المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ما يذهب حر المصيبة ويطفئ جمرها - الصحيح المأثور في عالم البرزخ والقبور

[أحمد محمود الشوابكة]

فهرس الكتاب

- ‌الإهداء

- ‌تقديمفضيلة العلّامة المحدِّث: شعيب الأرنؤوط

- ‌تقديمأ. د. محمود السّرطاوي

- ‌تقديمأ. د. محمّد ملكاوي

- ‌تقديمأ. د. سمير استيتية

- ‌المقدمة

- ‌القسم الأوّلساعة الموت

- ‌فضل الزهد في الدّنيا والتّقلّل منها

- ‌قلة لبث الإنسان في هذه الدّار

- ‌قلّة متاع الدّنيا

- ‌الزّجر عن اغترار المرء بما أوتي من هذه الدّنيا الفانية وزهوه في شيء منها

- ‌الأجل أسرع من العمل

- ‌السّفر القصير والسّفر الطّويل

- ‌النوم موت أصغر والموت نوم أكبر

- ‌المنيّة سنة كونيّة جارية لا تتبدل ولا تتحوّل

- ‌جهل العبد بوقت موته وموضع حتفه

- ‌ما يذكّر بالموت

- ‌ما يقي من المكاره والكرائه ويصرف مصارع السّوء

- ‌إيثار الدنيا، والغفلة عن الآخرة

- ‌تعجيل التوبة

- ‌الاستعداد للرّحيل والتّأهب للموت

- ‌الدنيا يوم غده الآخرة

- ‌ما ينتظر أحدنا

- ‌الأمراض تكفّر الخطايا وإن قلّت

- ‌القسم الثّانيالمرض وأحكامه

- ‌ثواب الصّبر على البلاء

- ‌فرحة الصّالحين بالبلاء

- ‌فضل الصّرع وثوابه

- ‌فضل عيادة المريض

- ‌حكم عيادة المريض

- ‌استحباب السّؤال عن حال المريض إذا تعذرت زيارته

- ‌البكاء عند المريض

- ‌ما يقال عند المريض

- ‌ما يُقال للمريض إذا دخل عليه

- ‌الدّعاء للمريض عند عيادته

- ‌ما جاء في دعاء المريض لعوّاده

- ‌ما يدعو إذا رأى مبتلى

- ‌استحباب رقية المريض

- ‌مسح الرّاقي وجع المريض بيده اليمنى

- ‌رش وضوء العائد على المريض

- ‌وضع المريض يده على موضع الألم والدعاء بالشفاء

- ‌الحمّى تكفّر الخطايا

- ‌إبراد الحمى بالماء

- ‌ما في شدّة المرض من الفضل

- ‌يُكْتَبُ لِلْمَرِيضِ مَا كَانَ يعمل وهو صحيح

- ‌استحباب طلب الموت في بلد شريف

- ‌القسم الثالثأحكام المحتضر: ما على المحتضر

- ‌لكل مؤجَّل أجل

- ‌ماذا على من نزل به الموت أن يفعل

- ‌كيف تكتب الوصية

- ‌حكم الوصيّة

- ‌حكم تبديل الوصيّة

- ‌المبادرة إلى تنفيذ الوصيّة قبل الدّفن

- ‌الفرق بين المتوفِّي والمتوفَّى

- ‌القسم الرابعما على من حضر المحتضر

- ‌ماذا على من حضر المحتضر أن يفعل

- ‌العلّة التي من أجلها أمر النّبيّ صلى الله عليه وسلم بِتَلْقِينِ الشَّهَادَةِ مَنْ حَضَرَتْهُ المَنِيَّةُ

- ‌الكلمة التي يجد المؤمن لجسده وروحه رَوْحا إذا قالها عند الموت ويشرق لها لونه

- ‌حكم قراءة سورة يس على من حضرته الوفاة

- ‌حكم توجيه المحتضر إلى القبلة

- ‌حكم دخول الحائض والنّفساء والجنب على من حضرته الوفاة

- ‌التوجع للميِّت عند احتضاره

- ‌ما يَجِبُ عَلَى أهل الميّت أن يقولوا عند موته

- ‌ما يَجِبُ عَلَى أهل الميّت مِنَ التّقوى ولُزُومِ الصّبر والرِّضَا بِالْقَضَاءِ

