المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب طهارة جلد الميتة بالدبغ - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الطَّهارة

- ‌بابُ التَّطَهُرِ(1)بماءِ البَحرِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بالعَذبِ مِنه والأُجاجِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بماءِ البِئرِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بماءِ السَّماءِ

- ‌بابُ التَّطَهُرِ بماءِ الثلج والبَرَدِ والماءِ البارِدِ

- ‌باب التَّطَهُّر بالماء المُسَخَّن

- ‌بابُ [كراهة التَّطَهُّر](3)بالماءِ المُشَمَّسِ

- ‌بابُ مَنعِ التَّطَهُّرِ بما عَدا الماءَ مِنَ المائعاتِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بالماءِ الذي خالطَه طاهِرٌ لم يَغلِب عَلَيهِ

- ‌بابُ مَنعِ التَّطَهُّرِ بالنَّبيذِ

- ‌بابُ إِزالَةِ النَّجاساتِ بالماءِ دونَ سائرِ المائعاتِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الأواني

- ‌بابٌ في جِلدِ المَيتَةِ

- ‌بابُ طَهارَةِ جِلدِ المَيتَةِ بالدَّبغِ

- ‌بابُ طهارةِ باطِنِه بالدَّبغِ كطهارةِ ظاهِرِه، وجَوازِ الانتِفاعِ به في المائعاتِ كُلِّها

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الانتِفاعِ بجِلدِ الكَلبِ والخِنزيرِ وأنَّهُما نَجِسانِ وهُما حَيّانِ

- ‌بابُ وُقوعِ الدِّباغِ بالقَرَظِ(5)أو ما يَقومُ مَقامَه

- ‌بابُ اشتِراط الدِّباغِ في طهارَةِ جِلدِ ما لا يُؤكَلُ لَحمُه وإن ذُكِّيَ

- ‌بابُ طَهارَةِ جِلدِ ما يُؤكَلُ لَحمُه إذا كان ذَكيًّا

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الانتِفاعِ بشَعَرِ المَيتَةِ

- ‌بابٌ في شَعَرِ النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الادِّهانِ في عِظامِ الفِيَلَةِ وغَيِرها مِمّا لا يُؤكَلُ لَحمُه

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الشُّربِ في آنيَةِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الأكلِ في صِحافِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ

- ‌بابُ النَّهي عن الإناءِ المفَضَّضِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في سائرِ الأوانِي مِنَ الحجِارَةِ والزُّجاجِ والصُّفْرِ والنُّحاسِ والشَّبَهِ(1)والخَشَبِ وغَيرِ ذَلِكَ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في أوانِي المُشرِكينَ إذا لم يَعلَم نَجاسَةً

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في آوانيهِم بعدَ الغَسلِ إذا عَلِمَ نَجَاسَةً

- ‌جِماعُ أبوابِ السِّواكِ

- ‌بابٌ في فضل السواك

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن السِّواكَ سُنَّةٌ لَيسَ بواجِبٍ

- ‌بابُ تأكيدِ السِّواكِ عِندَ القيامِ إلى الصَّلاةِ

- ‌بابُ تأكيدِ السِّواك عِندَ الاستيقاظ مِن النَّومِ

- ‌باب تأكيد السواك عند الأَزْمِ

- ‌بابُ غَسلِ السواكِ

- ‌بابُ التَّسَوُّكِ بسِواكِ الغَيِر

- ‌بابُ دَفعِ السِّواكِ إلى الأكبَرِ

- ‌بابُ ما جاء في الاستياكِ عَرضًا

- ‌باب الاستياكِ بالأصابعِ

- ‌بابُ النِّيَّةِ في الطَّهارةِ الحُكميَّةِ

- ‌جِماعُ أبواب سُنَّةِ الوُضوءِ وفَرضِهِ

- ‌بابُ فرضِ الطُّهورِ ومَحِلِّه مِنَ الإيمانِ

- ‌بابُ فرضِ الطُّهورِ لِلصَّلاةِ

- ‌بابُ التَّسميَةِ على الوُضوءِ

- ‌بابُ غَسلِ اليَدَينِ قبلَ إدخالِهِما في(3)الإناءِ

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ صِفَةِ غَسلِهِما

- ‌بابُ إدخالِ اليَمينِ في الإناءِ والغَرفِ بها لِلمَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ المضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ سُنَّةِ التَّكرارِ في المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ المُبالَغَةِ في الاستِنشاقِ إلا أن يَكونَ صائمًا

