المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب الرخصة في ذلك في الأبنية - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الطَّهارة

- ‌بابُ التَّطَهُرِ(1)بماءِ البَحرِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بالعَذبِ مِنه والأُجاجِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بماءِ البِئرِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بماءِ السَّماءِ

- ‌بابُ التَّطَهُرِ بماءِ الثلج والبَرَدِ والماءِ البارِدِ

- ‌باب التَّطَهُّر بالماء المُسَخَّن

- ‌بابُ [كراهة التَّطَهُّر](3)بالماءِ المُشَمَّسِ

- ‌بابُ مَنعِ التَّطَهُّرِ بما عَدا الماءَ مِنَ المائعاتِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بالماءِ الذي خالطَه طاهِرٌ لم يَغلِب عَلَيهِ

- ‌بابُ مَنعِ التَّطَهُّرِ بالنَّبيذِ

- ‌بابُ إِزالَةِ النَّجاساتِ بالماءِ دونَ سائرِ المائعاتِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الأواني

- ‌بابٌ في جِلدِ المَيتَةِ

- ‌بابُ طَهارَةِ جِلدِ المَيتَةِ بالدَّبغِ

- ‌بابُ طهارةِ باطِنِه بالدَّبغِ كطهارةِ ظاهِرِه، وجَوازِ الانتِفاعِ به في المائعاتِ كُلِّها

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الانتِفاعِ بجِلدِ الكَلبِ والخِنزيرِ وأنَّهُما نَجِسانِ وهُما حَيّانِ

- ‌بابُ وُقوعِ الدِّباغِ بالقَرَظِ(5)أو ما يَقومُ مَقامَه

- ‌بابُ اشتِراط الدِّباغِ في طهارَةِ جِلدِ ما لا يُؤكَلُ لَحمُه وإن ذُكِّيَ

- ‌بابُ طَهارَةِ جِلدِ ما يُؤكَلُ لَحمُه إذا كان ذَكيًّا

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الانتِفاعِ بشَعَرِ المَيتَةِ

- ‌بابٌ في شَعَرِ النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الادِّهانِ في عِظامِ الفِيَلَةِ وغَيِرها مِمّا لا يُؤكَلُ لَحمُه

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الشُّربِ في آنيَةِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الأكلِ في صِحافِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ

- ‌بابُ النَّهي عن الإناءِ المفَضَّضِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في سائرِ الأوانِي مِنَ الحجِارَةِ والزُّجاجِ والصُّفْرِ والنُّحاسِ والشَّبَهِ(1)والخَشَبِ وغَيرِ ذَلِكَ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في أوانِي المُشرِكينَ إذا لم يَعلَم نَجاسَةً

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في آوانيهِم بعدَ الغَسلِ إذا عَلِمَ نَجَاسَةً

- ‌جِماعُ أبوابِ السِّواكِ

- ‌بابٌ في فضل السواك

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن السِّواكَ سُنَّةٌ لَيسَ بواجِبٍ

- ‌بابُ تأكيدِ السِّواكِ عِندَ القيامِ إلى الصَّلاةِ

- ‌بابُ تأكيدِ السِّواك عِندَ الاستيقاظ مِن النَّومِ

- ‌باب تأكيد السواك عند الأَزْمِ

- ‌بابُ غَسلِ السواكِ

- ‌بابُ التَّسَوُّكِ بسِواكِ الغَيِر

- ‌بابُ دَفعِ السِّواكِ إلى الأكبَرِ

- ‌بابُ ما جاء في الاستياكِ عَرضًا

- ‌باب الاستياكِ بالأصابعِ

- ‌بابُ النِّيَّةِ في الطَّهارةِ الحُكميَّةِ

- ‌جِماعُ أبواب سُنَّةِ الوُضوءِ وفَرضِهِ

- ‌بابُ فرضِ الطُّهورِ ومَحِلِّه مِنَ الإيمانِ

- ‌بابُ فرضِ الطُّهورِ لِلصَّلاةِ

- ‌بابُ التَّسميَةِ على الوُضوءِ

- ‌بابُ غَسلِ اليَدَينِ قبلَ إدخالِهِما في(3)الإناءِ

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ صِفَةِ غَسلِهِما

- ‌بابُ إدخالِ اليَمينِ في الإناءِ والغَرفِ بها لِلمَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ المضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ سُنَّةِ التَّكرارِ في المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ المُبالَغَةِ في الاستِنشاقِ إلا أن يَكونَ صائمًا