- ‌القسم الخامس‌‌علامات حسن الخاتمةوشرف الموت في زمان أو مكان

- ‌علامات حسن الخاتمة

- ‌هل هناك فضل لمن مات يوم الجمعة أو في رمضان

- ‌ثناء النّاس على الميّت وما يرجى به

- ‌القسم السادسما على الحاضرين بعد تحقّق موت المحتضر

- ‌صفة غسل الميت

- ‌الزوجان لكل واحد منهما غسل الآخر

- ‌الشّهيد لا يغسّل ولو كان جنبًا

- ‌ثواب من غسّل ميّتاً وكتم عليه وثواب من كفّنه

- ‌استحباب الغسل لمن غسّل الميت والوضوء لمن حمله

- ‌هل يَعْرِفُ المَيِّتُ مَنْ يَحْمِلُهُ وَمَنْ يُغَسِّلُهُ وَمَنْ يُدَلِّيهِ فِي قَبْرِهِ

- ‌تبخير أكفان الميّت ثلاثا

- ‌تحسين الكفن

- ‌صفة الكفن

- ‌لون الكفن

- ‌الدّليل على أنّ الكفن من رأس المال وأقلّه ثوب واحد

- ‌كراهية المغالاة في الكفن

- ‌الدّخول على الميّت إذا أدرج في أكفانه والكشف عن وجهه وتقبيله والبكاء عليه

- ‌أين يقبّل من الميّت

- ‌تأخير الجنازة لغرض اجتماع الناس

- ‌الصّحابيّ الّذي أَحْيَاهُ الله تعالى وكلمه مواجهة

- ‌الشّهيد يغفر له كلّ ذنب إلا الدّين

- ‌مَن يؤدّي الله تعالى عنه دينه

- ‌انتفاع الميت بقضاء دينه

- ‌من مات وعليه دين ولم يقض عنه أخذ من حسناته

- ‌قصاص المظالم يوم القيامة على قنطرة بين الجنة والنّار

- ‌حكم إحالة دين الميّت والصّلاة عليه

- ‌متى تبرأ ذمّة الميّت بعد إحالة الدّين عنه

- ‌من الحقوق التي تعقب وفاة أحد الزوجين

- ‌القسم السابعرحلة الرّوح

- ‌الفرق بين النّفس والرّوح

- ‌سكرة الموت

- ‌الموت راحة للمؤمن

- ‌ساعة الموت وأنّ من مات قامت قيامته

- ‌الملائكة الموكلة بنزع الأرواح

- ‌نزول الْمَلَائِكَةِ عِنْدَ الْمَوْتِ بالبشرى على المؤمنين والوعيد على الكافرين

- ‌المؤمن عند الوفاة إذا بشّر برضوان الله كان المَوت أحب إليه من الحَيَاة

- ‌المؤمن إذا فاضت روحه لا يسرها أن ترجع ولو أنّ لها الدنيا وما فيها إلا الشّهيد

- ‌تمنّي من غُفر له وأكرم أن يعلم قومه

- ‌تمني الكافر أن يرجع إلى الدّنيا إذا حضره الموت

- ‌تمنّي عصاة المؤمنين الرّجعة

- ‌حَبَّذَا الْمَكْرُوهَانِ الموت وقلة المال

- ‌موت الفجأة

- ‌صفة خروج نفس المؤمن والكافر

- ‌ما يُعْمَل بروح المؤمن إذا قبض وما يلقى من كرامة وطلبه قيام السّاعة ليرجع إلى أهله

