الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
داودَ. فذَكَرَه
(1)
.
بابُ مَن قال: صَلَّى بكُلِّ طائفَةٍ رَكعَةً ولَم يَقضُوا
6113 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبي عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أَسيدُ بنُ عاصمٍ، حدثنا الحُسَينُ بنُ حَفصٍ، عن سُفيانَ، أخبرَنِى الأشعَثُ يَعنِى ابنَ سُلَيمٍ، عن الأسوَدِ بنِ هِلالٍ، عن ثَعلَبَةَ بنِ زَهدَمٍ الحَنظَلِيِّ قال: كُنّا مَعَ حُذَيفَةَ بطَبَرِستانَ فقالَ سعيدُ بنُ العاصِ: أيُّكُم شَهِدَ صَلاةَ الخَوفِ مَعَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فقالَ حُذَيفَةُ: أنا. فقامَ صَفٌّ خَلفَه وصَفٌّ موازِى العَدوِّ فصَلَّى بهِم رَكعَةً، ثُمَّ ذَهَبَ هَؤُلاءِ إلَى مَصافِّهِم، وجاءَ أولَئكَ، فصلَّى بهِم رَكعَةً، ثُمَّ سَلَّمَ عَلَيهِم
(2)
.
6114 -
ورَواه يَحيَى بنُ سعيدٍ القَطّانُ عن سُفيانَ إلَّا أنَّه قال: فقامَ حُذَيفَةُ وصَفَّ النّاسُ خَلفَه صَفَّينِ؛ صَفًّا خَلفَه وصَفًّا موازِىَ العَدوِّ وصَلَّى بالَّذينَ خَلفَه رَكعَةً، ثُمَّ انصَرَفَ هَؤُلاءِ إلَى مَكانِ هَؤُلاءِ، وجاءَ أولَئكَ فصَلَّى بهِم رَكعَةً ولَم يَقضُوا. أخبَرَناه أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ أبي بكرٍ، حدثنا يَحيَى بنُ سعيدٍ، حَدَّثَنِى سفيانُ. فذَكَرَه
(3)
.
(1)
أبو داود عقب (1245). وتقدم في (6073).
(2)
أخرجه أحمد (23268)، والنسائي (1528) من طريق سفيان به. وصححه الألباني في صحيح النسائي (1438).
(3)
المصنف في المعرفة (1839). وأخرجه أبو داود (1246)، والنسائي (1529)، وابن خزيمة (1343) من طريق يحيى بن سعيد القطان به.
كَذا رَواه ثَعلَبَةُ بنُ زَهدَمٍ مِن هَذا الوَجهِ عَنه.
وقَد رُوّيناه مِن حَديثِ أبي إسحاقَ عن سُلَيمِ بنِ عبدٍ السَّلولِىِّ قال: كُنتُ مَعَ سعيدِ بنِ العاصِ بطَبَرِستانَ فقالَ لَهُم سعيدٌ: أيُّكُم شَهِدَ مَعَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلاةَ الخَوفِ؟ فقالَ حُذَيفَةُ: أنا. فذَكَرَ صَلاةً مِثلَ صَلاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بعُسفانَ
(1)
. فقَولُ الرّاوِى في رِوايَةِ ثَعلَبَةَ: صَفٌّ موازِى العَدوِّ. يُريدُ به حالَ السُّجودِ. وقَولُه: ثُمَّ انصَرَفَ هَؤُلاءِ إلَى مَكانِ هَؤُلاءِ وجاءَ أولَئكَ. يُريدُ به: تَقَدَّمَ الصَّفُّ المُؤَخَّرُ وتأَخَّرَ الصَّفُّ المُقَدَّمُ بَعدَ الفَراغِ مِنَ الرَّكعَةِ الأولَى، وفِي ذَلِكَ قَضاءُ الرَّكعَتَينِ مَعَ الإمامِ، فلا يَحتاجونَ إلَى قَضاءِ شَئٍ بَعدَه، وذَلِكَ بَيِّنٌ في رِوايَةِ سُلَيمِ بنِ عبدٍ عن حُذَيفَةَ، وتِلكَ القِصَّةُ وهَذِه واحِدَةٌ، فوَجَبَ حَملُ إحدَى الرِّوايَتَينِ على الأُخرَى، مَعَ ما فيه مِن الاتِّفاقِ لِسائرِ الرِّواياتِ، وبِاللَّهِ التَّوفيقُ.
