الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبو سليمانَ الخطابيُّ
(1)
: قال الأصمَعيُّ: العاجُ الذَّبلُ
(2)
. ويُقالُ: هو عَظمُ ظَهرِ السُّلَحفاةِ البحريَّةِ، وأَمّا العاجُ الذي تَعرِفُه العامَّةُ فهوَ عَظمُ أنيابِ الفيَلَةِ، وهو مَيتَةٌ لا يَجوزُ استِعمالُه.
بابُ المَنعِ مِنَ الشُّربِ في آنيَةِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ
98 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه محمدُ بنُ عبدِ اللَّه الحافظُ في آخَرينَ قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سليمانَ، أخبرَنا الشافعيُّ، أخبرَنا مالكٌ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه محمدُ بنُ يَعقوبَ الحافظُ، أخبرَنا جَعفَرُ بنُ محمدٍ وَمُحَمَّد بنُ عبدِ السَّلامِ قالا: حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى قال: قَرأتُ على مالكٍ، عن نافِعٍ، عن زَيدِ بنِ عبدِ اللَّه بنِ عمرَ، عن عبدِ اللَّه بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ أبي بكرٍ الصِّدّيقِ، عن أُمِّ سلمةَ زَوجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، أن رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الذي يَشرَبُ في آنية الفضة إنما يُجَرجِرُ في بَطنِه نارَ
(3)
جَهَنَّمَ"
(4)
. أخرَجَه البخاريُّ في "الصحيح" عن إسماعيلَ
= 2/ 434، والتاريخ الكبير 2/ 150، والمجروحين 1/ 200، وتهذيب الكمال 4/ 192، وميزان الاعتدال 1/ 331. قال ابن حجر في التقريب 1/ 105: صدوق كثير التدليس عن الضعفاء.
(1)
معالم السنن 4/ 212.
(2)
الذبل: جلد السلحفاة البحرية أو البرية، أو عظام ظهر دابة بحرية تتخذ منها الأسورة والأمشاط. تاج العروس 29/ 9 (ذ ب ل).
(3)
قال المازري: وأما قوله "يجرجر" فقد يريد به يصوت، والجرجرة صوت البعير عند الهدير فعلى هذا تكون الرواية "نارُ جهنم" بالرفع، وقد يكون "يجرجر" بمعنى يتجرع فتكون الرواية على هذا "نارَ جهنم" بنصب الراء. وقال النووى: والنصب هو الصحيح المشهور. المعلم 3/ 73، وصحيح مسلم بشرح النووى 14/ 27، 28.
(4)
المصنف في المعرفة (38)، والصغرى (218، 219)، والخلافيات (101)، والشافعي 1/ 10=
ابنِ أبي أوَيسٍ، وأَخرَجَه مسلمٌ عن يَحيَى بنِ يَحيَى، كلاهما عن مالكٍ
(1)
، وأَخرَجَه مسلم عن أبي بكرِ بنِ أبي شَيبَةَ والوَليدِ بنِ شُجاعٍ عن عليِّ بنِ مُسهِرٍ عن عُبَيدِ اللَّه بنِ عمرَ عن نافِع، زادَ:"إن الذي يأكُلُ ويَشرَبُ في آنيَةِ الذَّهَب والفضة"
(2)
.
وذِكر الأكلِ والذَّهَبِ غَيرُ مَحفوظٍ في غَيرِ روايَةِ عَلَيٍّ بنِ مُسهِرٍ، وقد رواه غَيرُ مُسلِمٍ عن أبي بكرِ ابنِ أبي شَيبةَ والوَليدِ بنِ شُجاعٍ دونَ ذِكرِهِما
(3)
. والله أعلمُ.