- ‌بابُ الجَمعِ بَينَ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ الفَصلِ بَينَ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ تأكيدِ المضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ سُنَّةِ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ، وأَنَّهُما غَيُر واجِبتَيِن

- ‌بابُ غَسلِ الوَجهِ

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ الوَجهِ

- ‌بابُ تَخليلِ اللِّحيَةِ

- ‌بابُ عَركِ العارِضَيِن

- ‌باب غسل اليدين

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ إدخالِ المِرفَقَيِن في الوُضوءِ

- ‌بابُ استِحبابِ إمرارِ الماءِ على العَضُدِ

- ‌بابُ تَحريكِ الخاتَمِ في الإصبعِ عِندَ غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ المَسحِ بالرأسِ

- ‌بابُ مَسحِ بَعضِ الرأسِ

- ‌بابُ الاختيارِ في استيعابِ الرأسِ بالمَسحِ

- ‌بابُ تَحَرِّي الصُّدغَينِ في مَسحِ الرأسِ

- ‌بابُ المَسحِ على شَعَرِ الرأسِ

- ‌بابُ إمرارِ الماءِ على القَفا

- ‌بابُ المَسحِ على العِمامَةِ مَعَ الرأسِ

- ‌بابُ إيجابِ المَسحِ بالرأسِ وإن كان مُتَعَمِّمًا

- ‌بابُ التَّكرارِ في مَسحِ الرأسِ

- ‌بابُ مَسحِ الأُذُنَينِ

- ‌ بابُ إدخالِ الإِصبَعَيِن في صِماخَي(2)الأُذُنَينِ

- ‌بابُ مَسحِ الأُذُنَينِ بماءٍ جَديدٍ

- ‌بابُ غَسلِ الرِّجلَيِن

- ‌ بابُ التَّكرارِ في غَسلِ الرِّجلَيِن

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن فرضَ الرِّجلَيِن الغَسلُ، وأَنَّ مَسحَهُما لا يُجزئُ

- ‌بابُ قراءةِ مَن قرأ {وَأَرْجُلَكُمْ} [المائدة: 6] نَصْبًا، وأَنَّ الأمرَ رَجَعَ إلى الغَسلِ، وأَنَّ مَن قرأها خَفضًا فإنما هو لِلمُجاوَرَةِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن الكَعبَيِن هُما النّاتِئانِ في جانِبَي القَدَمِ

- ‌بابُ تَخليلِ الأصابِعِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ التَّخليلِ

- ‌بابُ استِحبابِ الإِشراعِ في السّاقِ

- ‌بابٌ في نَزْعِ الخِضابِ عِندَ الوُضوءِ إذا كان يَمنَعُ الماءَ

- ‌باب ما يقولُ بعد الفَراغِ من الوُضوء

- ‌بابُ الوُضوءِ ثَلاثًا ثَلاثًا

- ‌بابُ كَراهِيةِ(3)الزّيادَةِ على الثَّلاثِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مَرَّتَينِ مَرَّتَينِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مَرَّةً مَرَّةً

- ‌بابٌ: يوضِّيءُ(1)بعض الأعضاء ثلاثًا وبَعضَها اثنَيِن وبَعضَها واحِدَةً

- ‌بابُ فضلِ التَّكرارِ في الوُضوءِ

- ‌باب فضيلة الوضوء

- ‌بابُ إسباغِ الوُضوء

- ‌بابُ الرَّجُلِ يوَضِّئُ صاحِبَه

- ‌بابُ تَفريقِ الوُضوء

- ‌بابُ التَّرتيبِ في الوُضوءِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في البِدايَةِ باليَميِن قبلَ اليَسارِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في البِدايَةِ(2)باليَسارِ

