المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب الوضوء من الملامسة - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الطَّهارة

- ‌بابُ التَّطَهُرِ(1)بماءِ البَحرِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بالعَذبِ مِنه والأُجاجِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بماءِ البِئرِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بماءِ السَّماءِ

- ‌بابُ التَّطَهُرِ بماءِ الثلج والبَرَدِ والماءِ البارِدِ

- ‌باب التَّطَهُّر بالماء المُسَخَّن

- ‌بابُ [كراهة التَّطَهُّر](3)بالماءِ المُشَمَّسِ

- ‌بابُ مَنعِ التَّطَهُّرِ بما عَدا الماءَ مِنَ المائعاتِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بالماءِ الذي خالطَه طاهِرٌ لم يَغلِب عَلَيهِ

- ‌بابُ مَنعِ التَّطَهُّرِ بالنَّبيذِ

- ‌بابُ إِزالَةِ النَّجاساتِ بالماءِ دونَ سائرِ المائعاتِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الأواني

- ‌بابٌ في جِلدِ المَيتَةِ

- ‌بابُ طَهارَةِ جِلدِ المَيتَةِ بالدَّبغِ

- ‌بابُ طهارةِ باطِنِه بالدَّبغِ كطهارةِ ظاهِرِه، وجَوازِ الانتِفاعِ به في المائعاتِ كُلِّها

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الانتِفاعِ بجِلدِ الكَلبِ والخِنزيرِ وأنَّهُما نَجِسانِ وهُما حَيّانِ

- ‌بابُ وُقوعِ الدِّباغِ بالقَرَظِ(5)أو ما يَقومُ مَقامَه

- ‌بابُ اشتِراط الدِّباغِ في طهارَةِ جِلدِ ما لا يُؤكَلُ لَحمُه وإن ذُكِّيَ

- ‌بابُ طَهارَةِ جِلدِ ما يُؤكَلُ لَحمُه إذا كان ذَكيًّا

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الانتِفاعِ بشَعَرِ المَيتَةِ

- ‌بابٌ في شَعَرِ النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الادِّهانِ في عِظامِ الفِيَلَةِ وغَيِرها مِمّا لا يُؤكَلُ لَحمُه

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الشُّربِ في آنيَةِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الأكلِ في صِحافِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ

- ‌بابُ النَّهي عن الإناءِ المفَضَّضِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في سائرِ الأوانِي مِنَ الحجِارَةِ والزُّجاجِ والصُّفْرِ والنُّحاسِ والشَّبَهِ(1)والخَشَبِ وغَيرِ ذَلِكَ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في أوانِي المُشرِكينَ إذا لم يَعلَم نَجاسَةً

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في آوانيهِم بعدَ الغَسلِ إذا عَلِمَ نَجَاسَةً

- ‌جِماعُ أبوابِ السِّواكِ

- ‌بابٌ في فضل السواك

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن السِّواكَ سُنَّةٌ لَيسَ بواجِبٍ

