الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ كَيفيَّةِ صَلاةِ شِدَّةِ الخَوفِ
6087 -
أخبرَنا أبو عمرٍو محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ إبراهيمَ الإِسماعيلِيُّ، حدثنا يَحيَى بنُ محمدِ بنِ صاعِدٍ، حدثنا يوسُفُ بنُ سعيدٍ، حدثنا حَجّاجُ بنُ محمدٍ، عن ابنِ جُرَيجٍ، عن ابنِ كَثيرٍ، عن مُجاهِدٍ قال: إذا اختَلَطوا فإِنَّما هو التَّكبيرُ والإِشارَةُ بالرّأسِ
(1)
.
6088 -
قال ابنُ جُرَيجٍ: حَدَّثَنِى موسَى بنُ عُقبَةَ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بمِثلِ قَولِ مُجاهِدٍ: إذا اختَلَطوا فإِنَّما هو التَّكبيرُ والإِشارَةُ بالرّأسِ. وزادَ عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "فإِن كَثُروا فليُصَلّوا رُكبانًا أو قيامًا على أقدامِهِم". يَعنِى صَلاةَ الخَوفِ.
6089 -
وأخبرَنا أبو عمرٍو الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإِسماعيلِيُّ، أخبرَنِى الهَيثَمُ بنُ خَلَفٍ الدُّورىُّ، حدثنا سعيدُ بنُ يَحيَى الأُمَوِىُّ، حدثنا أبى، حدثنا ابنُ جُرَيجٍ، عن موسَى بنِ عُقبَةَ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ، نَحوًا مِن قَولِ مُجاهِدٍ: إذا اختَلَطوا فإِنَّما هو الذِّكرُ وإِشارَةٌ بالرّأسِ. وزادَ ابنُ عُمَرَ عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "وإِن كانوا أكثرَ مِن ذَلِكَ فليُصَلّوا قيامًا ورُكبانًا"
(2)
.
= التاريخ الكبير 7/ 295، والجرح والتعديل 8/ 159، والمجروحين 2/ 241، وتهذيب الكمال 29/ 139، وميزان الاعتدال 4/ 218، وقال ابن حجر في التقريب 2/ 287: منكر الحديث.
(1)
الإسماعيلى - كما في فتح الباري لابن رجب 8/ 359، وتغليق التعليق 2/ 370، 371.
(2)
الإسماعيلى - كما في تغليق التعليق 2/ 370، وفتح الباري 2/ 432. وأخرجه أبو نعيم في مستخرجه - كما في فتح الباري لابن رجب 8/ 360 من طريق سعيد بن يحيى به.
رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن سعيدِ بنِ يَحيَى بنِ سعيدٍ
(1)
.
6090 -
أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِى، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِيُّ، أخبرَنا مالكُ بنُ أنَسٍ، عن نافِعٍ، أنَّ عبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ كان إذا سُئلَ عن صَلاةِ الخَوفِ قال: يَتَقَدَّمُ الإمامُ وطائفَةٌ. ثُمَّ قَصَّ الحديثَ، وقالَ ابنُ عُمَرَ في الحديثِ: فإِن كان خَوفًا أشَدَّ مِن ذَلِك، صَلَّوا رِجالًا ورُكبانًا، مُستَقبِلِى القِبلَةِ وغَيرَ مُستَقبِليها. قال مالكٌ: قال نافِعٌ: لا أُرَى عبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ ذَكَرَ ذَلِكَ إلَّا عن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(2)
.
6091 -
أخبرَنا أبو نَصرٍ عُمَرُ بنُ عبدِ العَزيزِ بنِ عُمَرَ بنِ قَتادَةَ، أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ أحمدَ بنِ سَعدٍ الحافظُ، حدثنا أبو عبدِ الله محمدُ بنُ إبراهيمَ العَبدِيُّ، حدثنا النُّفَيلِيُّ، حدثنا محمدُ بنُ سَلَمةَ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، حَدَّثَنِى محمدُ بنُ جَعفَرِ بنِ الزُّبَيرِ، عن عُبَيدِ اللَّهِ يَعنِى ابنَ عبدِ اللَّهِ بنِ أُنَيسٍ، عن أبيه عبدِ اللهِ بنِ أُنَيسٍ قال: دَعانِى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقالَ: "إنَّه بَلَغَنِى أنَّ ابنَ نُبَيحٍ الهُذَلِيَّ يَجمَعُ النّاسَ ليَغزوَنِى، وهو بنَخلَةَ أو بعُرَنَةَ
(3)
فأْتِه فاقتُلْه". قُلتُ: يا رسولَ اللهِ انعَته لِى حَتَّى أعرِفَه. قال: "آيَةُ ما بَينَكَ وبَينَه أنَّكَ إذا رأَيتَه
(1)
البخاري (943).
