المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب صفة غسلهما - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الطَّهارة

- ‌بابُ التَّطَهُرِ(1)بماءِ البَحرِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بالعَذبِ مِنه والأُجاجِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بماءِ البِئرِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بماءِ السَّماءِ

- ‌بابُ التَّطَهُرِ بماءِ الثلج والبَرَدِ والماءِ البارِدِ

- ‌باب التَّطَهُّر بالماء المُسَخَّن

- ‌بابُ [كراهة التَّطَهُّر](3)بالماءِ المُشَمَّسِ

- ‌بابُ مَنعِ التَّطَهُّرِ بما عَدا الماءَ مِنَ المائعاتِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بالماءِ الذي خالطَه طاهِرٌ لم يَغلِب عَلَيهِ

- ‌بابُ مَنعِ التَّطَهُّرِ بالنَّبيذِ

- ‌بابُ إِزالَةِ النَّجاساتِ بالماءِ دونَ سائرِ المائعاتِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الأواني

- ‌بابٌ في جِلدِ المَيتَةِ

- ‌بابُ طَهارَةِ جِلدِ المَيتَةِ بالدَّبغِ

- ‌بابُ طهارةِ باطِنِه بالدَّبغِ كطهارةِ ظاهِرِه، وجَوازِ الانتِفاعِ به في المائعاتِ كُلِّها

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الانتِفاعِ بجِلدِ الكَلبِ والخِنزيرِ وأنَّهُما نَجِسانِ وهُما حَيّانِ

- ‌بابُ وُقوعِ الدِّباغِ بالقَرَظِ(5)أو ما يَقومُ مَقامَه

- ‌بابُ اشتِراط الدِّباغِ في طهارَةِ جِلدِ ما لا يُؤكَلُ لَحمُه وإن ذُكِّيَ

- ‌بابُ طَهارَةِ جِلدِ ما يُؤكَلُ لَحمُه إذا كان ذَكيًّا

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الانتِفاعِ بشَعَرِ المَيتَةِ

- ‌بابٌ في شَعَرِ النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الادِّهانِ في عِظامِ الفِيَلَةِ وغَيِرها مِمّا لا يُؤكَلُ لَحمُه

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الشُّربِ في آنيَةِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الأكلِ في صِحافِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ

- ‌بابُ النَّهي عن الإناءِ المفَضَّضِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في سائرِ الأوانِي مِنَ الحجِارَةِ والزُّجاجِ والصُّفْرِ والنُّحاسِ والشَّبَهِ(1)والخَشَبِ وغَيرِ ذَلِكَ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في أوانِي المُشرِكينَ إذا لم يَعلَم نَجاسَةً

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في آوانيهِم بعدَ الغَسلِ إذا عَلِمَ نَجَاسَةً

- ‌جِماعُ أبوابِ السِّواكِ

- ‌بابٌ في فضل السواك

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن السِّواكَ سُنَّةٌ لَيسَ بواجِبٍ

- ‌بابُ تأكيدِ السِّواكِ عِندَ القيامِ إلى الصَّلاةِ

- ‌بابُ تأكيدِ السِّواك عِندَ الاستيقاظ مِن النَّومِ

- ‌باب تأكيد السواك عند الأَزْمِ

- ‌بابُ غَسلِ السواكِ

- ‌بابُ التَّسَوُّكِ بسِواكِ الغَيِر

- ‌بابُ دَفعِ السِّواكِ إلى الأكبَرِ

- ‌بابُ ما جاء في الاستياكِ عَرضًا

- ‌باب الاستياكِ بالأصابعِ

- ‌بابُ النِّيَّةِ في الطَّهارةِ الحُكميَّةِ

- ‌جِماعُ أبواب سُنَّةِ الوُضوءِ وفَرضِهِ

- ‌بابُ فرضِ الطُّهورِ ومَحِلِّه مِنَ الإيمانِ

- ‌بابُ فرضِ الطُّهورِ لِلصَّلاةِ

- ‌بابُ التَّسميَةِ على الوُضوءِ

- ‌بابُ غَسلِ اليَدَينِ قبلَ إدخالِهِما في(3)الإناءِ

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ صِفَةِ غَسلِهِما

- ‌بابُ إدخالِ اليَمينِ في الإناءِ والغَرفِ بها لِلمَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ المضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ سُنَّةِ التَّكرارِ في المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ المُبالَغَةِ في الاستِنشاقِ إلا أن يَكونَ صائمًا

