المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب الجمع بين المضمضة والاستنشاق - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الطَّهارة

- ‌بابُ التَّطَهُرِ(1)بماءِ البَحرِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بالعَذبِ مِنه والأُجاجِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بماءِ البِئرِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بماءِ السَّماءِ

- ‌بابُ التَّطَهُرِ بماءِ الثلج والبَرَدِ والماءِ البارِدِ

- ‌باب التَّطَهُّر بالماء المُسَخَّن

- ‌بابُ [كراهة التَّطَهُّر](3)بالماءِ المُشَمَّسِ

- ‌بابُ مَنعِ التَّطَهُّرِ بما عَدا الماءَ مِنَ المائعاتِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بالماءِ الذي خالطَه طاهِرٌ لم يَغلِب عَلَيهِ

- ‌بابُ مَنعِ التَّطَهُّرِ بالنَّبيذِ

- ‌بابُ إِزالَةِ النَّجاساتِ بالماءِ دونَ سائرِ المائعاتِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الأواني

- ‌بابٌ في جِلدِ المَيتَةِ

- ‌بابُ طَهارَةِ جِلدِ المَيتَةِ بالدَّبغِ

- ‌بابُ طهارةِ باطِنِه بالدَّبغِ كطهارةِ ظاهِرِه، وجَوازِ الانتِفاعِ به في المائعاتِ كُلِّها

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الانتِفاعِ بجِلدِ الكَلبِ والخِنزيرِ وأنَّهُما نَجِسانِ وهُما حَيّانِ

- ‌بابُ وُقوعِ الدِّباغِ بالقَرَظِ(5)أو ما يَقومُ مَقامَه

- ‌بابُ اشتِراط الدِّباغِ في طهارَةِ جِلدِ ما لا يُؤكَلُ لَحمُه وإن ذُكِّيَ

- ‌بابُ طَهارَةِ جِلدِ ما يُؤكَلُ لَحمُه إذا كان ذَكيًّا

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الانتِفاعِ بشَعَرِ المَيتَةِ

- ‌بابٌ في شَعَرِ النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الادِّهانِ في عِظامِ الفِيَلَةِ وغَيِرها مِمّا لا يُؤكَلُ لَحمُه

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الشُّربِ في آنيَةِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الأكلِ في صِحافِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ

- ‌بابُ النَّهي عن الإناءِ المفَضَّضِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في سائرِ الأوانِي مِنَ الحجِارَةِ والزُّجاجِ والصُّفْرِ والنُّحاسِ والشَّبَهِ(1)والخَشَبِ وغَيرِ ذَلِكَ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في أوانِي المُشرِكينَ إذا لم يَعلَم نَجاسَةً

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في آوانيهِم بعدَ الغَسلِ إذا عَلِمَ نَجَاسَةً

- ‌جِماعُ أبوابِ السِّواكِ

- ‌بابٌ في فضل السواك

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن السِّواكَ سُنَّةٌ لَيسَ بواجِبٍ

- ‌بابُ تأكيدِ السِّواكِ عِندَ القيامِ إلى الصَّلاةِ

- ‌بابُ تأكيدِ السِّواك عِندَ الاستيقاظ مِن النَّومِ

- ‌باب تأكيد السواك عند الأَزْمِ

- ‌بابُ غَسلِ السواكِ

- ‌بابُ التَّسَوُّكِ بسِواكِ الغَيِر

- ‌بابُ دَفعِ السِّواكِ إلى الأكبَرِ

- ‌بابُ ما جاء في الاستياكِ عَرضًا

- ‌باب الاستياكِ بالأصابعِ

- ‌بابُ النِّيَّةِ في الطَّهارةِ الحُكميَّةِ

- ‌جِماعُ أبواب سُنَّةِ الوُضوءِ وفَرضِهِ

- ‌بابُ فرضِ الطُّهورِ ومَحِلِّه مِنَ الإيمانِ

- ‌بابُ فرضِ الطُّهورِ لِلصَّلاةِ

- ‌بابُ التَّسميَةِ على الوُضوءِ

- ‌بابُ غَسلِ اليَدَينِ قبلَ إدخالِهِما في(3)الإناءِ

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ صِفَةِ غَسلِهِما

- ‌بابُ إدخالِ اليَمينِ في الإناءِ والغَرفِ بها لِلمَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ المضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ سُنَّةِ التَّكرارِ في المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ المُبالَغَةِ في الاستِنشاقِ إلا أن يَكونَ صائمًا

