المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب التوضؤ من لحوم الإبل - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الطَّهارة

- ‌بابُ التَّطَهُرِ(1)بماءِ البَحرِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بالعَذبِ مِنه والأُجاجِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بماءِ البِئرِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بماءِ السَّماءِ

- ‌بابُ التَّطَهُرِ بماءِ الثلج والبَرَدِ والماءِ البارِدِ

- ‌باب التَّطَهُّر بالماء المُسَخَّن

- ‌بابُ [كراهة التَّطَهُّر](3)بالماءِ المُشَمَّسِ

- ‌بابُ مَنعِ التَّطَهُّرِ بما عَدا الماءَ مِنَ المائعاتِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ بالماءِ الذي خالطَه طاهِرٌ لم يَغلِب عَلَيهِ

- ‌بابُ مَنعِ التَّطَهُّرِ بالنَّبيذِ

- ‌بابُ إِزالَةِ النَّجاساتِ بالماءِ دونَ سائرِ المائعاتِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الأواني

- ‌بابٌ في جِلدِ المَيتَةِ

- ‌بابُ طَهارَةِ جِلدِ المَيتَةِ بالدَّبغِ

- ‌بابُ طهارةِ باطِنِه بالدَّبغِ كطهارةِ ظاهِرِه، وجَوازِ الانتِفاعِ به في المائعاتِ كُلِّها

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الانتِفاعِ بجِلدِ الكَلبِ والخِنزيرِ وأنَّهُما نَجِسانِ وهُما حَيّانِ

- ‌بابُ وُقوعِ الدِّباغِ بالقَرَظِ(5)أو ما يَقومُ مَقامَه

- ‌بابُ اشتِراط الدِّباغِ في طهارَةِ جِلدِ ما لا يُؤكَلُ لَحمُه وإن ذُكِّيَ

- ‌بابُ طَهارَةِ جِلدِ ما يُؤكَلُ لَحمُه إذا كان ذَكيًّا

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الانتِفاعِ بشَعَرِ المَيتَةِ

- ‌بابٌ في شَعَرِ النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الادِّهانِ في عِظامِ الفِيَلَةِ وغَيِرها مِمّا لا يُؤكَلُ لَحمُه

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الشُّربِ في آنيَةِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ

- ‌بابُ المَنعِ مِنَ الأكلِ في صِحافِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ

- ‌بابُ النَّهي عن الإناءِ المفَضَّضِ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في سائرِ الأوانِي مِنَ الحجِارَةِ والزُّجاجِ والصُّفْرِ والنُّحاسِ والشَّبَهِ(1)والخَشَبِ وغَيرِ ذَلِكَ

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في أوانِي المُشرِكينَ إذا لم يَعلَم نَجاسَةً

- ‌بابُ التَّطَهُّرِ في آوانيهِم بعدَ الغَسلِ إذا عَلِمَ نَجَاسَةً

- ‌جِماعُ أبوابِ السِّواكِ

- ‌بابٌ في فضل السواك

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن السِّواكَ سُنَّةٌ لَيسَ بواجِبٍ

- ‌بابُ تأكيدِ السِّواكِ عِندَ القيامِ إلى الصَّلاةِ

- ‌بابُ تأكيدِ السِّواك عِندَ الاستيقاظ مِن النَّومِ

- ‌باب تأكيد السواك عند الأَزْمِ

- ‌بابُ غَسلِ السواكِ

- ‌بابُ التَّسَوُّكِ بسِواكِ الغَيِر

- ‌بابُ دَفعِ السِّواكِ إلى الأكبَرِ

- ‌بابُ ما جاء في الاستياكِ عَرضًا

- ‌باب الاستياكِ بالأصابعِ

- ‌بابُ النِّيَّةِ في الطَّهارةِ الحُكميَّةِ

- ‌جِماعُ أبواب سُنَّةِ الوُضوءِ وفَرضِهِ

- ‌بابُ فرضِ الطُّهورِ ومَحِلِّه مِنَ الإيمانِ

- ‌بابُ فرضِ الطُّهورِ لِلصَّلاةِ

- ‌بابُ التَّسميَةِ على الوُضوءِ

- ‌بابُ غَسلِ اليَدَينِ قبلَ إدخالِهِما في(3)الإناءِ

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ صِفَةِ غَسلِهِما

- ‌بابُ إدخالِ اليَمينِ في الإناءِ والغَرفِ بها لِلمَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ المضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ سُنَّةِ التَّكرارِ في المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ المُبالَغَةِ في الاستِنشاقِ إلا أن يَكونَ صائمًا

