الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إذا لَبِستُم وإذا تَوَضّأتُم فابدَءوا بأَيامِنِكُم"
(1)
.
بابُ الرُّخصَةِ في البِدايَةِ
(2)
باليَسارِ
409 -
أخبرَنا أبو عبدِ الرحمنِ السُّلَمِيُّ، حدثنا أبو الحسنِ عليّ بنُ عمرَ الحافظُ، حدثنا ابنُ صاعِدٍ، حدثنا عبدُ الجَبّارِ بنُ العَلاءِ، حدثنا مَروانُ، حدثنا إسماعيلُ يَعنِي ابنَ أبي خالِدٍ، عن زيادٍ يَعنِي مَولَى بنى مَخزومٍ قالَ: جاءَ رجلٌ إلى عليٍّ رضي الله عنه فسأَلَه عن الوُضوءِ، فقالَ: أبدأُ باليَمينِ أو بالشِّمالِ؟ فأَضرَطَ عَلِيٌّ به
(3)
ثم دَعا بماءٍ، فبَدأَ بالشِّمالِ قبلَ اليَمينِ
(4)
.
ورواه حَفصُ بنُ غياثٍ عن إسماعيلَ عن زيادٍ قالَ: قالَ عَلِيٌّ رضي الله عنه: ما أُبالِي لَو بَدأتُ بالشِّمالِ قبلَ اليَمينِ إذا تَوَضّأتُ
(5)
.
ورواه عَوفٌ عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمرِو بنِ هِندٍ قال: قالَ عَلِيٌّ رضي الله عنه: ما أُبالِي إذا أتمَمتُ وُضوئى بأَيِّ أعضائى بَدأتُ
(6)
. ويَحتَمِلُ أن يَكونَ مُرادُه بما أطلَقَ في هذا ما فسَّرَه في رِوايَةِ حَفصِ بنِ غياثٍ، واللَّهُ أعلمُ، على أنَّه مُنقَطِعٌ.
(1)
في ر: "بميامنكم".
والحديث أخرجه ابن خزيمة (178) من طريق عمرو بن خالد به. وأحمد (8652)، وأبو داود (4141)، وابن ماجه (402)، وابن حبان (1090) من طريق زهير به. قال الذهبى 1/ 91: هذا غريب فرد.
(2)
في ر، م:"البداءة".
(3)
أضرط به: استخف به وأنكر قوله، وهو من قولهم: تكلم فلان فأضرط به فلان، وهو أن يجمع شفتيه ويخرج من بينهما صوتًا يشبه الضراطة على سبيل الاستخفاف والاستهزاء. النهاية 3/ 84.
(4)
الدارقطني 1/ 87.
(5)
أخرجه ابن أبي شيبة (422)، والدارقطنى 1/ 89 من طريق حفص به.
(6)
أخرجه ابن أبي شيبة (421)، والدارقطنى 1/ 88، 89 من طريق عوف به =
رَوَى أحمدُ بنُ حَنبَلٍ عن الأنصارِيِّ عن عَوفٍ عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمرِو بنِ هِندٍ هذا الحديثَ، ثم قال: قال عَوفٌ: ولَم يَسمَعْه مِن عليٍّ رضي الله عنه
(1)
.
410 -
أخبرَنا أبو الحسينِ بنُ بِشْرانَ العَدلُ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو عمرِو بنُ السَّمَّاكِ، حدثنا حَنبَلُ بنُ إسحاقَ، حدثنا أبو عبدِ اللَّه يَعنِي أحمدَ بنَ حَنبَلٍ، حدثنا وكيعٌ، حدثنا المَسعودِيُّ، عن أبي بَحرٍ قال: أخبرنا أشياخُنا الهِلاليّونَ، سُئلَ ابنُ مَسعودٍ عن الرَّجُلِ يَتَوَضأُ فيَبدأَ بشِمالِه قبلَ يَمينِه، فرَخَّصَ في ذَلِكَ. قال أبو عبدِ اللَّه: سَمِعتُ وكيعًا يقولُ: أبو بَحرٍ الهِلالِيُّ اسمُه أحنَفُ
(2)
.
قال الشيخُ: ورواه فُراتُ بنُ أحنَفَ، سمِع أباه، سمِع عبدَ اللَّه الهِلالِيَّ، سمِع ابنَ مَسعودٍ: إن شاءَ بَدأَ في الوُضوءِ بيَسارِهِ. ورَوَى أبو العُبَيدَينِ عن عبدِ اللَّه بنِ مَسعودٍ أنَّه سُئلَ عن رجلٍ تَوَضّأَ فبَدأَ بمَياسِرِه، فقالَ: لا بأسَ
(3)
.
ورَوَى سليمانُ بنُ موسَى عن مُجاهِدٍ قال: قال عبدُ اللَّهِ: لا بأسَ أن تَبدأَ برِجلَيكَ قبلَ يَدَيكَ
(4)
. قال الدارقُطنيُّ: هذا مُرسَلٌ ولا يَثبُتُ
(5)
. وهَذا لأنَّ
(1)
العلل ومعرفة الرجال (214).
(2)
الأسامى والكنى لأحمد ص 90 (261).
(3)
أخرجه أبو عبيد في الطهور (326)، والدارقطنى 1/ 89، والمصنف في الخلافيات (287) من طريق أبي العبيدين به، وقال الدارقطني: صحح.
(4)
أخرجه ابن أبي شيبة (423)، والدارقطنى 1/ 89، والمصنف في الخلافيات (285) من طريق سليمان به.
(5)
الدارقطني 1/ 89.