- ‌ما يعمل بروح الكافر إذا قبض

- ‌في اجتماع الموتى إلى الميت وسؤالهم إياه

- ‌رحلة الرّوح بعد نزعها

- ‌الزّجر عن سبّ الموتى والوقوع فيهم والعلّة من ذلك

- ‌القسم الثامنالحزن والبكاء

- ‌الحزن في القرآن منهيّ عنه أو منفيّ

- ‌الزّجر عن النّياحة والنّدب على الميّت والرّخصة بالبكاء

- ‌رد دعوى أنّ عائشة رضي الله عنها أقامت مجلس نوح على أبيها

- ‌أحاديث توهم أَنَّ مَنْ بكاه أهله أو نِيحَ عَلَيْه عُذِّبَ بَعْدَ مَوْتِهِ

- ‌حكم النّياحة

- ‌النهي عن البكاء بعد الموت نهي تنزيه

- ‌النّهي عن البكاء فوق ثَلَاث

- ‌ما يذهب حرّ المصيبة ويطفئ جمرها

- ‌إحداد المرأة على غير زوجها ثلاث ليال وعلى زوجها أربعة أشهر وعشرًا

- ‌الحكمة في إحداد المرأة على زوجها أكثر من إحدادها على والديها

- ‌صفة الإحداد في الإسلام

- ‌صفة الإحداد في الجاهليّة

- ‌القسم التاسعمن قضى فبكاه المصطفى صلى الله عليه وسلم

- ‌صبره صلى الله عليه وسلم على فقد الأخيار وتسليمه للأقدار

- ‌بكاء النبي صلى الله عليه وسلم في زيارته قبر أمّه

- ‌بكاء النبي صلى الله عليه وسلم لموت ولده إبراهيم عليه السلام

- ‌بكاء النّبيّ صلى الله عليه وسلم على ابنته أمّ كلثوم رضي الله عنها حال دفنها

- ‌بكاء النّبيّ صلى الله عليه وسلم عند موت ابنة له أيضَا

- ‌بكاء النّبيّ صلى الله عليه وسلم على ولد ابنته رضي الله عنها

- ‌بكاء النّبيّ صلى الله عليه وسلم على مصرع قادة مؤتة

- ‌القسم العاشرما يرتجى في مصيبة الموت

- ‌مَا يُرْجَى للعبد فِي مصيبة الموت إِذَا احْتَسَبَ أصفياءه

- ‌لا تفرح بموجود ولا تأس على مفقود

- ‌ما يستحبّ للمرء من تقديم الفرط لنفسه

- ‌الولد الصّالح ينفع أبويه حيّا وميّتا

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم فرط مَن لا فرط له

- ‌ثواب من يموت له ولد إذا حمد واسترجع

- ‌من مات له ولد فاحتسبه لم يأت بابًا من أبواب الجنّة إلا وجده ينتظره

- ‌ثواب من قدّم اثنين من أولاده

- ‌ثواب من مات له ثلاثة من الولد

- ‌أطفال المؤمنين يدخلون الجنّة بلا سعي ويتلقون آباءهم من أبوابها

- ‌شفاعة الولدان لآبائهم

- ‌السّقط يصلّى عليه ويدعى لوالديه

- ‌لا نقطع لأحد بالجنّة ولا بالشّهادة

- ‌كيف تصل والدك في قبره

- ‌ما يفقده الإنسان بفقد والديه

- ‌القسم الحادي عشرأحكام الجنازة

- ‌طلب المخبر من النّاس الاستغفار للميّت ولو كان شهيدا

- ‌الصّلاة على الجنازة في المسجد وخارجه

- ‌هل يُصلّى على الجنازة في المقبرة

- ‌الصلاة على الميت وهو في قبره

- ‌النّهي عن صلاة الفريضة أو النافلة عند القبور

- ‌كراهة اتِّخَاذِ المَسَاجِد عَلَى القُبُورِ

- ‌من لا تجب عليه صلاة الجنازة

- ‌أين يقوم الإمام من الميت في صلاة الجنازة

- ‌صفة الصّلاة على الميت

- ‌اجتماع جنائز الرّجال والنّساء والصّلاة عليها

- ‌مَا يُرْتجَى لِلْمَيِّتِ فِي كَثْرَةِ مَنْ يُصَلِّي عَلَيْهِ

- ‌الأمر لمن صلى على ميت بإخلاص الدّعاء له

- ‌دعَاء النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم للميت فِي صَلَاةِ الْجِنَازَةِ