- ‌بابُ الجَمعِ بَينَ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ الفَصلِ بَينَ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ تأكيدِ المضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ سُنَّةِ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ، وأَنَّهُما غَيُر واجِبتَيِن

- ‌بابُ غَسلِ الوَجهِ

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ الوَجهِ

- ‌بابُ تَخليلِ اللِّحيَةِ

- ‌بابُ عَركِ العارِضَيِن

- ‌باب غسل اليدين

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ إدخالِ المِرفَقَيِن في الوُضوءِ

- ‌بابُ استِحبابِ إمرارِ الماءِ على العَضُدِ

- ‌بابُ تَحريكِ الخاتَمِ في الإصبعِ عِندَ غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ المَسحِ بالرأسِ

- ‌بابُ مَسحِ بَعضِ الرأسِ

- ‌بابُ الاختيارِ في استيعابِ الرأسِ بالمَسحِ

- ‌بابُ تَحَرِّي الصُّدغَينِ في مَسحِ الرأسِ

- ‌بابُ المَسحِ على شَعَرِ الرأسِ

- ‌بابُ إمرارِ الماءِ على القَفا

- ‌بابُ المَسحِ على العِمامَةِ مَعَ الرأسِ

- ‌بابُ إيجابِ المَسحِ بالرأسِ وإن كان مُتَعَمِّمًا

- ‌بابُ التَّكرارِ في مَسحِ الرأسِ

- ‌بابُ مَسحِ الأُذُنَينِ

- ‌ بابُ إدخالِ الإِصبَعَيِن في صِماخَي(2)الأُذُنَينِ

- ‌بابُ مَسحِ الأُذُنَينِ بماءٍ جَديدٍ

- ‌بابُ غَسلِ الرِّجلَيِن

- ‌ بابُ التَّكرارِ في غَسلِ الرِّجلَيِن

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن فرضَ الرِّجلَيِن الغَسلُ، وأَنَّ مَسحَهُما لا يُجزئُ

- ‌بابُ قراءةِ مَن قرأ {وَأَرْجُلَكُمْ} [المائدة: 6] نَصْبًا، وأَنَّ الأمرَ رَجَعَ إلى الغَسلِ، وأَنَّ مَن قرأها خَفضًا فإنما هو لِلمُجاوَرَةِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن الكَعبَيِن هُما النّاتِئانِ في جانِبَي القَدَمِ

- ‌بابُ تَخليلِ الأصابِعِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ التَّخليلِ

- ‌بابُ استِحبابِ الإِشراعِ في السّاقِ

- ‌بابٌ في نَزْعِ الخِضابِ عِندَ الوُضوءِ إذا كان يَمنَعُ الماءَ

- ‌باب ما يقولُ بعد الفَراغِ من الوُضوء

- ‌بابُ الوُضوءِ ثَلاثًا ثَلاثًا

- ‌بابُ كَراهِيةِ(3)الزّيادَةِ على الثَّلاثِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مَرَّتَينِ مَرَّتَينِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مَرَّةً مَرَّةً

- ‌بابٌ: يوضِّيءُ(1)بعض الأعضاء ثلاثًا وبَعضَها اثنَيِن وبَعضَها واحِدَةً

- ‌بابُ فضلِ التَّكرارِ في الوُضوءِ

- ‌باب فضيلة الوضوء

- ‌بابُ إسباغِ الوُضوء

- ‌بابُ الرَّجُلِ يوَضِّئُ صاحِبَه

- ‌بابُ تَفريقِ الوُضوء

- ‌بابُ التَّرتيبِ في الوُضوءِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في البِدايَةِ باليَميِن قبلَ اليَسارِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في البِدايَةِ(2)باليَسارِ