- ‌بابُ نَهي المُحْدِثِ عن مَسِّ المُصحَفِ

- ‌بابُ نَهي الجُنُبِ عن قراءةِ القُرآنِ

- ‌بابُ ذِكرِ الحديث الذي ورَدَ في نَهي الحائضِ عن قراءةِ القُرآنِ، وفيه نَظَرٌ

- ‌بابُ قراءةِ القُرآنِ بعدَ الحَدَثِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَذكُرُ اللَّهَ تعالَى على غَيِر طُهْرٍ

- ‌باب استحباب الطُّهرِ للذِّكرِ والقراءةِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الاستِطابَةِ بابُ النَّهي عن استِقبالِ القِبلَةِ واستِدبارِها لِغائطٍ أو بَولٍ

- ‌بابُ الرُّخصةِ في ذلكَ في الأبنيَةِ

- ‌بابُ التَّخَلِّي عِندَ الحاجَةِ

- ‌بابُ الارتيادِ(4)لِلبَولِ

- ‌بابُ الاستِتارِ عِندَ قَضاءِ الحاجَةِ

- ‌بابُ وضعِ الخاتَم عِندَ دُخولِ الخَلاءِ

- ‌بابُ ما يقولُ اذا أرادَ دُخولَ الخَلاءِ

- ‌بابُ تَغطيَةِ الرأسِ عِندَ دُخولِ الخَلاءِ، والاعتماد على الرِّجلِ اليُسرَى إذا قَعَدَ إن صَحَّ الخَبرُ فيهِ

- ‌بابٌ: كيف التَّكَشُّفُ عند الحاجة

- ‌ بابُ ما يقولُ إذا خَرَجَ مِنَ الخَلاءِ

- ‌بابُ النَّهي عن البَولِ في الماءِ الرَّاكِد

- ‌بابُ النهي عن التَّخَلِّي في طَريقِ النّاسِ(3)وظِلِّهِم

- ‌بابُ النَّهي عن البَولِ في مُغتَسَلِه أو مُتَوَضَّئِه ثم يَتَطَهَّرُ فيه كَراهَةَ أن يُصيبَه شيءٌ مِنَ البَولِ عِندَ صَبِّ الماءِ

- ‌ بابُ النَّهي عن البَولِ في الثَّقبِ

- ‌بابُ البَولِ في الطَّست وغَيِر ذلكَ مِنَ الأوانِي

- ‌بابُ كَراهيَةِ الكَلامِ على الخَلاءِ

- ‌بابُ البَولِ قائمًا

- ‌بابُ البَولِ قاعِدًا

- ‌بابُ وُجوبِ الاستِنجاءِ بثَلاثَةِ أحجارٍ

- ‌بابُ الإيتارِ في الاستِجمارِ

- ‌بابُ التَّوَقِّى عن البَولِ

- ‌ بابُ الاستنجاءِ بالماءِ

- ‌بابُ الجَمعِ في الاستنجاءِ بين المسح بالأحجار والغسل بالماء

- ‌بابُ دَلكِ اليَدِ بالأرضِ بعدَ الاستنجاءِ

- ‌بابُ الاستِنجاءِ بما يَقومُ مَقَامَ الحِجارَةِ في الإِنقاءِ دونَ ما نُهِىَ عن الاستِنجاءِ بهِ

- ‌بابُ الاستِنجاءِ بالجِلدِ المَدبوغِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في الاستنجاء بالتُّرابِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في النَّهي عن الاستِنجاءِ بشَيءٍ قَدِ استُنجِىَ به مَرَّةً

- ‌بابُ النَّهي عن مَسِّ الذَّكَرِ عِندَ البَولِ باليَميِن

- ‌بابُ النَّهي عن الاستِنجاءِ باليَميِن

- ‌بابُ الاستِبراءِ عن البَولِ

- ‌ بابُ كَيفيةِ الاستِنجاءِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الحَدَثِ

