المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب التطهر في آوانيهم بعد الغسل إذا علم نجاسة - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الطَّهارة

- ‌بابُ التَّطَهُرِ(1)بماءِ البَحرِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بالعَذبِ مِنه والأُجاجِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بماءِ البِئرِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بماءِ السَّماءِ

- ‌بابُ التَّطَهُرِ بماءِ الثلج والبَرَدِ والماءِ البارِدِ

- ‌باب التَّطَهُّر بالماء المُسَخَّن

- ‌بابُ [كراهة التَّطَهُّر](3)بالماءِ المُشَمَّسِ

- ‌بابُ مَنعِ التَّطَهُّرِ بما عَدا الماءَ مِنَ المائعاتِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بالماءِ الذي خالطَه طاهِرٌ لم يَغلِب عَلَيهِ

- ‌بابُ مَنعِ التَّطَهُّرِ بالنَّبيذِ

- ‌بابُ إِزالَةِ النَّجاساتِ بالماءِ دونَ سائرِ المائعاتِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الأواني

- ‌بابٌ في جِلدِ المَيتَةِ

- ‌بابُ طَهارَةِ جِلدِ المَيتَةِ بالدَّبغِ

- ‌بابُ طهارةِ باطِنِه بالدَّبغِ كطهارةِ ظاهِرِه، وجَوازِ الانتِفاعِ به في المائعاتِ كُلِّها

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الانتِفاعِ بجِلدِ الكَلبِ والخِنزيرِ وأنَّهُما نَجِسانِ وهُما حَيّانِ

- ‌بابُ وُقوعِ الدِّباغِ بالقَرَظِ(5)أو ما يَقومُ مَقامَه

- ‌بابُ اشتِراط الدِّباغِ في طهارَةِ جِلدِ ما لا يُؤكَلُ لَحمُه وإن ذُكِّيَ

- ‌بابُ طَهارَةِ جِلدِ ما يُؤكَلُ لَحمُه إذا كان ذَكيًّا

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الانتِفاعِ بشَعَرِ المَيتَةِ

- ‌بابٌ في شَعَرِ النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الادِّهانِ في عِظامِ الفِيَلَةِ وغَيِرها مِمّا لا يُؤكَلُ لَحمُه

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الشُّربِ في آنيَةِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الأكلِ في صِحافِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ

- ‌بابُ النَّهي عن الإناءِ المفَضَّضِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في سائرِ الأوانِي مِنَ الحجِارَةِ والزُّجاجِ والصُّفْرِ والنُّحاسِ والشَّبَهِ(1)والخَشَبِ وغَيرِ ذَلِكَ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في أوانِي المُشرِكينَ إذا لم يَعلَم نَجاسَةً

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في آوانيهِم بعدَ الغَسلِ إذا عَلِمَ نَجَاسَةً

- ‌جِماعُ أبوابِ السِّواكِ

- ‌بابٌ في فضل السواك

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن السِّواكَ سُنَّةٌ لَيسَ بواجِبٍ

- ‌بابُ تأكيدِ السِّواكِ عِندَ القيامِ إلى الصَّلاةِ

- ‌بابُ تأكيدِ السِّواك عِندَ الاستيقاظ مِن النَّومِ

- ‌باب تأكيد السواك عند الأَزْمِ

- ‌بابُ غَسلِ السواكِ

- ‌بابُ التَّسَوُّكِ بسِواكِ الغَيِر

- ‌بابُ دَفعِ السِّواكِ إلى الأكبَرِ

- ‌بابُ ما جاء في الاستياكِ عَرضًا

- ‌باب الاستياكِ بالأصابعِ

- ‌بابُ النِّيَّةِ في الطَّهارةِ الحُكميَّةِ

- ‌جِماعُ أبواب سُنَّةِ الوُضوءِ وفَرضِهِ

- ‌بابُ فرضِ الطُّهورِ ومَحِلِّه مِنَ الإيمانِ

- ‌بابُ فرضِ الطُّهورِ لِلصَّلاةِ

- ‌بابُ التَّسميَةِ على الوُضوءِ

- ‌بابُ غَسلِ اليَدَينِ قبلَ إدخالِهِما في(3)الإناءِ

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ صِفَةِ غَسلِهِما

- ‌بابُ إدخالِ اليَمينِ في الإناءِ والغَرفِ بها لِلمَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ المضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ سُنَّةِ التَّكرارِ في المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ المُبالَغَةِ في الاستِنشاقِ إلا أن يَكونَ صائمًا