- ‌بابُ نَهي المُحْدِثِ عن مَسِّ المُصحَفِ

- ‌بابُ نَهي الجُنُبِ عن قراءةِ القُرآنِ

- ‌بابُ ذِكرِ الحديث الذي ورَدَ في نَهي الحائضِ عن قراءةِ القُرآنِ، وفيه نَظَرٌ

- ‌بابُ قراءةِ القُرآنِ بعدَ الحَدَثِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَذكُرُ اللَّهَ تعالَى على غَيِر طُهْرٍ

- ‌باب استحباب الطُّهرِ للذِّكرِ والقراءةِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الاستِطابَةِ بابُ النَّهي عن استِقبالِ القِبلَةِ واستِدبارِها لِغائطٍ أو بَولٍ

- ‌بابُ الرُّخصةِ في ذلكَ في الأبنيَةِ

- ‌بابُ التَّخَلِّي عِندَ الحاجَةِ

- ‌بابُ الارتيادِ(4)لِلبَولِ

- ‌بابُ الاستِتارِ عِندَ قَضاءِ الحاجَةِ

- ‌بابُ وضعِ الخاتَم عِندَ دُخولِ الخَلاءِ

- ‌بابُ ما يقولُ اذا أرادَ دُخولَ الخَلاءِ

- ‌بابُ تَغطيَةِ الرأسِ عِندَ دُخولِ الخَلاءِ، والاعتماد على الرِّجلِ اليُسرَى إذا قَعَدَ إن صَحَّ الخَبرُ فيهِ

- ‌بابٌ: كيف التَّكَشُّفُ عند الحاجة

- ‌ بابُ ما يقولُ إذا خَرَجَ مِنَ الخَلاءِ

- ‌بابُ النَّهي عن البَولِ في الماءِ الرَّاكِد

- ‌بابُ النهي عن التَّخَلِّي في طَريقِ النّاسِ(3)وظِلِّهِم

- ‌بابُ النَّهي عن البَولِ في مُغتَسَلِه أو مُتَوَضَّئِه ثم يَتَطَهَّرُ فيه كَراهَةَ أن يُصيبَه شيءٌ مِنَ البَولِ عِندَ صَبِّ الماءِ

- ‌ بابُ النَّهي عن البَولِ في الثَّقبِ

- ‌بابُ البَولِ في الطَّست وغَيِر ذلكَ مِنَ الأوانِي

- ‌بابُ كَراهيَةِ الكَلامِ على الخَلاءِ

- ‌بابُ البَولِ قائمًا

- ‌بابُ البَولِ قاعِدًا

- ‌بابُ وُجوبِ الاستِنجاءِ بثَلاثَةِ أحجارٍ

- ‌بابُ الإيتارِ في الاستِجمارِ

- ‌بابُ التَّوَقِّى عن البَولِ

- ‌ بابُ الاستنجاءِ بالماءِ

- ‌بابُ الجَمعِ في الاستنجاءِ بين المسح بالأحجار والغسل بالماء

- ‌بابُ دَلكِ اليَدِ بالأرضِ بعدَ الاستنجاءِ

- ‌بابُ الاستِنجاءِ بما يَقومُ مَقَامَ الحِجارَةِ في الإِنقاءِ دونَ ما نُهِىَ عن الاستِنجاءِ بهِ

- ‌بابُ الاستِنجاءِ بالجِلدِ المَدبوغِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في الاستنجاء بالتُّرابِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في النَّهي عن الاستِنجاءِ بشَيءٍ قَدِ استُنجِىَ به مَرَّةً