6115 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبي عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أَسيدُ بنُ عاصِمٍ، حدثنا الحُسَينُ بنُ حَفصٍ، عن سُفيانَ قال: حَدَّثَنِى أبو بكرِ ابنُ أبي جَهمٍ، حدثنا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عُتبَةَ، عن ابنِ عباسٍ قال: صَلَّى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلاةَ الخَوفِ بذِى قَرَدٍ
(2)
، فصَفَّ خَلفَه صَفٌّ، وصَفٌّ موازِى العَدوِّ، فصلَّى بهِم رَكعَةً، ثُمَّ ذَهَبَ هَؤُلاءِ إلَى مَصافِّ أولَئكَ، وجاءَ أولَئكَ فصَلَّوْا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَكعَةً، ثُمَّ سَلَّمَ
(1)
تقدم تخريجه في (6072).
(2)
قرد: جبل أسود، شمال شرقى المدينة. المعالم الجغرافية الواردة في السيرة النبوية ص 251.
عَلَيهِم. قال سفيانُ: فكانَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَكعَتَينِ ولِكُلِّ طائفَةٍ رَكعَةً
(1)
.
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ قال: قال الشّافِعِيُّ: وقَد رُوِىَ حَديثٌ لا يُثبِتُ أهلُ العِلمِ بالحَديثِ مِثلَه، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بذِى قَرَدٍ بطائفَةٍ رَكعَةً ثُمَّ سَلَّموا، وبِطائفَةٍ رَكعَةً ثُمَّ سَلَّموا، فكانَت لِلإِمامِ رَكعَتَينِ ولِكُلِّ واحِدَةٍ
(2)
رَكعَةً. قال الشّافِعِيُّ: وإِنَّما تَرَكناه لأنَّ جميعَ الأحاديثِ في صَلاةِ الخَوفِ مُجتَمِعَةٌ على أنَّ على المأمومينَ مِن عَدَدِ الصَّلاةِ ما على الإمامِ، وكَذَلِكَ أصلُ الفَرضِ في الصَّلاةِ على النّاسِ واحِدٌ في العَدَدِ، ولأنَّه لا يَثبُتُ عِندَنا مِثلُه؛ لِشَئٍ في بَعضِ إسنادِهِ
(3)
.
قال الشيخُ: هَذا حَديثٌ لَم يُخَرِّجْه البخاريُّ ولا مسلمٌ في كِتابَيهِما، وأبو بكرِ ابنُ أبي الجَهمِ يَتَفَرَّدُ بذَلِكَ هَكَذا عن عُبَيدِ اللهِ بنِ عبدِ اللهِ، وقَد يَحتَمِلُ أن يَكونَ مِثلَ صَلاتِه بعُسفانَ؛ وأنَّ قَولَه: ثُمَّ ذَهَبَ هَؤُلاءِ إلَى مَصافِّ أولَئكَ وجاءَ أولَئكَ. أرادَ به في تَقَدُّمِ الصَّفِّ المُؤَخَّرِ وتأَخُّرِ الصَّفِّ المُقَدَّمِ. وقَد رَوَى الزُّهرِيُّ عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ عبدِ اللهِ عن ابنِ عباسٍ ما دَلَّ على ذَلِكَ مَعَ اختِلافٍ فيه على الزُّهرِيِّ وقتَ حِراسَةِ أحَدِ الصَّفَّينِ. ورَواه عِكرِمَةُ عن ابنِ
(1)
الحاكم 1/ 335. وأخرجه أحمد (2063)، والنسائي (1532)، وابن خزيمة (1344)، وابن حبان (2871) من طريق سفيان الثوري به. وصححه الألباني في صحيح النسائي (1442).
(2)
في س، م:"طائفة".
(3)
اختلاف الحديث ص 186، 187.
عباسٍ، وقَد مَضَى ذِكرُ هذه الرِّواياتِ
(1)
، وفِي ذَلِكَ دَليلٌ على صِحَّةِ هَذا التّأويلِ.
وعَلَى مِثلِ ذَلِكَ يُحمَلُ أيضًا ما:
6116 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ الصَّغَانِيُّ، حدثنا قَبيصةُ بنُ عُقبَةَ، حدثنا سفيانُ، عن الرُّكَينِ، عن القاسِمِ بنِ حَسّانَ قال: أتَيتُ فُلانَ بنَ وديعَةَ فسأَلتُه عن صَلاةِ الخَوفِ فقالَ: ائتِ زَيدَ بنَ ثابِتٍ فاسأَلْه. فأَتَيتُ زَيدًا فسأَلتُه فقالَ: صَلَّى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلاةَ الخَوفِ؛ فصَفَّ صَفًّا خَلفَه، وصَفًّا موازِىَ العَدوِّ، فصَلَّى بهِم رَكعَةً، ثُمَّ ذَهَبَ هَؤُلاءِ إلَى مَصافِّ هَؤُلاءِ، وجاءَ هَؤُلاءِ إلَى مَصافِّ هَؤُلاءِ، فصَلَّى بهِم رَكعَةً ثُمَّ سَلَّمَ
(2)
.