- ‌بابُ الجَمعِ بَينَ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ الفَصلِ بَينَ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ تأكيدِ المضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ سُنَّةِ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ، وأَنَّهُما غَيُر واجِبتَيِن

- ‌بابُ غَسلِ الوَجهِ

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ الوَجهِ

- ‌بابُ تَخليلِ اللِّحيَةِ

- ‌بابُ عَركِ العارِضَيِن

- ‌باب غسل اليدين

- ‌بابُ التَّكرارِ في غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ إدخالِ المِرفَقَيِن في الوُضوءِ

- ‌بابُ استِحبابِ إمرارِ الماءِ على العَضُدِ

- ‌بابُ تَحريكِ الخاتَمِ في الإصبعِ عِندَ غَسلِ اليَدَينِ

- ‌بابُ المَسحِ بالرأسِ

- ‌بابُ مَسحِ بَعضِ الرأسِ

- ‌بابُ الاختيارِ في استيعابِ الرأسِ بالمَسحِ

- ‌بابُ تَحَرِّي الصُّدغَينِ في مَسحِ الرأسِ

- ‌بابُ المَسحِ على شَعَرِ الرأسِ

- ‌بابُ إمرارِ الماءِ على القَفا

- ‌بابُ المَسحِ على العِمامَةِ مَعَ الرأسِ

- ‌بابُ إيجابِ المَسحِ بالرأسِ وإن كان مُتَعَمِّمًا

- ‌بابُ التَّكرارِ في مَسحِ الرأسِ

- ‌بابُ مَسحِ الأُذُنَينِ

- ‌ بابُ إدخالِ الإِصبَعَيِن في صِماخَي(2)الأُذُنَينِ

- ‌بابُ مَسحِ الأُذُنَينِ بماءٍ جَديدٍ

- ‌بابُ غَسلِ الرِّجلَيِن

- ‌ بابُ التَّكرارِ في غَسلِ الرِّجلَيِن

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن فرضَ الرِّجلَيِن الغَسلُ، وأَنَّ مَسحَهُما لا يُجزئُ

- ‌بابُ قراءةِ مَن قرأ {وَأَرْجُلَكُمْ} [المائدة: 6] نَصْبًا، وأَنَّ الأمرَ رَجَعَ إلى الغَسلِ، وأَنَّ مَن قرأها خَفضًا فإنما هو لِلمُجاوَرَةِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن الكَعبَيِن هُما النّاتِئانِ في جانِبَي القَدَمِ

- ‌بابُ تَخليلِ الأصابِعِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ التَّخليلِ

- ‌بابُ استِحبابِ الإِشراعِ في السّاقِ

- ‌بابٌ في نَزْعِ الخِضابِ عِندَ الوُضوءِ إذا كان يَمنَعُ الماءَ

- ‌باب ما يقولُ بعد الفَراغِ من الوُضوء

- ‌بابُ الوُضوءِ ثَلاثًا ثَلاثًا

- ‌بابُ كَراهِيةِ(3)الزّيادَةِ على الثَّلاثِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مَرَّتَينِ مَرَّتَينِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مَرَّةً مَرَّةً

- ‌بابٌ: يوضِّيءُ(1)بعض الأعضاء ثلاثًا وبَعضَها اثنَيِن وبَعضَها واحِدَةً

- ‌بابُ فضلِ التَّكرارِ في الوُضوءِ

- ‌باب فضيلة الوضوء

- ‌بابُ إسباغِ الوُضوء

- ‌بابُ الرَّجُلِ يوَضِّئُ صاحِبَه

- ‌بابُ تَفريقِ الوُضوء

- ‌بابُ التَّرتيبِ في الوُضوءِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في البِدايَةِ باليَميِن قبلَ اليَسارِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في البِدايَةِ(2)باليَسارِ