- ‌بابُ الوضوء مِنَ البَولِ والغائطِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِنَ المَذي أوِ الوَدي

- ‌بابُ الوضوِء مِنَ الدَّمِ يَخرُجُ مِن أحَدِ السَّبيلَيِن وغَيِر ذلكَ مِن دودٍ أو حَصاةٍ أو غَيِرهِما

- ‌بابٌ: الوُضوءُ مِنَ الريح يَخرُج مِن أحَدِ السَّبيلَيِن

- ‌بابُ الوضوء مِنَ النَّومِ

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِنَ النَّومِ قاعِدًا

- ‌ بابُ ما ورَدَ في نَومِ الساجدِ

- ‌بابُ انتِقاضِ الطُّهرِ بالإغماءِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِنَ المُلامَسَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في لَمسِ الصَّغائرِ(1)وذَواتِ المَحارِمِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الملموسِ

- ‌بابُ ما جاءَ في غَمزِ الرَّجُلِ امرأتَه بغيِر شَهوةٍ، أو مِن وراءِ حائلٍ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِن مسَّ الذَّكرِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِن مسِّ المَرأَةِ فرجَها

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِن مَن مسِّ الفَرجِ بظَهرِ الكَفِّ

- ‌بابٌ في مَسِّ الأُنثَيَيِن

- ‌باب في مسِّ الإِبِطِ

- ‌بابٌ في مسِّ الأنجاسِ الرَّطبةِ

- ‌بابٌ في مسِّ الأنجاس اليابسة

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِن خُروجِ الدَّمِ مِن غَيرِ مَخرَجِ الحَدَثِ

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ من القَهقَهَةِ في الصلاة

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن الكلام وإن عَظُمَ لم يَكنْ فيه وُضوءٌ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في الأخذِ مِنَ الأظفارِ والشّارِبِ وما ذُكِرَ مَعَهُما وأنْ لا وُضوءَ في شَيءٍ مِن ذَلِكَ

- ‌باب: كَيفَ الأخْذ مِنَ الشّارِبِ

- ‌ بابُ ما جاءَ في التَّنَوُّرِ

- ‌ بابُ تَرك الوُضوءِ مِمّا مَسَّت النّارُ

- ‌بابُ التَّوَضُّؤِ مِن لُحومِ الإبِلِ

- ‌بابُ المَضمَضَةِ مِن شُربِ اللَّبَنِ وغَيِره مِمّا له دُسومَةٌ

- ‌باب الرخصة في ترك المضمضة من ذلك

- ‌بابُ انتِقاضِ الطُّهرِ بعَمدِ الحَدَثِ وسَهوِهِ

- ‌بابٌ لا يَزولُ اليَقينُ بالشَّكِّ

- ‌بابُ الانتِضاحِ(3)بعدَ الوُضوءِ لِرَدِّ الوَسواسِ

- ‌بابُ أداءِ صَلَواتٍ بوُضوءٍ واحِدٍ

- ‌بابُ تَجديدِ الوُضوء

الفصل: ‌باب طهارة جلد الميتة بالدبغ

‌بابُ طَهارَةِ جِلدِ المَيتَةِ بالدَّبغِ

44 -

حدثنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّه بنُ يوسُفَ بنِ أحمدَ الأصبَهانِيُّ إِملاءً، حدثنا أبو سعيدٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ زيادٍ البَصرِيُّ بمَكَّةَ، حدثنا الحسنُ بنُ محمدٍ الزَّعفَرانيُّ، حدثنا سُفيانُ بنُ عُيَينَةَ، عن الزهرِيِّ، عن عُبَيدِ اللَّه بنِ عبدِ اللَّه بنِ عُتبَةَ، عن ابنِ عَبَّاسٍ، أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بشاةٍ مَيِّتَةٍ

(1)

لِمَولاةٍ لمَيمونَةَ، فقالَ:" أَلا أَخَذوا إِهابَها فدَبَغوه فانتَفَعوا به؟ ". قالوا: يا رسولَ الله! إنَّها مَيتَةٌ. قال: "إنَّما حَرُمَ أكَلُها"

(2)

.