6117 -
وأخبرَنا أبو محمدٍ الحَسَنُ بنُ عليِّ بنِ المُؤَمَّلِ، حدثنا أبو عثمانَ عمرُو بنُ عبدِ اللَّهِ البَصرِىُّ، حدثنا أبو أحمدَ محمدُ بنُ عبدِ الوَهّابِ، حدثنا جَعفَرُ بنُ عَونٍ، أخبرَنا المَسعودِىُّ، عن يَزيدَ الفَقيرِ، عن جابِرِ بنِ عبدِ اللَّهِ قال: شَهِدتُ مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الخَوفَ، فأَمَرَ بطائفَةٍ تَقومُ في وجهِ العَدوِّ، وقامَ فصلَّى بطائفَةٍ رَكعَةً، فلَمّا سَجَدَ
(3)
انطَلَقَ الَّذينَ صَلَّوْا مَعَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقاموا مَقامَ أولَئكَ، وجاءَ أولَئكَ فقاموا خَلفَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فصَلَّى بهِم
(1)
تقدم تخريجها في (6096 - 6099).
(2)
أخرجه ابن أبي شيبة في مسنده (137) عن قبيصة بن عقبة به.
(3)
في الأصل، س:"سجدوا صلى بهم".
رَكعَةً، فلَمّا سَجَدوا جَلَسَ فسَلَّمَ بهِم، فكانَت لِرسولِ الله صلى الله عليه وسلم رَكعَتَينِ ولِلَّذينَ خَلفَه رَكعَةً، فلَمّا سَلَّمَ بالَّذينَ خَلفَه سَلَّمَ الآخَرونَ
(1)
.
قال الشيخُ: وهَذا يَحتَمِلُ ما احتَمَلَ حَديثُ حُذَيفَةَ وابنِ عباسٍ وزيدٍ، وفِي قَولِه: فكانَت لِرسولِ الله صلى الله عليه وسلم رَكعَتَينِ ولِلَّذينَ خَلفَه رَكعَةً. يَحتَمِلُ أن يَكونَ مِن جِهَةِ بَعضِ الرّواةِ قَبلَ جابِرٍ؛ فقَد رُوّينا عن عَطاءٍ وأَبِى الزُّبَيرِ عن جابِرٍ
(2)
ما دَلَّ على ذَلِكَ، وقَد قال بَعضُهُم في حَديثِ يَزيدَ الفَقيرِ: إنَّهُم قَضَوْا رَكعَةً أُخرَى. هكذا قال أبو داودَ السِّجِستانِيُّ
(3)
.
قال الشيخُ: ورَواه الحَكَمُ بنُ عُتَيبَةَ، عن يَزيدَ الفَقيرِ، عن جابِرٍ وقالَ: فصَفَفنا صَفَّينِ. فذَكَرَه بلَفظٍ مُحتَمِلٍ لِلتّأويلِ الَّذِى ذَكَرناه
(4)
، إلَّا أنَّ المسعودِيَّ قَد رَواه مَرَّةً بالزّيادَةِ فتوًى مِن جِهَةِ جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ يَمنَعُ هَذا التّأويلَ واللَّهُ أعلَمُ. وذَلِكَ فيما:
6118 -
أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ الطَّيالِسِيُّ، حدثنا المَسعودِيُّ، عن يَزيدَ بنِ صُهَيبٍ الفَقيرِ قال: سأَلتُ جابِرًا عن الرَّكعَتَينِ في السَّفَرِ أقَصْرٌ هُما؟ قال
(1)
أخرجه النسائي (1545)، وابن خزيمة (1364) من طريق المسعودى به. وصحح إسناده الألباني في صحيح النسائي (1455).
(2)
تقدم تخريجه في (6093 - 6095).
(3)
أبو داود عقب (1246).
(4)
أخرجه أحمد (14180)، والنسائي (1544)، وابن خزيمة (1347، 1348)، وابن حبان (2869) من طريق الحكم به. وصحح إسناده الألباني في صحيح النسائي (1454).
جابِرٌ: إنَّ الرَّكعَتَينِ في السَّفَرِ لَيسَتا بقَصرٍ إنَّما القَصرُ رَكعَةٌ عِندَ القِتالِ. ثُمَّ أنشأَ يُحَدِّثُ أنه كان مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عِندَ القِتالِ وحَضَرَتِ الصَّلاةُ، فقامَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فصَفَّ طائفَةً خَلفَه، وقامَت طائفَةٌ وُجوهُها قِبَلَ وُجوهِ العَدوِّ، فصَلَّى بهِم رَكعَةً وسَجَدَ بهِم سَجدَتَينِ، ثُمَّ إنَّ الَّذينَ صَلَّوْا خَلفَه انطَلَقوا فقاموا مَقامَ أولَئكَ، وجاءَ أولَئكَ فصلَّوْا خَلفَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فصَلَّى بهِم رَكعَةً وسَجَدَ بهِم سَجدَتَينِ، ثُمَّ إنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَلَسَ فسَلَّمَ وسَلَّمَ الَّذينَ خَلفَه وسَلَّموا أولَئكَ، فكانَت لِرسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم رَكعَتَينِ ولِلقَومِ رَكعَةً رَكعَةً. ثُمَّ قرأَ يَزيدُ:{وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ}
(1)
.