- ‌بابُ الجَمعِ بَينَ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ الفَصلِ بَينَ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ تأكيدِ المضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ سُنَّةِ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ، وأَنَّهُما غَيُر واجِبتَيِن

- ‌بابُ غَسلِ الوَجهِ

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ الوَجهِ

- ‌بابُ تَخليلِ اللِّحيَةِ

- ‌بابُ عَركِ العارِضَيِن

- ‌باب غسل اليدين

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ إدخالِ المِرفَقَيِن في الوُضوءِ

- ‌بابُ استِحبابِ إمرارِ الماءِ على العَضُدِ

- ‌بابُ تَحريكِ الخاتَمِ في الإصبعِ عِندَ غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ المَسحِ بالرأسِ

- ‌بابُ مَسحِ بَعضِ الرأسِ

- ‌بابُ الاختيارِ في استيعابِ الرأسِ بالمَسحِ

- ‌بابُ تَحَرِّي الصُّدغَينِ في مَسحِ الرأسِ

- ‌بابُ المَسحِ على شَعَرِ الرأسِ

- ‌بابُ إمرارِ الماءِ على القَفا

- ‌بابُ المَسحِ على العِمامَةِ مَعَ الرأسِ

- ‌بابُ إيجابِ المَسحِ بالرأسِ وإن كان مُتَعَمِّمًا

- ‌بابُ التَّكرارِ في مَسحِ الرأسِ

- ‌بابُ مَسحِ الأُذُنَينِ

- ‌ بابُ إدخالِ الإِصبَعَيِن في صِماخَي(2)الأُذُنَينِ

- ‌بابُ مَسحِ الأُذُنَينِ بماءٍ جَديدٍ

- ‌بابُ غَسلِ الرِّجلَيِن

- ‌ بابُ التَّكرارِ في غَسلِ الرِّجلَيِن

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن فرضَ الرِّجلَيِن الغَسلُ، وأَنَّ مَسحَهُما لا يُجزئُ

- ‌بابُ قراءةِ مَن قرأ {وَأَرْجُلَكُمْ} [المائدة: 6] نَصْبًا، وأَنَّ الأمرَ رَجَعَ إلى الغَسلِ، وأَنَّ مَن قرأها خَفضًا فإنما هو لِلمُجاوَرَةِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن الكَعبَيِن هُما النّاتِئانِ في جانِبَي القَدَمِ

- ‌بابُ تَخليلِ الأصابِعِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ التَّخليلِ

- ‌بابُ استِحبابِ الإِشراعِ في السّاقِ

- ‌بابٌ في نَزْعِ الخِضابِ عِندَ الوُضوءِ إذا كان يَمنَعُ الماءَ

- ‌باب ما يقولُ بعد الفَراغِ من الوُضوء

- ‌بابُ الوُضوءِ ثَلاثًا ثَلاثًا

- ‌بابُ كَراهِيةِ(3)الزّيادَةِ على الثَّلاثِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مَرَّتَينِ مَرَّتَينِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مَرَّةً مَرَّةً

- ‌بابٌ: يوضِّيءُ(1)بعض الأعضاء ثلاثًا وبَعضَها اثنَيِن وبَعضَها واحِدَةً

- ‌بابُ فضلِ التَّكرارِ في الوُضوءِ

- ‌باب فضيلة الوضوء

- ‌بابُ إسباغِ الوُضوء

- ‌بابُ الرَّجُلِ يوَضِّئُ صاحِبَه

- ‌بابُ تَفريقِ الوُضوء

- ‌بابُ التَّرتيبِ في الوُضوءِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في البِدايَةِ باليَميِن قبلَ اليَسارِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في البِدايَةِ(2)باليَسارِ