- ‌بابُ تأكيدِ السِّواكِ عِندَ القيامِ إلى الصَّلاةِ

- ‌بابُ تأكيدِ السِّواك عِندَ الاستيقاظ مِن النَّومِ

- ‌باب تأكيد السواك عند الأَزْمِ

- ‌بابُ غَسلِ السواكِ

- ‌بابُ التَّسَوُّكِ بسِواكِ الغَيِر

- ‌بابُ دَفعِ السِّواكِ إلى الأكبَرِ

- ‌بابُ ما جاء في الاستياكِ عَرضًا

- ‌باب الاستياكِ بالأصابعِ

- ‌بابُ النِّيَّةِ في الطَّهارةِ الحُكميَّةِ

- ‌جِماعُ أبواب سُنَّةِ الوُضوءِ وفَرضِهِ

- ‌بابُ فرضِ الطُّهورِ ومَحِلِّه مِنَ الإيمانِ

- ‌بابُ فرضِ الطُّهورِ لِلصَّلاةِ

- ‌بابُ التَّسميَةِ على الوُضوءِ

- ‌بابُ غَسلِ اليَدَينِ قبلَ إدخالِهِما في(3)الإناءِ

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ صِفَةِ غَسلِهِما

- ‌بابُ إدخالِ اليَمينِ في الإناءِ والغَرفِ بها لِلمَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ المضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ سُنَّةِ التَّكرارِ في المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ المُبالَغَةِ في الاستِنشاقِ إلا أن يَكونَ صائمًا

- ‌بابُ الجَمعِ بَينَ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ الفَصلِ بَينَ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ تأكيدِ المضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ سُنَّةِ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ، وأَنَّهُما غَيُر واجِبتَيِن

- ‌بابُ غَسلِ الوَجهِ

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ الوَجهِ

- ‌بابُ تَخليلِ اللِّحيَةِ

- ‌بابُ عَركِ العارِضَيِن

- ‌باب غسل اليدين

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ إدخالِ المِرفَقَيِن في الوُضوءِ

- ‌بابُ استِحبابِ إمرارِ الماءِ على العَضُدِ

- ‌بابُ تَحريكِ الخاتَمِ في الإصبعِ عِندَ غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ المَسحِ بالرأسِ

- ‌بابُ مَسحِ بَعضِ الرأسِ

- ‌بابُ الاختيارِ في استيعابِ الرأسِ بالمَسحِ

- ‌بابُ تَحَرِّي الصُّدغَينِ في مَسحِ الرأسِ

- ‌بابُ المَسحِ على شَعَرِ الرأسِ

- ‌بابُ إمرارِ الماءِ على القَفا

- ‌بابُ المَسحِ على العِمامَةِ مَعَ الرأسِ

- ‌بابُ إيجابِ المَسحِ بالرأسِ وإن كان مُتَعَمِّمًا

- ‌بابُ التَّكرارِ في مَسحِ الرأسِ

- ‌بابُ مَسحِ الأُذُنَينِ

- ‌ بابُ إدخالِ الإِصبَعَيِن في صِماخَي(2)الأُذُنَينِ

- ‌بابُ مَسحِ الأُذُنَينِ بماءٍ جَديدٍ

- ‌بابُ غَسلِ الرِّجلَيِن

- ‌ بابُ التَّكرارِ في غَسلِ الرِّجلَيِن

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن فرضَ الرِّجلَيِن الغَسلُ، وأَنَّ مَسحَهُما لا يُجزئُ

- ‌بابُ قراءةِ مَن قرأ {وَأَرْجُلَكُمْ} [المائدة: 6] نَصْبًا، وأَنَّ الأمرَ رَجَعَ إلى الغَسلِ، وأَنَّ مَن قرأها خَفضًا فإنما هو لِلمُجاوَرَةِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن الكَعبَيِن هُما النّاتِئانِ في جانِبَي القَدَمِ

- ‌بابُ تَخليلِ الأصابِعِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ التَّخليلِ

- ‌بابُ استِحبابِ الإِشراعِ في السّاقِ

- ‌بابٌ في نَزْعِ الخِضابِ عِندَ الوُضوءِ إذا كان يَمنَعُ الماءَ

- ‌باب ما يقولُ بعد الفَراغِ من الوُضوء

- ‌بابُ الوُضوءِ ثَلاثًا ثَلاثًا

- ‌بابُ كَراهِيةِ(3)الزّيادَةِ على الثَّلاثِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مَرَّتَينِ مَرَّتَينِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مَرَّةً مَرَّةً