- ‌بابُ الجَمعِ بَينَ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ الفَصلِ بَينَ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ تأكيدِ المضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ سُنَّةِ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ، وأَنَّهُما غَيُر واجِبتَيِن

- ‌بابُ غَسلِ الوَجهِ

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ الوَجهِ

- ‌بابُ تَخليلِ اللِّحيَةِ

- ‌بابُ عَركِ العارِضَيِن

- ‌باب غسل اليدين

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ إدخالِ المِرفَقَيِن في الوُضوءِ

- ‌بابُ استِحبابِ إمرارِ الماءِ على العَضُدِ

- ‌بابُ تَحريكِ الخاتَمِ في الإصبعِ عِندَ غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ المَسحِ بالرأسِ

- ‌بابُ مَسحِ بَعضِ الرأسِ

- ‌بابُ الاختيارِ في استيعابِ الرأسِ بالمَسحِ

- ‌بابُ تَحَرِّي الصُّدغَينِ في مَسحِ الرأسِ

- ‌بابُ المَسحِ على شَعَرِ الرأسِ

- ‌بابُ إمرارِ الماءِ على القَفا

- ‌بابُ المَسحِ على العِمامَةِ مَعَ الرأسِ

- ‌بابُ إيجابِ المَسحِ بالرأسِ وإن كان مُتَعَمِّمًا

- ‌بابُ التَّكرارِ في مَسحِ الرأسِ

- ‌بابُ مَسحِ الأُذُنَينِ

- ‌ بابُ إدخالِ الإِصبَعَيِن في صِماخَي(2)الأُذُنَينِ

- ‌بابُ مَسحِ الأُذُنَينِ بماءٍ جَديدٍ

- ‌بابُ غَسلِ الرِّجلَيِن

- ‌ بابُ التَّكرارِ في غَسلِ الرِّجلَيِن

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن فرضَ الرِّجلَيِن الغَسلُ، وأَنَّ مَسحَهُما لا يُجزئُ

- ‌بابُ قراءةِ مَن قرأ {وَأَرْجُلَكُمْ} [المائدة: 6] نَصْبًا، وأَنَّ الأمرَ رَجَعَ إلى الغَسلِ، وأَنَّ مَن قرأها خَفضًا فإنما هو لِلمُجاوَرَةِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن الكَعبَيِن هُما النّاتِئانِ في جانِبَي القَدَمِ

- ‌بابُ تَخليلِ الأصابِعِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ التَّخليلِ

- ‌بابُ استِحبابِ الإِشراعِ في السّاقِ

- ‌بابٌ في نَزْعِ الخِضابِ عِندَ الوُضوءِ إذا كان يَمنَعُ الماءَ

- ‌باب ما يقولُ بعد الفَراغِ من الوُضوء

- ‌بابُ الوُضوءِ ثَلاثًا ثَلاثًا

- ‌بابُ كَراهِيةِ(3)الزّيادَةِ على الثَّلاثِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مَرَّتَينِ مَرَّتَينِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مَرَّةً مَرَّةً

- ‌بابٌ: يوضِّيءُ(1)بعض الأعضاء ثلاثًا وبَعضَها اثنَيِن وبَعضَها واحِدَةً

- ‌بابُ فضلِ التَّكرارِ في الوُضوءِ

- ‌باب فضيلة الوضوء

- ‌بابُ إسباغِ الوُضوء

- ‌بابُ الرَّجُلِ يوَضِّئُ صاحِبَه

- ‌بابُ تَفريقِ الوُضوء

- ‌بابُ التَّرتيبِ في الوُضوءِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في البِدايَةِ باليَميِن قبلَ اليَسارِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في البِدايَةِ(2)باليَسارِ