- ‌بابُ نَهي المُحْدِثِ عن مَسِّ المُصحَفِ

- ‌بابُ نَهي الجُنُبِ عن قراءةِ القُرآنِ

- ‌بابُ ذِكرِ الحديث الذي ورَدَ في نَهي الحائضِ عن قراءةِ القُرآنِ، وفيه نَظَرٌ

- ‌بابُ قراءةِ القُرآنِ بعدَ الحَدَثِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَذكُرُ اللَّهَ تعالَى على غَيِر طُهْرٍ

- ‌باب استحباب الطُّهرِ للذِّكرِ والقراءةِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الاستِطابَةِ بابُ النَّهي عن استِقبالِ القِبلَةِ واستِدبارِها لِغائطٍ أو بَولٍ

- ‌بابُ الرُّخصةِ في ذلكَ في الأبنيَةِ

- ‌بابُ التَّخَلِّي عِندَ الحاجَةِ

- ‌بابُ الارتيادِ(4)لِلبَولِ

- ‌بابُ الاستِتارِ عِندَ قَضاءِ الحاجَةِ

- ‌بابُ وضعِ الخاتَم عِندَ دُخولِ الخَلاءِ

- ‌بابُ ما يقولُ اذا أرادَ دُخولَ الخَلاءِ

- ‌بابُ تَغطيَةِ الرأسِ عِندَ دُخولِ الخَلاءِ، والاعتماد على الرِّجلِ اليُسرَى إذا قَعَدَ إن صَحَّ الخَبرُ فيهِ

- ‌بابٌ: كيف التَّكَشُّفُ عند الحاجة

- ‌ بابُ ما يقولُ إذا خَرَجَ مِنَ الخَلاءِ

- ‌بابُ النَّهي عن البَولِ في الماءِ الرَّاكِد

- ‌بابُ النهي عن التَّخَلِّي في طَريقِ النّاسِ(3)وظِلِّهِم

- ‌بابُ النَّهي عن البَولِ في مُغتَسَلِه أو مُتَوَضَّئِه ثم يَتَطَهَّرُ فيه كَراهَةَ أن يُصيبَه شيءٌ مِنَ البَولِ عِندَ صَبِّ الماءِ

- ‌ بابُ النَّهي عن البَولِ في الثَّقبِ

- ‌بابُ البَولِ في الطَّست وغَيِر ذلكَ مِنَ الأوانِي

- ‌بابُ كَراهيَةِ الكَلامِ على الخَلاءِ

- ‌بابُ البَولِ قائمًا

- ‌بابُ البَولِ قاعِدًا

- ‌بابُ وُجوبِ الاستِنجاءِ بثَلاثَةِ أحجارٍ

- ‌بابُ الإيتارِ في الاستِجمارِ

- ‌بابُ التَّوَقِّى عن البَولِ

- ‌ بابُ الاستنجاءِ بالماءِ

- ‌بابُ الجَمعِ في الاستنجاءِ بين المسح بالأحجار والغسل بالماء

- ‌بابُ دَلكِ اليَدِ بالأرضِ بعدَ الاستنجاءِ

- ‌بابُ الاستِنجاءِ بما يَقومُ مَقَامَ الحِجارَةِ في الإِنقاءِ دونَ ما نُهِىَ عن الاستِنجاءِ بهِ

- ‌بابُ الاستِنجاءِ بالجِلدِ المَدبوغِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في الاستنجاء بالتُّرابِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في النَّهي عن الاستِنجاءِ بشَيءٍ قَدِ استُنجِىَ به مَرَّةً

- ‌بابُ النَّهي عن مَسِّ الذَّكَرِ عِندَ البَولِ باليَميِن

- ‌بابُ النَّهي عن الاستِنجاءِ باليَميِن

- ‌بابُ الاستِبراءِ عن البَولِ

- ‌ بابُ كَيفيةِ الاستِنجاءِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الحَدَثِ