- ‌بابُ الجَمعِ بَينَ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ الفَصلِ بَينَ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ تأكيدِ المضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ سُنَّةِ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ، وأَنَّهُما غَيُر واجِبتَيِن

- ‌بابُ غَسلِ الوَجهِ

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ الوَجهِ

- ‌بابُ تَخليلِ اللِّحيَةِ

- ‌بابُ عَركِ العارِضَيِن

- ‌باب غسل اليدين

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ إدخالِ المِرفَقَيِن في الوُضوءِ

- ‌بابُ استِحبابِ إمرارِ الماءِ على العَضُدِ

- ‌بابُ تَحريكِ الخاتَمِ في الإصبعِ عِندَ غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ المَسحِ بالرأسِ

- ‌بابُ مَسحِ بَعضِ الرأسِ

- ‌بابُ الاختيارِ في استيعابِ الرأسِ بالمَسحِ

- ‌بابُ تَحَرِّي الصُّدغَينِ في مَسحِ الرأسِ

- ‌بابُ المَسحِ على شَعَرِ الرأسِ

- ‌بابُ إمرارِ الماءِ على القَفا

- ‌بابُ المَسحِ على العِمامَةِ مَعَ الرأسِ

- ‌بابُ إيجابِ المَسحِ بالرأسِ وإن كان مُتَعَمِّمًا

- ‌بابُ التَّكرارِ في مَسحِ الرأسِ

- ‌بابُ مَسحِ الأُذُنَينِ

- ‌ بابُ إدخالِ الإِصبَعَيِن في صِماخَي(2)الأُذُنَينِ

- ‌بابُ مَسحِ الأُذُنَينِ بماءٍ جَديدٍ

- ‌بابُ غَسلِ الرِّجلَيِن

- ‌ بابُ التَّكرارِ في غَسلِ الرِّجلَيِن

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن فرضَ الرِّجلَيِن الغَسلُ، وأَنَّ مَسحَهُما لا يُجزئُ

- ‌بابُ قراءةِ مَن قرأ {وَأَرْجُلَكُمْ} [المائدة: 6] نَصْبًا، وأَنَّ الأمرَ رَجَعَ إلى الغَسلِ، وأَنَّ مَن قرأها خَفضًا فإنما هو لِلمُجاوَرَةِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن الكَعبَيِن هُما النّاتِئانِ في جانِبَي القَدَمِ

- ‌بابُ تَخليلِ الأصابِعِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ التَّخليلِ

- ‌بابُ استِحبابِ الإِشراعِ في السّاقِ

- ‌بابٌ في نَزْعِ الخِضابِ عِندَ الوُضوءِ إذا كان يَمنَعُ الماءَ

- ‌باب ما يقولُ بعد الفَراغِ من الوُضوء

- ‌بابُ الوُضوءِ ثَلاثًا ثَلاثًا

- ‌بابُ كَراهِيةِ(3)الزّيادَةِ على الثَّلاثِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مَرَّتَينِ مَرَّتَينِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مَرَّةً مَرَّةً

- ‌بابٌ: يوضِّيءُ(1)بعض الأعضاء ثلاثًا وبَعضَها اثنَيِن وبَعضَها واحِدَةً

- ‌بابُ فضلِ التَّكرارِ في الوُضوءِ

- ‌باب فضيلة الوضوء

- ‌بابُ إسباغِ الوُضوء

- ‌بابُ الرَّجُلِ يوَضِّئُ صاحِبَه

- ‌بابُ تَفريقِ الوُضوء

- ‌بابُ التَّرتيبِ في الوُضوءِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في البِدايَةِ باليَميِن قبلَ اليَسارِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في البِدايَةِ(2)باليَسارِ

- ‌بابُ نَهي المُحْدِثِ عن مَسِّ المُصحَفِ

- ‌بابُ نَهي الجُنُبِ عن قراءةِ القُرآنِ

- ‌بابُ ذِكرِ الحديث الذي ورَدَ في نَهي الحائضِ عن قراءةِ القُرآنِ، وفيه نَظَرٌ

- ‌بابُ قراءةِ القُرآنِ بعدَ الحَدَثِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَذكُرُ اللَّهَ تعالَى على غَيِر طُهْرٍ