- ‌الدُّعَاءُ لِلْفَرَطِ فِي الصَّلاةِ عَلَيْهِ

- ‌أجر الصّلاة على الجنازة واتّباعها

- ‌أين يكون الماشي والراكب من الجنازة

- ‌القول بكراهية الرّكوب خلف الجنازة

- ‌المشي خلف الجنازة أفضل من الركوب

- ‌القيام للجنازة وتركه

- ‌العلّة من وراء القيام للجنازة

- ‌معرفة الميت ما يحل به من ثواب أو عقاب قبل أن يدخل حفرته

- ‌حمل الرّجال للجنازة دون النّساء

- ‌التزاحم عَلَى النّعْشِ

- ‌كراهية رفع الصّوت في الجنازة

- ‌القسم الثاني عشرأحكام الدفن

- ‌دفن الميت

- ‌ما يُقال عند دخول المقابر والدعاء لأهلها

- ‌كراهية دخول المقابر بالنّعال

- ‌النّهي عن الجلوس على القبور

- ‌جَوَاز الْجُلُوسِ عَلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ عِنْدَ الدَّفْنِ

- ‌استحباب توسيع القبر وإعماقه

- ‌جواز اللّحد والشقّ

- ‌الأمر بالتّسمية لمن وضع ميّتا في قبره

- ‌إدخال الميت القبر من قبل رجليه

- ‌كم يدخل القبر؟ ومن أولى بإنزاله

- ‌ هل يَدْخُل قَبْرَ الْمَرْأَةِ غير محارمها وزوجها

- ‌توجيه الميت في قبره إلى القبلة

- ‌دَفْن الرَّجُلَيْن وَالثَّلَاثَة في قبر واحد من ضرورة وتقديم الأكثر قرآنا

- ‌لا يدفن مسلم مع كافر

- ‌تَبْشِير الْكَافِر باِلنَّار عِندَ الْمُرُورِ عَلَى قَبْرِهِ

- ‌تسوية القبر

- ‌تسنيم القبر

- ‌رفع القبر من الأرض قدر شبر

- ‌استحباب حثو التّراب على القبر من قبل رأس الميّت

- ‌رش الماء على القبر

- ‌الإقامة حول القبر مقدار ما تنحر جزور ويقسم لحمها

- ‌ثواب من حفر لميّت قبرًا ودفنه

- ‌السّاعات الّتي نهي عن دفن الموتى فيهنّ إلّا لضرورة

- ‌جواز الدفن ليلا

- ‌إخراج الميت من القبر بعد أن يدفن فيه لعلّة

- ‌الِاسْتِغْفَار لِلْمَيِّتِ عِنْدَ الْفَرَاغِ مِنْ دَفْنِهِ وَسُؤَال التَّثْبِيت لَهُ

- ‌الدعاء جماعة عند القبر والتأمين

- ‌موعظة المحدّث عند الدّفن وقعود أصحابه عنده

- ‌حكم تلقين الميت بعد الفراغ من دفنه

- ‌علامة القبر وجمع الرّجل موتاه في موضع

- ‌كَرَاهِيَّة تَجصِيص الْقَبْر وَالكتابة عليه

- ‌استحباب صنع الطّعام لأهل الميّت وَكَرَاهَته مِنْهُمْ لِلنَّاسِ

- ‌لا تخص التعزية في مكان ولا تحد بزمان

- ‌القسم الثالث عشرالقبر: ضمته فتنته نعيمه وعذابه

- ‌القبر أوَّل منازل الآخرة

- ‌البرزخ

- ‌ضغطة القبر

- ‌أحاديث واهية في ضمّة القبر

- ‌هل ضغطة القبر على المؤمن كضمّة الأمّ الشَّفِيقَةِ

- ‌أيهما يسبق ضمة القبر أم فتنة القبر (سؤال الملكين)

- ‌صحوة الميّت

- ‌اجتماع أعمال الميت عليه ودفاعها عنه إن كان مؤمنًا

- ‌أتعاد إلينا أرواحنا وتردّ إلينا عقولنا قبل أن نُسأل

- ‌فتنة القبر

- ‌الاستعاذة من فتنة القبر

- ‌اسم الملكين اللذين يفتنان الناس في قبورهم وصفتهما ثبّتنا الله تعالى

- ‌ثبات المؤمن بعد الممات وعذاب المنافق والكافر

- ‌عَرْض مَقْعَد الميّت مِنَ الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ عَلَيْهِ بعد السّؤال