- ‌بابُ نَهي المُحْدِثِ عن مَسِّ المُصحَفِ

- ‌بابُ نَهي الجُنُبِ عن قراءةِ القُرآنِ

- ‌بابُ ذِكرِ الحديث الذي ورَدَ في نَهي الحائضِ عن قراءةِ القُرآنِ، وفيه نَظَرٌ

- ‌بابُ قراءةِ القُرآنِ بعدَ الحَدَثِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَذكُرُ اللَّهَ تعالَى على غَيِر طُهْرٍ

- ‌باب استحباب الطُّهرِ للذِّكرِ والقراءةِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الاستِطابَةِ بابُ النَّهي عن استِقبالِ القِبلَةِ واستِدبارِها لِغائطٍ أو بَولٍ

- ‌بابُ الرُّخصةِ في ذلكَ في الأبنيَةِ

- ‌بابُ التَّخَلِّي عِندَ الحاجَةِ

- ‌بابُ الارتيادِ(4)لِلبَولِ

- ‌بابُ الاستِتارِ عِندَ قَضاءِ الحاجَةِ

- ‌بابُ وضعِ الخاتَم عِندَ دُخولِ الخَلاءِ

- ‌بابُ ما يقولُ اذا أرادَ دُخولَ الخَلاءِ

- ‌بابُ تَغطيَةِ الرأسِ عِندَ دُخولِ الخَلاءِ، والاعتماد على الرِّجلِ اليُسرَى إذا قَعَدَ إن صَحَّ الخَبرُ فيهِ

- ‌بابٌ: كيف التَّكَشُّفُ عند الحاجة

- ‌ بابُ ما يقولُ إذا خَرَجَ مِنَ الخَلاءِ

- ‌بابُ النَّهي عن البَولِ في الماءِ الرَّاكِد

- ‌بابُ النهي عن التَّخَلِّي في طَريقِ النّاسِ(3)وظِلِّهِم

- ‌بابُ النَّهي عن البَولِ في مُغتَسَلِه أو مُتَوَضَّئِه ثم يَتَطَهَّرُ فيه كَراهَةَ أن يُصيبَه شيءٌ مِنَ البَولِ عِندَ صَبِّ الماءِ

- ‌ بابُ النَّهي عن البَولِ في الثَّقبِ

- ‌بابُ البَولِ في الطَّست وغَيِر ذلكَ مِنَ الأوانِي

- ‌بابُ كَراهيَةِ الكَلامِ على الخَلاءِ

- ‌بابُ البَولِ قائمًا

- ‌بابُ البَولِ قاعِدًا

- ‌بابُ وُجوبِ الاستِنجاءِ بثَلاثَةِ أحجارٍ

- ‌بابُ الإيتارِ في الاستِجمارِ

- ‌بابُ التَّوَقِّى عن البَولِ

- ‌ بابُ الاستنجاءِ بالماءِ

- ‌بابُ الجَمعِ في الاستنجاءِ بين المسح بالأحجار والغسل بالماء

- ‌بابُ دَلكِ اليَدِ بالأرضِ بعدَ الاستنجاءِ

- ‌بابُ الاستِنجاءِ بما يَقومُ مَقَامَ الحِجارَةِ في الإِنقاءِ دونَ ما نُهِىَ عن الاستِنجاءِ بهِ

- ‌بابُ الاستِنجاءِ بالجِلدِ المَدبوغِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في الاستنجاء بالتُّرابِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في النَّهي عن الاستِنجاءِ بشَيءٍ قَدِ استُنجِىَ به مَرَّةً

- ‌بابُ النَّهي عن مَسِّ الذَّكَرِ عِندَ البَولِ باليَميِن

- ‌بابُ النَّهي عن الاستِنجاءِ باليَميِن

- ‌بابُ الاستِبراءِ عن البَولِ

- ‌ بابُ كَيفيةِ الاستِنجاءِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الحَدَثِ

- ‌بابُ الوضوء مِنَ البَولِ والغائطِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِنَ المَذي أوِ الوَدي

- ‌بابُ الوضوِء مِنَ الدَّمِ يَخرُجُ مِن أحَدِ السَّبيلَيِن وغَيِر ذلكَ مِن دودٍ أو حَصاةٍ أو غَيِرهِما

