الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"إذا مَضمَضَ أحَدُكُم واستَنثر
(1)
فليفعَلْ ذَلِكَ مَرَّتَينِ بالِغَتَينِ أو ثَلاثا"
(2)
.
بابُ المُبالَغَةِ في الاستِنشاقِ إلا أن يَكونَ صائمًا
230 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرَنا أبو العباسِ محمدُ بنُ أحمدَ المحبوبِيُّ بمَروَ، حدثنا أحمدُ بنُ سَيّارٍ، حدثنا محمدُ بنُ كَثيرٍ، حدثنا سُفيانُ، عن إسماعيلَ بنِ كَثيرٍ، عن عاصِمِ بنِ لَقيطِ بنِ صبِرَةَ، عن أبيه أنَّه أتَى النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فذكَر أشياءَ، فقالَ له النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"أسبغِ الوُضوءَ وخَلِّلِ الأصابِعَ، وإذا استَنشَقتَ فبالِغْ إلا أن تَكونَ صائمًا"
(3)
.
بابُ الجَمعِ بَينَ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ
231 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، حدثنا أبو عبدِ اللَّه محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا يَحيَى بنُ محمدِ بنِ يَحيَى، حدثنا مُسَدَّدٌ. قال: وأَخبَرَنِي أبو النضرِ محمدُ بنُ محمدِ بنِ يوسُفَ الفَقيهُ واللفظ له، حدثنا أبو عبدِ اللَّه محمدُ بنُ نَصرٍ الإمامُ والحَسَنُ بنُ سُفيانَ وأبو بكرِ بنُ رَجاءٍ قالوا: أخبرَنا وهبُ ابنُ بقيَّة قالا: حدثنا خالِدُ بنُ عبدِ اللَّه، حدثنا عمرُو بنُ يَحيَى، عن أبيه، عن عبدِ اللَّه بنِ زَيدِ بنِ عاصِمٍ رجلٌ مِن بني النَّجّارِ وكانَت له
(1)
في"س، م: "واستنشق".
(2)
الطيالسى (2848). وأخرجه أحمد (2011)، وأبو داود (141)، وابن ماجه (408)، والنسائي في الكبرى (97) من طريق ابن أبي ذئب به. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (128).
(3)
الحاكم 1/ 147، 148، وصححه، ووافقه الذهبي. وأخرجه أحمد (16380)، والترمذي (38)، والنسائي (87) من طريق سفيان به. وقال الترمذي: حسن صحح. وسيأتي في (360، 8337).
صُحبَةٌ- قالَ: قُلنا له: تَوَضّأْ لَنا وُضوءَ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم. فدَعا بماءٍ، فأَفرَغَ على كَفَّيه فغَسَلَهُما ثَلاثًا، ثم أدخَلَ يَدَه فاستَخرَجَها، فتَمَضمَضَ واستَنشَقَ مِن كَفٍّ واحِدَةٍ، يَفعَلُ ذَلِكَ ثَلاثًا، ثم غَسَلَ وجهَه ثَلاثًا، ثم غَسَلَ يَدَيه إلى المِرفَقَينِ مَرَّتَينِ مَرَّتَينِ، ثم أدخَلَ يَدَه فمَسَحَ برأسِه، فأَقبَلَ بهِما وأَدبَرَ مَرَّةً، ثم غَسَلَ رِجلَيه إلى الكَعبَينِ، ثم قال: هَكَذا كان وُضوءُ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم
(1)
. رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن مُسَدَّدٍ، ورواه مسلمٌ عن محمدِ بنِ الصَّبّاحِ، كِلاهُما عن خالِدِ بنِ عبدِ اللَّه
(2)
، وأَخرَجاه مِن حَديثِ سليمانَ بنِ بلالٍ عن عمرِو بنِ يَحيَى قال: ثم أدخَلَ يَدَه في التَّوْرِ، فمَضمَضَ واستَنثَرَ
(3)
ثلاثَ مَرّاتٍ مِن غَرفَةٍ واحِدَةٍ
(4)
. يَعنِي -واللَّهُ أعلمُ- مَضمَضَ واستنثر (3) كُلَّ مَرَّةٍ مِن غَرفَةٍ واحِدَةٍ، ثم فعَلَ ذَلِكَ ثَلاثًا بثَلاثِ غَرَفاتٍ
(5)
بدَليلِ ما:
232 -
أخبرَنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ عليٍّ المُقرِئُ، أخبرَنا الحسنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ القاضِي، حدثنا سليمانُ بنُ حَربٍ، حدثنا وُهَيبُ بنُ خالِدٍ، حدثنا عمرُو بنُ يَحيَى، عن أبيه
(1)
أخرجه أبو داود (119) عن مسدد به. وأحمد (16445)، والدارمى (721)، وابن ماجه (405)، من طريق خالد به. وسيأتي في (272، 379).
(2)
البخاري (191)، ومسلم (235/ 18).
(3)
في ر، س، م:"واستنشق".
(4)
البخاري (199)، ومسلم (235) عقب (18).
(5)
في الأصل، د، ر:"غرف".
