الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النّهي عن الجلوس على القبور
عندما يخرج النَّاس إلى المقبرة لدفن ميِّت، ترى منهم مَنْ يجلس عَلَى الْقَبْرِ، وقد نهى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عن الْجُلُوسِ، وَممَّا وَرَدَ فِيه مِنْ صَحِيحِ الْحَدِيثِ مَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لَأَنْ يَجْلِسَ أَحَدُكُمْ عَلَى جَمْرَةٍ فَتُحْرِقَ ثِيَابَهُ، فَتَخْلُصَ إِلَى جِلْدِهِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَجْلِسَ عَلَى قَبْرٍ"(1).
وعَنْ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لَا تَجْلِسُوا عَلَى القُبُورِ، وَلَا تُصَلُّوا إِلَيْهَا"(2). وأَخْرَجَ أَحْمَدُ مِنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ رضي الله عنه،
…
قَالَ: رَآنِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مُتَّكِئًا عَلَى قَبْرٍ، فَقَالَ:"لَا تُؤْذِ صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرِ - أَوْ لَا تُؤْذِهِ - "(3).
وَاخْتُلِفَ فِي أَنَّهُ نَهْيُ تَحْرِيمٍ أَوْ تَنْزِيهٍ، وَبَحْثُهُ طَوِيلُ الذَّيْلِ سَهْلُ النَّيْلِ، ومَحَلُّهُ كُتُبُ أصول الفقه.
جَوَاز الْجُلُوسِ عَلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ عِنْدَ الدَّفْنِ
أَمَّا الْجُلُوسُ عَلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ عِنْدَ الدَّفْنِ إِلَى أَنْ يُفْرَغَ مِنْ دَفْنِ المَيِّتِ فجائز، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: "شَهِدْنَا بِنْتًا لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم
جَالِسٌ عَلَى القَبْرِ" (4).
وعَنِ الْبَرَاءِ رضي الله عنه، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِي جِنَازَةٍ، فَجَلَسَ عَلَى شَفِيرِ
(1) مسلم "صحيح مسلم"(ج 2/ص 667) كِتَابُ الْجَنَائِزِ.
(2)
المرجع السّابق.
(3)
أحمد "المسند"(ج 39/ص 476) إسناده صحيح.
(4)
البخاريّ "صحيح البخاري"(ج 2/ص 79/رقم 1285) كِتَابُ الجَنَائِزِ.