- ‌بابٌ: الوُضوءُ مِنَ الريح يَخرُج مِن أحَدِ السَّبيلَيِن

- ‌بابُ الوضوء مِنَ النَّومِ

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِنَ النَّومِ قاعِدًا

- ‌ بابُ ما ورَدَ في نَومِ الساجدِ

- ‌بابُ انتِقاضِ الطُّهرِ بالإغماءِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِنَ المُلامَسَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في لَمسِ الصَّغائرِ(1)وذَواتِ المَحارِمِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الملموسِ

- ‌بابُ ما جاءَ في غَمزِ الرَّجُلِ امرأتَه بغيِر شَهوةٍ، أو مِن وراءِ حائلٍ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِن مسَّ الذَّكرِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِن مسِّ المَرأَةِ فرجَها

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِن مَن مسِّ الفَرجِ بظَهرِ الكَفِّ

- ‌بابٌ في مَسِّ الأُنثَيَيِن

- ‌باب في مسِّ الإِبِطِ

- ‌بابٌ في مسِّ الأنجاسِ الرَّطبةِ

- ‌بابٌ في مسِّ الأنجاس اليابسة

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِن خُروجِ الدَّمِ مِن غَيرِ مَخرَجِ الحَدَثِ

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ من القَهقَهَةِ في الصلاة

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن الكلام وإن عَظُمَ لم يَكنْ فيه وُضوءٌ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في الأخذِ مِنَ الأظفارِ والشّارِبِ وما ذُكِرَ مَعَهُما وأنْ لا وُضوءَ في شَيءٍ مِن ذَلِكَ

- ‌باب: كَيفَ الأخْذ مِنَ الشّارِبِ

- ‌ بابُ ما جاءَ في التَّنَوُّرِ

- ‌ بابُ تَرك الوُضوءِ مِمّا مَسَّت النّارُ

- ‌بابُ التَّوَضُّؤِ مِن لُحومِ الإبِلِ

- ‌بابُ المَضمَضَةِ مِن شُربِ اللَّبَنِ وغَيِره مِمّا له دُسومَةٌ

- ‌باب الرخصة في ترك المضمضة من ذلك

- ‌بابُ انتِقاضِ الطُّهرِ بعَمدِ الحَدَثِ وسَهوِهِ

- ‌بابٌ لا يَزولُ اليَقينُ بالشَّكِّ

- ‌بابُ الانتِضاحِ(3)بعدَ الوُضوءِ لِرَدِّ الوَسواسِ

- ‌بابُ أداءِ صَلَواتٍ بوُضوءٍ واحِدٍ

- ‌بابُ تَجديدِ الوُضوء

الفصل: ‌باب التطهر في آوانيهم بعد الغسل إذا علم نجاسة

اشْهَدْ

(1)

.

132 -

وأمَّا الحديثُ الذي أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه محمدُ بنُ عبدِ اللَّه الحافظُ، حدثنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّه البَغدادِيُّ، أخبرَنا إبراهيمُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّه بنِ سوَيد، حدثنا عبدُ الرزاقِ، أخبرَنا إبراهيمُ بنُ يَزيدَ، عن ابنِ أبي مُلَيكَةَ، عن عائشةَ رضي الله عنه قالَت: كان رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يَتَّقِي أن يَشرَب في الإناءِ لِلنَّصارَى

(2)

. فقَد قال أبو عبدِ اللَّه: تَفَرَّدَ به إبراهيمُ بنُ يَزيدَ الخُوزِيُّ عن ابنِ أبي مُلَيكَةَ.

قال الشيخُ رحمه الله: وإِبراهيمُ الخُوزِيُّ لا يُحتَجُّ بهِ

(3)

، ثم هو مَحمولٌ على التَّنزيهِ بما مَضَى.

‌بابُ التَّطَهُّرِ في آوانيهِم بعدَ الغَسلِ إذا عَلِمَ نَجَاسَةً

133 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه محمدُ بنُ عبدِ اللَّه بنِ محمدٍ الحافظ، أخبرَنا أبو العباسِ القاسِمُ بنُ القاسِمِ السَّيّارِيُّ بمَروَ، أخبرَنا عبدُ العَزيزِ بنُ حاتِمٍ،

(1)

المصنف في الصغرى (226). وأخرجه في المعرفة (41) من طريق سعدان بن نصر به. والدارقطني 1/ 32 من طريق سفيان به.

