الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الله؟ فَقَالَ: نَعَمْ، كَهَيْئَتِكُمُ الْيَوْمَ، قَالَ: فَبِفِيهِ الْحَجَرُ" (1)، أي أنّه جدير بأن يجيب الملكين - إن شاء الله تعالى - طالما أنَّ عقله يُرَدُّ إليه.
فتنة القبر
المراد بفتنة القبر سؤال الملكين، قالت أَسْمَاءُ بِنْت أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما:"قَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم خَطِيبًا فَذَكَرَ فِتْنَةَ القَبْرِ الَّتِي يَفْتَتِنُ فِيهَا المَرْءُ، فَلَمَّا ذَكَرَ ذَلِكَ ضَجَّ المُسْلِمُونَ ضَجَّةً"(2)، وقال صلى الله عليه وسلم:" فَأُوحِيَ إِلَيَّ: أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي قُبُورِكُمْ"(3).
وقد أَخْبَرَنا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِكَيْفِيَّةِ امْتِحَانِنا فِي الْقُبُورِ، قال صلى الله عليه وسلم: "فَأَمَّا فِتْنَةُ الْقَبْرِ:
فَبِي تُفْتَنُونَ، وَعَنِّي تُسْأَلُونَ، فَإِذَا كَانَ الرَّجُلُ الصَّالِحُ، أُجْلِسَ فِي قَبْرِهِ غَيْرَ فَزِعٍ (4)، وَلَا مَشْعُوفٍ (5)، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: فِيمَ كُنْتَ؟ فَيَقُولُ: فِي الْإِسْلَامِ؟ فَيُقَالُ: مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي كَانَ فِيكُمْ؟ فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، جَاءَنَا بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ عِنْدِ الله عز وجل، فَصَدَّقْنَاهُ، فَيُفْرَجُ لَهُ فُرْجَةٌ قِبَلَ النَّارِ، فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا، فَيُقَالُ لَهُ: انْظُرْ
(1) ابن حبّان "صحيح ابن حبّان"(ج 7/ص 384/رقم 3115) إسناده حسن. ورواه
…
أحمد في "المسند"(ج 11/ص 176/رقم 6603)، والطّبرانيّ في "المعجم الكبير" (ج 13/ص 44/رقم 106) وقال الهيثمي في "مجمع الزّوائد" (ج 3/ص 47/رقم 4262): رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُ الطَّبَرَانِيِّ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
(2)
البخاريّ "صحيح البخاري"(ج 2/ص 98/رقم 1373) كِتَابُ الجَنَائِزِ.
(3)
البخاريّ "صحيح البخاري"(ج 1/ص 28/رقم 86) كِتَابُ العِلْمِ.
(4)
المراد نفي شدّة الفزع.
(5)
المَشْعُوفُ: الذّاهِبُ الْقَلْبِ من شدّة الذّعر والفزع.