- ‌بابُ نَهي المُحْدِثِ عن مَسِّ المُصحَفِ

- ‌بابُ نَهي الجُنُبِ عن قراءةِ القُرآنِ

- ‌بابُ ذِكرِ الحديث الذي ورَدَ في نَهي الحائضِ عن قراءةِ القُرآنِ، وفيه نَظَرٌ

- ‌بابُ قراءةِ القُرآنِ بعدَ الحَدَثِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَذكُرُ اللَّهَ تعالَى على غَيِر طُهْرٍ

- ‌باب استحباب الطُّهرِ للذِّكرِ والقراءةِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الاستِطابَةِ بابُ النَّهي عن استِقبالِ القِبلَةِ واستِدبارِها لِغائطٍ أو بَولٍ

- ‌بابُ الرُّخصةِ في ذلكَ في الأبنيَةِ

- ‌بابُ التَّخَلِّي عِندَ الحاجَةِ

- ‌بابُ الارتيادِ(4)لِلبَولِ

- ‌بابُ الاستِتارِ عِندَ قَضاءِ الحاجَةِ

- ‌بابُ وضعِ الخاتَم عِندَ دُخولِ الخَلاءِ

- ‌بابُ ما يقولُ اذا أرادَ دُخولَ الخَلاءِ

- ‌بابُ تَغطيَةِ الرأسِ عِندَ دُخولِ الخَلاءِ، والاعتماد على الرِّجلِ اليُسرَى إذا قَعَدَ إن صَحَّ الخَبرُ فيهِ

- ‌بابٌ: كيف التَّكَشُّفُ عند الحاجة

- ‌ بابُ ما يقولُ إذا خَرَجَ مِنَ الخَلاءِ

- ‌بابُ النَّهي عن البَولِ في الماءِ الرَّاكِد

- ‌بابُ النهي عن التَّخَلِّي في طَريقِ النّاسِ(3)وظِلِّهِم

- ‌بابُ النَّهي عن البَولِ في مُغتَسَلِه أو مُتَوَضَّئِه ثم يَتَطَهَّرُ فيه كَراهَةَ أن يُصيبَه شيءٌ مِنَ البَولِ عِندَ صَبِّ الماءِ

- ‌ بابُ النَّهي عن البَولِ في الثَّقبِ

- ‌بابُ البَولِ في الطَّست وغَيِر ذلكَ مِنَ الأوانِي

- ‌بابُ كَراهيَةِ الكَلامِ على الخَلاءِ

- ‌بابُ البَولِ قائمًا

- ‌بابُ البَولِ قاعِدًا

- ‌بابُ وُجوبِ الاستِنجاءِ بثَلاثَةِ أحجارٍ

- ‌بابُ الإيتارِ في الاستِجمارِ

- ‌بابُ التَّوَقِّى عن البَولِ

- ‌ بابُ الاستنجاءِ بالماءِ

- ‌بابُ الجَمعِ في الاستنجاءِ بين المسح بالأحجار والغسل بالماء

- ‌بابُ دَلكِ اليَدِ بالأرضِ بعدَ الاستنجاءِ

- ‌بابُ الاستِنجاءِ بما يَقومُ مَقَامَ الحِجارَةِ في الإِنقاءِ دونَ ما نُهِىَ عن الاستِنجاءِ بهِ

- ‌بابُ الاستِنجاءِ بالجِلدِ المَدبوغِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في الاستنجاء بالتُّرابِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في النَّهي عن الاستِنجاءِ بشَيءٍ قَدِ استُنجِىَ به مَرَّةً

- ‌بابُ النَّهي عن مَسِّ الذَّكَرِ عِندَ البَولِ باليَميِن

- ‌بابُ النَّهي عن الاستِنجاءِ باليَميِن

- ‌بابُ الاستِبراءِ عن البَولِ

- ‌ بابُ كَيفيةِ الاستِنجاءِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الحَدَثِ

- ‌بابُ الوضوء مِنَ البَولِ والغائطِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِنَ المَذي أوِ الوَدي

- ‌بابُ الوضوِء مِنَ الدَّمِ يَخرُجُ مِن أحَدِ السَّبيلَيِن وغَيِر ذلكَ مِن دودٍ أو حَصاةٍ أو غَيِرهِما