- ‌سؤال الميّت بعد سؤال الملك أن يرجع فيبشر أهله

- ‌مَن يأمن مِن فتنة القبر

- ‌صفة نعيم القبر

- ‌رزق الشهداء أين يكون

- ‌إثبات عذاب القبر من الكتاب والسّنّة

- ‌سماع النّبيّ صلى الله عليه وسلم عذاب القبر

- ‌العلّة الّتي من أجلها لم يَدْعُ المصطفى صلى الله عليه وسلم ربّه أن يُسمع أمّته عذاب القبر

- ‌هل العذاب على الرّوح أم على الرّوح والجسد معًا

- ‌وقوع العذاب على الميّت ولو لم يدفن

- ‌التّنّين الّذي يسلّط على الكافر في قبره

- ‌حديث مركّب في عقوبة من تهاون بصلاته

- ‌الْبَهَائِم تَسْمَع أَصْوَاتَ مَنْ عُذِّبَ فِي قَبْرِهِ مِنَ النَّاسِ

- ‌سماع الميّت قرع النّعال

- ‌من أسباب عذاب القبر

- ‌ما ينجي من عذاب القبر

- ‌عذاب القبر دائم أم منقطع

- ‌ما يطفئ من حرّ القبور

- ‌ما يلحق الميت وما يبقى معه بعد أن يلج قبره

- ‌ما المقابر إلا زيارة

- ‌مشروعيّة زيارة المقابر والعلّة الّتي من أجلها شرعت هذه الزّيارة

- ‌حكم زيارة المقابر للنّساء وحكم زيارتها للجنب والحائض والنّفساء

- ‌حكم تخصيص يوم الجمعة أو يوم العيد لزيارة القبور

- ‌حكم قراءة القرآن عند القبور

- ‌عدم استقبال القبر عند الدّعاء لصاحبه

- ‌القسم الرابع عشرذكر بعض أحوال الموتى وما يلقونه في قبورهم

- ‌تمثيل غروب الشمس للميت

- ‌التعبّد في القبر وسؤال الميّت الصّلاة

- ‌المؤمن في قبره في روضة خضراء ينوّر له فيها

- ‌ما ينير ظلمة القبر

- ‌هل الأموات على علم بحال الأحياء؟ وهل تعرض أعمال الأحياء على الأموات

- ‌هل يعرف الميّت الحيّ إذا سلّم عليه ويسمعه ويأنس به

- ‌هل كلام الْقَبْر للْمَيت حقّ

- ‌هل الموتى يتزاورون في أكفانهم

- ‌أَنَتَزَاوَرُ إِذَا مِتْنَا وَيَرَى بَعْضُنا بَعْضًا

- ‌نَتن الميّت وبلاء جسده إلا الأنبياء وَمن ألحق بهم

- ‌بَيَانُ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ: "وَاسْتَخْرِجُوا عِظَامَ يُوسُفَ عليه السلام

- ‌النَّاس يبْلوْنَ فِي قُبُورِهُمْ إِلَّا عَجْب الذَّنَبِ مِنْهُمْ

- ‌هل يشعر الميّت ببلاء جسده؟ وكيف ينعم بعد ذلك

- ‌هل أجساد الشّهداء تبلى

- ‌الرّوح لا تفنى بفناء الجسد

- ‌دخول الرّوح الجنّة قبل يوم القيامة

- ‌الأرواح فِي الْبَرْزَخِ أَيْنَ تَكُون

- ‌هل يشعر الميّت بتطاول الزّمن في قبره

- ‌تغبيط أهل القبور آخر الزّمان خشية ذهاب الدّين من اشتداد الفتن

- ‌القسم الخامس عشرما ينتفع به الميت

- ‌ما ينتفع به الميت من عمله وسعيه

- ‌ما ينتفع به الميت من سعي غيره

- ‌دخول الأبناء الجنّة بصلاح الآباء دليل على انتفاع الإنسان بسعي غيره

- ‌هل يعرف الميّت من تصدّق عنه أو استغفر له

- ‌القسم السادس عشرالبعث والنّشور

- ‌الإيمان بالبعث والنّشور

- ‌إنكار المشركين البعث

- ‌الرد على منكري البعث

- ‌أمر الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم بأن يقسم على البعث