- ‌بابُ الوضوء مِنَ البَولِ والغائطِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِنَ المَذي أوِ الوَدي

- ‌بابُ الوضوِء مِنَ الدَّمِ يَخرُجُ مِن أحَدِ السَّبيلَيِن وغَيِر ذلكَ مِن دودٍ أو حَصاةٍ أو غَيِرهِما

- ‌بابٌ: الوُضوءُ مِنَ الريح يَخرُج مِن أحَدِ السَّبيلَيِن

- ‌بابُ الوضوء مِنَ النَّومِ

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِنَ النَّومِ قاعِدًا

- ‌ بابُ ما ورَدَ في نَومِ الساجدِ

- ‌بابُ انتِقاضِ الطُّهرِ بالإغماءِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِنَ المُلامَسَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في لَمسِ الصَّغائرِ(1)وذَواتِ المَحارِمِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الملموسِ

- ‌بابُ ما جاءَ في غَمزِ الرَّجُلِ امرأتَه بغيِر شَهوةٍ، أو مِن وراءِ حائلٍ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِن مسَّ الذَّكرِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِن مسِّ المَرأَةِ فرجَها

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِن مَن مسِّ الفَرجِ بظَهرِ الكَفِّ

- ‌بابٌ في مَسِّ الأُنثَيَيِن

- ‌باب في مسِّ الإِبِطِ

- ‌بابٌ في مسِّ الأنجاسِ الرَّطبةِ

- ‌بابٌ في مسِّ الأنجاس اليابسة

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِن خُروجِ الدَّمِ مِن غَيرِ مَخرَجِ الحَدَثِ

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ من القَهقَهَةِ في الصلاة

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن الكلام وإن عَظُمَ لم يَكنْ فيه وُضوءٌ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في الأخذِ مِنَ الأظفارِ والشّارِبِ وما ذُكِرَ مَعَهُما وأنْ لا وُضوءَ في شَيءٍ مِن ذَلِكَ

- ‌باب: كَيفَ الأخْذ مِنَ الشّارِبِ

- ‌ بابُ ما جاءَ في التَّنَوُّرِ

- ‌ بابُ تَرك الوُضوءِ مِمّا مَسَّت النّارُ

- ‌بابُ التَّوَضُّؤِ مِن لُحومِ الإبِلِ

- ‌بابُ المَضمَضَةِ مِن شُربِ اللَّبَنِ وغَيِره مِمّا له دُسومَةٌ

- ‌باب الرخصة في ترك المضمضة من ذلك

- ‌بابُ انتِقاضِ الطُّهرِ بعَمدِ الحَدَثِ وسَهوِهِ

- ‌بابٌ لا يَزولُ اليَقينُ بالشَّكِّ

- ‌بابُ الانتِضاحِ(3)بعدَ الوُضوءِ لِرَدِّ الوَسواسِ

- ‌بابُ أداءِ صَلَواتٍ بوُضوءٍ واحِدٍ

- ‌بابُ تَجديدِ الوُضوء

الفصل: ‌باب الرخصة في ذلك في الأبنية

438 -

أخبرَنا أبو الحسنِ عليّ بنُ أحمدَ بنِ عَبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا تَمتامٌ، حدثنا موسَى يَعنِي ابنَ إسماعيلَ، حدثنا وُهَيبٌ، حدثنا عمرُو بنُ يَحيَى، عن أبي يزيدَ

(1)

، عن مَعقِلِ بنِ أبي مَعقِلٍ الأسَدِيِّ قال: نَهَى رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم أن يَستَقبِلَ القِبلَتَينِ ببَولٍ أو بغائطٍ

(2)

.

439 -

أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا أبو بكرِ بنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا موسَى بنُ إسماعيلَ. فذكَره بمثلِه

(3)

. قال أبو داودَ

(4)

: هو أبو زَيدٍ مَولًى لِبَنِى ثَعلَبَةَ.