- ‌باب استحباب الطُّهرِ للذِّكرِ والقراءةِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الاستِطابَةِ بابُ النَّهي عن استِقبالِ القِبلَةِ واستِدبارِها لِغائطٍ أو بَولٍ

- ‌بابُ الرُّخصةِ في ذلكَ في الأبنيَةِ

- ‌بابُ التَّخَلِّي عِندَ الحاجَةِ

- ‌بابُ الارتيادِ(4)لِلبَولِ

- ‌بابُ الاستِتارِ عِندَ قَضاءِ الحاجَةِ

- ‌بابُ وضعِ الخاتَم عِندَ دُخولِ الخَلاءِ

- ‌بابُ ما يقولُ اذا أرادَ دُخولَ الخَلاءِ

- ‌بابُ تَغطيَةِ الرأسِ عِندَ دُخولِ الخَلاءِ، والاعتماد على الرِّجلِ اليُسرَى إذا قَعَدَ إن صَحَّ الخَبرُ فيهِ

- ‌بابٌ: كيف التَّكَشُّفُ عند الحاجة

- ‌ بابُ ما يقولُ إذا خَرَجَ مِنَ الخَلاءِ

- ‌بابُ النَّهي عن البَولِ في الماءِ الرَّاكِد

- ‌بابُ النهي عن التَّخَلِّي في طَريقِ النّاسِ(3)وظِلِّهِم

- ‌بابُ النَّهي عن البَولِ في مُغتَسَلِه أو مُتَوَضَّئِه ثم يَتَطَهَّرُ فيه كَراهَةَ أن يُصيبَه شيءٌ مِنَ البَولِ عِندَ صَبِّ الماءِ

- ‌ بابُ النَّهي عن البَولِ في الثَّقبِ

- ‌بابُ البَولِ في الطَّست وغَيِر ذلكَ مِنَ الأوانِي

- ‌بابُ كَراهيَةِ الكَلامِ على الخَلاءِ

- ‌بابُ البَولِ قائمًا

- ‌بابُ البَولِ قاعِدًا

- ‌بابُ وُجوبِ الاستِنجاءِ بثَلاثَةِ أحجارٍ

- ‌بابُ الإيتارِ في الاستِجمارِ

- ‌بابُ التَّوَقِّى عن البَولِ

- ‌ بابُ الاستنجاءِ بالماءِ

- ‌بابُ الجَمعِ في الاستنجاءِ بين المسح بالأحجار والغسل بالماء

- ‌بابُ دَلكِ اليَدِ بالأرضِ بعدَ الاستنجاءِ

- ‌بابُ الاستِنجاءِ بما يَقومُ مَقَامَ الحِجارَةِ في الإِنقاءِ دونَ ما نُهِىَ عن الاستِنجاءِ بهِ

- ‌بابُ الاستِنجاءِ بالجِلدِ المَدبوغِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في الاستنجاء بالتُّرابِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في النَّهي عن الاستِنجاءِ بشَيءٍ قَدِ استُنجِىَ به مَرَّةً

- ‌بابُ النَّهي عن مَسِّ الذَّكَرِ عِندَ البَولِ باليَميِن

- ‌بابُ النَّهي عن الاستِنجاءِ باليَميِن

- ‌بابُ الاستِبراءِ عن البَولِ

- ‌ بابُ كَيفيةِ الاستِنجاءِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الحَدَثِ

- ‌بابُ الوضوء مِنَ البَولِ والغائطِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِنَ المَذي أوِ الوَدي

- ‌بابُ الوضوِء مِنَ الدَّمِ يَخرُجُ مِن أحَدِ السَّبيلَيِن وغَيِر ذلكَ مِن دودٍ أو حَصاةٍ أو غَيِرهِما

- ‌بابٌ: الوُضوءُ مِنَ الريح يَخرُج مِن أحَدِ السَّبيلَيِن

- ‌بابُ الوضوء مِنَ النَّومِ

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِنَ النَّومِ قاعِدًا

- ‌ بابُ ما ورَدَ في نَومِ الساجدِ

- ‌بابُ انتِقاضِ الطُّهرِ بالإغماءِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِنَ المُلامَسَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في لَمسِ الصَّغائرِ(1)وذَواتِ المَحارِمِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الملموسِ