- ‌بابُ النَّهي عن مَسِّ الذَّكَرِ عِندَ البَولِ باليَميِن

- ‌بابُ النَّهي عن الاستِنجاءِ باليَميِن

- ‌بابُ الاستِبراءِ عن البَولِ

- ‌ بابُ كَيفيةِ الاستِنجاءِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الحَدَثِ

- ‌بابُ الوضوء مِنَ البَولِ والغائطِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِنَ المَذي أوِ الوَدي

- ‌بابُ الوضوِء مِنَ الدَّمِ يَخرُجُ مِن أحَدِ السَّبيلَيِن وغَيِر ذلكَ مِن دودٍ أو حَصاةٍ أو غَيِرهِما

- ‌بابٌ: الوُضوءُ مِنَ الريح يَخرُج مِن أحَدِ السَّبيلَيِن

- ‌بابُ الوضوء مِنَ النَّومِ

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِنَ النَّومِ قاعِدًا

- ‌ بابُ ما ورَدَ في نَومِ الساجدِ

- ‌بابُ انتِقاضِ الطُّهرِ بالإغماءِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِنَ المُلامَسَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في لَمسِ الصَّغائرِ(1)وذَواتِ المَحارِمِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الملموسِ

- ‌بابُ ما جاءَ في غَمزِ الرَّجُلِ امرأتَه بغيِر شَهوةٍ، أو مِن وراءِ حائلٍ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِن مسَّ الذَّكرِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِن مسِّ المَرأَةِ فرجَها

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِن مَن مسِّ الفَرجِ بظَهرِ الكَفِّ

- ‌بابٌ في مَسِّ الأُنثَيَيِن

- ‌باب في مسِّ الإِبِطِ

- ‌بابٌ في مسِّ الأنجاسِ الرَّطبةِ

- ‌بابٌ في مسِّ الأنجاس اليابسة

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِن خُروجِ الدَّمِ مِن غَيرِ مَخرَجِ الحَدَثِ

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ من القَهقَهَةِ في الصلاة

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن الكلام وإن عَظُمَ لم يَكنْ فيه وُضوءٌ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في الأخذِ مِنَ الأظفارِ والشّارِبِ وما ذُكِرَ مَعَهُما وأنْ لا وُضوءَ في شَيءٍ مِن ذَلِكَ

- ‌باب: كَيفَ الأخْذ مِنَ الشّارِبِ

- ‌ بابُ ما جاءَ في التَّنَوُّرِ

- ‌ بابُ تَرك الوُضوءِ مِمّا مَسَّت النّارُ

- ‌بابُ التَّوَضُّؤِ مِن لُحومِ الإبِلِ

- ‌بابُ المَضمَضَةِ مِن شُربِ اللَّبَنِ وغَيِره مِمّا له دُسومَةٌ

- ‌باب الرخصة في ترك المضمضة من ذلك

- ‌بابُ انتِقاضِ الطُّهرِ بعَمدِ الحَدَثِ وسَهوِهِ

- ‌بابٌ لا يَزولُ اليَقينُ بالشَّكِّ

- ‌بابُ الانتِضاحِ(3)بعدَ الوُضوءِ لِرَدِّ الوَسواسِ

- ‌بابُ أداءِ صَلَواتٍ بوُضوءٍ واحِدٍ

- ‌بابُ تَجديدِ الوُضوء

الفصل: ‌باب صفة غسلهما

العسكرِيُّ، حدثنا جَعفَرُ بنُ محمدٍ، حدثنا آدَمُ، حدثنا اللَّيثُ بنُ سَعدٍ، عن مُعاويَةَ بنِ صالِحٍ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ جُبَيرِ بنِ نُفَيرٍ، عن أبيه جبيرٍ

(1)