- ‌بابٌ: يوضِّيءُ(1)بعض الأعضاء ثلاثًا وبَعضَها اثنَيِن وبَعضَها واحِدَةً

- ‌بابُ فضلِ التَّكرارِ في الوُضوءِ

- ‌باب فضيلة الوضوء

- ‌بابُ إسباغِ الوُضوء

- ‌بابُ الرَّجُلِ يوَضِّئُ صاحِبَه

- ‌بابُ تَفريقِ الوُضوء

- ‌بابُ التَّرتيبِ في الوُضوءِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في البِدايَةِ باليَميِن قبلَ اليَسارِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في البِدايَةِ(2)باليَسارِ

- ‌بابُ نَهي المُحْدِثِ عن مَسِّ المُصحَفِ

- ‌بابُ نَهي الجُنُبِ عن قراءةِ القُرآنِ

- ‌بابُ ذِكرِ الحديث الذي ورَدَ في نَهي الحائضِ عن قراءةِ القُرآنِ، وفيه نَظَرٌ

- ‌بابُ قراءةِ القُرآنِ بعدَ الحَدَثِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَذكُرُ اللَّهَ تعالَى على غَيِر طُهْرٍ

- ‌باب استحباب الطُّهرِ للذِّكرِ والقراءةِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الاستِطابَةِ بابُ النَّهي عن استِقبالِ القِبلَةِ واستِدبارِها لِغائطٍ أو بَولٍ

- ‌بابُ الرُّخصةِ في ذلكَ في الأبنيَةِ

- ‌بابُ التَّخَلِّي عِندَ الحاجَةِ

- ‌بابُ الارتيادِ(4)لِلبَولِ

- ‌بابُ الاستِتارِ عِندَ قَضاءِ الحاجَةِ

- ‌بابُ وضعِ الخاتَم عِندَ دُخولِ الخَلاءِ

- ‌بابُ ما يقولُ اذا أرادَ دُخولَ الخَلاءِ

- ‌بابُ تَغطيَةِ الرأسِ عِندَ دُخولِ الخَلاءِ، والاعتماد على الرِّجلِ اليُسرَى إذا قَعَدَ إن صَحَّ الخَبرُ فيهِ

- ‌بابٌ: كيف التَّكَشُّفُ عند الحاجة

- ‌ بابُ ما يقولُ إذا خَرَجَ مِنَ الخَلاءِ

- ‌بابُ النَّهي عن البَولِ في الماءِ الرَّاكِد

- ‌بابُ النهي عن التَّخَلِّي في طَريقِ النّاسِ(3)وظِلِّهِم

- ‌بابُ النَّهي عن البَولِ في مُغتَسَلِه أو مُتَوَضَّئِه ثم يَتَطَهَّرُ فيه كَراهَةَ أن يُصيبَه شيءٌ مِنَ البَولِ عِندَ صَبِّ الماءِ

- ‌ بابُ النَّهي عن البَولِ في الثَّقبِ

- ‌بابُ البَولِ في الطَّست وغَيِر ذلكَ مِنَ الأوانِي

- ‌بابُ كَراهيَةِ الكَلامِ على الخَلاءِ

- ‌بابُ البَولِ قائمًا

- ‌بابُ البَولِ قاعِدًا

- ‌بابُ وُجوبِ الاستِنجاءِ بثَلاثَةِ أحجارٍ

- ‌بابُ الإيتارِ في الاستِجمارِ

- ‌بابُ التَّوَقِّى عن البَولِ

- ‌ بابُ الاستنجاءِ بالماءِ

- ‌بابُ الجَمعِ في الاستنجاءِ بين المسح بالأحجار والغسل بالماء

- ‌بابُ دَلكِ اليَدِ بالأرضِ بعدَ الاستنجاءِ

- ‌بابُ الاستِنجاءِ بما يَقومُ مَقَامَ الحِجارَةِ في الإِنقاءِ دونَ ما نُهِىَ عن الاستِنجاءِ بهِ

- ‌بابُ الاستِنجاءِ بالجِلدِ المَدبوغِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في الاستنجاء بالتُّرابِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في النَّهي عن الاستِنجاءِ بشَيءٍ قَدِ استُنجِىَ به مَرَّةً