- ‌نفخة الصّعق

- ‌نفخة البعث

- ‌ما بين النّفختين

- ‌أول من تنشق عنه الأرض

- ‌صفة البعث (كيفية بعث من في القبور)

- ‌صفة الحشر

- ‌الأرض الّتي يحشر النّاس عليها

- ‌أين يكون النّاس يوم تبدّل الأرض

- ‌الخاتمة

- ‌المصادر والمراجع

- ‌ترجمة المؤلف

- ‌صدر للمؤلف

الفصل: ‌ما يذهب حر المصيبة ويطفئ جمرها

وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا" (1).

أو على رجل مات قاتلًا لأنفس حرَّم الله تعالى قتلها، قال الله تعالى فيه:

{وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93)} [النّساء] وهكذا، فمن كان له أخ مفرّط فليذكّره ربَّه.

الأمر بالتلبينة (2) للمريض، وللمحزون على الهالك

عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّهَا كَانَتْ إِذَا مَاتَ المَيِّتُ مِنْ أَهْلِهَا، فَاجْتَمَعَ لِذَلِكَ النِّسَاءُ، ثُمَّ تَفَرَّقْنَ إِلَّا أَهْلَهَا وَخَاصَّتَهَا، أَمَرَتْ بِبُرْمَةٍ مِنْ تَلْبِينَةٍ فَطُبِخَتْ، ثُمَّ صُنِعَ ثَرِيدٌ فَصُبَّتِ التَّلْبِينَةُ عَلَيْهَا، ثُمَّ قَالَتْ: كُلْنَ مِنْهَا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"التَّلْبِينَةُ مَجَمَّةٌ (3) لِفُؤَادِ المَرِيضِ، تَذْهَبُ بِبَعْضِ الحُزْنِ"(4).

‌ما يذهب حرّ المصيبة ويطفئ جمرها

ممّا يعين على الصَّبر ويحمل على احتمال المصيبة ويبرد حرَّها: معرفة ثواب الصَّابرين، قال تعالى:{وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)} [البقرة]. وقد دلَّت الأحاديثُ الشَّريفة على أنَّ الإنسان إذا احْتَسَبَ صَفِيَّهُ

(1) مسلم "صحيح مسلم"(ج 3/ص 1680) كتاب اللِّبَاسِ وَالزِّينَةِ.

(2)

حساء مِنْ دَقِيقٍ أَو نُخَالَةٍ وَيُجْعَلُ فِيهَا عَسَلٌ.

(3)

أَي تَكْشِفُ عَنْهُ هَمَّه.

(4)

البخاري "صحيح البخاريّ"(ج 7/ص 75/رقم 5417) كِتَابُ الأَطْعِمَةِ.

ص: 165

إذا قبض، وصَبَرَ رَاضِيًا بِقَضَاءِ الله تعالى رَاجِيًا فَضْلَهُ فَلَيس له جزاء إِلَّا الْجَنَّة.

ويذهب حرّها: أن تعلم أن المؤمن يبتلى في الأموال والأنفس ويمتحن صبره على قدر دينه، وأنَّ شدَّة البلاء من شدَّة الدِّين.

ويذهب حرّها: أن تَتَسَلَّى عمَّن قضى بمن نجا، فتحمد الله تعالى على مَا أَخَذَ وعلى مَا أَبْقَى، وتحمده أن لم يَجْعَل مصيبتك أعظم مِمَّا هِيَ، ورزقك الصَّبر عليها، ووفقك للاسترجاع، وأنّك معزَّى لا معزّى بك.

ويذهب حرّها: أن تعلم أنَّ الله تعالى سيخلف لك خيرًا منها، قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم:"مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ، فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللهُ: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)} [البقرة]، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي، وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا، إِلَّا أَخْلَفَ اللهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا"(1). وقد وعد الله تعالى بجميل العوض وحسن الخلف عمَّا فات، فقال تعالى:{وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (42)} [النّحل].