(2)
تقدم تخريجه في (2259).
(3)
نخلة: موضع بين مكة والطائف. وعرنة: الوادى الذي لو وقع جدار مسجد نمرة القبلى وقع فيه، ويقال أيضًا: إن هذا الجدار وموضع صلاة الإمام في عرفة خارج عن حد عرفة. ينظر معجم البلدان 5/ 277، 4/ 115، والمعالم الجغرافية الواردة في السيرة النبوية ص 206.
وجَدتَ له قُشَعْرِيرَةً". قال: فخَرَجتُ مُتَوَشِّحًا بسَيفِى حَتَّى دُفِعتُ إلَيه في ظُعُنٍ
(1)
يَرتادُ بهِنَّ مَنزِلًا حَتَّى كان وقتُ العَصرِ، فلَمّا رأَيتُه وجَدتُ له ما وصَفَ لِى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم منَ القُشَعْريرَةِ فأَقبَلتُ نَحوَه، وخَشِيتُ أن يَكونَ بَينِى وبَينَه مُجاوَلَةٌ
(2)
تَشغَلُنِى عن الصَّلاةِ، فصَلَّيتُ وأَنا أمشِى نَحوَه أومِئُ برأسِى إيماءً، فلَمّا انتَهَيتُ إلَيه قال: مَنِ الرَّجُلُ؟ قُلتُ: رَجُلٌ مِنَ العَرَبِ سَمِعَ بكَ وبِجَمعِكَ لِهَذا الرَّجُلِ فجاءَ لِذَلِكَ. قال: أجَل نَحنُ في ذَلِكَ. قال: فمَشَيتُ مَعَه شَيئًا حَتَّى إذا أمكَنَنِى حَمَلتُ عَلَيه بالسَّيفِ فقَتَلتُه، ثُمَّ خَرَجتُ وتَرَكتُ ظَعائنَه مُكِبّاتٍ عَلَيه، فلَمّا قَدِمتُ على رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:"أفلَحَ الوَجهُ". قُلتُ: قَد قَتَلتُه يا رسولَ اللَّهِ. قال: "صَدَقتَ". ثُمَّ قامَ بى رسولُ اللَّهِ فدَخَلَ بى بَيتَه فأَعطانِى عَصًا فقالَ: "أمسِكْ هذه عِندَكَ يا عبدَ اللَّهِ بنَ أُنَيسٍ". فخَرَجتُ بها على النّاسِ فقالوا: ما هذه العَصا مَعَكَ يا عبدَ اللَّهِ بنَ أُنَيسٍ؟ قُلتُ: أعطانيها رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأَمَرَنِى أن أُمسِكَها عِندِى. قالوا: أفَلا تَرجِعُ إلَيه فتَسأَلَه عن ذَلِكَ؟ قال: فرَجَعتُ إلَيه فقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ لِمَ أعطَيتَنِى هَذِه العَصا؟ قال: "آيَةٌ بَينِى وبَينَكَ يَومَ القيامَةِ، إنَّ أقَلَّ النّاسِ المُتَخَصِّرونَ
(3)
يَومَئذٍ". قال: فقَرَنَها عبدُ اللَّهِ بسَيفِه، فلَم تَزَلْ مَعَه حَتَّى إذا ماتَ أُمِرَ بها فضُمَّت مَعَه
(1)
تقدم تعريف الظعن في (2283).
(2)
في الأصل، س، م:"مجادلة"، وفي بعض نسخ مسند أحمد والدلائل للمصنف:"محاولة". والمثبت موافق لسيرة ابن هشام ونسخة من مسند أحمد ولما في المهذب 3/ 1189.
(3)
المتخصرون: أراد أنهم يأتون ومعهم أعمال لهم صالحة يتكئون عليها. النهاية 2/ 36.