45 -

وأخبرَنا عليُّ بنُ محمدِ بنِ بشْرانَ العَدلُ ببَغدادَ، أخبرَنا إِسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفَّارُ، حدثنا سَعدانُ بنُ نَصر، حدثنا سُفيانُ. فذكَره بنَحوِه، إِلا أنَّه قال: عن ابنِ عباسٍ عن مَيمونَةَ، وقالَ:"أَلا نَزَعتُم إِهابَها فدَبَغتُموه وانتَفَعتُم به؟ "

(3)

. رواه مُسلِمُ بنُ الحَجّاجِ في "الصحيح" عن يَحيَى بنِ يَحيى وأبي بكرِ بنِ أبي شَيبةَ وغَيرِهِما عن سُفيانَ بنِ عُيَينَةَ

(4)

.

أخبرَنا أبو الحسينِ بنُ الفَضلِ القَطَّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا عبدُ اللَّه بنُ جَعفَرِ

(1)

قال العيني في عمدة القارئ 21/ 133 في شرح حديث ابن عباس (أن رسول اللَّه مر بشاةٍ ميتة

): ميتة، التخفيف والتثقيل فيه سواء على قول أكثر أهل اللغة.

(2)

المصنف في الصغرى (206). وأخرجه أبو داود (4120) من طريق ابن عيينة به. والنسائي (4247) من طريق الزهرى به. وينظر ما سيأتي.

(3)

أخرجه أحمد (26795)، وأبو داود (4120)، والنسائي (4245)، وابن ماجه (3610) من طريق سفيان بن عيينة به.

(4)

مسلم (363/ 100).

ص: 44

ابنِ دُرُستُويَه، حدثنا يَعقوبُ بنُ سُفيانَ، عن أبي بكرٍ الحُمَيدِيِّ

(1)

في هذا الحديث قال: كان سُفيانُ ربما قالَه عن ابنِ عَبَّاسٍ ولَم يَذكُرْ فيه مَيمونَةَ، فإِذا وُقِّفَ عليه قال: هو عن مَيمونَةَ. وقيل له: فإِنَّ مَعمَرًا لا يقولُ فيه: فدَبَغوه. ويَقولُ: كان الزُّهرِيُّ يُنكِرُ الدِّباغَ

(1)

. فقالَ سُفيانُ: لَكِنِّي أَنا أَحفَظُه فيهِ، وفي الحديثِ الآخَرِ؛ حَديثِ عمرٍو عن عَطاءٍ عن ابنِ عَبَّاسٍ

(2)

.

قال الشيخُ: رواه جَماعَةٌ عن الزُّهرِيِّ؛ مالِكُ بنُ أَنَسٍ

(3)

ويونُسُ بنُ يزيد

(4)

وصالِحُ بنُ كَيسانَ

(5)

وغَيرُهُم، فلَم يَذكُروا فيه: فدَبَغوه. وقَد حَفظَه سُفيانُ بنُ عُيَينَةَ، والزِّيادَةُ مِن مثلِه مَقبولَةٌ إذا كانَت لها شَواهِدُ، وقَد تابَعَه على ذَلِكَ عُقَيلُ بنُ خالِدٍ

(6)

وسُلَيمانُ بنُ كَثيرٍ

(7)

والزُّبَيدِيُّ

(8)

فيما روِى عَنهُم.

وهو في حَديثِه أَيضا عن عمرِو بنِ دينارٍ عن عَطاءِ بنِ أبي رَباحٍ كما:

46 -

أخبرَناه أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ بنُ إسحاق الفَقيهُ، أخبرَنا بشرُ بنُ موسَى، حدثنا الحمَيدِيُّ، حدثنا سُفيانُ، حدثنا عمرٌو، عن عَطاءٍ، عن ابنِ عباسٍ، أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بشاةٍ لمَيمونَةَ مَيِّتَةٍ، فقالَ

(1)

أخرجه أحمد (3452)، وأبو داود (4121، 4122).

