الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هل يَعْرِفُ المَيِّتُ مَنْ يَحْمِلُهُ وَمَنْ يُغَسِّلُهُ وَمَنْ يُدَلِّيهِ فِي قَبْرِهِ
؟
قد يسأل سائل: هل يعرف المَيِّت من يُغَسِّلُهُ ويجهِّزه، وَمَنْ يُدَلِّيهِ فِي
…
حفرته؟ والجواب أنّ الأخبار المرويّة بهذا المعنى ضعيفة، ومنها ما أخرجه أحمد والطَّبراني في الأوسط وابنُ أبي الدّنيا في المنامات، عن مُعَاوِيَة أَوْ ابْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"إِنَّ المَيِّتَ يَعْرِفُ مَنْ يَحْمِلُهُ وَمَنْ يُغَسِّلُهُ، وَمَنْ يُدَلِّيهِ فِي قَبْرِهِ"(1)، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ وَهُوَ فِي المَجْلِسِ: مِمَّنْ سَمِعْتَ هَذَا؟ قَالَ: مِنْ أَبِي سَعِيدٍ، فَانْطَلَقَ ابْنُ عُمَرَ إِلَى أَبِي سَعِيدٍ، فَقَالَ: يَا أَبَا سَعِيدٍ مِمَّنْ سَمِعْتَ هَذَا؟ قَالَ: مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وللحديث أطراف أخرى كلّها ضعيفة، والضّعيف لا يحتجّ به في العقائد والأحكام.
تبخير أكفان الميّت ثلاثا
يُسْتَحَبُّ عِنْدَ الْجُمْهُورِ تَبْخِيرُ أَكْفَانِ المَيِّتِ بِالْعُودِ، فيُتْرَك الْعُودُ عَلَى النَّارِ فِي مِجْمَرٍ، ثُمَّ يُبَخَّر بِهِ الْكَفَنُ حَتَّى تَعْبَق رَائِحَتُهُ. وَتُجْمَر الْأَكْفَانُ ثَلَاثًا قَبْل أَنْ يُدْرَجَ (يُلَفّ) المَيِّتُ فِيهَا، وَالأَصْل فِيهِ قوله صلى الله عليه وسلم:"إِذَا أَجْمَرْتُمُ المَيِّتَ، فَأَجْمِرُوهُ ثَلَاثًا"(2).
(1) أحمد "المسند"(ج 17/ص 29/رقم 10997) إسناده ضعيف لإبهام راويه عن أبي سعيد، وأخرجه الطَّبَرَانِيُّ فِي "الْأَوْسَطِ"(ج 7/ص 257/رقم 7438) وفي إسناده عطية العوفي، وفيه ضعف، وأخرجه ابن أبي الدّنيا في "المنامات"(ج 1/ص 10) بِمِثْلِ إِسْنَادِ أحمد، وضعّفه الألباني في "الضّعيفة" (ج 7/ص 141/رقم 3152) و "ضعيف الجامع" (ج 1/ص 258/رقم 1794). وقال الهيثميّ في "مجمع الزّوائد" (ج 3/ص 21/رقم 4071): رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ رَجُلٌ لَمْ أَجِدْ مَنْ تَرْجَمَهُ.
(2)
أحمد "المسند"(ج 22/ص 411/رقم 14540) إسناده قويّ على شرط مسلم.