‌بابُ الرُّخصةِ في ذلكَ في الأبنيَةِ

440 -

أخبرَنا أبو زكريا بنُ أبي إسحاقَ المُزَكِّي وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحسنِ القاضى قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سليمانَ، أخبرَنا الشافعيُّ، أخبرَنا مالك، عن يَحيَى بنِ سعيدٍ، عن محمدِ بنِ يَحيَى بنِ حَبّان، عن عَمِّه واسِعِ بنِ حبّان، عن عبدِ اللَّه بنِ عمرَ أنَّه كان يقولُ: إنَّ أُناسًا يَقولونَ: إذا قَعَدتَ على حاجَتِكَ فلا تَستَقبِلِ القِبلَةَ ولا بَيتَ المَقدِسِ. قال عبدُ اللَّه بنُ عمرَ: لَقَدِ ارتَقَيتُ على ظَهرِ [بيتٍ لَنا]

(5)

، فرأَيتُ

(1)

في س، م:"زيد". وينظر التاريخ الكبير 7/ 392.

(2)

أخرجه البخارى في التاريخ الكبير 7/ 391، 392 من طريق موسى به. وأحمد (17840) من طريق وهيب به. وابن ماجه (319) من طريق عمرو به.

(3)

المصنف في الخلافيات (338). وأبو داود (10). وقال الألبانى في ضعيف أبي داود (3): منكر.

(4)

أبو داود عقب (10). قال الذهبى 1/ 98: لا يدرى من هو.

(5)

في س، م:"بيتنا".

ص: 278

رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم على لَبِنَتَينِ مُستَقبِلًا بَيتَ المَقدِسِ لِحاجَتِهِ

(1)

.

441 -

وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ بنُ إسحاقَ، أخبرَنا محمدُ بنُ غالِبٍ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ هو القَعنَبِيُّ، عن مالكٍ. فذكَره بإِسنادِه نَحوَه

(2)

. رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عبدِ اللَّهِ بنِ يوسُفَ عن مالِكٍ

(3)

.

442 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ إملاءً، حدثنا إبراهيمُ بنُ عبدِ اللَّهِ، أخبرَنا يَزيدُ بنُ هارونَ، أخبرَنا يَحيَى، أن محمدَ بنَ يَحيَى بنِ حَبّانَ أخبرَه، أن عَمَّه واسِعَ بنَ حَبّانَ أخبرَه قالَ: قالَ عبدُ اللَّهِ بنُ عمرَ: لَقَد رَقِيتُ ذاتَ يَومٍ على ظَهرِ بَيْتِنا

(4)

، فرأَيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قاعِدًا على لَبِنَتَينِ لِحاجَتِه مُستَقبِلَ الشّامِ مُستَدبِرَ القِبلَةِ

(5)

. رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن يَعقوبَ الدَّورَقِيِّ عن يَزيدَ بنِ هارونَ، وأَخرَجَه مسلمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن يَحيَى بنِ سَعيدٍ

(6)

.

443 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرَنا أبو العباسِ محمدُ بنُ

(1)

المصنف في المعرفة (125). والشافعى في مسنده (65 - شفاء العى)، ومالك 1/ 193، 194، ومن طريقه النسائى (23).

(2)

أخرجه أبو داود (12) عن القعنبى به.

(3)

البخارى (145).

(4)

في د، س، م:"بيت لنا".

(5)

المصنف في الخلافيات (345)، والصغرى (60)، والحاكم في معرفة علوم الحديث ص 163.

وأخرجه أحمد (4991)، وابن ماجه (322) من طريق يزيد به.

(6)

البخارى (149)، ومسلم (266/ 61).

ص: 279

يَعقوبَ، حدثنا بَكارُ بنُ قُتَيبَةَ القاضِي بمِصرَ، حدثنى صَفوانُ بنُ عيسَى، عن الحسنِ بنِ ذَكوانَ، عن مَروانَ الأصفَرِ قال: رأيتُ ابنَ عمرَ أناخَ راحِلَتَه مُستَقبِلَ القِبلَةِ ثم جَلَسَ يَبولُ إلَيها، فقُلتُ: يا أبا عبد الرحمنِ، ألَيسَ قَد نُهِىَ عن هَذا؟ قال: بَلَى، إنَّما نُهِىَ عن ذلكَ في الفَضاءِ، فإِذا كان بَينَكَ وبَينَ القِبلَةِ شَيءٌ يَستُرُكَ فلا بأسَ

(1)

.