(2)

يعقوب بن سفيان 2/ 727، والحميدى عقب (315).

(3)

مالك 2/ 498، ومن طريقه أحمد (3016)، والنسائي (4246).

(4)

سيأتي تخريجه في (79).

(5)

أخرجه أحمد (2369)، والبخاري (2221، 5531)، ومسلم (363) عقب (101).

(6)

سيأتي في (63، 64).

(7)

أخرجه الدارقطني 1/ 43 من طريق سليمان بن كثير به، وصحح إسناده.

(8)

أخرجه الدارمى (2032)، والدارقطني 1/ 42 من طريق الزبيدى به، وصحح الدارقطني إسناده.

ص: 45

رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لَو أَخَذوا إِهابَها فدَبَغوه فانتفَعوا به؟ "

(1)

. رو اه مُسلِمُ بنُ الحَجّاجِ في "الصحيح" عن ابنِ أبي عمرَ وغَيرِه عن سُفيانَ بنِ عُيَينَةَ

(2)

. ورواه ابنُ جُرَيجٍ عن عمرٍو عن عَطاءٍ

(3)

، وعَبدُ المَلِكِ بنُ أبى سليمانَ عن عَطاءٍ

(4)

، ولَم يَذكُروا لَفظَ الدِّباغِ في الحديث، وقَد حَفِظَه ابنُ عُيَينَةَ.

وتابَعَه أُسامَةُ بنُ زَيدٍ عن عَطاءٍ كما:

47 -

أخبرَنا أبو زكريا بنُ أبي إسحاقَ المُزَكِّي وأبو عبدِ الرحمنِ محمدُ بنُ الحسينِ السلَمِيُّ

(5)

قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّه بنِ عبدِ الحَكَمِ، أخبرَنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِي أُسامَةُ بنُ زَيدٍ اللَّيثِيِّ، عن عَطاءِ بنِ أبي رَباحٍ، عن ابنِ عباسٍ، أن رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قال لأهلِ شاةٍ ماتَت:"أَلا نَزَعتم جِلدَها فدَبَغتُموه فاستَمتعَتُم به؟ "

(6)

. وهَكَذا رواه اللَّيثُ بنُ سَعدٍ عن يَزيدَ بنِ أبي حَبيبٍ عن عَطاءٍ

(7)

. وذَلِكَ رواه يَحيَى بنُ سعيدٍ عن ابنِ

(1)

الحميدى (491). وأخرجه النسائي (4249)، وأبو عوانة (557) من طريق سفيان به.

(2)

مسلم (363/ 102).

(3)

أخرجه أبو عوانة (556)، والطحاوى في شرح المعانى 1/ 469 من طريق ابن جريج به.

(4)

أخرجه مسلم (365) من طربق عبد الملك بن أبي سليمان به.

(5)

محمد بن الحسين بن محمد بن موسى أبو عبد الرحمن النيسابورى السلمى، الإمام الحافظ المحدث، شيخ خراسان وكبير الصوفية، قال الذهبي: كان ذا عناية تامة بأخبار الصوفية

له كتاب "حقائق التفسير" ليته لم يصنفه فإنه تحريف وقرمطة. وقال أيضا: ما هو بالقوى في الحديث. توفى سنة (412 هـ). ينظر تاريخ بغداد 2/ 248، والمنتخب من السياق (4)، وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات سنة 401 هـ- 420 هـ) ص 304، وسير أعلام النبلاء 17/ 247.

(6)

أخرجه الطحاوى في شرح المعانى 1/ 469، والدارقطني 1/ 44 من طريق ابن وهب به.