- ‌بابٌ: الوُضوءُ مِنَ الريح يَخرُج مِن أحَدِ السَّبيلَيِن

- ‌بابُ الوضوء مِنَ النَّومِ

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِنَ النَّومِ قاعِدًا

- ‌ بابُ ما ورَدَ في نَومِ الساجدِ

- ‌بابُ انتِقاضِ الطُّهرِ بالإغماءِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِنَ المُلامَسَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في لَمسِ الصَّغائرِ(1)وذَواتِ المَحارِمِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الملموسِ

- ‌بابُ ما جاءَ في غَمزِ الرَّجُلِ امرأتَه بغيِر شَهوةٍ، أو مِن وراءِ حائلٍ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِن مسَّ الذَّكرِ

- ‌بابُ الوُضوءِ مِن مسِّ المَرأَةِ فرجَها

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِن مَن مسِّ الفَرجِ بظَهرِ الكَفِّ

- ‌بابٌ في مَسِّ الأُنثَيَيِن

- ‌باب في مسِّ الإِبِطِ

- ‌بابٌ في مسِّ الأنجاسِ الرَّطبةِ

- ‌بابٌ في مسِّ الأنجاس اليابسة

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ مِن خُروجِ الدَّمِ مِن غَيرِ مَخرَجِ الحَدَثِ

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ من القَهقَهَةِ في الصلاة

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن الكلام وإن عَظُمَ لم يَكنْ فيه وُضوءٌ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في الأخذِ مِنَ الأظفارِ والشّارِبِ وما ذُكِرَ مَعَهُما وأنْ لا وُضوءَ في شَيءٍ مِن ذَلِكَ

- ‌باب: كَيفَ الأخْذ مِنَ الشّارِبِ

- ‌ بابُ ما جاءَ في التَّنَوُّرِ

- ‌ بابُ تَرك الوُضوءِ مِمّا مَسَّت النّارُ

- ‌بابُ التَّوَضُّؤِ مِن لُحومِ الإبِلِ

- ‌بابُ المَضمَضَةِ مِن شُربِ اللَّبَنِ وغَيِره مِمّا له دُسومَةٌ

- ‌باب الرخصة في ترك المضمضة من ذلك

- ‌بابُ انتِقاضِ الطُّهرِ بعَمدِ الحَدَثِ وسَهوِهِ

- ‌بابٌ لا يَزولُ اليَقينُ بالشَّكِّ

- ‌بابُ الانتِضاحِ(3)بعدَ الوُضوءِ لِرَدِّ الوَسواسِ

- ‌بابُ أداءِ صَلَواتٍ بوُضوءٍ واحِدٍ

- ‌بابُ تَجديدِ الوُضوء

الفصل: ‌باب التوضؤ من لحوم الإبل

750 -

وبِإِسنادِه قال: حدثنا مالكٌ، عن يَحيَى بنِ سعيدٍ، أنَّه سألَ عبدَ اللَّهِ بنَ عامِرِ بنِ رَبيعَةَ عن الرَّجُلِ يَتَوَضّأُ لِلصَّلاةِ، ثم يُصيبُ طَعامًا قَد مَسته النّارُ، أيَتَوَضّأُ؟ فقالَ عبدُ اللَّهِ بنُ عامِرِ بنِ رَبيعَةَ: رأَيتُ أبي يَفعَلُ ذلكَ ثم لا يَتَوَضّأُ

(1)

.

751 -

وأَخبرَنا أبو سعيدِ بنُ أبي عمرٍو، أخبرَنا الحسنُ بنُ يَعقوبَ بنِ يوسُفَ، حدثنا يَحيَى بنُ أبي طالِبٍ، حدثنا عبدُ الوَهّابِ يَعنِي ابنَ عَطاءٍ، حدثنا داوُدُ، عن عامِرٍ، عن عَلقَمَةَ والأسوَدِ، أنَّهُما أكَلا مَعَ ابنِ مَسعودٍ خُبزًا ولَحمًا [فلم يتوضَّأْ]

(2)

.