444 -

أخبرَناه أبو عليُّ الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا أبو بكرِ بنُ داسَةَ، أخبرَنا أبو داودَ، حدثنا محمدُ بنُ يَحيى بنِ فارِسٍ، حدثنا صفوانُ بنُ عيسَى. فذكَره بمِثلِهِ

(2)

.

445 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرَنا ابن علي الحسينُ بنُ علي الحافظُ، أخبرَنا محمدُ بنُ إسحاقَ، حدثنا محمدُ بن رافِعٍ

(3)

، حدثنا يَعقوبُ بنُ إبراهيمَ بنِ سَعدٍ (ح) وأَخبرَنا أبو بكرِ بنُ الحارِثِ الفقيهُ واللفظ له، أخبرَنا عليُّ بنُ عمرَ الحافظُ، أخبرَنا يَعقوبُ بنُ إبراهيمَ البَزّازُ، حدثنا محمدُ بنُ شَوكَرٍ

(4)

، أخبرَنا يَعقوبُ بنُ إبراهيمَ [بنِ سَعدٍ]

(5)

، حدثنا أبي، عن ابنِ

(1)

المصنف في الخلافيات (347)، والمعرفة (128)، والصغرى (59)، والحاكم 1/ 154، وصححه، ووافقه الذهبى. واخرجه ابن خزيمة (60) من طريق صفوان به.

(2)

أبو داود (11)، ومن طريقه المصنف في المعرفة (127)، والخلافيات (348). وحسنه الألبانى في صحيح أبي داود (8).

(3)

في الأصل، ر:"نافع".

(4)

في ب: "شوذب". وينظر تاريخ بغداد 5/ 352.

(5)

زيادة من: م.

ص: 280

إسحاقَ قال: حدَّثَني أبانُ بنُ صالِحٍ، عن مُجاهِدٍ، عن جابرٍ قال: كان رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَد نَهانا أن نَستَقبِلَ القِبلَةَ أو نَستَدبِرَها بفُروجِنا إذا أهرَقنا الماءَ، ثم قَد رأَيتُه قبلَ مَوتِه بعامٍ يَبولُ مُستَقبِلَ القِبلَةِ

(1)

. ولَيسَ في حَديثِ أبي عبدِ اللَّه (بعامٍ) والباقِى بمَعناه. وقَد أخرَجَه أبو داودَ في كِتابِ "السنن" مِن حَديثِ جَريرِ بنِ حازِمٍ عن ابنِ إسحاقَ، وفيه: فرأَيتُه قبلَ أن يُقبَضَ بعامٍ يَستَقبِلُها

(2)

.

446 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا يَحيَى بنُ أبي طالِبٍ، حدثنا عليّ بنُ عاصِمٍ، حدثنا خالِدٌ الحَذّاءُ، عن خالِدِ بنِ أبي الصَّلتِ قال: كُنتُ عِندَ عمرَ بنِ عبدِ العَزيزِ في خِلافَتِه وعِندَه محِراكُ بنُ مالكٍ، فقالَ عُمَرُ: ما استَقبَلتُ القِبلَةَ ولا استَدبَرتُها ببَولٍ ولا غائطٍ مُنذُ كَذا وكَذا. فقالَ عِراكٌ: حَدَّثَتنِى عائشَةُ أُمُّ المُؤمِنينَ رضي الله عنها أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمّا بَلَغَه قَولُ النّاسِ في ذلكَ أمَرَ بمَقعَدَتِه فاستَقبَلَ بها القِبلَةَ

(3)

. تابَعَه حَمّادُ بنُ سلمةَ عن خالِدٍ الحَذّاءِ في إقامَةِ إسنادِهِ

(4)

. ورواه

(1)

الحاكم 1/ 154، وصححه، ووافقه الذهبى، والدارقطنى 1/ 58، 59 وقال: كلهم ثقات. وأخرجه أحمد (4872) عن يعقوب بن إبراهيم به. والترمذي (9)، وابن ماجه (325)، وابن خزيمة (58) من طريق ابن إسحاق به، وقال الترمذى: حسن غريب. وينظر الاستذكار 2/ 433، والعلل للدارقطنى 6/ 166.