99 -
أخبرَنا أبو عليٍّ الحسينُ بنُ محمدٍ الرُّوذْباريُّ، أخبرَنا أبو بكرِ بنُ مَحمُويه العَسكَرِيُّ، حدثنا جَعفَرُ بنُ محمدٍ القَلانِسِيُّ، حدثنا آدَمُ بنُ أبي إياسٍ، حدثنا شُعبَةُ، حدثنا الأشعَثُ بنُ سُلَيمٍ قال: سَمِعتُ مُعاويَةَ بنَ سويد بنِ مُقَرِّنٍ يقولُ: سَمِعتُ البَراءَ بنَ عازِبٍ يقولُ: نَهانا رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم عن سَبعٍ؟ نَهانا عن خاتَمِ الذَّهَبِ -أو قال: حَلْقَةِ الذَهَبِ- وعَنِ الحَريرِ، والإستَبرَقِ، والدّيباجِ، والمِيثَرَةِ الحَمراءِ، والقَسَيِّ
(4)
، وآنيَةِ الفِضَّةِ
(5)
.
= ومالك 2/ 924، 925، ومن طريقه ابن حبان (5342).
(1)
البخارى (5634)، ومسلم (2065).
(2)
مسلم (2065/ 000).
(3)
أخرجه الطبراني 23/ 387 (926) عن أبي بكر بن أبي شيبة به.
(4)
الميثرة: وطاء محشو، يصنع من حرير أو ديباج، يترك على رحل البعير تحت الراكب، والقسى: ثياب مضلعة بالحرير تعمل بالقس -بفتح القاف وهو موضع ببلاد مصر- وقيل: هي ثياب كتان مخلوط بحرير. النهاية 4/ 378، 5/ 150، وصحيح مسلم بشرح النووي 14/ 34.
(5)
المصنف في الآداب (242). وأخرجه أحمد (18504،18505) والبخاري (2445،1239، =
أخرَجَه البخاريُّ في "الصحيح" عن آدَم، وأَخرَجَه مسلم من وجهٍ آخرَ عن شعبَةَ
(1)
.
100 -
ورواه أبو إسحاق الشيباني عن أشعث، وزادَ فيه: ونَهانا عن الشُّرب في الفضَّةِ؛ "فإِنَّه مَن يَشرَبْ فيها في الدُّنيا لا يَشرَبْ في الآخِرَةِ". أخبرَناه أبو زكريا بنُ أبي إسحاقَ، أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الوَهَّابِ، أخبوَنا جعفر بنُ عَونٍ، أخبرَنا أبو إسحاق الشيبانيُّ. فذكرَه
(2)
. أخرجاه جَميعًا من أوجُهٍ عن الشيبانيُّ
(3)
.
101 -
حدثنا السَّيِّد أبو الحسنِ محمدُ بنُ الحسينِ بنِ داودَ العَلَوِيُّ إملاءً، أخبرَنا أبو نَصرٍ محمدُ بنُ حَمدُويه بنِ سَهلٍ المووزيُّ، حدَّثنا مَحمود
(4)
بنُ آدَمَ، حدَّثنا سُفيانُ بنُ عُيَينَةَ، حدثنا أبو فروَةَ الجُهَنِيُّ، سمِع عبدَ اللَّه بن عُكَيمٍ يُحَدِّثُ عن حُذَيفَةَ بتِ اليَمانِ، أئه استَسقَى بالمَدائنِ، فأَتاه دِهقانٌ
(5)
بإِناءٍ من فِضَّةٍ فحَذَفَه -قال: وكانَ حُذَيْفَةُ رجلًا فيه حُدِّه-فقال:
= 5650، 6222، 6654)، والترمذي (2809)، والنسائي (3787) من طريق شعبة به. وسيأتى في (5912، 6651، 19893).
(1)
البخاري (5863)، ومسلم (2066).
(2)
المصنف في الشعب (8755) من طريق محمد بن عبد الوهاب به. وأخرجه أحمد (18532)، والترمذي (1760)، وابن ماجه (3589) من طريق أبى إسحاق الشيبانى به. وسيأتى في (11619).
(3)
البخاري (6235)، ومسلم (2066).
(4)
في م: "محمد".
(5)
الدهقان: فارسي معرب، وهم زعماء القرى من العجم والفرس. إكمال المعلم 6/ 290.