(2)

في س، م:"للنصرانى".

والحديث عند عبد الرزاق في مصنفه (17016)، وفيه:"الإناء الضارى". وبوب عليه: باب الحد في نبيذ الأسقية، ولا يشرب بعد ثلاث. والضارى هو الذي ضرى بالخمر وعُوِّد بها، فإذا جعل فيه العصير صار مسكرا. النهاية 3/ 87.

(3)

هو إبراهيم بن يزيد القرشى الأموى الخوزى، أبو إسماعيل المكى. ينظر الكلام عليه في: الجرح والتعديل 2/ 146، والضعفاء الكبير للعقيلى 1/ 70، والمجروحين 1/ 100، وتهذيب الكمال 2/ 242. قال ابن حجر في التقريب 46/ 1: متروك الحديث.

ص: 97

أخبرَنا عليُّ بنُ الحسنِ بنِ شَقيقٍ، أخبرَنا عبدُ اللَّه، أخبرنا حَيوَةُ بنُ شُرَيحٍ قال: سَمِعتُ رَبيعَةَ بنَ يَزيدَ الدِّمَشقِيُّ يقولُ: أخبرَنِي أبو إدريسَ عائذُ اللَّه قال: سَمِعتُ أبا ثَعلَبَةَ الخُشَنِيُّ يقولُ: أتَيتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقُلتُ: يا رسولَ اللَّه، إنّا بأَرضِ أهلِ كِتابٍ نأكُلُ في آنيتِهم، وأَرضِ صَيدٍ، أصيدُ بقَوسِي، وأَصيدُ بكَلبِي المُعَلَّمِ، وبِكَلبِي الذي لَيسَ بمُعَلِّمٍ، فأَخبِرنِى ما الذي يَحِلُّ لَنا مِن ذَلِكَ؟ فقالَ:"أمّا ما ذَكَرتَ مِن أنَّكَ بأَرضِ قَومٍ أهلِ كتابٍ تأكلون في آنيتهِم، فإِن وجَدتُم غَيرَ آنيتهِم فلا تأكلوا فيها، وِإن لم تَجِدوا فاغسِلوها ثم كُلوا فيها، وأمَّا ما ذَكَرتَ مِن أنَّكَ بأَرضِ صَيدٍ، فما صِدتَ بقَوسِكَ فاذكُرِ اسمَ اللَّه عليه ثم كُلْهُ، وما عِمدتَ بكَلبِكَ المُعَلَّمِ فاذكُرِ اسمَ الله عليه ثم كُلْ، وما عِمدتَ بكَلبِكَ الذي لَيسَ بمُعَلَّمٍ فأَدرَكتَ ذَكاتَه فكُلْ"

(1)

. مُخَرَّجٌ في "الصحيحين" مِن حَديثِ عبدِ اللَّه بنِ المُبارَكِ

(2)

.

وقَد روِى عن أبي ثَعلَبَةَ الخُشَنِيِّ ما دَل على أن الأمرَ بالغَسلِ وقَعَ عِندَ العِلمِ بنَجاسَةِ آنيَتِهِم:

134 -

أخبرَنا الحسينُ بنُ محمدِ بنِ محمدِ بنِ عليٍّ الرُّوذْباريُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا نَصرُ بنُ عاصِمٍ، أخبرَنا

(1)

أخرجه أبو داود (2855)، والنسائي (4277)، والترمذي عقب (1560) من طريق ابن المبارك به.

وأحمد (17752)، والبخاري (5478، 5496)، ومسلم (1930/ 000)، وابن ماجه (3207)، وابن حبان (5879) من طريق حيوة به، وسيأتى في (18916، 18950، 18971، 19744).

(2)

البخاري (5488)، ومسلم (1930/ 8).