قال: شَهِدتُ عمرَو بنَ أبي حَسَنٍ سألَ عبدَ اللَّه بنَ زَيدٍ عن وُضوءِ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم، فدَعا بتَوْرٍ مِن ماءٍ، فتَوَضأَ لَهُم، فأَكفأَ على يَدَيه ثلاثَ مَرّاتٍ مِنَ التَّوْرِ، فغَسَلَ يَدَيه، ثم أدخَلَ يَدَه في الإناءِ فتَمَضمَضَ واستَنشَقَ واستَنثَرَ ثلاثَ مَرّاتٍ مِن ثَلاثِ غُرَفٍ
(1)
مِن ماءٍ، ثم أدخَلَ يَدَه في الإناءِ فغَسَلَ وجهَه ثَلاثًا، ثم أدخَلَ يَدَه في الإناءِ فغَسَلَ ذِراعَيه إلى المِرفَقَينِ مَرَّتَينِ مَرَّتَينِ، ثم أدخَلَ يَدَه في الإناءِ فمَسَحَ برأسِه فأَقبَلَ بيَدِه وأَدبَرَ، ثم أدخَلَ يَدَه في الإناءِ فغَسَلَ رِجلَيه إلى الكَعبَينِ
(2)
. رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن سليمانَ بنِ حَربٍ، وقال في الحديثِ: فمَضمَضَ واستَنشَقَ واستَنثَرَ ثَلاثًا بثَلاثِ غَرَفاتٍ مِن ماءٍ. ورواه مسلمٌ عن عبدِ الرحمنِ بنِ بِشرٍ عن بَهزِ بنِ أسَدٍ عن وُهَيبٍ، وقال في الحديثِ: فمَضمَضَ واستَنشَقَ واستَنثَرَ مِن ثَلاثِ غرفاتٍ
(3)
.
233 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، حدثنا أبو محمدٍ أحمدُ بنُ عبدِ اللَّه المُزَنيُّ، حدثنا أبو خَليفَةَ القاضي، حدثنا أبو الوَليدِ هِشامُ بنُ عبدِ المَلِكِ الطيالِسِيُّ، حدثنا عبدُ العَزيزِ بنُ محمدٍ، عن زَيدِ بنِ أسلَمَ، عن عَطاءِ بنِ يَسارٍ، عن ابنِ عباسٍ، أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم تَوَضّأ مَرَّةً مَرَّةً، وجَمعَ بَينَ المَضمَضةِ والاستِنشاقِ
(4)
.
(1)
في س: "غرفات".
(2)
المصنف في الصغرى (96)، والمعرفة (356). أخرجه البخاري (186) من طريق وهيب به.
(3)
البخاري (193)، ومسلم 1/ 211 (235/
…
).
(4)
الحاكم 1/ 150. وأخرجه الدارمي (724)، وابن حبان (1076) من طريق أبي الوليد به. والنسائي (101)، وابن ماجه (403)، من طريق الدراوردى به. وصححه النووى في المجموع 1/ 398. وسيأتي في (345).
234 -
أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْباريُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا أبو عَوانَةَ، عن خالِدِ بنِ عَلقَمَةَ، عن عبدِ خَيرٍ قالَ: أتانا عَلِيٌّ وقَد صَلَّى، فدَعا بطَهورٍ. وذكَر الحديثَ قال: ثم تَمَضمَضَ واستَنثَرَ ثَلاثا، فمَضمَضَ ونَثَرَ مِنَ الكَفِّ الذي أخَذَ فيهِ. وذكَر الحديثَ، وقالَ في آخِرِه: مَن سَرَّه أن يَعلَمَ وُضوءَ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم فهوَ هذا
(1)
.
235 -
حدثنا أبو بكبر محمدُ بنُ الحسنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللَّه بنُ جَعفَرٍ الأصبهانى، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ الطَّيالِسِيُّ، حدثنا شُعبَةُ، عن [مالِكِ بنِ عُرفُطَةَ]
(2)
، عن عبدِ خَيرٍ الخَيوانِيِّ
(3)
، أن عَليًّا أُتِىَ بكُرسِيٍّ، فقَعَدَ عليه، ثم أُتِيَ بكُوزٍ مِن ماءٍ، فغَسَلَ يَدَيه ثَلاثًا، ثم مَضمَضَ ثَلاثًا مع الاستِنشاقِ بماءٍ واحِدٍ، وغَسَلَ وجهَه ثَلاثًا بيَدٍ واحِدَةٍ، وغسل ذِراعَيه ثَلاثًا، ووَضَعَ يَدَه في التَّوْرِ، ثم مَسَحَ رأسه
(4)
وأَقبَلَ بيَدَيه على رأسِه، ولا أدرِى أدبَرَ بهما أم لا، وغَسَلَ رِجلَيه ثَلاثًا، ثم قالَ: مَن سَرَّه أن يَنظُرَ إلى طُهورِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فهذا طُهورُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم
(5)
.
(1)
أبو داود (111). وأخرجه أحمد (1324)، والنسائي (92) من طريق أبي عوانة به. وتقدم في (215)، وسيأتي من طريق آخر عن مسدد (321).
(2)
قوله: "مالك بن عرفطة" إنما هو: "خالد بن علقمة" وكان شعبة يخطئ فيه. وينظر تحفة الأشراف (10203)، وتهذيب الكمال 27/ 152، وتهذيب التهذيب 3/ 108.
(3)
في حاشية الأصل: "قال ابن الصلاح: هو من فخذ من همذان يقال له خيوان بفتح الخاء المعجمة وبعدها ياء ساكنة منقوطة باثنتين من تحت ثم واو ثم ألف والله أعلم".
(4)
في س، ب، د، م:"برأسه".
(5)
الطيالسي (142). وأخرجه أحمد (989، 1178)، وأبو داود (113)، والنسائي (94) من طريق شعبة به.