‌بابُ التَّوَضُّؤِ مِن لُحومِ الإبِلِ

752 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا [أبو عبدِ اللَّهِ]

(3)

محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا يَحيَى بنُ محمدِ بنِ يَحيَى، حدثنا أبو عمرَ ومُسَدَّدٌ والحَجَبِيُّ. وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ، أخبرَنى أبو الوَليدِ الفقيهُ، حدثنا الحسنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا أبو كامِلٍ، قالوا: حدثنا أبو عَوانَةَ، عن عثمانَ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ مَوهَبٍ، عن جَعفَرِ بنِ أبي ثَورٍ، عن جابرِ بنِ سَمُرَةَ، أن رجلًا سألَ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أتَوَضّأُ مِن لُحومِ الغَنَمِ؟ قال:"إن شئتَ فتَوَضَّأ، وِإن شئتَ فلا تتَوَضَّأ". قال:

(1)

مالك 1/ 27.

(2)

في س، م:"ولم يتوضيا".

والأثر عند ابن أبي شيبة (537) من طريق آخر عن علقمة والأسود.

(3)

ليس في: ب، م، وفي س:"أبو العباس". وينظر ما تقدم في (185، 231، 237، 304) وغيرها.

ص: 453

أتَوَضّأ مِن لُحومِ الإبِلِ؟ قال: "نَعَم، فتوضأ مِن لُحوم الإبِلِ". قال: أُصلِّي في مَرابِضِ الغَنَمِ؟ قال: "نَعَم". قال: أُصلِّي في مَبارِكِ الإبِلِ؟ قال: "لا"

(1)

. لَفظُ حَديثِ أبي كامِلٍ. رواه مسلمٌ في "الصحيح" عن أبي كامِلٍ

(2)

، وأَخرَجَه أيضًا مِن حَديثِ أشعَثَ بنِ أبي الشَّعثاءِ وسِماكِ بنِ حَربٍ عن جَعفَرِ بنِ أبي ثَورٍ

(2)

.

وذَهَبَ عليُّ بنُ المَدينِي إلى أن جَعفَرَ بنَ أبي ثَورٍ هذا مَجهولٌ. أخبرَناه أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرَنا الحسنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ الإسفَرايينيُّ، حدثنا محمدُ بنُ أحمدَ بنِ البَراءِ قال: قال عَلِيٌّ: جَعفَرٌ هذا مَجهولٌ

(3)

.

كذا قال عَلِيٌّ، وقَدْ أخبرَنا محمدُ بنُ إبراهيمَ الفارِسِيُّ، أخبرَنا إبراهيمُ بنُ عبدِ اللَّه، أخبرَنا أبو أحمدَ بنُ فارِسٍ، عن محمدِ بنِ إسماعيلَ البُخارِيِّ قال: جَعفَرُ بنُ أبي ثَورٍ جَدُه جابِرُ بنُ سَمُرَةَ. قالَ سُفيانُ وزَكَريا وزائدَةُ: عن سِماكٍ، عن جَعفَرِ بنِ أبي ثَورِ بنِ جابِرٍ، عن جابِرٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم في اللحومِ. قال: وقال أهلُ النَّسَبِ: ولَدُ جابرِ بنِ سَمُرَةَ، خالِدٌ وطَلحَةُ ومَسلَمَةُ، وهو أبو ثَورٍ. قال: وقالَ شُعبَةُ عن سِماكٍ عن أبي ثَورِ بنِ عِكرِمَةَ بنِ جابرِ بنِ سَمُرَةَ عن

(1)

المصنف في الصغرى (36). وأخرجه أحمد (21015)، وابنه عبد اللَّه في زوائد المسند (20925)، وابن خزيمة (31)، وابن حبان (1124) من طريق أبي عوانة به.

(2)

مسلم (360/ 97).

(3)

ذكره المصنف في المعرفة 1/ 254. وينظر تنقيح التحقيق لابن عبد الهادي 1/ 123، وتهذيب التهذيب 2/ 86.

وجعفر هو ابن أبي ثور الكوفي. ينظر الكلام عليه في: التاريخ الكبير 2/ 187، والجرح والتعديل، وتهذيب الكمال 5/ 19، وتهذيب التهذيب 2/ 86. قال ابن حجر في التقريب 1/ 129: مقبول.