- ‌بابُ النَّهي عن مَسِّ الذَّكَرِ عِندَ البَولِ باليَميِن

- ‌بابُ النَّهي عن الاستِنجاءِ باليَميِن

- ‌بابُ الاستِبراءِ عن البَولِ

- ‌ بابُ كَيفيةِ الاستِنجاءِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الحَدَثِ

- ‌بابُ الوضوء مِنَ البَولِ والغائطِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِنَ المَذي أوِ الوَدي

- ‌بابُ الوضوِء مِنَ الدَّمِ يَخرُجُ مِن أحَدِ السَّبيلَيِن وغَيِر ذلكَ مِن دودٍ أو حَصاةٍ أو غَيِرهِما

- ‌بابٌ: الوُضوءُ مِنَ الريح يَخرُج مِن أحَدِ السَّبيلَيِن

- ‌بابُ الوضوء مِنَ النَّومِ

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِنَ النَّومِ قاعِدًا

- ‌ بابُ ما ورَدَ في نَومِ الساجدِ

- ‌بابُ انتِقاضِ الطُّهرِ بالإغماءِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِنَ المُلامَسَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في لَمسِ الصَّغائرِ(1)وذَواتِ المَحارِمِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الملموسِ

- ‌بابُ ما جاءَ في غَمزِ الرَّجُلِ امرأتَه بغيِر شَهوةٍ، أو مِن وراءِ حائلٍ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِن مسَّ الذَّكرِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِن مسِّ المَرأَةِ فرجَها

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِن مَن مسِّ الفَرجِ بظَهرِ الكَفِّ

- ‌بابٌ في مَسِّ الأُنثَيَيِن

- ‌باب في مسِّ الإِبِطِ

- ‌بابٌ في مسِّ الأنجاسِ الرَّطبةِ

- ‌بابٌ في مسِّ الأنجاس اليابسة

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِن خُروجِ الدَّمِ مِن غَيرِ مَخرَجِ الحَدَثِ

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ من القَهقَهَةِ في الصلاة

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن الكلام وإن عَظُمَ لم يَكنْ فيه وُضوءٌ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في الأخذِ مِنَ الأظفارِ والشّارِبِ وما ذُكِرَ مَعَهُما وأنْ لا وُضوءَ في شَيءٍ مِن ذَلِكَ

- ‌باب: كَيفَ الأخْذ مِنَ الشّارِبِ

- ‌ بابُ ما جاءَ في التَّنَوُّرِ

- ‌ بابُ تَرك الوُضوءِ مِمّا مَسَّت النّارُ

- ‌بابُ التَّوَضُّؤِ مِن لُحومِ الإبِلِ

- ‌بابُ المَضمَضَةِ مِن شُربِ اللَّبَنِ وغَيِره مِمّا له دُسومَةٌ

- ‌باب الرخصة في ترك المضمضة من ذلك

- ‌بابُ انتِقاضِ الطُّهرِ بعَمدِ الحَدَثِ وسَهوِهِ

- ‌بابٌ لا يَزولُ اليَقينُ بالشَّكِّ

- ‌بابُ الانتِضاحِ(3)بعدَ الوُضوءِ لِرَدِّ الوَسواسِ

- ‌بابُ أداءِ صَلَواتٍ بوُضوءٍ واحِدٍ

- ‌بابُ تَجديدِ الوُضوء

الفصل: ‌باب الوضوء من الملامسة

‌بابُ الوُضوءِ مِنَ المُلامَسَةِ

قال اللَّهُ تعالَى: {أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ} [النساء: 43 المائدة: 6] واسمُ اللَّمسِ يَقَعُ على ما دونَ الجِماعِ؛ لِقَولِه صلى الله عليه وسلم لِماعِزِ بنِ مالكٍ: "لَعَلَّكَ قَبَّلتَ أو لَمَستَ"