(7)

أخرجه الترمذي (1727)، والطحاوى في شرح المعانى 1/ 469 من طريق الليث به، وقال=

ص: 46

جُرَيجٍ عن عَطاءٍ

(1)

، ورواه سعيدُ بنُ جُبَيرٍ عن ابنِ عباسٍ مُطلَقًا دونَ ذِكرِ الدِّباغِ فيه

(2)

.

وحَديثُ عبدِ الرحمنِ بنِ وعلَةَ عن ابنِ عباسٍ شاهِدٌ لِصِحَّةِ حِفظِ سُفيانَ بنِ عُيَينَةَ ومَن تابَعَه:

48 -

أخبرَناه أبو عليٍّ الحسينُ بنُ محمدهٍ الرُّوذْباريُّ وأبو الحسينِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ [عبدِ الله بنِ]

(3)

بشْرانَ قالا: حدثنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفَّارُ، حدثنا سَعدانُ بنُ نَصرٍ، حدثنا سُفيانُ، حدثنا زَيدُ بنُ أَسلَمَ، عن عبدِ الرحمنِ يَعنِي ابنَ وعلَةَ يَرويه عن ابن عباسٍ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "أيُّما إهابٍ دُبِغَ فقَد طَهَرَ"

(4)

. رواه مُسلِمُ بنُ الحجَّاج في "الصحيح" عن أبي بكرِ بنِ أبي شَيبةَ وغَيرِه عن سُفيانَ بنِ عُيَينَةَ

(5)

. وقَدِ اتَّفَقَ الكُلُّ في هذا الحديث على ذِكرِ الدِّباغِ فيه، فوواه مالِكُ بنُ أنس، سفيان بنُ سعيد الثَّورِيُّ، وسُلَيمانُ بنُ بلالٍ، وعَبدُ العزيز بنُ محمدٍ الدَّراوردِيُّ، وفُلَيحُ بنُ سليمانَ، وهِشامُ

= الترمذي: حسن صحيح.

(1)

أخرجه أحمد (2003)، والدارقطني 1/ 44 من طريق يحيى بن سعيد به.

(2)

أخرجه البخاري (5532)، والنسائي (4272) من طريق سعيد بن جبير به.

(3)

ليس في: م.

(4)

المصنف في الصغرى (209) عن الحسين بن محمد الروذبارى وحده به. وأخرجه أحمد (1895)، وابن ماجه (3609)، والترمذي (1728)، والنسائي (4252) من طريق سفيان بن عيينة به، وسيأتى في (66). وفى الهاء من:"طهر" لغتان؛ فتح الهاء وضمها، والفتح أفصح. ينظر صحيح مسلم بشرح النووى 4/ 54.

(5)

مسلم (366/

).

ص: 47

ابنُ سَعدٍ عن زَيدِ بنِ أَسلَمَ بمَعناه

(1)

. ورواه أو الخير اليَزَنِيُّ عن ابن وعْلَةَ بمَعناه

(2)

.

ورواه أخو سالِمِ بنِ أبي الجَعدِ عن ابنِ عباسٍ كما:

49 -

أخبرَنا أبو القاسِمِ عبدُ الخالِقِ بنُ علي بنِ عبدِ الخالِقِ المُؤَذِّنُ

(3)

، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ أحمدَ البَغدادِيُّ، حدثنا عبدُ اللَّه بنُ رَوْحٍ المَدائنِيُّ، حدثنا يَزيدُ بنُ هارونَ، أخبرَنا مِسعَرُ بنُ كِدامٍ، عن عمرِو بنِ مرَّةَ، عن سالِمِ بنِ أبي الجَعْدِ، عن أَخيه، عن ابنِ عباسٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في جِلدِ المَيتَةِ قال: "إنَّ دِباغَه قَد ذَهَبَ بخَبثه أَو رَجَسِه

(4)

أَو نَجَسِه"

(5)

. وهذا إِسنادٌ صَحيحٌ، وسأَلتُ أحمدَ بنَ علي الأصبَهاني عن أَخِي سالِمٍ هذا، فقالَ: اسمُه عبدُ اللَّه بنُ أبي الجَعدِ

(6)

.