ص: 454

جابرِ بنِ سَمُرَةَ

(1)

.

قال أبو عيسَى التِّرمِذِيُّ فيما بَلَغَنِي عنه: حَديثُ الثَّورِيِّ أصَحُّ مِن حَديثِ شُعبَةَ، وشُعبَةُ أخطأَ فيه فقال: عن أبي ثَورٍ. وإِنَّما هو جَعفَرُ بنُ أبي ثَورٍ، وجَعفَرُ بنُ أبي ثَورٍ هو رجلٌ مَشهورٌ، وهو مِن ولَدِ جابرِ بنِ سَمُرَةَ، رَوَى عنه سِماكُ بنُ حَربٍ وعُثمانُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ مَوهَبٍ وأَشعَثُ بنُ أبي الشَّعثاءِ

(2)

. قال محمدُ بنُ إسحاقَ بنِ خُزَيمَةَ: وهَؤُلاءِ الثَّلاثَةُ مِن أجِلَّةِ رواةِ الحَديثِ

(3)

.

قال الشيخُ: ومَن رَوَى عنه مِثلُ هَؤُلاءِ خَرَجَ مِن أن يَكونَ مَجهولًا، ولِهَذا أودَعَه مُسلِمُ بنُ الحَجّاجِ كِتابَه "الصحيح". وقَد رَوَى سُفيانُ الثَّورِيُّ، عن حَبيبِ بنِ أبي ثابِتٍ قال: أنبأَنِي مَن سمِع جابِرَ بنَ سَمُرَةَ يقولُ: كُنّا نُمَضمِضُ مِن ألبانِ الإبِلِ، ولا نُمَضمِضُ مِن ألبانِ الغَنَمِ، وكُنّا نَتَوَضأُ مِن لُحومِ الإبِلِ، ولا نَتَوَضّأُ مِن لُحومِ الغَنَمِ

(4)

.

753 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ قال: سَمِعتُ أبا الحسينِ الكَرابيسِيَّ يَعنِي أحمدَ بنَ عبدِ اللَّهِ يقولُ: سَمِعتُ أحمدَ بنَ حَمدونٍ الأعمَشِيَّ

(5)

يقولُ: سَمِعتُ عليَّ بنَ الحسنِ الأفطَسَ يقولُ: رأَيتُ محمدَ بنَ الحسنِ يَتَوَضّأُ مِن لُحومِ الإبِلِ

(6)

.

(1)

التاريخ الكبير 2/ 187، 188.

(2)

العلل الكبير ص 47.

(3)

صحيح ابن خزيمة عقب حديث (31).

(4)

أخرجه ابن المنذر في الأوسط 1/ 139 (31) من طريق سفيان به.

(5)

في م: "الأعشى". وينظر الأنساب 1/ 190، وتذكرة الحفاظ للذهبى 3/ 805.

(6)

المصنف في المعرفة (243).

ص: 455

وقَد روِي [مِن أوجُهٍ أُخَرَ]

(1)

عن النبي صلى الله عليه وسلم.

754 -

أخبرَنا الأُستاذُ أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحسنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللَّه بنُ جَعفَرٍ، أخبرَنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا شُعبَةُ، عن الأعمشِ، عن عبدِ اللَّه مَولًى لِقُرَيشٍ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ أبي لَيلَى، عن البَراءِ بنِ عازِبٍ قال: سُئلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن الوُضوءِ مِن لُحومِ الإبِلِ فأَمَرَ به، وسُئلَ عن الصَّلاةِ في مَبارِكِ الإبِلِ فنَهَى عَنها

(2)

.

755 -

وبِإِسنادِه قال: سَمِعتُ عبدَ اللَّه مَولًى لِقُرَيشٍ، عن ابنِ أبي لَيلَى، عن البَراءِ، أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عن الوُضوءِ مِن لُحومِ الغَنَمِ فرَخَّصَ في الوُضوءِ مِنها، وسُئلَ عن الصَّلاةِ في مَرابِضِها فرَخَّصَ فيها

(3)

.