(1)

. ونَهيِه عن بَيعِ المُلامَسَةِ

(2)

، وقَولِه في حَديثِ أبي هريرةَ في بَعضِ الرِّواياتِ عنه:"واليَدُ زِناها اللمسُ"

(3)

. وقَولِ عائشةَ: قَلَّ يَومٌ، أو ما كان يَومٌ، إلا ورسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يَطوفُ عَلَينا جَميعًا؟ فيُقَبِّلُ ويَلمِسُ، ما دونَ الوِقاعِ

(4)

.

وهَذِه الأحاديثُ بأَسانيدِهِنَّ مُخَرَّجَةٌ في مَواضِعِهِنَّ.

608 -

وأَخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ محمدِ بنِ الفَضلِ بنِ محمدٍ الشَّعْرانِيُّ، حدثنا جَدِّي، حدثنا إبراهيمُ بنُ حمزة، حدثنا عبدُ العَزيزِ بنُ محمدٍ، عن محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ يَعنِي ابنَ عمرِو بنِ عثمانَ، عن الزُّهرِيِّ، عن سالِمٍ، عن ابنِ عمرَ، أن عمرَ بنَ الخطابِ قال: إنَّ القُبلَةَ مِنَ اللَّمسِ، فتَوَضَّئوا مِنها

(5)

.

609 -

وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو سعيدِ بنُ أبي عمرٍو قالا:

(1)

سيأتي تخريجه في (17076).

(2)

سيأتي تخريجه في (5984، 10970 - 10975).

(3)

سيأتي تخريجه في (13640، 13641).

(4)

سيأتي تخريجه في (13564).

(5)

المصنف في الخلافيات (4271)، والحاكم 1/ 135. وأخرجه الدارقطني 1/ 144 من طريق عبد العزيز بن محمد به، وقال: صحيح.

ص: 371

حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ مَرزوقٍ، حدثنا عثمانُ بنُ عمرَ، عن شُعبَةَ، عن مُخارِقٍ، عن طارِقِ بنِ شِهابٍ، أن عبدَ اللَّه يَعنِي ابنَ مَسعودٍ قال في قَولِه تعالَى:{أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ} قولًا معناه ما دون الجماعِ

(1)

.

610 -

وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ بنُ بالُويَه، حدثنا محمدُ بنُ شاذانَ الجَوهَرِيُّ، حدثنا مُعَلَّى بنُ مَنصورٍ، حدثنا هُشَيمٌ، عن الأعمَشِ، عن إبراهيمَ، عن أبي عُبَيدَةَ، عن عبدِ اللَّه قال: القُبلَةُ مِنَ اللَّمسِ، وفيها الوُضوءُ، واللَّمسُ ما دونَ الجِماعِ

(2)

. هَكَذا رواه الثَّورِيُّ وشُعبَةُ عن الأعمَشِ

(3)

.

611 -

وأَخبرَنا أبو زكريا بنُ أبي إسحاقَ المُزَكِّي، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سليمانَ، أخبرَنا الشافعيُّ، أخبرَنا مالِكٌ. وأَخبرَنا أبو أحمدَ العَدلُ، أخبرَنا أبو بكرِ بنُ جَعفَرٍ المُزَكِّي، حدثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ العَبدِيُّ، حدثنا يَحيَى بنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالك، عن ابنِ شِهابٍ، عن سالِمٍ، عن أبيه قال: قُبلَةُ الرَّجُلِ امرأتَه وجَسُّها بيَدِه مِنَ المُلامَسَةِ، فمَن قبَّلَ

(1)

المصنف في المعرفة (176)، والخلافيات (430) عن الحاكم به. وأخرجه ابن جرير في تفسيره 7/ 68، 69، وابن المنذر في تفسيره (1821)، وابن أبي حاتم في تفسيره 3/ 961 (5368) من طريق شعبة به. وقال المصنف عقبه في المعرفة: هذا إسناد موصول صحيح.