قال الشيخُ: وهَذا الَّذِى رُوِىَ عن جابِرٍ إن كان لا يَحتَمِلُ ما ذَكَرناه مِنَ التّأويلِ، فيَحتَمِلُ أن يَكونَ خَبَرًا عن صَلاتِه في الغَزاةِ التي وصَفَ هو وغَيرُه صَلاتَه فيها، وأَنَّهُم قَضَوْا رَكعَتَهُمُ الباقيَةَ، ويَكون في حُكمِ شَئٍ أثبَتَه بَعضُ الرّواةِ دونَ بَعضٍ فيُؤخَذَ بقَولِ المُثبِتِ، والأصلُ وُجوبُ العَدَدِ حَتَّى يَثبُتَ جَوازُ النُّقصانِ عنه بما لا يَحتَمِلُ التّأويلَ، واللَّهُ أعلَمُ.
6119 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ المُقرِئُ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ أبي بكرٍ، حدثنا يَحيَى بنُ سعيدٍ، عن مِسعَرٍ
(2)
، عن سِماكٍ الحَنَفِىِّ، عن ابنِ عُمَرَ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه صَلَّى بهَؤُلاءِ رَكعَةً وبِهَؤُلاءِ رَكعَةً في صَلاةِ الخَوفِ
(3)
. كَذا أتَى به سِماكٌ مُختَصَرًا.
(1)
الطيالسي (1898)، ومن طريقه الطحاوي في شرح المعاني 1/ 310.
(2)
ليس في ص 3. وفي س، م: "مسعود". وينظر تهذيب الكمال 27/ 461.
(3)
أخرجه ابن خزيمة (1349) من طريق سماك الحنفى به.
وقَد رُوّيناه عن سالِمٍ ونافِعٍ عن ابنِ عُمَرَ، أنَّ كُلَّ واحِدَةٍ مِنَ الطّائفَتَينِ قَضوا رَكعَتَهُم
(1)
. والحُكمُ للإثباتِ في مِثلِ هَذا، وبِاللهِ التَّوفيقُ.
6120 -
أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ
(2)
، أخبرَنا أبو حامِدِ ابنُ بلالٍ، حدثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ الأحمَسِيُّ، حدثنا المُحارِبِيُّ، عن أيّوبَ بنِ عائذٍ الطّائىّ، عن بُكَيرِ بنِ الأخنَسِ، عن مُجاهِدٍ، عن ابنِ عباسٍ قال: إنَّ اللهَ فرَضَ الصَّلاةَ على لِسانِ نَبيِّكُم صلى الله عليه وسلم أربَعًا في الحَضَرِ، وفِي السَّفَرِ رَكعَتَينِ، وفِي الخَوفِ رَكعَةً
(3)
.
6121 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو بكرِ ابنُ عبدِ اللهِ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا عثمانُ وأبو بكرٍ ابنا أبي شَيبَةَ قالا: حدثنا القاسِمُ بنُ مالكٍ المُزَنِيُّ، حدثنا أيّوبُ بنُ عائذٍ الطّائيُّ. فذَكَرَه بنَحوِهِ
(4)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن أبي بكرِ ابنِ أبي شَيبَةَ
(5)
.
ويَحتَمِلُ أن يَكونَ المُرادُ به رَكعَةً مَعَ الإمامِ ويَنفَرِدَ بأُخرَى
(6)
على قَولِ مَن يَرَى فرضَ الصَّلاةِ في الجَماعَةِ على الأعيانِ، وفِي كَيفيَّةِ صَلاةِ الخَوفِ في الأحاديثِ الثّابِتَةِ مَعَ اختِلافِ وُجوهِها والاتِّفاقِ في عَدَدِها دَليلٌ
(1)
تقدم تخريجه في (6106 - 6110).
(2)
بعده في س، م:"أنبأ أبو حامد الفقيه".
(3)
أخرجه النسائي (1440) من طريق أيوب بن عائذ به، وتقدم في (5449).
(4)
أخرجه أحمد (2177)، والنسائي (1441) من طريق القاسم بن مالك به.
(5)
مسلم (687/ 6).
(6)
في س، م:"بركعة أخرى".