(1)

مالك 2/ 498، وأحمد (2435)، وأبو داود (4123) من طريق الثورى به. ومسلم (366/

، 105) من طريق الثورى وسليمان بن بلال والدراوردى به. والدارقطني 1/ 46، وابن عبد البر في التمهيد 13/ 280 من طريق فليح بن سلبمان هشام بن سعد به.

(2)

أخرجه مسلم (366/ 106، 107)، والنسائي (4253) من طريق أبى الخير به.

(3)

عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق بن إسحاق أبو القاسم المحتسب المؤذن، من أهل خراسان، قال عبد الغافر: مشهور ثقة، كثير الحديث والرواية، مبارك الإسناد، سديد الطريقة، قال الذهبي: كان كثير الأمر بالمعروف. توفي سنة (405 هـ). ينظر المنتخب من السياق (1118)، وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات سنة 401 هـ- 420 هـ) ص 115.

(4)

قال العيني في عمدة القاري 2/ 304: الرِّجس بالكسر، والرَّجَس بالتحريك، والرَّجس مثال كتِف: القذر. يقال: رِجْس نِجْس، ورَجَس نَجَس، ورَجِس نَجِس، إتباع.

(5)

أخرجه أحمد (2117) عن يزيد بن هارون به. وأحمد (2878)، وابن خزيمة (114) من طريق مسعر به.

(6)

عبد اللَّه بن أبي الجعد الأشجعي الغطفاني، روى له النسائي حديثًا وابن ماجه آخر، وثقه ابن =

ص: 48

50 -

أخبرَنا أبو زكريا بنُ أبي إسحاقَ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّه بنِ عبدِ الحَكَمِ، أخبرَنا ابنُ وهبٍ، أخبرني مالك بنُ أَنَسٍ، عن يَزيدَ بنِ عبدِ اللَّه بنِ قُسَيطٍ، عن محمدِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ ثَوبانَ، عن أُمِّه، عن عائشةَ، أن رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم أَمَرَ أن يُستَمتَعَ بجُلودِ المَيتَةِ إذا دُبِغَت

(1)

. أَخرَجَه أبو داودَ في كِتابِ "السنن"

(2)

. وروِي عن الأسوَدِ بنِ يَزيدَ وعَطاءِ بنِ يَسارٍ عن عائشةَ في هذا المَعنَى

(3)

.

51 -

أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْباريُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا حَفصُ بنُ عمرَ، حدثنا هَمّامٌ، عن قَتادَةَ، عن الحسنِ، عن جَوْنِ بنِ قَتادَةَ، عن سلَمةَ بنِ المُحَبِّقِ، أن رسولَ اللَّه جاءَ في غَزوَةِ تَبوكَ عَلَى

(4)

بَيتٍ، فإِذا قِربَةٌ مُعَلَّقَةٌ، فسألَ الماءَ، فقالوا: يا رسولَ اللَّه، إنَّها مَيتَةٌ. فَقالَ:"دِباغُها طُهورُها"

(5)

. وهَكَذا رواه شُعبَةُ بنُ الحجاج

(6)

وهِشامٌ

= حبان. ثقات ابن حبان 5/ 20، وتهذيب الكمال 14/ 364. قال ابن حجر في التقريب 1/ 408: مقبول.

(1)

مالك 2/ 498، والنسائي (4263)، ومن طريقه ابن ماجه (3612).

(2)

أبو داود (4124). ضعيف أبى داود (890).

(3)

أخرجه أحمد (25314)، والنسائي (4255 - 4258) من طريق الأسود بن يزيد به. وسيأتى في (67).

(4)

في م: "إلى".

(5)

أبو داود (4125). وأخرجه النسائي (4254) من طريق قتادة. وصححه الألباني في صحيح أبى داود (3473). وسيأتى في (68).

(6)

أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار (1209 - مسند ابن عباس)، وابن عدي في الكامل 2/ 600، والدارقطني 1/ 46 من طريق شعبة به.

ص: 49