(2)

المصنف في الخلافيات (429). وأخرجه الدارقطني 1/ 145 من طريق محمد بن شاذان به.

(3)

أخرجه ابن جرير في تفسيره 7/ 69، والدارقطنى 1/ 145 من طريق الثورى به. والدارقطنى 1/ 145 من طريق شعبة به.

ص: 372

امرأتَه أو جَسَّها بيَدِه فعَلَيه الوُضوءُ. لَفظُ حَديثِ الشافعيِّ، وفِي رِوايَةِ ابن بُكَيرٍ: فقَد وجَبَ عليه الوُضوءُ

(1)

.

فهَذا قَولُ عمرَ وعَبدِ اللَّه بنِ مَسعودٍ وعَبدِ اللَّه بنِ عمرَ، وخالَفَهم ابنُ عبَّاسٍ فحَمَلَ المُلامَسَةَ المَذكورَةَ في الكِتابِ على الجِماعِ، ولَم يَرَ في القُبلَةِ وُضوءًا.

612 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ مَرزوقٍ، حدثنا وهبُ بنُ جَريرٍ، عن شُعبَةَ، عن أبي بِشرٍ، عن سعيدِ بنِ جُبَيرٍ قالَ: تَذاكَرْنا اللَّمسَ؟ فقالَ أُناسٌ مِنَ المَوالِي: لَيس مِنَ الجِماعِ. وقالَ ناسٌ مِنَ العَرَبِ: هِيَ مِنَ الجِماعِ. فذَكَرتُ ذلكَ لابنِ عباسٍ فقالَ: مَعَ أيِّهِم كُنتَ؟ قُلتُ: مَعَ المَوالِي. قالَ: غُلِبَتِ المَوالِي؛ إنَّ اللَّمسَ والمُباشَرَةَ مِنَ الجِماعِ، ولَكِنَّ اللَّهَ عَر وجَل يَكنِي ما شاءَ بما شاءَ

(2)

.

وقَولُ مَن يوافِقُ قَولُه ظاهِرَ الكِتابِ أولَى.

واحتَجَّ بَعضُ أصحابِنا بما:

613 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِي عبدُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ موسَى، حدثنا محمدُ بنُ أيّوبَ، أخبرَنا إبراهيمُ بنُ موسَى ويَحيَى بنُ المُغيرَةِ قالا: حدثنا جَريرٌ، عن عبدِ المَلِكِ بنِ عُمَيرٍ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ أبي لَيلَى،

(1)

المصنف في المعرفة (172)، والشافعى 1/ 15، ومالك 1/ 43.

(2)

المصنف في الخلافيات (433). وأخرجه ابن جرير في تفسيره 7/ 63 من طريق شعبة به.

ص: 373

عن مُعاذِ بنِ جَبَلٍ، أنَّه كان قاعِدًا عِندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فجاءَه رجل فقالَ: يا رسولَ اللَّه، ما تَقولُ في رجلٍ أصابَ مِنَ امرأةٍ لا تَحِلُّ له، فلَم يَدَعْ شَيئًا يُصيبُه الرَّجلُ مِنِ امرأتِه إلا وقَد أصابَه مِنها، إلا أنَّه لم يُجامِعْها؟ فقالَ:"تَوَضَّأ وُضوءًا حَسَنًا ثم قُم فصلِّ". قالَ: فانزَلَ الله عز وجل هَذِه الآيَةَ: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} [هود: 114]، الآيَة. فقالَ: أهِيَ له خاصَّةً أم لِلمُسلِمينَ عامَّةً؟ قال: "بَل هِيَ لِلمُسلِمينَ عامَّةً"

(1)

.

