعلام النبلاء 17/ 438.