- ‌بابُ ما جاءَ في غَمزِ الرَّجُلِ امرأتَه بغيِر شَهوةٍ، أو مِن وراءِ حائلٍ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِن مسَّ الذَّكرِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِن مسِّ المَرأَةِ فرجَها

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِن مَن مسِّ الفَرجِ بظَهرِ الكَفِّ

- ‌بابٌ في مَسِّ الأُنثَيَيِن

- ‌باب في مسِّ الإِبِطِ

- ‌بابٌ في مسِّ الأنجاسِ الرَّطبةِ

- ‌بابٌ في مسِّ الأنجاس اليابسة

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِن خُروجِ الدَّمِ مِن غَيرِ مَخرَجِ الحَدَثِ

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ من القَهقَهَةِ في الصلاة

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن الكلام وإن عَظُمَ لم يَكنْ فيه وُضوءٌ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في الأخذِ مِنَ الأظفارِ والشّارِبِ وما ذُكِرَ مَعَهُما وأنْ لا وُضوءَ في شَيءٍ مِن ذَلِكَ

- ‌باب: كَيفَ الأخْذ مِنَ الشّارِبِ

- ‌ بابُ ما جاءَ في التَّنَوُّرِ

- ‌ بابُ تَرك الوُضوءِ مِمّا مَسَّت النّارُ

- ‌بابُ التَّوَضُّؤِ مِن لُحومِ الإبِلِ

- ‌بابُ المَضمَضَةِ مِن شُربِ اللَّبَنِ وغَيِره مِمّا له دُسومَةٌ

- ‌باب الرخصة في ترك المضمضة من ذلك

- ‌بابُ انتِقاضِ الطُّهرِ بعَمدِ الحَدَثِ وسَهوِهِ

- ‌بابٌ لا يَزولُ اليَقينُ بالشَّكِّ

- ‌بابُ الانتِضاحِ(3)بعدَ الوُضوءِ لِرَدِّ الوَسواسِ

- ‌بابُ أداءِ صَلَواتٍ بوُضوءٍ واحِدٍ

- ‌بابُ تَجديدِ الوُضوء

الفصل: ‌باب الجمع بين المضمضة والاستنشاق

"إذا مَضمَضَ أحَدُكُم واستَنثر

(1)

فليفعَلْ ذَلِكَ مَرَّتَينِ بالِغَتَينِ أو ثَلاثا"

(2)

.

‌بابُ المُبالَغَةِ في الاستِنشاقِ إلا أن يَكونَ صائمًا

230 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرَنا أبو العباسِ محمدُ بنُ أحمدَ المحبوبِيُّ بمَروَ، حدثنا أحمدُ بنُ سَيّارٍ، حدثنا محمدُ بنُ كَثيرٍ، حدثنا سُفيانُ، عن إسماعيلَ بنِ كَثيرٍ، عن عاصِمِ بنِ لَقيطِ بنِ صبِرَةَ، عن أبيه أنَّه أتَى النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فذكَر أشياءَ، فقالَ له النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"أسبغِ الوُضوءَ وخَلِّلِ الأصابِعَ، وإذا استَنشَقتَ فبالِغْ إلا أن تَكونَ صائمًا"

(3)

.

‌بابُ الجَمعِ بَينَ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

231 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، حدثنا أبو عبدِ اللَّه محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا يَحيَى بنُ محمدِ بنِ يَحيَى، حدثنا مُسَدَّدٌ. قال: وأَخبَرَنِي أبو النضرِ محمدُ بنُ محمدِ بنِ يوسُفَ الفَقيهُ واللفظ له، حدثنا أبو عبدِ اللَّه محمدُ بنُ نَصرٍ الإمامُ والحَسَنُ بنُ سُفيانَ وأبو بكرِ بنُ رَجاءٍ قالوا: أخبرَنا وهبُ ابنُ بقيَّة قالا: حدثنا خالِدُ بنُ عبدِ اللَّه، حدثنا عمرُو بنُ يَحيَى، عن أبيه، عن عبدِ اللَّه بنِ زَيدِ بنِ عاصِمٍ رجلٌ مِن بني النَّجّارِ وكانَت له

(1)

في"س، م: "واستنشق".

(2)

الطيالسى (2848). وأخرجه أحمد (2011)، وأبو داود (141)، وابن ماجه (408)، والنسائي في الكبرى (97) من طريق ابن أبي ذئب به. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (128).