أنَّه قَدِمَ على رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم، فأَمَرَ له بوَضوءٍ، فقالَ:"تَوَضّأ يا أبا جُبَيرٍ". فبَدأَ أبو جُبَيرٍ بفِيهِ، فقالَ له رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم:"لا تَبدأ بفِيكَ يا أبا جُبَيرٍ؟ فإنَّ الكافِرَ يبدأُ بفِيهِ". ثم دَعا رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم بوَضوءٍ، فغَسَلَ كَفَيه حَتَى أنقاهُما، ثم تَمَضمَضَ واستَنشَقَ ثَلاثًا، وغَسَلَ وجهَه ثَلاثًا، وغَسَلَ يَدَه اليُمنَى إلى المِرفَقِ ثَلاثًا واليُسرَى ثَلاثًا، ومَسَحَ رأسَه، وغَسَلَ رِجلَيهِ

(2)

.

‌بابُ صِفَةِ غَسلِهِما

214 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ قال: حدَّثنى محمدُ بنُ صالِحِ بنِ هانئ، حدثنا إبراهيمُ بنُ محمدٍ الصَيّدَلانيُّ، حدثنا سلَمةُ بنُ شَبيبٍ، حدثنا الحسنُ يَعنِي ابنَ محمدِ بنِ أعيَنَ، حدثنا مَعقِلُ بنُ عُبَيدِ اللَّه، عن أبي الزُّبَيرِ، عن جابِرٍ، عن أبي هريرةَ أنَّه أخبرَه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "إذا استَيقَظَ أحَدُكُم فليفرِغْ على يَدِه ثلاثَ مرات

(3)

قبلَ أن يُدخِلَ يَدَه في إنائِه؛ فإنه لا يَدرِى فيمَ باتَت يَدُه"

(4)

. رواه مسلمٌ في "الصحيح" عن سلَمةَ بنِ شَبيبٍ

(5)

.

(1)

كذا في الأصل، س، أ، م. وفى د:"عن جده". وفى حاشيتها: (جبير). وفى حاشية الأصل: "كذا وقع وصوابه عن أبيه جبير عن أبيه نفير"، وقال الذهبي 1/ 49: سقط منه عن جده نفير.

(2)

أخرجه الطحاوى في شرح المعاني 1/ 37 من طريق آدم به. وأبو نعيم في معرفة الصحابة (6768) من طريق الليث به. وابن حبان (1089) من طريق معاوية به. وينظر السلسلة الصحيحة (2820).

(3)

في س، وحاشية الأصل:"غرفات".

(4)

أخرجه أبو عوانة (729) من طريق سلمة به. وأحمد (9238) من طريق أبي الزبير به.

(5)

مسلم (278/ 88).

ص: 144

وقالَ عبدُ الرحمنِ بنُ يَعقوبَ عن أبي هريرةَ: "فليُفرِغْ على يَدَيه مِنَ الماءِ"

(1)

.

215 -

وأخبرَنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عَبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفارُ، حدثنا عَبّاسُ بنُ الفَضلِ الأسفاطى، حدثنا أبو الوَليدِ، حدثنا زائدَةُ، عن خالِدِ بنِ عَلقَمَةَ، عن عبدِ خَيرٍ، عن علي قال

(2)

: صَلَى عَلِيٌّ الفَجرَ ثم دَخَلَ الرَّحْبَةَ

(3)

ودَخَلنا معه، فدَعا بوَضوءٍ، فأَتاه الغُلامُ بإِناءٍ فيه ماءٌ وطَسْتٍ، فأَخَذَ الإناءَ بيَمينِه فأَفرَغَ على يَدِه اليُسرَى ثم غَسَلَهُما جَميعًا، ثم أخَذَ الإناءَ بيَمينِه فأَفرَغَ على يَدِه اليُسرَى فغَسَلَهُما جَميعًا، فغَسَلَ كَفَّيه ثَلاثًا قبلَ أن يُدخِلَهُما في الإناءِ. وذكَر الحديثَ، وفي آخِرِه قال: مَن أحَبَّ أن يَنظُرَ إلى وُضوءِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فهذا كان طُهورَه

(4)

.

