الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورواه مسلمٌ عن يَحيَى بنِ يَحيَى عن مالِكٍ
(1)
.
ورُوِّينا عن جابرِ بنِ عبدِ اللَّه، وأَبِي هريرةَ، وأَنَسِ بنِ مالكٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم ما دَلَّ على أنَّه كان تَنامُ عَيناه ولا يَنامُ قَلبُه. قالَ أنَسُ بنُ مالكٍ: وكَذَلِكَ الأنبياءُ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِم تَنامُ أعيُنُهُم ولا تَنامُ قُلوبُهُم
(2)
.
606 -
أخبرَنا أبو الحسينِ بنُ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا عبدُ اللَّه بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يَعقوبُ بنُ سُفيانَ، حدثنا عليّ بنُ الحسنِ بنِ شَقيقٍ، حدثنا عبدُ اللَّهِ هو ابنُ المُبارَكِ، أخبرَنا حَيْوَةُ بنُ شُرَيحٍ، أخبرَنِي أبو صَخرٍ، أنَّه سمِع يَزيدَ بنَ قُسَيطٍ يقولُ: إنَّه سمِع أبا هريرةَ يقولُ: لَيسَ على المُحتَبِي النائمِ، ولا على القائمِ النائمِ، ولا على الساجِدِ النائمِ، وُضوءٌ حَتَّى يَضطَجِعَ، فإِذا اضطَجَعَ تَوَضّأَ
(3)
. وهَذا مَوقوفٌ.
بابُ انتِقاضِ الطُّهرِ بالإغماءِ
607 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو النَّضرِ الفقيهُ، حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ الدارِميُّ، حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ اللَّه بنِ يونُسَ (ح) وأَخبرَنا عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عَبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ، حدثنا إسماعيلُ بنُ إسحاقَ،
(1)
البخارى (3569)، ومسلم (738/ 125).
(2)
حديث جابر أخرجه البخارى (7281). وحديث أبي هريرة أخرجه أحمد (7417)، وابن خزيمة (48). وحديث أنس أخرجه البخارى (3570).
(3)
المصنف في المعرفة (170)، ويعقوب بن سفيان 1/ 567. وأخرجه ابن المنذر في الأوسط (43) من طريق عبد الله بن المبارك به. قال ابن حجر في التلخيص 1/ 120: إسناده جيد.
حدثنا أحمدُ بنُ يونُسَ، حدثنا زائدَةُ بنُ قُدامَةَ، حدثنا موسَى بنُ أبي عائشةَ، عن عُبَيدِ اللَّه بنِ عبدِ اللَّه بنِ عُتبَةَ قال: دَخَلتُ على عائشةَ رضي الله عنها فقُلتُ: ألا تُحَدثينِي عن مَرَضِ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ فقالَت: بَلَى، ثقلَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم فقالَ:"أصلى الناسُ؟ ". قُلنا: لا يا رسولَ اللَّه، هُم يَنتَظِرونَكَ. قال:"ضَعوا لى ماء في المِخضَبِ. ففَعَلنا فاغتَسَلَ، ثم ذَهَبَ ليَنوءَ فأُغمِيَ عليه، ثم أفاقَ فقالَ: "أصلَّى الناس؟ "". فقلنا: لا، هُم يَنتَظِرونَكَ يا رسولَ اللَّه. فَقالَ:"ضَعوا لى ماء في المِخضَبِ". ففَعَلنا فاغتَسَلَ، ثم ذَهَبَ ليَنوءَ فأُغمِيَ عليه، ثم أفاقَ فقالَ:"أصلى الناسُ؟ ". فقُلنا: لا، هُم يَنتَظِرونَكَ يا رسولَ اللَّه. فقالَ:"ضَعوا لى ماء في المِخضَبِ. فَفَعَلنا فاغتَسَلَ، ثم ذَهَبَ ليَنوءَ فأُغمِيَ عليه ثم أفاق فقالَ: "أصلَّى الناسُ؟ ". فقُلنا: لا، وهُم يَنتَظِرونَكَ يا رسولَ اللَّه. قالَت: والناسُ عُكوفٌ في المَسجِدِ يَنتَظِرونَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لِصَلاةِ العِشاءِ الآخِرَةِ. قالَت: فأَرسَلَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكرٍ أن يصلِّيَ بالناسِ
(1)
. وذكَر الحديثَ. لَفظُهُما سَواءٌ، وباقِي الحديث في كِتابِ الصلاةِ، رواه البخاريُّ ومُسلِمٌ جَميعًا في "الصحيح" عن أحمدَ بنِ يونُسَ
(2)
.
والغُسلُ بالإغماءِ شَئٌ استَحَبَّه رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم، والوُضوءُ يَكفِي إن شاءَ الله تَعالَى.
(1)
المصنف في دلائل النبوة 7/ 190. وأخرجه أحمد (5141، 26137)، النسائي (833)، وابن خزيمة (257) من طريق زائدة به، وسيأتي في (5142، 16659).
(2)
البخارى (687)، ومسلم (418/ 90).