وهَكَذا رواه زائدَةُ بنُ قُدامَةَ وأبو عَوانَةَ عن عبدِ المَلِكِ

(2)

، وفيه إرسالٌ

(3)

؛ عبدُ الرحمنِ بنُ أبي لَيلَى لم يُدرِكْ مُعاذَ بنَ جَبَلٍ.

614 -

وأمَّا الحديث الذي أخبرَنا أبو القاسِمِ زَيدُ بنُ أبي هاشِمٍ العَلَوِيُّ بالكوفَةِ، حدثنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عليِّ بنِ دُحَيمٍ، حدثنا إبراهيمُ بنُ عبدِ اللَّه العَبْسِيُّ، حدثنا وكيع، عن الأعمَشِ، عن حَبيبِ بنِ أبي ثابِتٍ، عن عُروةَ، عن عائشةَ، أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قبَّلَ بَعضَ نِسائِه ثم خَرَجَ إلى الصلاةِ ولَم يَتَوَضَّأْ

(4)

.

(1)

المصنف في الخلافيات (434)، والحاكم 1/ 135 دون قول النبي صلى الله عليه وسلم:"بل هى للمسلمين عامة". وصححه. وأخرجه ابن جرير في تفسيره 12/ 623 من طريق جرير به.

(2)

أخرجه أحمد (22112)، والترمذى (3113) من طريق زائدة به، وقال الترمذي: حديث ليس إسناده بمتصل؛ عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من معاذ.

(3)

بعده في م: "عن".

(4)

أخرجه أحمد (25766)، وأبو داود (179)، والترمذي (86)، وابن ماجه (502) من طريق وكيع به، وقال الترمذي: إنما ترك أصحابنا حديث عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا لأنه لا يصح عندهم؛ لحال الإسناد. قال: وسمعت محمد بن إسماعيل يضعف هذا الحديث، وقال: حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة، وصححه الألبانى في صحيح أبي داود (165).

ص: 374

وأَخبرَنا أبو بكرِ بنُ الحارِثِ الفقيهُ، أخبرَنا عليّ بنُ عمرَ الحافظُ، حدثنا أبو بكرٍ النَّيسابورِيُّ، حدثنا عبدُ الرحمنِ بنُ بِشرٍ قال: سَمِعتُ يَحيَى بنَ سعيدٍ، وذُكِرَ له حَديثُ الأعمَشِ عن حَبيبٍ عن عُروةَ، قال: أمَا إنَّ سُفيانَ الثورِيَّ كان أعلَمَ النّاسِ بهَذا، زَعَمَ أن حَبيبًا لم يَسمَعْ مِن عُروةَ شَيئًا

(1)

.

وأَخبرَنا أبو بكرٍ، أخبرَنا عَلِيٌّ، حدثنا محمدُ بنُ مَخلَدٍ، حدثنا صالِحُ بنُ أحمدَ، حدثنا عليُّ بنُ المَدينِيِّ قال: سَمِعتُ يَحيَى وذُكِرَ عِندَه حَديثُ الأعمَشِ عن حَبيبٍ عن عُروةَ، عن عائشةَ: تُصلِّي وإِن قَطَرَ الدمُ

(2)

على الحَصيرِ، وفِي القُبلَةِ. قال يَحيَى: احكِ عَنِّي أنَّهُما شِبهُ لا شَئَ

(3)

.

615 -

وأَخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا أبو بكرِ بنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ مَخلَدٍ الطَّالْقانِيِّ، حدثنا عبدُ الرحمنِ بنُ مَغراءَ

(4)

، أخبرَنا الأعمَشُ، أخبرَنا أصحابٌ لَنا، عن عُروةَ المُزَنِي، عن عائشةَ بهَذا الحَديثِ. قال أبو داودَ: روِي عن الثورِيِّ أنَّه قال: ما حدثنا حَبيبٌ إلا عن عُروةَ المُزَنِيِّ. يَعنِي: لم يُحَدِّثْهُم عن عُروةَ بنِ الزُّبَيرِ بشَئ

(5)

.