(3)

الحاكم 1/ 147، 148، وصححه، ووافقه الذهبي. وأخرجه أحمد (16380)، والترمذي (38)، والنسائي (87) من طريق سفيان به. وقال الترمذي: حسن صحح. وسيأتي في (360، 8337).

ص: 154

صُحبَةٌ- قالَ: قُلنا له: تَوَضّأْ لَنا وُضوءَ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم. فدَعا بماءٍ، فأَفرَغَ على كَفَّيه فغَسَلَهُما ثَلاثًا، ثم أدخَلَ يَدَه فاستَخرَجَها، فتَمَضمَضَ واستَنشَقَ مِن كَفٍّ واحِدَةٍ، يَفعَلُ ذَلِكَ ثَلاثًا، ثم غَسَلَ وجهَه ثَلاثًا، ثم غَسَلَ يَدَيه إلى المِرفَقَينِ مَرَّتَينِ مَرَّتَينِ، ثم أدخَلَ يَدَه فمَسَحَ برأسِه، فأَقبَلَ بهِما وأَدبَرَ مَرَّةً، ثم غَسَلَ رِجلَيه إلى الكَعبَينِ، ثم قال: هَكَذا كان وُضوءُ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم

(1)

. رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن مُسَدَّدٍ، ورواه مسلمٌ عن محمدِ بنِ الصَّبّاحِ، كِلاهُما عن خالِدِ بنِ عبدِ اللَّه

(2)

، وأَخرَجاه مِن حَديثِ سليمانَ بنِ بلالٍ عن عمرِو بنِ يَحيَى قال: ثم أدخَلَ يَدَه في التَّوْرِ، فمَضمَضَ واستَنثَرَ

(3)

ثلاثَ مَرّاتٍ مِن غَرفَةٍ واحِدَةٍ

(4)

. يَعنِي -واللَّهُ أعلمُ- مَضمَضَ واستنثر (3) كُلَّ مَرَّةٍ مِن غَرفَةٍ واحِدَةٍ، ثم فعَلَ ذَلِكَ ثَلاثًا بثَلاثِ غَرَفاتٍ

(5)

بدَليلِ ما:

232 -

أخبرَنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ عليٍّ المُقرِئُ، أخبرَنا الحسنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ القاضِي، حدثنا سليمانُ بنُ حَربٍ، حدثنا وُهَيبُ بنُ خالِدٍ، حدثنا عمرُو بنُ يَحيَى، عن أبيه

(1)

أخرجه أبو داود (119) عن مسدد به. وأحمد (16445)، والدارمى (721)، وابن ماجه (405)، من طريق خالد به. وسيأتي في (272، 379).

(2)

البخاري (191)، ومسلم (235/ 18).

(3)

في ر، س، م:"واستنشق".

(4)

البخاري (199)، ومسلم (235) عقب (18).

(5)

في الأصل، د، ر:"غرف".

ص: 155

قال: شَهِدتُ عمرَو بنَ أبي حَسَنٍ سألَ عبدَ اللَّه بنَ زَيدٍ عن وُضوءِ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم، فدَعا بتَوْرٍ مِن ماءٍ، فتَوَضأَ لَهُم، فأَكفأَ على يَدَيه ثلاثَ مَرّاتٍ مِنَ التَّوْرِ، فغَسَلَ يَدَيه، ثم أدخَلَ يَدَه في الإناءِ فتَمَضمَضَ واستَنشَقَ واستَنثَرَ ثلاثَ مَرّاتٍ مِن ثَلاثِ غُرَفٍ

(1)

مِن ماءٍ، ثم أدخَلَ يَدَه في الإناءِ فغَسَلَ وجهَه ثَلاثًا، ثم أدخَلَ يَدَه في الإناءِ فغَسَلَ ذِراعَيه إلى المِرفَقَينِ مَرَّتَينِ مَرَّتَينِ، ثم أدخَلَ يَدَه في الإناءِ فمَسَحَ برأسِه فأَقبَلَ بيَدِه وأَدبَرَ، ثم أدخَلَ يَدَه في الإناءِ فغَسَلَ رِجلَيه إلى الكَعبَينِ

(2)

. رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن سليمانَ بنِ حَربٍ، وقال في الحديثِ: فمَضمَضَ واستَنشَقَ واستَنثَرَ ثَلاثًا بثَلاثِ غَرَفاتٍ مِن ماءٍ. ورواه مسلمٌ عن عبدِ الرحمنِ بنِ بِشرٍ عن بَهزِ بنِ أسَدٍ عن وُهَيبٍ، وقال في الحديثِ: فمَضمَضَ واستَنشَقَ واستَنثَرَ مِن ثَلاثِ غرفاتٍ

(3)

.