ويذهب حرّها: العلم بتكفير المصيبة لِلسَّيِّئَاتِ، قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم:"مَا يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِنْ نَصَبٍ وَلا وَصَبٍ، وَلا هَمٍّ وَلا حُزْنٍ وَلا أَذًى وَلا غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ الله بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ"(2)، فالهمّ الَّذِي يعتري الإنسان، والحزن الَّذِي يصيبه بسبب فقد أصفيائه يترتَّب عليه تكفير الخطايا.

(1) مسلم "صحيح مسلم"(ج 2/ص 631) كِتَابُ الْجَنَائِزِ.

(2)

البخاريّ "صحيح البخاريّ"(ج 7/ص 114/رقم 5641) كِتَابُ المَرْضَى.

ص: 166

ويذهب حرّها أن تعلم بأنَّ كلّ مُقَدّر كَائِن، وأنَّ الرِّضا بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ حُلْوِهِ وَمُرِّهِ من أركان الإيمان، قَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم:"فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَانِ، قَالَ: أَنْ تُؤْمِنَ بِالله، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ"(1)، وقال تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ

(11)} [التّغابن]، وقال تعالى: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا

(51)} [التّوبة]، ولم يقل: علينا؛ تنبيهًا أَنَّ كلَّ ما يصيبنا لَنَا لا علينا.

ويذهب حرّها: أن تعلم أنَّ الله تعالى يحبُّ أن ترضى بقضائه، قال أَبُو الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه:"إِنَّ الله إِذَا قَضَى قَضَاءً أَحَبَّ أَنْ يُرْضَى بِهِ"(2)، وقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رحمه الله:"مَا لِيَ فِي الْأُمُورِ هَوىً سِوَى مَوَاقِعَ قَضَى الله عز وجل فِيهَا"(3). ولذلك كان من دعاء النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: "وَأَسْأَلُكَ الرِّضَاءَ بِالْقَضَاءِ، وَبَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ المَوْتِ"(4).

ويذهب حرّها: معرفة حقّ الله تعالى في تلك المصيبة، وهو الحمد والاسترجاع والاحتساب، قال تعالى:{الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)} [البقرة].

ويذهب حرّها: أن تعلم بأنَّ الخير قد يكون فيما تكره، فكم مِن نعمة في

(1) مسلم "صحيح مسلم"(ج 1/ص 36) كِتَابُ الْإِيمَان.

(2)

ابن قيّم الجوزيّة "زاد المعاد"(ج 4/ص 178).

(3)

ابن أبي الدّنيا " الرّضا عن الله بقضائه"(ص 49).

(4)

النّسائي "سنن النّسائي"(ص 213/رقم 1306) صحيح.

ص: 167

طيّ المكاره كامنة، قال تعالى: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ

(216)} [البقرة]، وقَال تعالى:{فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا (19)} [النّساء].

ويذهب حرّها: أنّك ترى في كلّ يوم مَنْ يوسّد في التّراب، فالعمر قصير وإلى الله تعالى المصير، قال جل جلاله:{وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (28)} [آل عمران]، فلا بدَّ أن يترك العبد الدُّنيا ويرجع إلى الله تعالى، قال تعالى:{اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (11)} [الرّوم].

ويذهب حرّها: أن تعلم بأنَّ الله تعالى سيجمع عليك شملك يوم القيامة، قال تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ

(21)} [الطّور]، وأنّ الله تعالى سيجمع بينك وبين من هم خير لك مِنْ ذُرِّيَّتِك، قال تعالى:

{وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69)} [النّساء].

فلا تحزن وقِيْت الهمّ والغمّ؛ فإنّه راجع إلينا وصال بعد طول التَّقاطع، فلا تظنّ أنَّه لا سبيل إلى وصال، فبعد التَّنائي بيننا سيجمع الله تعالى في الجنَّة شملنا.

ويذهب حرّها: أن تعلم أنَّ الخسارة الكبيرة خسارة النَّفس والأهل يوم القيامة، حيث لا اجتماع للخاسرين أبدًا، ولهم عذاب مقيم، قال تعالى:{قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15)} [الزّمر]، وقال تعالى:

{

وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ

ص: 168