الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القسم السادس عشر
البعث والنّشور
الإيمان بالبعث والنّشور
بَعْثُ النّاس وإخراجهم من قبورهم أَخْبَرَ الله تعالى بِهِ مِنْ حِينِ أُهْبِطَ آدَمُ عليه السلام، قال تعالى:{قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (24) قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ (25)} [الأعراف].
والْإِيمَانُ بِالْبَعْثِ وَالنُّشُورِ يَدْخُلُ فِي الْإِيمَانِ بِالْيَوْمِ الْآخِرِ، الّذي هو أحد أركان الإيمان السِّتَّة، والمعاد يكون للأجسام والأرواح معًا، قال تعالى:{وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79)} [يس].
فنحن نؤمن بالبعث والجزاء: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)} [الزّلزلة].
والنّاس في غفلة عن لقاء ربِّهم، صحَّت أبدانهم وسقمت قلوبهم، فأكثرهم يضرب في غمرة اللَّهْو واللَّعب، شُغِلوا بالنَّظر إلى الدُّنيا الَّتي ليس لهم بدار عن النَّظر إلى دار القرار، قال تعالى:{بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هَذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ (63)} [المؤمنون].
إنكار المشركين البعث
من أهمِّ ما يجب أن نؤمن به من أمر الآخرة الإيمان بالبعث والنُّشور، لأنَّ البعث هو ما أنكره المنكرون من عهود، وقد نقل لنا القرآن الكريم إنكارهم من
قبل للبعث، وتكذيبهم للحشر، وكفرهم بلقاء الله تعالى، فمن ذلك قوله تعالى:
…
…
وقوله:
…
{أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ
…
(5)} [الرّعد]، وقوله: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ
…
(38)} [النّحل]، وقوله:{وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا (49)} [الإسراء]، وقوله:
…
{وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا (66)} [مريم]، وقوله:
…
{أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ (35) هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ (36) إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (37)} [المؤمنون]، وقوله:{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ (67) لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (68)} [النّمل]، وقوله: {وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ
…
(10)
} [السّجدة]، وقوله:{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ (7)} [سبأ]، وقوله:{أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (16) أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (17)} [الصّافات]، وقوله: {وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ
…
(24)} [الجاثية]،
…
وقوله: {أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (3)} [ق]، وقوله:{يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10) أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً (11)} [النّازعات].