233 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، حدثنا أبو محمدٍ أحمدُ بنُ عبدِ اللَّه المُزَنيُّ، حدثنا أبو خَليفَةَ القاضي، حدثنا أبو الوَليدِ هِشامُ بنُ عبدِ المَلِكِ الطيالِسِيُّ، حدثنا عبدُ العَزيزِ بنُ محمدٍ، عن زَيدِ بنِ أسلَمَ، عن عَطاءِ بنِ يَسارٍ، عن ابنِ عباسٍ، أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم تَوَضّأ مَرَّةً مَرَّةً، وجَمعَ بَينَ المَضمَضةِ والاستِنشاقِ

(4)

.

(1)

في س: "غرفات".

(2)

المصنف في الصغرى (96)، والمعرفة (356). أخرجه البخاري (186) من طريق وهيب به.

(3)

البخاري (193)، ومسلم 1/ 211 (235/

).

(4)

الحاكم 1/ 150. وأخرجه الدارمي (724)، وابن حبان (1076) من طريق أبي الوليد به. والنسائي (101)، وابن ماجه (403)، من طريق الدراوردى به. وصححه النووى في المجموع 1/ 398. وسيأتي في (345).

ص: 156

234 -

أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْباريُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا أبو عَوانَةَ، عن خالِدِ بنِ عَلقَمَةَ، عن عبدِ خَيرٍ قالَ: أتانا عَلِيٌّ وقَد صَلَّى، فدَعا بطَهورٍ. وذكَر الحديثَ قال: ثم تَمَضمَضَ واستَنثَرَ ثَلاثا، فمَضمَضَ ونَثَرَ مِنَ الكَفِّ الذي أخَذَ فيهِ. وذكَر الحديثَ، وقالَ في آخِرِه: مَن سَرَّه أن يَعلَمَ وُضوءَ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم فهوَ هذا

(1)

.

235 -

حدثنا أبو بكبر محمدُ بنُ الحسنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللَّه بنُ جَعفَرٍ الأصبهانى، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ الطَّيالِسِيُّ، حدثنا شُعبَةُ، عن [مالِكِ بنِ عُرفُطَةَ]

(2)

، عن عبدِ خَيرٍ الخَيوانِيِّ

(3)

، أن عَليًّا أُتِىَ بكُرسِيٍّ، فقَعَدَ عليه، ثم أُتِيَ بكُوزٍ مِن ماءٍ، فغَسَلَ يَدَيه ثَلاثًا، ثم مَضمَضَ ثَلاثًا مع الاستِنشاقِ بماءٍ واحِدٍ، وغَسَلَ وجهَه ثَلاثًا بيَدٍ واحِدَةٍ، وغسل ذِراعَيه ثَلاثًا، ووَضَعَ يَدَه في التَّوْرِ، ثم مَسَحَ رأسه

(4)

وأَقبَلَ بيَدَيه على رأسِه، ولا أدرِى أدبَرَ بهما أم لا، وغَسَلَ رِجلَيه ثَلاثًا، ثم قالَ: مَن سَرَّه أن يَنظُرَ إلى طُهورِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فهذا طُهورُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

(5)

.

(1)

أبو داود (111). وأخرجه أحمد (1324)، والنسائي (92) من طريق أبي عوانة به. وتقدم في (215)، وسيأتي من طريق آخر عن مسدد (321).

(2)

قوله: "مالك بن عرفطة" إنما هو: "خالد بن علقمة" وكان شعبة يخطئ فيه. وينظر تحفة الأشراف (10203)، وتهذيب الكمال 27/ 152، وتهذيب التهذيب 3/ 108.

(3)

في حاشية الأصل: "قال ابن الصلاح: هو من فخذ من همذان يقال له خيوان بفتح الخاء المعجمة وبعدها ياء ساكنة منقوطة باثنتين من تحت ثم واو ثم ألف والله أعلم".

(4)

في س، ب، د، م:"برأسه".

(5)

الطيالسي (142). وأخرجه أحمد (989، 1178)، وأبو داود (113)، والنسائي (94) من طريق شعبة به.

ص: 157