216 -

أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْباريُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ موسَى، أخبرَنا عيسَى، حدثنا عُبَيدُ اللَّه يَعنِي ابنَ أبي زيادٍ، عن عبدِ اللَّه بنِ عُبَيدِ بنِ عُمَيرٍ، عن أبي عَلقَمَةَ، أن عثمانَ دَعا بماءٍ فتَوَضَّأَ، فأَفرَغَ بيَدِه اليُمنَى على اليُسرَى، ثم غَسَلَهُما إلى الكُوعَينِ. قال: ثم مَضمَضَ واستَنشَقَ ثَلاثًا. ثم ذكَر الوُضوءَ ثَلاثًا، قال: ومَسَحَ برأسِه، ثم

(1)

تقدم تخريجه عقب (203) من طريق عبد الرحمن بن يعقوب.

(2)

أي عبد خير.

(3)

الرَّحْبة: هي رحبة الكوفة، وهي دكان وسط مسجد الكوفة كان على يقعد فيه ويعظ. ينظر المغرب في ترتيب المعرب 1/ 324.

(4)

أخرجه الدارمى (728) من طريق أبي الوليد به. وأحمد (1133)، وابن خزيمة (147)، والدارقطني 1/ 90 من طريق زائدة به، وقال الدارقطني: صحيح. وسيأتي في (223، 234، 266، 273، 321، 352).

ص: 145

غَسَلَ رِجلَيه، وقالَ: رأيتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم تَوَضأَ مِثلَ ما رأَيتُمونِى تَوَضأتُ. وساقَ الحديثَ

(1)

.

قال الشيخُ: وهذا الغَسلُ عِندَنا سُنَّةٌ واختيارٌ، لَيسَ بواجِبٍ، وبِه قال عَطاءٌ وابنُ سيرينَ وأَصحابُ عبدِ اللَّه بنِ مَسعودٍ

(2)

.

217 -

أخبرَنا أبو عبدِ الرحمنِ محمدُ بنُ الحسينِ السُّلَمِيُّ، حدثنا أبو الحسنِ الكارِزِيُّ، حدثنا عليُّ بنُ عبدِ العَزيزِ قال: قال أبو عُبَيدٍ، حدثنا إسماعيلُ بنُ جَعفَرٍ، عن محمدِ بنِ عمرٍو، عن أبي سلَمةَ، عن أبي هريرةَ يَرفَعُه قال:"إذا قامَ أحَدُكُم مِنَ النَّومِ فليُفرِغْ على يَدَيه الماءَ قبلَ أن يُدخِلَهُما في الإناءِ". قال: فقالَ له قَيسٌ

(3)

الأشجَعِيُّ: فإِذا جِئنا مِهْراسَكُم هذا فكَيفَ نَصنَعُ بهِ؟ فقالَ أبو هريرةَ: أعوذُ باللَّهِ مِن شَرِّك

(4)

.

قال أبو عُبَيدٍ: قال الأصمَعِيُّ: المِهراسُ حَجَرٌ مَنقورٌ مُستَطيلٌ عَظيمٌ كالحَوضِ يَتَوَضَّأُ مِنه الناسُ، لا يَقدِرُ أحَدٌ

(5)

على تَحريكِهِ

(6)

.

218 -

أخبرَنا أبو الحسينِ بنُ بشْرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو الحسنِ عليّ بنُ

(1)

أبو داود (109)، قال الألباني في صحيح أبي داود (100): حسن صحيح.

(2)

ينظر مصنف عبد الرزاق (308)، ومصنف ابن أبي شيبة (1060).

(3)

كذا في النسخ ومسند أحمد الموضع الثاني، وعند أبي عبيد (قين). وينظر ترجمة قين الأشجعى في الإصابة 9/ 237.

(4)

أبو عبيد في الطهور (279). وأخرجه أحمد (8586، 8965) من طريق محمد بن عمرو به. وحسن إسناده الألباني في الإرواء (164).

(5)

في س، م:"حدكم".

(6)

غريب الحديث 4/ 185.

ص: 146