(2)

أبو داود (13). وحسنه الألبانى في صحيح أبي داود (10).

(3)

المصنف في الخلافيات (351). وأخرجه أحمد (25511) عن علي بن عاصم به، وإسناده ضعيف، خالد بن أبي الصلت لم يسمع من عراك. التاريخ الكبير 3/ 156.

(4)

أخرجه أحمد (25063)، وابن ماجه (324) من طريق حماد به.

ص: 281

عبدُ الوَهّابِ الثقفيُّ عن خالِدٍ الحَذاءِ عن رجلٍ عن عِراكِ بنِ مالكٍ عن عائشَةَ

(1)

. وَرواه أبو عَوانَةَ وغَيرُه عن خالِدٍ الحَذاءِ عن عِراكٍ عن عائشَةَ

(2)

.

447 -

أخبرَنا أبو عمرٍو محمدُ بنُ عبدِ الله الأديبُ، قَدِمَ عَلَينا قَصَبَةَ خُسرَوجِردَ

(3)

، أخبرَنا أبو أحمدَ بنُ عَدِي، حدثنا أبو عبدِ المَلِكِ

(4)

محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عبدِ الواحِدِ بصورَ

(5)

، حدثنا يَعقوبُ بنُ كَعبٍ الحَلَبِيُّ، حدثنا حاتِمٌ، عن عيسَى الحَنّاطِ

(6)

قال: قُلتُ لِلشَّعبِي وأَنا أعجَبُ مِنِ اختِلافِ أبي هريرةَ وابنِ عمرَ: قال نافِعٌ عن ابنِ عمرَ: دَخَلتُ بَيتَ حَفصةَ فحانَت التِفاتَةٌ، فرأَيتُ كَنيفَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُستَقبِلَ القِبلَةِ. وَقالَ أبو هريرةَ: إذا أتَى أحَدُكُم الغائطَ فلا يَستَقبِلِ القِبلَةَ ولا يَستَدبِرْها. قال الشَّعبِيُّ: صَدَقا جَميعًا، أما قَولُ أبي هريرةَ فهو في الصَّحراءِ، إنَّ للهِ عِبادًا مَلائكَة وجِنٌّ يُصلّونَ، فلا يَستَقبِلْهُم أحَد ببَولٍ ولا غائطٍ ولا يَستَدبِرْهُم، وأَمّا كُنُفُهُم هَذِه فإِنَّما هو بَيتٌ يُبنَى لا قِبلَةَ فيهِ

(7)

. وهَكَذا رواه موسَى بنُ داودَ وغَيرُه عن حاتِمِ بنِ

(1)

أخرجه أحمد (25500)، والدارقطنى 1/ 60 من طريق عبد الوهاب به.

(2)

أخرجه الترمذي في العلل الكبير ص 24، والدارقطنى 1/ 59 من طريق أبي عوانة والقاسم بن مطيب ويحيى بن مطر، ثلاثتهم عن خالد الحذاء به.

(3)

قصبة البلاد: مدينتها. وقصبة القرية: وسطها. وخسروجرد: من أعمال نيسابور، وقيل من أعمال إسفرايين، وهى قصبة بيهق. اللسان 11/ 674 (ق ص ب)، ومعجم البلدان 2/ 441.

(4)

في د: "الله".

(5)

صور: بلد بساحل بحر الشام. التاج 12/ 363 (ص ور).

(6)

في م: "الخياط".

(7)

أخرجه الدارقطني 1/ 61 من طريق حاتم به. وابن ماجه (323) من طريق عيسى الحناط به بنحوه.

ص: 282