قال الشيخ: فعادَ الحديثُ إلى رِوايَةِ عُروةَ المُزَنِيِّ، وهو مَجهولٌ

(6)

.

(1)

الدارقطني 1/ 139.

(2)

ليس في: الأصل، ب، د.

(3)

الدارقطني 1/ 139. وأخرجه المصنف في الخلافيات (437) من طريق ابن المدينى به. وينظر تاريخ ابن معين برواية الدورى (2925)، والجرح والتعديل 1/ 239.

(4)

في ب: "معسر". وينظر تهذيب الكمال 17/ 418.

(5)

المصنف في المعرفة (179)، والخلافيات (438)، وأبو داود (180).

(6)

عروة المزني. ينظر الكلام عليه في: تهذيب الكمال 20/ 40، وميزان الاعتدال 3/ 65، والمغنى=

ص: 375

616 -

وأمَّا الحديث الذي أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفقيهُ، أخبرَنا أبو بكرٍ القَطَّانُ، حدثنا أحمدُ بنُ يوسُفَ السلميُّ، حدثنا عبدُ الرزاقِ، أخبرَنا سُفيانُ، عن أبي رَوقٍ، عن إبراهيمَ التَّيمِي، عن عائشةَ، أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يُقَبِّلُ بعدَ الوُضوءِ ثم لا يُعيدُ الوُضوءَ، وقالَت: ثم يُصلِّي

(1)

. فهَذا مُرسَلٌ. إبراهيمُ التَّيمِيُّ لم يَسمَعْ مِن عائشةَ، قالَه أبو داودَ السِّجِستانِيُّ وغَيرُه

(2)

. وأبو رَوقٍ لَيسَ بقَوِيٍّ

(3)

، ضَعَّفَه يَحيَى بنُ مَعينٍ وغَيرُه

(4)

. ورواه أبو حَنيفَةَ عن أبي رَوقٍ عن إبراهيمَ عن حَفصَةَ

(5)

. وإِبراهيمُ لم يَسمَعْ مِن عائشةَ ولا مِن حَفصةَ، قالَه الدَّارقُطنيُّ وغَيرُه

(6)

. وقَد رَوَينا سائرَ ما روِي في هذا البابِ وبَيَّنَّا ضَعفَها في "الخلافيات"

(7)

. والحَديثُ الصَّحيحُ عن عائشةَ في قُبلَةِ الصائمِ، فحَمَلَه

= في الضعفاء 1/ 612، وتهذيب التهذيب 7/ 189. قال ابن حجر في التقريب 2/ 20: مجهول.

(1)

عبد الرزاق (511). وأخرجه أحمد (25767)، وأبو داود (178)، والنسائي (170) من طريق الثورى به، وصححه الألبانى في صحيح أبي داود (164).

(2)

أبو داود 1/ 46، والترمذى 1/ 138. وينظر تحفة التحصيل ص 13.

(3)

هو عطية بن الحارث، أبو روق الهمدانى الكوفي. ينظر الكلام عليه في: الجرح والتعديل 6/ 382، والمجروحين 7/ 277، وتهذيب الكمال 20/ 143، وتهذيب التهذيب 7/ 224. قال ابن حجر في التقريب 2/ 24: صدوق.

(4)

في الجرح والتعديل 6/ 382، وتهذيب الكمال 20/ 143 عن إسحاق بن منصور عن ابن معين أنه قال: صالح. وقد قال أحمد: لا بأس به. وقال أبو حاتم: صدوق. ولم نجد أحدًا ضعفه.

(5)

مسند أبي حنيفة لأبى نعيم ص 275، وجامع المسانيد للخوارزمى 1/ 246. وأخرجه الدارقطني 1/ 141 من طريق أبي حنيفة به.

(6)

الدارقطني 1/ 141. وينظر جامع التحصيل ص 141.

(7)

الخلافيات 2/ 165 - 205.

ص: 376