ص: 98

محمدُ بنُ شُعَيبٍ، أخبرَنا عبدُ اللَّه بنُ العَلاءِ بنِ زَبْرٍ، عن أبي عُبَيدِ اللَّه مسلمِ بنُ مِشكَمٍ، عن أبي ثَعلَبَةَ الخُشَنِيِّ أنَّه سألَ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم: إنّا نُجاوِرُ أهلَ الكِتابِ وهُم يَطبُخونَ في قُدورِهِم الخِنزيرَ، ويَشرَبونَ في آنيَتِهِمُ الخَمرَ. فقالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن وجَدتُم غَيرَها فكُلوا فيها واشرَبوا، وِإن لم تَجِدوا غَيرَها فارحَضوهما

(1)

بالماءِ، وكُلُوا

(2)

واشرَبوا". هَكَذا أخرَجَه أبو داودَ في كِتابِ "السنن"

(3)

.

ولمحمَّدِ بنِ شُعَيبٍ فيه إسناد آخَرُ:

135 -

أخبرَناه العَنبَرُ بنُ الطَّيِّبِ بنِ محمدِ بنِ عبدِ اللَّه العَنبَرِيُّ

(4)

، أخبرَنا جَدِّي

(5)

يَحيَى بنُ مَنصورٍ القاضِي، حدثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ، حدثنا عبدُ الرحمنِ بنُ إبراهيمَ الدمشقيُّ -ولَقَبُه دُحَيمٌ- حدثنا محمدُ بنُ شُعَيبٍ، حدثنا عبدُ الرحمنِ بنُ يَزيدَ بنِ جابِرٍ، عن عُمَيرِ بنِ هانئ أنَّه أخبرَه عن أبي ثَعلَبَةَ الخُشَنِيِّ. فذكَر مَعناه

(6)

.

(1)

ارحضوها: اغسلوها، يقال: رحضت الثوب، إذا غسلته. غريب الحديث لابن قتيبة 2/ 254.

(2)

في د، م:"فكلوا".

(3)

أبو داود (3839). وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين (783) من طريق محمد بن شعيب به. وصححه الألباني في صحيح أبى داود (3252).

(4)

العنبر بن الطيب بن محمد بن عبد الله بن العنبر أبو صالح النيسابورى العنبرى، أبو صالح بن أبي طاهر، ابن بنت يحيى بن منصور، قال عبد الغافر: أصيل مشهور، بيته بيت الحديث والعلم، روى عن جده لأمه: يحيى بن منصور القاضي، روى عنه المصنف وكثيرا ما كان ينسبه إلى جده لأمه. توفي سنة (420 هـ). ينظر المنتخب من السياق (1358)، وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات سنة 401 هـ-420 هـ) ص 488.

(5)

بعده في م: " ثنا".

(6)

أخرجه الطبراني 22/ 223، 224 (592) من طريق دحيم به.

ص: 99

136 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، حدثنا أبو بكرِ بنُ إسحاقَ، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ قُتَيبَةَ، حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى، أخبرَنا هُشَيمٌ، عن خالِدٍ الحَذّاءِ، عن أبي قِلابَةَ، عن أبي أسماءَ

(1)

، عن أبي ثَعلَبَةَ الخُشَنِيِّ قالَ: سأَلتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم فقُلتُ: إنا نَغزُو ونَسيرُ في أرضِ المُشرِكينَ، فنَحتاجُ إلى آنيَةٍ مِن آنيَتِهِم فنَطبُخُ فيها. فقالَ:"اغسِلوها بالماءِ، ثم اطبُخوا فيها وانتَفِعوا بها"

(2)

.

وهَكَذا رواه حَمّادُ بنُ سلَمةَ عن أيّوبَ عن أبي قِلابَةَ مَوصولًا

(3)

، وقَد أرسَلَه جَماعَةٌ عن أيّوبَ وخالِدٍ، فلَم يَذكُروا أبا أسماءَ في إسنادِهِ

(4)

.

(1)

في د: "إسماعيل".

(2)

الحاكم 1/ 144، وصححه، ووافقه الذهبي. وأخرجه الطبراني 22/ 218 (581) من طريق هشيم به.

(3)

أخرجه أحمد (17750)، والترمذي (1797) من طريق حماد به، وقال الترمذي: حسن صحيح.

(4)

أخرجه أحمد (17731)، والترمذي (1560، 1796) من طريق أيوب به، وقال الترمذي: مشهور من حديث أبي ثعلبة. وسعيد بن منصور (2749)، والطبرانى 22/ 230 (603) من طريق خالد الحذاء به. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1265).

ص: 100