هَكَذا رواه جَماعَةٌ عن الأعمَشِ، عن عبدِ اللَّه بنِ عبدِ اللَّهِ الرَّازِيِّ

(4)

. ورواه الحَجَّاجُ بنُ أرطاةَ عن عبدِ اللَّهِ عن عبدِ الرحمنِ بنِ أبي لَيلَى عن أُسَيدِ بنِ حُضيرٍ

(5)

. والحَجّاجُ ضعيفٌ

(6)

.

قالَ أبو عيسَى: حَديثُ الأعمَشِ أصحُّ. قال: ورواه عُبَيدَةُ الضَّبِّيُّ عن

(1)

في م: "ابن رواحة".

(2)

الطيالسي (770).

(3)

الطيالسي (771). وأخرجه الخطيب في الموضح 2/ 200 من طريق عبد الله بن جعفر به.

(4)

أخرجه أحمد (18538)، وأبو داود (184، 493)، والترمذى (81)، وابن ماجه (494)، وابن خزيمة (32)، وابن حبان (1128) من طريق الأعمش به مطولا ومختصرا، وقال الترمذي: صحيح.

(5)

أخرجه أحمد (19096)، وابن ماجه (496) من طريق حجاج به. وقال البوصيرى في الزوائد: إسناده ضعيف، لضعف حجاج بن أرطاة وتدليسه، وقد خالف غيره، والمحفوظ عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء.

(6)

تقدمت مصادر ترجمته في ص 36.

ص: 456

عبدِ اللَّهِ عن عبدِ الرحمنِ بنِ أبي لَيلَى عن ذِي الغُرَّةِ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم. ولَيسَ بشَئٍ. وذو الغُرَّةِ لا يُدرَى مَن هو، وحَديثُ الأعمَشِ أصَحُّ

(1)

.

قال الشيخُ: وعُبَيدَةُ الضَّبِّيُّ لَيسَ بالقَوِيِّ

(2)

، وبَلَغَنِي عن أحمدَ بنِ حَنبَلٍ وإِسحاقَ بنِ إبراهيمَ الحَنظَلِي أنَّهُما قالا: قَد صَحَّ في هذا البابِ حَديثانِ عن النبي صلى الله عليه وسلم: حَديثُ البَراءِ بنِ عازِبٍ، وحَديثُ جابرِ بنِ سَمُرَةَ

(3)

.

وأَخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ عليٍّ الحافظُ، أخبرَنا إبراهيمُ بنُ عبدِ اللَّهِ الأصبَهانيُّ قال: قال محمدُ بنُ إسحاقَ بنِ خُزَيمَةَ: لم نَرَ خِلافًا بَينَ عُلَماءِ أهلِ الحديثِ أن هذا الخَبَرَ صَحيحٌ مِن جِهَةِ النَّقلِ لِعَدالَةِ ناقِليهِ

(4)

.

قال الشيخُ: ورُوِّينا عن عليِّ بنِ أبي طالِبٍ وابنِ عباسٍ: الوُضوءُ مِمّا خَرَجَ ولَيسَ مِمّا دَخَلَ

(5)

. وإِنَّما قالا ذلكَ في تَركِ الوُضوءِ مِمَّا مَسَّتِ النّارُ.

756 -

وأَخبرَنا أبو الحسنِ بنُ أبي المَعروفِ المِهرَجانيُّ بها، أخبرَنا أبو سَهلٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ جُمانٍ الرّازِيُّ بها، حدثنا محمدُ بنُ أيّوبَ، أخبرَنا مُسَدَّدٌ، حدثنا حَفصُ بنُ غِياثٍ، عن عِمرانَ بنِ سُلَيمٍ، عن أبي جَعمرٍ قال: أُتِيَ

(1)

أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند (21080) من طريق عبيدة به.

(2)

هو عبيدة بن معتب الضبي، أبو عبد الكريم. ينظر الكلام عليه في: تاريخ بغداد 11/ 120، وتهذيب الكمال 19/ 257، وسير أعلام النبلاء 8/ 446. قال ابن حجر في التقريب 1/ 548: ضعيف واختلط بأخرة.

(3)

ينظر سنن الترمذي 1/ 25، والعلل الكبير ص 47.

(4)

ابن خزيمة عقب (31).

(5)

تقدم تخريجه في (572، 746).

ص: 457